اعتاد عماد أبو صالح أن يطبع أشعاره في طبعات خاصة ومحدودة، ويهديها لأصدقائه في هذا الكتاب، تقدم «ديوان للنشر» أشعاره الكاملة، لتتيح للقارئ فرصة إعادة اكتشاف شاعر كتب كما عاش بصوت متفرد وأسلوب ينفذ إلى القلب دون زينة أو ادعاء
عماد أبو صالح شاعر مصري، يكتب قصيدة النثر، من مواليد المنصورة في شمال مصر عام 1967. يطبع كتبه على حسابه الخاص ويوزعها بنفسه رافضَا بيعها على الرغم من نجاح دواوينه وشعبيته الواسعة بين جمهور قصيدة النثر.
منذ سنوات، قرأت -صدفة-، قصيدة بعنوان "ولد صغير غير مؤدب مات دون أن يستأذن أمه". وعرفتها من ديوان عجوز تؤلمه الضحكات. فُتنت بها، وتمنيت لو أشتري الديوان مطبوعًا. لكن -للأسف- عرفت أن الشاعر يطبع كتبه طبعات خاصّة ويُشدد على أنها توزع كهدايا للأصدقاء. اليوم، بعد ٣٠ عامًا، قرر أن ينشر دواوينه كاملةً في ديوان للنشر، ولقد تلقيت الخبر بفرح وأحسست ببهجة حقيقية تملؤني. وحقيقة، لم يخيب ظني، هناك قصائد جميلة فعلًا، لشاعر بديع مختلف ومجنون. كتب الشعر بصراحة فجّة، وعاش الحياة شِعرًا كما أرى، ينصح الشعراء الجدد: أمامكم فرصة للهرب، سيحولكم إلى كلاب.. تلهثون وراء خطواته.. اكتبوا روايات! أحببته ببساطة لأنه ما كتب الشِعر لأجل المجد وووو…وإنما لحاجة عضوية كما رأيتها متجلّية وباهرة!❤️