What do you think?
Rate this book
ضارب الطبل
«سرح محمَّد أحمد حسين ليرى بعيدًا بعيدًا خضرة محمَّد علوان خلف غبشة ضَبابيَّة، وراء غِلالة من سنين مَرَّت، كانت تقول له بفخر: جَدِّي علوان شهير أبو زيد رفض الموت بعد مرور فترة الحياة التي تسمح بها الحكومة، هاجر إلى ما وراء هذە الهضاب ولم أرە بعد ذلك، الله عالم إن كنت سأراە مَرَّة أخرى!». تُرى ماذا سيحدث لو استطاع العلم أن يجعل الإنسان كاشفًا للغيب ويعرف متى سيموت؟ هل ستتطور حياته إلى الأفضل، أم سيصبح بائسًا يعد الأيام منتظرًا توقيت الوفاة؟ في روايته الجديدة «ضارب الطبل» يفتح الروائي أشرف الخمايسي الباب أمام كثير من القضايا الجدلية التي تدفعنا للتفكير في عدة تساؤلات حول الموت، والرغبة في الخلود، وكيف يؤثر فقدان الأحبة على الأشخاص، وهل يستطيع الإنسان التغلب على الخوف من المجهول. «ضارب الطبل»؛ رواية تحمل العديد من الأبعاد الفلسفية والإنسانية التي تثير خيال القارئ وتدفعه للتفكير، وتحقق له الإمتاع أيضًا. تبدأ أحداث الرواية العجيبة في إحدى قرى القرنة بمحافظة الأقصر في وقت أصبح كل إنسان يعرف موعد وفاته عبر جهاز "الفاحص العمري"، الذي اخترعته إحدى الدول الأوروبية ثم أخذته باقي دول العالم وطبقته على شعوبها..ليتمرّد ضارب الطبل ويتيه في الصحراء وياخذنا معه في رحلةٍ لا نهاية لها! استمع الآن.
Audible Audio
First published August 22, 2017
38 people are currently reading
911 people want to read
About the author
أشرف الخمايسي
25 books564 followers قاص وروائي مصري من مواليد الأقصر٬ مصر٬عام 1967. يعمل محررا لمجلة الثقافة الجديدة. فاز بالجائزة الأولى في مسابقة صحافية (أخبار الأدب) للقصة القصيرة٬ على مستوى الوطن العربي٬ عن قصة "عجلات عربة الكارو الأربعة". صدر له ثلاث مجموعات قصصية وروايتان: "الصنم" (1999) و"منافي الرب" (2013)
وقد ترشحت منافى الرب لجائزة البوكر و
ايضا صدرت له رواية "إنحراف حاد"
وقد ترشحت منافى الرب لجائزة البوكر و
ايضا صدرت له رواية "إنحراف حاد"
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 190 reviews
August 31, 2023
ضارب الطبل...رواية بتتكلم عن إزاي حتبقي شكل حياتنا لو كل واحد وهو بياخد شهادة ميلاده،بياخد شهادة تانية بتحدد تاريخ وفاته..!
إسلوب السرد كان ممتع...اللغة رائعة.. الشخصيات مرسومة بعناية...فيها بعض الأجزاء المملة ولكن في المجمل هي رواية عميقة ..فكرتها جريئة و ذكية...و كانت ممتعة في قراءتها..
أول قراءة للكتاب الموهوب أشرف الخمايسي و بالتأكيد لن تكون الأخيرة..
إسلوب السرد كان ممتع...اللغة رائعة.. الشخصيات مرسومة بعناية...فيها بعض الأجزاء المملة ولكن في المجمل هي رواية عميقة ..فكرتها جريئة و ذكية...و كانت ممتعة في قراءتها..
أول قراءة للكتاب الموهوب أشرف الخمايسي و بالتأكيد لن تكون الأخيرة..
November 24, 2017
حلَّقت فعرفت: "والله ذا ما أمر الله، ذا أمر الحكومة بنت القحبة"ذا أمر أولاد القحبة في كل ملة ودين!
يحلّق بنا الخمايسي ضارب العقل في سماوات التفكير، الرواية مليئة بالدلالات والمعاني التي ستلمسها بقدر قدرتك على التحليق.
حلّقت فرأيت عالم روائي تؤمن أغلب شحصياته بجهاز الفاحص العمري إيمان أعمى.. عندما ظهر الجهاز في البداية استنكروه ورفضوه، أنّى للعلم معرفة متى يموت الناس؟! لكنهم مع الوقت تأقلموا مع الوضع حين فُرض عليهم وآمنوا به، عدا ثلة من المتمسكين بدينهم رفضوه وإن صدق.
بمرور الوقت وتعاقب الأجيال أصبح الجهاز إله -كما دعاه أحد شخصيات الرواية- وديانة أو معتقد آمن الناس به إيمان أعمى، لم يجرؤ أحد على مخالفة الجهاز، أمامك اثنتي عشرة ساعة فقط تتجاوزهم بعد يوم الوفاة المدون لك في البطاقة، إن لم تمت بأي شكل فعليك تسليم نفسك للهيئة الحكومية لتقوم بهذا، أو تنتحر وتوصم نفسك بالعار.. قليلون فقط هم من خالفوا هذه القاعدة وهربوا للصحراء عند موعد وفاتهم المكتوب لهم في البطاقة، أولهم هو ضارب الطبل علوان.
هكذا تندّر أهل البلدة عليه عندما حاول التفلسف والوصول للحقيقة.
الدوغمائيين يحاولون منع التفكير مدّعين بأن هذا أمر الله، وأن هذا دين الله، وما هو أمر الله كما صرخ الشيخ، هذا أمرهم.
فكرة الصحراء بالنسبة للمدينة تشبه نظرية أفلاطون عن عالم المثل، كما يشبه سعى من يحاولون الهروب إليها فكرة نيتشه عن الإنسان الأعلى، ضارب الطبل هو زرادشت آخر.
بداية الجهاز وانتشاره تشبه بشكل كبير بداية الأديان جميعًا، يؤمن بها تابعوها بالوراثة إيمان أعمى دون محاولة التفكير ولا التأويل، آمنوا بأن حقيقة غير مؤكدة أفضل من وهم مؤكد.
عندما عرف الناس متى يموتوا عمّ البؤس، المعرفة تقتل الروح، الجهل أكبر نعمة، هكذا تحدث علوان.. شخصيات الرواية انقسمت في رؤيتهم للموت والحياة، لم يعد أحد يهتم بأمر الحياة، الجميع يرى موته نُصب عينه ولم يبحث، منهم من بحث عن كسب المال وكنزه حتى لو عمل قوّادًا، والخواجة يبحث عن فتوحات جديدة دون الاهتمام بدماء الغير، والحفّار لم يدخل الصحراء مختارًا فخرج منها بحيرة أشد مما دخلها، وآخر كان كل شأنه ولديه والتفكير فيهما ولم يهتم بتحقيق شيء مما بنفسه، كان يمكن لهم أن يحيوا ويُخلّدوا لكنهم اختاروا الموت.
كشف الخمايسي في النهاية جزء مما أراد أن يقوله طوال الرواية، وهو قلب المعدول، عندما فسر الشيخ القرآن وقال بأي كل الآيات التي تتحدث عن الموت لا تحتكر معرفته عليه، وفي الآية التي تتحدث عن أن للإنسان أجلين: أحدهم خاص بالله لا يعرفه سواه لا يتأخر عنه الشخص ولا يتقدم، وآخر يمكن أن يكتشفه الإنسان بالعلم بشكل تقريبي يخطأ كثيرًا.
بهذا الحل يضرب الخمايسي مثال لكنه يترك الآفاق مفتوحة للمزيد من التحليق. إن كان هذا فقط هو غرض الخمايسي من الرواية فأعتقد أنه لم يحلق في سماء روايته، لكن الأغلب وبناءً على النهاية أنه أراد أن يضرب الطبل منتظرًا منا أن نسمعه ونحلق أكثر.
لكن لو حُذفت جزئية الحكيم والفتى الصيني ما كنت سأشعر بفرق، ستستقيم الرواية بعدم وجودهما أيضًا.
بعد الحديث عن الموضوع والفكرة أقول أنني وقفت عاجزًا عن الكلام أمام البناء السردي، ما هذه المهارة السردية الفائقة! أن يكون النص كله متّصل دون أي ألتباس في القصص لهو أمر عظيم، كعصفور رشيق يقفز الكاتب بالسرد ما بين الفقرات مستعرضًا مهارته دون أي تكلف.
ضارب الطبل رواية مميزة، تسعى للطرق على العقل محاولة تحريره من جموده.
يحلّق بنا الخمايسي ضارب العقل في سماوات التفكير، الرواية مليئة بالدلالات والمعاني التي ستلمسها بقدر قدرتك على التحليق.
حلّقت فرأيت عالم روائي تؤمن أغلب شحصياته بجهاز الفاحص العمري إيمان أعمى.. عندما ظهر الجهاز في البداية استنكروه ورفضوه، أنّى للعلم معرفة متى يموت الناس؟! لكنهم مع الوقت تأقلموا مع الوضع حين فُرض عليهم وآمنوا به، عدا ثلة من المتمسكين بدينهم رفضوه وإن صدق.
بمرور الوقت وتعاقب الأجيال أصبح الجهاز إله -كما دعاه أحد شخصيات الرواية- وديانة أو معتقد آمن الناس به إيمان أعمى، لم يجرؤ أحد على مخالفة الجهاز، أمامك اثنتي عشرة ساعة فقط تتجاوزهم بعد يوم الوفاة المدون لك في البطاقة، إن لم تمت بأي شكل فعليك تسليم نفسك للهيئة الحكومية لتقوم بهذا، أو تنتحر وتوصم نفسك بالعار.. قليلون فقط هم من خالفوا هذه القاعدة وهربوا للصحراء عند موعد وفاتهم المكتوب لهم في البطاقة، أولهم هو ضارب الطبل علوان.
"كل أهل البلد ألقوا اللوم على ضارب الطبل، قالوا إن فعلته شائنة، وأنه ليس هناك عاقل على وجه الأرض يهرب من موت آمن بين الأهل والأصدقاء إلى حياة هي مزيج كئيب من قلق ورعب وخوف! ضحكوا وهم يتندّرون بأن التفلسف ضيَّع عقل علوان"
هكذا تندّر أهل البلدة عليه عندما حاول التفلسف والوصول للحقيقة.
الدوغمائيين يحاولون منع التفكير مدّعين بأن هذا أمر الله، وأن هذا دين الله، وما هو أمر الله كما صرخ الشيخ، هذا أمرهم.
فكرة الصحراء بالنسبة للمدينة تشبه نظرية أفلاطون عن عالم المثل، كما يشبه سعى من يحاولون الهروب إليها فكرة نيتشه عن الإنسان الأعلى، ضارب الطبل هو زرادشت آخر.
بداية الجهاز وانتشاره تشبه بشكل كبير بداية الأديان جميعًا، يؤمن بها تابعوها بالوراثة إيمان أعمى دون محاولة التفكير ولا التأويل، آمنوا بأن حقيقة غير مؤكدة أفضل من وهم مؤكد.
عندما عرف الناس متى يموتوا عمّ البؤس، المعرفة تقتل الروح، الجهل أكبر نعمة، هكذا تحدث علوان.. شخصيات الرواية انقسمت في رؤيتهم للموت والحياة، لم يعد أحد يهتم بأمر الحياة، الجميع يرى موته نُصب عينه ولم يبحث، منهم من بحث عن كسب المال وكنزه حتى لو عمل قوّادًا، والخواجة يبحث عن فتوحات جديدة دون الاهتمام بدماء الغير، والحفّار لم يدخل الصحراء مختارًا فخرج منها بحيرة أشد مما دخلها، وآخر كان كل شأنه ولديه والتفكير فيهما ولم يهتم بتحقيق شيء مما بنفسه، كان يمكن لهم أن يحيوا ويُخلّدوا لكنهم اختاروا الموت.
كشف الخمايسي في النهاية جزء مما أراد أن يقوله طوال الرواية، وهو قلب المعدول، عندما فسر الشيخ القرآن وقال بأي كل الآيات التي تتحدث عن الموت لا تحتكر معرفته عليه، وفي الآية التي تتحدث عن أن للإنسان أجلين: أحدهم خاص بالله لا يعرفه سواه لا يتأخر عنه الشخص ولا يتقدم، وآخر يمكن أن يكتشفه الإنسان بالعلم بشكل تقريبي يخطأ كثيرًا.
بهذا الحل يضرب الخمايسي مثال لكنه يترك الآفاق مفتوحة للمزيد من التحليق. إن كان هذا فقط هو غرض الخمايسي من الرواية فأعتقد أنه لم يحلق في سماء روايته، لكن الأغلب وبناءً على النهاية أنه أراد أن يضرب الطبل منتظرًا منا أن نسمعه ونحلق أكثر.
لكن لو حُذفت جزئية الحكيم والفتى الصيني ما كنت سأشعر بفرق، ستستقيم الرواية بعدم وجودهما أيضًا.
بعد الحديث عن الموضوع والفكرة أقول أنني وقفت عاجزًا عن الكلام أمام البناء السردي، ما هذه المهارة السردية الفائقة! أن يكون النص كله متّصل دون أي ألتباس في القصص لهو أمر عظيم، كعصفور رشيق يقفز الكاتب بالسرد ما بين الفقرات مستعرضًا مهارته دون أي تكلف.
ضارب الطبل رواية مميزة، تسعى للطرق على العقل محاولة تحريره من جموده.
January 30, 2018
والله من زمان ما قيمت كتاب بنجمة واحدة وأنا مرتاح البال والضمير لهذه الدرجة..
عادة أفكر كثيراً وأقلب فكري لعلي أجد نقطة في صالح الكتاب كي أمتنع عن تقييم النجمة الواحدة..
هذه الرواية من أسوء ماقرأت في حياتي من بذاءة وفحش وتناول مهين للمرأة وكأنك تدخل الى ماخور وليس رواية, يفترض فيها أن تناقش موضوعاً حساساً كالموت ,, إلى جانب التعدي على الذات الإلهية والإستهزاء بالقرآن الكريم وكلام مسخرة لا يخرج من كاتب لديه القدر الأدنى من الذوق الأدبي والإحترام لقارئه..
عموماً هذه هي القراءة الأخيرة لهذا السرسري..
عادة أفكر كثيراً وأقلب فكري لعلي أجد نقطة في صالح الكتاب كي أمتنع عن تقييم النجمة الواحدة..
هذه الرواية من أسوء ماقرأت في حياتي من بذاءة وفحش وتناول مهين للمرأة وكأنك تدخل الى ماخور وليس رواية, يفترض فيها أن تناقش موضوعاً حساساً كالموت ,, إلى جانب التعدي على الذات الإلهية والإستهزاء بالقرآن الكريم وكلام مسخرة لا يخرج من كاتب لديه القدر الأدنى من الذوق الأدبي والإحترام لقارئه..
عموماً هذه هي القراءة الأخيرة لهذا السرسري..
July 15, 2025
هذه هي القراءة الثالثة لي لأشرف الخمايسي بعد منافي الرب وانحراف حاد. السمة المشتركة في هذه الأعمال الثلاثة هي “الموت” يقدم الخمايسي من خلالها طرحا فلسفيا لصراع الإنسان مع الموت.
تقوم فكرة الرواية على طرح جديد وغريب ويكاد يكون رائعا ;ماذا لو استطاع العلم أن يكشف الغيب للإنسان ماذا لو علم كل إنسان موعده مع الموت؟. هل سيساعده ذلك ليعيش سعيدا أم يقضى حياته بائسا في انتظار الموت ما هي تبعات ذلك على تفكيره وحياته وتعامله مع الآخرين.
ورغم غرابة الفكرة فالعمل ليس فنتازيا وليس خياليا، فكل ما يدور فيه يبدو حقيقيا تماما وقابلا للتصديق عدا فكرة معرفة الغيب
يعرض لنا الخمايسى قصصا وشخصيات متنوعة تختلف طباعها لكن المدهش هو أن معظم الشخصيات تشغلهم الدنيا وما فيها رغم معرفتهم بموعدهم مع الموت وحتى في أقرب لحظاتهم من الموت وأخر أنفاسهم في الحياة
في مثل هذا العالم إما أن تخضع للفاحص العمري أو أن تهرب إلى الصحراء كما فعل ضارب الطبل الذي رفع راية التمرد، ذهب ليفكر، ليحرر عقله وروحه، ذهب إلى الصحراء بحثاً عن الحقيقة في عالم يعد التفكير ضلالا
يقدم الخمايسي شخصية ضارب الطبل كرمز للتمرد على التقاليد والموروث داعيا الى إعمال الفكر وتحرير الروح
الرواية مليئة بالتأملات والتساؤلات الفلسفية عن الحياة والكون والخالق والحكمة من خلق الإنسان ومصيره واختياراته.
تقوم فكرة الرواية على طرح جديد وغريب ويكاد يكون رائعا ;ماذا لو استطاع العلم أن يكشف الغيب للإنسان ماذا لو علم كل إنسان موعده مع الموت؟. هل سيساعده ذلك ليعيش سعيدا أم يقضى حياته بائسا في انتظار الموت ما هي تبعات ذلك على تفكيره وحياته وتعامله مع الآخرين.
ورغم غرابة الفكرة فالعمل ليس فنتازيا وليس خياليا، فكل ما يدور فيه يبدو حقيقيا تماما وقابلا للتصديق عدا فكرة معرفة الغيب
يعرض لنا الخمايسى قصصا وشخصيات متنوعة تختلف طباعها لكن المدهش هو أن معظم الشخصيات تشغلهم الدنيا وما فيها رغم معرفتهم بموعدهم مع الموت وحتى في أقرب لحظاتهم من الموت وأخر أنفاسهم في الحياة
في مثل هذا العالم إما أن تخضع للفاحص العمري أو أن تهرب إلى الصحراء كما فعل ضارب الطبل الذي رفع راية التمرد، ذهب ليفكر، ليحرر عقله وروحه، ذهب إلى الصحراء بحثاً عن الحقيقة في عالم يعد التفكير ضلالا
يقدم الخمايسي شخصية ضارب الطبل كرمز للتمرد على التقاليد والموروث داعيا الى إعمال الفكر وتحرير الروح
الرواية مليئة بالتأملات والتساؤلات الفلسفية عن الحياة والكون والخالق والحكمة من خلق الإنسان ومصيره واختياراته.
November 15, 2025
المرة الأولى التي أقرأ فيها للخمايسي. ومنذ الصفحات الأولى انبهرت بفكرة الرواية ولغة الخمايسي الجزلة بدون إطالة أو حشو، والتجسيد الرائع لحقيقة الإنسان التي عرّى الموت ستر قبحها وانحطاطها.
ولكن كنت أنتظر معنى اكبر من وجود شخصيات مثل (خضرة-ضارب الطبل-الحفار-الخواجة عراق). فعندما وصلت للمنتصف أحسست وكأن الخمايسي لم يستغل وجود تلك الشخصيات أو يطور وجودها بشكل جيد. أو ربما لم أقرأ بشكل جيد يساعدني على فهمهم، ولكن بأمانة، لم أجد في شخصياتهم ما يشجع على الاندماج معهم.
أيضا النهاية كانت متوقعة ورأيتها باهتة فيما عدا مصير أسرة العمراني محمد إمام. كما أن الاغراق في وصف المشاهد الحميمة لم يخدم الرواية بشكل جيد.
ولكن بشكل عام تجربة القراءة للخمايسي هى تجربة ممتعة وجديدة بالنسبة لي، وأتمنى أن يكون حظي أفضل في قراءاتي القادمة له.
ولكن كنت أنتظر معنى اكبر من وجود شخصيات مثل (خضرة-ضارب الطبل-الحفار-الخواجة عراق). فعندما وصلت للمنتصف أحسست وكأن الخمايسي لم يستغل وجود تلك الشخصيات أو يطور وجودها بشكل جيد. أو ربما لم أقرأ بشكل جيد يساعدني على فهمهم، ولكن بأمانة، لم أجد في شخصياتهم ما يشجع على الاندماج معهم.
أيضا النهاية كانت متوقعة ورأيتها باهتة فيما عدا مصير أسرة العمراني محمد إمام. كما أن الاغراق في وصف المشاهد الحميمة لم يخدم الرواية بشكل جيد.
ولكن بشكل عام تجربة القراءة للخمايسي هى تجربة ممتعة وجديدة بالنسبة لي، وأتمنى أن يكون حظي أفضل في قراءاتي القادمة له.
March 5, 2019
مفاجأة سارة، رواية قوية جدا وكاتب موهوب ومبدع، الفكرة جديدة وعميقة وذكية رغم انها بسيطة جدا لدرجة انك تستغرب ازاي محدش فكر فيها قبل كده.
استغربت شوية الأسماء الثلاثية للشخصيات ومافهمتش قصد الكاتب منها، كمان فيه مشكلة شوية في الزمن اللي المفروض بعد ١٠٠ سنة على الأقل لكن مفيش أي دلائل على أي تغير في تفاصيل الحياة، كمان كنت متوقع نهاية أكثر صخبا من كده شوية
استغربت شوية الأسماء الثلاثية للشخصيات ومافهمتش قصد الكاتب منها، كمان فيه مشكلة شوية في الزمن اللي المفروض بعد ١٠٠ سنة على الأقل لكن مفيش أي دلائل على أي تغير في تفاصيل الحياة، كمان كنت متوقع نهاية أكثر صخبا من كده شوية
April 7, 2019
رواية إستثنائية
تخيل وعن طريق "الفاحص العمري" ثبتت دلائل قاطعة عن موعد مماتك ،،فكرة تغالب الأدلجة وتمحق قضية في معاقل الأديان،إحتكار الغيب وجدلية الحياة ونمط ولوائح طريقة العيش التي سوف تتغير جذراً متى ما عرفنا مواعيد أفولنا
نص يكتبه مبدع ، ولغة لن تجد مثيلها عند الغير .....فكرة الخلود وانطباعاتها المؤثرة لدى الغالبية في إمتحان ثري أمام سطوة الموت .......رواية رائعة وروائي أروع
تخيل وعن طريق "الفاحص العمري" ثبتت دلائل قاطعة عن موعد مماتك ،،فكرة تغالب الأدلجة وتمحق قضية في معاقل الأديان،إحتكار الغيب وجدلية الحياة ونمط ولوائح طريقة العيش التي سوف تتغير جذراً متى ما عرفنا مواعيد أفولنا
نص يكتبه مبدع ، ولغة لن تجد مثيلها عند الغير .....فكرة الخلود وانطباعاتها المؤثرة لدى الغالبية في إمتحان ثري أمام سطوة الموت .......رواية رائعة وروائي أروع
September 9, 2017
أتذكر عندما قرأت رواية "انقطاعات الموت" لساراماغو، علقت بعد الانتهاء منها؛ "فكرة مدهشة كتبت بشكل رديء" واليوم بعد ما قرأت رواية "ضارب الطبل" لأشرف الخمايسي والتي تتحدث أيضا عن الموت، الحياة المحدودة، بخلاف الحياة المطلقة هناك، يكشف الخمايسي ستار المسرح الكبير ليصور لنا محاولات الهرب من الموت، يتناول الخمايسي ثيمة الحياة بطعم الموت، بطريقة يندر أن نجدها عند كتّاب الرواية حاليا، ليثبت لنا الخمايسي أنه كاتب ماهر، ومدهش من المبتدأ إلى المنتهى، من تربة القبر الحريرية إلى معراج الدخان السماوي، من حسم الغرب إلى ارتجاف اليقين للحية المشرقي البيضاء.
الجنس في الرواية هي لحظة من التيار المغذي للمفارقات البشرية، بين الحضور والغياب، والوجود والعدم، بفتنة تفتِّق شاعرية السرد، وتجسد اللذة بفن.
الجنس في الرواية هي لحظة من التيار المغذي للمفارقات البشرية، بين الحضور والغياب، والوجود والعدم، بفتنة تفتِّق شاعرية السرد، وتجسد اللذة بفن.
February 11, 2018
واو أول تجربة مع الخمايسي و هجر أغلب اعماله في فترة قصيرة باذن الله بالرغم من اني مش بحب أقرا لنفس الكتاب كتير هفصل بروائيين كتير و هحاول اخلص اغلب اعماله و بالذات الحديثة في أقرب فرصة
نهدي كده و نركز بعيدًا عن شخصية أشرف الخمايسي و لكنه قلم قوي جدًا يرغم جميع من يقرأله انه يقدر أدب هذا الرجل
الخمايسي قال في جريدة انه لم يقرأ إنقطاعات الموت و بالفعل عندما تقرأ الرواية بعد أن تسمع ما تدور حوله فكرتها ستدرك انه لم يقرأ انقطاعات الموت
اولًا لان من المحتمل جدًا و بقوة ان تكون هذه الرواية حصيلة التفسير المنطقي للآية الثانية من سورة الأنعام و الذي يناسب عصر الرواية و ظروفها و الذي من المحتمل ان يحدث و من المحتمل ان لا يحدث
و بالتالي فنحن بصدد عمل لا يريد أن يري الموت من منظور مختلف عن إنقطاعات الموت و لكن بمنظور فريد تمامًا
ثانيًا لأن الكاتب لم ينجح في استكشاف جميع الاحتمالات الخاصة بالرؤية الفلسفية التي عرضها بخصوص الموت و التي نجح ساراماجو ببراعة ان يحيط بكل احتمالاتها الممكنة
و كان ما فات الكاتب استكشافه هو ماذا سيحدث لو حاول احدهم قتل الآخر قبل ميعاد موته المحدد من الجهاز
و ماذا سيحدث لو قرر احدهم الانتحار قبل ميعاد موته
مع ان الكاتب ذكر بمواربه ان من يحاول الانتحار سيعيش بقية حياته في ألم و لكنه لم يعرض صورة كاملة لهذه الفرضية
و الأكثر إبهارًا عدم تمسك الكاتب بتفسيره للآية القرآنية فقد عاد و كشف ان الجهاز لا يكون دائمًا صحيحًا بالفعل يموت الكثيرون في الميعاد المحدد لهم و أغلب الوقت انتظارهم للموت هو ما يقتلهم و لكن حكومات العالم بالفعل حاصرت امكانية فشل الجهاز في تحديد العمر بعمل مراكز الموت التي يجب عليك التقدم لها لو لم تمت بعد يومك المحدد ب 12 ساعة
و الأكثر إبهارًا نهاية الرواية فقد نجح في وضع نطفة التغيير هذا هو الوضع الوحيد الذي قد يتغير كل شئ بسببه ان يبدء العالم من جديد بأمرأة و رجل يحاربون هذا الجهاز و يبدأون بلدة كاملة من الهاربين من الجهاز سرعان ما ستكبر لتشمل بلاد كثيرة
رؤية مستقبلية مبهرة و من يعلم فقد تتحقق في يوم ما مع ان هذا اليوم ليس بقريب
دايمًا بنسي اتكلم عن حاجات كتير لما اكتب ريفيو
الرواية فيها ثلاث شخصيات فريدة جدًا
شخصية خضرة تاخد بالنسبة ليا المركز الاول و اتمني اقابلها في يوم من الايام و نكون أصدقاء
شخصية ضارب الطبل اللي اتمني انه يظهرلي في اوقات ما اكون تايه يقولي حكمة من حكمة
و شخصية حفار القبور يحفرلي قبر جميل من بتوعه دول مش حابب اتكلم معاه الحقيقة بس هو شخصية فريدة جدًا للاسف لا تصلح للمناقشات لانه يفضل العزلة بس تحس في حفرة لقبورة فن و قصته رائعة جدًا خلت اشرف الخمايسي يكتبها باسلوب قريب لاسلوب عملاق ادب الصحاري ابراهيم الكوني
نهدي كده و نركز بعيدًا عن شخصية أشرف الخمايسي و لكنه قلم قوي جدًا يرغم جميع من يقرأله انه يقدر أدب هذا الرجل
الخمايسي قال في جريدة انه لم يقرأ إنقطاعات الموت و بالفعل عندما تقرأ الرواية بعد أن تسمع ما تدور حوله فكرتها ستدرك انه لم يقرأ انقطاعات الموت
اولًا لان من المحتمل جدًا و بقوة ان تكون هذه الرواية حصيلة التفسير المنطقي للآية الثانية من سورة الأنعام و الذي يناسب عصر الرواية و ظروفها و الذي من المحتمل ان يحدث و من المحتمل ان لا يحدث
و بالتالي فنحن بصدد عمل لا يريد أن يري الموت من منظور مختلف عن إنقطاعات الموت و لكن بمنظور فريد تمامًا
ثانيًا لأن الكاتب لم ينجح في استكشاف جميع الاحتمالات الخاصة بالرؤية الفلسفية التي عرضها بخصوص الموت و التي نجح ساراماجو ببراعة ان يحيط بكل احتمالاتها الممكنة
و كان ما فات الكاتب استكشافه هو ماذا سيحدث لو حاول احدهم قتل الآخر قبل ميعاد موته المحدد من الجهاز
و ماذا سيحدث لو قرر احدهم الانتحار قبل ميعاد موته
مع ان الكاتب ذكر بمواربه ان من يحاول الانتحار سيعيش بقية حياته في ألم و لكنه لم يعرض صورة كاملة لهذه الفرضية
و الأكثر إبهارًا عدم تمسك الكاتب بتفسيره للآية القرآنية فقد عاد و كشف ان الجهاز لا يكون دائمًا صحيحًا بالفعل يموت الكثيرون في الميعاد المحدد لهم و أغلب الوقت انتظارهم للموت هو ما يقتلهم و لكن حكومات العالم بالفعل حاصرت امكانية فشل الجهاز في تحديد العمر بعمل مراكز الموت التي يجب عليك التقدم لها لو لم تمت بعد يومك المحدد ب 12 ساعة
و الأكثر إبهارًا نهاية الرواية فقد نجح في وضع نطفة التغيير هذا هو الوضع الوحيد الذي قد يتغير كل شئ بسببه ان يبدء العالم من جديد بأمرأة و رجل يحاربون هذا الجهاز و يبدأون بلدة كاملة من الهاربين من الجهاز سرعان ما ستكبر لتشمل بلاد كثيرة
رؤية مستقبلية مبهرة و من يعلم فقد تتحقق في يوم ما مع ان هذا اليوم ليس بقريب
دايمًا بنسي اتكلم عن حاجات كتير لما اكتب ريفيو
الرواية فيها ثلاث شخصيات فريدة جدًا
شخصية خضرة تاخد بالنسبة ليا المركز الاول و اتمني اقابلها في يوم من الايام و نكون أصدقاء
شخصية ضارب الطبل اللي اتمني انه يظهرلي في اوقات ما اكون تايه يقولي حكمة من حكمة
و شخصية حفار القبور يحفرلي قبر جميل من بتوعه دول مش حابب اتكلم معاه الحقيقة بس هو شخصية فريدة جدًا للاسف لا تصلح للمناقشات لانه يفضل العزلة بس تحس في حفرة لقبورة فن و قصته رائعة جدًا خلت اشرف الخمايسي يكتبها باسلوب قريب لاسلوب عملاق ادب الصحاري ابراهيم الكوني
June 16, 2020
ماذا لو أصبح تاريخ وفاتك معلوم منذ ميلادك، وموثق ومكتوب على شهادة ميلادك ذاتها؟، كيف ستكون الحياة وأنت تعلم أنك ستفنى بعد عشرين أو ثمانين عامًا؟، فكرة عبقرية بلا شك تفتح المجال للكثير من الأسئلة والكثير من الترقّب، نجح الخمايسي في أول لقاء لي بقلمه أن يجذبني للحكاية من أول صفحة، أسلوب سرد عذب وتعبيرات جذلة وتقديم محترم للشخصيات، كل مقومات الرواية الجيدة كانت تنبض من كل صفحة في البداية، لكن مع توالي الصفحات اختفى بريق الدهشة وحلّ الملل النابع من الاستطراد في الخواطر والتساؤلات، ومن الحكايات الفرعية والشخصيات الثانوية التي لا محل لها من الإعراب، حتى وصلنا للمنتصف حيث بلغت الجرأة حدها الأقصى، فكانت الصدمات تتوالى ومعها يفتر حماسي، حتى انطفأت شعلة الترقب في الثلث الأخير وصرتُ أجري بعينيّ على الصفحات بلا شغف. رواية أخرى ترمي بذور العبقرية في أرضٍ خصبة بلا اعتناء، فكان أن أنبتت نباتًا هشًا يغزوه العشب الضار، لا العشب ينفع، ولا النبات يُسمن أو يُغني من جوع.
تمت
September 25, 2017
هناك شيء يحيرني في كتابات الخمايسي، وهذا ثاني أعماله التي أقرأها.. هناك سحر غريب يأسرني ويجعلني شغوفة بمتابعة شخوصه وحكاياتهم الغريبة، مهما زادت غرابتها.. وفي نفس الوقت، هناك حاجز - رقيق ربما وشفاف ولكنه موجود - من التعالي في روايتيه اللتين قرأتهما.
تعالي يتبدى في اختياره لألفاظ غير اعتيادية، تبدو فصيحة، وإن كنت لم أبحث عنها في معجم مثلاً، ومتكلفة، وكأنها ترسل رسالة ضمنية أن ليس من السهل عليك أن تقرأ الخمايسي. وبرغم ذلك تنساب مع الشخوص وأفكارهم وحكاياتهم بسلاسة عجيبة.
هو انطباعي وحدي ولا يسأل عنه الخمايسي أو غيري من القراء، عموماً.
أما عن السحر، فلا أعرف له مصدراً!
ربما لأن الروايتين كانتا عن الصحراء وللصحراء تأثيرها وسحرها علي؟ جائز.
ويستكمل الخمايسي في "ضارب الطبل" خط أفكاره الذي بدأه في "منافي الرب" من وجهة نظري. الصحراء الكبرى، هل هي تلك التي تحيط ببلادنا ووادينا "الطيب"، أم هي تلك التي تتوغل داخلنا وفي نفوسنا؟
هل تقتلنا الصحراء أم تحيينا؟ سواء تلك التي في داخلنا أو التي خارجنا.
ولأن الأمر لم يتقرر عن الصحراء إن كانت تقتل أم تحيي، فلم لا نتكلم عن الموت والحياة تحديداً؛ أيهما يبعث على الآخر؟
هل معرفة أننا نموت يوماً ما يبعث فينا حب الحياة؟ أم معرفة أن الحياة قصيرة، مهما طالت، يجعلنا أمواتاً نسعى في انتظار تلك اللحظة؟ هل يجعلنا الموت جبناء أم شجعانا؟ هل ينبغي له أن يظهر أحسن ما فينا أم أسوأ ما فينا؟ هل يزيد من إيماننا أم من كفرنا بكل شيء، حتى بأنفسنا؟
أظن أن الأمر أقرب للخطوط البيانية متغيرة المنحنيات صعوداً وهبوطاً.. يستقيم الخط فقط حين نموت فعلاً.
الأكيد، أننا سنظل "ناساً".. نخطئ ونغفر ونحسن ونسيء، سواء كان دافعنا الموت أو كانت الحياة لنا دافعاً.
هناك هوس بالجنس والمشاهد الجنسية التي تجمّلت وراء الألفاظ والصور المحسّنة، ولكنه يصف هوس هذا العالم به. وكأنه الإثبات الوحيد على الوجود والاستمرارية، ومسلك البشر الوحيد للخلود. وهذه النقطة تحديداً أشعرتني بالملل- لا من الرواية، ولكن من تكرار هذه التيمة في كل الأعمال الإبداعية تقريباًم ن حولنا وكأنه الشغل الشاغل لكل الناس، وهكذا تلتفت أنظارهم للأعمال اللإبداعية وليس بطريقة أخرى - وأتصور أن هذا التواجد كان يمكن أن يكون أقل من ذلك.
يستهل الخمايسي كل فقرات الكتاب - المتصلة دون فواصل أو فصول أو أقسام - بحروف بداية كل فقرة مقطّعة.. تروادني الظنون بخصوص تلك الحروف، ولكن لا أعرف حقيقة ما السر وراء تلك البدايات.
هل للرواية أحداث مفصلية أو شخوص محورية؟ أظن أن لا. كل شخوصها تترابط حكاياتهم مع بعضها بصورة أو بأخرى، مثلما تتقاطع مصائرنا في الحياة مع أناس نعرفهم أو لا نعرفهم.
أظن أن غرض الرواية الأساسية هو أن يتركك تتسائل عن الموت والحياة والصحراء والعمران، أكثر من أي غرض أو رسالة أخرى من وجهة نظري.
ولكنها سحرتني على كل الأحوال، وجعلتني أستعيد لحظاتي القليلة، الآمنة، مع الصحراء القريبة من القلب، التي سرقت جزءاً منه، وعششت في آخر.
تعالي يتبدى في اختياره لألفاظ غير اعتيادية، تبدو فصيحة، وإن كنت لم أبحث عنها في معجم مثلاً، ومتكلفة، وكأنها ترسل رسالة ضمنية أن ليس من السهل عليك أن تقرأ الخمايسي. وبرغم ذلك تنساب مع الشخوص وأفكارهم وحكاياتهم بسلاسة عجيبة.
هو انطباعي وحدي ولا يسأل عنه الخمايسي أو غيري من القراء، عموماً.
أما عن السحر، فلا أعرف له مصدراً!
ربما لأن الروايتين كانتا عن الصحراء وللصحراء تأثيرها وسحرها علي؟ جائز.
ويستكمل الخمايسي في "ضارب الطبل" خط أفكاره الذي بدأه في "منافي الرب" من وجهة نظري. الصحراء الكبرى، هل هي تلك التي تحيط ببلادنا ووادينا "الطيب"، أم هي تلك التي تتوغل داخلنا وفي نفوسنا؟
هل تقتلنا الصحراء أم تحيينا؟ سواء تلك التي في داخلنا أو التي خارجنا.
ولأن الأمر لم يتقرر عن الصحراء إن كانت تقتل أم تحيي، فلم لا نتكلم عن الموت والحياة تحديداً؛ أيهما يبعث على الآخر؟
هل معرفة أننا نموت يوماً ما يبعث فينا حب الحياة؟ أم معرفة أن الحياة قصيرة، مهما طالت، يجعلنا أمواتاً نسعى في انتظار تلك اللحظة؟ هل يجعلنا الموت جبناء أم شجعانا؟ هل ينبغي له أن يظهر أحسن ما فينا أم أسوأ ما فينا؟ هل يزيد من إيماننا أم من كفرنا بكل شيء، حتى بأنفسنا؟
أظن أن الأمر أقرب للخطوط البيانية متغيرة المنحنيات صعوداً وهبوطاً.. يستقيم الخط فقط حين نموت فعلاً.
الأكيد، أننا سنظل "ناساً".. نخطئ ونغفر ونحسن ونسيء، سواء كان دافعنا الموت أو كانت الحياة لنا دافعاً.
هناك هوس بالجنس والمشاهد الجنسية التي تجمّلت وراء الألفاظ والصور المحسّنة، ولكنه يصف هوس هذا العالم به. وكأنه الإثبات الوحيد على الوجود والاستمرارية، ومسلك البشر الوحيد للخلود. وهذه النقطة تحديداً أشعرتني بالملل- لا من الرواية، ولكن من تكرار هذه التيمة في كل الأعمال الإبداعية تقريباًم ن حولنا وكأنه الشغل الشاغل لكل الناس، وهكذا تلتفت أنظارهم للأعمال اللإبداعية وليس بطريقة أخرى - وأتصور أن هذا التواجد كان يمكن أن يكون أقل من ذلك.
يستهل الخمايسي كل فقرات الكتاب - المتصلة دون فواصل أو فصول أو أقسام - بحروف بداية كل فقرة مقطّعة.. تروادني الظنون بخصوص تلك الحروف، ولكن لا أعرف حقيقة ما السر وراء تلك البدايات.
هل للرواية أحداث مفصلية أو شخوص محورية؟ أظن أن لا. كل شخوصها تترابط حكاياتهم مع بعضها بصورة أو بأخرى، مثلما تتقاطع مصائرنا في الحياة مع أناس نعرفهم أو لا نعرفهم.
أظن أن غرض الرواية الأساسية هو أن يتركك تتسائل عن الموت والحياة والصحراء والعمران، أكثر من أي غرض أو رسالة أخرى من وجهة نظري.
ولكنها سحرتني على كل الأحوال، وجعلتني أستعيد لحظاتي القليلة، الآمنة، مع الصحراء القريبة من القلب، التي سرقت جزءاً منه، وعششت في آخر.
January 20, 2020
رواية مبدعة و متقنة و قوية لدرجة مكنتش عاوزاها تخلص
👌🏻🖤
👌🏻🖤
February 6, 2025
جهاز الفاحص العمري هو جهاز يعطيك تاريخ وفاتك مع شهادة الميلاد..
تدور فكرة الرواية عن الموت الذي لم يعد مجهولا، بل تاريخا محددا معلوما، ماذا فعل الناس بهذه المعلومة التي طالما شغلت الجنس البشري..متى نموت؟
فكرة فلسفية عميقة حقا، نرى فيها سلوك الناس، ماذا تفعل إذا كان عمرك قصيرا للغاية أو طويلا جدا، هل تزهد في الحياة ام تبحث عن المتع، هل تعمل لآخرتك او تفكر فقط في دنياك..
الرواية في صعيد مصر، واقعية مختلطة بكثير من الفانتازيا، شخصياتها كثيرة، حاول الكاتب ربطها معا ولكني أشعر أنه لم ينجح في ذلك فبدا وكأن كل منهم يعيش في عالم منفصل وأحداث خاصة به.
لم أفهم لم تمسكت الحكومة المصرية جدا بإجبار الناس على التعامل مع هذا الجهاز، ورأيت بعض التناقض عندما كان الكاتب يؤكد أن الجهاز استطاع ان يقدر عمر الإنسان بدقة متناهية وأنه لم يخطأ حتى شك المؤمنون في إيمانهم بأن الله وحده هو الذي يعلم موعد موت الإنسان، وفي نفس الوقت يقول أن من يأتي تاريخ موته ولا يموت تجبره الحكومة على الذهاب لمراكز تقوم بقتله، او يختار ان ينتحر؟؟؟ وأن هناك من فروا إلى الصحراء هربا من إجبارهم على الموت!!!!
يعني هي الفكرة كويسة بس التنفيذ كان غريب شوية وكان فيه تكرار كثير وأخدت مني وقت طويل بس كنت عاوزة أعرف هيوصل لإيه في الآخر...
الرواية تحوى الكثير من المشاهد الصريحة بشكل مبالغ فيه..
تدور فكرة الرواية عن الموت الذي لم يعد مجهولا، بل تاريخا محددا معلوما، ماذا فعل الناس بهذه المعلومة التي طالما شغلت الجنس البشري..متى نموت؟
فكرة فلسفية عميقة حقا، نرى فيها سلوك الناس، ماذا تفعل إذا كان عمرك قصيرا للغاية أو طويلا جدا، هل تزهد في الحياة ام تبحث عن المتع، هل تعمل لآخرتك او تفكر فقط في دنياك..
الرواية في صعيد مصر، واقعية مختلطة بكثير من الفانتازيا، شخصياتها كثيرة، حاول الكاتب ربطها معا ولكني أشعر أنه لم ينجح في ذلك فبدا وكأن كل منهم يعيش في عالم منفصل وأحداث خاصة به.
لم أفهم لم تمسكت الحكومة المصرية جدا بإجبار الناس على التعامل مع هذا الجهاز، ورأيت بعض التناقض عندما كان الكاتب يؤكد أن الجهاز استطاع ان يقدر عمر الإنسان بدقة متناهية وأنه لم يخطأ حتى شك المؤمنون في إيمانهم بأن الله وحده هو الذي يعلم موعد موت الإنسان، وفي نفس الوقت يقول أن من يأتي تاريخ موته ولا يموت تجبره الحكومة على الذهاب لمراكز تقوم بقتله، او يختار ان ينتحر؟؟؟ وأن هناك من فروا إلى الصحراء هربا من إجبارهم على الموت!!!!
يعني هي الفكرة كويسة بس التنفيذ كان غريب شوية وكان فيه تكرار كثير وأخدت مني وقت طويل بس كنت عاوزة أعرف هيوصل لإيه في الآخر...
الرواية تحوى الكثير من المشاهد الصريحة بشكل مبالغ فيه..
August 28, 2022
ماذا تتوقع أن يحدث لو أنك يوم تاريخ ميلادك توضع على جهاز ليحدد تاريخ وفاتك.
صف لى شعورك لو أن بطاقتك الشخصية مكتوب فيها ومحدد تاريخ الميلاد وتحته تاريخ الوفاة .
ثم فى حالة ما أردت الزواج من ستتزوج من يطول عمرها عن عمرك أم من عمرها أقصر ؟ أم من يكون تاريخ وفاتها هو نفس تاريخ وفاتك .
طب صف لى شعورك لو أنك كلما أنجبت طفل أو طفلة وجدت تاريخ وفاته هو نفس تاريخ وفاتك ونفس تاريخ وفاة الزوجة ؟
أى كارثة ستحل على الأسرة فى نفس اليوم .
يقدم لنا أشرف الخمايسى فكرة جديدة أظنها كانت أجمل من المضمون لكنك ستظل مربوط بها لتعرف كيف تكون النهاية
صف لى شعورك لو أن بطاقتك الشخصية مكتوب فيها ومحدد تاريخ الميلاد وتحته تاريخ الوفاة .
ثم فى حالة ما أردت الزواج من ستتزوج من يطول عمرها عن عمرك أم من عمرها أقصر ؟ أم من يكون تاريخ وفاتها هو نفس تاريخ وفاتك .
طب صف لى شعورك لو أنك كلما أنجبت طفل أو طفلة وجدت تاريخ وفاته هو نفس تاريخ وفاتك ونفس تاريخ وفاة الزوجة ؟
أى كارثة ستحل على الأسرة فى نفس اليوم .
يقدم لنا أشرف الخمايسى فكرة جديدة أظنها كانت أجمل من المضمون لكنك ستظل مربوط بها لتعرف كيف تكون النهاية
September 9, 2017
الفكرة رائعة
الاسلوب واللغة المستخدمة رائعين
لكن للاسف عند مقارنة هذة الرواية بأختها الكبرى منافي الرب فالفرق كبير لصالح الثانية
لو لم اكن قرأت منافي الرب فـبالتأكيد تقييمى كان ليختلف ويزيد عن الثلاث نجوم
أتمنى ان يغير الخمايسي فكرة الرواية القادمة ويبتعد عن الموت لأن الفكرة أصبحت مملة بالنسبة لى علي الاقل
بما انى قرأت اربع روايات عن هذا الموضوع منافى الرب وانحراف حاد والصنم وضارب الطبل
وتشعر ان الاخيرة كوكتيل من الثلاث اعمال الاولى
الاسلوب واللغة المستخدمة رائعين
لكن للاسف عند مقارنة هذة الرواية بأختها الكبرى منافي الرب فالفرق كبير لصالح الثانية
لو لم اكن قرأت منافي الرب فـبالتأكيد تقييمى كان ليختلف ويزيد عن الثلاث نجوم
أتمنى ان يغير الخمايسي فكرة الرواية القادمة ويبتعد عن الموت لأن الفكرة أصبحت مملة بالنسبة لى علي الاقل
بما انى قرأت اربع روايات عن هذا الموضوع منافى الرب وانحراف حاد والصنم وضارب الطبل
وتشعر ان الاخيرة كوكتيل من الثلاث اعمال الاولى
February 20, 2018
الروايه تتحدث عن فلسفه الموت \ الحياه
الروايه جيده لكن فيها اجزاء مملله ومكرره ما زلت عند رايي افضل اعمال اشرف الخمايسي روايه انحراف حاد
الروايه جيده لكن فيها اجزاء مملله ومكرره ما زلت عند رايي افضل اعمال اشرف الخمايسي روايه انحراف حاد
February 17, 2020
اشرف الخمايسى كاتبى المصرى المفضل..
اولا انا بحب ارائه جدا ويمكن لانها مقاربة لارائى ، ولذلك تعجبنى .
ندخل للرواية الثالثة التى اقرأها له .. طبعا فكرة جريئة ومؤلمة هى فكرة امكانية معرفة ميعاد موتك بالتحديد، وكما جاء على لسان الابطال فهناك اختلاف على قبولها ف هناك من شخصيات الرواية من رفض هذا الجهاز اللعين الذى يتنبأ بتاريخ وفاتك وانه يمنعك من عيش حياتك بطبيعية واريحية وسعى دائم لتحقيق ما تصبو اليه نفسك ، وبين شخصيات رأت انه حل امثل لعدم التقاتل والتكالب على الاموال والثروات لانك ببساطة تعلم تاريخ وفاتك وانه لو كان قريبا فلا داعى لكل الجشع والحقد والجرى وراء الشهوات ومنهم من سعى للجنس فى اخر ايامه تذوقا للذة لن يتذوقها بعد ذلك.
بداية الرواية جيدة والفصل الاوسط الخاص بحفار القبور وضارب الطبل كان مملا بطيئا عطل سير الاحداث والحكم التى قالها ضارب الطبل صراحة وجدتها مبالغا فيها لم تكن كحكم الشيخ ذو العمامة الخضراء فى رواية انحراف حاد مثلا والتى كان السرد فيها يطير بسرعة الصاروخ، كنت سأعطيها 3 نجوم ولكن فى اخر الصفحات اعجبتنى جدااا نهايتها ولذلك سأعطيها 4 نجوم.
لكن الاكيد ان الواحد هيفكر كتير لو عرف ميعاد موته ماذا سأفعل؟؟؟!!؟!
اولا انا بحب ارائه جدا ويمكن لانها مقاربة لارائى ، ولذلك تعجبنى .
ندخل للرواية الثالثة التى اقرأها له .. طبعا فكرة جريئة ومؤلمة هى فكرة امكانية معرفة ميعاد موتك بالتحديد، وكما جاء على لسان الابطال فهناك اختلاف على قبولها ف هناك من شخصيات الرواية من رفض هذا الجهاز اللعين الذى يتنبأ بتاريخ وفاتك وانه يمنعك من عيش حياتك بطبيعية واريحية وسعى دائم لتحقيق ما تصبو اليه نفسك ، وبين شخصيات رأت انه حل امثل لعدم التقاتل والتكالب على الاموال والثروات لانك ببساطة تعلم تاريخ وفاتك وانه لو كان قريبا فلا داعى لكل الجشع والحقد والجرى وراء الشهوات ومنهم من سعى للجنس فى اخر ايامه تذوقا للذة لن يتذوقها بعد ذلك.
بداية الرواية جيدة والفصل الاوسط الخاص بحفار القبور وضارب الطبل كان مملا بطيئا عطل سير الاحداث والحكم التى قالها ضارب الطبل صراحة وجدتها مبالغا فيها لم تكن كحكم الشيخ ذو العمامة الخضراء فى رواية انحراف حاد مثلا والتى كان السرد فيها يطير بسرعة الصاروخ، كنت سأعطيها 3 نجوم ولكن فى اخر الصفحات اعجبتنى جدااا نهايتها ولذلك سأعطيها 4 نجوم.
لكن الاكيد ان الواحد هيفكر كتير لو عرف ميعاد موته ماذا سأفعل؟؟؟!!؟!
December 1, 2017
ضارب الطبل | اشرف الخمايسي
"يا رب لو تضع في صدري قلبا مثل قلوب الطير"
ضارب الطبل هي رواية الخمايسي الرابعة. و لقد صدرت هذا العام عن دار الشروق المصرية.
لقد اعتمد الخمايسي مشروعه الادبي منذ زمن حول ثيمة واحدة يطاردها باصرار تطرق ثنائية الخلود و الموت.
الح عليها في خلود روايته الصنم. و في الشخصية الرافضة للموت في رائعته منافي الرب. و من ثم عاد لمقاربتها بشكل اضعف في انحراف حاد قبل ان يكمل الصورة من جديد هنا في ضارب الطبل.
و عناصر الخمايسي و شخوصه و مجري حكمته و فلسفته متضافرة في الروايات الاربع.
في ابريل الفين و خمستاشر جاء الخمايسي سوهاج. وقع للقراء و تناقش و من ثم دلف الي السيارة و جلست الي جواره. بادرت بسؤاله ان هل سننتظر روايتك القادمة كثيرا؟ قال نعم. قلت لا باس. انحراف حاد لم تعجبني. لو كانت اقل من منافي الرب ساوسعك نقدا!
فابتسم واعدا برواية بديعة. تري هل وفي الخمايسي بوعده؟
منذ عام او اكثر تواصلت مع الرجل هاتفيا يستشيرني في امر طبي ما و حكي لي ما يقابله في نشر روايته. اكدت له بانني انتظرها علي احر من الجمر. و بان امل ان يكون الانتظار مثمرا. و كررت وعيدي السابق.
حين نشر تراجعه عن نشر الرواية لم استسغ ما برر و تحرشت به في اكثر من بوست تالِ نشر فيه مقاطع من الرواية بان "خيرا فعلت ان لم تنشرها" لاستفزه.
و من ثم تعاورنا في اكثر من بوست لم استسغ فيهم وجهة نظره.
ساخبركم سرا. لا استسيغ الخمايسي كقارئ جيد. اعني، لا استسيغ الخمايسي كقارئ اصلا. توصلت لهذه النتيجة مؤخرا. لكن لا باس. هل قدم الخمايسي رواية جيدة؟ اقول لا.
..
فليشهد قراء الرواية العربية و المصرية بالاخص ان رواية ضارب الطبل حدثا. و ليدون القارئ المصري "المتواضع المستوي نسبيا بين قراء العربية" كيف شاء عن مواسم الشقط و الهيبتا و ما شابه من هراء.
فذا مما سيذهب جفاءا. و اما ما كتب الخمايسي فيمكث في الارض.
ضارب الطبل ليست رواية جيدة. بل رواية فارقة!
استوي النص بديعا فائق الامتاع. مكتوب بحرفية و فن.
هذا نص جاء من وادِ عبقر!
سيدمجك الخمايسي مع مقطوعته الموسيقية منذ الصفحات الاولي. و سينساب الكلم لحنا.
و بعيدا عن بعض عثرات البداية من دمج غير موفق للصعيدية بالفصحي في مواضع محدودة. و عن غياب مؤقت لسحر لغة الخمايسي في مواضع اخري الا ان النص سرعان ما اتجه الي النضج و التناغم بعد ذلك.
الاسماء الثلاثية بوقعها الصعيدي و تكرارها منح الرواية وقعا خلابا و حميميا لمن اعتاد التعامل مع هذه الاجواء – لا من استقاها من ذئاب الجبل و الكبير اوي فاتت صعيديتهم مضحكة مخجلة –
النص يتارجح بين الواقع و الخيال. الوهم و الحقيقة. العمران و الصحراء. العلم و الجهل. و بين متناقضات النص يطرح الخمايسي اسئلته بتؤدة.
اتخيله ينفث ادخنته صحبة الاسئلة طارقا اسماعا صما و قلوبا غلفا بطبله.
ضارب الطبل نص يتراوح بين السحر و الرمزية. نص اصيل. تعمدت ان اقرأ "انقطاعات الموت" قبله كي افند دعاوي الاقتباس. فما وجدت و لو حتي شبهة المقاربة.
بل ان حرفية نص سارماغو لم تثنيني عن عفوية نص الخمايسي – مع الفارق لصالح النص البرتغالي لامور تتعلق بالفكر ساوضحها فيما بعد –
شخصيات نص الخمايسي حية. واقعة. متطورة. متراكبة مع الاحداث متفاعلة معها.
القواد و العاشق و الغانية و السابح في غمرات التيه.
و ضارب الطبل حتما بما انساب علي لسانه من اقوال و حكم.
الخواجة عراق برمزيته و شيئه الاسطوري.
يطرح الخمايسي السؤال الملح عن الاختيار المقلق. المعرفة ام الجهل؟
و يرسخ ان اذا كان الجهل ظلمة فالمعرفة ظلمات. و ان كنت اعده ميكانزما دفاعيا تجاه واقع عضو عراق الاسطوري!
ميكانزم يجيده الشرقيون!
اتسائل هل يتوقع الخمايسي كل هذا التطور العلمي دون ان نلحق بركابه؟ دون ان نتاثر به؟ تظل مجتمعاتنا المغلقة متخلفة وفق مفاهيمها العتيقة؟ تحت دعوي الفطرة؟
بل هل يبلغ العلم هكذا مبلغ و يظل الاصوليين المتدينيين يفرضون الكهنوت؟ اوليس العلم بناكحه؟
اعتقد ان تواكب التطور العلمي مع التطور الاجتماعي/ المجتمعي ان صح قول ذلك كان يحتاج من الخمايسي اعمال بعض الجهد و ان كنت اشك في تاثير ذلك سلبا علي سحر النص.
الجنس عند الخمايسي حاضر و بقوة. و الفقرات الايروتيكية ناضجة جدا. منقحة جدا مقارنة بالصنم. اتسائل هل هذا ما فعلت يد الخمايسي؟ جموح نصوص كعزازيل تثنيني عن افتراض تحفظ دار النشر. لكن ما تجلي هنا ان الجنس قد انتهج رمزية جلية لا تخطئها العين.
الخمايسي مناصر للمراة علي صفحات الادب مهاجما علي صفحات فيس بوك. تمنيت دوما لو توقف الخمايسي عن ابداء اراءه الشخصية و الاكتفاء بروعة نصوصه. لكن هذا حقه. و للرجل ان يتكلم كيف شاء.
حسنا. يرسخ الخمايسي هنا ما رسخه قبلا في نصوصه. و ما رسخه كونديرا بقوله ان المراة مستقبل الرجل.
المراة عند الخمايسي الهة اسطورية مقدسة.
و الكتابة عند الخمايسي ساحرة انيقة.
و نصوص الخمايسي لازالت لا يقاربها احد.
محمد إبراهيم
29 نوفمبر 2017 م
"يا رب لو تضع في صدري قلبا مثل قلوب الطير"
ضارب الطبل هي رواية الخمايسي الرابعة. و لقد صدرت هذا العام عن دار الشروق المصرية.
لقد اعتمد الخمايسي مشروعه الادبي منذ زمن حول ثيمة واحدة يطاردها باصرار تطرق ثنائية الخلود و الموت.
الح عليها في خلود روايته الصنم. و في الشخصية الرافضة للموت في رائعته منافي الرب. و من ثم عاد لمقاربتها بشكل اضعف في انحراف حاد قبل ان يكمل الصورة من جديد هنا في ضارب الطبل.
و عناصر الخمايسي و شخوصه و مجري حكمته و فلسفته متضافرة في الروايات الاربع.
في ابريل الفين و خمستاشر جاء الخمايسي سوهاج. وقع للقراء و تناقش و من ثم دلف الي السيارة و جلست الي جواره. بادرت بسؤاله ان هل سننتظر روايتك القادمة كثيرا؟ قال نعم. قلت لا باس. انحراف حاد لم تعجبني. لو كانت اقل من منافي الرب ساوسعك نقدا!
فابتسم واعدا برواية بديعة. تري هل وفي الخمايسي بوعده؟
منذ عام او اكثر تواصلت مع الرجل هاتفيا يستشيرني في امر طبي ما و حكي لي ما يقابله في نشر روايته. اكدت له بانني انتظرها علي احر من الجمر. و بان امل ان يكون الانتظار مثمرا. و كررت وعيدي السابق.
حين نشر تراجعه عن نشر الرواية لم استسغ ما برر و تحرشت به في اكثر من بوست تالِ نشر فيه مقاطع من الرواية بان "خيرا فعلت ان لم تنشرها" لاستفزه.
و من ثم تعاورنا في اكثر من بوست لم استسغ فيهم وجهة نظره.
ساخبركم سرا. لا استسيغ الخمايسي كقارئ جيد. اعني، لا استسيغ الخمايسي كقارئ اصلا. توصلت لهذه النتيجة مؤخرا. لكن لا باس. هل قدم الخمايسي رواية جيدة؟ اقول لا.
..
فليشهد قراء الرواية العربية و المصرية بالاخص ان رواية ضارب الطبل حدثا. و ليدون القارئ المصري "المتواضع المستوي نسبيا بين قراء العربية" كيف شاء عن مواسم الشقط و الهيبتا و ما شابه من هراء.
فذا مما سيذهب جفاءا. و اما ما كتب الخمايسي فيمكث في الارض.
ضارب الطبل ليست رواية جيدة. بل رواية فارقة!
استوي النص بديعا فائق الامتاع. مكتوب بحرفية و فن.
هذا نص جاء من وادِ عبقر!
سيدمجك الخمايسي مع مقطوعته الموسيقية منذ الصفحات الاولي. و سينساب الكلم لحنا.
و بعيدا عن بعض عثرات البداية من دمج غير موفق للصعيدية بالفصحي في مواضع محدودة. و عن غياب مؤقت لسحر لغة الخمايسي في مواضع اخري الا ان النص سرعان ما اتجه الي النضج و التناغم بعد ذلك.
الاسماء الثلاثية بوقعها الصعيدي و تكرارها منح الرواية وقعا خلابا و حميميا لمن اعتاد التعامل مع هذه الاجواء – لا من استقاها من ذئاب الجبل و الكبير اوي فاتت صعيديتهم مضحكة مخجلة –
النص يتارجح بين الواقع و الخيال. الوهم و الحقيقة. العمران و الصحراء. العلم و الجهل. و بين متناقضات النص يطرح الخمايسي اسئلته بتؤدة.
اتخيله ينفث ادخنته صحبة الاسئلة طارقا اسماعا صما و قلوبا غلفا بطبله.
ضارب الطبل نص يتراوح بين السحر و الرمزية. نص اصيل. تعمدت ان اقرأ "انقطاعات الموت" قبله كي افند دعاوي الاقتباس. فما وجدت و لو حتي شبهة المقاربة.
بل ان حرفية نص سارماغو لم تثنيني عن عفوية نص الخمايسي – مع الفارق لصالح النص البرتغالي لامور تتعلق بالفكر ساوضحها فيما بعد –
شخصيات نص الخمايسي حية. واقعة. متطورة. متراكبة مع الاحداث متفاعلة معها.
القواد و العاشق و الغانية و السابح في غمرات التيه.
و ضارب الطبل حتما بما انساب علي لسانه من اقوال و حكم.
الخواجة عراق برمزيته و شيئه الاسطوري.
يطرح الخمايسي السؤال الملح عن الاختيار المقلق. المعرفة ام الجهل؟
و يرسخ ان اذا كان الجهل ظلمة فالمعرفة ظلمات. و ان كنت اعده ميكانزما دفاعيا تجاه واقع عضو عراق الاسطوري!
ميكانزم يجيده الشرقيون!
اتسائل هل يتوقع الخمايسي كل هذا التطور العلمي دون ان نلحق بركابه؟ دون ان نتاثر به؟ تظل مجتمعاتنا المغلقة متخلفة وفق مفاهيمها العتيقة؟ تحت دعوي الفطرة؟
بل هل يبلغ العلم هكذا مبلغ و يظل الاصوليين المتدينيين يفرضون الكهنوت؟ اوليس العلم بناكحه؟
اعتقد ان تواكب التطور العلمي مع التطور الاجتماعي/ المجتمعي ان صح قول ذلك كان يحتاج من الخمايسي اعمال بعض الجهد و ان كنت اشك في تاثير ذلك سلبا علي سحر النص.
الجنس عند الخمايسي حاضر و بقوة. و الفقرات الايروتيكية ناضجة جدا. منقحة جدا مقارنة بالصنم. اتسائل هل هذا ما فعلت يد الخمايسي؟ جموح نصوص كعزازيل تثنيني عن افتراض تحفظ دار النشر. لكن ما تجلي هنا ان الجنس قد انتهج رمزية جلية لا تخطئها العين.
الخمايسي مناصر للمراة علي صفحات الادب مهاجما علي صفحات فيس بوك. تمنيت دوما لو توقف الخمايسي عن ابداء اراءه الشخصية و الاكتفاء بروعة نصوصه. لكن هذا حقه. و للرجل ان يتكلم كيف شاء.
حسنا. يرسخ الخمايسي هنا ما رسخه قبلا في نصوصه. و ما رسخه كونديرا بقوله ان المراة مستقبل الرجل.
المراة عند الخمايسي الهة اسطورية مقدسة.
و الكتابة عند الخمايسي ساحرة انيقة.
و نصوص الخمايسي لازالت لا يقاربها احد.
محمد إبراهيم
29 نوفمبر 2017 م
August 21, 2023
ضارب الطبل
أشرف الخمايسي
القراءه الأولي : يونيه 2023
ماذا تفعل لو علمت موعد موتك؟ كيف ستكون أفكارك وطموحاتك وأحلامك عن المستقبل وعلاقتك بمن حولك ورؤيتك للدنيا والآخره؟ هل ستكون أكثر إيمانآ واقترابا من الله وتكثر من الاعمال الصالحه والطيبات المنجيات؟ أم هل ستكون أكثر إقبالا علي الحياه وملذاتها علك ترتوي منها قبل أن ينتهي الوقت الأصلي وقد لا يكون هناك وقت محتسب بدل الضائع؟ ماذا سيكون شكل الحياه علي وجهه الأرض؟ وكيف يعيش الناس وهم بموعد رحيلهم عالمون و مسيرون ومنقادون ولا حول ولا قوة الا بالله في رأي البعض ولا حول ولا قوة بأحد في رأي البعض الآخر!
يتمني الكثيرون معرفة ميعاد موتهم حتي لا يكونون ممن قد قال فيهم المولي ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) ولكن هل لو علم الانسان موعد موته فهل سيؤدي ذلك لاختلاف حياته و نهايته ؟
هنا قد تقدم العالم الحديث وخرج لنا علماؤه باختراع جهاز عجيب يحدد موعد موت كل انسان في يوم ميلاده وسُنت قوانين حكوميه ملزمه لجميع المواطنين باصطحاب المواليد لجهاز الصحه لتحديد ميعاد موتهم علي ألا يتم ابلاغهم به الا بعد سن البلوغ واستخراج بطاقة الهويه، اذن يذهب المواطن الي جهاز الصحه مره بعد مولده وهو لا يدري شيئا بل يعلمه أهله فقط، ومره عند استخراج هويته وفيها يعلم ما قد يسره أو ما قد يقذف به إلي غيابات الهم والشقاء
جميع الشخصيات في الروايه يحملون أسماء ثلاثيه ولا يتم ذكر أي شخصيه الا باسمها الثلاثي وهو قد يكون تأكيد علي مبدأ الهويه الانسانيه وتميز كل شخصيه يسماتها ورؤاها المتفرده مهما اتفقت النهايات وتوحدت الخواتم للجميع. يتناول السرد بالتناوب مجموعه من الأفكار والأحلام والمنولوجات المتميزه للشخصيات من أبرزها شخصية حفار القبور الذي يرسم مجموعه تأملات فلسفيه عن العيش والذكريات والوحده. شخصية ضارب الطبل هي صوت الضمير والحكمه الانسانيه التي تظهر بمجموعة من الفلسفات الحياتيه عن معني الحياه والغرض منها وماهية الموت وحقيقته وحلم الخلود الذي كان.
الموت حاضر وبقوه في أحداث الروايه، هو مركز حياة الجميع ومحور اهتمام الجميع وتتفاوت ردود أفعال الشخصيات وهم يدركون أنهم راحلون في يوم معلوم لهم ولكن لأنهم مختلفون فلا تجد لأحدهم سلوكآ يشبه الآخر ولا نهايه تشبه الآخر. يعيب الروايه أن بعض الاجزاء بها إطناب زائد وتكرار للأفكار وبعض التفلسف المبالغ فيه، أيضا وفكرة الاسماء الثلاثيه قد تربك القاريء مما قد يبعث علي التشتت في بعض الحيان..
فكره جريئه ولغه رصينه وسرد محكم هي توليفه موفقه تجدها في رواية ضارب الطبل للكاتب أشرف الخمايسي.
التقييم العام : أربع نجوم
أشرف الخمايسي
القراءه الأولي : يونيه 2023
ماذا تفعل لو علمت موعد موتك؟ كيف ستكون أفكارك وطموحاتك وأحلامك عن المستقبل وعلاقتك بمن حولك ورؤيتك للدنيا والآخره؟ هل ستكون أكثر إيمانآ واقترابا من الله وتكثر من الاعمال الصالحه والطيبات المنجيات؟ أم هل ستكون أكثر إقبالا علي الحياه وملذاتها علك ترتوي منها قبل أن ينتهي الوقت الأصلي وقد لا يكون هناك وقت محتسب بدل الضائع؟ ماذا سيكون شكل الحياه علي وجهه الأرض؟ وكيف يعيش الناس وهم بموعد رحيلهم عالمون و مسيرون ومنقادون ولا حول ولا قوة الا بالله في رأي البعض ولا حول ولا قوة بأحد في رأي البعض الآخر!
يتمني الكثيرون معرفة ميعاد موتهم حتي لا يكونون ممن قد قال فيهم المولي ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) ولكن هل لو علم الانسان موعد موته فهل سيؤدي ذلك لاختلاف حياته و نهايته ؟
هنا قد تقدم العالم الحديث وخرج لنا علماؤه باختراع جهاز عجيب يحدد موعد موت كل انسان في يوم ميلاده وسُنت قوانين حكوميه ملزمه لجميع المواطنين باصطحاب المواليد لجهاز الصحه لتحديد ميعاد موتهم علي ألا يتم ابلاغهم به الا بعد سن البلوغ واستخراج بطاقة الهويه، اذن يذهب المواطن الي جهاز الصحه مره بعد مولده وهو لا يدري شيئا بل يعلمه أهله فقط، ومره عند استخراج هويته وفيها يعلم ما قد يسره أو ما قد يقذف به إلي غيابات الهم والشقاء
جميع الشخصيات في الروايه يحملون أسماء ثلاثيه ولا يتم ذكر أي شخصيه الا باسمها الثلاثي وهو قد يكون تأكيد علي مبدأ الهويه الانسانيه وتميز كل شخصيه يسماتها ورؤاها المتفرده مهما اتفقت النهايات وتوحدت الخواتم للجميع. يتناول السرد بالتناوب مجموعه من الأفكار والأحلام والمنولوجات المتميزه للشخصيات من أبرزها شخصية حفار القبور الذي يرسم مجموعه تأملات فلسفيه عن العيش والذكريات والوحده. شخصية ضارب الطبل هي صوت الضمير والحكمه الانسانيه التي تظهر بمجموعة من الفلسفات الحياتيه عن معني الحياه والغرض منها وماهية الموت وحقيقته وحلم الخلود الذي كان.
الموت حاضر وبقوه في أحداث الروايه، هو مركز حياة الجميع ومحور اهتمام الجميع وتتفاوت ردود أفعال الشخصيات وهم يدركون أنهم راحلون في يوم معلوم لهم ولكن لأنهم مختلفون فلا تجد لأحدهم سلوكآ يشبه الآخر ولا نهايه تشبه الآخر. يعيب الروايه أن بعض الاجزاء بها إطناب زائد وتكرار للأفكار وبعض التفلسف المبالغ فيه، أيضا وفكرة الاسماء الثلاثيه قد تربك القاريء مما قد يبعث علي التشتت في بعض الحيان..
فكره جريئه ولغه رصينه وسرد محكم هي توليفه موفقه تجدها في رواية ضارب الطبل للكاتب أشرف الخمايسي.
التقييم العام : أربع نجوم
May 22, 2021
لا أعلم مررت بمشاعر مختلفة ومتقلبة أثناء رحلة قراءتي للرواية، فما بين انبهاري بالفكرة وانشغالي بتحليل التفلسف المذكور فيها شعرت أيضاً بالتقزز من المشاهد الجنسية المبالغ في وصفها كما شعرت بعض الأحيان بالملل.
تخبطت في الحكم عليها بالفعل ولكن قررت في النهاية أن أنحي تقززي قليلاً ولا أقلل من قيمة العمل وتماسكه وفكرته وحبكته وقد أبدع الكاتب في كل ذلك..
كثيراً ما اعتقدت أن الإنسان اذا علم ميعاد وفاته فإن حياته ستتوقف إلا عن كل ما يقربه من الله تعالى ولكن هنا يضرب الخمايسي هذه الفكرة فتجد لا شئ تغير يظل الإنسان يلهث وراء الدنيا ولكن بغير استمتاع وإذا كان صاحب عمر طويل فيظل أيضاً يؤجل الكثير من الأشياء اعتماداَ على طول الأجل
ضربات الطبل تجعل الإنسان ينتبه وضارب الطبل هو الوحيد المنتبه لكل شئ لذلك يتفلسف حول كل شئ..
كل العلم والتكنولوجيا تستغلها الحكومات لتسوق الإنسان وتتحكم به..
ورغم كل الحكم الكثيرة التي أوردها الخمايسي في روايته إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي أثارتها الرواية في نفسي وتركتها دون إجابة مثل ما الذي تمثله خضرة؟ هل هي ملاك الموت أم سر الخلود أم شيطانة الإنس؟ لماذا ذكر جميع الأسماء بصيغة ثلاثية؟!
رواية من النوع الذي يترك في نفسك أثراً ويتركك تفكر فيها طويلاً وتثير في عقلك التساؤلات.
تخبطت في الحكم عليها بالفعل ولكن قررت في النهاية أن أنحي تقززي قليلاً ولا أقلل من قيمة العمل وتماسكه وفكرته وحبكته وقد أبدع الكاتب في كل ذلك..
كثيراً ما اعتقدت أن الإنسان اذا علم ميعاد وفاته فإن حياته ستتوقف إلا عن كل ما يقربه من الله تعالى ولكن هنا يضرب الخمايسي هذه الفكرة فتجد لا شئ تغير يظل الإنسان يلهث وراء الدنيا ولكن بغير استمتاع وإذا كان صاحب عمر طويل فيظل أيضاً يؤجل الكثير من الأشياء اعتماداَ على طول الأجل
ضربات الطبل تجعل الإنسان ينتبه وضارب الطبل هو الوحيد المنتبه لكل شئ لذلك يتفلسف حول كل شئ..
كل العلم والتكنولوجيا تستغلها الحكومات لتسوق الإنسان وتتحكم به..
ورغم كل الحكم الكثيرة التي أوردها الخمايسي في روايته إلا أن هناك العديد من الأسئلة التي أثارتها الرواية في نفسي وتركتها دون إجابة مثل ما الذي تمثله خضرة؟ هل هي ملاك الموت أم سر الخلود أم شيطانة الإنس؟ لماذا ذكر جميع الأسماء بصيغة ثلاثية؟!
رواية من النوع الذي يترك في نفسك أثراً ويتركك تفكر فيها طويلاً وتثير في عقلك التساؤلات.
December 28, 2019
الإبداع والفلسفة والتعمق في أغوار الحياة والموت وكيف يكون رد فعل البشر اذا ما عرفوا وقت وفاتهم... ما الحكمة في أن تصبح وفاتنا أمرًا مفاجئًا لا نعلمه وماذا سيحدث لو عرفنا بطريقة ما مفتاح اللغز؟؟ فكرة مجنونة!! كل هذه اشياء مثيرة ومحفزة للتفكير وللتدبر في أمر هذا العالم الذي نعيشه... ولكن عقلي الضيق المتأخر عن ركب الحضارات والعقول المبدعة لا يعي ما هي العلاقة بين كل هذا وبين (سب الدين) عمال على بطال...!! ولا يفهم أن يحتوي كتاب ما على كل هذا الجنس الفاضح بين طياته..!! ولا يستوعب المسكين كيف لشخص أن يتطاول على الله (على لسان شخصية من شخصيات الرواية) وكأن هذا هو قمة التحرر من كل القيود والثوابت. الرواية أخاذة وعميقة، شخوصها مرسومون بعناية. السرد ممتع وإن كان لا يخلو من بعض المط والإطالة، خاصة قرب النهايات. ولكن للأسف مهما كانت الرواية مبدعة وملتهبة ومؤثرة فلن استطيع ان اتقبل ما في طياتها من امور ارفضها وامقتها
October 17, 2018
ملخص
يخترع العلماء جهاز يقيس عمر الإنسان ويحدد تاريخ وفاته. يفرض القانون على الأباء أن يفحصوا مواليدهم بالجهاز ويتم توثيق بيانات المولود وعمره في وثائقه الرسمية. لا يحق للمولد أن يعرف تاريخ وفاته حتي يبلغ الثامنة عشر. (جهاز الصحة مكن الإنسان من معرفة تاريخ وفاته؛ فمنحه بذلك وقعًا حقيقيًّا للموت، صار ملموسًا يراه المرء مكتوبًا في إحداى خانات بطاقة هويته تاريخا للوفاة، لا مجال للتفكير فيه كشيء مجهول مؤجل على الدوام).
ينقسم الناس حول جهاز قياس الأعمار بين مصدقين؛ التزموا بالقانون وأخضعوا أبناءهم للكشف. ومشككين رفضوا إخضاع أبناءهم وأصبحوا مخالفين للقانون. أدي ذلك إلى وجود فئتين سأسمي الأولى التي تعرف موعد موتها "فئة العارفين“ والآخرى التي تجهله ”فئة الجاهلين“.
تستعرض الرواية عدة نماذج لشخصيات من الفئتين. أفراد الفئة العارفين أصبحوا يخططون لحياتهم وفق أطوال أعمارهم، أدي ذلك إلى ظهور أنماط سلوكية معينة بينهم، مثلا: أصحاب الأعمار القصيرة لا يتزوجون ولا ينجبون. أصحاب الأعمار الطويلة يتزوجون من أشخاص مقاربين لهم في العمر وهكذا. لم يقتصر الأمر فقط على الزواج بل شمل كل جوانب الحياة كالعمل والتعليم والمال. يبدو هذا الأسلوب منطقيًا لكن السلوك الإنساني لا يخضع للمنطق فقط، فالعاطفة لها تأثرها الفعال فيه. لذلك اتخذت بعض الشخصيات قرارت غير منطقية رغم معرفتها بتاريخ موتها منها شخصية طه الذي تجاهل حقيقة قصر عمره وقرر أن يتزوج وعمر ١٩ وهو يعلم أنه سيموت بعد عام واحد. تعددت الشخصيات وتفاوتت الأعمار وظل هناك سلوك واحد مشترك بينهم (ما أن يحل العام الأخير من أعمال الناس حتي يدب الانكسار في أرواحهم ، يمشون في الدنيا كالغرباء، يتصرفون تصرفات المجانين في معظم الأحايين).
أما فئة الجاهلين، فيتألف معظمها من أبناء لم يخضعوا لكشف جهاز قياس الأعمار، لأن أبائهم لم يتقبلوا فكرة معرفة تاريخ موت أبناءهم أو لأنهم خافوا عليهم من المصير القاسي الذي قد يواجهونه إذا أخطأ الجهاز في قياس أعمارهم بدقة. أبرز شخصيات هذه الفئة حفار القبور الذي اضطر إلى الهرب إلى الصحراء وهناك التقى بالرجل الغامض الذي يسمي نفسه ضارب الطبل. تجمع الأحداث العارفين بالجاهلين وتقارن بين أحوالهم. معظمهم كانوا (يقضون حوائجهم، ويعالجون أجسادهم، لكنهم لا يعالجون أرواحهم). ولم يدرك معظمهم أن (مهما صح الجسد فصاحبه مريض لو مرضت روحه، ومهما صحت الروح فصاحبها مريض لو مرض جسده، الإنسان يصح لو صح الاثنان معًا).
خلاصة
تتناول رواية ضارب الطبل شغف الإنسان بالمعرفة وسعيه الحثيث للاستزادة منها، دون أن يعي أن للمعرفة تبعاتها التي قد تفوق طاقته على التقبل والاستيعاب. لقد تمكن الإنسان من التعايش مع الموت كمصير محتوم لكن هل يمكنه أن يتعايش مع معرفة موعد موته؟
يُقال أن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده. ترى هل تنطبق هذه المقولة على المعرفة؟ هل هناك حد معين من المعرفة لا يجب على الإنسان أن يتجاوزه؟
September 2, 2017
الحقيقة أننى متردد متحير متهيب للكتابة عن رواية ضارب الطبل لأشرف الخمايسي ..
ضارب الطبل رواية أدبية ساحرة .. استوفت مصوغات الكتابة الروائية المتعمقة المتحققة ..
ربما و أن الخمايسي و على كثافة شخصياته ثلاثية الأسماء مهما بلغ قصر أدوارها و تقافز مشاهدها من دون ترتيب معتاد استطاع ان يهب كل منها فى النهاية هدف و يجري على مشاهده ما يظهر أو يتظاهر كفلسفة عميقة ..
ربما أن الشطط فى التفكر الى حد النزق الفلسفى يصدمك أحيانا الا انه يعود فى سطر تال الى ثبات صوفى متحقق صهره ولع سلفى الى درجة جمود الصخر ..
ربما أن الاغراق فى الجنس الى حد البزخ و الى تخوم الملل يكون ضايقنى أحيانا ..
أدرك ان الكتابة عن الجنس فى ثنايا الروايات هى من طبائع الحياة كون الجنس من اهم مكنونات البشر و لكن الكتابة عن اطياف مشاهد و شخوص الحياة فى اطار حميمي على صفحات الرواية لا يجب ان يكون جوهر الحكاية و لا متن البداية و النهاية .. لربما اتفهم وجوبه احيانا لترسيخ فكرة او عنونة نظرة عن الشخوص و ترادف الاحداث و هو وجوب له أدواته و محاذيره و مقاديره و الا طغى امره و استفحل و صار ضرره غالبا على نفعه و شره مغالبا لخيره .
و هذه معضلتى الحقيقية المؤرقة مع كبار الكتاب و نصوصهم المنغمسة فى الجنس الى حد التوحد و الترصد و التحقق و المرض.
ضارب الطبل نص أدبي قشيب قولا واحدا و لو قلت غير ذلك لكنت متجنيا ..
الا اننى _كقارئ قبل كونى كاتب_ أصابتنى غضاضة جراء الاغراق الى حد الغرق فيما لم يكن له أحيانا أي داع نصى أو مبررات و انما بدا غاية و هو ما توجب ألا يتخطى كونه وسيلة لا تستعمل الا عند الحاجة لان الافراط فيما ليس له داع نصى قد يكون أضر و من دون شك لم يفد ..
ضارب الطبل رواية أدبية ساحرة .. استوفت مصوغات الكتابة الروائية المتعمقة المتحققة ..
ربما و أن الخمايسي و على كثافة شخصياته ثلاثية الأسماء مهما بلغ قصر أدوارها و تقافز مشاهدها من دون ترتيب معتاد استطاع ان يهب كل منها فى النهاية هدف و يجري على مشاهده ما يظهر أو يتظاهر كفلسفة عميقة ..
ربما أن الشطط فى التفكر الى حد النزق الفلسفى يصدمك أحيانا الا انه يعود فى سطر تال الى ثبات صوفى متحقق صهره ولع سلفى الى درجة جمود الصخر ..
ربما أن الاغراق فى الجنس الى حد البزخ و الى تخوم الملل يكون ضايقنى أحيانا ..
أدرك ان الكتابة عن الجنس فى ثنايا الروايات هى من طبائع الحياة كون الجنس من اهم مكنونات البشر و لكن الكتابة عن اطياف مشاهد و شخوص الحياة فى اطار حميمي على صفحات الرواية لا يجب ان يكون جوهر الحكاية و لا متن البداية و النهاية .. لربما اتفهم وجوبه احيانا لترسيخ فكرة او عنونة نظرة عن الشخوص و ترادف الاحداث و هو وجوب له أدواته و محاذيره و مقاديره و الا طغى امره و استفحل و صار ضرره غالبا على نفعه و شره مغالبا لخيره .
و هذه معضلتى الحقيقية المؤرقة مع كبار الكتاب و نصوصهم المنغمسة فى الجنس الى حد التوحد و الترصد و التحقق و المرض.
ضارب الطبل نص أدبي قشيب قولا واحدا و لو قلت غير ذلك لكنت متجنيا ..
الا اننى _كقارئ قبل كونى كاتب_ أصابتنى غضاضة جراء الاغراق الى حد الغرق فيما لم يكن له أحيانا أي داع نصى أو مبررات و انما بدا غاية و هو ما توجب ألا يتخطى كونه وسيلة لا تستعمل الا عند الحاجة لان الافراط فيما ليس له داع نصى قد يكون أضر و من دون شك لم يفد ..
January 9, 2018
الآن فقط فهمت جيدا أن للأفعال أوقاتا تناسبها لو مضت هذه الأوقات تصبح الأفعال غير ذات جدوى .
ماذا بإمكانك أن تفعل اذا علمت بموعد وفاتك ؟؟
هل ستغتنم كل يوم فى عمرك أم ستجلس حائر بائس فى انتظار يوم موتك !!
فكرة الرواية رائعة يعيبها فقط الالفاظ والمقاطع الجنسية التى لم أرى لها أى داع أو إفادة فى أحداث الرواية.
ماذا بإمكانك أن تفعل اذا علمت بموعد وفاتك ؟؟
هل ستغتنم كل يوم فى عمرك أم ستجلس حائر بائس فى انتظار يوم موتك !!
فكرة الرواية رائعة يعيبها فقط الالفاظ والمقاطع الجنسية التى لم أرى لها أى داع أو إفادة فى أحداث الرواية.
September 17, 2020
منذ مدة لم أصادف عملاً يحثني على مواصلة القراءة والسعي نحو انهائه.
بفكرةٍ مشابهة لأفكار ساراماجو وبفلسفة لا تقل عنه فلسفة
طرح الخمايسي فكرته (ماذا لو تمكن الإنسان من اختراع جهاز ينبأه بموعد وفاته).
طرحت الفكرة ممثلة في قرية من قرى الأقصر تحتضن العراقة والتاريخ الأصيل، شارحاً كل الأفكار التي ممكن أن تأتي للقارئ بمجرد طرح هذا الموضوع.
عمل جميل وموفق.
بفكرةٍ مشابهة لأفكار ساراماجو وبفلسفة لا تقل عنه فلسفة
طرح الخمايسي فكرته (ماذا لو تمكن الإنسان من اختراع جهاز ينبأه بموعد وفاته).
طرحت الفكرة ممثلة في قرية من قرى الأقصر تحتضن العراقة والتاريخ الأصيل، شارحاً كل الأفكار التي ممكن أن تأتي للقارئ بمجرد طرح هذا الموضوع.
عمل جميل وموفق.
February 25, 2018
فاحص العمر ياله من شيء يثير الهلع لو وجد شيئاً كهذا
تعيش حياتك كالأموات تنتظر موعد وفاتك بشيء من الترقب والهروب وتخيل الموتات التي ستلحق بك في ذلك الوقت
يقول علماء النفس عندما يعرض علي شخص بأنه سيتوفي في خلال سنه ففي هذه السنه يعيش اسوء حالاته واضطراباته ومعاناته النفسيه التي تستوجب موته حقا بقتل نفسه بنفسه بما يسببه عليه من ضرر لاحق به حتي لو كان ذلك القول مجرد كذبه ولكن قد يتحقق فعلا بسبب اقتناعه الباطني والنفسي بتلك الاكذوبه وكأنها حقيقه
يعرض الكاتب فكرة الفاحص العمري بشكل مثير للنفس ويستعرض ذلك من خلال شخصيات متعدده وما يعتريهم من تغيير لحياتهم وانقلاب حالهم رأسا علي عقب وينكشف لك ايضا بعض الحقائق والحكم التي تعايشها في هذه الدنيا وكأنك داخل الشخصيات وتتعايش معهم
تميز الكاتب بهذا العمل اسلوب سردي ممتع ولغه بديعه وتنقل بين الشخصيات والازمن�� بصوره سلسه ومتماسكه عمل بديع وفكرة عبقرية
تعيش حياتك كالأموات تنتظر موعد وفاتك بشيء من الترقب والهروب وتخيل الموتات التي ستلحق بك في ذلك الوقت
يقول علماء النفس عندما يعرض علي شخص بأنه سيتوفي في خلال سنه ففي هذه السنه يعيش اسوء حالاته واضطراباته ومعاناته النفسيه التي تستوجب موته حقا بقتل نفسه بنفسه بما يسببه عليه من ضرر لاحق به حتي لو كان ذلك القول مجرد كذبه ولكن قد يتحقق فعلا بسبب اقتناعه الباطني والنفسي بتلك الاكذوبه وكأنها حقيقه
يعرض الكاتب فكرة الفاحص العمري بشكل مثير للنفس ويستعرض ذلك من خلال شخصيات متعدده وما يعتريهم من تغيير لحياتهم وانقلاب حالهم رأسا علي عقب وينكشف لك ايضا بعض الحقائق والحكم التي تعايشها في هذه الدنيا وكأنك داخل الشخصيات وتتعايش معهم
تميز الكاتب بهذا العمل اسلوب سردي ممتع ولغه بديعه وتنقل بين الشخصيات والازمن�� بصوره سلسه ومتماسكه عمل بديع وفكرة عبقرية
September 8, 2021
على رأي ضارب الطبل أو الطبابلي لما قال أنا اتفلسفت .. أنا كمان اتفلسفت واكتشفت انه من الحكمه لما تحس روحك تقيله تجاه كتاب او روايه اسمع كلامها ومتكملهوش عشان قلب المؤمن دليله .
لا تعليق الحقيقه النجمه للفكره فقط
كمية بذائه ملهاش لزمه
طريقة سرد ووصف ممله وطويله وكلها مط
شخصيات الروايه دمهم تقيل واول مره مندمجش مع الشخصيات واعيش معاهم قصصهم
اللغه شويه عاميه وشويه فصحى وشتايم غريبه مينفعش تكون في عمل أدبي المفروض فيه حكمه نطلع بيها منه .
لا تعليق الحقيقه النجمه للفكره فقط
كمية بذائه ملهاش لزمه
طريقة سرد ووصف ممله وطويله وكلها مط
شخصيات الروايه دمهم تقيل واول مره مندمجش مع الشخصيات واعيش معاهم قصصهم
اللغه شويه عاميه وشويه فصحى وشتايم غريبه مينفعش تكون في عمل أدبي المفروض فيه حكمه نطلع بيها منه .
May 28, 2018
الجهل نعمة في بعض الأحيان
كان الأفضل له أن يستغل الفكرة بشكل متحضر أكثر
كان الأفضل له أن يستغل الفكرة بشكل متحضر أكثر
April 21, 2018
العالم الغريب المجنون المسمى ب "ضارب الطبل"
فى البدء إننى أحمد الله حمدا كثيرا طيبا أن هذا العالم من خيال أشرف الخمايسي فقط ولم يتحقق كواقع بعد لإنني صدقا لن أحتمل العيش فى هذا العالم أبداً وسوف يؤدي بى قطعاً إلى الإنتحار ، ثانيا أى شيطان تلبسك وأنت تكتب هذه الرواية؟!!
مرعبة ولكنها تحفة أدبية بديعة ، كالعادة الخمايسي يحارب الموت بالخلود منذ منافي الرب وهو يبحث عن الطريقة المثلى لهزيمة الموت شر هزيمة ، وهذا أكثر ما أحبه فيه ، هذا الرجل المثابر الذي يحاول دومآ تحقيق ما لم يحققه بشر من قبل يزداد عقله إدراكا كلما كتب عن الموت أكثر ، وتزداد كتاباته جمالاً كلما تعمق فى هذه الفكرة أكثر ، فأصبح الموت هو عالمه الأثير الذي يجد أكثر أفكاره إبداعا بداخله ، أرهقت كثيرآ من الكتاب بعدك يا خمايسي أنا أشفق عليهم ، وكلما قرأت لك أكثر كلما تيقنت أنك مبدع من طراز فريد على إستعداد أن يقلب العالم رأسا على عقب ببعض من أفكاره ، أدمنت كتاباتك وكل مرة ألوم نفسي على تأخري فى قراءة رواياتك للسنين القليلة الماضية ، بعد كل قراءة جديدة ترسخ مكانك فى قائمة كتابي المفضلين وترسخ مكانتك فى قلبي ،،
أكتب أكثر من هذا قليلاً يا عمنا الله يرضى عليك ❤❤❤
فى البدء إننى أحمد الله حمدا كثيرا طيبا أن هذا العالم من خيال أشرف الخمايسي فقط ولم يتحقق كواقع بعد لإنني صدقا لن أحتمل العيش فى هذا العالم أبداً وسوف يؤدي بى قطعاً إلى الإنتحار ، ثانيا أى شيطان تلبسك وأنت تكتب هذه الرواية؟!!
مرعبة ولكنها تحفة أدبية بديعة ، كالعادة الخمايسي يحارب الموت بالخلود منذ منافي الرب وهو يبحث عن الطريقة المثلى لهزيمة الموت شر هزيمة ، وهذا أكثر ما أحبه فيه ، هذا الرجل المثابر الذي يحاول دومآ تحقيق ما لم يحققه بشر من قبل يزداد عقله إدراكا كلما كتب عن الموت أكثر ، وتزداد كتاباته جمالاً كلما تعمق فى هذه الفكرة أكثر ، فأصبح الموت هو عالمه الأثير الذي يجد أكثر أفكاره إبداعا بداخله ، أرهقت كثيرآ من الكتاب بعدك يا خمايسي أنا أشفق عليهم ، وكلما قرأت لك أكثر كلما تيقنت أنك مبدع من طراز فريد على إستعداد أن يقلب العالم رأسا على عقب ببعض من أفكاره ، أدمنت كتاباتك وكل مرة ألوم نفسي على تأخري فى قراءة رواياتك للسنين القليلة الماضية ، بعد كل قراءة جديدة ترسخ مكانك فى قائمة كتابي المفضلين وترسخ مكانتك فى قلبي ،،
أكتب أكثر من هذا قليلاً يا عمنا الله يرضى عليك ❤❤❤
December 19, 2021
تقارب السنة على الانتهاء ...و بعد انتهاء التارجت و التحرر من ربقته ..تصير القراءة ألطف تصبح ممارسة ممتعة ..لا عبء عقلي ثقيل ...
بدات الرواية و انا لا أضع اى جدول زمني للانتهاء منها ..فلتنتهى وقتما تنتهى لا يهم ..المهم الاستمتاع و قد كان ..
لأتفاجىء ان سلوكي هذاحول قراءة رواية ...هو نفسه سلوك المتمردين من ابطال الرواية حول عيش الحياة ...
ماذا تفعل لو شببت عن الطوق فوجدت والدك يخبرك ف ال 18 من عمرك ان ميعاد وفاتك بعد سنة او 5 او 10 او 50-60 سنة قادمة ؟
كيف تحيا حياة محددة بمدة اشبه ب الامتحان؟
بالطبع الامر سيؤثر على كافة قراراتك التعليم ..العمل ..الزواج ...جمع المال...
لجهلنا بميعاد وفاتنا نفعل كل شىء ف وقته او حتى متلكعين قليلا عن وقته ..نحيا بشكل انساني...فماذا لو عرفت ميعاد وفاتك
هل ستفعل نفس كل تلك الخطوات بشكل انساني رائق ؟ هل ستكون خطاك أسرع ؟ أو أبطأ ؟
الامر بدأ ب اختراع اجنبي كالعادة "الفاحص العمري" سرعان ما أثر ف المجتمع الاوروبى ثم الشرق اوسطي قبلما يصبح امرا عالميا مفروغ منه
...يجب على الكل اخضاع طفله عند الولادة للفاحص العمرى ليعرف ميعاد وفاته بعدما عرف ميعاد ميلاده ..
و الا يخبر وليده ب ميعاد وفاته قبلما يصل لل 18
و الا عوقب
و الا يهّرب ابنه من الخضوع للفحص العمرى
و ان يتقدم الوليد حينما يكبر و يصبح فى ال 18 لاستخراج بطاقة شخصية و من ثم معرفة ميعاد وفاته
و من يحين ميعاد وفاته ان لم يمت ميتة طبيعية عليه التقدم لاحد المراكز الصحية الحكومية او الخاصة لينهو حياته هناك فى وقتها بهامش ساعات عن ميعاد وفاته الدقيق
اعجبنى فى الرواية ان المؤلف لم يسقط تأثير الاختراع على العالم كله و لاا حتى الشرق الاوسط او مصر و انما فقط احدى قرى صعيد مصر
و كأنما جاء ب عدسة مكبرة على نسيج مشوش ب الالوان
لترى تفاصيل الالوان و تعدها لون لون فى هذه البقعة الدقيقة فقط
تغيّر عادات الزواج و الورث و الولادة و الوفاة و الدفن
اختراع واحد أثر فى عادات و تقاليد قديمة قدم الدهر
"اذا ادخرت قرشا يوميا و انت شخص خالد ففى نهاية المطاف ستصبح أغنى شخص فى الدنيا"
أسطورة العلامات الدامية
- د أحمد خالد توفيق
النظام العالمى الرأسمالي أصبح يراك - لا كأنسان و انما - كمصدر للمكسب لذلك يكره ان تنام او تذهب لمكتبة عامة
ففى نومك لن تشترى و لن تنتج
و فى المكتبة العامة لن تشترى كتب و انما فقط ستستعيرها و ايضا فى وقت قرائتك لن تنتج
مات هيج -
ملاحظات حول كوكب متوتر
تذكرت تلك الجمل من هذه الكتب
حينما كان ضارب الطبل يقول للحفار فى الصحراء
ان جهاز "الفاحص العمري" هو اكذوبة صنعتها حكومات العالم
لجعل الناس يدرّون فلوس اكثر بمصاريف اقل حتى و ان كان ذلك على حساب اعمارهم و صحتهم و نفسيتهم خلال تلك الاعمار المحددة
ف الرواية عدة مشاهد جنسية ...موصوفة بجمال و شاعرية و الاهم انها مناسبة ل موقعها من الرواية
الزوج الذى يدخل بزوجته لاول مرة و هو يدرك - مقدما - انها ستسبقه الى الموت ...للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوج الذى سيموت هو و زوجته و اطفاله فى نفس الوقت ...للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوجان صغيري السن الذين سيموتان بعد سنة ....للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوج الذى باع زوجته التى ستموت قريبا للخواجة ليكسب دولارات من ورائها
الخواجة الذى سيقوم ب اخر لقاء جنسي ف اخر يوم من حياته و هو يدرك ذلك ....
حوارات ضارب الطبل و عازف الناي مع الحفار فى الصحراء ..الصراحة حسيتها فلسفة مبالغ فيها ... نجيب محفوظ - رحمة الله - كان بيكتب تفلسف مفهوم و ذو مغزى
لا تفلسف للتفلسف كما هو الحال فى حوارات ضارب الطبل
فى حوارات الرواية جاء ب راى الدين - المتوقع - فى مثل هذا اختراع
و جاء ب راى علم النفس فى مثل هذا سلوك للناس قبل الموت
حول احصاء كل ما هو تافه و تفسير ذلك نفسيا
و هو فعلا مطابق لما يحدث على ارض الواقع
تذكرت قصة فى احد كتب الاستاذ أنيس منصور عن الموسيقار الكبير
محمد عبد الوهاب انه اتصل ب مدير كافيه كبير فى باريس فى وقت متأخر
فقط ليسأله كم فنجان قهوة تقدمونه يوميا
ليسمع الاجابة ثم يقولى فى تؤدة مممم مممم كما توقعت شكرا مع السلامة ...
ل أشرف الخمايسي بجانب هذه الرواية رواية اخرى
منافي الرب
الاثنان من وجهة نظرى هما معا اجمل ما كتب أشرف الخمايسي
لمناقشة فكرة الحياة و الموت
الكتاب القادم : مكبث
بدات الرواية و انا لا أضع اى جدول زمني للانتهاء منها ..فلتنتهى وقتما تنتهى لا يهم ..المهم الاستمتاع و قد كان ..
لأتفاجىء ان سلوكي هذاحول قراءة رواية ...هو نفسه سلوك المتمردين من ابطال الرواية حول عيش الحياة ...
ماذا تفعل لو شببت عن الطوق فوجدت والدك يخبرك ف ال 18 من عمرك ان ميعاد وفاتك بعد سنة او 5 او 10 او 50-60 سنة قادمة ؟
كيف تحيا حياة محددة بمدة اشبه ب الامتحان؟
بالطبع الامر سيؤثر على كافة قراراتك التعليم ..العمل ..الزواج ...جمع المال...
لجهلنا بميعاد وفاتنا نفعل كل شىء ف وقته او حتى متلكعين قليلا عن وقته ..نحيا بشكل انساني...فماذا لو عرفت ميعاد وفاتك
هل ستفعل نفس كل تلك الخطوات بشكل انساني رائق ؟ هل ستكون خطاك أسرع ؟ أو أبطأ ؟
الامر بدأ ب اختراع اجنبي كالعادة "الفاحص العمري" سرعان ما أثر ف المجتمع الاوروبى ثم الشرق اوسطي قبلما يصبح امرا عالميا مفروغ منه
...يجب على الكل اخضاع طفله عند الولادة للفاحص العمرى ليعرف ميعاد وفاته بعدما عرف ميعاد ميلاده ..
و الا يخبر وليده ب ميعاد وفاته قبلما يصل لل 18
و الا عوقب
و الا يهّرب ابنه من الخضوع للفحص العمرى
و ان يتقدم الوليد حينما يكبر و يصبح فى ال 18 لاستخراج بطاقة شخصية و من ثم معرفة ميعاد وفاته
و من يحين ميعاد وفاته ان لم يمت ميتة طبيعية عليه التقدم لاحد المراكز الصحية الحكومية او الخاصة لينهو حياته هناك فى وقتها بهامش ساعات عن ميعاد وفاته الدقيق
اعجبنى فى الرواية ان المؤلف لم يسقط تأثير الاختراع على العالم كله و لاا حتى الشرق الاوسط او مصر و انما فقط احدى قرى صعيد مصر
و كأنما جاء ب عدسة مكبرة على نسيج مشوش ب الالوان
لترى تفاصيل الالوان و تعدها لون لون فى هذه البقعة الدقيقة فقط
تغيّر عادات الزواج و الورث و الولادة و الوفاة و الدفن
اختراع واحد أثر فى عادات و تقاليد قديمة قدم الدهر
"اذا ادخرت قرشا يوميا و انت شخص خالد ففى نهاية المطاف ستصبح أغنى شخص فى الدنيا"
أسطورة العلامات الدامية
- د أحمد خالد توفيق
النظام العالمى الرأسمالي أصبح يراك - لا كأنسان و انما - كمصدر للمكسب لذلك يكره ان تنام او تذهب لمكتبة عامة
ففى نومك لن تشترى و لن تنتج
و فى المكتبة العامة لن تشترى كتب و انما فقط ستستعيرها و ايضا فى وقت قرائتك لن تنتج
مات هيج -
ملاحظات حول كوكب متوتر
تذكرت تلك الجمل من هذه الكتب
حينما كان ضارب الطبل يقول للحفار فى الصحراء
ان جهاز "الفاحص العمري" هو اكذوبة صنعتها حكومات العالم
لجعل الناس يدرّون فلوس اكثر بمصاريف اقل حتى و ان كان ذلك على حساب اعمارهم و صحتهم و نفسيتهم خلال تلك الاعمار المحددة
ف الرواية عدة مشاهد جنسية ...موصوفة بجمال و شاعرية و الاهم انها مناسبة ل موقعها من الرواية
الزوج الذى يدخل بزوجته لاول مرة و هو يدرك - مقدما - انها ستسبقه الى الموت ...للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوج الذى سيموت هو و زوجته و اطفاله فى نفس الوقت ...للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوجان صغيري السن الذين سيموتان بعد سنة ....للجنس طعم اخر فى مثل هذا الموقف
الزوج الذى باع زوجته التى ستموت قريبا للخواجة ليكسب دولارات من ورائها
الخواجة الذى سيقوم ب اخر لقاء جنسي ف اخر يوم من حياته و هو يدرك ذلك ....
حوارات ضارب الطبل و عازف الناي مع الحفار فى الصحراء ..الصراحة حسيتها فلسفة مبالغ فيها ... نجيب محفوظ - رحمة الله - كان بيكتب تفلسف مفهوم و ذو مغزى
لا تفلسف للتفلسف كما هو الحال فى حوارات ضارب الطبل
فى حوارات الرواية جاء ب راى الدين - المتوقع - فى مثل هذا اختراع
و جاء ب راى علم النفس فى مثل هذا سلوك للناس قبل الموت
حول احصاء كل ما هو تافه و تفسير ذلك نفسيا
و هو فعلا مطابق لما يحدث على ارض الواقع
تذكرت قصة فى احد كتب الاستاذ أنيس منصور عن الموسيقار الكبير
محمد عبد الوهاب انه اتصل ب مدير كافيه كبير فى باريس فى وقت متأخر
فقط ليسأله كم فنجان قهوة تقدمونه يوميا
ليسمع الاجابة ثم يقولى فى تؤدة مممم مممم كما توقعت شكرا مع السلامة ...
ل أشرف الخمايسي بجانب هذه الرواية رواية اخرى
منافي الرب
الاثنان من وجهة نظرى هما معا اجمل ما كتب أشرف الخمايسي
لمناقشة فكرة الحياة و الموت
الكتاب القادم : مكبث
Displaying 1 - 30 of 190 reviews