In this fascinating Very Short Introduction, popular science writer John Gribben tells the story of our growing understanding of galaxies, from the days before Galileo to our present-day observations of our many hundreds of millions of galactic neighbors. Not only are galaxies fascinating astronomical structures in themselves, but their study has revealed much of what we know today about the cosmos, providing a window on the Big Bang and the origins of the Universe. Gribben looks at our own "Milky Way" Galaxy in detail, from the different kinds of stars that are born within it, to the origins of its magnificent spiral structure. Perhaps most interesting, Gribben describes the many exciting discoveries have been made about our own galaxy and about those how a supermassive black hole lurks at the center of every galaxy, how enormous forces are released when galaxies collide, how distant galaxies provide a window on the early Universe, and how the formation of young galaxies shed needed light on the mysteries of Cold Dark Matter.
About the Combining authority with wit, accessibility, and style, Very Short Introductions offer an introduction to some of life's most interesting topics. Written by experts for the newcomer, they demonstrate the finest contemporary thinking about the central problems and issues in hundreds of key topics, from philosophy to Freud, quantum theory to Islam.
John R. Gribbin is a British science writer, an astrophysicist, and a visiting fellow in astronomy at the University of Sussex. His writings include quantum physics, human evolution, climate change, global warming, the origins of the universe, and biographies of famous scientists. He also writes science fiction.
بسم الله المجرات: مقدمة قصيرة جدا - جون جريبين كتيب عظيم، عظيم للغاية! هو ليس كما قد يخيل لك بأنه سيقتصر على الحديث عن المجرات فقط، لكنه سيذهلك بحديثه عن كل ما يتعلق بعلم الكونيات من قريب أو بعيد، بداية من نشأة الكون وكيفية نشوؤه مرورا بالتجورات التي طرأت وما تزال عليه، حتى لحظة نهايته الكتاب هو مقدمة قصيرة جدا عن المجرات، أنواعها، مكوناتها، أشكالها، كيفية تكونها، وأخيرًا، مصيرها الكتاب ميسر للغاية، ميسر إلى حد أني - وأنا الذي لا أفقه شيئًا في الفيزياء - قد فهمته، إن لم يكن كله، لبعض الأمور القليلة التي دق فهما علي، فإني أظن أني فهمت ما يكفيني، لأعرف مصير مجرتنا هذا في العموم، سوف نموت، كلنا، قريبًا أو بعيدًا، لكننا سنموت، وحسب كلام علماء الكونيات، فإن لدينا عدة سيناريوهات أولا، أن يبتلعنا ثقب أسود عملاق، وهذا الاحتمال، مع إمكانية تحققه، إلا أنه بعيد قليلا الثاني، أن تندمج مجرتنا مع مجرة أندروميدا القريبة للغاية منا، مما سينتج عنه ضمور شكل المجرة وتحولها إلى مجرة إهليلجية ضخمة، وهذا الرأي مرجح للغاية، وتدعمه بعض الأبحاث التي تؤكد ابتلاع أندروميدا لمجرة أخرى، ودليله، كونها تملك قلبين نابضين بالطاقة: يعني ببساطة، وراك وراك مش هسيبك الأخير، أن يستمر الكون بالتمدد، ومن ثم التفكك الكامل والانفجار التام وتبعثر الطاقة في أرجاء الكون، ولحسن الحظ، يقال أننا في كل الأحوال لن نكون هناك لنشهد هذا، إلا في السيناريو الثاني الذي يحتمل أننا قد نشهده، في حال لو صح توقع البعض: خلال مليارين سنة، أو لو خاب ظنهم، خلال 8: 10 مليارات عام بالنهاية، الكتاب عظيم، وفيه ما فيه من المعلومات المبسطة التي تشجع أي شخص للقراءة والاطلاع أكثر، كنت أتمنى لو كان أكبر، لكنه انتهى للأسف سريعًا، على كل حال، يستحق القراءة. بوركت يا جريبين
كلما قرأت عن الكون ينفجر في صدري خليط من المشاعر كدفق الطاقة الذي انبثق عنه الكون، مشاعر حبّ هائمة في عتمة الكون تبحث عن الحِب الأعظم الذي توقن أنه موجودٌ حتماً، مشاعر دهشة وانبهار بالأرقام التي يعجز عقلي عن استيعابها، مشاعر الدّعة والتواضع والإنكسار أمام هذا الكون المترامي الأطراف الذي يجعل الضوء يبدو بطيئاً على سرعته فلا يقطع فيه إلا قليلا، مشاعر الإجلال والإكبار والذل والخضوع لخالق السموات الذي قهر عباده وجعلهم يشعرون بضآلتهم أمام عظمة الكون، الخالق الذي لم يسعه هذا الكون مع سعته ولكن وسعه قلب عبده الذي كقلوب الطير. إقرأ وانتحب إن لم تبكِك هذه العظمة فلأنك لم تفهمها ويبقى الكون أعظم كتاب يُقرأ
اولا الكتاب يحتاج لتركيز شديد اثناء القراءة. يعرض الكتاب مجهود العلماء ومحاولاتهم اكتشاف المزيد عن الفضاء . محاولة معرفة المسافات بيننا وين المجرات الاخري. محاولة اكتشاف حجم هذه المجرات. محاولة اكتشاف حجم مجرتنا درب التبانة بالمقارنة بأقرب المجرات الينا. من الظواهر التي لفتت نظري في الكتاب ظاهرة تمدد الكون. هل بالفعل مازال الكون يتمدد منذ نشأته الي وقتنا الحالي؟ نعم هذا مايؤكده العلم. ربط بعض علماء المسلمين بين اكتشاف التمدد الكوني وبين الاية 47 من سورة الذاريات،هل الاية فعلا إشارة الي هذه الظاهرة؟ اخيرا مع هذه المسافات والاحجام وهذا العدد الهائل من النجوم التي اظهرت ان الشمس عبارة عن قزم صغير في عالم النجوم،وهذا العدد الهائل من المجرات،اجد عقلي يقف عاجزا عن ادراك حجم هذا الكون او حتي محاولة التخيل،فسبحان الخالق.
The author, John Gibbons, holds a PhD in Astrophysics, and he is careful to stay close to the facts. He combines observational data with analysis from the known laws of physics, then provides an interpretation that is well supported. All of this makes him be very credible.
From its beginning to the current time, the development of the universe was described in good detail. Enough detail to show what happened, but not so much detail that the story gets totally lost in the equations. He put together the evidence as we know it, then described the sequence of events that led to the formation of matter, and the gradual evolution of galaxies.
He went on to investigate the likely methods by which black holes were created, and showed that despite their prominence at the center of galaxies, they appear to have a minimal effect on the stars in their immediate vicinity. Also, black holes themselves will probably come apart as the universe reaches the end of its course.
Much speculation is inherent to anything projected far into the future. The author states this clearly, and acknowledges that the gravitational constant may not be constant at all; this is a major factor concerning anything we can say about our understanding of the universe. And Cold Dark Matter: This dominates the material we know by a factor of 6 to 1. In other words, we are basing all our information on data which knows about CDM only because it influences gravitational forces, but we cannot say anything more about it.
I liked this book. It answered many questions I had (and still have), did so supported with a solid base, and identified things we think we do know, with a look into some possibilities that may turn out to be factual as we gain a better understanding.
I also like the Oxford series of Very Short Introductions. The library at the community college acquired this collection recently, and I suspect I will read many of these.
غالبُ الظن أني "أرضيّة" الهوى بشكلٍ مُزمن! .. فلم أفُتن أبداً بالسؤال عن ماهيّة السماء ..علاقتي بها سطحيةٌ جداً وأكثر ما يحزن في اﻷمرهو تأخري في هذا الاكتشاف ..حيث أقف منها عند حد الاعتراف بالقدرة الشفائية لصفاءها الممتد في الصورة الجامدة ربما أكثر منها في الحاضر الحيّ! ..وإن حدث ونبّشت ذاكرتي عن ما يخص العالم العلويّ ..فلن أجد غالباً سوى مصافحةٍ عجلى للأفق وأنا أنشر الغسيل !...ونجومٌ لا أميّز ضيّها إلا ونحن بالشرفة نلعن انقطاع التيار ... وقمرٌآمنت يوماً كاﻵخرين أنه صاحبي وحدي في السفر الطويل ...قبل أن ندرك كلنا أنه في الليلة ذاتها، كان قد رافق الجميع !...(أين تضيع بالونات الهيليوم التي تُفلت من يد الصغار؟) : هو أعمق تساؤلاتي الوجوديّة إذ أرنو إلى الفضاء!...أما الآن فتبدو السماء في عيني بزخم احتفالٍ صوفيّ مهيب ...حيث نذرت كل المجرات والكواكب نفسها للرقص الدوراني الرتيب بإيقاعٍ موحدٍ لا نهائي ..كدراويشٍ لا يُصيبهم الدوار! ...يحكي (جون جريبين) هنا عن مطلع عام 1920، حيث أقام الراصد الفلكي شابلي ما سمّاه مجتمع الفلكيين آنذاك ب "المناظرة العظمى" .. أصرّ فيها (شابلي) على أن (مجرة درب التبانة) هي الكون بأسره.. ..كان هذا قبل أن يُرسل إليه تلميذه (هابل) بأخر اكتشافاته الكونية بعدها بثلاث سنين...والتي ما أن قرأها شابلي حتى قال في يأس: " هذا هو الخطاب الذي دمّر الكون الذي تصورته "!! ...وبداخلي اﻵن ميلٍ تراجيديّ عنيف لقول الشئ ذاته!!
كان تأريخ تطورالتليسكوب بدءاً من حالته البدائية وصولاً لحداثته الحالية، تأريخاً موازياً في الوقت عينه لصورة مجرة درب التبانة بين المجرات، تستطيع بسهولة أن ترصد تلك الصورة من خلال التشبيهات اللطيفة التي أطلقها العلماء على مجرتنا إذ بدأت باعتبارها "الكون بأسره" ثم صارت أشبه ب "قرص المطحنة" مروراً ب "الكريمة المخفوقة بقدحٍ من القهوة السوداء" قبل أن ترسو على كونها مجرد "جزيرة كونية واحدة وسط كون أكبر بكثير" ، حيث يبلغ قطر هذه الجزيرة 100 ألف سنة ضوئية على سبيل الافتراض، " إذ من الصعب تقدير حجم الغابة وأنت بداخلها" كما عبّر (جريبين) ، غير أنه من بين كل المعلومات التي قيلت عن التيلسكوب، تبدو تلك المقاطع أكثرها إثارة للاهتمام برأيي ..يقول الكاتب:
"تكمن أهمية دراسة الأجرام الموجودة على مسافات عظيمة عبر الكون في أننا حين ننظر إلى جرم يقع مثلا على مسافة ١٠ مليارات سنة ضوئية، فإننا نراه بواسطة الضوء الذي صدر عنه منذ عشرة مليارات عام مضت؛ فهذا هو «الزمن المنقضي»، وهو يعني أن التليسكوبات هي أشبه على نحو ما بآلات الزمن؛ من حيث إنها تُظهر لنا ما كان عليه الكون في وقت سابق. إن الضوءَ القادم من أي مجرة قرصية قديم؛ بمعنى أنه قضى وقتاً طويلاً في رحلته إلينا؛ بَيْد أن المجرة التي نراها باستخدام ذلك الضوء مجرةٌ شابَّة، ثمة أمرعجيب آخر بشأن كل هذا يجب ذكره؛ ففي حالة الأجرام البعيدة، نظرا لأن الضوء يكون قد استغرق وقتًا طويلا في رحلته إلينا، فإن الكون يكون قد تمدَد بمقدار كبير خلال الفترة التي كان الضوء فيها في طريقه إلينا؛ لذا مع أن الزمن المنقضي البالغ مثلا ٤٫٢٥ أعوام يعني ضمنا أننا ننظر إلى جرم يقع على مسافة ٤٫٢٥ سنوات ضوئية منَّا، فإن الزمن المنقضي البالغ ٤٫٢٥ مليارات عام يعني ضمنًا أننا ننظر إلى جرم كان على مسافة ٤٫٢٥ مليارات سنة ضوئية حين بدأ الضوء رحلته، لكنه الآن على مسافة أبعد من هذا بكثير، وفي هذه الحالة تزيد المسافة بأكثر من الضعف. "
ثم يضيف بموضع آخر، قائلاً: "ويتوقعَّ الفلكيون أنهم حين يتمكنون من النظر لمسافةٍ أبعد في الماضي بفضل الجيل القادم من التليسكوبات، فإنهم لن يروا شيئًا على الإطلاق؛ إذ سينظرون وقتها للفترة التي تُسمى «العصر المظلم» الواقعة بين الزمن الذي انفصل فيه الإشعاع عن المادة بعد مضي بضع مئات آلاف الأعوام على الانفجار العظيم، والزمن الذي تكونت فيه أولى المجرات بعد مضي بضع مئات ملايين الأعوام على الانفجار العظيم، وفي هذه الحالة سيكون عدم رصد أي شيء بمنزلة تأكيد ناجح لنظرية علمية."
كانت فداحة جهلي تظهر جليّة لي حين بدأ الكاتب في سرد الحقائق العلمية الخاصة بالنجوم ، حيث افترض في مطلع حديثه بديهّية بعض المعلومات لكل الناس كمكونات النجوم على سبيل المثال من محض تفاعلٍ هيدروجينيّ يحيطه بعض الغاز والغبار ، إلا أن بعض الحقائق النجمية كانت لها دلالات فلسفية المعنى عندي ، خاصةً تلك المتعلقة بأعمار النجوم حيث يكون أقصرها عمرا هو أكثرها سطوعا، كنجوم ال"سوبرنوفا" تلك التي تحيا حياة وجيزةً جداً "تسطع خلالها بقدرٍ يماثل سطوع مليار شمس" ، أو حتى ذاك الأثر النفسي الذي خلفته في نفسي حقيقة ما يسمى ب "المادة المظلمة" في الكون، تلك التي يقول عنها الكاتب:
" وكان أهم اكتشاف توصلنا إليه بشأن مجرة درب التبانة منذ عشرينيات القرن العشرين هو أن كل النجوم الساطعة إنما تؤلِّف نسبة ضئيلة من إجمالي الكتلة الموجودة في المجرة. فمن الطريقة التي تدور بها المنظومة كلها، من الجلي أن القرص الساطع أسير قبضة الجاذبية الخاصة بهالة شبه كروية من مادة مظلمة تفوق كتلتُها بسبع مرات كل ما ظن (هابل) أنه يؤلف مجرة درب التبانة إجمالا. ولهذا الأمر تبعات عميقة على فهمناً للكون عموما؛ نظرا لأن نفس النسبة بين المادة العادية والمادة المظلمة يبدو أنها تنطبق على الكون بأسره. لكن أهم نقطة، إلى جانب وجود المادة المظلمة نفسها، هي أن هذه المادة ليست مجرد غاز بارد أو غبار؛ فهي لا تتألَّف من نفس نوعية الجسيمات ( الذرات وغيرها ) التي تتألَّف منها الشمس والنجوم، أو حتى التي نتألف منها نحن البشر، وإنما تتألف من شيء آخر مختلف تماما. وبما أنه لا أحد يعرف تحديدا ماهية هذه المادة، فإنه يُشار إليها ببساطة بالاسم "المادة المظلمة الباردة"."
وحيث أن سيرة "الثقب الأسود" مثيرة للكثير من التخيلات ، فقد حظيّ بنصيب وفير تفرق فيما بين فصول الكتاب ...هنا مثلاً يحكي (جون جريبين) بأسلوب مبسط عن نشأته ، فيقول:
" تركز أغلب التوصيفات الخاصة بالثقوب السوداء على تلك الثقوب الأصغر كثيرًا، التي لا تتجاوز كتلتها كتلة الشمس ببضع مرات. تتكون هذه الثقوب إذا كانت كتلة النجم عند نهاية حياته تزيد عن كتلة الشمس اليوم بنحو ثلاث مرات. وهذه الجمرة النجمية ، التي لم تعد تولد حرارة في قلبها؛ نظراً لاستنفاد كل وقودها، تعجز عن الحفاظ على تماسكها تحت وطأة وزنها؛ ومن ثَّم تنهار، وتنكمش (بما يتفق ونظرية النسبية العامة)، وصولاً إلى نقطة ذات حجم صفري تسمى "نقطة التفرد"، وخلال هذه العملية تنسحق الذرات والجسيمات المكونة لها والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات بحيث تفنى من الوجود. وعلى نحو شبه مؤكد، تنهار نظرية النسبية العامة قبل الوصول إلى نقطة التفرد، لكن قبل أن يحدث هذا بوقت طويل تصير قوة الجذب الخاصة بالجرم المنهارعاتيةً للغاية، لدرجة أنه لا شيء يمكنه الإفلات منها، ولا حتى الضوء؛ ومن هنا حصلت الثقوب السوداء على هذه التسمية. ومن طرق التفكير فيما يحدث داخل الثقوب السوداء القول بأن سرعة الإفلات من الثقب الأسود تتجاوز سرعة الضوء. وبما أنه لا شيء يمكنه التحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء، فلا شيء إذن يمكنه الإفلات من الثقب الأسود."
ثم هو يتحدث في كثير من الأحيان عن الثقب الأسود كوحش كاسر ، كأن يقول مثلا هنا: "الثقب الأسود هادئ نسبيٍّا في وقتنا الحالي؛ وذلك لأنه ابتلَع كل المادة الموجودة في المنطقة المحيطة به مباشرة . والنشاط الذي يمكننا رصده اليوم ينتج عن رذاذ من المادة يتجه نحو الثقب من حلقة المادة المحيطة به، وكل ما يحتاج إلى أن «يأكله» كل عام كي يحافظ على مستواه الحالي من النشاط هو مقدار من الكتلة يكافئ نحو واحد بالمائة من كتلة شمسنا، وهو يُطلق طاقة جاذبية كلما سقطت المادة داخله. لكن من المؤكد أن الحال كان مختلفا للغاية منذ وقت طويل، حين كانت المجرة شابَّة والمنطقة المحيطة بالثقب اﻷسود لم تكن قد أِخليت بعد من الغاز والغبار."
ولا أدري لمَ دفعتني تلك المعلومة بالذات للظن بأن الثقوب السوداء ليست محدودة بعالم الفضاء فقط ، قد نتحول إلى إحداها إن لزم الأمر...يقول الكاتب : "في الواقع، يمكن لأي جرم أن يصير ثقبًا أسود لو أنه انضغط بالمقدار الكافي؛ إذ يوجد لأي مقدار من الكتلة نصف قطر حِرج، يُسمى نصف قطر شفارتزشيلد، يحدث فيه هذا الأمر. بالنسبة للشمس، يقل نصف قطر شفارتزشيلد قليلا عن ثلاثة كيلومترات، وبالنسبة للأرض فهو يقل عن سنتيمتر واحد. وفي كلتا الحالتين، إذا انضغطت الكتلة الكلية للجرم داخل حدود نصف قطر شفارتزشيلد، فسيصير الجرم ثقبًا أسود."
كان أكثر ما أثار دهشتي وشجوني هو حديثه عن ما سمّاه في بعض المواضع ب"درس التواضع"، حيث " أن الشمس ما هي إلا نجم عادي، لا يشغل مركزا مميزا في مجرة درب التبانة، فضلا عن الكون، وأن البشر ما هم إلا نوع من أنواع الحياة على الأرض، لا يشغلون موضعا مميزا، اللهم إلا من واقع نظرتهم القاصرة. وأن مجرة درب التبانة مجرد ضاحية غير مميزة تشبه أي ضاحية أخرى."وقد كان العالم (إدنجتون) والذي يرجع إليه فضل إثبات صحة نظرية النسبية العامة ﻷينشتاين بعام 1919، هو صاحب نبؤة "درس التواضع" هذا، مقولته بهذا الشأن كانت اقتباس (جريبين) الوحيد لغيره من العلماء بهذا الكتاب، الأمر الذي يدلل على أهمية ما ورد فيها ..إذ قال (إدنجتون):
"كثيرا ما تأكَد لنا في علم الفلك صحة درس التواضع، لدرجة أننا نتبنَّى على نحو تلقائي تقريبا النظرة القائلة بأن مجرتنا ليست مميزة على نحو خاص، وأنها ليست أكثر أهمية في منظومة الطبيعة من ملايين الجزر المجريَّة الأخرى. لكن يبدو أنه نادرا ما تعزز المشاهدات الفلكية هذه الحقيقة؛ فوفق القياساتُّ الحالية فإن السدَّم الحلزونية أصغر من مجرة درب التبانة على نحو واضح، مع أنها تحمل شبها عاما بنظام مجرة درب التبانة، وقد قيل إنه لو كانت السدم الحلزونية جزرا كونية، فإن مجرتنا قارة. وأعتقد أن تواضعي قد تحول إلى نوع من كبرياء الطبقة الوسطى؛ إذ إنني أبغض القول بأننا ننتمي إلى طبقة الكون الأرستقراطية. فالأرض كوكب متوسط، ليس عملاقًا كالمشتري، وليس واحدا من الكواكب الهامشية شأن الكواكب الأصغر. والشمس نوع متوسط من النجوم، ليست عملاقة كنجم «العيوق» لكنها في الوقت نفسه أعلى من طبقات النجوم الدنيا؛ لذا يبدو أنه من الخطأ القول بأننا ننتمي إلى مجرة استثنائية تماما. وبصراحة لا أعتقد في صحة هذا الأمر؛ إذ ستكون المصادفة وقتها مبالغا فيها للغاية، وأرى أن هذه العلاقة بين درب التبانة وغيرها من المجرات سيُلقَى عليها المزيد من الضوء بواسطة المزيد من الأبحاث الرصدية، وأننا في النهاية سنجد أن هناك مجرات عديدة في حجم مساوٍ لحجم مجرتنا، بل يفوقه. كانت حجة إدنجتون منطقية تماما، وفي نهاية المطاف تبين أن الصواب كان حليفه..."وباستخدام بيانات تليسكوب هابل الفضائي بالأساس إضافةً إلى بعض البيانات من تليسكوبات أرضية، وجدنا أن هناك ١٧ مجرة حلزونية، تشبه عن كثب مجرةَ درب التبانة في مظهرها، والمسافات إليها محددة بدقة. "
حتى الشمس لم تسلم من وطأة هذا الدرس ..إذ يقول عنها (جريبين) مؤكدا: "شمسنا نجم عادي، وبعض النجوم يحتوي على كتلة أكبر من كتلة شمسنا، وبعضها أقل، لكن النجوم جميعا تعمل بالطريقة عينها؛ إذ تحول العناصر الخفيفة (الهيدروجين تحديدا) إلى عناصر أثقل (الهليوم تحديدا) بداخلها عن طريق عملية الاندماج النووي، مِطلقةً الطاقةَ التي تحافظ على سطوع النجم. وإجمالا، يُقدر أن هناك عدة مئات الملايينَّ من النجوم (ما لا يقل عن ثلاثمائة مليون نجم) في مجرة درب التبانة، ومثل النجوم الأخرى الموجودة في القرص، تتحرك الشمس حول مركز المجرة بسرعة تناهز ٢٥٠ كيلومترًا في الثانية في مدار شبه دائري، وتستغرق أقل من ٢٥٠ مليون عام لإكمال دورة واحدة. من الممكن تحديد أعمار النجوم من خلال مقارنة مظهرها الكلي (خاصة اللون والسطوع) بالنماذج النظرية الخاصة بالكيفية التي تتغير بها النجوم بينما تستهلك وقودها النووي، وفي حالة الشمس يتأكد هذا من خلال استخدام قياسات النشاط الإشعاعي في الصخور والنيازك من أجل الاستدلال على عمر المجموعة الشمسية. يبلغ عمر الشمس والمجموعة الشمسية نحو ٤٫٥ مليارات عام، وهو ما يكفي لإكمال نحو عشرين دورة حول مركز المجرة، ومنذ أن ظهر أوائل البشر «الإنسان العاقل» الحديث على كوكب الأرض، لم تُكمل المجموعة الشمسية إلا أقل من واحد على الألف من دورتها الحالية. أما أقدم النجوم عمَّرا في المجرة فيبلغ عمره أكثر من ١٣ مليار عام؛ أي أكبر من عمر الشمس ثلاث مرات."
غزلت نظرية النسبية العامة لأينشتاين بعام 1915 كوناً جديداً بالأذهان، حيث يتكون نسيجه من الزمان والمكان متقاطعين بحيث تقع المجرات على سطحه كما تقع كرات البولينج على سطح لعبة "الترامبولين المطاطية"، مُحدثة إنحناء يتبعه الضوء ويتحدد بواسطته جاذبية كل مجرة ونجم تبعا لكتلته، بحيث تكون القاعدة كالتالي: " إن المادة تُملي على الزمكان الكيفية التي سينحني بها، بينما يُملي الزمكان على المادة الكيفية التي تتحرك بها" لإثبات ذلك احتوى الكتاب على بضع صفحات اضطررت لإعادة قراءتها مرات ومرات لأستطيع فهم ولو ثلث ما احتوت عليه من معادلات ،حتى كدت أصرف النظرعن الكتاب برمته، لولا أن زوجي أبدى فجأة اهتماماغريبا بموضوعه، الأمر الذي شجعني لإكماله وإن لم أفهم بعض محتواه! ...لا يمنع هذا من أن أضيف تلك المقاطع مما فهمته من أمر تلك النظرية المدهشة...يقول (جريبين):
"إن النسبية العامة هي أفضل نظرية نملكها لوصف السلوك الإجمالي للمكان والزمن والمادة. وكما أدرك أينشتاين من البداية، فإن هذا يعني أنها تقدم تلقائيٍّا توصيفًا للكون، الذي هو المجموع الكلي للمكان والزمن والمادة، لكن المشكلة هي أن النسبية العامة تقدم توصيفات لأكوان عدة؛ فمجموعة المعادلات التي اكتشفها أينشتاين لها العديد من الحلول، كما هو حال الرياضيات دوما. وهناك مثال مألوف على هذا الأمر: المعادلة س٢ = ٤ لها حلان؛ هما: س = ٢ وس = −٢؛ لأن كلا من (٢ × ٢) و(−٢− × ٢) يساوي ٤. معادلات أينشتاين أكثر تعقيدا، ولها العديد من الحلول، وبعض الحلول تصف أكوانًا آخذة في الانكماش، وبعضها يصف أكوانا آخذة في التمدد، بينما يصف البعضَ الآخر أكوانًا تتذبذب بين التمدد والانكماش، وهكذا دواليك. لكن ما أدهش أينشتاين هو أنه ما من معادلة منها تصف كونًا ساكنًا في جوهره."
ثم يضيف قائلاً: "وقد اندهش أينشتاين لأنه في عام ١٩١٧، حين توصل إلى هذه الحلول بعد إكماله نظرية النسبية العامة، كان الجميع يظن أن الكون ساكن. كان أغلب الفلكيين لا يزالون يظنون أن مجرة درب التبانة تمثِّل الكون بأسره، ومع أن النجوم كانت تتحرك داخل مجرة درب التبانة، فإنه إجمالاَّ لم تكن المجرة تتمدد أو تنكمش. وكان السبيل الوحيد أمام أينشتاين كي يحصل على توصيف رياضي لكون ساكن داخل هيكل النسبية العامة هو استحداث حد إضافي في معادلاته، يعرف الآن باسم الثابت الكوني، وعادة ما يُرمز له بالحرف اليوناني لامداΛ) ). بعدها باثني عشر عاما، حين اكتشف هابل العلاقة بين الإزاحة والمسافة، تبين أن هذه العلاقة تتوافق مع التوصيف الرياضي الخاص بالكون الآخذ في التمدد في واحد من أبسط حلول معادلات أينش��اين، دون ضرورة للحد لامدا. وقد وصف أينشتاين استحداث الثابت الكوني بأنه «أفدح خطأ» في مسيرته المهنية، وجرى إهمال الثابت الكوني من طرف الجميع تقريبًا خلا قلة من علماء الرياضيات الذين كانوا يحبون العبث بالمعادلات في حد ذاتها؛ سواء أكانت تصف الكون الفعلي أم لا."
وأخبرا هكذا تبدو القيامة من عدسة المرصاد الفلكي: "يعتمد مصير المجرات على مصير الكون. هناك ثلاثة سيناريوهات أساسية يجب تدبُّرها، ومع أن المُنظرين خرجوا علينا بالعديد من التنويعات على هذه الأفكار الأساسية، فإن هذه الفروق الدقيقة لا تغير على نحو جذري من الاحتمالات الثلاثة لمصير المجرات. الاحتمال الأول هو أن الكون سيواصل تمدده بالطريقة عينها تقريبًا التي يتمدد بها اليوم، بتسارع ثابت، وتؤيِّد الإحصائيات الخاصة بالمشاهدات المتاحة في الوقت الحاضر هذا الاحتمال، لكن ليس على نحو حاسم بما يكفي لاستبعاد الخيارين اﻵخرين. الاحتمال الثاني هو أن معدل التمدد نفسه سيتسارع، أما الاحتمال الثالث فهو أن التسارع سينقلب إلى تباطؤ في نقطة ما في المستقبل القريب؛ ومن ثم سينهار الكون في "انسحاق عظيم» هو النسخة المعكوسة زمنيٍّا للانفجار العظيم. كل هذه السيناريوهات محض تكهنات، وحين ننظر إلى الإطار الزمني المعني فما من جدوى للحديث إلا باستخدام أرقام تقريبية، وبذا نبدأ بالعمر الحالي للكون وقد تم تقريبه إلى ١٠ مليارات عام كنقطة انطلاق. "
البارحة تأملت طرافة اختياري لهذا الكتاب، بحيث أتى متزامناً بشكل تلقائيّ مع إلحاح خيالي اليائس للنفاذ ولو لبرهةٍ من أقطار السموات واﻷرض ..لا لشئ سوى للصراخ في بريّة الفضاء : ( أنا عتبانة عليك يارب !!)..ثم العودة إلى موقعي هذا بعد أن أكون قد ملأت موضعي ذاك ببلوراتٍ من ملح دمعيّ المنهمر...وكأني بشكل ما قد أقنعت نفسي بأني حينها سأكون من سهم غضب الله في مأمن..كما تجاهلت كوني أومن بأننا إن نفذنا، فلن يكون ذلك إلا بأن يأذن ..وهو الذي قال بوضوح :"لا تنفذون إلا بسلطان" .. إلا أن أهنئ أيام السجين نوماً تلك التي يتوسد في لياليها خطته للهرب...وبشكل لا شعوريّ تُوقد هذه الكتب في النفس نفسُ اﻷمل! .. أدركت تلك السذاجة فجأة، ففقد النص سطوعه للأسف وخبا بريقه ..أضف إلى ذلك، تلك الطريقة اللعينة البغيضة التي ظل (جون جريبين) يؤكد بها مبدأ "العاديّة اﻷرضية": "إن مجرة درب التبانة ما هي إلا مجرة حلزونية عادية"، يكرر ذلك بيقين وكأنها عين الحقيقة !..وبجموحٍ دفاعيّ و كرامةٍ جريحةٍ كعاشقٍ مكلومٍ و منسيّ، تبادر إلى ذهني رهافة كل أيمان الله في القرآن ..تذكرت كيف كانت رغم السياق الإلهيّ الجاد، تقع في نفسي دائماً موقعاً عذباً يليق بأحاديث الهوى بين حبيبن!..كأن يتحدث أحدهما للآخر نافياً أمراً فيقول: "كلا والقمر"! ..أو يثبته فيكفيه القول بالهمس : "والشمس وضحاها"!..ثم يترك "والنجم إذا هوى" إلى أشد أمورهما أهمية وأكثرها حميمية !...لا يؤاخذنا الله باللغو في اﻷيمان أعلم هذا، لكنه لا ينهانا أيضا أن نؤاخذه نحن بالجمال فيها ...لذا قررت أنا الضئيل الذليل الساكن مجرة درب التبانة- كوكب الأرض أن أطوي في ذهنيّ كون التيلسكوب الحديث هذا كطيّ السجل للكتب ...سأظل أوقن ولو في نفسي بأننا مجرّة الله الأثيرة و كونه الأحب!...من هنا كعاشقٍ لا يخلف الميعاد سأرقب برضا نور وجهك يارب وأنتظر ..ف"والنجم إذا هوى" لم يعد لي حاجةٌ بعد اﻵن في الهرب.
هذا كتاب لا تعود بعده تنظر للسماء كما كنت تفعل. كنت أؤجل قراءته خوفًا من صعوبة فهمه، لكنه كان مبسطا بما يكفي ليدحض مخاوفي، وليكون بداية أفهم منها نقاطًا أساسية ومهمة. كان ممتعا مليئًا بالدهشة، للحد الذي حزنت على انتهائه
كتاب المجرات للكاتب جون جريبين واحد من الكتب الخفيفة الذي يحوي معلومات وفرضيات عامة تحاول تفسير هذا الكون المهيب الذين نعيش على احدى ذرات غباره والتي تدعى كوكب الارض , الكتاب فيه معلومات و مصطلحات مفسرة بطرق بسيطة وقد استطاع الكاتب ان يقرب كل تعقيدات النظريات والمحاكات العلمية للقارىء غير المختص , والكتاب يحوي تفسيرات و محاججات كثيرة حول اهمية علوم الكون والفضاء و لماذا يعكف العلماء على الغوص في الفضاء السحيق بحثا عن معادلات تفسر تواجد واستثنائية كوكبنا المزعومة , الكتاب ايضا يسقط بعض النظريات التي استقدمت من الفضاء على الاستخدامات الارضية , فعلى سبيل المثال استخدمت احدى نظريات السقوط في الثقوب السوداء في الملاعب الرياضية في عملية نمذجة حركة كرات التنس و الكركت , والعكس بالعكس , اذ استخدمت تجارب ارضية ومحاكاة حاسوبية في محاولة نمذجة الانفجار الكوني و التمزق العظيم المتوقع بعد عدة مليارات من السنين , بصورة عامة , الكتاب يخبرنا مجدداً اننا لسنا استثناء لا نحن ولا كوكبنا و لا مجموعتنا الشمسية والتي لا تقع في منتصف المجرة , ولا حتى مجرتنا , نحن مجرد ذرة غبار , في فضاء شاسع , الكتاب مميز وانصح به و تقيمي له 4/5
مقتطفات من كتاب المجرات للكاتب جون جريبين --------------- في ثمانينيات القرن الثامن عشر، وويليام هيرشل—الذي أكمل فهرسا للسدم عام ١٨٠٢ — في تحديد مواضع السدم لئلا يكون هناك أي خلط في الأمر. وقدضمّ فهرس هيرشل ٢٥٠٠ سديم، أغلبها نعرف اليوم أنها مجرّات --------------------- أقرب النجوم إلينا، رجل القنطور، بعيدٌ للغاية عن الشمس؛ بحيث إن الضوء المنبعث منه يستغرق ٤٫٢٩ سنوات كي يقطع الفضاء الواقع بينهما ------------------- اكتشفت هنريتا سوان ليفيت — التي كانت تعمل في مرصد كلية هارفرد — أن عائلة معينة من النجوم، تعرف بالنجوم القيفاوية، تتباين في سطوعها بطريقة قد تمكّننا من استخدامها كمؤشرات للمسافة؛ فكلّ نجم قيفاوي يسطع ويخبو بطريقة منتظمة، مكررا الدورة بدقة مرة تلو الأخرى. وبعض النجوم يمرّ بهذه الدورة في أقل من يوم واحد، فيما يستغرق البعض الآخر مئات الأيام ---------------------- إن السبب الرئيس وراء الانطلاقة التي شهدتها دراسة المجرّات في عشرينيات القرن العشرين هو اختراع تليسكوبات أكبر وطرقٍ تصويرية محسّنة، وهو ما مكّن من الحصول على صور (وأطياف) أكثر تفصيلا للأجرام البعيدة الخافتة ----------------- أهم اكتشاف توصّلنا إليه بشأن مجرّة درب التبانة منذ عشرينيات القرن العشرين هو أن كلّ النجوم الساطعة إنما تؤلّف نسبة ضئيلة من إجمالي الكتلة الموجودة في المجرّة. فمن الطريقة التي تدور بها المنظومة كلها، من الجلي أن القرصالساطع أسير قبضة الجاذبية الخاصة بهالة شبه كروية من مادة مظلمة تفوق كتلتها بسبع مرات كلّ ما ظنّ هابل أنه يؤلّف مجرّة درب التبانة إجمالا. ------------------ شمسنا نجم عادي، وبعض النجوم يحتوي على كتلة أكبر من كتلة شمسنا، وبعضها أقل، لكن النجوم جميعا تعمل بالطريقة عينها؛ إذ تحوّل العناصرالخفيفة (الهيدروجين تحديدا) إلى عناصر أثقل (الهليوم تحديدا) بداخلها عن طريق عملية الاندماج النووي، مطلقة الطاقة التي تحافظ على سطوع النجم ------------------- يستطيع الفلكيون دراسة الطريقة التي تتحرك بها النجوم في الفضاء باستخدام تأثير دوبلر، وهذا التأثير يسبّب إزاحة خطوط الطيف الخاصة بنجمٍ ما نحو الطرف الأحمر من الطيف إذا كان النجم آخذا في الابتعاد عنّا، ونحو الطرف الأزرق إذا كان آخذا في الاقتراب منّا، وحجم التأثير يكشف لنا سرعة النجم ---------------- منذ أن ظهر أوائل البشر الإنسان العاقل الحديث — على كوكب الأرض، لم تكمل المجموعة الشمسية إلا أقل من واحد على الألف من دورتها الحالية. أما أقدم النجوم عمرا في المجرّة فيبلغ عمره أكثر من ١٣ مليار عام؛ أي أكبر من عمر الشمس ثلاث مرات. ------------------ الكواكب أجرام صغيرة تدور حول كتلة مركزية ضخمة، وتهيمن جاذبية الشمس على حركتها؛ ولهذا السبب فإن السرعة التي تتحرك بها الكواكب، بالكيلومتر لكل ثانية، تتناسب عكسيٍا مع مربع المسافة بينها وبين مركز المجموعة الشمسية ---------------- حين تسقط المادة على ثقب أسود تتحرّر طاقة الجاذبية المرتبطة بها، وتتحول إلى طاقة حركة مع زيادة سرعة المادة. والأمر عينه يحدث على مقياس أصغر إذا ألقيت شيئا من نافذة الطابق العلوي؛ فالجسم يسقط إلى الأسفل بسرعة متزايدة بينما يتم تحويل طاقة الجاذبية إلى حركة، وبعد ذلك حين يرتطم بالأرض تتحول طاقة الحركة إلى حرارة، تتقاسمها الجزيئات الموجودة في الأرض، والتي تتحرك بشكل أسرع قليلا بينما يسخن ذلك الجزء من الأرض قليلا. ----------------- التليسكوبات هي أشبه على نحوٍ ما بآلات الزمن؛ من حيث إنها تظهر لنا ما كان عليه الكون في وقت سابق. إن الضوء القادم من أي مجرّة قرصية قديمٌ؛ بمعنى أنه قضى وقتا طويلا في رحلته إلينا؛ بيْد أن المجرّة التي نراها باستخدام ذلك الضوء مجرّةٌ شابّة ------------------ إن عمر النجم يتناسب عكسيٍا مع كتلته؛ لأن النجوم الضخمة يجب أن تحرق المزيد من الوقود كي تحافظ على تماسكها ولا تنهار بفعل ثقل وزنها ------------------ مع موت النجوم داخل كل مجرّة، سينتهي بها المآل إلى حالة واحدة من ثلاثٍ: فالنجوم ذات الكتلة القريبة من كتلة شمسنا أو الأقل منها ستخبو ببساطة إلى جمرات تسمّى الأقزام البيضاء وهي كتلٌ من المادة النجمية تحتوي من المادة على مقدار ما تحتويه الشمس في كرة تماثل كوكب الأرض حجما. أما النجوم التي تنهي حياتها بكتلة تزيد قليلا عن هذا، فستنكمش بدرجة أكبر، مكوّنة كراتٍ مضغوطة بحيث تحتشد كتلتها التي تقارب كتلة الشمس في حيّزٍ يماثل قمة جبل إفرست، مثال ذلك النجوم النيوترونية التي تماثل كتلتها كتلة نواة الذرة. أما إذا كان النجم يتمتع بكتلة أكبر عند موته، أو إذا اكتسب النجم النيوتروني ما يكفي من المادة من المنطقة المحيطة به، فسينهار بحيث يصير ثقبا أسود ------------------- في التمزّق العظيم، ستتغلب الطاقة المظلمة على قوى الجاذبية التي تحافظ على تماسك المجموعة المحلية من المجرّات معا، وسيحدث هذا بعد ٢٠ مليار عام من الآن؛ أي أسرع بعشرة مليارات عام مما لو كان الثابت الكوني ثابتا دون تغيير بالفعل. بحلول ذلك الوقت، ستظل المجرّة البيضاوية الكبيرة التي تكوّنت عن طريق اندماج مجرتيْ درب التبانة وأندروميدا موجودة على صورة يمكن التعرّف عليها، ومع أن الشمس ستكون قد فنت منذ ما يزيد عن العشرة مليارات عام، فقد تكون هناك كائنات ذكية تعيش على كواكب أخرى شبيهة بالأرض تدور حول نجوم شبيهة بالشمس، وتكون قادرة على أن تشاهد ما سيحدث بينما يواصل حجم المعامل الكوني الزيادة، وسيظل الافق الكوني في ذلك الوقت على مسافةٍ قدرها نحو ٧٠ ميجا فرسخا فلكيٍا ------------------- التزيّح: الحركة الظاهرية لجرمٍ ما عبر السماء عند رصده من مواضع مختلفة. ---------- الثابت الكوني: رقم يشير إلى مقدار الطاقة المظلمة الموجودة في الكون. ----------- الطاقة المظلمة: نوع غير مرئي من الطاقة، تعرف أيضا باسم حقل لامدا، ويظن أنها تملأ الكون بأسره، ولها تأثير مضاد للجاذبية، بحيث تزيد من المعدل الذي يتمدد به الكون. -------------- المستعر الأعظم (سوبرنوفا): السطوع المفرط لنوع معين من النجوم عند نهاية حياتها، ويمكن للنجم في هذه المرحلة أن يسطع لفترة وجيزة بدرجة تفوق سطوع مجرّةٍ بأكملها من النجوم المماثلة لشمسنا. -------------- سرعة الإفلات: الحد الأدنى من السرعة، المطلوب كي يفلت الجسم من قبضة الجاذبية الخاصة بجسم آخر. سرعة الإفلات من سطح كوكب الأرض تساوي ١١٫٢ كي��ومترا في الثانية ---------------
هل تعلم أن عدد النجوم في مجرة درب التبانة وحدها حوالي 300 مليون نجم.. والشمس يعتبر نجم متوسط بها ( طبعا غني عن التعريف ان كتلة الشمس وحدها حوالي 99.8 من كتلة المجموعة الشمسية وهي نجم متوسط في المجرة.. وبالنسبة للحجم فالشمس تستطيع أن تحتوي في داخلها مليون وثلاثمائة الف كرة أرضية! بالرجوع إلى مجرة درب التبانة فهي منتشرة عبر قرص قطره27 فرسخ فلكي اي ما يعادل 90 الف سنة ضوئية هل تعلم أن عمر الشمس والمجموعة الشمسية 4.5 مليارات عام.. وهل تعلم أنها بذلك تعتبر نجم حديث نسبة الى اقدم النجوم المكتشفة في المجرة والذي يبلغ عمره أكثر من 13 مليار عام! . . حينما كنت اقرأ حديث أن آخر من يدخل الجنة له الدنيا ومثلها معها.. كان عقلي القاصر لا يستطيع فعلا تخيل مساحة الجنة.. اذا كان هذا نصيب أقل شخص فيكف من هو أعلى.. وكيف الصحابة والتابعين والانبياء والشهداء.. نعم أعلم أن الله على كل شئ قدير ولكن القصور في عقلي المحدود بتصوره البشري المحدود.. الآن بدأت اتخيل قليلا هذا الأمر.. فسبحان الله الذي خلق فسوي وقدر فهدى.. وأعطي لعباده دلائل وجوده واضحة جلية هكذا . . الكتاب بصراحة يحتاج الى مقدمة لغير المتخصص.. وهناك قائمة بالمصطلحات في نهاية الكتاب كان يفضل أن تكون في بداية الكتاب.. ومن أراد ان يقرأ الكتاب فليبدأ بيها ستسهل عليه حتما الكتاب جميل ولكنه ليس سهلا.. وعليك بالتغاضي عن بعض المسائل الرياضية والفزيائية اذا وجدت بعض الصعوبة.. ولن تخلوا في هذه الحالة من الإستفادة بالتأكيد
"و لقد زيّنا السّماء الّدنيا بمصابيح." This ayah kept playing in my head. Astronomy is so important. We owe it to ourselves and our planet to know more. The universe is large, way larger than whatever we have in mind and its constantly changing so we better keep up. Richard Feynmann has once said: "I, a universe of atoms, an atom in the universe." <3
كتيّب عظيم، أول كتاب علمي عن الفضاء أستطيع فهمه تقريبًا ، سعيدة بشعور أن الكتاب أدخلني لعالم الفضاء المثير والمليء بالألغاز. ثمّة أمور في الكتيب لا أؤمن بها كنظرية الانفجار العظيم ومصير المجرات، للإيمانيات التي تربّيت عليها في القرآن. لكن يبقى هذا الكتاب مذهل ورائع وجيّد لشخص -مثلي- تثير النجوم فضوله ويريد أن يبدأ في قراءة لهذا الكون المُشاهد كل ليل.
أنهيته أخيرا لم يكن كتابا سهلا أبدا خاصة مع معلوماتي القليلة في هذا المجال لا استطيع القول أن المعلومات الواردة كانت مُبسّطة. لكنها بلا شك ممتعة حين تعبر حاجز الجهل إلى الفهم ومع ذلك فلم تكن كل تلك المعلومات قابلة للعبور أعتقد أنني بحاجة إلى مقدمة لهذه المقدمة
المجرات مقدمة قصيرة جدا جون جريبين ......................... في حوالي مائة وعشرين صفحة يقدم جون جريبين فكرة سريعة عن التاريخ العلمي للمجرات منذ لحظة التعرف عليها، واكتشاف العديد منها في الكون. بدأ الكتاب بالحديث عن مناظرة عظمي بين رأيين علميين، أحدهما يؤيد وجود مجرات أخري غير مجرتنا، واعتبار ان الكون مؤلف من عدد كبير من المجرات، وأن السدم التي تظهر أمام التليسكوبات هي مجرات اخري غير مجرتنا. بينما الرأي الآخر لا يؤيد ذلك ويري أن السدم البعيدة هي مجرد غبار كوني وليي مجرات كما يري الآخرون. انتقل الكاتب للحديث عن تطور رؤية العلماء للكون، من مجرد رؤيتنا لكوكبنا كمركز للكون، إلي رؤية جديدة صار فيها كوكبنا مجرد كوكب يدور حول الشمس، ثم نقلة أخري صار فيها كوكبنا مجرد ذرة من الهباء الكوني منها المليارات من الكواكب تدور حول مليارات النجوم في كل مكان في الكون. وصف المؤلف مجرتنا بانها مجرد جزيرة كونية تسبح في محيط من الفضاء الواسع المملوء بالمليارات من هذه الجزر في كون متمدد لا يتوقف عن التمدد، وتحدث عن أصل نشأة المجرات، ومصيرها النهائي!! كيف تموت المجرة؟ الكتاب بسيط وسهل جدا ولو توافر في مادة الكتاب أفلام وثائقية في نفس موضوعه فإنها بالتأكيد ستكون أفضل.
John Gribbin’in anlatım tarzını beğeniyorum; sade, sistematik ve merak uyandırıcı. Bu kitap da oldukça derli toplu. Ancak kitabın yazıldığı tarih 2008 ve bazı bölümler bugünün verileriyle güncelliğini yitirmiş durumda. Örneğin, 2 milyar yıl içinde Samanyolu’nun şeklinin bozulmaya başlayacağı ve Andromeda Galaksisi’yle birleşme sürecine gireceği yönündeki ifade o dönem için geçerli bir tahmindi ama artık değil. Ben bu farkı daha önce konuyla ilgili güncel okumalar yapmış olduğum için fark edebildim ama asıl endişe verici olan bilmediğim bir konuya denk geldiğimde 20 yıl önceki bilgiyi gerçek ve hala geçerli sanacak olmam. Genel olarak çok yeni bir şey öğrenmedim ama kısa, sistematik ve temiz bir özet arayanlar için okunmaya değer, ancak yine de okurken “daha güncel kaynak var mı?” diye bir kontrol etmekte fayda var.
انتهيت من قراءة كتاب المجرات - جون جريبين ، الكتاب أكثر من من ممتاز وأسلوبه سهل جداً وممتع ، الكتاب شرح بوضوح رائع لماذا طرحت نظرية الأنفجار العظيم ولماذا طرحت كلمة المادة المعتمة أو المظلمة فى الكون حيث أنه شرح أدلة وجودها العلمية ، هذا بخلاف كم المعلومات الرائع عن تكون المجرات وطرق قياس المسافات فى الفضاء وعمر الكون وما هى الأفكار حول مستقبل الكون ... حقاً كتاب رائع جداً جداً
مقدمة قصيرة جدًا، مبسطة ولكنها معلومات عميقة ومركّزة وتحتاج تركيز أثناء القراءة ولا ضير من البحث الشخصي الموسع عبر قوقل. شعرت بضئالة حجمي مقارنة بالكون والمجرات، وشعرت برهبة من تخيّل مصير المجرات. وبنفس الوقت تعلمت معلومات جديدة واسترجعت معلومات كنت قد درستها. الكتاب موجود في مكتبتي قبل أن اقرأ كتاب العقل المؤمن/العقل الملحد لعبدالله الغذامي فعندما أنهيته شعرت برغبة عارمة في قراءة كتاب المجرات وأنتهيت بالأخير إلى الحمد والثناء لله على إيماني وديننا الإسلام، لرهبة وهول ما قرأت على لسان عالم الفلك جون جريبين.
I expected a lot more information about stars and star formation in this book, though I suppose that would be something covered under a book about stars instead of galaxies as a whole. At the very least, I figured there would be some discussion around different galaxies, how they formed, things like that. There are brief mentions of different types of galaxies, but beyond that a lot of this book is just math/physics and how as science gets better over time we can better gauge distance and the age of various stars/galaxies, and how black holes and dark matter contribute to the makeup of galaxies. It felt like there was very little about galaxies from a name/details side of things.
Thomas Wright is quite possibly one of the most important historical figures you've never heard of. Though humans have been looking at the Milky-Way (or Galaxy, from the Greek word for milk) since time immemorial, in the eighteenth century he became the first person to build a telescope powerful enough to resolve the individual stars in it, and so the first to realise that it was composed of stars. He then realised that this meant that the solar system was part of a flattened disc of stars, and that the thinness of the strip in one direction meant that the Sun is not even central. Copernicus had de-centred the Earth, and put the Sun at the centre of the universe; Wright went even further, and de-centred the Sun, putting another brick in the edifice of what astronomers half-jokingly call 'the principle of terrestrial mediocrity'.
Wright went even further than this though, and speculated that certain nebulae might lie outside the Galaxy. Immanuel Kant, of all people, was the first person to speculate that they might be galaxies in their own right. But this was not demonstrated beyond the doubt of many astronomers until as late as 1923, by (who else?) Edwin Hubble.
All these things, and more, are to be learnt in this splendid little book.
Chapter 1: The Great Debate Chapter 2: Stepping stones to the Universe Chapter 3: Our island Chapter 4: Interlude: galactic mediocrity Chapter 5: The expanding universe Chapter 6: The material world Chapter 7: The origin of galaxies Chapter 8: The fate of galaxies
36/2018 •• الكتاب: المجرات: مقدمة قصيرة جدًّا. تأليف: جون جريبين. ترجمة: محمد فتحي خضر. الدار: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة. عدد الصفحات: 134. •• هذا الكتاب يبين محاولات العلماء لإستكشاف الفضاء، فيستعرض الكتاب بداية المجرات، الإنفجار العظيم وأصل الكون، مجرة درب التبانة، وغيرها من الأمور. •• (من دون التليسكوبات لم نكن لنتمكن مطلقًا من استكشاف الكون فيما وراء مجرة درب التبانة أو البحث في طبيعة المجرات، مع أن التليسكوبات احتاجت نحو أربعمائة عام كي تتطور إلى النقطة التي تصير معها الطبيعة الحقيقية للمجرات واضحة). -اقتباس ص9- (مجموعتنا الشمسية تقع قرب حافة المجرة). -اقتباس ص17- (تتحرك الشمس حول مركز المجرة بسرعة تناهز 250 كيلو مترًا في الثانية في مدار شبه دائري، وتستغرق أقل من 250 مليون عام لإكمال دورة واحدة). -اقتباس ص40- •• الكتاب يحتاج إلى تركيز عميق لفهمه وهذا متعب لمن يريد أن يقرأ مقدمة عن علم لا يعرف عنه شيء، وأعتقد أن هذا خطأ في إدراج هذا الكتاب ضمن مقدمات قصيرة، وأعتقد أن أكثر هذه الكتب التي ضمن سلسلة "مقدمة قصيرة جدًا" هي كشاكلة هذا الكتاب وغيره مما قرأت، فهذه الكتب ينبغي أن تكون سهلة لأنها لغير المختص. هذا أمر، والأمر الآخر كما ذكرت سابقًا خلال تجربتي في قراءة بعض سلسلة كتب "مقدمة قصيرة جدًا" أن الخط صغير جدًا متعب للقارئ. ••
• كتاب من تأليف جون جريبين ، صدر عام 2008 م و يتحدث عن المجرات .. الكتاب هو ضمن سلسلة " مقدمات قصيرة جدا " ..
بالرغم من ذلك ، الكتاب يغوص عميقا في تفاصيل كثيرة متعلقة بالمجرات و الكون .. تفاصيل قد تجعل من قراءاته صعبة نوعا ما لغير المتخصصين .. لكن ، رغم صعوبته ، ستشعر بالمتعة حين تنهيه و بأنك استفدت أشياء كثيرة من قراءاته .. لكن إنهاء قراءته يحتاج إلى صبر . • في ( المقدمة ) يتحدث عن اكتشاف التيليسكوب الذي كان لتطوره أثره البالغ في الوصول إلى ماهية المجرات وأماكن وجودها .. ينسب الكاتب أول اختراع للتيليسكوب إلى " ليونارد ديجز " وليس " غاليليو " كما يشاع .. يتحدث أيضا عن كيف تطورت نظرتنا إلى الكون مع الأيام و كيف بدأ الإنتباه إلى وجود المجرات. • في ( المناظرة العظمى ) يتحدث عن مناظرة علمية انعقدت في السادس والعشرين من أبريل عام ١٩٢٠ بين عالمين فلكيين ( شابلي وكيرتس ) تدور حول حجم مجرَّة درب التبانة، وطبيعة السُّدم الحلزونية. شابلي يعتقد أن مجرة درب التبانة هي كل الكون ، بينما يؤمن كيرتس بأن المجرة هي جزء صغير من الكون
( لم يحقِّق أيُّ طرفٍ الفوزَ في المناظرة التي انعقدت بشأن حجم الكون في واشنطن في السادس والعشرين من أبريل عام ١٩٢٠. كان كلا المشاركَيْن يؤمن أنه خرج منها فائزًا — وهي علامة أكيدة على أن كليهما لم يحقِّق الفوز — لكن كان كلاهما محقًّا في بعض النقاط ومخطئًا في نقاط أخرى. بادئ ذي بدء، كان شابلي محقًّا في وثوقه بمقياس المسافات المعتمِد على النجوم القيفاوية، حتى وإن كان هذا المقياس لم يصل إلى درجة الدقة المطلوبة في ذلك الوقت، وكان كيرتس محقًّا في أن السُّدم الحلزونية هي مجرَّات بالفعل. كان شابلي أيضًا محقًّا في وضع الشمس بعيدًا عن مركز مجرَّة درب التبانة، أما بشأن حجم مجرَّة درب التبانة فإن أفضل التقديرات الحالية تشير إلى أن قطرها يبلغ ١٠٠ ألف سنة ضوئية، وهو رقم أكبر بثلاث مرات من تقدير كيرتس، ويبلغ نحو ثلث الحجم الذي قدَّره شابلي؛ لذا يمكن القول إنهما كانا متعادلَيْن في هذا الصدد. وهذا في واقع الأمر يجعل من مجرَّة درب التبانة مجرَّة حلزونية عادية ) ( ومع أن المناظرة العظمى لم تكن حاسمة، فإن القضايا الأساسية التي أثارتها حُلَّت قبل نهاية العقد الثالث من القرن العشرين، وذلك بالأساس بفضل أعمال رجل واحد هو: إدوين هابل. ) • في ( التقدُّم في فهمنا للكون ) يتحدث عن ظهور هابل الذي قام بدراسة المجرات البعيدة ، بعد تطور التلسكوبات ما مكنه من تحديد المسافة الفاصلة بيننا وبين المجرات عن طريق تحديد إزاحتها الضوئية نحو الطيف الأحمر ( الإزاحة الحمراء ) .. الشيء الذي أثبت أن مجرتنا ليست هي الكون و إنما جزء بسيط منه ، ما حسم المناظرة العظمي لصالح كيرتس. • في ( جزيرتنا الكونية ) يتحدث عن الصورة الحالية التي تشكلت لدينا عن مجرة درب التبانة و ونجومها المختلفة. كما يتحدث عن الثقوب السوداء و المادة المظلمة
يقول : ( مجرَّة أندروميدا آخِذة بالفعل في الاقتراب بسرعة منَّا، وستصطدم بمجرَّة درب التبانة في غضون أربعة مليارات عام من الآن؛ ومن قبيل المصادفة أن هذا سيحدث حين تكون الشمس قد شارفت على نهاية حياتها، وسيؤدي هذا الاصطدام بين مجرَّتين لهما نفس الحجم تقريبًا إلى اندماجهما معًا. إن النجوم في كلا المجرتين تفصل بينها مساحات شاسعة؛ ومن ثَمَّ لن يكون هناك تصادمات بين النجوم في القرصين المجريَّين، لكن عمليات المحاكاة الحاسوبية تُظهِر أن قوى الجاذبية ستتسبَّب في تدمير بنية كلا القرصين مع اندماج النجوم في منظومة واحدة، مشكِّلةً مجرَّة بيضاوية واحدة عملاقة. )
راودني هذا السؤال : هل هذا هو التفسير العلمي ليوم القيامة حيث تبدل الأرض غير الأرض و السماوات ؟ • في ( العادية المجرية ) يتحدث عن كيف تغيرت وجهة نظرنا نحو مجرة درب التبانة ، من الإيمان بإنها كل الكون إلى القناعة بأنها مجرد مجرة عادية ضمن كون واسع. هذه القناعات الجديدة استلزمت جهودا كثيرا من تحديد قياسات الكون و تغيير قيم هابل. • فصل ( الكون المتمدد ) من الفصول الصعبة في الكتاب – لغير المتخصصين – لكنها من أكثر أبواب الكتاب فائدة .. يتحدث فيه عن النظرية النسبية وكيف توصلنا إلى قناعة بأن الكون يتمدد وكيف يحدث هذا التمدد و كيف تؤثر عليه الجاذبية ، و كيف تم تحديد عمر الكون الافتراضي و كيف جاء هذا العمر موافقا لنظرية الإنفجار الكبير .. وكيف توصلنا إلى فكرة وجود المادة المظلمة في أنحاء الكون. • فصل ( العالم المادي ) من الفصول المعقدة الأخرى في الكتاب ، لكنك ستشعر بمتعة حين تفهمه ، وقد تحتاج إلى إعادة قراءته أكثر من مرة .. يتحدث فيه الكاتب عن شكل الكون ، و كيف تم اكتشاف وجود المادة المظلمة الباردة و الطاقة المظلمة ، أنواع المجرات و أشكالها ، الإنفجارات النجمية ، و يخلص بأن للمجرات بذور نشأت منها وقت الانفجار العظيم .. هذه البذور هي الثقوب السوداء. • فصل ( أصل المجرَّات ) يتحدث عن كيف نشأت المجرات ؟ و هل ما زالت تتشكل ؟ وعن علاقة الثقوب السوداء في نشوء المجرات و تنظيمها. الفصل صعب و يحتاج إلى بذل المزيد من المجهود. • أخيرا في فصل ( مصير المجرات ) يتحدث عن التكهنات بشأن مستقبل الكون ، هل سيمتد إلى مالانهاية أم سيتوقف في نقطة معينة و ينقلب على نفسه ، ومتى سيحدث ذلك ؟
يقول : ( لكنَّ سيناريوهَي التمزُّق العظيم والانسحاق العظيم محض تكهُّنات أُقدِّمها هنا بالأساس كي أبيِّنَ حدودَ ما يمكن أن يحدث. ففي حدود علمنا، ليس من الممكن أن يعاود الكون الانهيار في وقتٍ يقل عن ١٢ مليار عام، كما أن التمزُّق العظيم لن يطيح بالمجرَّات إلا بعد نحو ٢٠ مليار عام. منذ ثلاثين عامًا كان هناك قدر مماثل من عدم اليقين، يتراوح بين ١٢ مليار عام و٢٠ مليار عام، في تقديرات الفلكيين للزمن الذي انقضى منذ الانفجار العظيم؛ بَيْدَ أن هذا الزمن قد تحدَّدَ بدقة اليوم بالرقم ١٣٫٧ مليار عام، وهذا تقدُّمٌ كبير، وربما نأمل في حدوث تقدُّمٍ مماثل في الأعوام الثلاثين القادمة فيما يخص فهمنا لمصير الكون.
إلا أن أفضل تكهُّنٍ حاليٍّ لمصير المجرَّات هو أن الثابت الكوني ثابت بحق، وأنه مع أن التسارع التدريجي في معدل تمدُّد الكون قد يتسبَّب في حدوث تمزُّق عظيم بطيء في نهاية المطاف، فإن هذا سيحدث في وقت بعيد للغاية في المستقبل، لدرجة أنه لا يستحق أن نشغل أنفسنا به. وفق تلك الصورة، فإن المجرَّات آمِنة لمدة بضعة مليارات الأعوام القادمة؛ أي ما يزيد عن عشرة أضعاف عمر الكون الحالي، وسيكون هناك وقت وفير كي يتوصَّل راصدون آخَرون أذكياء إلى الكيفية التي سينتهي بها كل شيء بدقة. )
I read this book for my Galaxies Quest class. This book ( and the class) have blown my mind! Not an easy book for me to read; lots of physics. Fascinating subject; I’m so glad that I read this book even though I didn’t always understand it. I plan to reread this book in the future in an effort to hopefully understand more of it.
"المجرات هي اللبنات الأساسية في هيكل الكون، ومعظم الأجرام السماوية التي نراها في السماء هي جزء من مجرات"
"هناك ثلاثة أنواع رئيسية للمجرات: المجرات الإهليلجية التي تتشكل في شكل كرة، المجرات الحلزونية التي تتميز بأذرع لولبية، والمجرات غير المنتظمة التي لا تحمل شكلاً محدداً"
"المجرات تتطور بمرور الوقت بسبب تأثيرات الجاذبية، والتصادمات مع مجرات أخرى، والهياكل الأكبر في الكون"
كتاب المجرات " مقدمة قصيرة جدًا" هو ضمن سلسلة "مقدمة قصيرة جدًا" والتي ترجمتها مؤسسة هنداوي للنشر، وتشمل السلسلة موضوعات مختلفة سواء في الفلك، التاريخ، الفلسفة، علم النفس.
كتاب المجرات هو أول قراءاتي من السلسلة، تأليف جون غريبين وهو متخصص في تبسيط علم الفضاء مع الفلك وكذا الفيزياء. يتناول الكتاب شرح الحديث عن وصف مجرتنا " درب التبانة" ودور العالم الفذ " إدوين هابل" واسهاماته للوصول لتفسير حركة وعمر الكون وتمدده.
تطّرق أيضًا إلى النسبية العامة لأينشتاين، ودورها في تفسير الجاذبية، بالإضافة إلى الثقوب السوداء ونشأتها ودور الثقوب الفائقة في تكوُّن المجرات، وأخيرًا السيناريوهات المتوقعة للمجرات والكون، إما أن يستمر في التمدد؛ فيؤدي إلى نفاذ الوقود والغبار النجمي، وبالتالي ينضب الكون، أو يزداد تمدد الكون بشكل متسارع؛ وبالتالي يؤدي إلى التمزق العظيم، أو يتباطأ الكون؛ فيبدأ بالانكماش إلى أن يحدث الانسحاق العظيم. شيئ رائع أن ترى العديد من العقول الذكية الذين وصلوا بأفكارهم الفذة إلى تفسير حركة النجوم ونشأتها وعمر الكون.
الكتاب كان يستحق العلامة الكاملة؛ لكن نظرًا للكثير من التفاصيل المُتخصصة التي خاض فيها المؤلف؛ فشعرتُ ببعض الملل.
Clearly God did not wish for me to ever become an astronomist. I understood about five percent of this book. Would have had more fun floating around in space, waiting for the Andromeda Collision for however many millions or billions of years it is expected to take. Really, the only thing of value I got from this book - this is personal, of course; I'm sure Gribbin has done a fine job for anyone with more than a layman's interest - was the overwhelming sense of awe when you consider the vastness, the age, and the mystery of our Universe. Whatever your beliefs are about how it all came to be, it's impossible not to almost shudder at the immensity of the Cosmos.
مهما كانت قوة نظرك فلن تنظر الى السماء بنفس الطريقة التي كنت تنظر اليها في الماضي بعد قرائتك هذا الكتاب . هذا الكتاب عبارة عن رحلة تخترق حدود الزمان والمكان الى اجسام كونية اقل ما يقال عنها أنها هائلة بكل المقاييس . فالمجرات هي تركيبات مكونة من مليارات النجوم والكواكب والغبار مجتمعة معا . نحن بصفتنا كائنات عاقلة نعيش على سطح كوكب عادي يبعد مسافة عادية عن نجم عادي في مجرة عادية قد افتتنا كثير بهذه الجزر الكونية المسمات بالمجرات واعتبرها الكثيرون داخل مجرتنا درب التبانة وعلى الارجح يرجع ذلك الى الغرور البشري الذي يحب ان يجعل نفسه هو مركز الكون ومركز الاهتمام . يناقش الكاتب باسلوبه السهل ومنهجه التاريخي الذي يشبه الروايات ليبين كيفية تطور فهمنا للمجرات وللكون باسره . فقد بدأت شرارة البحث في المناظرة العظمى في 1920 التي كانت مناقشة حول السدم الكونية المكتشفة بعد تحسن الارصدة هل هي مجرات مستقلة ام تراكيب داخل مجرتنا ؟ ورغم ان هذه المناظرة لم تحسم الموضوع لكنها كانت البداية لعلم الفللك الحديث وقد حسم هذا السؤال العالم هابل الذي اكد هناك الكثير من المجرات في الكون واغلبها تبتعد عنا. ثم ينتقل للتكلم عن كيفية تمدد الكون وتوسعه وعن اصل المجرات وكيفية تشكلها ونهايتها المحتومة .
A week from now, I probably won't remember any of the crazy-talk-physics I just read, but it was fun reading it. There's something comforting about thinking of objects that are so far away in both space and time. It may seem strange to find black holes and quasars and star nursery nebulae comforting but that's just how I roll.
حاول الكاتب إعطاء لمحة قصيرة حول المجرات وتطور المعرفة بها والتكهنات حولها. يرى الإنسان عظمة العقل البشري من جهة وقصوره وجهله من ناحية ثانية ، مع التأمل في الكون العظيم. (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)