بُحيرة معزولة ذات تاريخ أسطوري، تتكرر بها ظواهر غامضة: كلما خيم الليل وتحول سطح الماء إلى لون برونزي ظهر ضوء غريب يتحرك تحت الماء، أعقبه إيقاع خافت كنبض يتردد عبر الماء. شيء ما يتوهج... يتشكل... يتحرك... ليعلن وجوده من القاع كأن له وعيًا لا ينتمي لهذا العالَم.
حتى العلم لا يملك لغة لوصف ما يخرج من تلك الدوامة المائية حين يبدأ سطح البُحيرة في الاضطراب. كل ما يراه المراقبون هو ومضات... ظلال تمتد تحت السطح... وإيقاع خافت كنبض يتردد عبر الماء. لا أحد يعرف كيف بدأ الأمر ولا لماذا يحدث. يأتي البعض للبحث عن تفسير، ويأتي آخرون بدافع الفضول. لكن الجميع يعودون بالسؤال نفسه: «ما الذي يسكن مياه هذه البُحيرة؟ هل هي رسالة؟ تحذير؟ استغاثة مدفونة تحت الماء منذ قرون؟».
لا تدور القصة حول ظاهرة غامضة فحسب، بل حول حدود المعرفة البشرية، وحول ما يفعله الإنسان حين يواجه ما لا يمكن قياسه أو رصده، وما لا يتسق مع نظامه الفكري.
تنتهي القصة بصدام بين الحقيقة والإنكار، وكأنها تفضح هشاشة النزعة البشرية لاستخدام العلم كدرع ضد أي شيء يهدد الصورة المستقرة للعالَم.