أنا حائكة الثياب اسمي أمينة.. لقد مات اثنان من أبنائي الصغار.. صحيح أنهما لم يكونا أصحاء لكنهما كانا لي الحياة.. لم يتبقَ لي بعدهما سوى ابنة واحدة أسميتها خديجة. حين كانت خديجة طفلة لاحظت اختلافها عن غيرها من الأطفال عرضتها على طبيب نفسي، وقال أنها مصابة بفرط الحركة.. لم أفهم حينها ما يقصده.. فقط لطمت صدغاي وقلت: ثلاثة أطفال غير أسوياء؟ ماذا جنيت يا ربي؟ هي لعنة إذن.. لعلها لعنة مرتبطة بهذه الفيلا، ففيها عشت طفولة غريبة ببناء أكثر غرابة.. لكني اعتدت الحياة هناك حتى أنني ما عدت أطرح الأسئلة وما عدت أخاف رؤية ما لم تعتد الطفلة مثلي رؤيته..
وبمرور الوقت اعتدت أنا وزوجي على تصرفات خديجة الفوضوية الصاخبة لكنها كانت تبتكر من آن لآخر شيئًا مزعجًا جديدًا.. وذات يوم أتتني بآخر ابتكاراتها فقالت لي: أنا أعرف موعد الموت قبل أن يحدث بأيام قليلة.
لست ممن تستهويهم قصص الجان وتلك الأمور، لكن هذه الرواية أثارت فضولي لأنهيها وأعرف قصتها كاملةً وتتضح لي الصورة…
لا يُجيد الكثيرون إنهاء قصصهم بشكل ملائم، فيتجه البعض منهم للنهايات المفتوحة أو غير المفهومة والتي تحمل عدة احتمالات، وهو تمامًا ما لا يُعجبني في الحقيقة.