وتداهمه مقطوعات موسيقية كثيرة. يصل إلى البيانو في وقت طويل. هل كان وقتاً طويلاً حقاً أم هو الذي يسلّم نفسه لأصوات الموسيقى؟ لقد وصل إلى البيانو ويجلس أمامه الآن لكنه لا يفعل شيئاً. يسمع الرابسودية المجرية رقم 2 لفرانز ليست تتهادى حوله والبيانو يتحرك بين فيولينات لا يراها. الرابسودية مثل البحر الحزين وهو دون أن يدري صار يحرك ذراعه كقائد للأوركسترا. على مهل حيناً وبسرعة حيناً. ورأسه تهتز في استغراق عميق. لقد نزل من أجل موزار فأخذه غيره. لكنه يسمع الآن كونشيرتو البيانو رقم 21 لموزار. عاد موزار. عاد أماديوس موزار
قصة حب كبيرة. استثنائية في الفراق. فيها من البهجة الكثير، لكنها مثل "الأداجيو" الحزين، لحن الوداع.. الأداجيو هي مقطوعة موسيقية يتنقل بها الكاتب الكبير من عوالمه الأثيرة، المدن، والصحراء.. إلى الروح الإنساني في لحظات لا تتكرر!
هذه رواية جميلة لا أكثر لا أقل،أنشودة حزينة للوداع إحتفاء بقيمة الحب الذى يبقى وإن عز وجوده الوفاء الذى اندثر ومازال البعض حريصا على بقائه ومرثية حزينة لما آلت إليه إسكندريتنا التى يحبها جميع المصريون ولو لم يكونوا من سكانها"النبيل أسامة أنور عكاشة نموذجا"،ولا زارها بعضهم يوما...
*************
سامر وريم، أم ريم وسامر !! ثم تأتى نور وغادة وعثمان وآخرون،،، زوجة مصابة بالسرطان تقضى أيامها اﻷخيرة فى كنف زوج محب اختار أن ينعزل بها عن العالم،ليتسنى له وداعها بم يليق بها وبحبهما المغدور،،،
*************
كالمعتاد لن أخوض ف تفاصيل تفسد القراءة على من لم يقرأ،لكن لا ضير من بعض إضاءات تتعلق بالعمل:-
أولا عنوان النص كان لافتا لى كونى درست اللغة اﻹيطالية لبعض الوقت،فأعلم أن أداجو مفردة إيطالية تعنى المقطوعة الموسيقية"ربما أفضل ف كتابتها حذف حرف الياء"،ولعل ذلك أعطانى إلماحا لما ستكون عليه طبيعة العمل الرومانتيكية الحزينة،،،
التناص ف العمل ليس قائما على نص آخر،وإنما على متن المقطوعة الموسيقية الجميلة لتومازو ألبينونى "حلوة اسمعوها مش موتسارت يعنى بس ماشى الحال" وربما يرتبط إيقاع العمل الروائى بنظيره الموسيقى،لكن منعا للإطالة ننتقل للملاحظة الثانية،،،
الحدث هو بطل الرواية بامتياز،الإيقاع البطىء ابتداءا اللاهث انتهاءا هو مايعطى لحبكة العمل والخط الدرأمى للأحداث توازنا محسوبا ومعقولا،،،
الشخصيات جاء رسمها جيدا بالنسبة لريم وسامر،والبقية مجرد ظلال لها دورها ف تطوير اﻷحداث لكن على نحو هامشى،ربما باستثناء غادة العاشقة خائبة الرجاء"معلش يابنتى والله كلنا خايبين"،،،
اللغة عادية ف العموم،اللهم إلا ف بعض الفقرات،قد ترى ذلك جيدا،قد تراه سيئا،بالنسبة لى لا أثر مهم فالتقريرية تطغى على اﻷسلوب،،،
التمازج المعرفى موسيقيا وجغرافيا يرفد العمل بنكهة متميزة بررها كون السيد سامر رجل أعمال وفنان تحف شرقية،وزوجته الحاضرة رغم غياب الوعى ريم بيانيست مشهورة "النسخة النسائية لحبيبى عمر خيرت"،،،
النص يقرأ على أكثر من مستوى،الإنسانى الخاص،المكانى العام،اﻹحالات لفكرة وربما أزمة التداعى للقيم الإنسانية والجمالية فيم يخص البشر والمدن حاضرة وبقوة،،، والسرطان مرض العصر وينبوع اﻵﻵم مجاورا للكبد فى حياة المصريين يشكل محورا هاما من محاور نص عمنا السكندرى الجميل إبراهيم عبد المجيد،،،
*************
شخصيا أضعف أمام أى عمل فنى تغلب على كتابته النزعة الإنسانية المنحازة لكل ما هو جميل ف حياتنا وبسبيله للفناء اﻷمر الذى دفعنى ﻹنهاء قراءة العمل ف جلسة واحدة،ونادرا ما أفعل ذلك ربما ﻷن الرواية جميلة ربما ﻷنها طوع إرادة القارىء ولا ترهقه أو تتطلب منه تركيزا خاصا،،، وربما وهو اﻷرجح ﻷنها تندرج تحت اﻹطار الواسع لمفهوم العمل اﻹبداعى ذى النزعة الرومانسية بمعناها العميق لا الساذج وهو من اﻷنواع المحببة إلى نفسى ف الرواية شأنها ف ذلك شأن أعمال شعراء المدرسة الرومانسية ف الشعر الإنجليزى ووردزورث وشيلى وكيتس وبايرون،والتى أميل إليها كثيرا،،،
على كل الاحوال رواية جيدة،تصلح فاصلا بين كتابين فكريين أو روايتين ثقيلتين،،،
في البداية يجب أن أعترف أني أصبحت لا أقتنع بقصص الحب والوفاء .. فهي عندي مجرد درب من دروب الخيال فلا أصدق أن يظل أحدهم وفياً .. فلابد ان ينتهي هذا الوفاء سريعاً وينسى كل شئ كأنه لم يكن وهنا يأتيني درويش دائماً ليردد في أذني كلمته التي تؤلمني دائماً "تُنسى كأنك لم تكن" ليضع نقطة النهاية ..!
في هذه الرواية كنت سأعتبرها نوعاً من الخيال لولا ظهور "غادة" لتعود بنا من الخيال إلى الواقع بقبحه ووقاحته المعهودة
تشابهت أحداث الرواية إلى حد ما مع فيلم "A walk to remember " مع اختلاف الأحداث
من أصعب المواقف التي تمر على الإنسان أن ينتظر فراق من أحب كل يوم بل كل ثانية لا يدري متى ستكون النهاية .. وليس بيده شئ سوى الإنتظار .. أن يعيش على أمل حدوث معجزة ما .. ولكننا لسنا في زمن المعجزات !! رواية كئيبة مؤلمة في خيالها وواقعيتها وفي موسيقاها أيضاً..
كل النصوص أحيانًا تتشابه في إنها مُعدّة للقراءة في بروج عالية ، ليس هذا بنص قابل للتطبيق أو حتى التصديق، رغم ذلك كان من الجميل معايشة هذا الشعور في الرواية التي سأعتبرها من ضمن النصوص التي تندرج تحت بند / من طراز مستحيلات الحياة، الوفاء ربما يكون أحد هذه المستحيلات، كذلك الرومانسية لآخر رمق و دون مقابل مستحيل آخر بل وهم أكيد، قصة زواج و إخلاص و وفاء .. شيء لا تقابله كثيرًا في الحياة.. تسمع عنه و لا تكاد تصدقه..
حتى في غيبوبتها السريرية محظوظة للغاية العازفة ريم برغبة زوجها سامر في الاعتناء بها بنفسه في أيامها الأخيرة، تغيب ريم وتبقى موسيقاها و ذكراها تلازمان سامر حيث تكونان شغله الشاغل، ذكراها غيبوبته التي تفصله عن الوجود وحب الحياة ومحاولة التواصل مع أي مخلوق سوى زوجته المسجاة أمامه في الڤيلا التي يملكها في العجمي ، كيف سيلتقيان ما دام كل منهما في غيبوبته الخاصة؟ علاقتهما في أيامها الأخيرة بها الكثير من التفاصيل التي تنطوي على رومانسية من نوع جديد تبدلت مواضيعها فأصبحت تغريك لمتابعتها ، رومانسية أكثر استقرارًا و أقل هيجانًا، المشقة في العناية بها يجعلك تصغي باهتمام لأدق تفاصيل عجزها، ربما تشعر بالغيرة من نوعية هذا الوفاء و قد لا تتمنى أن يصلك كل الوفاء الذي يرهق شريكك ويقلل من احترامك .. شعور مختلط حقيقة انتابني حين كنت أقرأ كل تلك التفاصيل، مؤلم أن تصغي لحديث سامر و كيف يخاطب كل جزء من جسد ريم أحبه ذات يوم و هاهو يذوي أمامه ، تأنس لحديثه الوفيّ وتعلم أنه صنف من صنوف المستحيل..
الرواية في خارج إطار علاقتهما تتحدث عن العجمي / المنطقة المعزولة و الموحشة التي تعاني من هجرة ساكنيها بعد تعرضها لطفح المياة الجوفية و تخريب البنية التحتية للمباني ، ما معناه أن جسد المكان كان متعبًا في الرواية بقدر جسد الزمان الذي لم يدع لفرحة سامر وريم متنفس فرح، تفاصيل العصابات ( السطو و خطف الأطفال) كانت مقحومة في العمل حيث لم تغير من سير الأحداث و لا أثرت في حكاية سامر وريم بأي شكل كان ، الشخصيات جاءت غير مفهومة النوايا / شخصية نور ( بنت سامر و ريم ) لم استسغ كتاباتها على الفيس بوك بتاتًا ، عثمان شخصية تبهرك و يجعلك الكاتب تلاحقه بشكوكك حتى آخر الرواية، غادة المثالية التي لا تلقيها الحياة في درب أحد بسهولة ،وكذلك ظهور شخصيات أخرى عشوائيًا و اختفائها ، رواية مؤثرة عمومًا وتحتاج نضج معين للتفاعل معها.
مش عارف هل لي الحق إني أكتب ريفيو وادي راتينج ولا لأ، بس هعمل كدة على كل حال أنا وصلت لحد صفحة 70 ومقدرتش أكمل، أسلوب الكاتب الكبير جميل لا غبار عليه القصة بتحكي عن رجل أعمال في الخمسين من عمره، مراتو عندها الكانسر وفي مرحلة متأخرة بتموت خلاص، فبيقرر إنو ياخدها في فيلتهم في العجمي من غير أي ممرضات أو خدم وهو اللي يخدمها عشان تموت معا هو بس، وفي ظل الوقت اللي بيخدمها في بيسترجع ذكريات حبه معاها اللي خلاني مكملش الرواية سببين، سبب فرعي وهو إنها عاملة زي ما تكو نسخة رديئة عن الفيلم الأشهر The Notebook السبب الرئيسي هو وصف الكاتب الكاتب بيوصف ازاي الراجل بيغير لمراتو البامبرز كل شوية ويمسح مكانو، ويغير كيس البول من الأسترة ولا مش عارف ايه، ويغيرلها الألويز ويمسح الدم اللي نازل ما بين فخذيها اللي اتملو تجاعيد وبقو مترهلين قولت يمكن الوصف دة في مشهد واحد وخلاص بس لقيتو بيتكرر كل شوية ينزل يشتري بامبرز ويغيرلها كأنو لازمة، وحسيت إني مقفول تماما من الرواية ومش قادر أفتحها، مش عاوز واقعية زيادة عن اللزوم
وضع الموسيقار الإيطالي تومازو جيوفاني ألبينوني (1671 – 1751م) معزوفته الأشهر "أداجيو" ذات الألحان المتهادية البطيئة والانسيابية، كمقطوعة بمثابة مرثية وداع، تُعزف بالبيانو والفيولين والأرغن، وفي روايته "أداجيو" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، يعمد الروائي إبراهيم عبد المجيد إلى التناص مع تلك المقطوعة الحزينة، في إيقاع سردي يشبه إلى حد كبير إيقاع أداجيو ألبيوني. الوقع الكابي الحزين الذي تخلفه مقطوعة أداجيو، هو بالضبط ما سعى عبد المجيد إلى رسمه وبثه عبر 265 صفحة من القطع المتوسط، من خلال حكاية رجل الأعمال "سامر" الذي يصل إلى منطقة مهجورة في العجمي بالإسكندرية، رفقة سيارة إسعاف تحمل زوجته ريم، عازفة البيانو الأولى في الأوبرا المصرية، وهي رازحة في حالة غيبوبة بسبب معاناتها من ورم خبيث في المخ، ورم في مراحله الأخيرة، لتبدأ أحداث الرواية بينما ريم مجرد دمية نائمة، تدخل الأدوية والمحاليل أوردتها عن طريق الكانيولا، وتصرف بولها عبر قسطرة طبية. الرواية الممتدة عبر عشرين فصلاً، تبدأ براوي عليم، يرسم عبر تقنية التداعي بلغة تقريرة وصفية، يغلب عليها الحياد، العلاقة بين سامر ��زوجته المعلقة بين الأرض والسماء، منذ التعارف والحب الأول، مروراً بالزواج، وإنجاب طفلتهما "نور"، وسفراتهما حول العالم، والمناسبات الرسمية وغير الرسمية التي عزفت فيها ريم موسيقاها. وصولاً إلى إرهاصات المرض الأولى والتي شُخِصت بشكل خاطئ على أنها نوع من الصرع، قبل أن يتضح خطأ التشخيص، وبعد أن صار السرطان في مرحلة متأخرة لن يجدي معها العلاج نفعاً. وهو الأمر الذي دفع سامر لاصطحاب زوجته إلى فيلا العجمي، ليمنحها نهاية هادئة ورومانتيكية، نهاية تجمعه بحبيبته في إحدى أماكنهما المفضلة، تحت غيوم شتاء الإسكندرية، هناك في الضواحي بين الفيلات المهجورة على شاط�� العجمي. غير أن اللغة التقريرية التي تغلب عليها المشهدية، تخترقها بمرور صفحات الرواية ومضات من لغة تجنح إلى الشعرية، تحمل معها إرهاصات ارتفاع مرتقب في وتيرة السرد، وفي الهدوء الذي يلف أجواء تلك العلاقة الحلوة والحزينة في آن: رجل يرعى زوجته التي تحتضر. يزداد إيقاع السرد في أداجيو إبراهيم عبد المجيد بالتماهي مع ارتفاعه في أداجيو ألبينوني، خاصة مع ظهور شخصية عثمان، سائق التاكسي الذي يتعرف عليه سامر أثناء توجهه للإسكندرية لشراء مراتب طبية لزوجته تفادياً لإصابتها بقرح الفراش بسبب رقدتها الطويلة. عثمان فقد زوجته بسبب السرطان أيضاً، علاقة فريدة تنشأ بين الرجلين المشتركين في المصيبة ذاتها: الفقد، والفرجة على الأحباب يرحلون ببطء
أوركسترا التداعي والغرق. إلى جانب صيرورة الموت السارية في الأجواء، يظهر التداعي بشكل عام في الخلفية، تداعي منطقة العجمي التي تغرق في المياه الجوفية، بسبب عدم وجود شبكات صرف حقيقية، المياه الجوفية تنشع في أساسات المباني، الشروخ ندبات تغطي وجوه الجدران، وأصحاب الفيلات يهجرونها إلى الساحل الشمالي ومرسى مطروح. سامر يكتشف كل يوم ثقب جديد في جدران أرضية البيت، الماء ينشع ويرتفع على الأرض، لذلك يعمد إلى ردم الماء ثم تعلية أرضية الطابق الأرضي من فيلته، مرة، وثانية، حتي يقترب السقف ويكاد يطبق عليه، سامر يفعل ذلك لمقاومة الغرق المحيق بمنزله، بحيّه، بل بحياته بأسرها، الغرق البطيء، القادم لامحالة، والذي سيحدث تحت أي ظرف ومهما بلغت المقاومة. يتوازى هذا الغرق مع الموت البطيء لريم ومع إيقاع مرثية الوداع أداجيو، في منظومة فنية محكمة الضبط، بحيث تبدو الخطوط الثلاثة كآلات موسيقية مختلفة تعزف اللحن عينه، أوركسترا كامل تعزف أنشودة الحب والغرق. يبدو عثمان السائق شخصية عجائبية، شخصية نبتت من الصدفة، وعلى الهامش، لتدخل إلى صلب الحكاية، نغمة بعيدة تم توظيفها في صدارة المعزوفة، السائق الذي صار مؤنساً لسامر، يهون عليه وقته بالصيد في الشاطئ القريب أو بسرد حكايات ظريفة تحمل خفة دم المصري البسيط، تعمل تلك الحكايات التي يرويها عثمان ليسري عن سامر، تعمل على اختراق الإيقاع الحزين البطيء المتهادي للسرد ما يساهم في ارتفاع الوتيرة مرة أخرى. كذلك يؤدي ظهور "غادة" ـ صديقة ريم وسامر، والعازفة البديلة لريم ـ في الأحداث إلى انتعاش إيقاع السرد مجدداً، ليستمر في تصاعد الإيقاع، متمسكاً بالتماهي الكامل مع أداجيو ألبينوني. غادة تعرف أين يختبئ سامر مع ريم، وتتجه لهما في العجمي لتقوم بما يرضي ضميرها، الاعتناء بجسد صديقتها نصف الميتة، ومواصلة حبها الصامت لسامر. بعد مناوشات يستسلم سامر وغادة للحظة حب تحت أمطار ورعود شتاء الإسكندرية، ويبدو مشهد الحب بين سامر وغادة كنشاز يخترق أغنية الحب بين سامر وريم، إلا أنه نشاز مقصود، وموظف فنياً، لحظة ضعف إنساني، غلطة واحدة في سجل ناصع البياض، من منا لا يمتلك نقاطاً سوداء في صفحته؟ فالقارئ هنا في النهاية بصدد الاطلاع على شخصيات من لحم ودم، لا شخصيات من مفاتيح موسيقية وورود وفراشات. ربما كانت تلك العلاقة أيضاً بمثابة إشارة أخرى، ضمن مجموعة من الإشارات السماوية التي تلقاها سامر على امتداد فترة تواجده مع زوجته المحتضرة، مثل شروخ الفيلا، أو تسرب المياه الجوفية لسطح أرض البيت، العطب الذي أصاب الراديو بلا سبب واضح، وحتى ظهور فراشة الموت التي تحدث عنها عثمان السائق: "أسكن في حي الورديان. منطقة شعبية زحمة جداً خالية من أي أشجار. قبل أن تودع زوجتي الدنيا بأيام رأيت فراشة كل مساء. بالضبط مع مغيب الشمس. لا أعرف من أين تأتي. فراشة تطير فوق رأس زوجتي وتدور حول السرير. أي والله، وزوجتي الله يرحمها تنظر إليها وتبتسم سعيدة. ثم تختفي الفراشة لتظهر في اليوم الثاني في الموعد نفسه. ونحن ننقل الجثة في النعش إلى سيارة نقل الموتى رأيت الفراشة أيضاً تسير وراء العربة. مسافة قليلة ثم اختفت" صـ 37. ذات الفراشة ظهرت لسامر ضمن الإشارات التي بثها عبد المجيد على طول العمل، لتقود إلى نهاية محتومة.
عن الاحتضار في نوفيللا "موت إيفان إيليتش" للروسي ليو تولستوي، يرسم الراوي صورة لرجل يحتضر ببطء، الاحتضار هنا هو البطل ، وفي رواية "باب الشمس" للبناني إلياس خوري، يحكي الدكتور خليل لصديقه يونس الراقد في غيبوبة، يحكي له قصته هو، أي قصة يونس، ليسليه في نومه ولينشط دماغه الغارقة في الكوما. أما في أداجيو إبراهيم عبد المجيد، فإن الشخص الشاهد على التداعي (سامر) هو البطل، الرجل الذي سيعيش حتى مابعد النهاية، ضحية مشاهدة النهاية ورؤية الكابوس: التداعي والانهيار القادم لا محالة، تداعي الحب وتداعي الأعمار والأحبّاء وحتى تداعي الإسكندرية التي يحبها الروائي السكندري ويتغنّى بها، العجمي تغرق وسامر شاهد على التداعي العظيم، يرى الشروخ تدب في كل شيء: "الأرض طينها يزداد والشقوق في الجدران من الخلف تزداد أكثر وفي سور الفيلا تتسع للغاية. كل شيء يتساقط حولك وأنت تنتظر عربة شفط المياه غداً والإسعاف لنقل ريم، والسحب السوداء منذرة بالمطر فلا جلوس في الباحة الآن. ما الذي تفعله يا سامر؟ لن توقف القدر الذي يحاصرك بالذهاب في كل وقت ومكان. الأفضل أن تطل على ريم الطلة الأخيرة" صـ 215 في النهاية تموت ريم، وترحل غادة بعد فشل مساعيها في اقتحام قلب سامر، وهو نفسه يبيع ممتلكاته ويقرر العيش خارج مصر، يكتب الفيلا والأرض لعثمان السائق بعقد بيع، ويغادر، وبمجرد مغادرته مرافقاً لجثمان ريم متجهاً إلى المقابر في القاهرة، تنهار الفيلا.
هوامش • الرافد المعرفي في العمل يشكل جانب من جمالياته، ثمة مساحة كبيرة لمعلومات موسيقية وتاريخية وجغرافية وطبية مغزولة بدراما النص، حرص الروائي على تقديمها في سياقها، لا كهوامش أو معلومات صلبة منفصلة عن السرد. • يبدو أن تزايد عدد ضحايا السرطان أمر يشغل بال الراوي العليم، قضية طبية تثري الرواية، وربما قد تكون إشارة أخرى تحتمل التأويل، فالأمر يتعلق هنا بمرض تتحول فيه خلايا الجسم إلى وباء ينتشر ويستفحل، الضرر ذاتي، والخلايا المسرطنة كانت خلايا سليمة. • يحتفي الروائي إبراهيم عبد المجيد بالفضاء المكاني، هذه سمة تحضر بقوة في معظم كتاباته، من ثلاثية الإسكندرية، إلى العبور القاهري، وحتى حضور بعض الدول العربية في رواية مثل "البلدة الأخرى"، وكذلك في أداجيو يحتفي عبد المجيد بالمكان، والأدب الجيد في أحد وجوهه جغرافيا جيدة ومدروسة.
يترك سامر الحياة ورائه لينعزل بزوجته المريضة ريم، حيث يظل معلقًا ما بين الأمل والألم إلى جوار جسدها، والذي لا يميزه عن الأموات سوى النفس الداخل والخارج.
نعيش مع سامر ذكرياته مع زوجته ما قبل المرض، حيث يشاركنا لحظات الحب، النجاح، والسعادة ما بينهما. كما نعيش أيضًا لحظات المرض، الموت، ووجع الفراق وكيفية اعتنائه بالجسد الذي تتسرب منه الحياة شيئًا فشيئًا.
رواية بقلم ابراهيم عبد المجيد كنت أتوقع منها الكثير لكنها جاءت عادية للغاية.
قصة حب زوج وفي لزوجته المصابة بسرطان المخ وقضاء أيامها الأخيرة تحت رعايته في منزلهم الصيفي في العجمي، ايقاع العمل بطيء جدا، الزمن يمر ثقيلا، اعجبني اقتران تسرب الماء في البيت والمنطقة بتسرب الحياة من جسد البطلة في غيبوبتها، العمل يطرح اسئلة غير مباشرة عن الموت..الاخلاص..الحياة. أول قراءة لي لابراهيم عبد المجيد
This is by far the best book by Ibrahim Abdel Meguid I've read so far. Rather than a piece of writing, the book is one long melody of nostalgia and platonic love orchestrated and performed by the angels in a springy colorful world that doesn't lack a few clouds nevertheless, one long Adagio.. The book is beautifully written, and the language plunges you into a pure world of love and loyalty where sin is possible, where the monstrous conflict between the body and the soul, between virginal love and bodily desires, is a well-established fact, but where love remains the only redeeming quality, where death is an end to life, but never an end to love.. Death, which is the end we know from the very beginning of the story, doesn't stop us from living through Samer's mind and soul till its inevitable arrival, the death which is foreshadowed early on in the departing hoopoe, the cracking villa, the changing Alexandria. No matter how the other hoopoes get on with their lives, no matter how the villas will be rebuilt, no matter how Alexandria will be reconstructed, Samer would not be convinced that life could go on after Reem, she herself the very definition of life..
ألوم في مراجعتي تلك العرض الذي قرأته للرواية في مجلة الدوحة عدد أغسطس 2015 و الذي صور الرواية لي مأساة ملحمية كم أقضت مضجع إبراهيم عبد المجيد و أسالت دموعه و أرقته .. بل ألومني أن تأثرت بها مسبقا كل هذا التأثر لمجرد مراجعة في مجلة ... عذرا فهذه الرواية لم يكن لها أن تصدر و تعامل كرواية لكاتب كبير و لكنها في رأيي لا تستحق إلا أن تكون رواية رومانسية كروايات عبير و زهور المنتشرة بين المراهقات الصغيرات و التي أشهد الله أني لم أغرق في طوفانها يوما .. كان لدى إبراهيم عبد المجيد على الأقل عوالم أكثر ثراء يغني بها القص كمزارات ريم و سامر حول العالم و التي قفز عليها قفزا و لم يركز من خلالها إلا على شحذ الصورة الفنية لريم - الشخصية الأكثر إقناعا و المغيبة على إقناعها و على حضورها طوال أحداث الرواية . طبعا لا يمكنني إلا أن أذكر أن شخصية سامر بالنسبة إلي غير واقعية بالمرة حتى و لو أطرها بالإطار المستهلك لحبيب وفي و هو الخيانة . السوناتات و الكونشيرتوهات التي ضجت بها الصفحات الأخيرة كانت هي الأكثر إرهاقا حيث لا ينتظر من قارئ حتى و لو وسعت ثقافته إلمامه بهذا الزخم الموسيقي. للأسف لا أنصح بقراءتها مطلقا......
قطعة موسيقية هادئة حزينة استوحاها ابراهيم عبد المجيد من معاناته مع زوجته الأولي التي رحلت بسبب السرطان. أجمل ما فيها الربط بين الحالة النفسية للبطل و إنكاره المتخفي لفقدانه القريب لزوجته و تعلقه بأمل ضعيف جدا و الرمزية المادية في البيت الذي يتصدع و يتهدم بسبب المياه الجوفية و الخراب الذي حل في منطقة الهانوفيل كلها و مقاومته له التي لم يكن لها فائدة حتي انهار المنزل تماما بعد رحيلهم مباشرة بجثة الزوجة بعد موتها و كأن الجماد لا يطيق رحيل صاحبته و هو ما ذكر في كتابه الآخر "ما وراء الكتابة" أنه مشابها لما حدث لبعض القطع في منزله بعد رحيل زوجته في الواقع. اقتران الموسيقي الكلاسيكية و العربية بالأحداث شئ جميل أضاف للإيقاع الحزين و ان كنت أتوقع أن يكون متضافرا و موزعا مع الأحداث أفضل من ذلك.
كرامه لم انتهي منها ولم اكملها , اقل ما يقال عنها انها روايه مسفه جدا فى شرح تفاصيل لا ينبغى ان توصف , ساعطيها اقل من نجمه ودا لمزج اللحن والموسيقى مع الحزن
اسوأ رواية اقرأها لابراهيم عبد المجيد قصة عاديةشديدة الملل لم يساعدنى على اكمالها إلا ما اعتدنا عليه من الكاتب من وصف رائع للاسكندرية وجوها اللى كان عبارة عن خلفية جميلة لعمل شديد التواضع .
قد لا نعرف ما الذي تعنيه الحياة حينما تنتهي القيم التي نعيش من أجلها، وحينما ينتهي الشغف الذي يُحرّكنا. ولا شيء مثل الحب في هذا الأمر مطلقًا.. أداجيو، هي كمقطوعة الأداجيو لألبينوني تمامًا، منحوتة أدبي موسيقية حزينة وكئيبة، وجميلة بكل ذلك، لا يمكنك أن تخطى الحزن الذي تعبثه إليك بعد انتهائك السريع منها. ليست كأي رواية من روايات الحب والإخلاص، بل هي رواية تصف قمة هذه القيم العميقة بأقصى تجلياتها ومظاهرها، في عالم عجيب، من الصع أن تجد مثيلاً لقصة مثلها، تتصف بالندرة والواقعية والجمال في الوقت نفسه. لم أتمكن، ولا أظن أنه من الممكن أن يتمكن أحد من الهروب من أسر سلاسة أسلوب عبدالمجيد في هذه الرواية، فهو يجذبك بلغته العبقة والانسيابية كانسياب الموسيقى والتي يتحدث عنها كثيرًا بطريقة جميلة جدًا. لا يمكنك الهرب من إكمال الرواية، بل والغوص فيها بكل ما تملك من مشاعر وأحاسيس. أبدع عبدالمجيد في توصيف شخصياته العميقة، بدءًا من سامر وريم وغاددة، وصولاً إلى الشخصية الرائعة عثمان، ببساطتها وبكلمتها الأخيرة التي مثلت مشاعر الرواية في أقصى تجلياتها بعد الفقد. لا تخلو الرواية من السلبيات بالطبع، سواءً في تسلسل الأحداث أو في الحبكة واللغة، إلا أن كل ذلك لا يعني شيئًا ربما، في قبال كون الرواية لا ترقى إلى مديح الصحافة الذي ناله عبدالمجيد في الفترة الأخيرة، خصوصًا حينما نتساءل عن قيمة الرواية. فقيمتها تتلخّص في الجمال وفقط، ولا تتعدى هذه القيمة مطلقًا. على عكس ما كانت الصورة التي تظهر الكاتب بها. ولكن بالطبع، قد يكون ذلك لكونها آخر رواية بينما الصحافة تركز على أعماله بشكل عام. لا يسعني في نهاية هذه الرواية سوى الندم، فعلى الررغم من أن الرواية لا تحتوي على قيمة غير الجمال، إلا أن هذه القيمة الرائعة تجعلني أندم من عدم قراءة مسيرة إبراهيم عبدالمجيد من بداية رواياته، حتى وصوله إلى هذه الرواية الأخيرة في مسيرته، لعلني أصل لما قالته الصحافة. إلا أن ذلك بكل تأكيد لن يمنعني من عدم قراءة بقية أعماله، وخصوصًا ما اشتهر جدًا، وهي ثلاثية الإسكندرية.
اسم الراوية باللغة الإيطالية وتعنى المقطوعة الموسيقية وكنت أفضل الآسم العربى الراوية محاولة لتقليد رواية نيكولاس باركس The Notebook التى تحولت إلى فيلم شهير كنت لا أكمل قراءة أى جزء فى الرواية قراءة متمعنة وأبحث كصياد لؤلؤ عن الأجزاء التى تتحدث عن الموسيقى الموسيقى واحدة من مجسدات الجمال التى تلامس مشاعر وأحاسيس لدى تجعلنى أحلق فى أطياف سماوية كنت أتوقف كثيراً عند تلك الأجزاء وأعيد قرائتها مرات ومرات فى استمتاع لذيذ
مئات الصور حوله الآن من كل الدنيا كلها تتحرك , إنها تخرج من الصورة وتمشى أمامه وحولهما الجنود يعزفون مارش السلاف , وهى التى ستؤلف مقطوعة النصر وليس تشايكوفيسكى , انتهى لكنها منه أن يرفعها قليلاً عن الأرض التى ترتفع فوقها المياه , تطلب منه أن يأخذها معها إلى السماء . القدر لبيتهوفن . صوت الموسيقى يملأ الحجرة الواسعة بملائكة تضحك . ماذا تريد يا حبيبى أن أعزف الليلة ؟ ماتشاءين لفرانز ليست سوناتا أو كونشيرتو للبيانو . " هيا نرقص على التارانتيلا , أعظم ماخرج به من رحلة ايطاليا , رحلة الحج كما أسماها "
أقل ما يقال عن هذه الرواية أنها تحفة فنية مكتملة الأركان. "اداجيو" مقطوعة موسيقية تتداخل فيها الشخصيات كما تتداخل الآلات الموسيقية في سيمفونية حيث تتبادل الآلات مواقعها فمن كان يعزف لحنا أساسيا في لحظة يعزف لحنا ثانويا في اللحظة التالية و بالعكس. الرواية في تناسقها و تطورها كالبحر العاصف الذي لا يلبث أن يهدأ بعد العاصفة و تلك طبيعة و حقيقة الكون و الحياة فما أن تدرك تلك الحقيقة حتی تتآلف الأرواح و تستكين متقبلة سنة الحياة فلا يهم أي شيء في هذه الحياة بعد ذلك.
رواية حزينة و لكنها مشحونة بالاخلاص و الأمل و الحب الصادق...
لم أميز صاحب كتابات الإسكندرية، عتبات البهجة و الصياد و اليمام بين هذه السطور، كأنها كتبت في عجالة مفتقدة تعبيراته اﻷدبية و شخوصه المرسومة بعمق فأتت بجمل ركيكة و تشبيهات لغوية فقيرة رغم شاعرية الفكرة.
ممكن يتقال فيها ايه الرواية دى، مش عارف بس هى رتيبة ومملة نوعاً ما، الأحداث ماشية كلها على سطر واحد، مفيش الحدث اللى يلففك حوالين نفسك ويصدمك ويفاجئك مع ان الفكرة تسمح بـ ده تجربة مش ممتعة هو احقاقاً للحق يعنى آخر مشهد فى الرواية كان كويس بس xD
من الروايات اللي إتأثرت بيها بجد ، و تعاطفت جدا مع أبطالها وخاصة سامر طبعا - مثال للوفاء والإخلاص النادرين وأخشى ان يكونا مستحيلين .. أبدع الكاتب فى الوصف و تزامن الاحداث بين تدفق المياه الجوفيه فى كل مكان وإستحالة إفاقة ريم من الغيبوبة رغم كل المحولات لايمكننا ان نهرب من القدر او الموت
رواية جنائزية طويلة عن الفقد والموت وانتظار الموت الذي يخطف أحبابنا دون أي قدرة علی إيقافه، هي عمل موسيقي درامي حزين يواجه فيه الحب الموت، لا ينتصر في المعركة إلا ما هو مقدر له سلفًا الانتصار، يموت الأحباب ولا تدوم إلا الذكری في قلوبنا. #سيد_عبدالحميد
" صالحني ابراهيم عبد المجيد من بعد هنا القاهرة " في البدايه كان يوجد التردد من بعد تجربة سابقه مع الكاتب في روايه هنا القاهرة و التي كانت اول شئ أقرأه للكاتب لكنني كنت " متعشم خير فيها "
اسلوب ابراهيم عبد المجيد لطيف الفاظه ليست بالصعبه تجعلك تشعر بالحزن و الفرح و الالم و اللذة و انت في مكانك لا تحاول ان تشعرها لانك يجب ان تشعر لاجل تحس بالروايه و تتعاطف مع شخصياتها
القصه عن رجل الاعمال سامر الذي اصبحت حالة زوجته صعبه و ايامها معدودة لكي ينفذ لها هدفها الوحيد و هو ان يأخذها في الفيلا الموجوده بالعجمي التي اصبحت مهلكة البناء فتتصاعد الفيلا التي احبتها ريم زوجته مع تصاعد المرض داخلها و هي صامتة لا تقدر الصراخ
القصه لكثير من الناس تعتبر عاديه لكن عاديتها جعلت لها بريقا يلمع الموسيقي تدخل في الاحداث داخل النفس البشريه مع سامر زوجها الشعور بالزنب و الحب و الخوف و الانانيه تغلب عليه و كانت نهايتها معروفه و واضحة من اول صفحة في الروايه
ما يميز هذه الروايه عن غيرها انها سينمائية اكثر منها ادبيه تشعر انك تراها بداخل شاشه عرض بداخل سينما لا يوجد بداخلها سواك انت مجرد تبتسم و تبكي و نهايتها التي اثبت السينمائية اكثر في افضل كادر للنهايه يظهر عليه
في النهايه هي ليست الروايه السياسيه او المشكلات بل روايه شخصيات تمر بداخلها في خيال لا يوجد بالواقع و اتساخة و حماقاته بل تأخذك في عالم خاص مثل عالم العجمي مثلما وضعها في اختيار موفق للمكان لا عربيات لا مشكلات لا ضجيج فقط تستمع للشخصيات و تري احزانهم و تحزن معها ..
رواية جميلة هي بالفعل أداجيو ... معزوفة وداع قد يعتقد البعض أن وفاء الزوج للزوجة بهذا الشكل كما جاء في الرواية غير واقعي لان الناس فقدت المعنى الحقيقي للوفاء لكننا نظل نسمع قصص كثيرة عن وفاء الازواج للزوجات بأشكال مختلفة وبعضها قد تفوق ما صنعه بطل الرواية لزوجته عندما أحب أن يقضي معها ما تبقى من حياتها يعتني بها لوحده رغم أنها في غيبوبة ، الرواية جميلة وربما لم يفوت إبراهيم عبد المجيد هذه الرواية الاسكندرية بوصف منطقة العجمي وما الت اليه هذه المنطقة بعد إهمالها لصالح منتجعات الساحل الشمالي .... رواية تستحق القرأة وبالذات لمن يتذوق الموسيقى العالمية