هناك كلمات صنعت مأساة لبنان وانهياره الحضاري، كالوحدة والإشتراكية والشهادة والقضية المركزية ووحدة الساحات وولاية الفقيه. ولا شك أن مفردة المقاومة تأتي على رأس القائمة. فما من بلد كلبنان قد عُلّقَ على صليب المقاومة الدائمة، عملاً بالشعار القائل كل أرضٍ كربلاء، وكما تقضي علامة ظهور المخلّص في آخر الزمان لإقامة الفردوس على الأرض. لا غرابة والحالة هذه أن يصل لبنان، تحت عنوان المقاومة والممانعة، إلى دماره الذاتي بعد ربع قرن من الإحتفاء بالنصر الإلهي الخادع والمستحيل".
كاتب ومفكر علماني لبناني, له العديد من المؤلفات منها كتاب نقد النص و هكذا أقرأ: ما بعد التفكيك ويعرف عنه أسلوبه الكتابي الرشيق وحلاوة العبارة. كما أنه شديد التأثر بجاك دريدا وخاصة في مذهبة في التفكيك.
وهو يقف موقفاً معادياً من المنطق الصوري القائم على الكليات العقلية التي يعتبرها علي حرب موجودات في الخارج وليست أدوات وآليات فكرية مجردة للنظر والفكر. فهو يتبع منهج كانط في نقد العقل وآلياته وبنيته الفكرية.
كتاب جدير بالقراءة والتفكر حول موضوعاته، منطقي جدا في جداله ومحاججاته وهو على النقيض من كتاب طه عبدالرحمن ( ثغور المرابطة ) من قرأ الكتابين عرف أين الخلل في المنطقة وأين يكمن السرطان والوباء. بين علي حرب كيف جرت مليشيا إيران ( حزب الله) الويل والثبور على نفسها والمنطقة ومثلها كل من تحالف مع إيران مثل حماس وغيرها. وبين عقيدة إيران وكيف أنه لا يمكن أن تكون سببا في نصرة وتقدم وبناء المنطقة أبدا. كل ذلك في محاججة منطقية متسقة مع نفسها ومقدماتها التي بنيت عليها. أعيد وأكرر الكتاب جدير بالقراءة بل ويجب قراءته لعل أحدا يعتبر .