“قيل لي إن كبيرة الحكي الإخفاء، وأول الظالمين أنصاف الحكَّائِين. قلتُ: كل مبدع إذن ظالم. وكل رواية شهادة زور. أصدقُ حقيقةٍ في الفن اختلاقٌ، ومُحكَمُ الزيفِ منه عنوان الأصيل. وإليكم… ومنكم… نصف الكوب أملؤه. ونصفًا تملئونه. المُخرِج ….”
في يوم عصيب من تاريخ مصر الحديث، التقَى على هامشِ الأحداثِ رجلٌ وامرأة. لم تُتِحْ ظروفُ اليوم لهما فرصةً لتعارُفٍ واضح، فبدأت علاقتُهما مبنيَّةً على الظنونِ والأماني. ثم دَفعتهُما التطوُّراتُ اللاحقةُ إلى عُزلةٍ اختياريَّةٍ في شقة العجوزة. هناك، بين أربعةِ جدران، انفتحَ العالَم، وعرفَ كُلٌّ منهما الآخَر، ورسم نهايتَهُ السعيدة. هذه قصَّة حنان وسيِّد ياسمينة.
خالد البرى من مواليد سوهاج 1972 حاصل على بكالوريوس الطب 1996، يعمل فى إذاعة "BBC" ويعيش فى لندن منذ 1999، له كتابان هما "الدنيا أجمل من الجنة، سيرة ذاتية" عن دار النهار 2001 ورواية "نيجاتيف" عن دار ميريت 2004