منحتني ألفة بداية جديدة ومنحتني بانا الحلم.. أتجول في شوارعها الآن التي صارت باللون الزمردي الفاتح..أتعرف على وجوه رأيتها في الروايات أو الأفلام ووجوه في القطار والشارع والجامعة..ووجوه في المترو والأتوبيس والمكتبات.. أقرأ الكتب الآن فأعيشها كالفيلم في بانا..كانت هذه هي تسليتي الوحيدة، والأمر الذي يجعلي قادرة على المواصلة.. وهناك في العالم الواقعي الذي يضيعني فيه شيئاً فشيء..كان الصراع يحتدم بين جذبه لي من بانا، وهروبي منه إليها.. كان عالمي لا يكف عن خذلاني فأذهب إلى بانا لتشفيني وتأخذ شيئاً مني مقابله. ظلت 4 سنوات أسافر كل يوم، أدرس، أقابل أشخاصاً كثيرين، أرسل كتاباتي من على ظهر التذاكر إلى الجرائد المختلفة التي أتابعها، فتنشر لي بعضها لأفرح، أذهب بها إلى بانا أريها للجميع هناك فيفرحون. كل هذه التفاصيل بين عالمين قد أربكتني..أنستني الكثير ولكني أذكر الرائحة..رائحة الألوان والورق في الكلية..رائحة الجرائد والتذاكر في القطار، رائحة القهوة في بوفيه المحطة..رائحة الشاي الأسود المختلط بالقرفة في بيتنا..رائحة غزل البنات في بانا..
رواية قصيرة، أحداثها خاصة جدا بجيل الثمانينات بالذات وطفولته مع ماوراء الطبيعة، رجل المستحيل، كرمبة، باربي..الخ وهي كلها خاصة بهذا الجيل الذي نشأ معهم وكبر مع الطفرة التكنولوجية التي نعيشها الآن... البطلة تحكي قصتها مع عالم خيالي كانت تحافظ على وجوده جنبا الى جنب مع عالم الواقع، وتقوم بربط أحداث مابين العالمين لتعطيه لمسة واقعية واستمرارية في الوجود، زي مثلا مرضها سببه الملك الأخضر، وضعف النظر مقابل هدية. ومن الطبيعي أن شخصية حالمة كهذه تنسج عالمها من خيوط بيدها هي أن تصدم عند أول إختبار حقيقي، وقد تحقق هذا مع أول تجربة حب فاشلة...
أول أعمال نورا ناجي الأدبية، ويا رب مايكونش الأخير، نورا أسلوبها لطيف جدًا وسلس، وساعدها كمان في الحكاية دي إن القصة نفسها لطيفة جدًا وخفيفة.
هي مش رواية، إنما نقدر نقول عليها حكاية أو حدوتة، فيه تفاصيل مدهشة عجبتني أوي، زي ألفة اللي بتاخد من نورا حاجة في مقابل كل حاجة تديهالها. لإن معرفتي بنورا شخصية، فعلشان كده فيه حاجات كتير في الرواية أنا عارفة إنها حقيقية، وبالتالي الحاجات اللي انا مش عارفاها بقيت باتساءل يا ترى دي حقيقية ولا لأ، كان نفسي أفصل بين معرفتي بنورا وقراية العمل ده، ماعرفتش، بس عرفت أفصل بين معرفتي بيها وتقييمي للعمل، اللي في رأيي إنه جميل جدًا جدًا ومتناسق مع نفسه وأسلوبه مع طول العمل وكله، الغلاف بس اللي مايشدش بصراحة.
بعدما خلصت الكلام أحب اسأل نورا، معين يا نورا؟ معين؟ مووعين؟ طيب الحمد لله إنكو سبتوا بعض :P
في البداية شعرت انني بصدد رواية طفولية بسيطة، ولكن مع الوقت اكتشفت انني امام ذاتي!! رواية بانا.. بين الخيال والواقع ينسج العقل الحكايات، يري ورقة ملقاه علي الارض فتتجلى في عقله قصه حول هذه الورقه، يرا عجوزا فيسرح ويتخيل كيف هي حياته بماذا يفكر الان؟ هل تؤلمه ساقاه؟ هل ينتظره احدهم في المنزل ام انه وحيد وفارغ. باختصار رواية بانا برغم صغر حجمها الا انها أعادت لي ذلك الجزء بعد فقدانه لسنوات، أعادت لي الكثيرون معها ولم تمر بي مرار الكرام. نعيش خلال صفحات قليله بداخل عقل وقلب طفله ونمر بالسنين او لعل السنين هي من تمر بنا لنلاحظ تطور شخصيه هذه الطفلة الحالمة، نفقد جزء معها في كل مرحلة كما فقدت هي ونحاول ترميم ماتبقي مثلها تماما. نتوه حيناً ونستقر احياناً، لنعود الي موطننا في النهاية. الروايه ممتعة بشكل لا يوصف واسلوبها متغير علي مدار الرواية فهو يختلف مع تطور الأحداث ومرور الوقت.
اول قراءة لنورا ناجى ,رواية لطيفة جدا وتأكد وجود موهبة جبارة ,الرواية بتبداء كقصص الاطفال والعالم السحرى والحصان اللى بيطير والساحرة الطيبة لتجد نفسك تدريجيا انتقلت لواقعنا المرير وهموم جيلنا وذكرياتنا حسيت انى قدام ام كلثوم لما تبداء الاغنية من طبقة صوت وفجاة تلاقيها تنتقل بين الطبقات بسلاسة وعذوبة
رواية بانا للكاتبة نورا ناجي. من إصدار كتوبيا للنشر و التوزيع حصريًا على تطبيق أبجد.
بانا ذلك العالمي السحري الكبير الذي يختفي خلف باب صغير ، عالم الأحلام و الأماني بعقل الطفولة البريء ، و قلب دماؤه الخيال. هنا تتحقق الأمنيات و تختفي المسافات ، تُحل المشاكل و تُزال التعقيدات ، في بانا ستجد العالم كما تحب أن يكون … تَكُبر الطفلة و كلما كبرت كلما شدها الواقع و جذبتها خيوط الحياة ، لتبتعد شيئًا فشيئًا عن عالمها السحري ، و تتوغل في واقع كلما أمتلأ بالضجة من حولك كلما أوجعك الخذلان ، الفقد ، الحب !!
فهل ستنجح بطلتنا الرقيقة بعيدًا عن بانا؟ هل تستحق منا الحياة التخلي عن براءة أحلامنا ، و طُهر قلوبنا … تلك الفطرة الرقيقة التي لا يُقدرها كثير من البشر؟
عمل إنساني رقيق حالم ، يحمل بين طياته براءة الطفولة و أحلامها ، و قسوة الواقع الذي ربما لا تراه سوى القلوب الحالمة المتأملة للتفاصيل … عمل نطير معه بأجنحة الخيال لنرى بُعد آخر لحيواتنا.
"أخذ مني الخيال كل يوم قطعة حتى ذبلت ، لا شيء بلا ثمن ، لا شيء بلا ثمن حتى الخيال"
بانا حيث الباب السحري الذي ينقذنا جميعاً حيث الخيال والأحلام والسعادة لكن الواقع يهدم كل شئ بسرعة فائقة
فى الأول افتكرتها رواية أطفال بس بعد كده حسيت قد أيه هى بتصور تطور حياتنا كلنا، من فينا مكنش عنده عالمه الخاص اللى بيهرب منه من الواقع لكن مع الأيام بندرك بشكل قاسي أن أوقات كل محاولات الهروب بتكون نهايتها الفشل
مذكرات رقيقة جداً.. قد تبدو مغرقة في الخيال والفانتازيا ليطلق عليها مذكرات، لكنها حقيقية وواقعية تماماً بالنسبة لي..
لا أعرف التعريف العلمي للرواية، ولكن بانا ليست رواية.. خيالات وخواطر عن الاغتراب والهروب والوحدة والصداقة الحقيقية والحب المزيف.. خذلان العالم لنا وهزيمتنا له بالخيال الذي يصعب أن يحرمك منه أحد...
اعجبني ربط تفاصيل تبدو في بداية عرضها غير ذات صلة، ثم يتضح أنها سيرد ذكرها فيما بعد لهدف ما او للتذكرة بحدث ما...
كتابات القطار، ولأنها كانت بالعامية، تسببت في انتزاعي من العالم الرقيق الشفاف لهذه المذكرات.. ولم أفهم الغرض من سردها..
برافو نورا.. ثلاث نجمات ونصف لأول عمل.. وفي انتظار القادم...
في عالم (بانا) الذي يشبه عالمي و عوالم كل من انتموا إلي جيل الثمانينيات الحالم الذكريات الحلوة من الطفولة و التشبث بالماضي رغم بساطته نحن جيل تشكلنا جميعا في قالب واحد حتي أكاد أجزم أننا ننتمي لأم واحدة حملتنا في رحمها و أنجبتنا في لحظة واحدة أيضا نحن أخوة في ذاكرة الوعي الجمعي التي تربط بيننا كجيل ضاعت أحلامه الرقيقة في واقع شديد القساوة بطلة (بانا ) تشبهني لدرجة مرعبة تشاركني نفس ذائقتي في كل شيء تقريبا القراءة ، الكتب ،أدهم صبري و علاء عبد العظيم ، كاظم الساهر و نزار قباني ، جاك و القهوة و الشيكولاتة حتي محاولاتها للاحتفاظ بالنجوم في برطمانات أسفل سريرها (بانا ) ليست مجرد رواية تنضح بالخيال الطفولي و أحلام المراهقة الحلوة بل هي رواية تتجاوز كل ذلك لتقف كبوابة عبور بين عالم تمنينا أن نعيش فيه للأبد و عالم قدر لنا أن نعيش فيه مخذولين للأبد
"أخذ مني الخيال كل يوم قطعة حتى ذبلت،لا شيء بلا ثمن لا شيء بلا ثمن حتى الخيال.. هكذا علمتني أُلفة"
ساحرة هذهِ الرواية ولطيفة كعالم بانا السحري الذي تدور الحكاية فيه. استمتعت بقراءتها على الرغم أنها ليست من التصنيف الذي أُحب أن أقرأ فيه عادةً لكن قلم نورا ناجي فاتن،بديع،آسر هي بداية الكاتبة قد تُصنّف هذهِ الحكاية بأقصوصة تُشبه حكايا اليافعين.
رواية حالمة ورقيقة تليق بكاتبة مثل (نورا ناجي)، هذه هي الرواية الوحيدة التي لم أكن قد قرأتها لنورا وبما أنها أول أعمالها فقد شعرت بالخوف من ألا تُعجبني ��لكن (نورا) فاجئتني كالعادة برواية حالمة وجميلة تحوى العديد والعديد من التفاصيل التي ستلمس قلوب مواليد الثمانينيات.
تمزج الرواية بين الخيال والواقع بشكل احترافي فلا تشعر بالغرابة وأنت تقرأ عن الملك الأخضر الذي يُسبب مرض البطلة ويجعلها تختنق بسبب المخاط المتراكم في حلقها، تدور الرواية حول البطلة التي نعرفها طفلة صغيرة حالمة ذات خيال واسع للغاية والتي تتحدث مع الأشياء وتُسميها بأسماء خاصة بها وتمزج بين الواقع والخيال في عالم سحري أسمته (بانا) يقع خلف الباب المُغلق الموجود في منزلها.
تكبر الطفلة ويكبر عالما فتتخلي عن خيالها قليلًا، وتعيش الواقع الذي يصدمها لنصل إلى النهاية الحزينة والتي من أجلها استحقت الرواية الأربع نجوم.
كما قلت الرواية حالمة للغاية، ولا تصلح سوى للحالمين أصحاب الخيال الواسع فإن كنت صاحب خيال محدود لا تقرأها فلن تُعجبك كثيرًا.
عشت في عالم بانا وتمنيت لو إنني لا أغادره، رأيت ألفه وعاثر وأستأت من كون عاثر على الغلاف ليس كما وصفته الكاتبه بل على النقيض منه. وصف التفاصيل أشعرني كما لو إنني أنا من أقص الكلمات ولست من أقرأها أحببت بطلة القصة وهي صغيرة أكثر من وهي كبيرة، لم أحب معين بالطبع ولكنني أحببت القطارات والسفر وتمنيت لو أن لي مراة أمشي بها على السحاب وأرى النجوم كلنا نولد وفي قلبنا بانا ومع الأيام ننسى أنه كان هناك من الأساس ونظن أنه محض خيال أعجبتني النهاية وجعلتني أشعر أن الثمن ليس فادحًا على كل حال في النهاية تخيلت إنني صعدت ورأيت أمي وأختي وكل من أحببت وغادرني إلى عالم نرتدي فيه الأبيض
ثاني قراءاتي لنورا ناجي بعد آخر أعمالها سنوات الجري في المكان بانا عمل على بساطته يخبرنا أن الموهبة تظهر منذ الأعمال الأولى وأن اسلوب الكتابة المتفرد يمكن أن يحول قصة عادية عاشها كل طفل واسع الخيال إلى قطعة أدبية مثيرة تنتهي صفحاتها بسرعة، وتحاول معرفة ما سيحدث لصديقتنا وعالمها الخيالي محاولة أولى ناجحة كما أعتقد، حتى إن لم تكن بعمق أعمال أخرى تالية، فقد أدت واجبها كدرجة من درجات السلم.
في بانا اخذتني نورا ناجي بحصانها الابيض السحري لسنوات ماضيه لعرائسي.. العروسة سوزانا التي كنت اصنع لها الفساتين بيدي وجئت لها بعرائس صغيره ليكونوا اطفالها، صنعت لها سير صغير يناسب حجمها. منذ فتره قريبه اخرجت سوزانا من خزانتي، بعد أن ظلت نائمة لسنوات، نظرت لها، ومنعت دموعي أن تواجهها، واعدتها الى سريرها مره اخرى. الان اريد حلم مثل عاثر ليعيدني لسنوات مضت كانوا فيها اصدقائي الاوفى هم عرائسي.
في بانا كنت موجودة، بصوري ودموعي واحلامي وقصصي وضفيرتي ونظارتي واستيكراتي واكلاسير تايتانيك، هي باختصار حكاية تحتوي كل تفاصيل جيلنا، مع مزجها بشكل رائع مع حياة البطلة وعائلتها وتعرضهم لعدد من الأحداث التي تغير حياتهم ما بين الموت والحرق والفقد والغربة.
من قال أن بانا فانتازيا أو خيال؟ بانا هي عين الحقيقة التي كانت تتجسد في جيلنا بكل خيالاته وهواجسه وافكاره واحلامه، النهاية كانت حقيقة على الرغم من خيالها ومؤلمة على الرغم براءتها، ولكن أعتقد إنها حلم الكثيرين من الجيل نفسه الذين يرغبون في العودة للماضي ولديهم شعور بالحنين يسيطر عليهم طوال حياتهم.
بعد هذه القراءة تأكدت أن من الكتابة الأولى لنورا ناجي وهي تتبنى هموم جيلنا وافكاره وروحه ومشاكله واهتماماته، وكل النتائج التي وصل إليها بعد أن مر العمر به دون حتى أن يشعر، وكأن السنوات سُرقت منه.
اقتباسات:
❞ وبعد أن أصبح عمري ١٦ عاما، أعطتني نعمة الخيال الدائم الذي أهرب إليه عندما تتعقد الأمور وأخذت مني قدرتي على النوم المنتظم لأصبح دائمة السهر بشكل يجعل أبي يرغب في قتلي لأنام قليلا. ❝
❞ سأستيقظ متأخرًا جدًّا.. سأضع المكياج مثل أمي أمام المرآة البودرة ثم الكحل وأحمر الخدود وأحمر الشفاه الفاتح.. سأقص شعري قصيرا جدا وأتخلص من الضفيرة.. سألقي نظارتي الزهرية في سلة المهملات وسألون أظافري.
سأقرأ القصص طوال النهار وألعب بالأتاري وحدي سوبر ماريو طوال الليل، وسأشاهد اخترنا لك وحلقات المتزلقين كاملة دون أن يقول لي أبي أن أنام من أجل المدرسة. ❝
❞ اليوم لم أذهب لـ«بانا» وجلست لأنتظر عودة تيتة، ولكنها لم تأت بعد ذلك، اليوم الوحيد الذي لم أتناول معها الإفطار ذهبت فيه بلا رجعة هل كنت أنا السبب؟ ❝
❞ أحكي لهما عن تايتانيك، رأيته كاملا وأعدت أحداثه منتي مرة في عقلي، أحب جاك وأحب تضحيته، ظللت أسبوعين أدخر ثمن «أكلاسير» عليه صورته لأبتاعه وأضع فيه كتبي أثناء ذهابي إلى الدرس، ❝
❞ وكنت أحب الغرباء في القطار وأحب الوقوف بين العربات قليلا وأحب الحديث مع جاري أو جارتي في القطار وإخبارهم بكل شيء لأنني لن أراهم ثانية على كل الأحوال.. وبالمثل كنت أسمع أسرارا كثيرة.. أسرارا مخيفة وأسرارا سخيفة وأسرارا مؤثرة جعلتني أكتشف أبعادا أخرى لهذا العالم حتى لم يعد يصيبني الاندهاش… ❝
❞ في بانا أستطيع فعل كل شيء والرد على كل من أهانوني بكلماتهم يوما وطردهم خارج بانا لأنهم لا يستحقون العيش فيها.. يا الله.. كم أعشق بانا!! ❝
❞ لم يكن الحب هو ما يكسر قلبي، بل الفقد.. كيف أفقد شخصا دون أن أراه للمرة الأخيرة؟ كيف أدرك حينها الفارق بين الواقع والخيال، بين ما حدث وما لم يحدث؟
كيف أفقد شخصا دون معرفة السبب؟ في الموت تعرف الأسباب.. في السفر نعرف الأسباب.. في الكره نعرف الأسباب.. أما الأسباب غير المعلنة فهي الأقسى. ❝
#مراجعة #بانا #نورا_ناجي #قصة_قصيرة 94 صفحة اصدار سنة 2015 عن دار كوتوبيا للنشر والتوزيع
قصة عن العالم الخيالى الذى عاشت فيه بطلة الحكاية بداية من طفولتها مرورا بمراحل حياتها المختلفة واطلقت عليه اسم "بانا" ... ومن منا لم يكن لها هذا العالم الخيالى وابطاله الوهميين باسماء متعددة 😁 واتخيل ايضا ان البطلة من جيل الثمانينات حيث شاركتها اغلب الذكريات التى حكت عنها 🤗 نوستالجيا
عالم بانا تعيش فيه السيدة "ألفة" والحصان الخشبى "عاثر " اصدقائها ..
فهل ينجح الهروب دائما من الواقع القاسي الى عالم الخيال الزاهى ؟ وما هو ثمن ومقابل العيش فى هذا الخيال ؟
القصة كانت اختيار عشوائى خلال تحدي ابجد ... تقييمي لها ٣/٥ 😁
ربما ليست روايه بالمعني المتفق عليه ولكنها حكايه أو خواطر تدور في عقولنا جميعا منذ الصغر وحتي الكبر. قصه جميله ولطيفه تمس القلب باحداثها وتجد نفسك فيها في كثير من الأحداث منذ كنت طفلا صغيرا تنعم بعالم الخيال وحتي تصطدم بالواقع ليسحب جزءا منك في كل موقف تمر به. اقتباسات/ كيف أفقد شخصا دون معرفة السبب ؟ في الموت نعرف الأسباب.. في السفر نعرف الأسباب.. في الكره نعرف الأسباب... أما الأسباب غير المعلنه فهي القاسي..
رائعة جدا.. باستثناء كتب الغابة الخضراء في صغري تعتبر هذه الروايه أول رواية عربيه خيالية قرأتها.
لمستني برقتها و أحببت خيالها، عشت اغلب حياتي راغبة ان اعيش في عالم كبانا، اضطررت ان اقرأ الكثير من الروايات الأجنبية بغاية ان تنقلني لعوالم أخرى مع تفاوت درجة النجاح.
قراءة رواية بلغتك الأم يمنح تأثيرا مختلفا و مؤثرا لن استطيع محاكاته في عالم الفانتسي الغربي (لمحات مثل عم دهب و مجلة ماجد و المغنية الشقراء التي تتغنى بالنجوم كاتمة الأسرار) و جعلني اغوص بالخيال بطريقة تختلف عن اي رواية خيالية أخرى.
رأيت نفسي كبطلة القصة بكل سهولة (الغاية من قراءة كتب الخيال برأيي الشخصي) لوجود الكثير من الصفات المشابهه لكل شخص خيالي (و انتروفيرت) عاش حياته في نهاية التسعينات/بداية الألفين العربية وانتقل من عالم بدون تكنلوجيا و إنترنت إلى عالم لا يستغني عنها في مراهقته.
تحياتي للراوية نورا ناجي و طر��قة كتابتها و سردها للقصة التي جعلتني أدمن على الرواية و أنهيها بساعات فقط . نهاية القصة حزينة، تكسر القلب لكن جميلة بنفس الوقت، لا استطيع ان أرى أي نهاية أخرى تناسب هذه الرواية السيريالية.
"انتي حقيقية" .. كلمات ترددها نفسي دائما لانتزع عقلي و قلبي و اثبت قدماي في العالم الواقعي كي لا تطير الأيام و السنوات بدون أي انجاز يذكر. لم اتوقع ابدا ان أراها في كتاب خيال متفهم لهذه المشاعر. نورا ناجي.. أظن انك من أشقاء روحي. تشرفنا. سأراك مرة أخرى مع "الجدار" في وقت اخر ان شاء الله.
ملاحظة: "سخريتك" من عاشقات جاك المراهقات لن تتوقف عن اضحاكي كلما تذكرتها. بالفعل لا أحد يعرفه "مثلي" !! آه يا زمن ..
■ بانا (باكورة الأعمال وباب الدخول إلى عالم نورا ناجي)
كانت البداية من بلاد العجائب "بانا" حيث الامحدودية والامعقولية في الزمان والمكان، نلمح فيها تَلَمُس مسارات الخيال واكتشاف طرائق السرد وامتلاك نواصي اللغة الأدبية البديعة التي ستصير ثلاثتها وقوداً للروايات التالية.
غَلَّفَت الرواية روح مُفْعَمَة بالخيال الجامح ومفرداته مع سيولة زمكانية في السرد، "ألفة" التي تسكن في عالمها العجيب خلف الباب الخشبي بكلمته السرية والذي ينفتح على هذا العالم الداخلي السحري، وصهيل الحصان الطائر، ومدينة البط، وجزيرة روبنسون كروزو، والمشي على السماء، وكرنڤال الألعاب، والعرائس الكثيرة المتنوعة.
ثم في العالم الخارجي ومشاكسة الملك الأخضر في الرئتين، واستدعاء الذاكرة لقصة الطفولة "أين اختفت الطعمية"، وكادرات فيلم الكاميرا الذي لم يُحَمَض أبداً، وكشكول الاستيكرات، والولد ذو التيشيرت الأصفر، وقطارات الصباح والمساء، والقهوة ومُعين الذي تأباه بانا.
إن الخيال هو باب التجريب الأوسع وهو دافعه الأقوى، فالخيال هو فعل التمرد على الواقع والتجريب هو فعل التمرد على المعتاد.
وربما عندما كانت تلعب مع عرائسها الكثيرة في "بانا" لم تكن تعلم أن ملامح تلك العرائس سوف تنسج لنا في السنوات القليلة التالية أروع الروايات وأجمل القصص، وأن تلك الروايات والقصص سوف تأخذنا جميعاً إلى ذلك العالم السحري، وأن الأمر كان يستحق الثمن الذي دفعته من أجل العودة إلى "بانا".
بانا ذلك العالم الخيالي الذي اخترعته الكاتبة لنفسها لتهرب مما يدور حولها لذلك الخيال، ويا للأسف يتدمر هذا العالم السحري الرائع رويدا رويدا وهو يأخذ من البطلة شيءاً ما، ليصل أن يأخذها هي بعد قصة حب فاشلة. الرواية قصيرة ورائعة تنتهي منها في جلسة واحدة. والكاتبة نورا تجيد سحب القارئ لقراءة كتبها في جلسة حتى النهاية دون كلل أو ملل، سأعترف هذه الكاتبة أصبحت من كتابي المفضلين والذين لن أتوانى عن قراءة جميع كتبها.