من قلب العاصفة، تولد امرأة من الضوء والوجع — بشرى، آخر حارسةٍ للمعبد، ووريثة إرثٍ لم تختَره. في معصمها سوارٌ من الأسرار الخمسة: الأحجار التي تستدعي قوى النور — الأسد، النمر، الثعبان، الذئب، والنسر الأسود — كائناتٌ من طاقةٍ أزلية، تطيعها حين تتوحّد روحها مع القدر.
لكن القدر لا يرحم، والشرّ لا ينام. في مواجهة “مولوخ”، سيد العدم والخلود المعكوس، تكتشف أن الحرب ليست بين النور والظلام، بل بين ما تبقّى من الإنسان داخلك… وما يحاول العالم أن ينتزعه منك.
تسقط المدن، وتتمزق القلوب، ويتحوّل الإيمان إلى سلاحٍ، والدم إلى صلاةٍ على مذبح الخلاص. حين يتكلم السوار، تصمت الجيوش، وحين ينهض الظلّ الأخير… تبدأ ملحمة الخاتمة.
في «أحراش دموية 3» كل نبضةٍ حرب، وكل دمعةٍ عهد، وكل ضوءٍ يولد من رحم الظلمة. رواية عن الإنسان حين يواجه ذاته العميقة، وعن الحرب التي لا تُخاض بالسيوف فقط… بل بالعقيدة، والدم، والذاكرة