تقع المرأة في المجتمعات العربية بين شقي الرحى عند انجرافها في أولى خطوات الخطيئة، إذ تَحْمِل وحدها عبء العار، وتقاسي مرارة تغافل المجتمع عن جريمة الرجل. ولكن هل من الممكن اجتماع طهارة الروح ودناسة الجسد في نفس واحدة؟ وهل دائمًا ما تشترك حواء في الذنب مع الرجل وتتحمل العقاب وحدها؟ رواية «حواء الجديدة» تروي لنا — في سياق سرد غرامي ضمَّ عادات اجتماعية ومبادئ أدبية — قضية اجتماعية فيها ما فيها من حسن التصوير، وجميل التخيل، ونزاهة الأدب، غير أن الرواية بالغت في تصغير فاحشة المسافحات في مقابل تكبير فاحشة المسافحين، وهذا ما أكدته آراء بعض العلماء التي أوردها الكاتب في نهاية الرواية، مثل؛ «محمد رشيد رضا»، و«شبلي شميل»، و«جورجي زيدان».
من طلائع النهضة العربية، صحفي وعالم وشاعر، ترأس تحرير عدد من الصحف العربية والمصرية مثل الأهرام والمقتطف، له مجموعة كبيرة من الروايات والمسرحيات بين المؤلَّفة والمُترجَمة، عَمِل على ترويج أفكاره من خلال مطبوعتي المقتطف والهلال.
ولد عام ١٨٧٨م في بلدة «جون» بلبنان، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة صيدا الأمريكية، حيث درس مبادئ العلوم والتاريخ والهندسة واللغة العربية نحوًا وصرفًا، ثم عَلَّم نفسه اللغة الإنجليزية، ثم درس الصيدلة ونال شهادتها ١٩٠٢م، وبعدها تفرغ لدراسة نظرية النسبية.
عَمِل مدرسًا في المدارس الأمريكية القروية بريف لبنان، ثم في مدارس «صيدا»، وعمل بعدها مُحررًا في جريدة «الرائد المصري» بالقاهرة مدة ثلاث سنوات، ثم مُحررًا في عدد من الصحف المصرية، كالأهرام والمحروسة. أنشأ جريدة المحبة المدرسية في «صيدا»، وجريدة الحكمة المدرسية في «بيروت».
له العديد من الكتابات الروائية، فهو روائي قدير، وصاحب إنتاج أدبي وفير، منها: «فرعونة العرب عند الترك»، و«جمعية إخوان العهد»، و«وداعًا أيها الشرق»، و«آدم الجديد»، و«الصديق المجهول»، وعدد من المؤلفات ذات الطابع الاجتماعي والعلمي، منها: «الاشتراكية»، و«الحب والزواج»، و«هندسة الكون حسب قانون النسبية»، و«فلسفة الوجود»، و«الديمقراطية مسيرها ومصيرها»، وله عدد من المقالات نشرت في جرائد «المقتطف»، و«الهلال»، و«الجامعة»، و«الأديب»، و«الرائد المصري»، وله قصائد نشرت جميعها في مجلة الضياء منها؛ «الحمامة المفقودة»، و«عالم العين»،و«عالم الدماغ»، و«عالم القلب».
سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية برفقة «فرح أنطون» لإصدار جريدة «الجامعة» اليومية في نيويورك، ولكنهما لم يوفقا، فعمل في التجارة مدة سنتين، ثم عاد إلى مصر فأنشأ صيدلية، فضلًا عن عمله بالتحرير في الأهرام و«مجلة السيدات والرجال» التي أنشأتها زوجته «روز أنطون»، كما عاون «يعقوب صروف» في تحرير «المقتطف».
رحل «نقولا حداد» عن عالمنا عام ١٩٥٤م، ونعاه بعض الأدباء بالكتابة عنه مثل «وداد السكاكيني»، و«وديع فلسطين».
هى في الاول ممله ومملة جدًا كمان وفي النص ممكن تشدك شوية مش علشان الأحداث لا بالعكس الأحداث واضحة وباينه وممكن لأي قاريء يتوقع ماذا سيحدث في الصفحة التالية يعني تحسها فيلم عربي قديم بس الموضوع المطروح كويس خاصةً إن مفيش حد كتير اتكلم عنه وخصوصا لم اللي بيتكلم عن إدانة الرجل في عملية الزنا رجل يعني عايز يدين بني جنسه زي ما بيتم إدانة المرأه الرجل زي المرأة في الغلط بس للأسف مجتماعتنا بتحمل المرأة كل حاجه الرجل لا يعيبه شيء الكاتب بقى عايز يحمل الرجل كمان وعلشان كدا لقى معارضه كتيره على روايته عامة إحنا في مجتمع ذكوري بغيض بس في الزنا لازم المرأة لو غلطت بإرادتها هي اللى تدان أكثر غير لو تم اغتصابها عامة في مجتمعتنا الشرقية بيتم إدانة المرأة سواء مظلومة أو ضحية او بمزاجها :)
الإطلاع على أوائل الأعمال الروائية العربية - والرواية هنا أقصد بشكلها المعروف - يعطيك قيمة تاريخية فحسب .. وهذا مؤسف .
رواية حواء جديدة المنشورة سنة 1906 لنيقولا حداد مثال جميل لما سبق .
الرواية ينظر إليها اولاً من حيث هي رواية : في ختام الرواية كانت هناك مجموعة من الآراء النقدية للرواية ويمكنك من اول نظرة أن تدرك بأن كل ما قيل ليس عن الرواية بقدر ما هو عن الفكرة و فكرة الرواية نفسها ، في بداية المراجعة الحديث عن هذه الآراء و طريقة رد المؤلف مهم لأنني معذرة لا أعتقد في الرواية ما يستحق الحديث عنه سوى قيمتها التاريخية . عن ماذا الرواية ؟[ هي حكاية رجل يعجب بامرأة ليكتشف انها مومس تلازم أمير وبعد العلاقة بها تقرر ان تجعل منزلها حانة ليزورها عشيقها لكنها تقرر لاحقا ان تقطع علاقتهما حين علمت انه خاطب ثم تمرض من شدة الحب لتكتشف اخيراً ان الخطيبة ابنتها ويحدث نوع تراضي وتموت سعيدة] . جاء النقد على الرواية مثلها ليس له قيمة غير تاريخية . ● اراء تنقد فكرة الرواية نفسها : 1. في أول رأي نقدي يعترض محمد رشيد رضا على ذكر حدوث الفاحشة في ربات البيوت وكيف يمكن أن تتوارى هناك لأنه سيكون بين يدي القارئات ! وهذا التصور الرقيق جداً عن تأثر النساء العميق جداً في الأدب لا يختص به محمد رشيد رضا بل هو تصور المؤلف نفسه في الرواية حيث جعل أحد أدلة رقة وطهر قلب البطلة أنها تتاثر بالروايات بل أن اخلاقها ربيبة الروايات وتصور كثير من الرجال الذين لا يتحدثون بالشتائم امام النساء حيث كنت اظنه أدباً منهم وحرصاً على سلامة سمعتهم لاكتشف أنه حرصاً على سلامتهن ! ، وهذا يكشف جهل أصحاب هذا الرأي الرقيق بالمرأة .. وخذوها قاعدة لا يؤثر شيء في الخارج مالم يلامس شيء في الداخل. 2. ثم جورجي زيدان الذي اختار قراءة الرواية - لترفه عن نفسه - يشجع على الكتابة عن كل العادات الفاسدة الميسور اصلاحها بروايات كحواء الجديدة لأن العادات الفاسدة الصعبة و المتجذرة لا تصلحها الروايات ، وهذه لطيفة لا تقل رقة عن توقع التأثر بالروايات على البنات لتأتي الروايات فتصبح وسيلة اصلاح و ترفيه .
● اراء تنتقد الفكرة :
جاء مجمل الاراء المعارضة على أمرين ، الاول عدم وجود مبرر لانسياق البطلة في العهر ، والثاني عدم تقبل فكرة التناقض بين الظاهر و الباطن بأن تكون مومس ثم هي أطهر البشر.
ومن الاقوال الملفته هنا رغبة محمد رشيد رضا وتمنيه لو كان هناك مأوى للنساء التائبات او من لا تجد عملاً كي يكون حجراً أمام عرض جسدها طلباً للرزق ، وهذا الرأي مازال الا اليوم لا يجد مؤيداً بل يعارض ايواء النساء الكثير ، ورأي ابراهيم الجمال الذي كان سعيداً باعتداء المجتمع على الزانية وان تابت ووسمها بالعهر الى الممات .
حواء جديدة نواقصها كرواية :
في بداية العمل يتحدث المؤلف عن هدفه من الكتابة وهو أن يكشف عن حجم أثم الرجل الزاني عن طريق تصوير الويلات التي تعيشها شريكته في الاثم بدلاً عنه ، هذه الخطوة فيها استنقاص لملكة القراء وتقييد عمله الابداعي بحيث يجعل كل مكوناته تمضي نحو غاية واحدة ، كما انه منذ البداية يحضر القارئ لرواية تحكي فكرة ورأي يتبناه الكاتب مما يجعل المخالفين له منذ البداية في ترقب وهنا ننتقل من كون الفن اداة تعبير الى اداة تنظير ، وهذا مرفوض.
لكن هل جسدت الواقع؟
في بداية الرواية هناك تصوير جيد للزمن و توقعات المجتمع عن المرأة لكن الأمر يتحول حين تظهر جميع الشخصيات أي فور تكون العلاقة بين موريس و ايفون حيث تتحول الرواية الى علاقة حب بين مراهقين ، فبعد انفصالها عن الامير و فتح الحانة وتمنعها عن موريس نجد شاباً غاضباً غيور بلا اخلاق و شابة حساسة ضعيفة خجوله بلا كرامة ثم تأتي لحظة الاكتشافات لنجد أن شقيقها يعود ليعتذر و خطيبة موريس ابنتها وموريس الوحيد الذي راى طهرها الحقيقي .. ما الذي حدث بالضبط؟
لماذا موريس ابتداءً؟
لعلها فكرة الحب ينقذنا أو الفارس منقذ الاميرة أو ببساطة لأن الكاتب رجل والقراء رجال وهذا أقرب ، عند قراءة العنوان و الغرض يتوقع ان تكون الشخصية الرئيسية امراة ونرى معها تجربة الحياة في المجتمع المصري في مطلع القرن العشرين لكن الامر ليس كذلك بل يكون شاب في مقتبل العمر تسحره امرأة يشعر انها فاضلة رغم معرفته انها مومس ثم بعدما تغيرت عليه يذهب اليها لأذيتها ومعاملتها كما يعاملها الزبائن والنهاية معروفة .. لعله جاء ليكون لكشف الاسرار مبرر؟ لكن الاسرار جاءت من العدم ولم يعطي المؤلف القارئ اي اشارات في البداية عن وجود سر معين .. بالسر و بدونه لم تكن الرواية لتكون افضل .
أين حياة ايفون ؟عذراً
ان تقرأ رواية تصور حياة الزاية التي تتوب لكنها لا تجد من يتوب عليها ثم تكتشف ان هذا التصوير هو في اخر خمس فصول من سبعة عشر فصل ، ويا ليت الامر يتوقف هنا ، هذه الشخصية مفارقة للواقع تبدو صورة عن المرأة في عقل رجل ، فبعد ذكر فضائل كثيرة عنها دون ان تقوم الشخصية في الرواية بأي موقف يأتي ذكر تفاصيل الجسد بأوصاف مستحسنه في ذلك الوقت على ما يبدو كأن تكون عيناكِ كشكل اللوز و شفتاكِ على شكل ورق الشجر ، لكن لماذا يجب أن تكون ايفون جميلة؟ أعني لو كانت الرواية ذات صبغة فلسفية -كما أشار النقاد الفضلاء - كان من الاولى عدم ذكر الظاهر بالجمال ، لكن ربما لأنها ستكون عشيقة موريس ويتهافت عليها الرجال والامير شخصياً فلابد ان تكون جميلة ، وهذا يجرنا الى احداث الرواية فطيلة العمل نرى قصة حب لا موضوع يخص المرأة.
في اخر الفصول مربط الفرس ..أليس كذلك؟
عندما نصل الى اخر الفصول بالسلامة نجد الطامة ، فايفون حين تشتكي من عدم مغفرة المجتمع لها هي تشتكي من عدم التقبل فقط .. اي لا حفلات ولا زواج ، وهذا ومع ما سبق يفسر مفارقة الرواية لواقع الحياة ، فبعدما جعلها المؤلف جميلة و فاضلة هكذا يرى أن اقصى عقوبة تواجها هو الهجر ، ويبدو تصوراً منطقي اذ ماذا يعرف الرجل الراقي عن معاناة من هم في هوامش المجتمع ، لكن المضحك ليس هذا بل وجهة نظر المرأة عن نفسها ، فايفون مثلاً زنت مع من تحب وبعد خذلانه لها تقرر اكتساب الرزق بالخياطة ثم تجد ان لا فائدة من العفة ان لم يغفر لها احد زلتها فتفتح حانة ! ، وكأن المرأة لا ترفض الفاحشة إلا لعيون الناس! لا أدري عن الرجال لكن بيع الجسد ليس بالامر الهين على المرأة الا ان يموت قلبها . ثم نجد ايفون تحمل أهلها الذنب في عدم ابعادها عن الشبان -كأنه الحل الوحيد طبعاً - ثم هناك سر عنوان الرواية حيث أن أمنا حواء - شرفها الله عن ما يقال - أغوت آدم فنالت عقابها أما حواء الجديدة فأغواها آدم الجديد فمن يعاقبه؟ ، هناك ايضا جعل خطيبة العشيق ابنة العشيقة ، الامر مقرف تخيل رجل يقبل الام ثم يقبل الابنة!
ختاماً:
الاحداث تمضي الى غير الغرض و الشخصيات النسائية خيالية و الرواية وعظية بامتياز تعطي القارئ المعاني و النصائح بالملعقة ، تمنيت لو كتب مقالة ينتقد فيها التسامح مع الزاني على ان يكتب رواية ليست مملة فحسب بل تشبه الحكايا الشعبية على نظام : الكذاب الله وين يوديه؟ النار يا شطار
لعدة أسباب هقولها ف الآخر .. الرواية حلووة بس مش هتكوون مشوقة ولا مشجعة لناس كتير إنها تكمل قراية للآخر .. لكن فكرتها والموضوع اللي بتتناوله يستاهل أكتر من 5/5 كتقييم
تقريبا الرواية نشرت عام 1907 .. أقدر أقول إنها مضمونها صالح لإعادة نشره لمدة 100 سنة تاني يعني لو اتغيرت أسماء الشخصيات وأعيد نشرها عام 2015 هتحس إنه بيتكلم عن واقع 2015 مش 1907 نهائيا .. إلا أن طريقة السرد مناسبة للسنة اللي اتنشرت فيها الرواية ومبقت مشوقة للجيل الحالي من القراء .. الأسماء اللي ف الرواية وبعض الأحداث وطريقة السرد مناسبة مثلا من 1907 وحتى 1930 .. بعد كده التطوروالتغيرات ف عدة مجتعات عربية سواء للأفضل أو للأسوأ يخلي طرية السرد دي مش مناسبة لفكر الأجيال من 1930 وحتى الآن ..
باختصار ..
إجمالا الرواية حلووة في مضمونها والقضيةاللي تم تناولها وهي تبدل الآية من إغواء حواء القديمة لآدم الجديد -وإن كنت مش متفق مع الجملة الأخيرة- إلى إغواء آدم الجديد لحواء الجديدة ومن ثم تبرئته من كل إثم .. لكنها مش سيئة السرد ولكنها غير مناسبة لتبقى أعواما أكثر :)
At first, the story of the book was very typical and nothing interesting about it, but that's because the main story was not at the beginning. I thought i wasn't going to like this book, but once i started to reach the last chapters, i enjoyed it more and couldn't stop reading it. The book tells both of a love story and a life of a protagonist who struggled in her life, and the latter is the special one that shows the beauty of the book.
تتناول الرواية قضية مهمة وحساسة ومنتشرة خاصة في مجتمعنا العربي..تتحدث عن المرأة المخطئة ونظرة المجتمع لها ,لكن الكاتب لم يعالجها بالشكل المطلوب..الاحداث فيها شئ من الملل والمبالغة ..والنهاية كنهاية أي فيلم عربي قديم ..ومع ذلك أحترم جرأة الطرح
حبيته كلش صراحة اهم فقرة وهي الحبكةة كلها مال رواية انو اذا خطأوا اثنين البنيه تتحاسب وتبقى طول عمرها منبوذه من قبل المجتمع واهلها! اما الولد لا يزوج ولا كأنو مسوي شي والكل تحترمه مع الاسف بس واقع مجتماعتنا