رواية (برج العذراء) نقد للذات، وولع في سرد تفاصيل حكاية هذا الرجل المغترب الذي يرى انه ترك البلاد تعاني من أسقام ونقائص وعاد إليها وهي أشد معاناة، وأكثر استفحالا..
ربما تشبه قصيدة طويلة لإليوت، أو ربما مقطوعة صاخبة لفاجنر، أو لوحة لسفادور دالي، وربما تشبههم جميعًا!
أعلم أنها بداية في غير محلها بالنسبة لمراجعة، لكن أيكتب المرء شيء في محله بعد هذه الرواية التي لا يوجد بها شيء في محله؟! رواية سريالية مُغرقة في الواقعية، من الطبيعي أن يُمنع نشرها في مصر نظرًا لما تحتويه من إسقاطات سياسية واجتماعية وانتقادات حادة للحالة التي كانت تمُر بها البلاد وقتها، إبراهيم عبد المجيد يرتاد منطقة غريبة أجاد اللعب فيها بحرفنة، ها هو يطلق خياله المليء بالأيور علينا!
أبدأ أولًا بالعيب السمج الذي قام به الكاتب بكشفه لبعض أمور روايته في الكلمة على الغلاف وفي تحليله لأسماء شخصيات الرواية على لسان أحد الشخصيات. أما الجميل هنا أكثر، ففي إطار سريالي يتناول الكاتب عدة مواضيع، منها استبداد وفساد جهاز الشرطة والتعذيب الحاصل في الأقسام، كمثال على ما أقول المشهد الذي كان الظابط جالسًا فيه والعصافير تحيط برأسه تظلله وإن حاول عصفور الهرب يتم إطلاق النار في الهواء للتهديد فيعود ليأكله الظابط وهو يتابع عملية تعذيب، مشهد عبقري. مع تناوله للعديد من القضايا الأخري كمسألة الهوية، والفقر والجوع في المناطق العشوائية، وذكورية المجتمع الذي لم يعُد يفكر سوى في الجنس، وبيع النساء أجسادها للعيش، وديكتاتورية الشعوب العربية، والجزء الأخير العبقري الذي ضاع فيه أسعد سعيد في مستشفى السرطان والذي يصور فساد الهيئة الداخلية للمستشفى وأنها مع هذا أفضل من الخارج كما ذكر المريض الذي تم شفائه لكنه لم يرحل قائلًا: هنا سرطان وبرَّا سرطان أكتر..
كل شخصيات الرواية من مرتادين برج العذراء يبحثون عن بكارة حياتهم الضائعة كما قال الكاتب، في النهاية من لم يمت منهم ماتت المدينة في نظره واختفت!
و لا حاجه قريتيها لإبراهيم عبد المجيد؟ بتهزري مش كدا؟!
جملة بسمعها طول فترة المعرض من أي حد تيجي قدامه السيرة، لحد ما لقيت الكاتب نفسه موجود في حفل توقيع ليه دا العمل اللي كانت الحفلة معموله عشانه، و مكنتش اعرف حاجه تانيه ليه ف جبتها.
صعب جدا إني أكتب تعليق مفيد علي مضمون الرواية نفسها، لأني ببساطة مفهمتش منها اي حاجه !
رواية سيريالية غاية في الغرابة، ليست كسيريالية ابراهيم نصر الله الساحرة، بل سيريالية غير مفهومة منفرة.
حادث علي الطريق، مشفي مهجور، مركز بوليس، سجن، رجل يناديه الجميع باسم غير اسمه، أناس يبدون كأعضاء تناسلية، أعضاء تناسلية حرة الإرادة تمشي في الشوارع، ضابط يعذب السجناء و يلتهم العصافير، فتيات ليل و الكثير الكثير من اللا شئ !
ما الرابط بين كل ذلك؟ حتي بعد أتممت قرائتها لا أدري
اللغة جميلة و يبدو أنها مميزة، بس لعدم ترابط الأحداث مقدرتش احكم بشكل كافٍ
اختيار غير مُوفّق لقراءة ابراهيم عبد المجيد للمرة الأولي، أجمع الجميع علي أنها ليست بمستوي بقية رواياته و في هذا بعض العزاء..نؤجل الحكم بعد قراءة أُخري له. :)
إبراهيم عبد المجيد واحد من رموز الكتابة المصرية ، وواحد من الكتاب القلائل الذين إليهم يرجع الفضل كله في فتح آفاق جديدة للكتابة وكسر التابوهات التي قد تقيد أي مبدع .
لكن ، نحن أمام حالة فريدة ، تختلف بشكل كامل عن كل كتابات إبراهيم عبد المجيد ، نحن أمام عمل سيريالي مغرق في الرمزية يحتمل كل التأويلات .
ظاهرة الأعضاء التناسلية مثلاً التي تنتشر في البلاد هذه ، تضخيمها واعطاؤها بعداً مكاني إنما يهدف منها إلى إعطاء صورة عن الواقع الذي صار الإنسان فيه يحيا جسداً بلا روح ، بل هو عضو تناسلي فقط ، يعمل على حفظ السلالة ليس أكثر .
نجح الكاتب باقتدار في تسليط الضوء على ما يحدث في أقسام الشرطة ، في المستشفيات ، في المناطق الفقيرة ، حتى ليكون حينها البار هو المكان العقلاني الوحيد في هذا الصخب اللا معقول .
ربما أبرز هذا بصورة عبثية ، لكن الواقع الذي يحكي عنه إبراهيم عبد المجيد هو عبث أصلاً .
يصعب عليّ أن أتقبل فكرة أن كاتب "لا أحد ينام في الإسكندرية" و"عتبات البهجة" هو نفسه كاتب رواية "برج العذراء" ! أكملت الرواية بمنتهى الصعوبة، فبعد عدة صفحات أدركت أني أمام روية مثيرة للغثيان ! لكني أكملتها حتى أستطيع أن أصفها بذلك بضميرٍ مرتاح. انتهيت منها لأدخل للموقع فأمنحها نجمة واحدة فقط، مع مراجعة من كلمتين "رواية مقززة". لكني توقفت، لأهدأ وأفكر في الرواية من جديد، فلا يعقل أن يكون كل ما يريده الكاتب اثارة تقززي. ربما أراد الكاتب أن يثير عدة قضايا: 1. التعذيب في السجون المصرية. 2. الجنس الذي تحول من فعل حب إلى فعل تجارة، إلى هوس يسيطر على كل شيء. فأصبح التحرش أسلوب حياة، وكل يوم يتحفنا البعض بـ "إيفيه" لابد وأن يشير إلى قصد جنسي دون أي حياء. 3. تفشي الأمراض وتحديدًا السرطان، وانهيار منظومة الصحة في بلد "جهاز الكفتة". أعتقد أن كل هذا وأكثر كان يشغل بال الكاتب، وقد كان بمقدوره أن يعبر عن هذا كله بأسلوب أكثر رقيًا، لكنه اختار اثارة تقزز وغثيان القارئ بروايته العجيبة التي لا أنصح بها أحد على الإطلاق.
وما فائدة الرواية إذا لم تضربنا على رؤوسنا هكذا قال نيتشة وهذا ما حققه هذا العمل العبقري، أظن أنها أول رواية عربيه اعطيها خمس نجوم واظنها أفضل رواية عربية قرأتها على الإطلاق هذا عمل سريالي عبثي يرمز لمجتمع البغاء الذي نعيش فيه أنها رصاصة قاتلة لا يفهمها سوى ذو العقل الحي أما الباقين فهم أموات
جرى ايه يا جدعان ماتصلو كده ع النبي واهدوا ماله الجدع براهيم ؟؟؟مش عاجبكوا ف ايه نشاء الله !!!!! ده انا وصلت للصفحة 88 في ساعتين !!!!! والرواية من اولها تشدك انك تخلصها ف يوم واحد ..... اما عن الناس اللي عمالة تقول ده مليان شتايم وقباحة ... اخفوا من هنا يا كتاكيت .... روحوا استخبو واتدارو كده ف عششكو احسن ... اما تبقوا فوق 18 وتستووا كدا ابقو تعالو ..... -الرواية هايلة وناجحه وجذابة بشكل لا يصدق -الغلاف الجديد اكتر من رائع فوق الوصف -تخيلت انو هيتكلم عن برج العذراء الفلكي وخمني في ظني وطلع اسم بار !!!! دخيل الله للمفاجاة شو حبيييت ^_^ -اما بالنسبة لوسائل التعذيب في الفصل الاول (اقشعر بدني) لروعة ودقة التصوير واختيار الالفاظ اللي توصل بشاعة الحدث ويخلي القارئ كانو شايف المشهد بأم عينه !!!! -الدلائل السياسيه المستورة منها والمفضوحه
#الفصل الاول: تصوير رائع لمشاهد التعذيب في السجون المصرية بطريقة تثير الاشمئزاز مثيرة للغثيان تجعل القارئ يدرك ويعيش مدى حقارة وانعدام الانسانية والضمير والرحمة لدى بعض الضباط في بلادنا الحبيبة
#الفصل الثاني والثالث: توضيح لمدى تطور انصياع الانسان وراء الشهوات وانعزاله عن مبادئ الشرف والانسياق الى متاهه الضياع كما لو كان مسييرا نحوها لا مخير ..بطريقة مقززة تجعل من يرتكب مثل تلك المعاصي يفكر مليا ... هل يختار ان ينقاد وراء شهواته حتى يصبح مسخا لا يدرك مدى بشاعة وجهة .... ام يسمى ويعلى بروحه !!
#الفصل الرابع والخامس: يحكي باختصار ووضوح مدى حالة التشتت والشيزوفرينا التي تلبست البطل والسبيل للتخلص منها عن طريق تحليل وربط الاحداث من حوله ليعد قادرا على تحديد حقيقة هويته
#الفصل السادس: تصوير لحالة التيه والضياع لدى البطل بينه وبين نفسه وبين ما آلت اليه احوال المدينة ...باستخدام صور وتشبيهات صريحه توصل معاني مأساة بلاد العرب وكيف اختفى الحب وتفشت القذارة واتباع الشهوات
#الفصل السابع: مرحلة الانتقام والشفقة والسماح والرحمة في آن واحد كما ابدع الكاتب في صور تدعم المثل القائل (تشوف بلاوي الناس تهون عليك بلوتك)
#الفصل الثامن: يصل البطل من مرحلة الشك والتيه والضياع الى مرحلة اليقين وادراك حقيقة نفسه الداخليه بانه هو المدعو (راشد رشاد)وتعرف على نفسه اخيرا بعد عذاب
#الفصل التاسع وحسن الختام: وصف لوحوش مصاصي الدماء ذوي البلاطي البيضاء الملطخة بالدم البارد ... ومدى تفوقهم على مرض السرطان بلعنته وبشاعة احتلاله على الاجساد
ازاي مش قادرين تشوفو المميزات دي كلها ومسكتو بس ف الهايفه ...ياعالم حافظه مش فاهمه !!! -_- الحمد لله ياربي اني لما اجي اختار رواية اقراها مباخدش بالتقييم ولا براى اي حد حمار سطحي سلبي اعمى =)
تجربة قاسية ان يضطر قارئ لنقد احد كاتبه المفضلين ، ان يطلق صوته بالاعتراض على من تعود ان يطلق صوته بصيحات الاعجاب....ابراهيم عبد المجيد الذى عود جمهوره -و انا معهم- على مستوى معين يقدم لنا عمل يشذ عن القاعدة
ابراهيم عبد المجيد الذى سحبنا خلفه فى ثلاثية الاسكندرية منبهرين جزء بعد جزء ، بهرنا ببساطته فى "عتبات البهجة" و كيف يحول الافكار اليوميه التى لم نعد نهتم بها الى عمل اسطورى يلتصق بالذاكرة ، ان يشعرنا بالغربة مع شخصياته فى "البلدة الأخرى" ، و يعلمنا فن مزج العبثية بالرمزية بالواقعية فى "بيت الياسمين" ... ابراهيم عبد المجيد الذى ابدع فى مفهوم عبقرية المكان يقدم لنا (برج العذراء)
تم تسويق العمل بجملة (الرواية الممنوعة) و بالفعل يقابلنا تصريح للكاتب على غلافها الخلفى بان الرواية التى كتبت عام ٢٠٠٣ و اعتذرت دور النشر المصرية عنها و انها رواية سيريالية.. بغلاف مبهر بصريا ل عبد الرحمن الصواف تجذبك تلك الرواية و توعدك بالكثير *********** فى البداية تقتنع ان سبب منع تلك الرواية الصغيرة هى السياسة فوصف عبد المجيد للتعذيب و الرشوة فى الاقسام المصرية موجع و مباشر و قاسى خاصة باستخدامه الالفاظ العامية الصادمة .... لكن المنطق يذكرك ان صنع الله ابراهيم قد قدم لنا فى "شرف" رواية متقنة أكثر عن هذا العالم المخفى بل و استطاع ان يضمن فيها معانيه الاكبر و رسائله الاخرى على طريقة عمنا صنع الله
ثم تتوقع ان يكون الجنس هو سبب منع الرواية...اخبرونا دائما ان الجنس كالبهار فى الاعمال الدرامية قليل منه يفيد و ان اى اساءة فى استخدامه تفسد الامر و لا يعد لاصلاحه امل كبير ، دعنى اخبرك اذن ان استاذنا عبد المجيد افسد الامر تماما بجرعة عالية مكثفة غير مبررة للجنس العادى/الشاذ و تفاصيل لم لها داعى للقارئ
و وسط كل هذا لا تجد رمزية يوجين اونسكو ولا عبثية بيكيت ولا حتى واقعية ابراهيم عبد المجيد المعتادة بل تجد كم ضخم من التخبط ... و كأن عبد المجيد قرر ان قاصدا ان ينشأ عمل درامى متخبط يثير البلبلة فى الذهن دون هدف محدد
استاذنا ابراهيم عبد المجيد الذى تخلى عن طريقته المعتادة فى فن عبقرية المكان يلجأ لطريقة لا يجيدها و يقرر خوض تجربة درامية لا تؤدى به و بالقارئ سوى للدوار و تجعل الثانى يترحم على ايام (عتبات البهجة) الجميلة
مش قادرة أصدق إن إبراهيم عبد المجيد .. برج العذراء ، هو هو إبراهيم عبد المجيد .. لا أحد ينام في الأسكندرية ، طيور العنبر ، الأسكندرية في غيمة .. :/ أكيد في حاجة غلط !!! الرواية غريبة ماشي ، فيها قضايا جامدة ماشي .. سيريالية ودي مفيهاش كلام .. لكن مش كدا ، مش بالشكل دا ، مش كدا أبداً أبداً .. لما قرأتها .. فهمت ليه أعتذرت دور النشر المصرية عن نشرها ، وفهمت ليه منعوها من دخول مصر فترة ، وفهمت ليه منعوها من دخول كل الدول العربية ، وفهمت ليه زوروها وباعوها في السر ، لكن اللي مفهمتوش ليه كل دول إتراجعو عن موقفهم و الرواية إتطبعت وإتنشرت وإتوزعت في المكتبات !؟
رواية تثير الغثيان منذ أول سطورها حتي نهايتها..لم اعتد من أبراهيم عبدالمجيد علي هذه الكلمات او الالفاظ او المشاهد المبتزله ...ولكن حين تقارنها بالواقع فتجد ان هذه هي الحقيقه لم تكن الروايه سوي سرد للواقع نظره فجه قويه لعالمنا الان..الاشخاص الذي يظهرون بمظهر غير حقيقي امامنا مدعين الفضائل والاخلاقيات وهم بحياتهم لايدركوها..والمخافر الشرطه وما يحدث فيها..الي البارات والسهارت التي يقولوا عنها انها تخص الطبقه المثقفه والراقيه وهي لاتنتمي لا لثقافه ولاحتي لرقي..والمستشفيات وما يحدث فيها من هرج ومرج وقتل للمرضي للتخفيف من اعداد البشر...ببساطه هي رواية تضربك بعرض حائط الواقع.......
من اسرع الروايات اللي خلصت معايا .. اسقاطات كثيرة جدا ورموز كثيرة ومتاهات كثيرة لكنها واقعية لو فكرنا باللغة اليومية التي نتحدثها سنجد كل الرموز صارت واقعية.
هبدأ الريفيو من بداية الأمر الحقيقة انا معرفش ابراهيم عبد المجيد قرأت له يمكن صفحة من ثلاثية الاسكندرية وكانت recommend من صديق... رأيت الراوية ديه فى معرض الكتاب الى فات وكان عليها ضجة كبيرة جدا قرأت كلمات الكاتب عنها وتركتها، مش عدم حبى للكاتب ولا شئ من هذا القبيل ... المهم الرواية ليست سريالية (اذا كانت السريالية بها هذا القدر من الإباحية البشعة التى تثير الغثيان) فتذهب السريالية إلى الجحيم .... هذا من الناحية الفنية ولكن إذا أخذنا الرواية على انها رمزية فى إطار إباحى ايضا فسأقول عنها انها راوية جيدة نوعًا ما ولكنه يُعاب عليه استخدام كل هذا الكم من الاباحية كرمز للواقع إنها راوية اباحية بدرجة بشعة... لم أقرئها كاملة لم استطع قرأت إلى الصفحة 50 بالعافية ثم فررت الورق لأعرف النهاية ثم قررت ان اكتب الريفيو .... لن تنال إعجاب الأناس الطبيعين، لأنها كُتبت بفكر شاذ عن المعتاد ... لا سقف للأبداع الادبى ولكن هناك سقف لحدود المُباح فى السرد ... من الممكن ان تكون جيدة ومن الممكن أن تكون غير جيدة وهذا سيتوقف عن ذاتك انتَ كقارئ لكنها بالنسبة لى حتى وإن حملت رمز للواقع فهى ليس جيدة وتستحق فقط نجمة واحدة .....
سيئة جدًا كمية كلام عن التعذيب في الاقسام بطريقة مباشرة جدًا و عامية و بـ تفاصيل ملهش أي داعي ، لأنها لا بتخدم مشهد ولا حبكة و لا بتوضح الصورة الواضحة أساسًا . و ده غير الكمية المهولة من المشاهد الجنسية الشاذة و العادية اللي ملهش أي هدف ، و اللي بتسبب القرف مش أكتر لأنهال مبالغ في وصفها بحد جنوني ! أنا كنت حاطه ع الرواية دي أمل كبير جدًا ، خصوصًا ع غلاف عبدالرحمن الصواف الرائع لكني قفلت منها جدًا . الغريبة أن العمل متسوق علي أساس أنها الرواية الممنوعة من النشر من سنة 2003 بسبب أنها رواية سريالية .. لكن أنا حاسها متخبطة أوي و ملهش فكرة معينة أو خط ثابت و بعيدة كل البعد عن السريالية . ابراهيم نصر كتب عن السيريالية لكن مش بالطريقة المقززة دي ، ده غير أنها كانت مفهومة مضمون الرواية صعب الكلام عنه ، لأني مفهمتش حاجة منها أحداث بعيدة عن بعض .. ملهش أي علاقة أو ربط رواية اللاشئ . لكن ابراهيم عبدالمجيد بتاع ثلاثية اسكندرية و عتابات البهجة و بيت الياسمين و ليلة العشق و الدم ، أكيد مش هو نفسه بتاع برج العذراء
هناك فارق بين السيريالية و"الأي هبل في الجبل" ، فارق بين كسر التابوهات أو الخروج عن التقليدي أو حتي خدمة النص و الانحطاط و الحقارة و الابتذال، هذه الرواية من أسفه و أسخف ما قرأت، لم أندم هكذا ندم من قبل علي قراءة كتاب ، أحمد الله أنها لم تكن نسخة ورقية ، لربما أشعلت النار فيها !
برغم ان الريفيوهات أغلبها مش عاجبه الرواية .. لكن الحقيقة دي أول مرة أقرأ لإبراهيم عبد المجيد وأحبه بالشكل ده. رواية مجنونة، مش شبه أي عمل كتبه قبل كده، ومش عارفه ليه عمل بالجمال ده ميكونش موجود قدامنا والناس بتتكلم عنه طول الوقت ومعدش بيتطبع حتى! رواية سريالية متكتبش ومش هيتكتب زيها كتير .. وياريت إبراهيم عبد المجيد يرجع يكتب حاجه بالشكل ده تاني.
رواية سيكوباتية عجيبة مالهاش اي ملامح..!! يبدو انها اعمق من اني افهمها او استسيغها او افهم هو عايز ايه منها اصلا..!! حاجة كدة شبه افلام رأفت الميهي او محاولات بعض افلام يوسف شاهين القديمة..!!!
في مسلسل "ذا بويز" فيه شخصية خارقة بيستعمل عضوه الذكري كسلاح، كثعبان ضخم بيتغير في الحجم ويزحف علي الأرض. ابراهيم عبدالمجيد عمل الشخصية دي في ٢٠٠٢، ومظنش أنه بعدها شاف ذا بويز. اظن فيه طرق كتيرة انك تبدأ لأبراهيم عبدالمجيد، الكاتب غزير الإنتاجية علي مدار عقود، ابدأ ب"لا احد ينام في الإسكندرية" شديدة الطول ولا الكتاب المقارب في الضخامة "هنا القاهرة" ولا "بيت الياسمين" اللي ناس كتير بتحبها واظن هو كمان لدرجة أنه سمي دار نشره علي اسمه؟ الجيرل فريند سابت كل دا واقترحت عليا تلك البداية، قالتلي كتاب لاسع ومجنون وذوقك وهيساعدك في الكتابة. ويا له من اختيار! انا حبيب الكتاب دا جداً، تحويل قاهرة حسني مبارك (ومصر حسني مبارك بشكل عام) لكابوس مرعب كافكاهاوي منحرف جنسياً. مشابه لأفتر اوورز (فيلم سكورسيزي والبوم ذا ويكند) متاهات هوية افلام انجمار برجمان وأزمات هوية افلام نيكولاس روج (زي Performance - The Man who fell to earth) اول فصل كابوس في ممرات ودهاليز قسم شرطة والأخير كابوس في ممرات ودهاليز مستشفي (بتشابه كابوس مشابه في الفيلم الجميل Black Orpheus)، والمقارنة دي لوحدها إدانة كابوسية ومرعبة سريالية أصيلة ومتفجرة الخيال، وعالم قاسي وعنيف ومستبد
وأنا صغير شفت فيلم "سمك، لبن، تمر هندي" لرأفت الميهي... الاحتكاك الأول مع الفانتازيا واحتياجي لحوالي 10 سنين على ما قدرت افهم الفيلم مع مشاهدات تالية
مجاملة لابراهيم عبد المجيد ولدراويشه هاقول ان العيب فيا واني محتاج كمان 10 سنين على ما أفهم الرواية، ويبدو اني لسه "صغير"، ولحد ما تيجي القراءة التالية بعد 10 سنين ممكن أقول ريفيو (ساخر/بيستعبط) (الريفيو العبثي تمت الاستعانة ببعض المراجع في كتابته) باعتبار ما سيكون
عميقة، ساخرة، مفرطة ف العبثية، العبث هو طريقة العدميين للتعاطي مع العالم الغير منطقي الذي نحياه، الرمزية تسيطر على أغلبها، رموز يصعب على أمثالي فهمها، صادمة، صادمة فشخ، صدقني صادمة، تثير العديد من الأسئلة، بس مش فاكر ايه هيه الاسئلة، سيريالية وفوق واقعية في تعاملها مع الاحداث والواقع لا تبالي بالقواعد الجمالية والأخلاقية، والاعتماد على الانتقالات الغير منطقية والغير متجانسة، تعرض الجنس والقسوة بأكثر الصورالسادية بطريقة مفرطة/مفزعة متعمدة مع عدم الاهتمام -المقصود- بكونهما موظفان دراميا
مثيرة للتأمل المتواصل، التأمل الذي لا ينتهي بصاحبه لأي شىء، وهي على ما يبدو رغبة الكاتب
لو هانتكلم جد، ف مشاهد صغيرة زي التعذيب ف الأقسام، الزعيم المسيطر على شعبه، المنبر المتففت والمئذنة الطائرة، بالاضافة للجزء الأخير في المستشفى دول ممكن اعتبارهم مشاهد/حاجات "لطيفة" في اللي ممكن نسميها رواية
التفسير الفرويدي المباشر ممكن يشرح طريقة الكتابة الغير مألوفة ويحاول اسقاطها على حياة الكاتب بس ده تطرق/تكهن غير محترم لما لا يجب التطرق ليه، بس دي خاطرة جت ف بالي
تجربة ثانية للقراءة لابراهيم عبد المجيد شديدة السوء، في رأيي، بعد تجربة أولى ليست قوية بالشكل الكافي في "هنا القاهرة"، هاخلي قرايتي الجاية ليه تكون "لا أحد ينام في الاسكندرية" عشان ما اتشلش
ملحوظة أخيرة: أنا شخرت مرتين وأنا بقرأ ، يا خسارة ال 40 جنيه
برج العذراء لم يمر الفصل الاول مرور الكرام و لكنه جاء محملا بالكثير من الالفاظ البذيئة و الحوارات التى أعتفد إنها كانت سبب في منع الرقابة من تداول الرواية و لكنى لا أعلم هل هذا هو السبب الرئيسي أم أن تلك الحورات هى شئ واقعي يحدث داخل الاقسام و السجون وجميعنا يعلمه و تلك هى محاوله من الكاتب فى عرضها و جاء منع الرقابة للرواية هى أكبر دعاية ترويجيه لها
و بدأ الجزء الثانى مفعما بالجنس، و كأنه أصبح المادة الخصبة لأنتشار و زيادة مبيعات أى رواية جديدة
لم يختلف الجزء الثالث عن سابقه كثيرا و فيما يبدو أن باقي أحداث الرواية ستسير علي نفس النسق و الاتجاه و لكن مع اختلاف الأشخاص و المواقف و أصبحت عندي رغبه فى ترك الرواية و عدم متابعتها و لكن رغبه التعرف علي من هو ( فرح ) تثير فضولي
الرواية في مجملها وصياغتها للاحداث حلوه و لكنها مبتذله جدا و بها الكثير من الأسفاف و الخروج عن القواعد و الاداب العامه و لكن جميل من الكاتب ربطه لمواضيع كثبرة في رواية واحده { انعدام الأخلاق , الجنس , الشذوذ , الفساد الاداري , الفساد السياسي , المرض , سوء الخدمات العلاجية }
و بالرغم من ذلك لم أفهم ما علاقه تلك النهايه بالرواية فكل فصول الرواية متتابعه و مكمله لبعضها و بها أحداث تجعلك تتوقع و تترقب النهاية التي جاءت غريبه و ليس لها علاقه بالرواية إلا في نقطة الموعظة
حزين و نادم علي إستكمال الرواية و ياربتني كنت أتبعت نصيحه عقلي و أخلاقي و لم أكملها
و لكن إحقاقاً للحق أفضل الأغلفه غلاف (دار الربيع العربى )
أنا مقدّر إن كل الRates ع الكتاب ده سلبية وإنى يمكن أكون أعلى واحد مديله Rate وده طبيعى جدًا ف حالة الكتاب ده.
أولًا: الكتاب أنا حاسه عبث بشكل كبير أوى من أول الغلاف -للمبدع عبد الرحمن الصواف- لغاية آخر صفحة فية! الصور أصلًا الى ف الغلاف واللى متكررة جوة الكتاب فى حاجات ليها مدلول وفيه حاجات قعدت أفكر فيها كتير أوى وماوصلتش لحاجة! بس كون الحاجات دى موجودة ف الغلاف وجوة القصة يبقى أكيد ليها مدلول والكاتب حاططها لسبب.
ثانيًا: الكتاب ذات نفسه رمزى وفيه Fantasy أوى عامل زى Alice in Wonderland بس نسخة +18 حاجة كدة يعنى.
ثالثًا: الحوار فيه كان من أغرب الحاجات الى فريتها ف حياتى, كان حبة فصحى وحبة عامية وحبة شتايم وحبة كلام أدبى كده يعنى ودة اللى بيأكد مفهوم العبث الى قلته فوق.
رابعًا: الكتاب لو ترجمت رمزياته هتلاقيها متحققه كتير أوى ف واقعنا (فكرة إن الشيطان ربما يكون متجسد وفكرة إن فيه حاجات ماشية ف الشارع) ده كله لو إترجم لأشخاص وبنى آدميين هتلاقى إن فعلًا فيه ناس كدة وبالنسبة للأشخاص زى الزعيم والوزير وكدة ف الراجل ده توقع إن فيه زعما هيفرضوا قيود صعبة ع الناس لحد ما الناس هتقوم بثورة عليهم والرواية الأصلية مكتوبة من 2002 يعنى قبل حوالى 8 سنين من أول ثورة ف تونس وده يحصل فعلًا.
الكتاب للناس اللى لسة بادية قراية والناس اللى بتقرا على خفيف لا أنصح بيه وف الحقيقة لا أنصح بيه أى حد على الإطلاق فإسلوب الكتابة والكلام مش أى حد هيفهمه.
طيب!! الرواية دي حسيتها قريبة جدا من رواية ( ديرمافوريا) الأحداث الغريبة. الفانتازيا المسيطرة على كل حاجة. من أول سطر في الرواية بتتأكد إن الشخصية الرئيسية مريضة.. مريضة جدا. بس هل راشد مريض فعلا؟.. خليني أقول إن الرواية فيها اسقاطات كتير ورمزية كبيرة. فكرة إن البار ورواده هم أكتر حاجة منطقية في الرواية كلها عجبتني الإيحاءات الجنسية... إيحاءات إيه.. المشاهد والفقرات الجنسية في الرواية محستهاش أوفر ولا حسيت إنها مش متوظفة صح. بالعكس. الفقرات الجنسية مناسبة جدا للحالة المادية اللي غرقت فيها البلد... وأكبر دليل على كدة هو مسيرات الأيور اللي بتنتشر في الشوارع
نجمتين عشان عجبتني.. ونجمتين بس لأني قرأت أحسن من كدة
مكتوب ف ضهر الرواية، إنه كان عايز يسمّيها " رواية سيريالة " ولو كان سمّاها كده كان بقى أحسن، لأنها سيريالية بزيادة، و لحد النهاية مرستش على أي بر ..ولا فهمت حصل إيه حتّى ! زي اللي حكى حدوتة، و اتكلم عن كل شخصية شوية، و قام رابطهم ببعض من غير توضيح -_- ده غير إن الرواية كلها جنس و شتايم ! في اللي كان له إسقاط قوي زي تحّكم الزعيم ف علاقات شعبه، و تعامل الظبّاط مع المساجين ف الاقسام كان واقعي فحت - نظرا لإنها مكتوبة ف 2002 - ، و في اللي مالوش أي لازمة .. حشو وخلاص !
رحلة سيريالية فريدة من نوعها مليئة بالرمزية والإسقاطات علي الحالة المجتمعية المزرية التي وصلنا اليها، أبدع كاتبها في رسم العديد من اللوحات شديدة العمق بلغته القوية التي ستُحفر في ذاكرتك بعد الإنتهاء من قراءتها، وتري فيها كيف سُلبت من المجتمع آدميته وتحول الي ماكينات فاقدة الشعور محصورة في تابوهات !
كما لم يحجم إبراهيم عبد المجيد القارئ بالقواعد الهيكلية للرواية، بل جعلها متحررة وجريئة فصارت حالة فريدة من نوعها قابلة لأي تأويل..
هذا العمل لم يكتب لقارئ عادي ينتظر نهايات منطقية، لأنه عمل غير عادي