What do you think?
Rate this book


176 pages, Paperback
First published January 1, 2015
فالبدو بطبيعتهم لا يهتمون بعقيدة الشفاعة كما يهتم بها الحضر، فهم لم يتعودوا على الوساطة في حياتهم الاجتماعية، وليس لديهم حكام مستبدون كما هو الحال في الحضر، ولذا فهم يستطيعون أن يفهموا المبدأ الوهابي في استنكار الشفاعة ويستجيبوا له من غير صعوبة. ولعل هذا هو السبب الي جعل الدعوة الوهابية يسهل انتشارها بين البدو ينما هي من الصعب انتشارها بين الحضر، إن الفرد الحضري الذي اعتاد على الشفاعة في علاقاته مع حكامه يصعب عليه أن يستغني عنها في علاقاته مع ربه.

لا تَحاسدُوا، وَلا تناجشُوا، وَلا تَباغَضُوا، وَلا تَدابرُوا، وَلا يبِعْ بعْضُكُمْ عَلَى بيْعِ بعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللَّه إِخْوانًا، المُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم: لا يَظلِمُه، وَلا يَحْقِرُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، التَّقْوَى هَاهُنا ويُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مرَّاتٍ بِحسْبِ امرئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِر أَخاهُ المُسْلِمَ، كُلّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حرامٌ: دمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُهُ
-الرسول الكريم