زينب الوكيل سيدة مصر

by مصطفى عبيد

كان من المؤسف أن كثيراً ممن أنصفوا النحاس باشا بعد وفاته، فاتهم أن يذكروا خيراً للسيدة العظيمة التي كانت تقف إلى جواره وتسانده وتشاركه همومه وأحلامه، متناسين في ذلك الحكمة الشهيرة التي طالما سمعوها بأن "وراء كل رجل عظيم امرأة"، بل إن بعضهم اعتبر تلك السيدة أساءت إلى النحاس باشا وإلى الوفد ومسيرته، رغم أن أعظم ما قدمه الوفد من انجازات وعطاء لمصر كان خلال السنوات التالية لزواج النحاس باشا بزينب الوكيل، كما أن أجمل لحظات المجد الوطني كان في ظل تربعها على قلب الزعيم الذي كان وما زال رمزاً نادراً للنقاء والشرف والوطنية.

Genres: History

Paperback

First published January 1, 2015

About the author

مصطفى عبيد كاتب وصحفي وروائي مصري وباحث تاريخي ولد بالقاهرة في 28 أكتوبر عام 1976، وتخرج في قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، ثم عمل بالصحافة، ويشغل حاليا منصب رئيس التحرير التنفيذي في جريدة الوفد المصرية التي تصدر عن حزب الوفد، وله مقالة أسبوعية ثابتة بالجريدة.

أصدر عدة كتب متنوعة بين الدراسات التاريخية والروايات والسير الذاتية والتراجم وفاز بعدة جوائز في الكتابة من بينها جائزة أفضل كتاب مترجم في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021

تخرج مصطفى عبيد في قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة عام 1998، ثم عمل بمجال الصحافة، فكتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المصرية والعربية، ومن بينها جريدة الأهرام، وجريدة الوفد.

ترقى مصطفى عبيد في المناصب الصحفية حتى أصبح رئيسا للتحرير التنفيذي بجرية الوفد التي يصدرها حزب الوفد المصري، ولمصطفى عبيد مقالاً أسبوعياً ثابتاً بالجريدة.

اهتم مصطفى عبيد بالأدب، وكانت بداياته الأدبية كاتباً للشعر، وصدرت له خمسة دواوين شعرية قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية ويتخصص في كتابة الرواية التاريخية إلى جانب كتابة السيرة.

استغرق مصطفى عبيد قرابة العامين في تأليف روايته المعنونة باسم «جاسوس في الكعبة»، والتي تدور أحداثها في القرن التاسع عشر الميلادي خلال فترة الصراعات التي دارت بين محمد علي باشا والي مصر والحركات الوهابية في أرض الحجاز. تتمحور الرواية حول قصة المستشرق السويسري الذي زار الحجاز ومصر والشام متنكرا في ثياب تاجر مسلم، وانتهي به الحال مدفونا بعد وفاته في إحدى مقابر القاهرة باعتباره ولي من ولياء الله الصالحين. وحققت الرواية أربعة طبعات متتالية.

أعماله ومؤلفاته
ألف مصطفى عبيد العديد من المؤلفات التي تنوعت ما بين الرواية، والمقالات، والدراسات التاريخية والسير، والدواوين الشعرية، ومنها:

ثورة العشاق (شعر): صدر عام 2000 عن الوكالة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
محمد الدرة يتكلم (شعر): صدر عام 2000 عن الوكالة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
وردة واحدة وألف مشنقة (شعر): صدر عام 2005 عن مركز الحضارة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
بكاء على سلم المقصلة (شعر): صدر عام 2009 عن مركز الحضارة العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
التطبيع بالبزنس.. أسرار علاقات رجال الأعمال باسرائيل: صدر عام 2009 عن دار ميريت للنشر والتوزيع بالقاهرة.
مليارديرات حول الرئيس: صدر عام 2011 عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة.
موسم سقوط الطغاة العرب: صدر عام 2011 عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة.
الفريق الشاذلي.. العسكري الأبيض: صدر عام 2011 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
كُتب هزت مصر: صدر عام 2012 عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة.
أفكار وراء الرصاص (تاريخ العنف السياسى في مصر): صدر عام 2013 عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة.
ذاكرة الرصاص (رواية): صدرت عام 2013 عن دار كنوز للنشر والتوزيع بالقاهرة.
انقلاب (رواية): صدر عام 2014 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
زينب الوكيل سيدة مصر: صدر عام 2015 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
أالبصاص (رواية): صدرت عام 2016 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
هوامش التاريخ.. من دفاتر مصر المنسية: صدر عام 2017 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
نيتروجلسرين (رواية): صدرت عام 2018 عن دار كيان للنشر والتوزيع بالقاهرة.
ليل المحروسة (رواية): صدرت عام 2019 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة.
سبع خواجات (سير رواد الصناعة الأجانب في مصر): صدر عام 2021.
جاسوس في الكعبة (رواية): صدرت عام 2021 عن دار الرواق للنشر والتوزيع بالقاهرة، وصمم غلاف الرواية الفنان كريم آدم.


التراجم


كما ترجم مصطفى عبيد عددًا من الأعمال الأدبية إلى العربية، ومنها:

النسخة النادرة من مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة 1902 - 1946: صدر الكتاب لأول مرة في لندن عام 1949 تحت اسم «في الخدمة المصرية»، وصدرت نسخته المترجمة إلى العربية من ترجمة مصطفى عبيد عام 2021، ويضم الكتاب شهادة أحد أهم الضباط البريطانيين في مصر والذي شغل منصب حكمدار القاهرة في الفترة ما بين عامي 1918 و1946 إبان الاحتلال البريطاني للبلاد. يروري توماس راسل في مذكراته أحداث وملابسات أهم القضايا والجرائم والاغتيالات السياسية التي وقعت في مصر في تلك الفترة.

التكريمات والجوائز

حظي الكاتب والصحفي مصطفى عبيد بتكريم العديد من الجهات المحلية والعربية، وحصل على عدد من الجوائز الأدبية والصحفية، والتي من أهمها:

جائزة مصطفى شردى المقدمة من نقابة الصحفيين المصريين لأفضل مقال سياسى عام 2013 عن مقال له بعنوان «أنا ربكم الأعلى».

جائزة مصطفى شردى المقدمة من نقابة

Reviews

[Ahmed Nasr · Rating 5 out of 5]

كتاب ممتع وشيق جدا ، وتحس انك بتعيش التفاصيل في السير الذاتية

[Chahira Mourad · Rating 1 out of 5]

عندما اخترت هذا الكتاب كنت بانتظار احداث تاريخية غيرمعلنة او احداث سياسية لكن للاسف قرأت الكتاب الى نصفه ولم اجد فيه اي معلومات تفيد القارية من ناحية تاريخية ولكنه رصد لشخصية وكأنها شخصية سينمائية من حواديت زواج وطلاق ومهر .. في فقرة في الكتاب مكتوب بها ان النحاس باشا صحي بالم في المثانه واتضح فما بعد انه خراج وان قمة الإخلاص ان زوجته لم تتركه .. هل هذا حدث مثلا هل كان من المتوقع ان تطلب منه الطلاق لانه عنده احتباس في البول ... للاسف كتاب سيّء جداً

[Nada Radwan · Rating 2 out of 5]

الكتاب مزيج من المواقف الإنسانية والتاريخية. حسيته تجميع معلموات اكتر من انه سيرة ذاتية. تعظيم الشخصية علي طول الخط كان شئ مبالغ فيه بالنسبالي، لإن زينب الوكيل وزيها من السيدات المصريات اللي هما جزء من تاريخ مصر وجزء من عصر قديم راقي جميل، لا يحتاجون لمديح ولا تعظيم. الكتاب وضّح موقف زينب وشعورها تجاه شخصيات تاريخية عديدة تعاملت معاها علي المستوي السياسي والمستوي الشخصي، وده للأسف أدي الي إظهار جانب واحد بس من شخصية جمال عبد الناصر. الجانب اللي كان كل العائلات الثرية الأرستقراطية متضايقين منه وبناءاً عليه كارهينه. زينب كرهت عبد الناصر لآخر يوم فحياتها، ولذلك صورة عبد الناصر فالكتاب تعكس فقط صورة زينب الوكيل عنه. الكتاب مهزنيش أوي عشان كده مقدرتش اديله اكتر من نجمتين.

[Hadeer · Rating 4 out of 5]

◾اسم الكتاب : زينب الوكيل سيدة مصر
◾اسم الكاتب : مصطفى عبيد
◾نوع الكتاب : تاريخي، سيرة ذاتية
◾اصدار عن دار الرواق للنشر والتوزيع
◾عدد الصفحات : ٢٧٧ صفحة على أبجد
◾التقييم : ⭐⭐⭐⭐

"وراء كل رجلٍ عظيمٍ امرأة عظيمة."

في دهاليز التاريخ شخصيات كثيرة مؤثرة او كانت مؤثرة في وقتها ومع مرور الايام طمستها ظروف البلاد المختلفة، وجار على ذكراها الزمن، ومن هذه الشخصيات كانت السيدة (زينب الوكيل) حرم الرئيس والمناضل الوطني الراحل (مصطفى باشا النحاس) و واحدة من أكثر السيدات تأثيراً في فترة ريادة الوفد وما قبل ثورة يوليو.
يستعرض الكاتب في كتابه سيرة السيدة التي طمستها ثورة الضباط الاحرار، وهاجمها القصر وأتباعه، وسعى الأخصام للنكاية بزوجها من خلالها.
فيعرض الكاتب في البداية نسب السيدة (زينب الوكيل) والتي تنحدر من عائلة الوكيل، واحدة من أعرق وأشهر العائلات والتي تنحدر من محافظة البحيرة، عائلة ثرية تعترف بأهمية العلم والثقافة في النهوض بافرادها، وهذا ما كان دافعاً لتعليم جميع الأبناء والاهتمام بثقافتهم، وقد نالت السيدة (زينب الوكيل) ما أهلها لتصبح فيما بعد حرم (النحاس باشا) وسيدة من سيدات الوفد العظيمات، ثم يتناول الكاتب قصة زواج الفتاة العشرينية من رئيس الأُمَّة وأحد رموزها الذي تجاوز حاجز الخمسين.
الكتاب يعرض حياة السيدة (زينب) بعدما أصبحت زوجة لرئيس الوفد وعنصر النضال الوطني في ذلك الوقت، ولم تدرِ انها دخلت بقدميها لحياة مليئة بالصراعات والمؤامرات التي تُحاك من القريب قبل الغريب، ولكن سيدة مثلها نشأت وسط أسرة من أعرق وأهم الأُسر كانت تمتاز بالحنكة والذكاء التي أهلتها لتجتاز مع زوجها كل الصعوبات التي واجهته بل وتزود عنه في بعض الأحيان حينما يتخذها خصومه وسيلة للضغط عليه، عاشت قوية أبيَّة مرفوعة الرأس ومحافظة على كبريائها وكبرياء زوجها وعزتهما حتى وفاته ثم وفاتها بعده بعامين.

◾رأيي الشخصي :
في أول قراءاتي للكاتب (مصطفى عبيد) جذبني وصف الكتاب حيث كان واضحاً أنه يورِّخ سيرة حرم مصطفى باشا النحاس، لأقف مع نفسي لدقائق وأُفكِّر في هذه السيدة التي لم يرِد ذكرها في كتب التاريخ التي مرَّت عليَّ، كيف لا أعرف حتى اسمها برغم أنها كانت زوجة لواحد من عناصر الحركة الوطنية!!
لذا قرَّرت البدء في قراءة الكتاب لأعرف أكثر عن هذه السيدة، في البداية ظننت ان الكاتب سيروي تاريخ تلك الفترة على لسانها او من وجهة نظر زوجة عنصر النضال الوطني الشهير، ليُفاجئني الكاتب بقصة حياة السيدة (زينب الوكيل) نفسها والتي تستحق أن تؤرَّخ؛ فسيدة مثلها كانت لها هذه البصمة الواضحة والتأثير الكبير في حياة حزب الوفد بصفة عامة وفي حياة زوجها الزعيم بصفة خاصة.... يعرض الكاتب مجموعة من الأحداث الهامة في تاريخ مصر في فترة حرجة جداً، مُبرزاً والمؤامرات المُحاكة الصراعات الداخلية التي كانت تهدف لكسر (مصطفى باشا) أمام الشعب حتى لو لجأوا للطرق الملتوية من أجل ذلك، اهتم الكاتب بالتسلسل الزمني للأحداث، وعرض مصادر معلوماته بدقة خصوصاً في الأحداث التي كان حولها خلافاً وأكثر من وجهة نظر، ليعرض رأي كل مصدر والاقاويل حوله ويبدأ بتحليل الحوادث الغامضة وربطها بباقي الأحداث، وبرغم قلة قراءاتي التاريخية وبُعد دراستي عن التاريخ، فقد استمتعت كثيراً بهذا الكتاب، فرحت لفرح أصحابه وحزنت لحزنهم، لذا فأنا أنصح بقراءته لمحبي التاريخ ولمريدي قراءة سيرة ذاتية مختلفة وفريدة من نوعها.

◾الغلاف :
غلاف بسيط يحمل صورة شخصية للسيدة (زينب الوكيل) حرم الزعيم مصطفى باشا النحاس.

◾الأسلوب :
جاء أسلوب الكاتب بسيطاً سلساً قائماً على التفسير والتحليل المنطقي لكافة الأحداث التاريخية في الفترة التي يتناولها الكتاب، إلى جانب ذكر الرأي والرأي المُعارض وتوضيح كل التفاصيل المتعلقة بالأحداث، في المجمل جاء الأسلوب مناسباً لكتاب تاريخي وسيرة ذاتية لسيدة قليل من يعرف عنها؛ وبالتالي يمكن اعتبار الكتاب مرجعاً هاماً لكل باحث تاريخي خصوصاً في فترة ما قبل ثورة يوليو.

◾اللغة :
جاءت لغة الكتاب بسيطة مُنمقة، عربية فصحى خالية من أي تكليف أو مغالاة، ومناسبة لمحتوى الكتاب وما يُقدِّمه.

◾اقتباسات من الكتاب :
📌"فإذا انتشر المرض في بلد من البلاد ضاعت سطوته‏،‏ وقلّ خيره‏،‏ وعمّ وباؤه، وأضحى في الحضيض بديل السمو والتهذيب‏."
📌"لم يكن ذلك العصر نقياً، ولم يكن الخصوم شرفاء حتى يقتصر خلافهم على نقد الأداء السياسي."
📌"لقد كان الصبر دواءً ناجعاً لدى عائلات لديها قيم وتقاليد وأعراف ترضى بقدر الله وتحتسب ما تلقاه من اضطهاد وإذلال وظلم عند أعدل العادلين."
📌"الأسرة بغض النظر عن موعد إنشائها تُعتبر بمثابة علامة طمأنينة واستقرار."

#زينب_الوكيل_سيدة_مصر
#مصطفى_عبيد
#دار_الرواق_للنشر_والتوزيع
#مراجعات_هدير #قراءات_2023

[Shirin Abdel Rahman · Rating 3 out of 5]

أولا لم تكتب السيده زينب الوكيل مدكراتها و بالتالي فغالبيه ما جاء دكره في هدا الكتاب اما من الاخبار و الجرائد اليوميه و تحليلها او مدكرات زوجها النحاس باشا.
تستطيع ان تستقي بعض المعلومات القيمه عن حياه النساء في تلك الفتره و الفرق بين الريفيات و بنات العائلات و كيف يتم اعدادهم للزواج من أبناء اسر تضاهيهم في الثروة و النفود(في تلك الفتره لم يكن مسموح للنساء بالتصويت في الانتخبات و وجودها السياسي شبه معدوم لاحقا سوف يعطي عبد الناصر المراءه حق التصويت السياسي و التمثيل البرلماني).
غالبيه فقرات الكتاب جاءت غير واقعيه لانها تعبير عن اراء الكاتب الشخصيه و ما فيها من تجني و تحيز علي الضباط الاحرار لصالح الملكيه.