لا تكتفي وولف في مقالاتها بطرح الأسئلة الكبرى عن ماهية الرواية أو معايير الجمال الأدبي، بل تعيد تشكيل اللغة نفسها لتحمل أسئلتها؛ فأسلوبها – الذي يمزج بين الشعر والنثر، وبين الجمل القصيرة الحادة والفقرات المتدفقة كموجة – هو جزءٌ جوهريٌّ من مضمون رسالتها، وهكذا تتحول مقالاتها إلى عوالم مصغّرة تُجسّد فيها الأفكارَ عبر الإيقاع والصورة.
وعلى تنوّع فصول الكتاب، من فلسفة القراءة إلى تشريح فن الرواية، فإنه يشكّل نسيجًا عضويًّا واحدًا يعكس رحلة فرجينيا وولف في البحث عن جوهر الكتابة والقراءة.
وهو ليس دليلًا لفهم أدبها فحسب، بل مرآة لعصرٍ بأكمله، كان يتلمّس حداثته عبر كُتّابٍ مثلها، امتلكوا الشجاعة ليكسروا القوالب الجامدة، ويخلقوا لغة جديدةً لقضايا جديدة.
في هذه الصفحات ستسمعون صوت فرجينيا وولف كما لم تسمعوه من قبل: أديبةً ثائرةً، وفنانةً لا تعبأ بالحدود الفاصلة بين الأجناس الكتابية، وقارئةً شغوفةً تهمس لنا من زاوية المكتبة: «اقرأوا كما لو أن حياتكم لا تقوم إلا على فعل القراءة وحْدَه».
(Adeline) Virginia Woolf was an English novelist and essayist regarded as one of the foremost modernist literary figures of the twentieth century.
During the interwar period, Woolf was a significant figure in London literary society and a member of the Bloomsbury Group. Her most famous works include the novels Mrs. Dalloway (1925), To the Lighthouse (1927), and Orlando (1928), and the book-length essay A Room of One's Own (1929) with its famous dictum, "a woman must have money and a room of her own if she is to write fiction."
مجموعة مقالات نشرتها #فيرجينيا_وولف على فترات متباعدة جمعها المترجم #أحمد_الزناتي بترجمة بديعة، يجمع بينها فن الرواية، و كيف تُقرأ و كيف تُكتب و اكيد المرأة و الرواية و نقد الرواية، كانت المقالة الأخيرة ختام قوي للمقالات و هي تشريح الرواية اطلقت لنفسها العنان للسخرية من كاتب امريكي حاول أن يقولب فن الرواية و كتابة الرواية في قوالب محددة، و هي تجد ان الرواية فن ينتج من الحياة بالدرجة الأولى ولا ينتج من تعلّم آليات او فنيّات لاتخدم كتّاب الرواية بشكل كبير، تقف في صف القارئ و لاتقف في صف الناقد، تعطيه الاهمية لنسج رأيه عمّا يقرأ دون الالتفات لآراء او اقتراحات الاشخاص من حوله، و عليه ان يقرأ في الكلاسيكيات حتى يحسّن تجربته القرائية و النقدية، استمتعت جداً في الكتاب و الهوامش من المترجم جاءت توضيحية بإمتياز، يقع في ١٧٢ صفحة.