لا يمكن إنكار فضل الحضارة الرومانية القديمة وما قدَّمَتْه لمسيرة الثقافة الإنسانية؛ حيث كانت أعمال الروَّاد القدامى من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين نبغوا في «أثينا» وحواضر الثقافة الباعثَ الرئيسيَّ لأوروبا العصورِ الوسطى التي بدأت نهضتها من «إيطاليا» ثم لحقت «إنجلترا» و«فرنسا» بمواكب النور والحضارة فاشتعلت بين البلدين منافسة حميدة على الريادة العقلية والعلمية لقرون، فأُنشئت فيهما الجامعات ومُوِّلَت الأبحاث العلمية والرِّحلات الاستكشافية من أصحاب الحَظْوة السياسية، وإذا تحدثنا عن النموذج البريطاني الإنجليزي كمثال، نجد أن مؤسساته الجامعية والعلمية قد قدمت الكثير والكثير من الإنجازات العلمية والفكرية؛ فكانت ولا تزال الجزر البريطانية قبلة طلاب العلم والباحثين من كل بلاد العالم، والكتاب الذي بين يديك يرصد فيه كوكبةٌ من علماء ومفكري مصر الحياةَ الفكريةَ والعلميةَ البريطانيةَ وأسسَ نجاحها ونقاطَ قوَّتها.
Taha Hussein was one of the most influential 20th century Egyptian writers and intellectuals, and a figurehead for the Arab Renaissance and the modernist movement in the Arab World. His sobriquet was "The Dean of Arabic Literature".
لا أدري لِمَ يُبخس القُرّاء محاضرةَ طه حسين حقَّها؛ فأنا أجدُ تأملاته وملاحظاته جديرةً بعناية القارئ وتقديره. وصدقني يا عزيزي، هذه الكراسةُ الخفيفةُ اللطيفةُ تمنح قارئها تصورًا حسنًا عن ثقافة الإنجليز، وصدقني كذلك، إن جربتَ عقولهم، وجدتَهم في الغالب جاهلين بتاريخ ثقافتهم. أذكر مرةً أني كنتُ في معهد اللغة بلندن، وأحبَّ معلمي أن يُثقِّفني بالقيم الأساسية للمؤسسة، وهو إجراءٌ روتيني يقدَّم للطلبة في أول يوم لهم: الديمقراطية، والتسامح، والحرية الفردية، وسيادة القانون. وهي في أصلها القيمُ البريطانية التي تُدرَّس للطلبة الإنجليز في النظام التعليمي للبلاد. فقلتُ حينها مازحًا: “نعم، والفضل في أنكم تملكون قيمة «التسامح» في ثقافتكم، بحيث تجاوزتم تناقضات الكثلكة والبروتستانتية، يعود إلى أستاذكم جون لوك ومقالته الشهيرة «رسالة في التسامح».” فابتسم معلمي وقال في تواضعٍ جمّ: “ومن جون لوك هذا؟” ثم أضاف وهو يبحث في جواله: “حسنٌ، أعتقد أن واجبي المدرسي في العطلة الأسبوعية سيكون قراءة رسالته… شكرًا لك!". في تلك اللحظة كنت أتوهم -سذاجةً مني- أن الفرد الأوروبي العادي قد تشبّع من أنوار فلاسفته كما نتشرب نحن أخبار الأنبياء والصحابة والخلفاء والشعراء، كنت مشدوها إذ كان سياق الموقف في كوني تحت سقف مؤسسة تعليمية .. لا في خمّارةٍ تجمع رذالة القوم وجهلاءهم وسفلتهم.
كتاب جميل و خفيف لمجموعة من المحاضرات المهمة عن الحياة و الحركة الفكرية البريطانية, كلمحة بسيطة و غير معمقة نظرا لضيق الوقت لهذا كان من الصعب على اصحاب المعالي و العزة الذين ألقوا المحاضرات ان يختصروا هذه البحوثات التي تستوجب دراسة معمقة في سويعات قليلة, ولكنها محاضرات لا تخلوا من فائدة و احتوت على مواضيع و مسائل يجهلها الكثير
قرأت الكتاب خصيصاٌ من أجل الجزء الذي كتبه الدكتور مشرفة ليس بسئ فى الافكار فى باقي الكتابات ولكنه يحمل كمية انبهار غير مقبولة وغير موضوعية قد تكون متفهمة نظراٌ لتوقيت الكتابة نفسه
كتاب جميل , كانت قراءة اخذتني الي اهمية الرياضية في التربية واثرها المذهل علي تقدم المجتمعات ثم الي عالم العلم والادب وترتيب الاحداث العلمية المهمة وتطور حرية الفكر والعقل في اروبا وبريطانيا بالخصوص واخيرا اسباب نجاح الحياه السياسية في برطانيا. لغة بسيطة ومعلومات قيمة.