هذا الكتاب يصارح المسلمين بما لابد منه، هناك تصاريح بالعودة إلى الإسلام، فإذا ذهبت تبحث فى هذا الإسلام الذى تعود إليه لم تجد أمرا ذا بال، إنها عودة إلى منابع الدخل فى ثقافتنا التقليدية، و تكرار لأخطاء سابقة..
و هل يتصور عاقل أن تقوم نهضة بعيدا عن الاكتمال الثقافى و الخلقى، بعيدا عن الرشد الاجتماعى و الرشد السياسى لأن اهتمامها البالغ بأحكام فقهية فرعية، و مجالات كلامية نظرية، و صور ساذجة عن الملابس و الهيئات..
إن الغزو الثقافى - بشقيه الشيوعى و الصليبى - لا يجد افضل من هذا الجو لينطلق و ينتصر. من أجل ذلك قلت: إن الغزو الثقافى يمتد فى فراغنا! هناك فراغ حقيقى يمتد فى النفس الإسلامية المعاصرة لأن تصورها للإسلام طفولى، و سطحى، يستقى من عهود الاضمحلال العقلى فى تاريخنا، و كأن بينه و بين عهود الازدهار ترة.
إننى من منطلق إسلامى -أرفض التبعية النفسية للآخرين، و لكننى من هذا المنطلق نفسه أرفض التصورات الإسلامية للحياة، أعنى التصورات التى ينسبها بعض الناس للإسلام، و هى عند التأمل خيالات مرضى و قاصرين.
إن الإسلام يظلم بإسم الإسلام.. يظلمه علماء يخدمون السلطة، و شبان عديمو الفقه، و غوغاء حيارى.
إننى أنذر بأن أوضاعا إسلامية شتى تواجه مستقبلا كالحا، و قد تقع للمسلمين كوارث جديدة، و لن تحمينا أبدا إلا عودة حقيقية إلى الإسلام الحقيقى
في قرية نكلا العنب التابعة لمحافظة البحيرة بمصر ولد الشيخ محمد الغزالي في (5 من ذي الحجة 1335هـ) ونشأة في أسرة كريمة وتربى في بيئة مؤمنة فحفظ القرآن وقرأ الحديث في منزل والده ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية ثم انتقل إلى القاهرة سنة 1937م والتحق بكلية أصول الدين وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالأستاذ حسن البنا وتوثقت علاقته به وأصبح من المقربين إليه حتى إن الأستاذ البنا طلب منه أن يكتب في مجلة "الإخوان المسلمين" لما عهد فيه من الثقافة والبيان.
فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية وكان البنا لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرج سنة 1941م ثم تخصص في الدعوة وحصل على درجة العالمية سنة 1943م وبدأ رحلته في الدعوة في مساجد القاهرة.
توفي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية) ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.
Sheikh Muhammad Al-Ghazali lived from 1917 to 1996 in Egypt. Born Ahmad Al-Saqqa, his father nicknamed him Muhammad Al-Ghazali after the famous ninth century scholar, Abu Hamid al-Ghazali. In 1941, Muhammad Al-Ghazali graduated from al-Azhar University in Egypt, and became a leading figure in the Egyptian Muslim Brotherhood before his dismissal from its constituent body. His subsequent rise in the Egyptian Muslim jurisprudence system was accompanied by the publication of more than fifty of his works, ensuring popularity for his approaches to tafsir and his responses to modernity across the Muslim world. In the 1980s, he spent time as the head of the Islamic University academies in Mecca, Qatar, and Algeria.
بعض الفقرات اشعرتنى بالحزن كثيرًا على حالنا وما نتعرض له من اختراقات وغزو ثقافى ليست أقل من الغزو العسكرى وعرض الشيخ محمد الغزالى بالغ فى الروعة من شرح والمجئ بالدلائل على كلامه واظهار ما يفعله أعداء الإسلام من مؤمرات لكن أكبر مؤامرة تحاك ضد الإسلام تلك صاحبة الصفة الإسلامية
فالحرب علينا من من ينتسبون للإسلام ويتمسكون إما بأشياء لا تقيم دولة ولا تنشأها وأخرين يسمون أنفسهم مسلمين لكنهم تشبعوا بالافكار بعيدة كل البعد عن الإسلام
ووضع الكاتب فى نهاية كلامه جملة اظنها هى الحل لكى نستعيد مجدنا السابق ونصد هذا الغزو الثقافى
إن الحق كى يستديم وجوده ويحمى ذاته لابد له من قوتيين : احدهما عقلية تبسط حجته وتنفى عنه تهمة الشراسة والعدوان والآخرى مادية ترد الهجوم وتؤدب الذين يعيشون القضم والهضم.
واعتقد أن الجزء الأخير الذى كتب عنه الكاتب بأنه ليس له صلة اعتقد أن تفسير فترة النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة وما ردونها من عدوان لهو أهم نموذج حى يجب أن نضعه فى الحسبان كى نصد هذا الهجوم.
لكن سؤلاً ما دار فى خاطرى
ماذا كان سيصف الشيخ محمد الغزالى
من فقهاء يحسبون على الإسلام ويشبهون البشر بالأنبياء والرسل ؟! أكان سيسمى هذا غزوًا أيضًا ؟!
أم من يقولون أن أية طلع البدر علينا تبكينا ؟!!
أم الفنانات الأقل حياءًا تقول على أهل الدين سأعلمهم الإسلام ؟!!
أم تلك التى تصف التى ترقص أمام احدى اللجان الانتخابية هذا هو الإسلام الصحيح ؟!!
لكن أكبر علامة استفهام وعلامة تعجب هو سكوت الأزهر الذى يجب أن يكون الحائط ضد هذا كله للأسف لكن الغزو اشتمل الأزهر وعلماء السلطان ! :(
نحن منذ ان ابتعدنا عن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين والتابعين والسلف الصالح والخلافة الإسلامية الرشيدة رحمهم الله أجمع رزحنا تحت وطأة غزو غاشم حاقد همه أن يسترد أمجاده وسلطته فلقد تم غزونا ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ودينيا وهلم جرا فكل مايكتب ويقال في هذا الصدد هو من قبيل استحثاث الهمم كي تحاول العودة والتمسك بما أوحي لرسولنا الكريم وجاهد قومه به
ومع ذلك تجد في خطاباتنا مداهنة ومواربة واستحسان لما نراه عند الغرب ونقد وانتقاص لبعض المحاولات اليتيمة للتمسك ولو على سبيل أضعف الايمان بما يسمى قشور الدين
فأن تنتقد الخطابات التي تركز على سبيل المثال الحجاب وحشمة المرأة واعفاء اللحى وتقصير الثوب بحجة أنها من القشور والأهم أن نركز على نشر الوعي بخطورة الغزو فهو من السذاجة لأن من أصل مبادئ الغزو الذي تهاجم به أمتنا هو احلال قشور الدين بمسمى الحربات والهراء التابع له من أهم بنود الغزو هو اقتناص المرأة والجيل الشاب بكثير وكثير من الدعاوي التي تأجج النفوس نحو ماتميل له وتهواه
مع هذا يناقش الكاتب ويلفت النظر لأمور هي في الحق مهمة لكن هذه الجزئية أثارت غيظي بوجه خاص
نسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين وينصرنا على كل من بغى علينا وأراد بنا كيدا وشرا وسوء..
إن الغزو الثقافى يمتد فى فراغنا! هناك فراغ حقيقى يمتد فى النفس الإسلامية المعاصرة لأن تصورها للإسلام طفولى، و سطحى، يستقى من عهود الاضمحلال العقلى فى تاريخنا، و كأن بينه و بين عهود الازدهار ترة.
يعني الغزالي -رحمه الله- كعادته لا يجامل أحدا ، بل يقسو أحيانا وله الحق لما وصل اليه المسلمون من السطحية و التبعية ... قد نكره الاعتراف بان هناك غزوا ثقافيا و اننا كثيرا ما نميل الى امتداح الغرب و احتقار مجتمعاتنا ولكن شئنا ام ابينا تبقى حقيقة مرة ... يصر الغزالي على ان الاعتراف بوجوده -الغزو الثقافي- واجب بشرط الا يتعدى ذلك الى اعتبار الاسلام سببا في التخلف الحضاري و الثقافي و الاسلام منه براء
هذا الكتاب يصارح المسلمين بما لابد منه، هناك تصاريح بالعودة إلى الإسلام، فإذا ذهبت تبحث فى هذا الإسلام الذى تعود إليه لم تجد أمرا ذا بال، إنها عودة إلى منابع الدخل فى ثقافتنا التقليدية، و تكرار لأخطاء سابقة..
و هل يتصور عاقل أن تقوم نهضة بعيدا عن الاكتمال الثقافى و الخلقى، بعيدا عن الرشد الاجتماعى و الرشد السياسى لأن اهتمامها البالغ بأحكام فقهية فرعية، و مجالات كلامية نظرية، و صور ساذجة عن الملابس و الهيئات.. إن الغزو الثقافى - بشقيه الشيوعى و الصليبى - لا يجد افضل من هذا الجو لينطلق و ينتصر. من أجل ذلك قلت: إن الغزو الثقافى يمتد فى فراغنا! هناك فراغ حقيقى يمتد فى النفس الإسلامية المعاصرة لأن تصورها للإسلام طفولى، و سطحى، يستقى من عهود الاضمحلال العقلى فى تاريخنا، و كأن بينه و بين عهود الازدهار ترة.
إننى من منطلق إسلامى -أرفض التبعية النفسية للآخرين، و لكننى من هذا المنطلق نفسه أرفض التصورات الإسلامية للحياة، أعنى التصورات التى ينسبها بعض الناس للإسلام، و هى عند التأمل خيالات مرضى و قاصرين.
إن الإسلام يظلم بإسم الإسلام.. يظلمه علماء يخدمون السلطة، و شبان عديمو الفقه، و غوغاء حيارى. إننى أنذر بأن أوضاعا إسلامية شتى تواجه مستقبلا كالحا، و قد تقع للمسلمين كوارث جديدة، و لن تحمينا أبدا إلا عودة حقيقية إلى الإسلام الحقيقى.
اول تجربه لي مع الكاتب بجد محمد الغزالي دا رجل علامه وباذن الله هقرأ كل كتبه تفكيره عميق جداااا استمتعت جدا بقرأه الكتاب وادرك اشياء لم أكن الاحظها وكميه الغل والحقد عالاسلام لم أكن أتصور انها لهذه الدرجه بعض المقتبصات "إن الإسلام يُظلم باسم الإسلام. يظلمه علماء يخدمون السلطة، وشبان عديمو الفقه، وغوغاء حيارى."
"أين يذهب الوقت الذي وفرته لي الآلات المسخرة؟"
”إن التلاقح الفكري قد يتم بين عنصرين متكافئين أو طرفين متقاربين في القوة والمقاومة والاختيار ، وعندئذ تكون قصة ((خذ وأعط)) في نطاق محدد ، ويكون التبادل لحساب الفريقين معا ..”
لم يسبق ان انهيت كتابا لهذا العبقري الا بوعود لنفسي اني ساعيد قراءته فكم هي قيمة تلك المعاني التي تحويها كتب هذا المفكر الصادق الكتاب تضمن معلومات صادمه عن اقوال للمستعمر الاجنبي الذي استغل شغلنا الشاغل بارضاء اهواءنا و كيف يمكن معالجة المشكله
و بعث في نفسي الامل قوله الذي ختم به الكتاب " اذا كان السلف الأول قد احدث خوارق تاريخية لانه احسن التأسي و التعلم و الوفاء فرجال محمد في عصرنا يقدرون على مثل ذلك اذ ان الوسائل بين ايديهم لا تزال قائمة, لا الكتاب انتهى و لا السنه اختفت "
والغريب أن هناك جماعات تنتسب إلى الإسلام ، وتريد الحكم باسمه تقيم كيانها على المعنى الذى ساد خلال عصور الاضمحلال الإسلامية ، فهناك أمير له سلطات واسعة وجمهور مربوط بمبدأ السمع والطاعة ، فى العسر واليسر والمنشط والمكره ، من خرج عليه مات ميتةً جاهليةً .. !!
إن الفكرة الشائعة عنا - نحن العرب والمسلمين - أننا نحب الوجاهة ، ونعشق السلطة ، ونموت فى طلب الرياسة من أى سبيل . أما القدرة البارعة على إثارة الأرض ، وإحكام الأمور ، وإبداع الأدوات والوسائل ، وإدارة الأشياء والأشخاص ، وسوق هذا كله لنصرة العقيدة ، فشأنٌ آخر !! قد يجئ فى المرتبة الثانية أو لا يجئ أبداً
اتضح لى من عنوان الكتاب وتاريخ إصداره وهذين الاقتباسين اللذين أعجبانى !! بأن الشيخ - رحمه الله - كان له بُعد نظر وكأن الكتاب طُبع أمس .. أو أول أمس !!
وليس هذا غزواً تراق فيه الدماء .. وتقطع فيه الأشلاء ! ولكنه غزوٌ يهبط بالعقول إلى الحضيض ويجعل أقصى أمانيها .. دنيا ! حتى يبكى الرجل على حذاءٍ قُطع له .. ولا يبكى على ولدٍ مات له !!
وكيف بالإسلام أن يهدم الإسلام ! بأناسٍ - هم - ليسوا من أمر الإسلام فى شئ ! يتشددون ويشقّون على الناس ويكون أقصى مبتغاهم : لحية ��كاد تصل إلى الركبة ! شاربٌ مصقول .. كما يُصقل الزجاج ! - حتى تحتاج إلى مجهر لترى بنفسك أن شعره لم ينبت - ونقاب تمسكه بأصابعك الخمسة .. حتى تتحسس سُمكه !
وكأن أوامر الله بطلب العلم والسعى فى الأرض وإعمارها ما أنزل الله بها من سلطان !!
وصدق الله إذ قال : ( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشةً ضنكاً )
لن ابالغ عندما اقول انى تقريبا قرأت مقدمة هذا الكتاب أكثر من عشر مرات ,كلما توقفت عن صفحة ما ,وعند استكمالى للقراءة لااستطيع ان اقرئة دون قرائة مقدمة الكاتب مرة اخرى ,منبهرة حقيقى بشخصية الامام محمد الغزالى , لم اتخيل ان شخصيتة بتلك الروعة افكارة وكلامة , , وبرغم انى تقريبا كل ارائة كنت مقتنعة بيها قبل ماأقرأ الكتاب بس عمل ترسيخ للافكار والمعتقدات , نبهنى لنقط كثيرة وتلاقت عندى قراءة هذا الكاتب الماضى بالحاضر ,كم كنت اتمنى ان يكون مازال حيا بيننا وكم انا سعيدة بترشيح صديقتى لكتبة لى , وسعيدة انة عندى نسخة من الكتاب فى بيتى ,اكيد هفضل اقرئلة اكتر واكتر واكتر ربنا يرحمة بجد متهيألى العالم الاسلامى كلة لازم يقرأ الكتاب دة
كتاب في غاية العبقرية يصارح نفوس المسلمين مقدمة الكتاب أبهرتني بشخصية الإمام محمد الغزالي فهي أول تجربة لي مع هذا الكاتب ، قراءة مذهلة لواقعنا الثقافي و انصح به لمن يود معرفة لغز ضياع الهوية العربية هذا الكتاب من كثرة ما أعجبني انهيته في ساعات معدودة فهو إجمالا قوي في طرحه ، غزير المعرفة . كتاب لنخبة من القراء
الغزو الثقافي يمتد في فراغنا..كتاب قيم جداً. يتناول فيه المؤلف مسألة الموروث والتقاليد التي يتمسك بها الناس وكأنها جزء من الإسلام وهي في الحقيقة ليست من الإسلام في شيء ، إن لم يكن كلها فمعظمها..المسلمون استبدلوا دين الله ونهجه بنهج ودين آخر (التقاليد والموروث من الآباء والأجداد) صنعوه بأنفسهم فجاء منقوصاً مشوهاً فظلموا أنفسهم ، استبدلوا الدين الحق بما لا يكافؤه فنشأ فراغ كبير لا يملؤه إلا العودة لدين الله الحق كما أنزله سبحانه وتعالى..
هذا الغزو الثقافي الذي يجتاحنا من الماضي وحتى الآن لم يكن ليجد طريقه إلينا ولم يكن ليجد ملاذاً له لولا هذا الفراغ الذي نهش بجسد الأمة الإسلامية قاطبة فجعلها ضعيفة واهنة تمتص كل ما يردها دون مقاومة تذكر.. كيف للاستعمار أن ينتصر في معركته معنا لو أننا نتبع دين الله الحق. لابد لنا من تمحيص مواريثنا وتقاليدنا وغربلتها..ما أرجعنا إلى الوراء إلا اتباع لما ليس من الإسلام في شيء.
الإسلام هو دين المنطق والعقل..يقول الغزالي: (الإسلام يبني العقل الذي يؤمن بالعلم ويحسن البحث والموازنة والرؤية عن بعد، العقل الذي يألف الحرية ويأنف التبعية...) نحن ابتعدنا عن الاسلام فأصبحنا نعيش الحرية انفلاتاً ، والتقدم والحضارة تقليداً وتبعية ، فقدنا روح المبادرة والعزة وأصبحنا لا نستطيع السير إلا تابعين ، بدأت تبهرنا حضارة مادية عرجاء تسير بساق واحدة هي ساق الماديات بعيداً عن الروح واعتبرناها النموذج الأمثل الذي يجب الإقتداء به..ابتعدنا عن الإسلام ففقدنا أنفسنا ، معنى وجودنا ، معنى حياتنا ، وأصبحنا في سباق شرس نحو ما تنتجه هذه الحضارة المزعومة من مخلفات.. بابتعادنا عن منهج الله أصبحنا عرضة لكل المؤثرات الواردة إلينا فاحتضناها بوعي وبغير وعي..ابتعدنا عن الإسلام ففتقدنا لمرجعية إسلامية واحدة صحيحة واضحة موثوق بها نعتمد عليها ، قادرة على احتواء مشاكل المسلمين وإيجاد الحلول لها ، قادرة على الفتوى بما يتناسب مع شرع الله وسنة رسوله ومع مستجدات الحياة الطارئة..ابتعدنا عن الإسلام فهبطنا بإنسانيتنا للدرك الأسفل من الإنحطاط الفكري والأخلاقي والديني والمؤسف أننا استبدلنا كل ذلك بحضارة مستوردة وبعلاقات مزيفة وبتقاليد موروثة وألبسناها الثوب الإسلامي فأصبحنا نرى مظاهر إسلامية براقة خالية من الجوهر الإسلامي..
يتحدث محمد الغزالي عن فراغنا الثقافي المتمثل بالجهل والتخلف على كل الأصعدة حتى أفسح هذا المجال لأعداء الإسلام أن يملؤوا هذا الفراغ بما يريدون وبما يتناسب مع تطلعاتهم ومصالحهم وحقدهم القديم الدفين على الإسلام والمسلمين.. كانت أدوات هذا الغزو من المسلمين أنفسهم من خلال جهلهم بدينهم وخاصة أولئك الذين هم على طرفي نقيض مع غير المتدينين أو المتفلتين من دينهم هؤلاء المتشددون الذين لا يقلون خطراً عن قادة هذا الغزو أنفسهم..كلا الطرفين (المنفلت والمتشدد) يشكلان خطراً على الإسلام لأنهم بعيدين كل البعد عن الطريق المستقيم الذي حدده الله سبحانه وتعالى لنا عن طريق القرآن الكريم وسنة رسوله الكريم..
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف لنا أن نعود لديننا الحق عن تبصر وبصيرة؟ أعتقد أن البداية تكون بغربلة عاداتنا وتقاليدنا الموروثة وفهم ديننا الفهم الصحيح فهو (دين الفطرة) هما كلمتان لكنهما بمثابة موسوعة من حيث المراد منهما..الاسلام دين الفطرة أي أنه لم يترك شيء يخص الإنسان لم يأتي به ولم ينظمه ويكتنفه..الإسلام شمل وغطى الإنسان نفسياً وروحياً وجسدياً لذلك أي بعد عنه سيترك فراغ لا يمكن ملؤه إلا بالإسلام نفسه..لنبدأ بمحاربة التقاليد البعيدة عن ديننا والمحاربة ليست بالضرورة بالقوة والصراخ والمعارك الصاخبة..لا نستطيع محاربتها عندما نتناولها واحدة واحدة بالنقاش والتحليل وإثبات ابتعادها عن الدين والضرر الذي تسببه وخلفيتها السيئة على الإنسان والمجتمع بشكل عام..كل واحد منا يستطيع أن يقوم بهذا العمل في أسرته وبيئته طبعاً هو ليس عمل سهل لكن هو خطوة أولى في بداية الطريق الصحيح.. ولا ننسى أن طريق الألف مييل يبدأ بخطوة..
إن ما يميز د. محمد الغزالي أنه يكتب من القلب بحب وإخلاص لدين الله ولأمة الإسلام..رحمه الله
الكتاب جيد بشكل عام يناقش سلبيات يعانيها المجتمع الاسلامي اهمها النظرة القاصره للاسلام على انه مجرد شعائر وشكليات والنموذج السلبي الذي يصنعه بعض من دعاة التدين بالاضافه لبعد الامة عن سد احتياجاتها العلمية والثقافية والصناعية والغذائية وغيرها,, يمكن اخر 3 فصول اكتر ما عجبني , اما في الاول ففيه تكرار كثير لافكاره سواء في الكتاب ده او مواضع اخرى للكاتب نظرة الكاتب للديموقراطية معجبتنيش كيف يقتنع ان الغرب يحاربون اي تقدم او اي اساس ديني تقوم عليه دولنا عكس موقفهم مع دولة اسرائيل الدينية في نفس الوقت مقتنع ان الغرب سيسمحون لنا بممارسة حقوقنا وممارسة ديموقراطية قد تنتج من يحملون فكر معادي لوليدتهم اسرائيل!!! اعتقد لو كان الرجل يعيش بيننا الاّن ورأى تجربتنا الديموقراطية الوحيدة والبائسة في مصر لتغيرت وجهة نظره!ثم هو قارن الديموقراطية بالشورى في الاسلام فهل كانت شورى الاسلام تتضمن غير المسلمين ؟؟ وكله ثقه بان الشعب مسلم فلن تنحاز هذه الاغلبية المسلمه الى ما يغضب الله! كيف واسم الكتاب هو "الغزو الثقافي" وقد نخر الغزو في هذا الشعب المسلم والاعلام بلغ من الكذب وتضليل الناس ما لا يصدقه عقل! لفتت نظري جملة اخرى وضعت عندها علامات استفهام كثيرة وهي بالنص " ان السلطان سليم الاول وجه جيشه -بغباء فذ- لاحتلال مصر , والقضاء على دورها الرئيسي في الصف الاسلامي , فهل هذا المسلك نموذج للتصرف الراشد وهل احتج عليه احد؟" تعجبت استخدامه كلمة احتلال كالناصريين ومن صدعونا باستخدام "الاحتلال العثماني" بدلا من تعبير "الخلافه العثمانية"! ولا افصد هنا التعرض لمساوئ وسلبيات الخلافه العثمانية شأنها في ذلك شأن الخلافة العباسية والاموية لكل منهم ايجابيات وسلبيات ولكن استغرب من اقتناعه بان ذلك كان احتلال وان هدفه كان القضاء على دور مصر في الصف الاسلامي!!!
الغزو الثقافى ليس فقط نوعاً من أنواع الغزو _التى انتهجتها القوى الغربية فى سبيل القضاء على الإسلام ومن ثم المسلمين والعرب_ بل هو أشد أنواع الغزو بالإضافة إلى العسكرى والإقتصادى .. وإذا كان الغزو العسكرى يهدف إلى احتلال أجزاء من الأراضى المغزوة ,فإن الغزو الثقافى يهدف إلى احتلال الفكر العام والخاص فى العقول المغزوة مما يمهد الطريق لكل ماهو آت من قبل المحتل !! ولما كان العرب خاصة والمسلمون عامة من ملاك الحضارة المثالية بما لديهم من دين مثالىٍ. , وفى لحظة من اللحظات غفى المسلمون عن قيم دينهم ,أوامره ونواهيه مقرراته ومنكراته ! استغل الغرب بشقيه الصليبى والشيوعى ! _بتعبير الشيخ الغزالى_ هذه الكبوة للإنقضاض على ميراث الدولة الإسلامية وحضارتها وتحطيمه وتشويهه من داخل الدولة الإسلامية ومن خارجها!!! هذا الكتاب هو إحدى تنبيهات "الشيخ محمد الغزالى" رحمة الله عليه- بما له من فكر نافذ وبصر ثاقب وبصيرة كاشفة على إحدى المعارك المخطط للقضاء بها على ما بقى من الفكر الإسلامى ! ألا وهى معركة الغزو الثقافى وعدتها لسيت دبابات وطائرات بل تشويه لأفكار المسلمين يقوم عليه أعداء من الخارج وخونة من الداخل ! ويساعد فيه البعض بجهلهم !! فى هذا الكتاب يتناول الشيح محمد الغزالى عدة مواضيع منها الإسلام دين المفكرين . حضارة الغرب قائمة لعدم وجود البديل تدين يكره الحضارة ,وحضارة تكره التدين! التحدى الثقافى غزو مزدوج وأمة تائهة ميراث الأرض لمن؟! أمة وارثة أم موروثة؟! ... ينهى الكاتب رحمة الله عليه . بفصل أقل ما يقال عنه إنه بديع وسماه "مع إمام الدعاة" فيه يحاول حث الهمم وإعادة إحياء الأمل فى الصحوة مرة أخرى بعد ما قد يخامر القارئ من شعور سلبى بعد ما يواجَه به القارئ من حقائق مخزية تضمنها الكتاب .
كتاب رائع, الشيخ الغزالي رحمة الله عليه بعلم العالم وعقلية المفكر بيناقش قضية استيراد عيوب الفكر الغربي في مجتمعنا المسلم واثار ذلك على المجتمع والدين, والعيوب هنا مش مقصود بيها مظاهر الحضارة العلمية لكن مظاهر الفساد الأخلاقي والانحلال واثر ذلك على المجتمع المسلم. الغزالي واضح جدا في تحديد اعداء الدين من الشرق والغرب واليهود ومن الداخل من الحكام العرب وتحديد دور كل عدو منهم في عملية الغزو الثقافي تحت مسميات متعددة, ثم يتكلم عن الاعلام ودوره على مر السنين في نقل الوعي او بالاحري في توجيه الوعي المجتمعي ثم يقتبس عبارة موجزة تلخص الوضع الحالي لتقبل الثقافات الغربية لنا "فالناس يصدقون الخرافة من اليهود ويرفضون الحقيقة من العرب" وده واقع مرير منذ تاريخ نشر الكتاب سنة 1985 من الحاجات اللي برضه لفتت انتباهي إن الكاتب بيراجع بعض كتاباته القديمة وبيعترف بتقصيره فيها وبيصوب اخطائه
عادة في قراءة الكتب تشدك أفكار ومعاني ومقتطفات تسجلها فى دفترك الخاص ، لكن عندنا تقرأ للشيخ رحمه الله إعلم أن هذا الإسلوب لا يصلح معه ! ، لأنه حتى في عرضه للأفكار العامة المسلم بها برع الأسلوب عظيم السرد ! فما بالك بأصل الكتاب وموضوعه ، لذا لا أنصحك للتسجيل للشيخ لأنه سيخلص لك في النهاية = الكتاب في دفترك !! .
والمحزن بالنسبة إلي أن الكاتب رحمه الله مع عظم أفكاره وبلاغة ألفاظة وحسن سرده لا يعرف قدره القراء الجدد ! وأرى أنه لابد من حث الناس ودفعهم على القراءة له ، رحم الله الشيخ وجزاه الله عنا خير الجزاء فيما قدمه للمسلمين وللمكتبات الإسلامية.
الكتاب كله ممكن يتكتب ك اقتباس بس ممكن أضحى وأكتب اتنين بس وأعتقد فيهم الخلاصه بتاعت الكتاب "أليس هذا الغزو الثقافى أنكى من الغزو العسكرى؟ إنه غزو بادى النجاح فهو بدل أن يقتل خصمه يغريه بالانتحار!!" " إن المتخلفين صناعياً وحضارياً ليس لهم أن يغالوا بعقائدهم وشرائعهم، ليس لهم أن يحتفظوا بمعالم شخصيتهم،يجب أن يفتحوا أبوابهم لكل ما هو أجنبى،وأن يتواروا خجلاً بكل ما هو قومى أو وطنى" .
قراءة نقدية ممتعة لواقعنا الثقافي منذ أكثر من 25 سنة لكني أجدها أكثر انعكاسا لواقعنا الآن مما كانت في وقته. أعجبني في الكتاب استدلاله بأمثلة واقعية ومتعددة لعرض أفكاره ومنطقه.
الكتاب سلس وممتع.
--
اقتبست:
"إن الغزو الثقافي يمتد في فراغنا! هناك فراغ حقيقي في النفس الإسلامية المعاصرة لأن تصورها للإسلام طفولي، وسطحي، يستقي من عهود الاضمحلال العقلي في تاريخنا، وكأن بينه وبين عهود الازهار ترة." قد علق سعيد حوى بمثل هذا عن بحثنا عن المواعظ التي تزكي القلب لكنها لا تزيدنا فقها في الدين، في تعليقه على كتاب مواعظ الإمام الحسن البصري
**
"إن الإسلام يُظلم باسم الإسلام. يظلمه علماء يخدمون السلطة، وشبان عديمو الفقه، وغوغاء حيارى."
**
"أين يذهب الوقت الذي وفرته لي الآلات المسخرة؟"
**
"لماذا نريد تنفير الناس من الإسلام بتقاليد استحدثناها نحن، ما أنزل الله بها من سلطان؟ هل الاستبداد السياسي سنة؟ والديمقراطيات الحديثة بدعة؟"
**
"إن الانهيار الحضاري في الأمة الإسلامية جاء وليد تخلف عقلي اجتاح أرجاءها بعد خيانات علمية وتربوية واجتماعية وسياسية شملتها من القمة إلى القاع، وجعلت الإسلام فيها أثرا بعد عين."
**
يقتبس مالك بن نبي: "إن المسلمين تأخروا لأنهم تركوا الإسلام لا لأنهم تمسكوا به."
**
"إن الحق كي يستديم وجوده ويحمي ذاته لابد له من قوتين: إحداهما عقلية تبسط حجته وتنفي عنه تهمة الشراسة والعدوان، والأخرى مادية ترد الهجوم وتؤدب الذين يعيشون على القضم والهضم."
كتاب مؤلم جدا عن الغزو الثقافي الغربي وكيفية تسلله الينا في كل مناحي الحياة والمأساة ان تأثرنا الثقافي جاء في المناحي الفاسدة والمنحلة في حضارة الغرب والتي ستكون السبب في انهيارها يوما ما بينما تركنا كل الاسباب والصور التي اتخذها الغرب سياسيا واقتصاديا وحقوقيا وعلميا وهي الاسباب التي ادت الى حضارته الحالية ويظهر لنا الكتاب كيف ان هناك فجوة واسعة بين التأثر الثقافي العادي وهو شيء محمود وطبيعي وبين الانبطاح الثقافي الذي نعاني منه فنحن اصبحنا نرى الغرب ملائكة لا يخطئون ونأخذ منهم كل تصرف خيره وشره وهذا مدفوع عند البعض بسذاجة طوية وعند اخرين بسوء نية ويناقش الكتاب كيفية مقاومة الغزو الثقافي الفكري والاخلاقي والسلوكي والديني وكيفية الرجوع الى الاسلام الصحيح للقيام بنهضة اسلامية صحيحة وانتقد الكاتب في غير موضع الجماعات الاسلامية التي جمدت الاسلام وامتصت منه الحياة وحصرته في قضايا تافهة وخلافات فقهية للصغائر وهذه الجماعات يراها الامام الغزالي في نفس خطر الغزو الثقافي الخارجي بل واخطر كما انتقد فكرة السمع والطاعة المطلقة للحاكم وتأويل الاحاديث تأويلا خبيثا لتناسب اهداف وعاظ السلاطين من جهة والمتبطلين المستسلمين في جهة واخيرا يرى الامام الغزالي ان الغزو الثقافي اخطر من الغزو العسكري فهو بدل أن يقتل خصمه يغريه بالانتحار
تكلم الشيخ محمد الغزالي عن عناوين مختلفة ، الخصها في نقاط * الاسلام دين المفكرين ،ولهذا يجب على المسلمين التفكر * لا تعارض بين الاسلام والانسانية الفكرية التي يدعو اليها الغرب (الدين الحق هو الانسانية الصحيحة التي هي العقل الضابط للحقيقة المستنيرة بالعلم ) *مأساة الاسلام تكمن في أن ناساً يتقدمون بتقاليد الشعوب على انها تعاليم الوحي ، بل انهم يقدمون الأخطاء التاريخية على انها توجهات سماوية * فان المقلد في ايمانه امرؤ من الدهماء لا يقود ركبا ولا يصدر رأيا انه تابع وحسب * التبعية في عالم الأشياء اقترنت بها تبعية في عالم الأفكار فأمسى من تلقاء نفسه يعى ما يلقن من الخارج ، ويذهل عن مواريثه الغالية *الثقافة الرديئة هي ما اسقطت بغداد في يد التتار ، ومن بعدها الاندلس في يد الغرب *يبدأ التطور هكذا اشتراكية اسلامية ثم اشتراكية عربية ثم تطبيق عربي للاشتراكية ثم اشتراكية علمية ثم اشتراكية ماركسية
اتضح تأثر الشيخ محمد الغزالي بمدرسة المنار التى انشأها الشيخ محمد رشيد رضا والكتاب بعض المواضيع فيه متقنة ولافتة للانتباه ، وبعض العناوين مجرد موضوعات تعبير
"ومن التحديات الثقافية الحملة على موقف الإسلام من المرأة ، واتهامه باحتقار الأنوثة وانتقاص حقوقها ! والواقع أننا أعنا على استمرار هذه الحملة ، بل على نجاحها في بعض الأحيان . فلدينا علماء يختارون في معاملة النساء أعسر الفتاوى وأردأ الأقوال ، وتتملكهم حمَّى إذا ذكرت للمرأة حقوق ، أو مُحيت بعض التقاليد التي تحرجها.. ومعرفة هؤلاء بالإسلام ضحلة أو مُشوّهة ، أو مكذوبة . ومع ذلك فقد استطاعوا من قرون ألا تذهب المرأة إلى مسجد أو مدرسة ! ، وحكموا ألا ترى أحداً ولا يراها أحد ، ورأوا أن تُورث ولا تَرِث ، وأن يختارها من يريد زوجة له ولا تختار هي أحدا .."
"ورأيي أن التربية الفاسدة والثقافة المغشوشة لهما أثر عميق في هذا التبلد السائد ، وكل تربية تقاوم الفطرة ، وتشوه الأجهزة الإنسانية الأصلية فهي خصم للإسلام ، وكل ثقافة تحجب البصيرة وتقوم على التجهيل بالكون والحياة فهي خصم للإسلام ."
الإمام محمد الغزالي رجل يحب الإسلام ورسوله ، ولا يضع غاية نصب عينيه إلا وفيها إرتقاء للإسلام وإعلاء لرايته ، رجل لا يخش في الحق لومة لائم.. أراد بهذا الكتاب أن يفتح بصائرنا على ما حل بنا وما يدور حولنا ومن يريدون بأمة محمد الهلاك ، وبالإسلام الضياع وألا يبقى منه سوى اسمه .. بل حتى الاسم يريدون استبداله بآخر.. من لم يقرءه بعد فليقرأه إذن.. ويعمل به أيضا ، هذا أفضل كثيراً وأنفع له ولنا.. أهدي منه مقال " غزو مزدوج وأمة تائهة " إلى من يدعون أنهم مسلمون اشتراكيون.. وأهدي منه مقال " قصة قديمة جديدة " لطلاب الثانوية العامة ممن يدرسون قصة "وإسلاماه" في اللغة العربية.. فسيعرفون حقائق أصح عن الشيخ " عز الدين بن عبد السلام " والسلطان نجم الدين أيوب وغيرهم..
مع الشيخ محمد الغزالي نحن دائما نتكلم عن مفكر وصاحب رؤية وطرح قوي وعميق. أنا شخصيا أعتقد أن محتوى الكتاب نستطيع فهمه من خلال عنوانه. هنا يتحدث الشيخ عن الغزو الثقافي لمجتمعاتنا الإسلاميه وكما هو العنوان يمتد بسبب الفراغ الثقافي والذي أصبح سمة لأمتنا. يعالج بعض تلك القضايا ويعول كثير على الغزو الداخلي قبل الخارجي ويضرب أمثلة لمجتمعات من ديانات مختلفة دافعت عن باطلها بينما عجزنا نحن أن ندافع عن الحق مع قوته ووضوحه في ديننا. كتاب جميل وجدير بالقراءة..
صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي. )) عندما تركنا العمل بكتاب الله وتخلينا عن التمسگ باحكام الشريعة اصاب امتنا التخلف فكان نتيجة لهذا التخلف والجهل الغزو الثقافي الذي امتد وما زال يمتدد حتى أصبحت أمتنا تعيسة تبدو لا شئ بين الأمم.. الكتاب جدا رآئع ومفيد .. رحم الله مؤلفه رحمة واسعة..()
اول تجربة لي مع الغزالي ولن تكون الاخيره يحوي معلومات صادمة وعميقة جدا واصدقكم قولا انني قرأت مقدمة الكتاب اكثر من مرة. كتاب واقِعي يُعالج هذا الإنقياد الفكري صوب الغرب و الحزبين الشيوعي والصليبي. في حين أن للإسلام كيانه المستقل يناقش كيف اختلطت قيم الإسلام بالعادات وكيف يأخذ بعض المفكرين القشور فقط.. ليعكسوها مغلوطة للعالم.. الكتاب مفيد يقدم حلول لمن يبحث عن تنوير فكري..
قراءة نقدية ممتعة كتابات محمد الغزالي تشبه إلى حد كبير كتابات مالك بن نبي، فكلاهما يركزان على كيفية النهوض بالأمة الإسلامية و إستعادة مجد المسلمين من خلال الفهم الصحيح و التطبيق الصحيح لرسالة محمد -صلى الله عليه و سلم-