هند جعفر كاتبة مصرية وُلدت بالإسماعيلية عام 1985 وتخرجت من كلية الآداب قسم الإعلام شعبة صحافة بجامعة الزقازيق عام 2006 وتقيم بالإسكندرية وتعمل إخصائي مخطوطات بمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية وقامت بداية من 2012 بدراسة الفلسفة الهللينيستية وتخصصت بها وتعمل الآن على نيل درجة الماجيستير فيها، و"عدودة" هي أول أعمالها وصدرت عن دار نشر ميريت عام2015 والتي فازت بالمركز الثاني في جائزة ساويرس في القصة القصيرة للعام 2017 ولها الكثير من من المقالات الأدبية في الصحف العربية والمصرية...
مقال الروائي والناقد الكبير علاءالديب عن "عدودة" بأهرام الأربعاء 25 مارس 2015
هذه هى المجموعة الأولى التى تصدرها كاتبة جادة هى «هند جعفر». تواصل دار ميريت للنشر بها تقديمها للأصوات الجديدة التى تستحق الدعم والتشجيع.
معدن الكاتب يمكن اكتشافه من السطور الأولي. على الرغم من العنوان «عدودة» فانك فى أول قصص المجموعة (19 قصة) ترى واضحا أن عند الكاتبة ما تقوله.. وأنها تجتهد وتتعب كى توصله لك فى أكمل وجه. هذا هو عناء.. أو هم الكاتب. رغم ثقل الكلمة: «هم» فإن غياب هذا المعنى يجعل من الكتاب «قش وتبن وتراب». التعبير عن «الهم» بجمال وبساطة! هل يمكن أن تكون هذه هى المشكلة. احتمال: أظن ذلك! رغم أن اسم المجموعة (عدودة) (اسم دلع للتعديد والبكاء) فإن المجموعة مزدحمة بتجارب تدفع بدماء طازجة فى عروق القصة القصيرة، التى أضناها الهجر والتجريب التخريبى المفتعل. استعراض وتراقص كثير من الكتاب الجدد لقشور الثقافة، والخيالات المسطحة قدمت لنا عددا غير قليل من التجارب المدعاة المزيفة. للجملة الصادقة معدن ورنين.
{ فى مجموعة هند جعفر جرس صادق تحب أن تنصت إليه، أعتذر عن الاطالة ولكن هذا أول تعرفى وفرحى بقلم جديد! هند من مواليد الاسماعيلية 1985 تعيش فى الاسكندرية، تعمل وتدرس الفلسفة والمخطوطات فى مراكز البحث والتراث: بمكتبة الاسكندرية. «حائط صد» قصتها الأولى تكشف عن عمق تأثير عمليات التهجير التى تمت لمدن القناة، الممتد حتى لأجيال جديدة لم تعاصر حرب 56 أو 67 الحائط المبنى فى مدخل البيت القديم أيام الحرب، حائط مبكي، يذكرها بتاريخ أحزان الوطن. حائط مبكى يبقى احساسنا بعدو الشرق مهما جدت أعداء داخلية. رغم أن المبنى القديم قد هدم فإن عجوزا يراقب هدم جدار الصد. طب لو قامت حرب هنلحق نبنى واحد تاني؟! قلق وترقب وانتظار. هناك قلق تحمله الروح والعائلة التى تم تهجيرها: انتقالنا من سكن لآخر وهو الأمر الذى تكرر سبع مرات فى الأربع سنوات الأخيرة؟
الاسلام لا يعرف طقس الاعتراف الذى تفرغ فيه الروح الشعور بالذنب بين يدى الكاهن. تظل الروح تحمل شعور الذنب وتسأل: هل أنا لا أكذب لأن الكذب حرام أم لأنه عيب أخلاقى يسيء لى ولغيري.. وهل عبد الناصر نصف إله. وهرقل عروبى لم يتم تقديره، أم له مآثر ومساويء. و67 هل هى نكسة أو هزيمة أم هى اغتصاب: لم نحارب لنهزم؟! أغلب شخصيات (أو خيالات المجموعة) محصورة ضيقة «الخلق والمثانة» كما يقول أستاذ القصة القصيرة «الشاروني» التى لم تذكره الكاتبة ولكن توقفت عند الأستاذ الآخر: يوسف أدريس، الذى بعثته حيا فى قصتها المحكمة «رؤيا» وهى واحدة من «أكمل وأدق» قصص المجموعة. فيها يريد «الفارس المتأنق الجميل» فى زيارة حلمية للكاتبة أن يدخل بعض التعديلات على قصة «مشوار» فى مجموعة «أرخص ليالي»، التى أسست للقصة الواقعية الجديدة. فى الحلم يقول أدريس للكاتبة:
ـ ماذا استفدنا من جعل الحياة أكثر واقعية مما هى عليه. ألم يكن من الأفضل ترك بعض الأمل بدلا من نثره كله فى الهواء باسم الواقعية!
تفرح الكاتبة بزيارة أدريس الحلمية، ولكنها تعترض على تعديلاته على قصة: «نظرة» و «مشوار». فترك حلمها صاخبا غاضبا كعادته ويقول: لساك أهبل!
قصة «رؤيا» فى المجموعة تكشف عن خصائص وموقف «هند جعفر» كما تكشف قدرتها على بناء قصة قصيرة محكمة. «حديث الأخرس» قصة معاصرة مرة عبرت فيها الكاتبة من خلال قصة قصيرة كلاسيكية البناء حديثة المضمون عن مشكلة الحرية والتعبير، وعن علاقة السلطة بالمواطن دون شعارات أو صراخ ولكن من خلال تعبير صادق موجع وشخصية مبنية باقتصاد قصصى ماهر وجمل صادمة حسنة البناء: «الأماكن الموحشة لا تتغير بسهولة» الواقع غير محدد الملامح يتحرك فيه الأب مع ابنه «الأخرس» الذى يحمل وعيا صادما بالواقع، بحيث يدرك أن والده يستعمل عاهته «كأننى عورتك ما أن تكشف عنها الغطاء حتى يدير الكل رأسه». ومع ذلك يحب الأخرس صوت والده وهو يقرأ القرآن وهو يقهقه وهو غاضب وهو يقول له يوم أن يتزوج وينتقل مع عروسه إلى بيت جديد (وإن كنت أخرس فيجب أن يكون لك الصوت الأعلى فى بيتك». يشترك الأخرس فى مظاهرة ما معترضا على أوضاع معينة، ويقع فى قبضة البوليس: «تكلم الرفاق بما يرونه وأفاضوا فى الخطب، وكتبت أنا. فى نشوة نادرة، ما أراه، ووقع فى يد الشرطة ما كتبت. ذهب ما تكلموا به أدراج الرياح ذهب بعيدا، وحمله الهواء إلى آذان من لا يسمعون. وظهرت أنا وحدى بصوتى المكتوم كمحرض وحيد. محرض بائس وأخرس.. وضربونى بأقدام ثقيلة، وصرخت كما لم أصرخ من قبل، حتى ظننت اننى «استعدت النطق» «لقد زرتنى يا أبى بعدها فى الحلم. بعد أن رحلت وغبت عن أحلامى سنين لماذا زرتنى فى الحلم؟ هل هى اشارة لأن آتى إليك؟! وهل يدخل الجنة أخرس! قصة جيدة الغزل وتقول أشياء كثيرة فى فنية طيبة. للكاتبة علاقة حية بالواقع وبالثقافة وبالتراث والمخطوطات القديمة. وهى تهدى مجموعتها لأمها التى علمتها المروءة. وتهدى القصة الأخيرة لبورخيس صاحب كتاب «الرمال»: والقصة تدور حول مخطوط دينى قديم لا يراه «إلا من يؤذن له» ، المجموعة تعد بمقدرة على تقديم قصة قصيرة جديدة مصرية.
عدّوده مجموعه قصصيه قرأتها و لم أغلقها الا عندما انتهيت منها كاملة. جذبتني بلا شك تلك الحداثه في بعض القصص، و الرمزيه التي جاءت بها بعض القصص، و تلك البورخسيه بروحها التهكميه في آن، و ألعابها الذهنيه في آن آخر، و الانتقال في رواية القصص بين اناث و ذكور. أكثر ما أعجبني من هذه المجموعه على الترتيب :قصه بلا عنوان-الحاسه الوحيده-بهجة نمر أزرق-رؤيا-الجثه-كتاب الأيام -حموله مؤقته و تظل باقي القصص من و جهة نظري في نفس مستوى ما بعد كتاب الايام الا و احده لم أحبها هي مؤخرات لا تجد لها مكاناً.أما بالنسبه لتقييمي هذا فلأني لا أضع تقييم لكتاب أياً كان أكثر من 4/5
هذا قلم ترقبــــــــــــوه قلم هند جعفر فى أولى مجموعاتها القصصية قلم مختلف، مثقف، متمكن، متمرد، وجرئ تابعوا ذلك القلم حثيثاً حثيثا فهذا قلم ستثرى أهميته حياتنا الثقافية إن أدرك، وأدركنا
مجموعة قصصية مختلفة .. واقعية مليئة بالخيال .. مما جعلها متميزة بحق .. إلا أن الأسلوب التهكمي في بعض القصص يجعل بعضها في مصاف الأدب الساخر أكثر من كونها قصص قصيرة !!
تميز أسلوبها بالجرأة في بعض الأحيان مع خلوه من التكلف أو الابتذال.
وأكثر ما يميزها درجة الثقافة اللافتة لدى الكاتبة، وإدراكها لتفاصيل قد تغيب عن باقي بني جنسها.
استخدام صيغة المذكر في أسلوب الحكي كان مبالغاً فيه بعض الشيء .. خصوصاً وأنه لا يوجد ثمة فارق بين استخدامه في معظم القصص أو استخدام صيغة المؤنث !!
أعجبتني القصص التي تدور حول بعض الحيوانات مثل القط والنمر الأزرق أو التي صيغت على لسان حيوان مثل الكلب.
أكثر ما أثّر في قصة "حمولة مؤقتة" لدرجة أنني ذهبت لإفراغ حمولتي المؤقتة بعد الانتهاء من القصة !!
في المجمل عمل رائع كتجربة أولى .. رغم ظني - من خلال معرفتي الطفيفة بالكاتبة ومشاركاتها على الفيس بوك - بأن لديها ما هو أكثر غزارة وعمقاً لتقدمه في المراحل القادمة.
تحياتي للكاتبة هند جعفر على هذه المجموعة القصصية ... كانت ممتعة تتميز بطابعها الثوري على قواعد المجموعات القصصية المعروفة، لاذعة النقد لكثير من السلبيات في بعض القصص و بليغة بالعربية في القصص الأُخرى و لقد تركت بعض القصص فيا أثراً جميلاً و دهشة في أوقاتٍ أخرى و لكنني لم أستوعب لماذا أطلقت إسم عدودة على المجموعة على الرغم من إن قصة عدودة نفسها لم تكن الأجمل في المجموعة ..... و لن أنسى قصة " كتب الأيام " ...... تقديري و توقعي بمستقبل باهر لكِ يا هند ....
بيتهيألى ده أول مرة المؤلفة تعمل كتاب وعجبنى جدا جدا خصوصا في 4 قصص هم رؤيا اللى بتتكلم عن يوسف إدريس وقصة بلاعنوان اللى حسيتها فلسفيه اوى والجثة الدراماتيكية وأبو الوفا وعجبنى فكرة ان قط وكلب يكونوا أبطال لقصص قصيرة ده مش مألوف أوى فى الأدب العربى باستثناء طبعا كليلة ودمنة بس الادب العربى الحديث مش كدة
اديتها 4 لانها مجددة وسعر الكتاب كويس جدا وبدأت فيه وخلصته وقريته تاني وميزته انه فيه معلومات كثير اشتريته بناء على نصيحة زميل فى الشغل يعرف المؤلفة على الفيس وماندمتش بصراحة
كثيرا ما استمتعت بقراءة عدودة تلك القصص التي تحوي الكثير من قصص الألم والفلسفة والأمل أحيانا والموت أحيانا أخرى، فنرى تلك العدودة العجوز حين تندب ولدها وما تحمله في قلبها من ألم ينطلق فجأة ولا ينقطع عنها الألم إلا بانقطاع حياتها، ونستطيع أن نكتشف أن الحياة لم تخلق لتسير على خط مستقيم منذ مولدك إلى موتك وليس هناك أي داع أن تتمسك دائما بالمنطق بل انطلق، حاول، عش، جرب، انجح، افشل، اقترب، ابتعد، ولا تكن كما قال يوسف إدريس "لساك اهبل" حقا منذ فترة ليست بالقصيرة لم استمتع كما استمتعت بقراءة عدودة، وانا على يقين أن للأستاذة هند مستقبل كبير بين الكتاب وستكون من أفضل الكتاب الجدد، وما أكثر هؤلاء الكتاب الجدد وما أندر ما نجد من يستحق لقب كاتب مثل الأستاذة هند
هند الثائرة علي الواقع المستدعيه للماضي بكل أفراحة وأطراحة صاحبة التجارب الإنسانية العميقة والقراءات المتعدده تسقط المضي علي الوقع وتجسد لنا لوحات إبداعية في قالب قصصي يأخذك في عالم آخر ليعدك إلي أرض الوقع باسلوب فلسفي عميق في بساطته تستدعي الحيوانات الأليفة لتحكي علي لسانها أو تحكي عنها وتتكلم عن التجارب الإنسانية والأشياء التي بحاجة أن تكون موجودة وتسطر تاريخ هويتها في العالم القصصي فهي موفقة في المواضيع موفقة في اختيار العناوين وموفقة جدا جدا جدا في اختيار اسم المجموعة . عدودة مجرد بداية لكاتبة عبقرية سيكون لها مستقبل في القريب العاجل بإذن الله ... دام قلبك مبدعا
هذه كتابه مميزة مليئه بالشجن والافكار الجديده والقديمه في مزيج ممتع، هي ١٩ قصه قصيرة تضمهاهذه المجموعه . قصتي جثه و الثلاث نماذج مدهشه و موجعه وجع بمرار في الفم، تستحق. القراءة. والاقتناء. هند جعفر تظلم موهبتها ان لم تكتب وتكتب .
كنت قد قرأت للكاتبة هند جعفر مجموعتها الثانية "ايام سمير حمص" و وصلت الي الكاتبة بطريقة ما و اكرمتني بكرمها و أهدتني مجموعتها القصصية الأولى "عدّودة"، و يا لها من قصص عجيبة غريبة، فقد انهيت الكتاب في جلسة واحدة و بقيت ساهرة "انا التي انام الساعة التاسعة مساءاً" حتى انهيتها.
اعتقد ان "أيام سمير حمص" كانت جاذبة اكثر و قصصها أغرب و اجرأ من "عدودة"، و لكن اتفهم ان الكتاب الثاني يكون مختلفاً عن الأول بدون ادنى شك. كلي حماس لقراءة مجموعة قصصية أخرى للكاتبة هند جعفر، فقلمها و خيالها رائع لم أجد له مثيل!
لم اريدها ان تكف عن السرد .. كلما تطلعت الى القصة التالية زادتنى دهشة وأبتسامة من قدرتها الحكائية فى التعامل مع كل حكاية ، فالحكاء البارع يعرف من أين يبدأ والى اين يصل ؟ هند جعفر ساردة ممتعة وتعرف مراد ما تكتب و توصل فكرتها ببراعة متواربة ، وبرغم تنوع الافكار فى القصص الا ان الواقعية الاصيلة كانت مفتاحا للمجموعة و جمالها فى طريقة عرضها وألقائها . كتاب يستحق القراءة .
عدودة مجموعة قصصية اكثر من رائعة، الأديبة الشابة"هند جعفر" ابدعت -في راي- في ما كتبته في تلك القصص القصيرة، اُسلوب سلسل ،، لغة متمكنة سليمة راقية... طريقة الحكي و السرد تجعل القارئ لا يكف عن القراءة حتى آخر قصة . اعجبني جدا باكورة إنتاجها و أتمنى ان تستمر على هذا المستوى الراقي في الكتابة و الذي لا يقل بحق عن مستوى أشهر الكتاب و الأدباء المحليين، فقد قرأت الكثرين من مدعي الكتابة و كل مرة اشعر بخسارة الوقت الذي ضاع في قراءة أساليب ركيكة فضلا عن الخسارة المادية :) مما دفعني لقراءة مثل هذه المؤلفات إلكترونياً. لكن بالنسبة للأديبة " هند جعفر" فقد قرأت لها سابقا بعض من قصصها في جريدة الأهرام المصرية مما أكد لي المستوى الأدبي الذي تتميز به و جعلني اقدم على شراء " عدودة" بكل سرور و أريحية . شكرًا لك هند على مجهودك البديع و الرائع لكي تخرج هذه القصص الموضحة لعمق ثقافتك و قدرتك اللماحة في توصيفك و تعبيرك عن احداث واقعية نلمسها جميعا او في احداث مررت انت بها تمنياتي لك بكل التوفيق و التقدم و نوبل في الطريق مادمت محافظة على هذا المستوى ان شاء الله