ليس إنسانا” من لم يتوقف يوما” في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه .. من أين والى أين وما الحكاية، وماذا بعد الموت. أينتهي كل شيء الى تراب .. أيكون عبثا” وهزلا أم أنها قصة سوف تتعدد فصولها؟”، بهذه الجملة بدأ الكاتب بدايته ليثير في نفس القارىء مجموعة من الأسئلة، من أين ؟ والى أين؟
مصطفى محمود هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف، ينتهي نسبه إلى عليّ زين العابدين، ولد عام 1921 بشبين الكوم، بمحافظة المنوفية بمصر، وكان توأما لأخ توفي في نفس العام، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، وتزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين أمل وأدهم، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.
وقد ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والإجتماعية والسياسية، بالإضافة للحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، وقد قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده في القاهرة المعروف بـ "مسجد مصطفى محمود" ويتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، ويقصدها الكثير من أبناء مصر نظرا لسمعتها الطبية، وشكل قوافل للرحمة من ستة عشر طبيبًا، ويضم المركز أربعة مراصد فلكية ، ومتحفا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون، ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية.
كتاب أكثر من رائع .. كتاب للعاشقين لله والعارفين .. نصيحة ان كنت ناوي تقرأ الكتاب ده وعلشان متحسش بالتوهان .. لازم تكون سامع و قارئ عن صفات الله وأسمائه الحُسنى .. لازم تكون بتحب ربنا أوووي وبتحاول دائماً أنك تعرفه بجد ..
من أمتع الكُتب اللي قرأتها في حياتي واعتقد هعيد قراته مرات ومرات وزي ما كتب د/ مصطفى محمود في نهاية الكتاب " لو أحببت كما أحببنا لفهمت كما فهمنا" :)
"ليس إنسانا" من لم يتوقف يوما" في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه .. من أين والى أين وما الحكاية، وماذا بعد الموت. أينتهي كل شيء الى تراب .. أيكون عبثا" وهزلا أم أنها قصة سوف تتعدد فصولها؟"
هكذا يستهل الكاتب البداية، بداية تدفع القارئ حقا" الى التوقف لحظة مع نفسه ليسألها: من أين والى أين. وكل ما قرأ أكثر، وتمعن في المعاني أكثر، يجد نفسه في حيرة أكبر، ويجد الفكرة متعبة مرهقة مشوقة، تتراوح بين الأضداد، بين الحركة والسكون، المادة والروح، العبودية والألوهية، فتتركه النهاية لاهثا" متعطشا" لمعرفة المزيد.
يحلل الكاتب بعض القضايا من التراث الصوفي مستعرضا" أشعار بعض الصوفيين مثل ابن عربي وأبو العزائم، ويصطحب القارئ في رحلة الى الأعماق، رحلة تخرجنا من قيود الزمان والمكان، لنجد أن وراء كل معنى معاني، وكل آية آيات. رياضة روحية مرهقة، قد تشعر في بعض الفصول أنها قد تزيد عن حدود المعقول والمقبول، وقد تقود ممارسها الى المغالاة في التزهد، وفي هذا إفراط يخرج بالإسلام عن جوهره كدين وسط واعتدال. كما أنها عند بعض الصوفيين، قد تصل هذه الحالة الى درجة تشبه السكرة، فتشعره بتوحده مع الإله وتدفعه الى تقمص الذات الإلهية.
العلم الصوفي علم عميق جدا"، لا يمكننا المرور عليه بسرعة، ولا يمكننا أيضا" التسليم بكل ما جاء فيه، ولكن كما وضح الكاتب في النهاية، فهو "تراث يحتاج الى قراءة انتقائية تزن كل حرف فيه بميزان الشريعة، وتعرضه على ضوء الكتاب والسنة والعقيدة السليمة حتى لا نجاوزها قيد شعرة".
" والقراءة السليمة للتراث الصوفي هي القراءة الإنتقائية الناقدة التي تزن كل حرف بميزان الشريعة وتعرضه على ضوء السنة والكتاب والعقيدة السليمة التي علمها لنا كتابنا ونبينا عليه الصلاة والسلام، ولا نتجاوزها قيد شعرة ،ولو دعانا الى هذا التجاوز إمام الصوفية في زماننا "
من الكتب الجميلة التي يتحدث فيها الدكتور مصطفى محمود عن التصوف الاسلامي ذاكرا فكر القوم فيشرح بعضه ويعذرهم في بعضه وينكر ما لا يصح بحال من شطحات الصوفية أو ما لا يحتمل أي وجة من وجوه التأويل التي تجوز https://www.youtube.com/watch?v=Vpijr...
كيف يخفى والكون علواً وسفلا مظهر له يلوح مثالا ؟ كل شيء أراه في الكون يُبنى بمعاني توحيــــده إجمــالاً
-- " والحقيقة أن التراث الصوفي بحر عميق فيه الآلئ والأصداف، ولكن فيه أيضاً التماسيح والحيتان. فيه جزائر المرجان وفيه متاهات مهلكة التي لا يعود منها الملاح
والقرائه في التصوف أشبه بالملاحه في بحار الظلمات بقارب شراعي وما أكثر ما تنكسر الدفة ويتحطم المجداف ويفقد السالك إتجاهه. والنور والوحيد الهادي للسالك في هذا البحر هو نور الكتاب والسنه.. وبدون الشريعة لا يمكن أن يصل السالك إلى بر الأمان "
-- " وفرق كبير أن نقول إن العالم هو الله، وبين أن نقول إن العالم كلمات الله .. فالأولى تعطيل وكفر مهذب وعدم اعتراف بأي شيء سوى بالمادة التي نسميها الله. ( وهذا سر اللقاء السعيد بين الماركسية والبوذية في الصين ) والثانية هي النص الصريح بوجود ذات مطلقة في الغيب صدر عنها الكون و الوجود .. كما تصدر الكلمات من المتكلم.
والتفرقة هُنا واضحه وقاطعه بيم مظاهر الوجود المتغيرة ( التي هي الكلمات ) وبين الذات الإزلية الأبدية الباقيه الخفيه في غيب الغيب. وما أجمل وأعمق الموحد الذي يقول "ماوحد الأحد أحد" فالله سبحانه هو الذي وحد ذاته بكلماته وأفعاله وآياته الداله عليه، وآياته هي التي هدتنا إلى توحيده ، فما وحد الأحد أحد في الحقيقة سوى الأحد ! "
----
كُل ماسبق هو إقتباسات كامله من الكتاب، تمتعت كثيراً بقرائته وقد بدأته وأنهيته اليوم ظهراً في الطريق إلى المنزل .. لم أقرأ من قبل للصوفيه أي عمل أو نظرية، كل ماكنت أعرفه هو أنهم " فلاسفة دينييون يعمدون إلى مراقبه العالم لإيجاد معالم الخالق سبحانه فيها " أو على الأقل هذه هي نظريتي الخاصه بهم // في هذا الكتاب بإمكانك أن تلتقي بنظرة أعمق وأكثر تبحراً في عالم الصوفية .. حسناً لا أرغب بالدخول في غياهب المناقشات الدينيه لكن المسحة الشعرية لبعضهم جميله جداً، كأشخاص استطاعوا أن يجدو سر الجمال في كل جمال وربطه برب الجمال :$ بالطبع التصوف كمبدأيختلف من شخص لآخر، بعضهم تشربه حتى وصل إلى زفكار وثنيه عجيبه مُشابهه لمبدأ الهندوسية " الآلهة هي المعبود والمعبود هو الآلهة" ! تعالى الله عن هذا ..
كتاب جميل بالمجمل، تمتعت فيه وشكرت ربي على إيجاي بدنيا جميله كهذه ^^
محتار ومش عارف الصراحة التقييم المفروض يكون على اساس ايه! أقيمه على أساس انه أعطاني قدر لا بأس به من المعلومات عن أفكار الصوفية الراسخة والأهم فيها مثل نظرية الحلول والاتحاد , والتجلي , ونظرية الشهود..الخ , وهو ما لا تستطيع الحصول عليه أفضل مما تحصل عليه عن طريق أهلها أنفسهم ثم تقيم الأمر بعقلك أنت!! أم أقيمه على الحالة اللي خرجت بها من قراءة الكتاب عموما! يعني أنا معظم الحاجات فعلا مش قادر أستوعبها واللي استوعبتها على علتها أو محاولا الوصول لخفاياها الظاهرة مش قادرة تدخل عقلي أوي.. ولا فعلا صحيح زي ما هو ذكر في النهاية ان الذي لم يجد نفسه فاهما للمعاني وما في الكتاب يعلم أنه لم يصل لدرجة الحب الكافية!! ويا لها من خاتمة تحيرك أكثر ,وتقول لك أن ما هنا فقط هو للقلة الخاصة وليس العامة!! رايت معان كثيرة أعجبتني , ومعان كثيرة لم تعجبني , ومعان كثيرة لم أفهمها. ربما قد يكون لي الفرصة أن أحاول مرة أخرى , وربما لا.
فى مقدمة الكتاب يطرح الكاتب العديد من التساؤلات مثل : من هو الله؟ لماذا خلق الله الخلق؟ هل كان لنا وجود قبل نزولنا في الأرحام؟ ماذا بعد الموت؟ ما البرزخ؟ ما سر القدر؟ أيمكن أن يرتفع الحجاب عن الغيب وكيف؟ ماذا يرى الرائي حينما ينكشف الحجاب؟
ومن خلال صفحات كتابه يجيب عن هذه الأسئلة من وجهة نظر" الصوفيين "، مستشهد بآراء و أشعار أشهر العارفين الصوفيين أمثال: ابن عربى وأبى العزايم.
ويشير الكاتب إلى عدم سهولة الكتاب، قائلاً : "لن نلجأ إلى التبسيط كعادتنا فى كتبنا، فالتبسيط يقتضى التصرف فى المادة المعروضة، ولسنا أحراراً فى هذه المادة، إنما نوردها كما استقيناها من منابعها، وأصحابها قد أوردوها علينا كما ألقيت إليهم بكراً من مصادرها العليا، فنحن أمام علم ضنين، التبسيط فيه إخلال وابتذال "
والكاتب يرى أن الكتابات والأشعار الصوفية كما أنها تحوى اللآلئ، فإنها تحوى الكثير من المغالاة والإفراط الذى قد يصل أحياناً بصاحبه إلى الكفر والضلال الصريح، ويرى أيضاً أن رفض التراث الصوفى يسلب الإسلام من أجمل وأروع ما كُتب فى رياضه النفس، وفي تزكية الأخلاق، ومجاهدة الشهوات، ولكن وبنفس القدر من الأهمية لا يصح أخذ الثراث الصوفى على أنه قرآن منزل، ولا يصح التسليم بكل ما فيه على علاته، ولا يصح النظر إلى الصوفيين على أنهم أنبياء معصومون، بل هم قوم ممن خلق الله يجوز عليهم الخطأ والصواب.
وينهى الكاتب كتابه قائلاً : "ولهذه المحاذير سوف تظل المعارف الصوفية زاداً للقلة والخاصة من القراء وعلماً مضنوناً به على غير أهله، وليس علماً مشاعاً للعوام والكثرة، لأنه علم يحتاج إلى بصيرة لفهمه واستشفافه، ولأنه معرفة تحتاج إلى ذوق ومعاناة لادراكها "
رحلة قصيرة مع بعض الأفكار الصوفية الفلسفية العميقة مع أبيات شعرية واقتباسات لبعض كبار المتصوفة، بعض الكلمات والأبيات والأفكار كانت بالنسبة لي صعبة الفهم وبعضها سهل يسير.
أحب التصوف بشكل غير هذا الشكل، أحب التصوف البسيط الروحاني النوراني وليس التصوف الفلسفي الباحث في أمور غاية في التعقيد ولا فائدة منها في بعض الأحيان.
إذا كانت ذات الله غيبية ولا سبيل إلى إدراكها والإحاطة بها، وإذا كان وجه الله محجوب عنا بحجب من وراءها حجب، فلماذا إرهاق النفس وإعناتها بالبحث فيما لا طائل من ورائه. ولماذا هذا الغرق في "العين" و"الحكم" و"المظهر" والـ "هو" و الـ "أنا" وما إلى ذلك.. الإسلام أبسط من هذا، وهو منهج حياة للناس "عامة"، وهذه الأبحاث والأفكار والآراء والقصائد لا تضيف شيئاً إلى الحياة في الواقع، ولكنها ربما ساحة للترف الفكري والفلسفي لبعض "الخاصة" لا أكثر ولا أقل.
بالنسبة لي أحب قراءة مثل هذه الكتب من باب الاطلاع لا أكثر، ولكنني لا أعتقد أنها تفيدني في شيء. فبذل كل هذا الجهد والعناء في فهم طلاسم بعض المتصوفة أجدر بإنفاقه على أمور أهم وأجدى.
أعتقد أن الخاتمة التي أنهى بها مصطفى محمود كتابه تعبر عن رأيي بشكل جيد.
كتاب "السر الأعظم" للدكتور مصطفى محمود هو عمل أدبي وفلسفي عميق يتناول مجموعة واسعة من القضايا الروحية والفلسفية. يعتبر هذا الكتاب من أبرز أعمال الدكتور مصطفى محمود، وقد لاقى إقبالاً واسعاً من القراء العرب.
ما هو "السر الأعظم"؟ "السر الأعظم" هو رحلة ممتعة في التراث الصوفي، حيث يعرف القارئ معلومات ثرية عن الكثير من الأمور مثل الاتحاد والحلول والتجلي ونظرية الشهود والرياضة الروحية المرهقة والزهد وغير ذلك من الأفكار والاعتقادات الصوفية الفلسفية.
في هذا الكتاب تأملات في الحياة والموت: يتناول الكتاب موضوع الموت والحياة بعمق فلسفي، ويحاول الإجابة على أسئلة وجودية. الحب والإله: يصف الدكتور مصطفى محمود الحب والإله بجمال وشاعرية، مما يجعلك تستعيد ذكرياتك الخاصة. نقد اجتماعي: يوجه الدكتور مصطفى محمود نقداً لاذعاً للمجتمع المعاصر وقيمه. بحث عن الذات: يتناول الكتاب موضوع البحث عن الذات والمعنى للحياة.
"السر الأعظم" هو كتاب لكل من يبحث عن المتعة والمعرفة في آن واحد. إنه دعوة للتفكير والتأمل في الحياة والوجود.
في كتاب السر الاعظم لا يوجد اي سر عظيم. وجدت عنوان مخادع فالكتاب سوى عرض لاراء و افكار الصوفية و تجميلها ذلك عبر نقل بعض الاقتباسات لابن عربي و ابو العزايم لاشيء جديد في الكتاب ولا يوجد اي تحليل فقط عرض لأفكار سابقة
احب التصوف واهتم بكل مايتعلق به لكني اتفق مع الدكتور مصطفى محمود ان التصوف لايخلو من الشطحات و البدع احيانا ..لكن بنفس الوقت علينا ان تعامل مع الأمر كفلكرور او حتى عقيدة للبعض ولا نفسخ ونهدم هذا الجانب من ثقافتنا الإسلامية
"العجز عن درك الإدراك إدراك." أي إذا عجزت وأصابك البهت التام وأدركت أنك جاهل فقد علمت..
مرة أخرى، لن أضع عائقا - سوى محكم الشرع من القرآن والسنة - أمام المعارف الصوفية. وهذا إقرار بأن لديهم جانبا عظيما من المعرفة الإلهية، لكن لفرط الغموض والرمزية بسبب ذاتية التجارب العرفانية تلك، فأنا أتحرز بشدة عن الخوض الإيجابي أو السلبي - وإن كنت أقرب للخوض الإيجابي بناء على ملاحظات العلم الحديث في دراسات الذات الانسانية والدماغ والذاكرة وتجارب ال NEAR DEATH EXPERIENCES مثلا فلن أخوض في تجارب لم أعايشها بنفسي ولن أجازف بالقول بالتروحن للجسد أم محق المادة أو غلبة النور... ببساطة أنا لا أعرف ولا أدرك أيا من هذا، وأردد مع الإمام أبي حامد الغزالي - معلقا على هذه الحالات والتجارب:
فكان ما كان مما لست أذكره .. فظنّ خيراً ولا تسأل عن الخبر
أيضا هناك لطائف كثيرة في تفسير بعض الآيات القرآنية الخاصة من قبل أهل التصوف: مثل ملاحظة أن سيدنا محمد هو أول المسلمين، فيكف هذا وقد أتى متأخرا زمنيا في آخر السلسلة النبوية الإبراهيمية؟! وقد فسروا ذلك بخلق الروح أو الذات المسلمة أو الحديث عن ما قبل الزمان والحضرة الإلهية
أيضا تفسير الإمام أبي العزائم عن سورة الفجر وغيرها
ملاحظات تستحق التأمل لجمالها
وأخيرا لاح لي دعاء جميل للشيخ الشعراوي رحمه الله: بسم الله والحمد لله , وصل الله وسلم علي سيدنا ومولانا رسول الله . . . اللهم إني أسألك أن تبسط لساني بشكر النعمة منك , وأسألك أن تقبل عن نفسي تلصص الغفلة عنك . يامالك قبل أن يوجد مملوك , وياأول لاقبل أخر , وياأخر لابعد أول ؛ فذاك في ذاك , قف أيها العقل عند منتهاك .. وصل اللهم وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين .
قرأت نصف الكتاب تقريبا منذ سنة ولم افهم شيئا، ثم حاولت فهم التصوف اكثر خلال هذه المدة وعدت لقراءة الكتاب مرة أخرى .. وحينها فهمت لماذا عدت! يقول الدكتور مصطفي محمود عن هذا الكتاب: " في كتب سابقة حاولت أن اكلم الملحد وأناقشه بمنطقه وأسلوبه (رحلتي من الشك الى الايمان، حوار مع صديقي الملحد، القرآن .. محاولة لفهم عصري، الله ، التوراة) واليوم موعدي مع المؤمن الذي اقتنع واستوعب كتابه واراد أن يرحل معي رحلة من نوع آخر .. رحلة الى أعماق السر والى جلية الأمر. أنا اليوم مع رجل لم يكتف بان يعرف أن الله موجود، وانما يريد أن يعرف هذا الرب ويستجلي اسراره .. ما هو؟ .. ولماذا خلق ما خلق؟ .. وما حقيقة العلاقة بين الحق والخلق .. وبين العبد والرب .. أنرى الله في الآخرة أم يمكن أن نراه في الدنيا (وكتابي رأيت الله كان مقدمة طويلة لهذا الموضوع) .. ما هو القدر ومن هو العارف الكامل؟"
معظم الكتاب اقتباسات من المتصوفة الكبار أمثال أبو العزائم وابن عربي والنفري، يحاول مصطفى محمود فهمها وشرحها .. وكما قال الدكتور : " السائر معي في هذا الكتاب سوف يجد المسيرة أشق وأصعب من أي كتاب آخر وسوف يكتنفه الغموض .. لأننا هذه المرة نحاول النفاذ من أقطار السماوات والارض والخروج من حدود الزمان والمكان ونتحسس المطلق حيث لا تسعفنا العبارة ." " ومن هنا كان كتابنا هذا للخاصة فقط من أهل الاذواق، وليس للعامة ، انما يأخذ كل واحد من الكلمات على قدر مشربه، فلن نلجأ للتبسيط كعادتنا، فالتبسيط يقتضي التصرف في المادة المعروضة ولسنا أحرارا في هذه المادة!"
ولأني ولدت وتربيت في القاهرة القديمة فقد كنت ولازلت محاطة بالصوفيين من جميع الطوائف اللي ممكن تتخيلوها وأقدر أقول بضمير مرتاح ان الكتب ده هو اول حاجة تتمتع بشيء من الحياد قرأتها عن الصوفيين بمعنى ان مؤلف الكتاب الدكتور مصطفى محمود رحمه الله لا كان صوفي متعصب شايف ان اقطاب الصوفية معصومين ولا كان شايف انهم اهل كفر وضلال وده شيء جميل جدا التجربة كانت رائعة ومفيدة
’’ ليس إنسانا من لم يتوقف يوما في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه من أين و إلى أين و ما الحكاية ، و ماذا بعد الموت . أينتهي كل شيء إلى تراب ؟ .. أيكون عبثا و هزلا أم أنها قصة سوف ت��عدد فصولا .. أكان لنا وجود قبل الميلاد ؟ .. و ماذا كنت قبل ان أولد .. و من أنا على التحقيق ، و ما حكمة وجودي في هذه الغربة الوجودية .. أم أن هناك من يراني و يرعاني و يعتني بأمري ؟ ’’ هذه كانت المقدمة التي استهلَّ بها الكاتب الدكتور مصطفى محمود كتابه ’’ السر الأعظم ’’ .. الكتاب الذي سيجيب على التساؤلات التي طرحها في بداية أسطر الكتاب ، التساؤلات التي ليس هناك إنس على هذه الأرض إلا و خطرت بباله .. و مهما بحثنا عن إجابات لهذه الأسئلة لن تشفي غليلنا .. بل سنظل نبحث عن المزيد و المزيد كلما عرفنا أكثر .. الكتاب #فكري .. #ديني .. #فلسفي ، الدكتور مصطفى محمود في كتابه هذا يجيب بأسلوب بسيط و قريب من كل الأذهان عن هذه التساؤلات الوجودية لكن لن يصل القارئ إلى هذه الأجوبة الموجودة في الكتاب إلا إذا كان قارئا صبورا هه :p .. لأن الكاتب في الفصول الأولى من كتابه تحدث عن الله و الذات و الوجود في نظر الصوفيين بحيث ستجد كل الفصول تقريبا تتحدث عن ذلك و لن يفهم أيا كان هذه الفصول إلا إذا كانت له معرفة مسبقة و لو بسيطة عن الفكر الصوفي و ثقافتهم و إلا سيعتصي عليه الأمر قليلا :/ لكن بالطبع لن ينتهي من قراءة الكتاب دون أن يستفيد شيئا منه ;) .. بعد الفصول الأربعة الأولى التي اعتمد فيها الكاتب على الثقافة الصوفية يأتي فصل ما قبل الأخير عنوانه ’’ المصير ’’ الذي ابتعد فيها قليلا عن الفكر الصوفي و أجاب فيه عن كل الأسئلة تقريبا التي وردت في المقدمة .. و الفصل الأخير بعنوان ’’ التهتك الصوفي ’’ يحل الدكتور مصطفى محمود جميع المشكلات و الأسئلة التي وردت بشأن الصوفيين و ما ينسب إليهم من ضلال و تهتك .. فَلِمن لم يفهم الفصول الأولى التي اعتمد فيها الثقافة الصوفية فنصيحتي له ألا يغادر الكتاب دون أن يقرأ الفصلين الأخيرين ^_^ .. - تقييمي له 3/5 نجوم .. - بعض الاقتباسات الرائعة من الكتاب : * يقول ابن عربي : ’’ أوصيك لا تحتقر أحدا و لا شيئا من خلق الله ، فإن الله ما احتقره حين خلقه ’’ * العجز عن درك الإدراك إدراك أي غذا عجزت و أصابك البهت التام و أدركت أنك جاهل فقد علمت . * لا ثنائية ولا تضاد بين اختيار الرب و اختيار العبد ، فقد اختار الرب للعبد ما اختار العبد لنفسه ، فأصبح قدر الله و قضاؤه هو عين حرية العبد و طبعه و حقيقته . * و الحقيقة أن التراث الصوفي بحر عميق فيه الآلئ و الأصداف ، ولكن فيه أيضا التماسيح و الحيتان ، فيه جزائر المرجان و فيه متاهات مهلكة التي لا يعود منها الملاح .
هذه النسخه من الكتاب وجدتها امامي ملقاه على الارض و انا من عادتي اي ورقه على الارض تشد اهتمامي و علي ان اتصفحها ..... لنصيحة شخص التقيت به منذ سنوات
و كعادة العوام الورق هو اكثر شئ ملقى على ارض ... واخيراً نصيحة من التقيت به وجدت موضعها فقد تكون ورقه ملقاه على الارض فقد تحتوي على معلومه قد تنقذ الارواح او تزودك بمعلومة ما....
هذا الكتاب شيق ويمثل مقدمة مختصرة وممتازة للأسس التي يقوم عليها الفكر الصوفي الإسلامي ،،،
كما أن الكاتب قد حذر من الزلل الذي وقع فيه الكثير من المتصوفة بإعتقادهم بوحدة الوجود أو وحدة العين والتي هي فكرة مستمدة من عقائد هندوسية وبوذية، وتتلخص في أن ذات الله هي عين الخليقة وبالتالي حق لمن إرتقى بروحه في الحب الإلهي أن يدعي لنفسه وحدة مع الله، وقد إعتبر الكاتب هذاالشطط بمثابة عودة للوثنية، كما أورد أبياتًا منظمة من جانب بعض المتصوفة ينكرون فيها على الآخرين هذا المعتقد، وهو قد أكد على أن الوجود كله بمادياته وبمعانيه ما هو إلا تمثيل للقدرة الإلهية وليس إتحادًا مع ذات الله عز وجل ،،،
كما أورد الكاتب في كتابه هذا أشهر الأبيات وأشهر أئمة التوصف بخيرهم وبشرهم، وهو بذلك قد طرح للقراء كافة المصادر التي يمكن أن يتم التوسع في الرجوع إليها لمن يرغب في التبحر في هذا الموضوع ،،،
إلا أنه يؤخذ عليه عدم ذكر ما قام المتصوفة المعتدلون من عمل حتى يصلون إلى تلك العلوم وتلك المنازل الروانية الرفيعة، وإنما إكتفى بذكر فكرهم لنا مجرد من كل عمل، كما لم يحدد لنا على وجه الدقة مدى إقتران تجاربهم الروحانية تلك بالنصوص الشرعية، مما حرم القاريء من التعرف على ما إذا كانت تلك التجارب الروحانية هي نتاج تعبد مؤسس على المصادر المعلومة للإسلام أم أنها تجارب ذاتية مستقلة لا يصح التعويل عليها أو إتخاذها كنماذج ،،،
ويؤخذ عليه أيضًا تكراره للقراء بأنهم لن يفهموا مقصده أو محتوى الفكر الذي يشكل هذه الملامح الرئيسية للتصوف الإسلامي، لأنها ليست مستمدة من مصادر معلومة قدر ما هي من قبيل العلم اللدني النابع من تجارب روحانية رفيعة منحت أصحابها شفافية وإرتقاء روحانيين ليسا متاحين لعوام القراء، وفي هذا الكلام إستعلاء وأيما إستعلاء وإفتراض أفضلية غير مؤسسة لنفسه وللأئمة الذين ساق لنا أشعارهم وتجاربهم، في حين أن الحكم في هذا الشأن حكر على الله وحده ،،،
وهو هنا قد وقع أيضًا في تناقض بين تأكيده على وجوب إلتزام التصوف بالنصوص الشرعية، وبين إحالة العملية كلها إلى التجارب المنفردة والتي يتحصل المرء منها على ما يسمى بالعلم اللدني، فهل العملية إرتقاء في فهم النصوص الشرعية والعمل بموجبها أم أنها علم لدني أم أنها مزيج فيما بينهما ؟؟؟
ولكن في المجمل الكتاب شيق ومختصر وأسلوبه سهل إلى حد كبير إذا ما أخذنا في الإعتبار عمق الموصوع الذي يتناوله ،،،
ممممم مش عارف اقول ايه، اصل مش وقت اني اكتب كلام وافصل ايه ال فهمته لأني مفهمتش حاجة لأني مبحبش الأفكار الصوفية. هل اتحسر على ال 9 جنيه ال دفعتهم في الكتاب ولا ازعل على اني فضلت الكتاب ده على كتاب صلاح عيسى عن الثورة العرابية؟! الكتاب مجموعة أقوال وأشعار لابن عربي وأبو العزايم ودول من شيوخ الصوفية على حد علمي وتحليلات للدكتور مصطفى محمود مصحوبة بآيات قرآنية للتأكيد على الفكرة! مفهمتش حاجة تقريبا غير المقدمة وضرورة التفكير في الأسئلة ال هو طرحها وال انا مفهمتش اجابتها وسط كل الكلام الصوفي. عرفت دلوقتي مين هو أبو العزايم ال مسميين محطة في طريق السرفيس في السويس باسمه! افكار كثيرة عقلي لا يقبلها ولا يقبل في الوقت الحالي أن يفكر فيها لأنها مش من اولوياتي! متضايق لأن 9 جنيه ضاعوا مني في كتاب ! كان ممكن ادفع 8 جنيه واشتري الثورة العرابية لصلاح عيسى، ربنا يسامح بقى ال كان السبب. نصيحة أخوية: لا تقرأ الكتاب إلا إذا كنت مُحبًا للأفكار الصوفية والقراءة لشيوخها.
الكتاب عرفني معني الصوفيه او ازاي الصوفين بيفكروا واعتمد على رؤية الصوفية من خلال قراءة في شعر ابن عربي وابن فارض وأبو العزائم كما تكلم عن المصير الأخروي وحياة الآخرة وحياة البرزخ أو عذاب القبر وقال أنه مثل الأحلام التي نراها في حياتنا (يعني رؤية الأحلام لا تحتاج إلى حركة) وفي الخاتمة اعتبر د مصطفي التراث الصوفي بحر عميق فيه اللآلئ و الأصداف ولكن فيه كذلك التماسيح والحيتان، والقراءة في التصوف كالملاحة في بحار الظلمات بقارب شراعي بسيط. والنور الوحيد الذي ينير لنا الطريق والذي يهدي لنا هذا السبيل هو نور الكتاب والسنة بدون الشريعة يتوه السالك.
يعرض الدكتور مصطفي محمود في هذا الكتاب التراث الصوفي و ماله و ما عليه من خلال تناوله لاراء كبار المتصوفين امثال ابن عربي و ابن الفرض و ابو العزايمو الكتاب عبارة عن حاله روحانيه جميله يخرج منها القاريء و هو اقرب الي الله