ينطلق مؤلف الكتاب من منظور تكاملي فيتخذ الحياة بما فيها من قيم وجمال وكوليات وسيلة إلى النظر في الإبداع بأنواعه، فلا ينحاز إلى نوع ضد آخر.. فكما أن الكون يسع الإنسان، والباز، والصقر، والحمام .. فهو أيضا يدخل إلى عالم الكلمة باحثا عن النغم في رهافة الإيقاع، وعن الموضوع في صدق المضمون، وإنسانيته، وعن الإنسان محور الفن كله في تساميه وتوحشه .. ولقد دارت موضوعات الكتاب حول هذا الإنسان في مداخله وإبداعاته وأخلاقياته وفلسفاته اليومية والفكرية .. بما يشى بحب متأجج له.