بدأت قراءة الرواية حوالي الساعة 8 صباحًا، انتهيت منها حوالي الساعة 11 صباحًا، 271 صفحة، ممتعة للغاية، انتهيت منها وأتسائل في نفسي كم يوسف يعيش بيننا؟ يوسف بطل الرواية. المغلوب على أمره، يتيم، يعيش في بيئة صعبة من إقصاء زوجة عمه له، لتهكم بيئته فيه وحرمانه من أبسط حقوقه. شخصيات الرواية موجودة في كل مجتمع، تقدر تسقطهم على محيطك بكل بساطة، إلا ماتلقاهم حولك وحواليك! العم اللي يخاف من زوجته، المعلم الحنون الرؤوف الرؤوم، الصاحب اللي عنده نزعات شيطانية إلا إنه يوقف معاك وقفات رجل! زعيم الحارة البلطجي اللي ياخذ كل شيء بالقوة وبالتصفيق، الحبيبة اللي تجي فجأة وتختفي.. بدون مقدمات أو مبررات. ترعرع وكبر على إنه يسكت ويمشي ويعدي، لو على حساب نفسه، وانتهى بإنه يكون في مستشفى المجانين، فضّل حياة المجانين على حياة العقّال! تمنيت يكون في تفصيل أكثر عن حياة الحبيبة "عبير"، وتفاصيل أكثر عن بنات العم، وكيف وضعهم في غٌليل، ياسين وهجرته للخارج، وتفاصيل أكثر ورواية أطول!