قد يهتم قادة مراكز الفكر بالتركيز على تحقيق الأهداف البحثية لمؤسساتهم مع إغفال الجوانب الإدارية لها والتي تكون على قدر مساو من الأهمية، حيث يكون من شأنها التأثير على كفاءة العمل بالمؤسسة، ورضا الباحثين ومستوى إنتاجهم البحثي، والذي بدوره قد يؤدي إلى التأثير على مصداقية المؤسسة إذا لم يكونوا على المستوى المطلوب. في كتابه إدارة مراكز الفكر يقدم رايموند ج. سترايك إرشادات عملية للمؤسسات البحثية في المراحل المختلفة لتطورها من خلال الأمثلة الواقعية وأفضل الممارسات المتبعة في المؤسسات البحثية والتي يقدمها من خلال خبراته في العمل في مراكز الفكر على مدى ثلاثين عاما، وتشمل الإرشادات عدة مجالات إدارية هامة وهي: كيفية تحفيز الموظفين، وتدريبهم بشكل فعال، ومراقبة جودة مخرجات المؤسسة، والتواصل مع الجمهور المستهدف، والعمل مع مجلس الأمناء، وكيفية اكتساب الفرص الجديدة والعملاء الجدد، والتنافس على العقود الحكومية، بالإضافة إلى كيفية تحديد معدل النفقات العامة بشكل صحيح، وهيكلة الباحثين، وإعداد رؤساء فرق العمل.