أفضل الأجزاء الثلاثة. قد يكون السبب أن الكاتب كان معايشاً للأحداث بقرب وبشكل مستمر. الأحداث مدونة بشكل أكثر دقة، وتم عرض الرأي والرأي الآخر، بالرغم من تحيز الكاتب ولو بشكل بسيط لطرف دون آخر، وهذا مقبول بالتأكيد.
هذا الكتاب الثالث من السلسلة يتحدث عن تاريخ الكويت من زمن تحرير دولة الكويت الى الاختلال والمقصود هنا مرسوم الصوت الواحد رأيي : هذه الحقبة تتكون من العديد من الصراعات الداخلية والتحديات للحكومة في ظل الصراعات الخارجية للدول المجاورة ، وتكرار فشل الحكومة بتقديمها العديد من الاستقالات وحل مجلس الأمة بأكثر من مرة وثقت فيه العديد من الأزمات منها ديوان الحربش و الخروج للشارع الكويتي لمسيرات كرامة وطن
هذا الكتاب يجب ان يُدرس بالجامعات و المدارس متحمس جداً لأكمل آخر كتاب بالسلسلة
"الشيطان يكمن في التفاصيل" وفِي الحالة الكويتية نقول "اشكالية الهوية تكمن في التفاصيل". - هذه السلسلة هي عمل تأريخي جبار، السرد يحل الكثير من الالغاز ويكشف لك الكثير من الاسئلة المنسية والاجابات المهملة. - السرد، السرد، السرد، لا يحتاج الامر منا سوى الانتباه لتفاصيل السرد وما بين سطوره، ولكن قضى الضجيج على كل ما تبقى لنا من انتباه. - "الفيل كبر يا ناس قام يكسر ابيتي" وسمعنا الاجابة بكل وضوح من من تم اهداءه الفيل وادخله الفريج "ترا هالفيل يغلبني وماقدر انا اشيله".
الجزء هذا لا يختلف عن سابقيه في العرض والتحليل والتوثيق،وبأسلوبه التسلسلي السلس الذي لا يشعر القارئ بالملل،لكن بالنسبة لي وبقرب المرحلة التي يتحدث عنها هذ الجزء كان القسم الثاني منه لم يأتي بجديد بالنسبة لي كوني عاصرت هذه الأحداث خصوصاً قضية أزمة حكم 2006 وما بعدها.
طبعا لا كلام على أكاديمية وإحترافية الطرح. الكتاب يشمل على الاحداث السياسية بالكويت من بعد التحرير حتى أزمة بيت الحكم بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد حتى العام نهاية العام ٢٠١٢، وهي حقبة سياسية في الكويت امتازت بالاختلال وكثرة المناوشات والنزاعات بين الحكومة ومجلس الأمة.
تحدث الكاتب عن حقبة مهمة جدا و هي الحقبة التى لعله الكثير عاصرها الا من اخطا في احداث جدلية و لم يستدل بادلة عن وقوعها الا من ما يتردد على الالسن و يحتاج ادلة اكثر