بينما تقرأ هذا الكتاب، اطرح على نفسك هذا السؤال: «هل أقوم بالاستماع - مثل معظم الناس - حتى أتأكد من صحة ما أفكر فيه؟»، راقب ردود أفعالك وأنت تقرأ. ستصاب بين الحين والآخر بالذهول، أو الصدمة، أو الذعر، أو التوتر، أو الانزعاج، أو الإحباط. أو ربما تقول: «عظيم!»، ولكن هل حقًّا تستمع لما يؤكد كل ما تفكر فيه؟ أو هل تستمع لكي تكتشف شيئًا جديدًا؟ هذا أمر مهم، بل هو أمر صعب على الأشخاص الغافلين، وكثيرًا ما يتم رفض الأخبار الجيدة، ليس لأنها جيدة بل لأنها جديدة، فنحن نكره الجديد، فكلما واجهنا الحقائق بشكل مبكر، كان ذلك أفضل. نحن لا نريد أشياء جديدة، خاصة إذا كانت هذه الأشياء مزعجة، وإذا تضمنت تغييرًا، وقول: «كنت مخطئًا».أتذكر أنني قابلت رجلًا يبلغ من العمر سبعة وثمانين عامًا؛ كان يحضر إحدى ور