ليلة واحدة مع لقمان الموالدي في عزلته، تجرنا إلى 20 سنة من عمر الوطن! يناضل الموالدي لكتابة رواية لم تكتب من قبل، لا يعرف أين يجد البداية، تتوه منه الأفكار وتعانده كلما حاول الإمساك بها، ليقرر الانعزال في غرفته، ومواجهة حيرته عاريًا، من ملابسه ومن كل الأقنعة التي تقيده! ينفلت خيط الأحداث من يد البطل. نجد أنفسنا معه في غربته الباريسية، واقفين بينه وبين أصدقائه وزوجته السابقة وحبيبته الحالية، في دائرة من الغربة والتشتت والبحث عن معنى الانتماء. "الرجل العاري" رواية حداثية في قالب تخلى عن روتينية السرد الروائي المعتاد، ورغم شاعريتها لغة ومضمونًا، إلا أنها مفخخة بالأحداث السياسية الساخنة كحرب الخليج واجتياح الكيان الصهيوني للبنان. استمع الآن.
بقدر ما أعجبت ما فتنت بآخر الرعيّة، إنزعجت من الرجل العاري لذات الأسباب. لم يفلح الكاتب ها هنا كما كان قد فعل في عدم اضاعة خط الحكي وسط ذهنية الرواية. لقد وجدتني بصدد رواية داخل الرواية وليست لأي منهما - رغم جمالية الفكرة التي كثيرا ما تدغدغ ذهني - خط روائي مكتمل البنيان. وإني لست من هواة الخواطر المخيطة رواية مهما كان غلافها بديع النظم واللحن.