الشّعر في هذا الديوان مقرون بالمَحْو، إنه الكتابة حتى المَحْو. نحن أمام شعر لا يطمح إلى أن يرتجز، ولا أن يُنشد، ولا أن يُطرِب. شعرٌ يُصارع القصيدة، ويعمل على نقدها من الداخل. إننا أمام نوع من الزُّهد، من الاقتصاد، وبالطّبع الغناء القليل، والبلاغة القليلة. عباس بيضون
يتبرّأ حسين بن حمزة من كتابة الشعر من فرط ما يتهيّبه. إنه هاجس الكمال ما يجعل الشاعر يتوق إلى بقاء القصيدة حلماً خشية أن تتجسّد ولا تكون في مستوى تَصَوُّره لها. عيسى مخلوف