What do you think?
Rate this book
الجازية والدراويش
199 pages, Paperback
First published January 1, 1983
29 people are currently reading
479 people want to read
About the author
عبد الحميد بن هدوقة
10 books80 followersعبد الحميد بن هدوقة كاتب جزائري ولد في 9 يناير 1925 بالمنصورة برج بوعريريج (الجزائر). بعد التعليم الابتدائي انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم عاد إلى الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى نحو فرنسا ليتجه عام 1958م إلى تونس، ثم يرجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في أكتوبر 1996م.
تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.
علّم الأدب العربي بالمعهد الكتاني بين 1954- 1955 ثم التحق بالقسم العربي في الإذاعة العربية بباريس حيث عمل كمخرج إذاعي، ومنها انتقل إلى تونس ليعمل في الإذاعة منتجاً ومخرجاً. وبعد عودته إلى الجزائر عمل في الإذاعتين الجزائرية والأمازيغية لأربع سنوات ورئس بعدها لجنة إدارة دراسة الإخراج بالإذاعة والتلفزيون والسينما وأصبح سنة 1970 مديراً في الإذاعة والتلفزيون الجزائري.
أمه بربرية وأبوه عربي مما أتاح له أن يتمتع بتلك الخلفيتين اللتين تمتاز بهما الجزائر وأن يتقن العربية
والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية التي تعلمها في المدارس رغم أن الفرنسية في تلك الحقبة من تاريخ الجزائر كانت ممقوتة لأنها لغة المستعمر، خصوصاً لدى سكان الريف الذين اعتبروا المتكلمين بها والدارسين لها بمثابة التجنيس. من هنا جاء قرار والده بإرساله إلى المعهد الكتاني الذي كان فرعاً للزيتونة في تونس. وكان أساتذة هذا المعهد من الأزهريين أو ممن تخرجوا من المدرسة العربية الإسلامية العليا بالجزائر. له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. اكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية.
تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.
علّم الأدب العربي بالمعهد الكتاني بين 1954- 1955 ثم التحق بالقسم العربي في الإذاعة العربية بباريس حيث عمل كمخرج إذاعي، ومنها انتقل إلى تونس ليعمل في الإذاعة منتجاً ومخرجاً. وبعد عودته إلى الجزائر عمل في الإذاعتين الجزائرية والأمازيغية لأربع سنوات ورئس بعدها لجنة إدارة دراسة الإخراج بالإذاعة والتلفزيون والسينما وأصبح سنة 1970 مديراً في الإذاعة والتلفزيون الجزائري.
أمه بربرية وأبوه عربي مما أتاح له أن يتمتع بتلك الخلفيتين اللتين تمتاز بهما الجزائر وأن يتقن العربية
والأمازيغية بالإضافة إلى الفرنسية التي تعلمها في المدارس رغم أن الفرنسية في تلك الحقبة من تاريخ الجزائر كانت ممقوتة لأنها لغة المستعمر، خصوصاً لدى سكان الريف الذين اعتبروا المتكلمين بها والدارسين لها بمثابة التجنيس. من هنا جاء قرار والده بإرساله إلى المعهد الكتاني الذي كان فرعاً للزيتونة في تونس. وكان أساتذة هذا المعهد من الأزهريين أو ممن تخرجوا من المدرسة العربية الإسلامية العليا بالجزائر. له مؤلفات شعرية ومسرحية وروائية عديدة ترجمت لعدة لغات. اكسبته نشأته في الأوساط الريفية معرفة واسعة بنفسية الفلاحين وحياتهم. ما جسده في عدة روايات تناولتها الإذاعات العربية.
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 27 of 27 reviews
April 3, 2024
قبل الدخول في الرواية لا بدّ من الإشارة الى العلاقة الحميمية والشعور بالألفة الذي ولّده هذا النص بداخلي، فرغم البعد الجغرافي ما بين لبنان والجزائر إلا ان "الدشرة" تتشابه مع قريتي من حيث الإرتفاع والطريق الصعبة للوصول اليها ووجود الوديان (القريبة الى الهاويات) ومنطق أهلها بأنهم "ينزلون" الى المدينة او الأماكن الأخرى بحكم ارتفاع القرية ومكانها في الجبل، بالإضافة الى وجود الأولياء.
في الرواية:
"الجازية والدراويش"، عنوان يستحضر في ذهن القارئ "الجازية الهلالية" بشكل مباشر، لكن إضافة "الدراويش" اليها بالعطف ينبئ القارئ بحكاية اخرى، الفصل الأوّل عبارة عن جملتين تعبران فعليًا عن المكان في قبل ميلاد الزمن وأزليته وتأصله وعن الحدث والشخصيات والقصة مع ميلاد الزمن.
وتبدأ الحكاية...
ثمانية فصول قسّمها بن هدوقة بتواتر ما بين زمنٍ أول وزمن ثانٍ، حيث كان الزمن الأول مرتبط بالطيب والسجن ورحلاته في الذاكرة والإسترجاع مع عقد مقارنات وتحليلات ومراجعات (لن أدخل في التفاصيل). أمّا الزمن الثاني فكان مرتبط بعايد والأحداث التي تجري في القرية. من هنا كان صوت المتكلم هو الغالب في الزمن الأوّل بينما استعمل الكاتب الراوي العليم في الزمن الثاني مع ترك الحرية للشخصيات في المونولوج والحوارات العميقة والذكية. الزمانان ارتبطا بالمكان بشكل وثيق: السجن من جهة والدشرة من جهة ثانية. اللغة كانت عذبة وشاعرية وتنوّعت ما بين اللغة الفصحى والعامية الجزائرية.
قوّة هذا النص في رمزيته، بلّ في إمكانية قراءته على ظاهره وباطنه: فظاهر النص قصّة متماسكة في مركزها "الدشرة" وفي محيطها تدور الشخصيات والأحداث بحبكة متينة تقرّب الرواية من الأدب الشعبي الى حدّ ما وتظهر صراع الطبقات وصراع الأجيال والفساد الطاغي والحب القروي والخرافات وتأثيرها... أمّا باطن النص فهنا كانت القفزة النوعية في التكثيف والترميز والصعود بالمعنى من الشعبي والسائد الى السياسي والإجتماعي والفلسفي وسأعطي مثلين:
1- الجازية، في ظاهر النص هي فتاة جميلة ابنة شهيد (مات بألف بندقية ودٌفن في حناجر الطيور)، والشباب يسعون للزواج منها بسبب جمالها. أمّا في رمزيتها فهي الجزائر التي يسعى الجميع لإمتلاكها إمّا لتقييدها بالماضي (الأخضر) او لمحو تاريخ من العار (الشامبيط وابنه) وإمّا لتغييرها (الأحمر والطلبة) والكاتب يٌظهر معنى هذا الرمز في عدّة أماكن (ص151: يشاع ان للجازية ثروات هائلة في أمكنة اخرى لا تعرف عنها شيئًا هي نفسها) وتبقى الجايزة حلم لم يستطع أحد ان يناله.
2- الأحمر، في ظاهر النص هو طالب يأتي الى الدشرة مع بعثة طلاب (الأمر حدث ايام هواري بومدين) يمتلك أفكار تقدمية او تغييرية او تحررية. أمّا رمزيته فتبدأ من اسمه، الأحمر=الشيوعي، ويصرّح بأفكاره :"الأحمر هو اسمي الحقيقي، هو لوني، هو أحلامي". يقوم الكاتب لاحقًا بتمثيل رمزية رفض الجزائر للشيوعية بمصير الأحمر في النص: "الطالب المتطوع قتله حلم أحمر في قرية أحلامها خضراء".
ثمّة الكثير من الرمزيات الأخرى لكن سأكتفي بهذين المثلين.
في الثيمات والأفكار، تمّ طرح الكثير من المواضيع والثنائيات في النص، ثمّة منحنى صوفي في التركيز على الرقم "سبعة" (سبعة أولياء، رقم السجين، رقم الحجرة، جامع السبعة،...)، الفساد والمشاريع سيئة التخطيط (السدّ مثلًا)، تهجير الناس ومحاولة القطع مع الجذور، الرجعية-التقدمية، الخرافات-التنوير، الدين-التدين (كنقيضين بين السرّ والعلن)، الحب وأنواعه (حقيقي، عذري، مصلحي،...)، الخرافات وتأثيرها على الناس، دمج الأساطير في النص (نايلة أيساف، آبلي)وغيرها ...
ربطًا بالعنوان، واذا كانت الجازية قد اتضحت، فالدراويش كانوا كل من داروا في فلكها، ويحسب للكاتب الإضاءة على "دروشة" العقل وتمييعه (وهذا شيّع له الإستعمار وسهّل انتشاره) وما مشهد قراءة الدمّ في الصحفة إلا للتدليل عليه.
سلبيات الرواية:
1- الأخطاء الإملائية العديدة (ص7: من وليس منن، ص22حيث وليس حبث، ...)
2- الغلاف البائس
3- بعض الضعف في التركيب اللغوي.
4- تغيّر اسم "الطيب" الى "الطاهر" (ص106) (وهذا يظهر كمية التناص ما بين أعمال بن هدوقة ذاته)
أخيرًا، رواية مميّزة تنقل لك الواقع وتغرقك بمحليته من جهّة ثم تصعد بك برمزياتها وتأويلاتها لتتخطى حدود الدشرة والجزائر من جهة اخرى. أختم هذه المراجعة بهذا الإقتباس المقصود:
في الرواية:
"الجازية والدراويش"، عنوان يستحضر في ذهن القارئ "الجازية الهلالية" بشكل مباشر، لكن إضافة "الدراويش" اليها بالعطف ينبئ القارئ بحكاية اخرى، الفصل الأوّل عبارة عن جملتين تعبران فعليًا عن المكان في قبل ميلاد الزمن وأزليته وتأصله وعن الحدث والشخصيات والقصة مع ميلاد الزمن.
وتبدأ الحكاية...
ثمانية فصول قسّمها بن هدوقة بتواتر ما بين زمنٍ أول وزمن ثانٍ، حيث كان الزمن الأول مرتبط بالطيب والسجن ورحلاته في الذاكرة والإسترجاع مع عقد مقارنات وتحليلات ومراجعات (لن أدخل في التفاصيل). أمّا الزمن الثاني فكان مرتبط بعايد والأحداث التي تجري في القرية. من هنا كان صوت المتكلم هو الغالب في الزمن الأوّل بينما استعمل الكاتب الراوي العليم في الزمن الثاني مع ترك الحرية للشخصيات في المونولوج والحوارات العميقة والذكية. الزمانان ارتبطا بالمكان بشكل وثيق: السجن من جهة والدشرة من جهة ثانية. اللغة كانت عذبة وشاعرية وتنوّعت ما بين اللغة الفصحى والعامية الجزائرية.
قوّة هذا النص في رمزيته، بلّ في إمكانية قراءته على ظاهره وباطنه: فظاهر النص قصّة متماسكة في مركزها "الدشرة" وفي محيطها تدور الشخصيات والأحداث بحبكة متينة تقرّب الرواية من الأدب الشعبي الى حدّ ما وتظهر صراع الطبقات وصراع الأجيال والفساد الطاغي والحب القروي والخرافات وتأثيرها... أمّا باطن النص فهنا كانت القفزة النوعية في التكثيف والترميز والصعود بالمعنى من الشعبي والسائد الى السياسي والإجتماعي والفلسفي وسأعطي مثلين:
1- الجازية، في ظاهر النص هي فتاة جميلة ابنة شهيد (مات بألف بندقية ودٌفن في حناجر الطيور)، والشباب يسعون للزواج منها بسبب جمالها. أمّا في رمزيتها فهي الجزائر التي يسعى الجميع لإمتلاكها إمّا لتقييدها بالماضي (الأخضر) او لمحو تاريخ من العار (الشامبيط وابنه) وإمّا لتغييرها (الأحمر والطلبة) والكاتب يٌظهر معنى هذا الرمز في عدّة أماكن (ص151: يشاع ان للجازية ثروات هائلة في أمكنة اخرى لا تعرف عنها شيئًا هي نفسها) وتبقى الجايزة حلم لم يستطع أحد ان يناله.
2- الأحمر، في ظاهر النص هو طالب يأتي الى الدشرة مع بعثة طلاب (الأمر حدث ايام هواري بومدين) يمتلك أفكار تقدمية او تغييرية او تحررية. أمّا رمزيته فتبدأ من اسمه، الأحمر=الشيوعي، ويصرّح بأفكاره :"الأحمر هو اسمي الحقيقي، هو لوني، هو أحلامي". يقوم الكاتب لاحقًا بتمثيل رمزية رفض الجزائر للشيوعية بمصير الأحمر في النص: "الطالب المتطوع قتله حلم أحمر في قرية أحلامها خضراء".
ثمّة الكثير من الرمزيات الأخرى لكن سأكتفي بهذين المثلين.
في الثيمات والأفكار، تمّ طرح الكثير من المواضيع والثنائيات في النص، ثمّة منحنى صوفي في التركيز على الرقم "سبعة" (سبعة أولياء، رقم السجين، رقم الحجرة، جامع السبعة،...)، الفساد والمشاريع سيئة التخطيط (السدّ مثلًا)، تهجير الناس ومحاولة القطع مع الجذور، الرجعية-التقدمية، الخرافات-التنوير، الدين-التدين (كنقيضين بين السرّ والعلن)، الحب وأنواعه (حقيقي، عذري، مصلحي،...)، الخرافات وتأثيرها على الناس، دمج الأساطير في النص (نايلة أيساف، آبلي)وغيرها ...
ربطًا بالعنوان، واذا كانت الجازية قد اتضحت، فالدراويش كانوا كل من داروا في فلكها، ويحسب للكاتب الإضاءة على "دروشة" العقل وتمييعه (وهذا شيّع له الإستعمار وسهّل انتشاره) وما مشهد قراءة الدمّ في الصحفة إلا للتدليل عليه.
سلبيات الرواية:
1- الأخطاء الإملائية العديدة (ص7: من وليس منن، ص22حيث وليس حبث، ...)
2- الغلاف البائس
3- بعض الضعف في التركيب اللغوي.
4- تغيّر اسم "الطيب" الى "الطاهر" (ص106) (وهذا يظهر كمية التناص ما بين أعمال بن هدوقة ذاته)
أخيرًا، رواية مميّزة تنقل لك الواقع وتغرقك بمحليته من جهّة ثم تصعد بك برمزياتها وتأويلاتها لتتخطى حدود الدشرة والجزائر من جهة اخرى. أختم هذه المراجعة بهذا الإقتباس المقصود:
"لو مشيت امام جميع الناس الى الوراء لضحكوا عليك!... لكن إذا كان تفكيرك وعقلك وحكمك على الأشياء ورائيًا، ماضويًا، لا يضحكون! بيد ان المشي الى الوراء أهون في مصائر الناس من التفكير الورائي!"
التقييم: 4.5 /5
June 5, 2022
في تلك القريه الهادئه المرسومه من رحم الماضي العتيق...حيث تسيطر الخرافات و الاساطير على عقول الاوائل....دراويشها حيث الغيب اقوى من العلم...حيث يقرأ الدم المجمد المستقبل المسطر ...كان يفتك بهذه القريه صراعات و رؤى متضاده تحجب الرؤيه!
كان مستقبلهم مازال يتطلع للوراء ...ترى كم ينبغي من الوقت لاقتلاع تلك الخرافات من اذهانهم...اذا ما ان تضع افكارا كبيره في عقولهم لتشظت و انفجرت.
متى تحرر العقول و من سيحررهم ...
قريه هي جنه و سجن !!!
انا فكره و الفكره لا تموت...جرأه الفعل الاتي ....لابد من المقاومه...لابد من انزياح ،انكسار و فتق للماضي ثم الصعود الى الحريه!
اول قراءاتي لبن هدوقه...افكار قويه جدا و رمزيه متجليه...و فكره لا تموت ستحملها الاجيال اللاحقه حتى الحريه! نأمل...
كان مستقبلهم مازال يتطلع للوراء ...ترى كم ينبغي من الوقت لاقتلاع تلك الخرافات من اذهانهم...اذا ما ان تضع افكارا كبيره في عقولهم لتشظت و انفجرت.
متى تحرر العقول و من سيحررهم ...
قريه هي جنه و سجن !!!
انا فكره و الفكره لا تموت...جرأه الفعل الاتي ....لابد من المقاومه...لابد من انزياح ،انكسار و فتق للماضي ثم الصعود الى الحريه!
اول قراءاتي لبن هدوقه...افكار قويه جدا و رمزيه متجليه...و فكره لا تموت ستحملها الاجيال اللاحقه حتى الحريه! نأمل...
July 11, 2016
عمومًا، تجاربي مع الأدب الجزائري ليست جيّدة جدًا .. و قد انتظرت الكثير مِن هذه الرواية ..
فيها صورٌ تعبّر عن البيئة الجزائرية فِعلا كما رأيناها صِغارًا في الأفلام و كما سمعناها في حكايَا الجدّات .. الزردة ، الحضرة، رقص الدراويش و كل ما مِن شأنه أن يرتسم بوضوح في ذهن أيّ جزائري لديه معرفة بسيطة عن السنوات التي تلت الاستقلال ..
اخترتها لتكون خاتمة تحدي هذا العام ، حتى تبقى بذاكرتي ربما ..
أزعجتني الهفوات الإملائية بنسختي من دار القصبة ، أمّا النهاية فكانت حسنة إلى حدٍّ ما .
ستكون آخر رواية لهذه السنة إن شاء الله ، هناك الكثير مِن الأنواع الأخرى تنتظر :)
فيها صورٌ تعبّر عن البيئة الجزائرية فِعلا كما رأيناها صِغارًا في الأفلام و كما سمعناها في حكايَا الجدّات .. الزردة ، الحضرة، رقص الدراويش و كل ما مِن شأنه أن يرتسم بوضوح في ذهن أيّ جزائري لديه معرفة بسيطة عن السنوات التي تلت الاستقلال ..
اخترتها لتكون خاتمة تحدي هذا العام ، حتى تبقى بذاكرتي ربما ..
أزعجتني الهفوات الإملائية بنسختي من دار القصبة ، أمّا النهاية فكانت حسنة إلى حدٍّ ما .
ستكون آخر رواية لهذه السنة إن شاء الله ، هناك الكثير مِن الأنواع الأخرى تنتظر :)
June 4, 2022
علامة الاستفهام التي علقها بن هدوقة على جِيد الوطن؛ متى يخرج الطيّب من سجون الجزائر؟
اليوم، كنت على موعد مع اكتشاف كاتب جزائري عظيم هو عبد الحميد بن هدوقة (١٩٢٥-١٩٩٦)، والفضل يعود لنادي قراءة صُنّاع الحرف والقائمين عليه.
وبن هدوقة لمن لا يعرفه كما كان حالي منذ أيام، هو صاحب أول رواية جزائرية تصدر باللغة العربية، وهي رواية(ريح الجنوب) الصادرة عام ١٩٧١، أما روايته هذه؛ الجازية والدراويش، روايته ما قبل الأخيرة، فهي بمثابة درس مجاني في فن الكتابة الروائية، والقدرة المبهرة على التكثيف وتطريز كمّ هائل من الرموز في نسيج الشخصيّات الروائيّة من دون الوقوع في أفخاخ المباشرة والتقريريّة والتكرار.
تتناول الرواية معضلة الوقوف على حافة المستقبل بينما الوطن مكبّل بأصفاد الموروثات والخرافات المثبتة بأوتاد الماضي. هي أزمة العبور التي عانت - ولم تزل تعاني - منها الأوطان العربية بعد حركات التحرر والثورات ضد الطغيان، وجلباب الحكاية فضفاض يتسع لكل الإسقاطات الزمانيّة والمكانيّة، وعلى الرغم من اعتماد تقنية المراوحة الزمنية بين خطّين زمنيين متوازيين، فقد كان المكان أحد أبطال الرواية بكل ألوان الرمزية التي لم تغب عن سطور بن هدوقة، كما أن الفصل بين الأزمنة من خلال المراوحة الزمنية كان ينهض على المكان، فالزمن داخل السجن مخالف للزمن خارج القضبان وان توحّدت الحكاية وتداخلت الشخوص في وعاء طيّاتها، وكما جاء على لسان أحد الشخوص، فالمستقبل بين جدران السجن يتمثل في إمعان النظر في الماضي.
المكان هنا له حضور طاغٍ، بكل مفرداته ومكوّناته، الجبل والصفصاف والنهر والجرف والسيل والحمائم تعرفه، وتُعرّف به، هي قرية تشبه كل قرية، لكنها تقف شامخة عصيّة على الاستبدال، مقاومة لكل المساعي التي تهدف إلى نقلها أو إعادة بنائها، هناك حيث لا نهر، ولا زردة، ولا صفصاف.
هي قرية عمرها عمر الكون، قائمة منذ الأبد وباقية إلى الأبد، ولعل رمزية الحضور المتكرر للرقم سبعة، جاءت لتضفر المكان بكل العقائد الدينية وقصص الخلق المتشعبة في عروق التراث. كذلك؛ فقد جاء استحضار عبارات من رواية "الحمار الذهبي" لأبوليوس، ضمن محاورات الرواية، ليعمق الإيحاء بأن الحكاية أزلية غائصة في رحم الزمن.
والجازية امرأة لها قداسة وطن، فهي ابنة مجاهد قتله الاستعمار بألف رصاصة، وقُبر في حناجر الطير. هي كعبة الغواية وقِبلة النُظّار، ومن حولها يتنافس المتصارعون، وبطبيعة الحال فإن أطراف الصراع ثابتة لا يزحزحها الزمن، حتى لو تقلبت السنون، وتبدلت الأوجه، وناءت السماء بأثقالها فأرسلت السيل من بعد الطوفان ليروّع قرية تقع على مقربة من السماء.
الفساد، والدراويش، والمجاهدين، والشباب الحالم بالتغيير على أجنحة الشيوعية في زمن الكتابة، كلها أطراف اتفقت على محاصرة الجازية، أو الجزائر، التي تؤمن بنبوءة عرافة أخبرتها أن حلالها لن يكون إلا بعد حرام ودماء تُسال، فتظل متشبثة بهالتها النورانية عازفة عن مخالطة الطامعين فيها والمتنافسين عليها، فتتنازل عن بريّتها وتكبت جموحها، حتى تؤثر أن تنتظر "الطيب"، الشاب الحائر الصفريّ، الذي استقر به الحال في غياهب السجن.
رواية شُيّدت على معمار قويّ راسخ يجمع بين أضداد قلّما تجتمع نظريّا، لكنها تزيح أستارها فتكشف للقارئ كيف أن الواقع يزخر بكل هذه النقائض وإن لم ينتبه. المعمار سرديّ هنا يزاوج بين الواقع والخرافة، الثورة والرضوخ، الوطنية والفساد، الثبات والاهتزاز، الانتماء والفساد، الحب والكراهية.
غنيّة هذه الرواية بشخوصها التي كانت وفيّة لخالقها، أي كاتبها، فبلّغت الرسالات التي كُلّف كل منها بمهمة إيصالها إلى القارئ؛ الطيّب (المواطن البسيط المسالم الذي لا تشب اعتراضاته عن طوق الفكرة الصامتة) ، والأحمر (الثوري الشيوعي صاحب الأفكار الثوريّة)، والأخضر (المجاهد السرّي الذي قاوم الاستعمار والفساد ولا يود التنازل عن تزويج ولده الطيّب من الجازية)، والجازية (نتاج تزاوج الحلم والواقع، ابنة الدم التي تلطخ نبوءة الدم مسقبلها، وهي الحياة المكبلة التي تنتظر من يحررها) ، والشامبيط (رمز الفساد المتلوّن الذي يود أن يغسل يديه من عاره عبر مصاهرة الجازية ابن الشهيد)، والراعي (العاشق الصامت الذي حوّل آماله المهدرة على عتبات العرف والمنطق إلى طوفان من الخبث والشرور)، والدراويش (رمز السلطة الدينيّة التي تفقد قوتها إن خرج الناس من كهف الخرافة).
في النهاية، عمل ملحميّ لا تتجاوز صفحاته المائتين، يحمل قارئه كآلة الزمن إلى تلك الأرض المنهكة، فيقف على مسافة قريبة ليتأمل وجه الجزائر، تلك الأرملة التي دفنت للتو مليون شهيدًا من أبنائها، ولم تكد تشعر بنشوة التحرر حتى أحاط بها الطامعون من كل الجهات.
في أحد مشاهد الرواية، داخل السجن، يكتشف الطيّب أن ثمّة سجين ما، قضى نحبه قبل أن يلج الطيّب زنزانته، اعتاد أن يحفر بأظافره حرف الألف تواليّا على الجدران، لكنه توقف عند مساحة ما على الحائط لم يتجاوزها، وحين سأل الحارس عن القصة، أجابه أن السجين "مات قبل أن يصل إلى الباب"، فبُترت حروفه وانقطع أثره.
رحم الله عبد الجميد بن هدوقة، وجازاه عنّا خيرًا، وردّ الطيّب من محبسه إلى جزائرٍ لم تزل تنتظره، وتأمل أن يقاوم، حتى يصل إلى الباب...
#محمد_سمير_ندا
اليوم، كنت على موعد مع اكتشاف كاتب جزائري عظيم هو عبد الحميد بن هدوقة (١٩٢٥-١٩٩٦)، والفضل يعود لنادي قراءة صُنّاع الحرف والقائمين عليه.
وبن هدوقة لمن لا يعرفه كما كان حالي منذ أيام، هو صاحب أول رواية جزائرية تصدر باللغة العربية، وهي رواية(ريح الجنوب) الصادرة عام ١٩٧١، أما روايته هذه؛ الجازية والدراويش، روايته ما قبل الأخيرة، فهي بمثابة درس مجاني في فن الكتابة الروائية، والقدرة المبهرة على التكثيف وتطريز كمّ هائل من الرموز في نسيج الشخصيّات الروائيّة من دون الوقوع في أفخاخ المباشرة والتقريريّة والتكرار.
تتناول الرواية معضلة الوقوف على حافة المستقبل بينما الوطن مكبّل بأصفاد الموروثات والخرافات المثبتة بأوتاد الماضي. هي أزمة العبور التي عانت - ولم تزل تعاني - منها الأوطان العربية بعد حركات التحرر والثورات ضد الطغيان، وجلباب الحكاية فضفاض يتسع لكل الإسقاطات الزمانيّة والمكانيّة، وعلى الرغم من اعتماد تقنية المراوحة الزمنية بين خطّين زمنيين متوازيين، فقد كان المكان أحد أبطال الرواية بكل ألوان الرمزية التي لم تغب عن سطور بن هدوقة، كما أن الفصل بين الأزمنة من خلال المراوحة الزمنية كان ينهض على المكان، فالزمن داخل السجن مخالف للزمن خارج القضبان وان توحّدت الحكاية وتداخلت الشخوص في وعاء طيّاتها، وكما جاء على لسان أحد الشخوص، فالمستقبل بين جدران السجن يتمثل في إمعان النظر في الماضي.
المكان هنا له حضور طاغٍ، بكل مفرداته ومكوّناته، الجبل والصفصاف والنهر والجرف والسيل والحمائم تعرفه، وتُعرّف به، هي قرية تشبه كل قرية، لكنها تقف شامخة عصيّة على الاستبدال، مقاومة لكل المساعي التي تهدف إلى نقلها أو إعادة بنائها، هناك حيث لا نهر، ولا زردة، ولا صفصاف.
هي قرية عمرها عمر الكون، قائمة منذ الأبد وباقية إلى الأبد، ولعل رمزية الحضور المتكرر للرقم سبعة، جاءت لتضفر المكان بكل العقائد الدينية وقصص الخلق المتشعبة في عروق التراث. كذلك؛ فقد جاء استحضار عبارات من رواية "الحمار الذهبي" لأبوليوس، ضمن محاورات الرواية، ليعمق الإيحاء بأن الحكاية أزلية غائصة في رحم الزمن.
والجازية امرأة لها قداسة وطن، فهي ابنة مجاهد قتله الاستعمار بألف رصاصة، وقُبر في حناجر الطير. هي كعبة الغواية وقِبلة النُظّار، ومن حولها يتنافس المتصارعون، وبطبيعة الحال فإن أطراف الصراع ثابتة لا يزحزحها الزمن، حتى لو تقلبت السنون، وتبدلت الأوجه، وناءت السماء بأثقالها فأرسلت السيل من بعد الطوفان ليروّع قرية تقع على مقربة من السماء.
الفساد، والدراويش، والمجاهدين، والشباب الحالم بالتغيير على أجنحة الشيوعية في زمن الكتابة، كلها أطراف اتفقت على محاصرة الجازية، أو الجزائر، التي تؤمن بنبوءة عرافة أخبرتها أن حلالها لن يكون إلا بعد حرام ودماء تُسال، فتظل متشبثة بهالتها النورانية عازفة عن مخالطة الطامعين فيها والمتنافسين عليها، فتتنازل عن بريّتها وتكبت جموحها، حتى تؤثر أن تنتظر "الطيب"، الشاب الحائر الصفريّ، الذي استقر به الحال في غياهب السجن.
رواية شُيّدت على معمار قويّ راسخ يجمع بين أضداد قلّما تجتمع نظريّا، لكنها تزيح أستارها فتكشف للقارئ كيف أن الواقع يزخر بكل هذه النقائض وإن لم ينتبه. المعمار سرديّ هنا يزاوج بين الواقع والخرافة، الثورة والرضوخ، الوطنية والفساد، الثبات والاهتزاز، الانتماء والفساد، الحب والكراهية.
غنيّة هذه الرواية بشخوصها التي كانت وفيّة لخالقها، أي كاتبها، فبلّغت الرسالات التي كُلّف كل منها بمهمة إيصالها إلى القارئ؛ الطيّب (المواطن البسيط المسالم الذي لا تشب اعتراضاته عن طوق الفكرة الصامتة) ، والأحمر (الثوري الشيوعي صاحب الأفكار الثوريّة)، والأخضر (المجاهد السرّي الذي قاوم الاستعمار والفساد ولا يود التنازل عن تزويج ولده الطيّب من الجازية)، والجازية (نتاج تزاوج الحلم والواقع، ابنة الدم التي تلطخ نبوءة الدم مسقبلها، وهي الحياة المكبلة التي تنتظر من يحررها) ، والشامبيط (رمز الفساد المتلوّن الذي يود أن يغسل يديه من عاره عبر مصاهرة الجازية ابن الشهيد)، والراعي (العاشق الصامت الذي حوّل آماله المهدرة على عتبات العرف والمنطق إلى طوفان من الخبث والشرور)، والدراويش (رمز السلطة الدينيّة التي تفقد قوتها إن خرج الناس من كهف الخرافة).
في النهاية، عمل ملحميّ لا تتجاوز صفحاته المائتين، يحمل قارئه كآلة الزمن إلى تلك الأرض المنهكة، فيقف على مسافة قريبة ليتأمل وجه الجزائر، تلك الأرملة التي دفنت للتو مليون شهيدًا من أبنائها، ولم تكد تشعر بنشوة التحرر حتى أحاط بها الطامعون من كل الجهات.
في أحد مشاهد الرواية، داخل السجن، يكتشف الطيّب أن ثمّة سجين ما، قضى نحبه قبل أن يلج الطيّب زنزانته، اعتاد أن يحفر بأظافره حرف الألف تواليّا على الجدران، لكنه توقف عند مساحة ما على الحائط لم يتجاوزها، وحين سأل الحارس عن القصة، أجابه أن السجين "مات قبل أن يصل إلى الباب"، فبُترت حروفه وانقطع أثره.
رحم الله عبد الجميد بن هدوقة، وجازاه عنّا خيرًا، وردّ الطيّب من محبسه إلى جزائرٍ لم تزل تنتظره، وتأمل أن يقاوم، حتى يصل إلى الباب...
#محمد_سمير_ندا
August 5, 2019
إكتشاف للأدب الجزائري بعيدا عن سخافات أحلام مستغانمي و واسيني الأعرج !
اعجبني اسلوب الكاتب في السرد بغض النظر عن احداث القرية المملة
كم انت رائع يا بن هدوقة !
September 1, 2025
قصة عن الجزائر والخيارات السياسية المفتوحة أمامها للتطلع إلى المستقبل وإلى البناء: الشيوعية والليبرالية الغربية والبرجوازية المحافظة وربما الأصولية، وأشياء من هذا القبيل. وإذا كانت الجازية في القصة تمثل الجزائر، فلا أعرف صدقا ماذا يمكن أن تمثل حجيلة جارتها. تونس مثلا؟ بل نسخة أخرى من الجزائر أقل جمالا ولكنها جميلة ومقبولة... بناء القصة مهلهل بسبب هذه الرمزيات الساذجة المخلّة.. وأسلوب كتابة ركيك غالب الوقت. ولكن، يعكس النصّ مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر، حين كان اختيار الطريق، معضلتها الأبرز.
April 4, 2018
نبذة عن الكاتب:
أديب جزائري ولد في 09/ 01/ 1925 ببرج بوعريريج و توفي في 10/ 1996.
تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية ثم تابع دراسته باللغة العربية في معهد الكتانية بقسنطينة و جامع الزيتونة بتونس. شارك في النضال الوطني من أجل استقلال الجزائر ما جعله مستهدفا من السلطات الاستعمارية لذلك هاجر الى فرنسا ثم الى تونس اين تابع نضاله.
هو صاحب أول رواية باللغة العربية تحت عنوان ريح الجنوب.
__________
نبذة عن الرواية:
الجازية هي فتاة ريفية صاحبة جمال آخد للعقول. بجمالها الذي لا يضاهي مثله في قرية "السبعة", استطاعت أن تحصل على عدد لا يحصى من عروض الزواج و بنسبها الشريف المشرف - ابنة شهيد- استطاعت أن تحصل على هيبة الناس و المشايخ و الشيوخ. مثلما هو متعارف أن بنت يخطبونها عشرة و يحضى بها واحد فقط و كذلك أن القلب يميل إلى أين يجد راحته، تمت خطبة الجازية إلى الطيب بن الأخضر الجبايلي لكن للأسف الأمور لم تسر كالمعتاد فبسبب جمالها و سمعتها الغير عاديين، شهية معجبيها لم تتوقف بالرغم من سماعهم لطلقات البارود المعلنة عن خطوبتها. سعى شامبيط القرية لتزويجها إلى ابنه المتغرب في أمريكا و ذلك من أجل أهداف خفية تتمثل في نيل رضى الدشرة بعد الحصول على ماضي مجنس و من أجل الاستلاء على الدشرة لبناء سد فيها ناهيك عن جمالها و نسبها.
في أحد الأيام المشبهة ليوم الحشر، خرج كل سكان دشرة السبعة مرفقين بالدراويش اللاعقة لالسنة السيوف و المناجل الملتهبة، حاول ابن الشامبيط اللهو بشرف الطيب و هذا ما رفضته كل القرية لان فيه مس لعرض الجبايلي و ابنه و الدشرة كلها بما فيها من الأولياء الصالحين السبعة الذين ظهرت لعنتهم في الزردة التي انقلبت رأسا على عقب.
__________
الرأي الشخصي
أبدع بن هدوقة في وصفه للبيئة الريفية الجزائرية من طبيعتها إلى سكانها إلى نمطها المعيشي.
عالجت الرواية طريقة تفكير أصحاب الدشر و القبائل و طريقة رؤيتهم للاجانب او المدنيين مثل صفية الطالبة الجامعية.
أعجبني أسلوب الرواية لاتسامه بالبساطة و السهولة و الوضوح.
__________
التقييم: 4/5 🌟
November 24, 2015
شبهتها باحدى حكايات جدي ...
Read
August 21, 2020رواية متكاملة
احببت الحوارات
احببت الحوارات
December 23, 2024
الأحلام الحقيقية تبنى في الوطن ....
October 8, 2022
الجازية والدراويش..
الجازية الحلم.. المنال العسير الذي لن يناله إلا مستحق.. الجازية على المتسوى الرمزي الأرض .. الوطن الذي لن يعمره إلا مخلص له.. الوطن الذي مهما تناوب عليه الطامعين والمستغلين سيبقى يكف عنهم خيره ويزدهر فقط بأيدي من يعشقونه بضمير..من يقدمون مصلحته على مصالحهم ويبذرون في تربته الخير ..
رواية جميلة تدور أحداثها في الدشرة( قرية جبلية) حيث تحاول الحكومة ترحيل سكانها لقرية أخرى وإقامة مشروع واعد مكانها..ولكن أبناء الوطن بفطرتهم الحرة النقية يدركون أن المشروع واجهة لتحقيق مطامع السلطة وهنا تبرز مظاهر الصراع بين المخلصين /الشعب والطامعين /السلطة ..هذه الفكرة تتناولها الرواية في إطار اجتماعي مشوق وجذاب يمزج بين الحب والأسطورة والتصوف والجريمة و يتمثل في المنافسة التي تقوم بين شباب القرية الطيب وعايد للظفر بالجازية أسطورة الجمال والفتنة ولكن الأمور تؤول لمآلات غير التي كان مخططاً لها.. في رسالة وطنية عميقة ومؤثرة.
منذ فترة طويلة لم اقرأ رواية عربية تأسرني كهذه الرواية.. قراءتي الأولى للكاتب الجزائري بن هدوقة كانت تجربة رائعة ستتكرر بكل تأكيد.
June 6, 2022
رواية تصدح فيها طبول القبائلية في رقصة أسطورية الإيقاع تحت أفق ميتافيزيقي روحاني وعلى أساس سياسي مجتمعي ثقافي ديني وفي إطار مستلهم من الطبيعة وعناصرها. مغعمة بالرموز هي حيث يستحيل الصفصاف دالة متغيّرة تمثّل البشر، والجبل دالّة ثابتة تختزن الوطن والانتماء والجامع-الدين هو المبدأ والقيمة. والسد والسيل مرادفان لليد الخارجية التدميرية لأصالة "الدشرة" هذه البقعة التي تحاول البقاء في وجه غزو الحداثة المتمثّلة ببعدين "الطلبة المدينيين" و"اهل البلد" المتواطئين مع السلطة. اللغة مكثّفة المضامين سهلة الفهم تحمل فكرًا فلسفيًا قد يصعب تفكيك معانيه من القراءة الأولى يتناول موضوعات تتواتر على البشر من الفساد إلى الطمع إلى الخبث إلى صراع الأجيال وسواها. أما عن الجازية، فكأنها الأنثى الأولى ليليث بسحرها المميت أو الإلهة المعبودة بنورها المحيي. عمل مبدع يستحق القراءة أكثر من مرّة.
Read
March 16, 2022تعبث الجازية - ابنة الشهيد الذي قتل بألف بندقية ودفن في حناجر الطيور- بأحلام رجال زمانها, وتستدرج الأساطير التي حاكها القرويون حول جمالها ونقاء نسبها الكثير من النفوس التواقة الى المغامرة , فمن أرض الوطن أو الدشرة الى المهجر , انتشرت أخبارها كالنار في ال��شيم فتعدد القاصدون , فهذا الطيب بن الاخضر و عايد و الأحمر وابن الشانبيط
ولو أن موضوع الرواية للوهلة الأولى يبدو عاديا , الا أن بن هدوقة وكالعادة , يراوغنا بأحداث شيقة لا تخلو من السرد الجميل للعادات والتقاليد التي كانت سائدة في المداشر الجزائرية , ويغرقنا في الأجواء الصوفية للزردات, حتى يخيل اليك أنك في قلب الحدث جسدا وروحا.
رواية رائعة للقراءة والأروع أن تكون جزءا من مكتبتك .
ولو أن موضوع الرواية للوهلة الأولى يبدو عاديا , الا أن بن هدوقة وكالعادة , يراوغنا بأحداث شيقة لا تخلو من السرد الجميل للعادات والتقاليد التي كانت سائدة في المداشر الجزائرية , ويغرقنا في الأجواء الصوفية للزردات, حتى يخيل اليك أنك في قلب الحدث جسدا وروحا.
رواية رائعة للقراءة والأروع أن تكون جزءا من مكتبتك .
February 26, 2016
قبل ميلاد الزمن كان الجبل
وكانت العين
وكان الصفصاف
- - - - - - - - -
ومع ميلاد الزمن
ولدت الجازية
والدراويش
والسبعة
والرعاة
.والشامبيط
...وهكذا بدأت القصة
وكانت العين
وكان الصفصاف
- - - - - - - - -
ومع ميلاد الزمن
ولدت الجازية
والدراويش
والسبعة
والرعاة
.والشامبيط
...وهكذا بدأت القصة
April 7, 2020
عالمان متناقضان واحد يسكنه الخرافة ، الآخر يحكمه العقل .. من سيقبل مواجهة من ، و من سيهزم من !
فلسفتان ، زمنان ... يحكمهما الحب تارة ، التعلق تارة أخرى و حب الإكتشاف في أخرى ...
عانيت جدا لأفهم من يكلمني في كل فصل ، ليس لي في حفظ الأسماء ، أعيد و أعيد يقول الكاتب في بدايته - زمانان يا آمال زمنان ركزي - أعيد مرة أخرى ، أعود للصفحات الأخرى ، رجاءً احفظي " جازية كما هو الكتاب معنونٌ ، الطيّب في الزمن الجديد ، عايد في القديم ، أظنني قلبتهما ! كما كنت أفعل و أنا أقرا و كما أفعلها دوما في حياتي ... هنا بالذات كنت أفعلها عمدا ، أفعلها لأعود كي لا ينتهي الكتاب ، مئتا صفحة يمكنني أن أتممها في جلستين ...
حجيلة أيضا هنا تختلط مع صفية ، هانية أيضا تدخل بينهما ... هانية لم ترد كثيرا إنها الأم ! تبا لي اسمها هادية ، أنا تأكدت الآن كنت أفعل هذا عمدا ...
مشوشةٌ و يروقني من يفعل بي !
لا أدري ما هو ، لكنه الحب ربما ... الحب و أنا اقرأ ، أضع الكتاب على بطنه على السرير ، أخبرمن حولي أنه سحرني ، عقلي يقول أن أبحث عن المزيد منه من بن هدوقة ، آخر يمنعني ربما قد يخيبك ، قضيت حياتي و أنا أبحث عن شيء هكذا ليسحرني ...
أخاف أيضا أن أستمر في بقية الرواية فتخذلني ، أفضل أن اتشوش على ذلك ...
سأعود ، سأعود لأول الكتاب ... من يحدثني الآن _ الطيّب أو عائد _ أظنني تشوشت علي أن أعود ، أحب أصلا هذا !
قد تبدو الرواية تافهة حقا لغير الحزائري ، لكن بن هدوقة تفوق على نفسه هنا ❤️
🌸
فلسفتان ، زمنان ... يحكمهما الحب تارة ، التعلق تارة أخرى و حب الإكتشاف في أخرى ...
عانيت جدا لأفهم من يكلمني في كل فصل ، ليس لي في حفظ الأسماء ، أعيد و أعيد يقول الكاتب في بدايته - زمانان يا آمال زمنان ركزي - أعيد مرة أخرى ، أعود للصفحات الأخرى ، رجاءً احفظي " جازية كما هو الكتاب معنونٌ ، الطيّب في الزمن الجديد ، عايد في القديم ، أظنني قلبتهما ! كما كنت أفعل و أنا أقرا و كما أفعلها دوما في حياتي ... هنا بالذات كنت أفعلها عمدا ، أفعلها لأعود كي لا ينتهي الكتاب ، مئتا صفحة يمكنني أن أتممها في جلستين ...
حجيلة أيضا هنا تختلط مع صفية ، هانية أيضا تدخل بينهما ... هانية لم ترد كثيرا إنها الأم ! تبا لي اسمها هادية ، أنا تأكدت الآن كنت أفعل هذا عمدا ...
مشوشةٌ و يروقني من يفعل بي !
لا أدري ما هو ، لكنه الحب ربما ... الحب و أنا اقرأ ، أضع الكتاب على بطنه على السرير ، أخبرمن حولي أنه سحرني ، عقلي يقول أن أبحث عن المزيد منه من بن هدوقة ، آخر يمنعني ربما قد يخيبك ، قضيت حياتي و أنا أبحث عن شيء هكذا ليسحرني ...
أخاف أيضا أن أستمر في بقية الرواية فتخذلني ، أفضل أن اتشوش على ذلك ...
سأعود ، سأعود لأول الكتاب ... من يحدثني الآن _ الطيّب أو عائد _ أظنني تشوشت علي أن أعود ، أحب أصلا هذا !
قد تبدو الرواية تافهة حقا لغير الحزائري ، لكن بن هدوقة تفوق على نفسه هنا ❤️
🌸
November 7, 2022
ماكنتش متوقعة باللي تعجبني بالصح حطمت توقعاتي كامل، كانت قراءة ممتعة، وعجبتني فكرة الكاتب في انو استعمل زمنين مختلفين كانت فكرة هايلة وشدتني كثر باه نكمل نقراها، ننصح بيها
May 15, 2020
__________________
عن الكاتب: هو أديب جزائري ولد في 09/01/1925 ببرج بوعريريج، تلقّى تعليمه الإبتدائي بالمدرسة الفرنسية ثم تابع دراسته باللغة العربية بمعهد الكتانية في قسنطينة وجامع الزيتونة في تونس. شارك في النضال الوطني من أجل استقلال الجزائر ما جعله مستهدفًا من السلطات الاستعمارية لذلك هاجر إلى فرنسا ثم إلى تونس أين تابع نضاله، توفي في أكتوبر 1996.
صاحب العديد من الأعمال الأدبية الروائية والقصصية والشعرية من بينها أول رواية باللغة العربية "ريح الجنوب" سنة 1971.
_______________
جاءت الرواية متناوبة بين زمنين، تدور أحداثها في دشرة جبلية "دشرة السبعة" التي يخطط الشامبيط لترحيل سكانها بالتعاون مع بعض المؤسسات والشخصيات، لكنه يصطدم بإصرار سكانها على البقاء في قريتهم التي تُحكى أساطيرها على كل لسان.
تعيش الجازية في هذه الدشرة، ابنة الشهيد الذي قُتل بألف بندقية ودُفن في حناجر الطيور، يسعى إلى الزواج منها كل من الطيب وعايد العائد من المهجر كما أن الشامبيط لا يريد غيرها لابنه.
يتساءل القارئ في مطلع الرواية عن سبب دخول الطيب إلى السجن، حيث يجد نفسه رفقة شاعر متمرد...
ترسل الحكومة كل سنة مجموعة من الطلبة المتطوعين للإقامة في الدشرة، وفي كل سنة يقيم لهم السكان وعدة في ساحة جامع السبعة وحين يشتد العزف على الناي والضرب على الدفوف يدخل الدراويش فيلعقون السيوف المتوهجة بالنار بألسنتهم، يغامر الطالب الأحمر "ابن الشامبيط" بالرقص مع الجازية التي كانت آنذاك خطيبة الطيب وهذا ما يُعد انتهاكًا لشرفه. يُعثر على الطالب مقتولا في منحدر سحيق ويتّفق الجميع أن الطيب هو القاتل.
تستمر حبكة السرد لتظهر الحقائق في النهاية ويُكتشف القاتل الحقيقي.
تنتهي الرواية بزواج عايد من حجيلة بنت الأخضر الجبايلي "أخت الطيب" وتمسّك الجازية بخطيبها الطيب قائلةً " الملح ما يدوّد "
عن الكاتب: هو أديب جزائري ولد في 09/01/1925 ببرج بوعريريج، تلقّى تعليمه الإبتدائي بالمدرسة الفرنسية ثم تابع دراسته باللغة العربية بمعهد الكتانية في قسنطينة وجامع الزيتونة في تونس. شارك في النضال الوطني من أجل استقلال الجزائر ما جعله مستهدفًا من السلطات الاستعمارية لذلك هاجر إلى فرنسا ثم إلى تونس أين تابع نضاله، توفي في أكتوبر 1996.
صاحب العديد من الأعمال الأدبية الروائية والقصصية والشعرية من بينها أول رواية باللغة العربية "ريح الجنوب" سنة 1971.
_______________
جاءت الرواية متناوبة بين زمنين، تدور أحداثها في دشرة جبلية "دشرة السبعة" التي يخطط الشامبيط لترحيل سكانها بالتعاون مع بعض المؤسسات والشخصيات، لكنه يصطدم بإصرار سكانها على البقاء في قريتهم التي تُحكى أساطيرها على كل لسان.
تعيش الجازية في هذه الدشرة، ابنة الشهيد الذي قُتل بألف بندقية ودُفن في حناجر الطيور، يسعى إلى الزواج منها كل من الطيب وعايد العائد من المهجر كما أن الشامبيط لا يريد غيرها لابنه.
يتساءل القارئ في مطلع الرواية عن سبب دخول الطيب إلى السجن، حيث يجد نفسه رفقة شاعر متمرد...
ترسل الحكومة كل سنة مجموعة من الطلبة المتطوعين للإقامة في الدشرة، وفي كل سنة يقيم لهم السكان وعدة في ساحة جامع السبعة وحين يشتد العزف على الناي والضرب على الدفوف يدخل الدراويش فيلعقون السيوف المتوهجة بالنار بألسنتهم، يغامر الطالب الأحمر "ابن الشامبيط" بالرقص مع الجازية التي كانت آنذاك خطيبة الطيب وهذا ما يُعد انتهاكًا لشرفه. يُعثر على الطالب مقتولا في منحدر سحيق ويتّفق الجميع أن الطيب هو القاتل.
تستمر حبكة السرد لتظهر الحقائق في النهاية ويُكتشف القاتل الحقيقي.
تنتهي الرواية بزواج عايد من حجيلة بنت الأخضر الجبايلي "أخت الطيب" وتمسّك الجازية بخطيبها الطيب قائلةً " الملح ما يدوّد "
July 23, 2018
Maybe I'm giving a high rating because I had low expectations for this book. It was very warm and entertaining, although dark and mysterious at the same time.
May 3, 2020
قبل ميلاد الزمن كان الجبل
وكانت العين
وكان الصفصاف
- - - - - - - - -
ومع ميلاد الزمن
ولدت الجازية
والدراويش
والسبعة
والرعاة
.والشامبيط
...وهكذا بدأت القصة
في البداية كانت الحفلة عادية، رقص وألحان فلكلورية، وصيحات من الدراويش، حينا بعد أخر... لكن عندما شرع في تحمية المناجل أخذ الجو يتكهرب، ووجوه الدراويش تكفهر
تحمى المناجل حتى تصير بيضاء. لمسة واحدة تجعل الجلد يلتصق بها لكن الدواويش يعرفون كيف يلمسونها ويلعقونها بألسنتهم ويمررونها على أذرعتهم العارية
أثناء ذلك علت ضوضاء وهرج النساء، واتجهت كل الأنظار إليهن مستفسرة متسائلة... لقد جاءت الجازية إلى الحضرة الجازية التي تشبه الحلم، والتي لم يتمكن أحد من القرويين أن يقترب منها، جاءت إلى الحضرة
جاءت ملثمة، لكن نورها لم يحجبه لثام، حسنها تيار متموج، يهز القلوب. فاض جمالها على الساحة كما يفيض الفجر على الأفق
علت صيحات الدراويش، رهيبة، تعالت المناجل اللحظة جد عظيمة، وجد خطيرة الجازية أتت للحضرة
وكانت العين
وكان الصفصاف
- - - - - - - - -
ومع ميلاد الزمن
ولدت الجازية
والدراويش
والسبعة
والرعاة
.والشامبيط
...وهكذا بدأت القصة
في البداية كانت الحفلة عادية، رقص وألحان فلكلورية، وصيحات من الدراويش، حينا بعد أخر... لكن عندما شرع في تحمية المناجل أخذ الجو يتكهرب، ووجوه الدراويش تكفهر
تحمى المناجل حتى تصير بيضاء. لمسة واحدة تجعل الجلد يلتصق بها لكن الدواويش يعرفون كيف يلمسونها ويلعقونها بألسنتهم ويمررونها على أذرعتهم العارية
أثناء ذلك علت ضوضاء وهرج النساء، واتجهت كل الأنظار إليهن مستفسرة متسائلة... لقد جاءت الجازية إلى الحضرة الجازية التي تشبه الحلم، والتي لم يتمكن أحد من القرويين أن يقترب منها، جاءت إلى الحضرة
جاءت ملثمة، لكن نورها لم يحجبه لثام، حسنها تيار متموج، يهز القلوب. فاض جمالها على الساحة كما يفيض الفجر على الأفق
علت صيحات الدراويش، رهيبة، تعالت المناجل اللحظة جد عظيمة، وجد خطيرة الجازية أتت للحضرة
September 7, 2018
الجازية والدراويش عبد الحميد ابن هدوقة
Currently reading
September 18, 2018شكرا جزيلا
This entire review has been hidden because of spoilers.
Read
November 18, 201344444444444444444444444444444444444
Read
May 22, 2019ىهؤث
This entire review has been hidden because of spoilers.
Displaying 1 - 27 of 27 reviews