في معبد حتحور في أقصى صعيد مصر كتب الكاهن "باسا الرابع مخطوطته السرية؛ ومنذئذ واللعنة تلف تلكما العائلتين التين عثرتا عليها وتشاركتا الإحتفاظ بها. في عالم يدور بين صعيد مصر وشيكاغو، بين البيوت والكراخانات، بين الحب والقتل، بين التنقيب عن الآثار في المقابر، ومنجاة السيدة العذراء في الكنيسة، بين السحر والهبات الإلاهية، بين التمسك بكل شيئ حتى المجهول، وبين التخلي عن كل شيئ حتى الذات، بين اليقين والإنكار بيقين، وبين عاك 1892 أو قبله بقليل وعام 1940 أو بعده بقليل؛ يتقلب شخوص هذه الرواية.
هبة أحمد حسب روائية ومذيعة وصحفيّة مصريّة من مواليد القاهرة ١٩٨٥، نُشر لها رواية "فريدة وسيدي المظلوم" المُرشحة ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب ٢٠٢٢، ورواية "المجموعة أ"، ومجموعة قصصية "جامع البنات"، وكتاب "حديث خرافة". عملت محررة في عدة جهات إعلامية بارزة مثل mbc ورصيف ٢٢ والقاهرة ٢٤ ، وقدمت عدة برامج تعني بالتراث المصري والتاريخ مثل "عادتك ولا هتشتريها" و"بيتك ومطرحك" و"اللعب مع الكبار" و"الرحلة ٩٢".
كتاب جميل زي حكايات ستي القديمة اللهجة صعيديه جميلة لا تخلو من المرح والمصطلحات الصعيدية الاصيلة ❤️ حكايات برهوم الخيال اللي بدأ حياته بفرس تعبان وعالجه لحد مابقى عنده اصطبل خيل اصيل اللي ورثه لاحفادة لحد ماوصل لسمعان حفيده اللي اتجوز وهيبة وخلف الچروة
ومراة برهوم الخيال شمعه بنت جرجس اللي الهرب من الخطر وداها برجلها لكرخانة العايقة
وحكايات غالب فرغل المسلم الراجل اللي بيعشق المساخيط عشق الجنون واللي ورث مهنته لاحفاده لحد ماوصل لمحارب اللي اتجوز سمرا وخلف عزالدين زينة شباب الصعيد ومراة غالب سيدة اللبانة اللي عندها مَلكه غريبة انها تاخد من الاموات حاجه زي الشخص السمين تاخد سمنته .. شخص عنده لكنه تاخد لكنتها .. هِبة غريبة مخليتهاش حتى تفوت اللي هتاخده من غالب
غالب وبرهوم مكانش يفرقهم عن بعض حاجه ابدا بيوتهم بينها حيطه وعيالهم متربين سوا لحد احفاد احفادهم واحزانهم بيدوقوها سوا وافراح بيت ده هي افراح بيت ده
لحد ما عزالدين ابن محارب حب الچروة بنت سمعان .. وكانت دي بدايه النهاية بين الحب والصحوبية والاخوة والرومانسية والضحك وجو الصعيد والاثارات والكرخانات وتربيه الخيل والاكل الصعيدي والعادات
اعتراضي بس على انها خلصت فجأه وكان بالنسبه لي في حاجات كتير متفتحه لسه
الرواية قدّمت لي تجربة غريبة جداً من النوع اللي ما ينفعش تخرُج منه زي ما دخلت ومش لأنها مجرد حكاية عن لعنة أو مخطوطة أو صراع بين زمنين لا. لكن لأنها رواية بتفكّك الإنسان نفسه قبل ما تفكّك اللغز. الحلو في الأمر إن الكاتبة ما استخدمتش الصعيد كـ"ديكور" ولا غربته كـ"خلفية" لا هي قدّمت الصعيد كروح ؛ كحاجة ليها نبض وتاريخ وخوف وجمال وخرافة وصدق ، مفيش لحظة حسّيتها بتكتب عن الصعيد من برّه. لأ كانت بتكتب من قلبها وعايشة وبتتفاعل ومدركة ومتقنة كل شئ.
من أكتر الأمور اللي لفتت انتباهي هنا إنها بتتنقّل بين زمنين من غير ما تعمل فوضى إطلاقاً. الإنتقالات كانت محسوبة بدقة ومشحونة وكل زمن له لون وله ريحة وله وطأة خاصة. وده مش سهل أبدا كتير كتّاب بيقعوا في الفخ ده! هبة عملت حاجة أنضج وعبقرية: خلّت الزمن شخصية إضافية فبيضغط وبيشهد وبيفضح!!!!
الحلو في الشخصيات انهم مش مرسومة بالمسطرة مش موزونين بميزان مفيش لا ملاك ولا شيطان ، همم بشر وده أصعب اختيار ممكن يعمله كاتب لأن البشر توازن بين السمو والتدنى بين الخير والشر ، جعلتهم شخصيات بتتكوّر وتتفكّر وتغلط وتخاف وتتعلق وتضيّع ، والأهم إن الشخصيات دايمًا بتدفع التمن علي كل شئ
في كتير أعمال بتستسهل وتخلي المخطوطة أو الأسطورة هي اللي "تحرّك" كل حاجة ، لكن هنا الأسطورة كانت زي النار آه موجودة ومؤثرة ومرعبة لكن اللي قرب لها بإرادته هو اللي اتحرق.
أسلوب الرواية أقدر أوصفه بأنه (فصحى من غير تعالى ,وصعيدي من غير مبالغة) فالحلو في الأمر أن هبة ما وقعتش في ثنائية "يا فصحى يا عامية". اللغة كانت مرنة نظيفة محمّلة بعمق من غير أي ادّعاء. واللهجة الصعيدية كانت في مكانها مش تزيين وإنما كانت جزء من هوية الشخصيات زي طريقة ضحكتهم وطريقة مشيتهم وتفكيرهم وحياتهم.
ـ الرواية مش عن مخطوطة ومش عن لعنة مش عن شيخ أو كاهن أو عيلتين. الرواية في أساسها عن: إزاي السِرّ ـ أي سرّـ بيتحوّل من ورقة لمصير. وإزاي الإنسان بيجري طول حياته من أسئلة هو عارف إنه لازم يواجهها. وإزاي الدين والهوية والخوف والحب كلهم بيتشابكوا لدرجة إنك ما تعرفش إيه المُقدّس وإيه الإنساني
لو في نقطة كنت أتمنى تكون أعمق فهي إن بعض العلاقات كان ممكن تتشحن أكتر بالمشاعر الكامنة مش الظاهرة. الرواية عمومًا قوية في دواخل الشخصيات، لكن فيه أماكن كانت تستحق مشهد إضافي يوضح التناقض الداخلي قبل ما يحصل القرار النهائي. مش نقص… لكن مساحة مهمة كانت تستحق لمسة زيادة.
النهاية مش ماشية بمبدأ “هخليك ترتاح” لأ وده أحلى ما فيها (علي الرغم إني مبميلش للنهايات المفتوحة) .
✨ خلاصة رأيي
«مخطوطة ابن الجروة» رواية نادرة في السوق المصري حاليًا رواية عندها شجاعة إنها تعلّي السقف وتطلب منك إنك “تفهم” بدل ما “تسلّي”. أكتر حاجة احترمتها إن هبة ما لعبتش على أسطورة جاهزة ولا خرافة محفوظة دي خلقت عالم كامل بلغة كاملة وبصياغة لها وزن وده خلاني منبهر جدا بيها وبعبقريتها حقيقي. هبة أثبتت إنها بتبني عالم تخلّيك تعيش جواه منبهر وتايه في عظمة الإتقان وسحر الإبداع.
عالم خاص جدًا تعرف هبه حسب كيف تنسج خيوطه و تغزل أحداثه ، ترسم شخصياته ببراعة ، تدمج لغته الفصحى بحواره العامية بإتقان حتى أنها ترفع سقف المغامرة هنا لتستخدم اللهجة الصعيدية الصحيحة كلغة الحوار الرسمية داخل الرواية . و كعادتها تدمج ببراعة الموروث الشعبي المجتمعي داخل أحداث الرواية من أمثال ، لعادات ، لطقوس ، لتقاليد و ما تملك منه الكثير و الكثير .
لتستمتع برواية أجيال من صعيد مصر ، على مدار خطيين زمانيين كلاهما بالماضي ، ما بين الفانتازيا و الواقع ، الحب و المغامرة ، الصداقة و الدين ، ستعيش رحلة ممتعة ، ستنفصل عن واقعك لتحيا مع شخوصها ما مر بهم من أحداث ، تلتهم الصفحات لتعرف التفاصيل و الخبايا ، ربما تستوقفك النهاية أملًا أن تُكمل الكاتبة و لا تتوقف هنا ، باحثًا عن اسم الراوي حفيد سمعان ولد الجروة .
رواية استمتعت بها كثيرًا و لم تخيب ظني لقلم انتظر دومًا أعماله بكثير من الشغف .
خلصت للتو رواية "مخطوطة ابن الجروة" للكاتبة هبة حسب .
ايه كل ده يا هبة؟ كيف لي هضم كل هذه المشاعر؟
بقالي أكتر من سنة مش عارفة اكتب ريفيوهات ولسة مش عارفة اكتب ريفيو محترم لكن هاحاول أعبر عن اللي قريته ..
رواية "مخطوطة ابن الجروة" رواية كلها بشر .. حواديت ناس عائلات وأنساب من أولها لآخرها .. جدود وأبناء وأحفاد .. ستات ورجالة صبيان وصبايا بحكاويهم باللي الدنيا عملته فيهم.. لكن حواديت حية تضج بالحياة والأصوات والكلام والحديت والزغاريد والصويت . الرواية خدتني ع الصعيد دخلتني بيوتهم وعرفت تاريخ عيلة محارب وعيلة سمعان .. حضرت أفراح ومياتم وعرفت وصفات العيش الشمسي والجبنة وكتير من مطبخهم الحلو .. دخلت جوة اصطبلات الحصنة وشفت عشق "غالب فرغل" للمساخيط والآثار الفرعونية .. دخلت كرخانة "المعلمة غزالة" وبيت "سيدة اللبّانة" و"شمعة بنت جرجس" وعشت محبة صافية بين شخوص الرواية اللي من لحم ودم كإني شايفاهم وسامعة صوتهم . الرواية ممتعة بشكل مش معقول .. مكتوبة بلغة عربية فصحى جميلة جدا والحوار بالصعيدي حقيقي كان ممتع وثري جدا .. الصفحات كانت بتتسرسب من إيدي ومش قادرة اسيب الرواية من جمالها ومن فضولي لمعرفة اللي هايحصل .. زعلانة اوي انها خلصت وقعدِتي مع "سمرا" و"زنوبة" و"الجروة" هاتوحشني اوي وسهرات سمعان ومحارب وعز قدام الاسطبل هافتقدها جدا
روايات هبة حسب من رأيي الشخصي مزيج بين "ألف ليلة وليلة" و "حديث الصباح والمساء" .. ليها مذاقاها وسحرها الخاص .. شكرا للكاتبة أسعدتني وأدفئت أوقاتي
الرواية كانت هديتي لنفسي في العيد، وخلال قراءتها شعرت بفرحة العيد الحقيقية. هبة حسب كاتبة مبدعة؛ لغتها العربية ساحرة، وحوارات الشخصيات جاءت ممتعة باللهجة الصعيدية التي أضافت على الرواية دفئاً وواقعية. الرواية تناولت موضوع اختلاف الديانات بأسلوب ذكي وراقٍ، ونجحت في أن تكون مختلفة بكل المقاييس. أحببت جميع الشخصيات، رغم تباين طباعهم، ولم أشعر بالارتباك في التنقل بين الأزمنة كما يحدث أحياناً في روايات أخرى. ضحكت، بكيت، وانفعلت و شعرت بالغضب... عشت الرواية بكل تفاصيلها.
ورغم أن 'فريدة وسيدي المظلوم' تتربع على قمة قائمة رواياتي المفضلة، فإن هذه الرواية بكل تأكيد ستكون منافساً قوياً لها.
من الرويات الي احلي من كحك العيد وشاي بلبن لواحد مخلص صيام في شهر اغسطس 😆 * عجبني جدا الهجة الصعيدي الي في اغلب الحوار والي تفكرك علطول بالضوء الشارد وذئاب الجبل * الشخصيات كلها بلا استثناء حلوه الجروة عز محارب سمعان * حته اختلاف الديانات بين الابطال والي اتكتبت بحرفنه عشان متعملش اي حساسيات * القصه نفسها والقصص الفرعية والمفاجأة الي حصلت في النهاية رغم انها نكد الا انها منطقيه ولازمه * الروايه مفهاش غلطه فعلا من السرد للغه للحوار للشخصيات ❤
رواية مخطوطة ابن الجروة من اصدار المحروسة للنشر هي القراء الثانية لي للكاتبة هبة احمد حسب بعد روايته�� الرائعة فريدة و سيدي المظلوم رواية مخطوطة اين الجروة لم تخب ظنوني وكانت رواية جميلة و عذبة تتنقل بين اجيال عائلتين تجاوروا في الصعيد عائلة مسلمة و عائلة مسيحية في ترابط زمني بديع و تنقل ممتع بين الاجيال المختلفة وكيفية نشاة قصة حب تتحدي العادات و التقاليد مميزة هبة احمد حسب في هذة الطريقة من السرد و تستحق الإشادة رواية تستحق خمس نجوم بامتياز
رواية حلوة و محبوكة بشكل متقن. انسياب الأحداث بين ثلاثة أزمان خلاها ممتعة . لكن بصراحة ما فهمت سبب تسمية الرواية بمخطوطة ابن الجروة. ابن الجروة لا زال طفلا و دوره اقتصر على رواية بعض الأجزاء. كما أن عنوان الرواية بيخليك تتوقع انه دور المخطوطة سيكون أكبر بالرواية و انه رح يكون في نوع من الغموض و المغامرات المرتبطة فيها. بس هاد لا يمنع انه الرواية ممتعة.