نباح

by عبده خال

النيل والفرات:
"كانت مجموعة الوفود لا تزال منغلقة فقوبلت جملته بالتحديق في وجهه من غير أن يجد رداً فأردف: نريد أن نخرج. ردّ مندوب الإعلام ضاحكاً: إلى أين يا أستاذ عمر.. إلى أي مكان فهنا الهواء ملعب… حاول المندوب الإعلامي أن يوازي بين كلماته: صنعاء ليست كالقاهرة أو بيروت، فصنعاء تنام باكراً. كل تكل الفتنة تنام مبكراً، هل يعقل أن ينام قصر غمدان والقليص، وعرش بلقيس والبردوني والمقالح وشجر القاتع وأن تأوي أسوار وقلاع الإمام للنوم بعد ثورة فتحت كل الأبواب، هل يعقل في هذه الساعة من غير أن تستذكر آلاف السنوات.. ألم تشبع من النوم الطويل في حضن الإمامية؟ الغياب لا يعني الإلغاء، نحن الذي نغيّب الأشياء ونستحضرها، نحن أقلام تكتب ما تشاء وتمحي ما تشاء، ثلاثة نساء استحضرهن دفعة واحدة: زوجتي ووفاء وسلوى.. تحضر اثنتان منهن، وتغيب سلوى مع أنها حاضرة أمامي لكنها غائبة في حضورها.. كانت تبحث في كل سنوات زواجنا عن تلك المرأة التي أحرقت مستقبلها برجل شاركها حياتها بنصف قلب محروق، كانت تبحث عن وسيلة تبقي هذا النصف حياً معها على أقل تقدير، وفي كل مرة تكتشف أنها استلمته كائناً منتهى الصلاحية. لماذا لا أكون معك في سفراتك المتلاحقة؟ في كل سفرة أحمل فيها حقائبي هرباً من هذه الأوتاد بحثاً عن سفينتها التي شقت البحار وتركتني كراكب أخرق نسيته على إحدى الموانئ من غير أن تفطن أنها نسيت قبطانها، أسعى في كل سفرة أن أكون وحيداً علني أجدها راسية في ميناء من الموانئ التي أجوبها بحثاً عنها.. لماذا لا أكون معك في سفراتك المتلاحقة؟ أثور عليهم فتعتصم بصمتها منكسة رأسها عابثة بأناملها أي شيء يجاورها. قبل عام تماماً انفجرت براكينها، قذفت بحممها في كل مكان. لم تعد تلك الساكنة التي تعبث بأناملها بأي شيء يجاورها غدت صورة لأمها، صورة مستفزّة تألب داخلي لأن يحرق كل الحطب الذي هيأه لإشعال جسد جعدة، كما كنت أشتهي دائماً، حملت سكيناً صغيراً في يدها، وأمسكت بثيابي مهددة. سأقتلك إن خرجت! دعيني أمضي فوقت الرحلة أزف. لن تمضي قبل أن أقتلك، أو تطلقين. طلقة رصاص تحتاج للضغط على الزناد فقط لتمضي مخترقة الأجساد والكون معاً… شددت شعرها بعنف: أنت طالق.. طالق!!.. الآن وكلما حزمت حقائب السفر أغلق باب شقتي بهدوء بعد أن أودع أطفالي عند جدتهم وأمضي نحو أمل يغوص في تضاريس اليمن. ها أنا في ميناء صنعاء، أتلفت في كل الوجوه علني أصطادها، وجبروتها ينز من كلماتها القديمة: أنا ابنة حضارة موغلة في الزمن أما أنت فجذورك رخوة. لماذا نرتد لمئات السنين فجأة.. نرقد للعروق بينما الأوراق متيبسة جافة... ها أنا في عمق الحضارة التي عنها ألاحق حنيناً قديماً وأهرب منه فيه..".
عندما يحتل داخلك الفراغ، يشكلك كيف شاء، تستطيل، تكبر تصبح هلامياً، تصبح عملاقاً، وتدور في دوامات، وتركض في الزمان، وتركض خارجه، وتركض في المكان، وتركض خارجه، هكذا يقنعك عبده خال بكل حالاته هذه، ففي لحظات انسياحاته الفراغية يرحل مع أفكار متشكلة بلا نمطية لطيفة، تتقاطع في مساحاتها واقعيات الحياة وأوهامها، السياسة والحنين، المشاكل الاجتماعية والخيال، الإرهاصات والذكريات الطفولة والنضج، الأماني والإخفاقات.. لن تقف للمبحث عن كل هذا وأنت تلتهم بجوارحك بمشاعرك وبفكرك استرسالات عبده خال من خلال شخصية روايته المحورية التي نسجها وتماهى معها، وربما تماهت معه.. الأمر سيّان، فالقارئ لا يملك إلا الاقتناع بوجود تلك الشخصية والأبعد من ذلك أنه جزء منها، أو أنها في بعض انحساراتها هي جزء منه.

http://goo.gl/l3m3lm

Genres: Novels, Fiction

320 pages, Paperback

First published January 1, 2003

About the author

اشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا يشغل مدير تحرير جريدة عكاظ السعودية. درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام الى مدينة جدة واكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية.

يشارك في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكة العربية السعودية كان له زاوية أسبوعية بالصفحة الأخيرة بجريدة عكاظ (حقول) والأن يكتب مقال اجتماعي يومي بنفس الجريدة (أشواك) يثير به جدلا واسعا بين القراء كل يوم. كتب في العديد من المجلات العربية والمحلية وعلى سبيل المثال: مجلة العربي الكويتية, أخبار الأدب المصرية، جريدة الحياة، مجلة الحدث الكويتية، مجلة نزوى العمانية مجلة الحداثة البيروتية، مجلة كلمات البحرينية، مجلة ابداع المصرية والبحرين الثقافية. فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر سنة 2010 عن رواية ترمي بشرر الصادرة عن منشورات الجمل.

Reviews

[Tahani Shihab · Rating 4 out of 5]

رواية جميلة، سياسية إجتماعية جريئة وممتعة، في نهاية الرواية تساءلت: لماذا أسمى الكاتب بطلة القصة وفاء ـ هل كانت وفاء بنظرهِ أوفى من الأوغاد! الذي في مقدمة كتابه أهدى لهم الكتاب “لكل أوغاد العالم .. لعنة كبيرة”. عبده خال.


اقتباسات


“حتى المدن تتشتت خطاها حين يمتطي صهوتها سائس أخرق”.

“الحرب دائمًا تأتي تجر الموت، والفقر والعار … من هذه العناصر تُعدّ عجينة الفساد، والفساد لا يحتاج إلى زمن طويل كي يتخمر”.

“لم أكن مدركًا أن اللذة التي كنا نمارسها في انتظار اشتعال الحرب يمكن أن نكون حطبًا لألسنتها مهما بعدنا عن لهيبها”.

“حين تقوم الحرب، لا تنتهي بإنتهاء أصوات طلقات المدافع. إحتجنا إلى سنوات طويلة لنصل إلى هذه الحقيقة”.

“ما بالنا نضع جمرات في راحة حياتنا، ونركض على مدار الأيام لقذفها، وحين يحدث ذلك، نعود للبحث عن تلك الجمرات الحارقة؟ إن حياتنا لا تصلح من غير عذاب، أو لوعة تشعرنا بأننا أحياء”.

“الكلمات تتخمر في أرواحنا، وتخرج من أفواهنا حاملة رائحة نوايانا... تحمل رائحتها حتى لو تدثرت بكل أردية الكذب”.

“إن من يصنع الحياة هم أولئك الأوغاد القذرون، أوغاد يأتون من فجاج الأرض يتكاثرون كخلايا النمل، ويعكرون حياتنا”.

“في أحيان كثيرة تقرأ صحفنا للضحك والتنكيت على السياسة الإعلامية التي ينتجها الصحافيون، كلنا يعرف أننا نكذب: الصحافيون يعرفون أنهم يكذبون، والقراء يعرفون أن ما ينشر كذب، والمسؤولون يعرفون أن ما يكتب كذب، ومع ذلك لا تزال الصحف تصدر!”.

“كلنا مشطور، كلنا يسير بوجوه رثة نزينها لبعضنا ولا نبدي ملاحظة على هذه الأقنعة السيئة التي نتخاطفها جميعًا لحضور حفلات الكذب الموزعة في كل مكان”.

“أبناؤنا هم الوحيدون القادرون على اكتشاف الأقنعة التي نرتديها خارج منازلنا”.

“وطن الإنسان هو المكان الذي يمدّك بالرزق الشريف”.

“إن الحرية في معناها السطحي عند بعض دول العالم العربي أن تقول ما تشاء في المقهى أو في العمل وليفعل الحكام ما يشاؤون وبين القول والفعل تضيع رقاب وأرزاق .. نعلم أن دولًا عربية تطبق الإعدام في الأشخاص الذين يجهرون بآرائهم السياسية .. هذا فعلٌ بشع وحقير وضد حقوق الإنسان”.

عبده خال.

[Mohammed · Rating 4 out of 5]

أقدم لك لغزا بسيطا: من هو الكائن الذي ينظر إليك بعين الاستكبار ويحاول أن يثبت لك أنه أفضل منك سواء بنسبه أو تاريخه أو طائفته أو منطقته؟ ماهي تلك العينة التي ما تنفك تشعرك بأنها تنتمي إلى دولة عظمى ثم إذا خلت إلى نفسها أو التقت الغرباء بصقت على هويتها وتبرأت من ذاتها؟ نعم، أحسنت، ذلك هو الكائن العربي، (إلا من رحم ربي).

إلى جانب اللغة الغضة التي تتسرب إلى وعيك كالسيمفونية العذبة، اتسم عبده خال بالصراحة الشديدة حيال العديد من الملفات الحساسة. تناول ملف العلاقات السعودية اليمنية بمافي ذلك عودة المهاجرين اليمنيين إبان حرب الخليج، تحدث عن قضية الحدود، وطبيعة التواصل بين مواطني البلدين. تحدث خال أيضا عن حرب الخليج، عن تدخل الأمريكان وعن تجار الحروب. كما صور ببراعة طريقة تعامل العرب من جنسيات مختلفة مع بعضهم البعض والتحامل الذي تجيش به أنفسهم.

غلفت الرواية بغلاف رومانسي شفاف، قصة حب تأثرت بالحرب والسياسة. تعلق قلب ابن جدة ببنت صنعاء، كلاهما ترعرع في حواري جدة، لكن سياسات الدول كانت اقوى من النشأة المشتركة. رحلت وفاء وتركت عاشقها المضنى يبحث عنها في كل مكان، وفي جميع النساء. وقد أفسد عليه ذلك العشق حياته وجعل لها هدفا وحيدا لا يحيد عنه. قصة جميلة حبلى ببراءة الصبى ولهيب الهوى، وانتهت نهاية واقعية.

رواية جيدة فيها الكثير من الشاعرية، السياسة، الحكايات، والكثير جدا من النباح.

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 3 out of 5]

اذ كان عبدالله القصيمي قد قال ان العرب ظاهرة صوتية فإن عبده خال قد قال ان حواراتهم نباح في نباح!

"نباح" رواية جريئة بمضمونها الإجتماعي-السياسي المغلّف بقشرة رومنسية في رحلة بحث الراوي عن "وفاء". رواية ترصد الواقع الإجتماعي في مدينة جدّة إبّان الغزو العراقي للكويت والخوف المسيطر و بعض إشكاليات العلاقات اليمنية-السعودية في حينها كما ترصد الواقع في مرحلة لاحقة (بداية الألفية الثانية) من خلال مؤتمر عن "الديمقراطية" يجري برعاية العسكر، يكذب الكل على الكل فيه والكل يصدّق كذب الآخر! هذا الإشتباك كان مغلفًا بقصة حب بين سعودي ويمنية، حب لم يبارح قلب الراوي وأبى إلا ان يذهب لإيجادها. كل النجوم تذهب لهذا المضمون وللرمزيات التي ضمّنها الكاتب في نصه من خلال القصص الفرعية (قصة أنور السوداني وأخويه، قصة العراقي وزميله، قصة المصوّر والصورة، وغيرها،..)

"كلنا يعرف أننا نكذب: الصحافيون يعرفون أنهم يكذبون، والقراء يعرفون أن ما ينشر كذب، والمسؤولون يعرفون أن ما يكتب كذب، ومع ذلك لا تزال الصحف تصدر!!"

"ميزة مؤتمرات دول العالم الثالث الرغي من غير نتائج."

استعمل الكاتب تقنية الصوت الأول وتواتر زمنين (او اكثر) بالإضافة الى تقنية الإسترجاع حيث بدأ نصّه من الحدث الأخير في عدن ومطارها ثم رحلة العودة الى جدّة ليقوم مباشرةً برحلة السفر من جدّة الى صنعاء. وجود مطارين ورحلتين مشوّش للقارئ ومربك جدًا ومن هنا بدأ مقتل النص. 400 صفحة على لسان راوي واحد كانت ايضًا مزعجة لأن إيقاع النص بقي على حاله. البطء في الدخول الى الحدث (بعد منتصف الرواية) أيضًا أثقل النص بالإضافة الى التكرار والحشو الذي لا قيمة له (بعض الوصف إعادة حرفية وبعضه إعادة بمفردات اخرى، بعض السرد تكرار، وبعض الأفكار (كالفراغ) أعيدت خمسين مرة). هذا البطء والحشو أدّيا الى التسرّع في ختام النص وقفل الحبكة بشكلٍ سيء (إيجاد وفاء وقصة الأوراق الرسمية). مما أدّى الى ان يفقد النص بريقه!

رواية ممتازة من حيث الأفكار، سيئة من حيث الأسلوب، بسيطة من حيث اللغة، مربكة من حيث التقنية (اذا لم نقل مزعجة) وكان يمكن أن تخرج بشكلٍ أفضل بكثير.

التقييم: 2.5/5

[Ahmed · Rating 4 out of 5]

هتعرف منين ظروف اجتماعيه دقيقه فى المجتمع السعودى (المنغلق بطبيعته) الا من خلال كتَاب بيوصفوا الظروف دى بكل دقه
الروايه بتركز على الأجواء الاجتماعيه خلال تغيرات فى المجتمع السعودى تجاه غير السعوديين وبتركز عليه بطريقه عميقه
نحن نحتاج بشدة لقراءة الأقلام العربيه من نوعية عبده خال لنعرف ظروف المجتمعات المختلفه

[Odai Al-Saeed · Rating 5 out of 5]

خيال افاق رائع وسرد ممتع جذاب مع قصة حب رائعة .هذه القصة تقلب المواجع خصوصا لمن عاش في مدينة جدة وعاشر اهلها وتمرغ في ترابها .يعود بنا عبده خال الى بداية التسعينات ليذكرنا بماساة اجتياح الكويت وما ترتب على ذلك من مآسي ليس لبعض الناس ذنب غيها .رائعة الرواية وتملك كما وفيرا من الحزن.

[Taha Noman ( طه نعمان ) · Rating 5 out of 5]

ربما أجمل ما في هذه الرواية أنها تناولت بعض القضايا الحساسة التي لم أجد أحد قد تناولها بهذا العمق وبهذا الصدق كما تناولتها هذه الرواية وأول هذه القضايا قضية المهاجرين اليمنيين في السعودية أبان حرب الخليج وحجم المعاناة التي عاناها المغتربون اليمنيون عند عودتهم مهجرين من السعودية الى اليمن ، لقد أتاحت أتفاقية الطائف التي وقعت بين اليمن والسعودية حرية الحركة للشعبين مما شجع الكثير من اليمنيين على الاستيطان والعيش في السعودية بكل حرية لكن أتت حرب الخليج لتنسف هذه الاتفاقية مما ادى الى ترحيل حوالي مليوني مهاجر يمني من السعودية الى اليمن رغم أن البعض منهم لم يعرف له وطن قبل غير السعودية ...... هذه المأساة التي شاهدتها مجسدة بعيني في الكثير من المناطق التي عاد اليها اليمنيون المغتربون كانت نتائج سياسات خاطئة من قبل الحكام في البلدين
وربما أجمل ما قرأته في هذه الرواية هو ما جاء على لسان الراوي أن قناة الجزيرة عرت الحكام العرب وهي حقيقة لايمكن إنكارها ولذا يسعى الحكام العرب الآن الى محاربتها بل يسعون بكل شكل من الاشكال الى إغلاقها . في الحقيقة هذه الرواية جميلة جداً رغم أنها قصة حب لكني أعتقد أن قصة الحب هي الغلاف التي غلفت بها هذه الرواية حتى تستطيع مناقشة الكثير من القضايا الساخنة ومنها قضية الديمقراطيات الناشئة والتي أراد الكاتب تسليط الضوء عليها لكن دون أثارة الرقيب على هذه الرواية الممتعة والتي أنصح بقرأتها

[Selim Batti · Rating 2 out of 5]

1.5 / 5

رواية نباح لعبده خال: عندما يتحوّل الأدب إلى مجرّد نباح

هي واحده من أسوأ الروايات طرحًا وتنفيذًا. رواية فيها الكثير من النباح المبعثر "لا المنسّق".
هي خدع دور النشر والكتّاب عندما يحاولون استغباء القرّاء فيوهمونك بمواضيع عميقة لرواياتهم في "خلفيّاتها".
فمثلًا توهمنا دار الساقي العريقة في خلفيّة هذا الكتاب بأنّنا على موعد مع عمل يطرح قضيّة احتلال الكويت للعراق، فنبني التوقّعات ونرفع سقف المستويات لتأتينا في آخر المطاف رواية باهتة وساذجة كرواية نباح.
هي المرّة الثانية التي أقرأ بها للخال بُعيد رواية فسوق التي كانت من أجمل ما يكون فكنت ممنّى بمستوى أعلى أو على الأقلّ مشابه لرواية فسوق لكنّ ظني خاب وماد وداخ وسقط.
همّش الخال قضيّة روايته الأساس وهي احتلال العراق للكويت فمرّ عليها مرور حاجّ كافر بمكّة، فمن لا يعرف تاريخ العراق مع الخليج لن يفهم حرفًا ممّا ق��له في الرواية. وأنا لا أطالب بأن تكون الرواية وثيقة تأريخيّة، ولكن ما العلّة في خلق شخصيّة عراقيّة تسكن الخليج لتناقش حال العراقيين في الخليج آنذاك؟ لكنّ الكاتب كان مشغولًا بوصف فخذ راقصة ومؤخّرة عاهرة وصدر حبيبة وفرج بقرة وقضيب شجرة ورحم خنفساء، فهذه مواضيع أهم بالطبع.
كما وترك مادّة دسمة كانقسام اليمن الشمالي والجنوبي وعودة الأفغان العرب إلى اليمن الجنوبي وبروز القاعدة وعمليّات الإرهاب في اليمن الشمالي، التهى عن هذا كلّه مخصّصًا عشرات الصفحات لوصف غيم صنعاء وعصافير عدن وتراب جدّة.
هي بالطبع بلاهة أدبيّة أن يترك الكاتب كلّ هذا ويصبّ جام جهبذته على تفاصيل تافهة لا تليق وقامة مثل عبده خال. لكلّ جواد كبوة، وهذه كبوة بل عبوة ناسفة هدّمت كلّ فكرة جميلة في الرواية.
اختيار تقنية الراوي العليم لن تفد النص بل حجّرته، كما ولم تكن تقنية الاسترجاع الظاهري والباطني في محلّها أغلب الأحيان ما أربك السرد وأضعف البنية الروائيّة وفسّخ الشخصيّات.
لغويًّا، الكلمات المستعملة في التوصيف كانت مضحكة وممنهجة حدّ البهللة على رأي صديقتنا في النادي إحسان. لم أع اللغة الرائعة التي تحدّث بها بعض الأصدقاء في جلسة نادينا البارحة. هذه لغة كاتب مستجد يا سادة ولا تليق بكاتب مخضرم مثل عبده خال.
لم يفلح الخال في بناء شخصيّة واحدة ذات قيمة، رغم أنّ الشخصيّات التي خلقها كانت تحتمل الكثير من الإبداع، لكن كأنّ عبده خال بدأ كتابة الرواية وفي قلبه غاية وهي أن يبتعد عن كلّ شيء جميل في هذا العمل.
وبخصوص الحبكة فهي تستحقّ الشفقة بل العويل والنواح…
تصبح وفاء عاهرة ولا نعرف السبب، يظهر عيّاش في بداية العمل ونهايته ولا نعرف عنه شيئًا، يغادر الجحش وتوفيق إلى اليمن ولا نفهم كيف ومتى، ولا نفهم كيف خرج توفيق من السجن، وكيف أسّس الجحش ذلك الماخور في صنعاء. ماذا حلّ بعيسى؟ بموسى الفيل؟ بزوجة البطل وأبنائه؟
هذا كلّه تغافل الكاتب عنه لينهي الرواية نهاية بولي هولي ووديّة ليخرج البطل من النيران حاملًا ابن حبيبته الذي أنجبته بالعهر قبل، ويا محاسن الصدف، أيّام من وصول حبيبها بات مان من رحلة البحث عنها التي دامت عشر سنوات! فحمل ابن الخطيئة وعاد به إلى جدّة فيكون بذلك نسخة منقّحة عن المسيح الذي ضحّى بحياته من أجل غيره.

واحدة من أغبى الروايات التي قرأتها في حياتي.

أمنح الرواية ٣ من ١٠
نجمة للغلاف
نجمة لاسم عبده خال
ونجمة لخزّان النبيذ الذي تجرّعته لأنسى مشاق الانتهاء من هذا الوباء الذي اسمه رواية.

[Mashael Alamri · Rating 3 out of 5]

البحث عن الجرح في أعمق أعماقنا , إهدار ما نملكه من أجل ذكريات ماضية , نباح, أطلقت العصفور الحاضر طمعاً بما فوق الشجرة العالية البعيده الوعرة الصعود. جسدت فترة من الزمن مرت فيها الأوضاع السياسية على ( جده ) , وخلفت فراقات بالجملة أعجبني الجزء الذي كان يتحدث فيه عن إجتماع الصحافيين العرب من أجل مؤتمر الديموقراطية تجاذب أطرف الحديث والشتم بينهم كل شخص يحاول أن يرمي بتهمة التخلّف على الآخرين , هم يجسدون العلاقات العربية- العربية طبعاً ليس على الصعيد الشعبي بل الصحفي والسياسي ,



من الرواية :
*الهزائم متشابهة المذاق : هزيمة الحب,هزيمة الحرب,هزيمة الذات ,هزيمة الوجود , كل الهزائم متشابهة , كبرت أم صغرت ,فلها المذاق نفسه فهي تعبر النفق نفسه, مخلفة طعمها المر ,وباذرة أساها ,وحالة من الإستدراكات لا طآئل منها ,إستدراكات تلوم النفس المنهزمة ,ولاتقيها من الإنغماس في حسراتها .

* زفر حممه من خلال جملته التي ظلت عالقه في مخيلتي :
- الحرب دائماً تأتي تجر الموت والفقر والعار .
وكأنه لم يرتو فأكمل جملته :
- من هذه العناصر تُُعد عجينة الفساد, والفساد لا يحتاج إلى زمن طويل كي يتخمر
لم أكن مدركاً أن اللذه التي كنا نمارسها في إنتظار إشتعال الحرب يمكن أن نكون حطباً لألسنتها مهما بعدنا عن لهيبها . حين تقوم الحرب لاتنتهي بإنتهاء أصوات طلقات المدافع إحتجنا إلى سنوات طويله لنصل إلى هذه الحقيقة .

* ما بالنا نضع جمرات في راحة حياتنا ,ونركض على مدار الأيام لقذفها , وحين يحدث ذلك نعود للبحث عن تلك الجمرات الحارقة. إن حياتنا لا تصلح من غير عذاب , أو لوعة تشعرنا بأننا احياء.

*النوم آداة حادة تفتح مغاليق الزمن وتعبر بك خارج الزمان والمكان,تقلك من فراغ لآخر.. هناك زمان خاص وحكايات متداخله وحوادث لا معقولة .

* إن الحرية في معناها السطحي عند بعض دول العالم العربي ,أن تقول ماتشاء في المقهى أو في العمل ,وليفعل الحكام ما يشاءون وبين القول والفعل تضيع رقاب وأرزاق.

[Mohamed hassen · Rating 5 out of 5]

منذ فترة طويلة لم أعط رواية الخمسة نجمات كاملة . لكن هذه الرواية الرائعة تستحقها عن جدارة حتى أننى أظن أنه لولا أن تاريخ صدور الرواية يسبق تأسيس جائزة البوكر لحصدتها هذه الرواية على الفور ... بين السعودية و اليمن و حرب الخليج و آثارها على منطقة الخليج العربي و كم الرعب و الفزع الذى حاصر أبناء السعودية يغزل عبده خال قصة حب جميلة . عشق منذ الطفولة . ووصف قصة حب عذبة كما لم توصف من قبل. و رحلة بحث طويلة مضنية عن حب حياته .. وفاء .. ترى هل يجدها ؟ بعيداً عن الإختلاف الأيديولوجي بين السعودية و اليمن و العلاقات الحساسة و المتأزمة بينهما دائماً يداعب عبده خال أرواحنا حيث يعرى المجتمع العربى و يكشف حكامه و معاناة الشعوب العربية فى ظل فساد مستشرى مسكوت عنه و برع في نقد الأوضاع السياسية العربية و غياب الديمقراطية فى الأنظمة العربية .
كمية إقتباسات لا حصر لها و سيمفونية عظيمة يخطها عبده خال بأنامله المبدعة و لغة ثرية حية بكل معانى الكلمة .
الممتع أنه تناول موضوعات جانبية عالجها فى واقعية شديدة مثل مشكلة التعليم فى الوطن العربى . و تربية الأبناء .
يا عبده خال من أتيت بهذه العبقرية الفذة ؟
و فى أى مناخ فكرى ترعرعت ؟

[إحسان · Rating 1 out of 5]

أتوقع عبده خال نجح في التمهيد لنوع من الأدب الجديد الذي لا الغرب ولا الشرق استطاع أن يؤسسه مثل ما أسسه خال في هذه الرواية، أدب المؤخرات أو توثيق لأزمنة المؤخرات؟ . في كل فصل هناك مؤخرة ما يتحدث عنها. فالمرأة في الرواية إما فرج أو مؤخرة ليس لديها وجه أو وجود في غير هذا. الصراحة هذا فيه جِدة وأصالة تحسب له.
أمثلة على سبيل الذكر وليس الحصر:

"وحافظت مؤخرتها على توترها الدائم، بقيت لدنة تستعصي على اللت"

"كانت رغبتي عارمة للنهوض وملاحقتها لأستر عجزيها اللذين نفرا باشتهاء "

" والله أنها فرس يابخت من يمتطيها"

"فأتبعها ساتراً عجزيها المذهلين كي لا تحط عليها عيون العابرين والمنتظرين والسفلة."

"شاهدها من الخلف، فمؤخرتها المتوترة وشعرها المظفر على هيئة حية يجلد فحولتك"

"ومكنت عجزيها من النفور الحاد الذي اقتطع جزءا من استواء تنورتها وفضحت مؤخرتها"

"حينما كانت تنثني لتقديم وجبتنا أو تلبي طلباً لأحدنا لم تكن لتستر شرخاً فلق جبلين عصيين وبقي لامعا كالبرق…"

ربما كان زمن المؤخرات؟؟؟ توثيق باهي للمرحلة.

بخصوص نوع الرواية فهي ساخرة ولا ترقى لأن تكون أدب سياسي أو تاريخي، ربما اجتماعية. الأسلوب غلب عليه "البهلله" وهي كلمة حجازية آتيه من بهلول الشخص الذي يقوم بحركات مبالغ فيها ليضحك الآخرين. واستخدم "لحظات" من التاريخ ليمرر "بهللته" فحرب الخليج في نظر ولسان البطل حفلة شواء كبيرة لقضيب ما. وهي حديث تندر وفكاهه في المقاهي. يحاول كما يقول " أن يتاجر بالأحزان" بأن يجعلها مضحكة. والنساء إما عاهرات أو مشروع عاهرات اذما استمرت الحرب وبدأت المجاعة. فرق بينه وبين سعود الدوسري الذي أبكانا معه في الرياض نوفمبر ٩٠ عن حرب الخليج. الذي تكلم عنها كما يستحق الموقف المهيب أن يُتحدث عنه.

وصف ما حدث عن اليمنيين والتداعيات التي أدت لمًا آلت اليه الأمور بشكل اجتماعي مما يعزز أنها رواية اجتماعية عكست ما يدور في خلد الإنسان اليمني ومشاعره لحظة الفراق فقط.

والحوارات لا ترقى أن تكون سياسية فهي مشاجرات "أولاد" في الشارع. بدأها اصطكاك رُكب في باص في يوم يمني حار. اللغة شاعرية وجميلة عجبتني عبارة، " فجمعني بين ذراعيه" عن الضم واللقاء بعد غياب كأن الغياب يشتت الإنسان الى أجزاء تُجمع عند الاحتضان. وهذه العبارة هي سبب النجمة الواحدة.

يبدو أن هذا النوع من الأدب المؤخراتي رائج لأن هناك أربع طبعات لها، أتمنى أن عدد النسخ ثلاثة أو أربعه في كل طبعة. الحمدلله أنها ليست الأكثر مبيعاً في أسواق نيويورك ولو أن وصول أدب المؤخرات للخارج سوف يحسب لنا كسابقه كعرب. ولا، هذه الرواية ليست انعكاس عن المجتمع السعودي، هذه انعكاس لعبده خال وحده. هو كتبها يتحملها هو وخياله وواقعه كلها وحده. وأجر وعافية لمن سيقرأها مجبراً (مثلي) أو مختاراً. شدّة وتزول.

اقتبس كلمات حنونة وخلاقة وعميقة غفر الله لعبده خال بعدها كل شيء:

"كيف لا تموت أحلامنا حين تتيبس الطرقات؟"
صحيح والله، كيف لا تموت؟

[Hassan Bin Salem · Rating 4 out of 5]

.
.
.
.
‏"في لحظات الشوق كل الأشياء الميتة تفيق، تخرج من فجاج الأرض من كل الفراغات وتنحشر في أوردتك،تتراقص في أعماقك توجد لها مكانا حاضرا،ليس هناك لحظة مكررة،وكل لحظة تستأثر بك تجسد مشهدًا يطغى على كل شيء وتبقى أسيرا له،لحظة ما تفتت كل الأزمنة وتبقي زمنها الخاص"
.
.
" قولد مور،خور مكسر،صهاريج كوجلان ، تمتلئ عدن بهذه الأسماء الإنكليزية.وضع الإنكليز أسماءهم ومضوا.تَرَكُوا أختامهم هنا مؤقتاً الى حين يعودون.الأقوياء والعارفون يعملون بنتائج ألعابهم،والإنكليز يعملون أن زمن العبودية سيعود مرة أخرى،ساعتها يكفي أن يسترجعوا أختامهم وعبيدهم!
.
.
‏" المستعمرون يصنعون مجدهم على أنقاض المدن القديمة ، يكتبون تاريخاً مزوراً ، كما يفعل من سبقهم تماماً "
.
.
‏" المرأة هي زجاجة شفافة تلون لنا صحراوية الواقع ووعورة تضاريسه الهالكة . نحن الذين أخرجناها من الجنة لنتمتع بتلونها "
.
.
" هل صدئ قلبها للنسيان ، فالقلوب تتحجر حين لا تجد دمها ، تتحول إلى قبضة تبحث عن وجه تلكمه ، أو تتشقق ، تتصدع ، وتنعق في خرائبها وحيدة "
.
.
‏" وكلما جئت للكذب أحسست بالتعري ، أحسست أن بطوفان من عيون البشر تهتك جلدي وتتوعدني بيوم لفصل عنقي عن جسدي ومواراتها تحت جسد سميك "
.
.
‏" التاريخ لا يموت ، ‏ فهو يحيا مع كل حقيقة تظهر "
.
.
قرأت عدة روايات للأديب السعودي عبده خال الا ان رواية نباح كانت الأكثر ��هاء، خيال واسع و حبكة محكمة و لغة بديعة و حكاية حب حزينة تبدأ في مدينة جدة و تنتهي بملهى ليلي في احدى الفنادق اليمنية .
من الروايات الجميلة التي قرأتها هذا العام .

[عادل الدوسري · Rating 3 out of 5]

في رواية "نُباح" يأخذنا عبده خال إلى أغوار الجحيم، ويجعلنا نتفرج "بازدراء" كبير على الشخوص وهم يمثلون أدوارهم بحرفية بالغة "القرف" في مسرحية الحياة.
إنها تعبر عن لعبة "الفراغ" والانتقال في المساحات الخالية دون قوانين تذكر بين الحياة والموت، كما أنها لعبة الحب والحرب.
تحمل الرواية الكثير من الاسقاطات السياسية والاجتماعية، وتقدم لنا صورة للإنسان في أبشع هيئة من الممكن أن يكون عليها مهما اختلفت الأسباب وتعددت.
من المآخذ على الرواية هي أسلوب عبده الذي يتكرر في كل رواياته، حيث يبدأ ببطئ شديد، ويظل ينتقل بين الفصول والأحداث بنفس الوتيرة المملة حيث يسهب في تفاصيلٍ لا تبدو ذات أهمية، وحين يقترب من النهاية تتسارع الوتيرة بطريقة لا تتناسب مع ما قبلها من الفصول، ويضطر للاختصار كثيرًا وهذا يكون على حساب "أحداث" أكثر عمقًا وأهمية، ويوحي لك بأن الكاتب قد أصيب بالملل ويريد أن يختم روايته بأي شكل.
أيضًا يعاب على الرواية كثرة الشخصيات بلا هدف واضح أو حتى تأثير ولو بسيط، ويعاب على الرواية أيضًا تكرار الوصف بشكل غريب، فبعض التشبيهات والوصوف قد تتكرر في الجملة الواحدة مرتين.
ويحسب لعبده أنه قادر على التوغل بنا إلى قعر النفس الإنسانية، وامتلاكه لمقدرة على الوصف الذي يجعلنا نستشعر الأشياء وكأننا أبطال الرواية.

[يـٰس قرقوم · Rating 3 out of 5]

هذه الرواية (خطيرة) بالمعنيين السلبي والإيجابي 🙄

[Asma Kuzbari]

توقفت عن القراءة عندما وصلت للصفحة ٢٠٠
الرواية فعلا نباح *نباح
لا قصة ولا مضمون ولا اخلاق
ولا حبكة
يؤسفني انها وصلت للنشر والمكتبات ولم يصادفها رجل رشيد يشعل النار بدل الطباعة😑

[Daoud Amer · Rating 4 out of 5]

كم من الحمق نرتكب حينما نظن أن أزهار أرواحنا لا يمكن لها أن تتلوث و تسحق تحت الأقدام!

[Nojood Alsudairi · Rating 3 out of 5]

قصة حب تنشأ في حارة مظلمة من حواري جدة و تنتهي نهاية تعيسة في فندق من فنادق صنعاء. سامح الله عبده خال كم يقتل الحلم فينا
لتوي اكتشفت أني كتبت هذا التعليق تحت ايام لا تخبيء أحدا بالخطأ

[Hawazin Alhifzi · Rating 5 out of 5]

رواية نباح بالحق اسم على مسمى عشت كل يوم اترقب احداث عائلية وقصص حب وحرب وسياسه واعلام وصحافه وحقب زمنيه متتابعه وكأني اعيد التاريخ لكل ماحدث اليمن وحرب الخليج وصدام احداث عشت جزء منها ولكن في سن مبكره لا استطيع ان اتذكر كافة التفاصيل ولكن اعلم ماحل بنا في تلك الفترة من غطاء الشبابيك والابواب بواسطة اكياس والمكوث امام التلفاز والاستماع الى الراديو طوال الوقت خوف وترقب وامل عبده خال اهنئك حقاً على روعة القلم لم اغرق داخل الاحداث فقط ولكن اللغة والفصاحه والبلاغة التي تميز بها لن اقول ان النهاية متوقعه فقط صدمت فعلاً حينما وصلت الى آخر فقره حين التقى بحبه الذي قضى زمن طويلاً باحثاً عنه لم اتوقع للحظه ماحدث ولكن حين هدأت نفسي علمت يقيناً انه الواقع فحينما يشرد الانسان ويغرب ويحتاج الى المال فلا يجد مايعوله يسرق يقتل يغتصب للحصول عليه على الاغلب هي غريزة البقاء وحاجة الى الغذاء ورغبات متصارعه بين حقد وكراهيه لا اعلم ماذا اقول انهيتها منذ يومان ولم استطع تدوين ملخصي وها انا ذا احاول جاهده اختصار الآلم والذكريات الآ اني اجدني عاجزه قلم مبدع لعبده خال وتقصير مني تأخري في التعرف عليه

[Bayan3bdulaziz بيان عبدالعزيز · Rating 5 out of 5]

الرواية ليست مجرد حكاية عن حبيبين فرقتهم الحرب والظروف السياسية، الرواية أكبر وأعمق، مهارة عبده في اقحام عدة مواضيع عن السياسية والديمقراطية و الدكتاتورية سلبتني، هذه قراءتي الأولى لعبده خال ولن تكون الأخيرة بالطبع وبالنسبة لي لأني لم أُعايش فترة حرب الخليج ووقتها لم أكن أُولد بعد فقد كنت أحتاج إلى معرفة بعض التفاصيل التي غابت عني وعبده أسهب في شرح ردة فعل الشعب السعودي في ذلك الوقت، لم أجد - حتى الآن - كاتب سعودي تناول قضايا حساسة مثل عبده خال وبهذا الوضوح بأسلوب سلس وتشويقي، رواية رائعة .
.

[Maryam Ali · Rating 2 out of 5]

-احببت الأفكار الاجتماعية و السياسية التي يشاركها الكاتب البعيدة عن بحثه عن وفاء...
-تعلقه بالماضي -بِ وفاء بشكل اصح- ازعجني ..
-يزعجني أن يخوض الكاتب في وصف مفاتن المرأة برأيي عدم التطرق لها أفضل ..

[Abdullah Abdulrahman · Rating 4 out of 5]

أقرأ من جديد لعبدة خال .. و أنا مفتون بالسحر الذي يغلفُ حديثه , أنهُ يعرف كيف يتسلل إلى داخلي و يتملكني بطريقة سرده المبتكرة , و تعابيره الجديدة , و لغته اللذيذة/الخصبة بتفرد الحرف و الكلمة . أحب تلك الروايات التي تدور أحداثها في فترة " حرب الخليج " و أواخر التسعينات , أجد فيها غرائبية التحول الذي غير وجه الخليج في عشر سنين أو تزيد مرت سريعة و خاطفة من بعد الحرب لتخلق أنظمة و سياسات جديدة غيرت من ملامح الخليج عامة , و فتحت منافذ و أفاق ممتدة على العالم الخارجي . تتميز نصوص خال دائماً بالتركيبة العجيبة القادمة من ذاكرة لا أساس لها .. و حساسية عالية في خلق إطار الرواية التي تدور فيها الأحداث .
أحببت ظروف ذلك الحب الذي يدور بين فصول الرواية , ظروفه غريبة .. و جديدة إن أمكننيّ قول ذلك . أحببت طريقه السرد و إسترجاع بطل الرواية للذكريات و الأحداث القديمة التي تسكن ذاكرته و هو على مقعد طائرة متجهه لليمن للبحث عن حبيبته التي ضيعتها ظروف الحرب و الأحكام السياسية التي نزلت على أبناء الشعب اليمني بترحيلهم إلى اليمن إزاء موقف الحكومة اليمنية من حرب الخليج . أحببت طريقه خال في نقده لمظاهر حياتية معينة أجبرنا عليها المجتمع و ظروف الحياة المستعصية على الفهم , و وجدت في تصويره لحالات و مشاعر معينه الكثير من السلوان و الإمتنان . إنهُ يعرف كيف يخلق عالماً مصغراً يربطك به و يشعرك بإنتمائك إليه بطريقة ما . حديثهُ عن الأمكنة , و المدن , و النوم , و الحلم , و الفراغ .. مؤذيّ و صاخب بألوان متعدده من نغمات الشوق و الهذيان . تغدو التعابير معهُ سلسله من وصلات غنائية مستمرة تفيق و تغفو عليها و أنت مستلذ برتمها الموسيقي العذب . ما لم يعجبنيّ كثيراً .. هي الفصول العشرة الأخيرة , و النهاية المبتذلة و المتوقعة .

[أُمنيـة · Rating 4 out of 5]

أُحييه على تمكنه من التحدث بلسان البطل الراوي وهي شخصية مقيته ، و مقدرته على التحدث بلسانها بكل واقعية ربما لذلك سمى الرواية ( نُباح ) فكل كلام هذة الشخصية نباح فعلا .

فالشخصية مقيته ، تكرهها و يتصاعد كرهك لها مع كل صفحة ، فهو مغرور رغم أن مستوى تعليمه عادي ، و " بصاص " لا يترك امراءة دون أن يتفحصها متحججا أنه يبحث عن ظل حبيبة الطفولة . و هو عنصري تجاه كل الأعراق دون أن يشعر . و هو مع كل هذا يعد نفسه من طبقة المثقفين.
.

مثل غالبيتنا أو جميعنا ربما
.

فربما قصد عبده خال من الراوية أن هذة الشخصية هي تمثيل لعيوب المواطن العربي المثقف و بحثه عن حبيبة الطفولة هو كبحث المواطن العربي محدود الثقافة هذا عن الديموقراطية فيجدها انحرفت عنه و لا تريده . أو ربما بحثه عن حضارته القديمه و هويته الحقيقة فيجدها تخلت عنه و أصبحت بلا ثمن لأنه أهملها و لم يقاوم لأجلها وركن للحدود .
.
ثم هو حين يجد هويته أو حضارته بهذة الحال التي هي من صنع تخليه لا يرممها أيضا لأن ثقافته و أفكاره هشة و لا تساعده على ذلك .
.
هو يكتفي بأخذ صيت هذة الحضارة و الاقتران باسمها في ورقة ما تثبت ذلك . ليرضى ثقافته الهشة بأنه مازال على علاقة بهويته و حضارته المندثرة .

و إن كان مقصده روائيا صرفا بلا اسقاطات فالرواية رواية واقع تتوقعها من الوصف الدقيق للشخصيات التي تنسجم مع الأحداث و لا مكان للرومانسيات الطفولية و المراهقة التي لا تصدق .
.
الكاتب مهد لنا كثيرا من السرد الشيق على لسان شخصيات اخرى هي بطلة أكثر من البطل الراوي ، وقائع كثيرة و معالم وطن حقيقة . جدة و اليمين و حرب الخليج و غزو العراق و اختراع " الكفيل " و توقع مستشرف للحروب و للثورات .
.

[Hiba Farash · Rating 3 out of 5]

رواية مغلفّة بقصة حب درامية نوعًا ما...
لكنّها من الداخل .. أكثر بكثير وأقل بقليل من ذلك
يقول الخال في بدايتها " لكلّ أوغاد العالم ... لعنة كبيرة"
***
إذا كنتَ لا تعرف شيئًا عن حرب الخليج فالخال يبوح لك ببعضها أثناء بحثه عن وفاء ..
أي أنك أمام خيارين إما أن تبحث عن وفاء مع الخال وإما أن تتابع فن الاسقاطات السياسية والإجتماعية التي تنقلك بين السعودية واليمن وعلى وقع حرب الخليج وغزو العراق..
هذه من الروايات التي لن تحب فيها البطل، ربما لأنّه يوضحّ لنا بأن الحياة لا تحمل في رحمها أبطالًا من الأساس.. الشخصية مغرورة جاءت لتمثل لنا بشاعة الحروب وما تخلفه السياسية من أشتاتٍ مشتتة، واختلافات فكرية وطبيقة قادرة على خلق الصراعات والتلذذ في صناعة الموت وقهر العباد..
لأقرّب الخلاصة بالوصف التالي:
مؤتمر عربي سياسي بامتياز – كما من المفترض- تتزاحم فيه لعنة الكلام (وأقول لعنة لأنها أصوات بلا آذان) كلٌ يغني على ليلاه، ولا أحد يصغي لأحد، حتى تعلو وتيرة الكلام ويصبح نباحًا لا أعلى ولا أدنى، فقط (نباح) .. المشهد هذا عالق على أطراف قصة أخرى، لرجل جاء للمؤتمر ذاته وفي داخله اشتباكات عاطفية من نوعٍ آخر تقوده إلى رحلة بحث عن قصة عشق بدأت من الماضي البعيد..
هذه قصة عاشق أكثر مما ينبغي، وقصة صحفي أقل مما ينبغي، وقصة ديمقراطية ملوثة، وكلمات زعماء جوفاء، وخلافات بالجملة، وتخبط سياسي عربي مذهل!!
أسلوب الخال فيها متفاوت، تحب البعض، وتكره البعض، تفاصيل في بعض الأحيان منطقية وفي البعض الآخر(لت وعجن) بلا أسباب واضحة ..
أمّا النهايّة... فهادمة لشيءٍ لم يُبنى بعد!!

[مما قرأت · Rating 3 out of 5]

رواية نباح تجري أحداثها في السعودية اثناء فترة حرب الخليج و بالتحديد مدينة جدة و التي تحمل في ترابها العديد من الذكريات عن هذه الفترةيروي عبده خال قصة حب تبدأ في حارة ضيقة من حواري جدة و تستمر الاحداث واضعة عدة عراقيل أمام بطلي القصة و يسافر البطل في قلب الحرب إلى اليمن ليبحث عن حبيبته التي ضيعتها الحرب حيث أمرت الحكومة بترحيلهم إلى اليمن
و عدم مقاومتهم لأي شئ إنعدام الجرأة على قول لا و لو حتى بالكلمات فقط
و تنتهي الرواية كالعادة بنهاية حزينة مثل جميع روايات عبده خال


لتحميل هذا الكتاب من هذا الرابط :

http://goo.gl/l3m3lm

[Latte · Rating 5 out of 5]

من أروع ما قرأت !!
رواية عبقرية جدا.. كتبت "بضمييير"، حبكة.. تصوير.. أحداث شخصيات أماكن مقدمة نهااية.. رواااية لم أجد بها خطأً واحداً!!
أحببتها كثيييرا.. علاقة حب بريئة يحركها حدث سياسي.. تتداخل خبرة الكاتب لتمزج لنا السياسية بالحياة الاجتماعية بالتاريخ بالدواخل النفسية بالتفاهات الإنسانية.. بكل شيء.. نعم! كــــل شــــيء!! الأسلوب فيها مختلف.. و راائع.، الشخصية مختلفة و غريبة،،
أنصح بقراءتها و بشـــــــدة!!

[Bayan Al-dbayan · Rating 3 out of 5]

هذا الكتاب نصيحة من صديقة ..
زمن الرواية , وأحداثها الجانبيه , التي تتضمن فيه الرواي
كان أجمـــل بكثيــر من الأحداث الاساسيه ..

أفصد بذلك حديثه عن جمال عبدالناصر , علي عبدالله صالح, حرب الخليج, نزاع اليمن مع السعوديه
جميع هذه الاستطرادات أفضل بكثيــــر ..
من بحثه عن وفـاء

استمتعت بها بقدر جيد
* وربما قرائتي المتقطعة للرواية أثرت ..

[Rasha Kurdi · Rating 2 out of 5]

أشعر أن الكاتب عنده مشكلة مع اللغة ! لغة حواري ولست لغة أدب!

[ضُحى · Rating 4 out of 5]

مانقّص من حقها وخلاها اربع نجوم الا لاردة فعله في الاخير,تجاه محبوبته وهذا مالم يعجبني

البرود

.

[Reem_ Ghafri · Rating 4 out of 5]

مرة 2 قراته و أريد أن اقرأه ..

[Jawaher · Rating 4 out of 5]

كانت مشوقه في تعبيرها عن مجتمع جده فترة حرب الخليج الثانية

[Reham Ahmad · Rating 5 out of 5]

الرواية ممتعة جداً لم يتخلى عبده خال عن طريقته حيث أن سرده المتداخل يحتاج إلى تركيز تام
أحببتها جداً