هذا الكتاب هو بالأصل رسالة جامعية رفضت جامعة القاهرة مناقشتها وأثارت حولها ضجة سياسية وقضائية ودينية لم تهدأ رغم صدور ثلاث طبعات متتالية لأهميتها. اختفى هذا الكتاب النفيس من المكتبات طوال أكثر من ثلاثين سنة وأحيط بالتعتيم الكامل بعد وفاة مؤلفه الذي قضى وهو يقاوم الضجيج السياسي والديني الذي استشرس من حوله.
وتتميز هذه الطبعة الرابعة بأنها تتضمن مناقشة وتحليلاً للأستاذ خليل عبد الكريم الذي عاصر المؤلف وأدرك التجنِّي الكبير الذي تعرَّض له في حينه فحرص على تذييل الكتاب بعرض وتحليل مُوسَّع ومُوثَّق، لما ورد فيه من أخبار الأنبياء والمرسلين وأقاصيصهم.
، أديب مصري وعالم باللغة العربية، تخرج في مدرسة دار العلوم العليا1628، ثم درس الفلسفة وعلم النفس بجامعة لندن. وعاد إلى مصر ليشتغل بالتعليم، وتدرج في المناصب الجامعية حتى صار رئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية 1947، فعميداً للكلية 1951 ثم وكيلاً لجامعة عين شمس 1916. وبعد بلوغه سن التقاعد عين مديراً لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية. وكان عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. عرف في شبابه بنظم الشعر الجيد، والبراعة في الخطابة. وله مؤلفات وبحوث عديدة. نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1970.
: له كثير من المؤلفات منها أ - القرآن ومشكلات حياتنا المعاصرة. مكتبة الأنجلو المصرية 1967م. ب - دراسات في النظم والتشريعات الإسلامية. مكتبة الأنجلوا المصرية 1977م. جـ - علي مبارك وآثاره. د - الكواكبي. حياته وأثاره. هـ - صاحب الأغاني: أبو الفرج الأصفهاني في الرواية. و - السيد عبد الله نديم ومذكراته السياسية وغيرها من الكتب والمقالات. وهو من مؤسس حزب التجمع، وكان نائباً لرئيس الحزب، ورئيس تحرير مجلة اليقظة . وهذه الاقتباسات من كتاب "الفن القصصي في القرآن الكريم" مكتبة الأنجلو المصرية. ط4. سنة 1972م.
يرى د. خلف الله أن القصة القرآنية لم يُقصد بها التاريخ، ولكن العظة والاعتبار ولذلك يُهمل الزمان والمكان، وهي تمثل الصور الذهنية للعقلية العربية في ذلك الوقت ولا يلزم أن يكون هذا هو الحق والواقع ومن حقنا أن نبحث وندقق. وهذا هو ما كتبه بالنص:
*"يدلنا الاستقراء على أن ظواهر كثيرة من ظاهرات الحرية الفنية توجد في القرآن الكريم، ونستطيع أن نعرض عليك منها في هذا الموقف ما يلي:
1 - إهمال القرآن حين يقص لمقومات التاريخ من زمان ومكان..*
2 - اختياره لبعض الأحداث دون البعض، فلم يعن القرآن بتصوير الأحداث الدائرة حول شخص أو الحاصلة في أمة تصويراً تاماً كاملاً، وإنما كان يكتفي باختيار ما يساعده على الوصول إلى أغراضه.
3 - كما لا يهتم بالترتيب الزمني أو الطبيعي في إيراد الأحداث وتصويرها وإنما كان يخالف هذا الترتيب ويتجاوزه. *
4 - إسناده بعض الأحداث لأناس بأعينهم في موطن ثم إسناده نفس الأحداث لغير الأشخاص في موطن آخر.
5 - إنطاقه الشخص الواحد في الموقف الواحد عبارات مختلفة حين يكرر القصة.
6 - وجود مواقف جديدة لم تحدث في سياق القصة التي تصور أحداثاً وقعت انتهت. المرجع السابق. ص51-52.
"القرآن يجري في فنه البياني على أساس ما كانت تعتقد العرب وتتخيل، لا على ما هو الحقيقة العقلية ولا على ما هو الواقع العملي" المرجع السابق. ص57.
" إن المعاني التاريخية ليست مما بلغ على أنه دين يتبع، وليست من مقاصد القرآن في شئ، ومن هنا أهمل القرآن مقومات التاريخ من زمان ومكان وترتيب للأحداث.. إن قصد القرآن من هذه المعاني إنما هو العظة والعبرة أي في الخروج بها من الدائرة التاريخية إلى الدائرة الدينية. ومعنى ذلك أن المعاني التاريخية من حيث هي معان تاريخية لا تعتبر جزء من الدين أو عنصراً من عناصره المكونة له.
ومعنى هذا أيضاً أن قيمتها التاريخية ليست مما حماه القرآن الكريم ما دام لم يقصده. المرجع السابق. ص44.
"إن ما بالقصص القرآني من مسائل تاريخية ليست إلا الصور الذهبية لما يعرفه المعاصرون للنبي من التاريخ، وما يعرفه هؤلاء لا يلزم أن يكون الحق والواقع، كما لا يلزم القرآن أن يصحح هذه المسائل أو يردها إلى الحق والواقع، لأن القرآن الكريم، كان يجئ في بيانه المعجز على ما يعتقد العرب، وتعتقد البيئة ويعتقد المخاطبون.ً ً المرجع السابق. ص61، ويضيف الكاتب أيضاً
"إن القرآن الكريم لا يطلب الإيمان برأي معين في هذه المسائل التاريخية. ومن هنا يصبح من حقنا أو من حق القرآن علينا أن نفسح المجال أمام العقل البشري ليبحث ويدقق، وليس عليه بأس في أن ينتهي من هذه البحوث إلى ما يخالف هذه المسائل، ولن تكون مخالفة لما أراده الله أو لما قصد إليه القرآن لأن الله لم يرد تعليمنا التاريخ، ولأن القصص القرآني لم يقصد إلا الموعظة والعبرة وما شابههما من مقاصد وأغراض.
نوجز ما سبق فيما يلي:
1 - القصة القرآنية، قصة لا تتوافر فيها مقومات التاريخ، ولم يكن هدفها التاريخ بل العظة والاعتبار.
2 - هناك أقوال جاءت على لسان بعض الأشخاص، لم ينطقوا بها بل القرآن أنطقها على لسانهم.
3 - القصة القرآنية، هي ما يعرفه المعاصرون للنبي من تاريخ، ولا يلزم أن يكون هذا هو الحق والواقع.
4 - القرآن لا يطلب منا الإيمان برأي معين في هذه المسائل التاريخية ومن حقنا أو من حق القرآن علينا أن نبحث ونفتش لمعرفة الحدث التاريخي كما وقع ومخالفتنا للقصة القرآنية لا يمس ا
يتناول الكاتب القصص القرآني من وجهة نظر تختلف عن من سبقوه، ولذلك فقد أثار تلك البحث لغطاً كبيراً عندما تقدم به كاتبه لنيل درجة الدكتوراة عام ١٩٤٧.
قرأت عن تلك البحث والمعركة التي أُثيرت بشأنه لأول مرة في كتاب توفيق الحكيم "قلت ذات يوم". وذكر وقتها الحكيم في كتابه أن سبب تلك الهجوم هو ادعاء مُقدم البحث بأن ما ورد في القصص القرآني من أحداث لا ينبغي بالضرورة فعلية حدوثه، وإنما هى نوع من الروي أُنزل على سيدنا محمد للعظة والتثبيت له.
لدى قراءتي للكتاب لم أجد أن ذلك كان مقصد الكاتب. فالرجل كان يريد إيضاح أن القصص القرآني لم يُنزّل لغرض تاريخي المقصود به تتبع أحداث زمنية، ولكن كما ذكرت كان الغرض هو أخذ العبرة بما حدث لأمم سبقت أمة سيدنا محمد.
استدل الكاتب على صحة فرضيته بعدم ذكر القرآن للمكان والزمان الذي جرى فيهما أحداث معظم القصص القرآني. وأدلة أخرى لا يتسع المجال هنا لذكرها.
وأسجل تعجبي الشديد من الهجوم العنيف الذي وصل للتكفير الذي ناله الباحث وقتها، وما استتبع ذلك من تحويله لعمل إداري، وحرمان المُشرف على رسالته المفكر الكبير الدكتور أمين الخولي من تدريس مادة علوم القرآن. فما ذكره لا يتناقض بأي شكل من الأشكال مع مقاصد نزول القرآن. بل في الواقع لم أجد ما طرحه بجديد أو مختلف.
فالقرآن لا زال به الكثير من علامات الاستفهام والأسئلة التي تنتظر أجوبة. ولهذا حكمة أرادها الله تعالى، لكي لا ينتهي البحث والتساؤل والتفكر في تلك الكتاب الذي أراده تعالى أن يحمله من أمن به حتى قيام الساعة.
ولكن احتكار علماء ينتمون لفكر بعينه لكلمات الله الدائم عبر القرون الماضية أجبر المسلمون على غلق أعينهم عن تدبر تلك الحكمة. تلك العلماء الذين يُصرون على أن العلم انتهى عند زمن مضى منذ أزمان، وخلاص كده جبرت واحنا مش هنفهم يعني أحسن من اللي قبلنا، واحفظ وصُم يا بني وانت ساكت.
بالكتاب أفكار هامة، ولكن عابه التكرار والاستفاضة والاسترسال في تعليل وتفسير ما سبق وفسره مرات عدة في مواضع سابقة من الكتاب. وذلك ما جعل قراءته تجربة مرهقة لي.
هذا الكتاب أهم ما وضع بتاريخ الأسلام منذ البعثه المحمديه وإلى الآن لا قبله ولا بعده مدرسه نقل عنها كل الكتاب دون الشجاعه بذكر المصدر هذا الكتاب مع شرح الأستاذ خليل عبدالكريم يوضح ما غاب وغيب منذ قرون خلت عن فهم القرآن وقصصه كتاب جد خطير ومهم وعلى كل إنسان مسلم يحترم عقله والحقيقه أن يطلع عليه الكتاب هوجم ورفض بفتره نشره ولكن الحقيقه لها ألف ذراع ولا بد أن تصل بيوما ً من الأيام مهما طالتها يد الظلام والجهل ولمحبي الأدب سيفيدهم كثيرا ً ويستمتعون به الكتاب سيغير نظرتك للقرآن مع أحترامي لكل الجهله
هل توقفت يوما ما أثناء قراءة القرآن و سألت نفسك: لماذا نفس النبي تظهر قصته بكلمات او احداث مختلفة -وليست كلمات و احداث واحدة- في عدة اماكن في القرآن الكريم؟ متى وقعت قصص الأنبياء هذه تاريخيا؟ و أين نجد أدلة تاريخية على وقوعها؟ هل يمكن ان يحدث توافق بين نظرية النشوء و الارتقاء و بين عملية الخلق في الأديان الكتابية الثلاث؟
إذا ما كنت قد تساءلت يوما عن هذه الأسئلة و غيرها .. فهذا الكتاب بالتأكيد سيكون نظرية جديدة تستحق أن توضع في الاعتبار..
ما هذه النظرية الجديدة؟ يقول خلف الله أن القصص القرآني لم يكن أبدا قصده "تأريخ الأحداث" .. و لكنه مثل كل القصص -على حسب المنهج الأفلاطوني و ليس على حسب منهج أحمد مراد- فهى قصص تهدف إلى العظة و الاعتبار و ليس التأريخ..
ما معنى هذا؟ معنى هذا أن أحداث تلك القصص قد تكون قد وقعت لكن القرآن تناولها بتصرف .. او ان تلك الاحداث هى قصص مختلقة لشخصيات حقيقية لكن الاحداث لم تقع أبدا.. أو حتى أن القصص قد تكون تمثيلية أو أسطورية لا الأحداث ولا الشخصيات فيها لهاأي سند من أرض الواقع..
ما الذي يعنيه هذا؟ سأحاول ان اوضح الأمر اكثر.. كلنا قد شاهد فيلم يوسف شاهين "الناصر صلاح الدين" ... اعتقد انه واحد من الأفلام المفضلة عند الجميع.. الفيلم نجده يظهر اخلاقيات العرب و يحاول ان ينتقد الفكر الغربي الاستعماري.. هذه رسالته .. أو عظته.. لكن هل الأحداث قد حدثت بالفعل؟ لا.. أو على الأقل ليست بهذا الشكل.. فالفيلم تاريخيا غير دقيق ولكننا لا نعتبره "فيلما وثائقيا تسجيليا" يؤرخ لصلاح الدين.. لكننا نعتبره مع ذلك فيلما رائعا و نأخذ منه الكثير من العظة و المتعة.. بل و أحيانا جمل مقتبسة!
هذا هو المقصود بأن القصة لم يقصد منها التأريخ.. في هذه الحالة فإننا عندما نقرأ القصص القرآني فإننا لا يجب ان يسير عقلنا في طريق "تحقيق هذه الاحداث تاريخيا".. بل الاستمتاع بنظمها الأدبي البلاغي و محاولة فهم المعاني الكامنة و الأهداف الأخلاقية منها...
و في الحقيقة هذه فكرة جيدة تماما.. تحل الكثير من الإشكاليات.. فلن نجد وقتها أي تعارض بين القصص القرآني و بين العلم.. او بينه و بين التاريخ..
جميل... لولا... لولا أنه هناك بعض الأسئلة التي لا تجيبها تلك النظرية..
أولا: قام خلف الله بتقسيم القصص القرآني إلى تمثيلي و تاريخي و أسطوري.. التاريخي وقعت احداثه فعلا.. الأسطوري أحداثه مبنية على أسطورة و ليس بشرط كونها حقيقية.. أما التمثيلي فهو مجرد ضرب لأمثلة أو تشبيهات لغوية.. السؤال هنا.. كيف قسم خلف الله القصص إلى هذه الأنواع؟ الطريقة التي قسم بها خلف الله الأنواع الثلاثة تبدو شديدة الذاتية معتمدة على رأي خلف الله و تفسيرات القدماء.. و كل هذا في رأيي ذاتي تماما.. فما أراه انا أسطوريا قد يراه غيري تاريخيا.. و بالتالي فالمعيار لم يكن واضحا مطلقا..
ثانيا: لو كانت هناك قصص أسطورية في القرآن.. سيفتح هذا الباب على تساؤل شديد الأهمية.. كيف سندرك ما هو حقيقي إذن و ما هو غير حقيقي في القرآن؟! هل الملائكة أسطورة؟ هل الجنة أسطورة؟ هل النار أسطورة؟ هل إبليس اسطورة؟أم هل هذه كلها مجرد رموز تمثيلية؟ هذا التساؤل شديد الخطورة و يقوض أحد المسلمات المهمة في الفكر الإسلامي بشكل عام..
ثالثا: إذا كان القرآن يذكر بعض الجمل على لسان شخصيات في قصة ما .. ثم يذكرها على لسان شخصيات أخرى في نفس القصة عندما يذكرها في آيات قرآنية اخرى.. كيف يتفق هذا و مع كون القرآن منزل من الله و الله لديه العلم الكامل؟ ألا يكون الشئ الطبيعي أن يذكر القرآن القصة كما وقعت تماما؟ مثلا في معرض الحديث عن أهل الكهف.. فالقرآن لم يوضح أبدا عددهم و لم يوضح عدد السنين الذين قضوها في الكهف.. لماذا لم يذكر القرآن صراحة هذا العدد في حين انه ظل يلوم الناس على رجمهم بالغيب في هذه الأرقام؟؟ النظرية ببساطة لا تقدم تفسيرا مقنعا لعدم ذكر القرآن للاحداث كما وقعت.. و لا تتفق مع فكرة العلم الإلهي الكامل..
رابعا: القصص التي افترض خلف الله انها تقع في نظاق التاريخية مثل قصة سيدنا موسى مع فرعون.. تلك القصة لا نجد لها أي سند تاريخي في كل تاريخ مصر الفرعونية.. فلا نجد أي بردية أو تمثال او تصوير أو أي شئ آخر يدل على وجود وزير يدعى هامان مثلا.. ولا نجد أي دليل تاريخي على حدوث تلك الخوارق الطبيعية كشق البحر مثلا.. و حادثة خارقة مثل هذه كان و لابد أن تلفت نظر الفراعنة الذين كانوا يسجلون تاريخهم بدقة.. بل و كانت ستلفت انتباه أي شعب على وجه الارض لتخليدها.. و مع ذلك لا نجد لها أثرا! بل أننا أصلا لا نجد دليلا واحدا على وجود اليهود في مصر طوال فترة حكم الفراعنة!!!!!!! فإذا كانت قصة سيدنا موسى تاريخية.. فحتى لو كان القرآن قد تصرف فيها فلماذا لم نجد لها أي دليل مادي واحد في تاريخ مصر كله؟!
تلك الأسئلة لا تجيب عنها نظرية خلف الله.. مما أضعفها بشدة.. كنت انتظر عرضا اقوى من هذا و خصوصا أن الكتاب يقع في ٥٠٠ صفحة تقريبا! لكن في النهاية لم اجد إجابة لتساؤلاتي و أثارت النظرية تعقيدات أكثر من التعقيدات القديمة!
لكن في المجمل الكتاب يستحق القراءة ولو من قبيل رؤية وجهة نظر اخرى.. فإذا لم يكن لدك الوقت لقراءة ٥٠٠ صفحة ففي إمكانك اختصار الوقت و قراءة تعليق خليل عبد الكريم في المئة صفحة الأخيرة و هو الذي كان في الحقيقة أفضل من الكتاب نفسه!
حينما تكون القصة لون من ألوان الفنون والآداب ، بغض النظر عن كونها واقع / حق /خيال ولكن يمكن الاعتماد عليها في بيان كيفية استخراج القيم العقلية والأخلاقية ، فحينها تكون القصة كالمثل الذي يضرب ولا يعارض ولا ينظر لحقيقة المثل ؛ ولكن ما وراء المثل من مواعظ وقيم ، وعليه تكون القصة الدينية ليست الا لوناً من ألوان القصص الأدبي ويسري عليها كل ما يسري على القصص الأدبية ، وتمتاز القصص الدينية في غايتها هو تبيان الحق وليس إقرار حقيقة القصة ، هنا يأتي القصد القرآن من إقصاص القصة فهل هو متماهي مع مايقصده الأدباء من القصة من التأثير الوجداني واستثارة العاطفة والخيال أم التأثير العقلي وإقامة الدليل والبرهان ؟ القرآن بأخذ لقطات مصورة بدقة وعناية ليبثها حية للقارئ ، وهي صور مقتطعة من الأحداث التاريخية يهمل فيها القرآن الكثير من التفاصيل ويركز على بؤرة الصورة التي يريد ان تكون مؤثرة للقوم الذي يتجه له الخطاب فالقرآن لا يؤرخ للجماعات والافراد والشعوب لانه لا يعتني بالتسلسل الزمني للأحداث وهي أحدى مقومات التاريخ . تختلف القصة الواحد من سورة الى سورة أخرى وذلك حسب الوجهة التي تتجه القصة للتأثير العاطفي عليها فقد تتجه القصة بتفاصيل معينة نحو اليهود وتتجه بتفاصيل أخرى مختلفة للمشركين . وهكذا عندما يتحدث القرآن عن احداث سوف تقع في المستقبل بصيغة الماضي لا يكون التركيز على حقيقة الحدث بقدر ما يكون التركيز على التأثير العاطفي للمجموعة المراد التأثير عليها لكي تنثني عما ��عتقد او تمارسه ، هذا كله في القصة التاريخية أما القصة التمثيلية فهي أقرب بكثير من الأسلوب الأدبي الفني ، وفيها يفرق بين الصدق العقلي الذي يعني بنطباق القول على الواقع وبين الصدق العاطفي الذي يهتم بترجمة ما في النفس من صدق الإحساس . وهناك شكل آخر من القصص هو القصة الأسطوري والذي لم يقل به أحد بأن القرآن قد جاء به ، الا ان هناك من يوضح بأن القرآن يأتي بقصص هي خرافات عند القوم فقط أداة للتعبيرات البلاغية ، التي قد لا يستوعب القوم غايتها وهدفها البلاغي فيصفونها بأساطير الاولين لان هيكلها القصصي تشبه هيكلة الأساطير ، وعليه يقول محمد خلف الله " ان القرآن الكريم لا ينكر أن فيه أساطير وإنما ينكر أن تكون الأساطير هي الدليل على انه من عند محمد عليه السلام لم يجئه به الوحي ولم ينزل عليه من السماء " . في موضع آخر يرى ان الوحدة القصصية تفسر ذلك الاختلاف في الصور التي يعرضها القرآن عن القصة الواحدة وذلك لقيامها على وحدة الغرض والعبرة ، والعبرة والهدف من القصة هي التي تجعل منها لوحة فنية رائعة على غرار الأدبي العربي ، فقد أورد القران قصة بطلها هدهد وكذلك نملة مشابة لما جاء في " كليلة ودمنة وما ينطقان به من حكم وأمثال تتداولها الأجيال . ما تجده في هذا الكتاب هو الكشف عن الصور الأدبية في القصص القرآنية ، تلك التصاوير الرائعة التي تربط الصورة الفنية بالفكرة والقيمة الاخلاقية والعقلية ، وفي جانب آخر شكل هذا الكتاب ضجة فكرية قرآنية حينما كشف النقاب عن عدم ضرورة ان تكون القصة القرآنية تاريخية الحدث بمعنى ان القرآن في فن سرد القصص غير معني بحقيقة القصة من جهة تاريخيتها في حدوثها من عدمه ، ولكن بؤرة التركيز القرآني في القصة على الجانب الأدبي الذي ليلامس الروح والوجدان ويحرك القلب والعاطفة لتكون مقّوم لحركة الفكر والعقل .
نظرية جديدة من عقل خلّاق يحمل هم الإسلام وهم الحقيقة , وهو سعي في طرح أفكار مختلفة عن المألوف
أقول هذا وأنا أعماقي أقدر الرجل وأختلف معه , لطالما كان القرآن بنظري ليس مجرد نص عادي كان هنالك حوارات على شكل أفكار جديدة تنتابني مع كل قراءة وبعد تعرفي على حاج حمد والقراءة عبر السياق إستبشرت بالأمر خيراً كثيراً , نحن فقط بحوجة لنظرة جديدة للقران
مشكلة الفكرة التي إبتدعها المؤلف أنها تعرضنا لإنجراف هائل والعقل لا يستطيع التحكم بحدود معينة حين يفكر هكذا حتماً سنصل إلى مناطق ننكر بها أساسيات من الدين بناءاً على هذه الأفكار
العرض للقيم الدينية والوحدة القصصية كان جميل لولا بعض الإرتكاسات من أمثال القصة الأسطورية والإنكار لقصص لا يوجد تناقض بين حدوثها وذكر مقاطع منها لأغراض معينة تخدم الدعوة طرحها بصورة موفقة وجيدة المؤلف
عموما وضع النص القصصي القراني بمكان النصوص الأدبية وأجراء نظرية نقدية يلغي من حيز حركة النص خلال الزمن القادم والحالي ولا يقدم أكثر مما يؤخر في مجال الدراسات القرآنية
من أعظم ما قرأت منذ سنين وسيبقى كذلك حسب اعتقادي رحمة الله علي محمد أحمد خلف الله
هذا كتاب من أعظم و أثرى ما كتب في البحوث العلمية الإسلامية و الأدبية وهذه المراجعة لا تقدم سوى نبذة ضئيلة لا تقارب حتى عُشر ما فيه من معرفة وتجديد ومتعة ولذة قرائية
📚📚
إن القصص القرآني هو المنفذ الذي يلج من خلاله كل شخص يريد أن يثبت بأن القرآن هو صنيعة محمد صلوات ربي عليه وليس تنزيل رب العالمين.
إن مشكلة جميع دارسي القرآن عبر القرون الطوال أنهم درسوه كما تدرس الوثائق التاريخية لا كما تدرس النصوص الأدبية الفنية والقرآن الكريم بلاشك يتعمد إلى إبهام مقومات السرد التاريخي من زمان و مكان ولا يراعيه بأي شكل من الأشكال وربما أكبر دليل على سبيل المثال لا الحصر أنه لم يجيب الكافرين عند سؤالهم عن عدد أصحاب الكهف.
كذلك يرى الكاتب أن الوحدة القصصية في القرآن لا تقم على شخصيات الرسل ولكنها تقوم على الموضوعات الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
هذا الكتاب يدرس القرآن باعتباره نص أدبي فني و مُعجز له منهج رصين في قصص القصص لا يقف عند حدود اللفظ الضيقة ولا يعير لحوادث التاريخ أي اعتبار ، يتولاها الكاتب هذا المنهج بالعرض والتحليل والبيان بشكل شامل وممتع وعبقري.
يدرس الكتاب مصادر القصص في القرآن ويحلل الألوان القصصية المتعددة الواردة فيه : (التاريخية والتمثيلية والأسطورية) ويدرس عناصرها من (شخصيات وأحداث وحوار و مناجاة ) ثم يستطرد فيعرض لك تطور الفن القصصي القرآني إذ هو انعكاس ومواكبة لنفسية الرسول محمد واتباعه وأعدائه طوال فترة الدعوة.
📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚
توضيح : هناك اختلاف في القصة القرآنية الواحدة باختلاف السور ولكنك تجد ضمن السورة الواحدة عدد من القصص لعدة رسل تتشابه في الموضوع والحوار والغرض.
📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚📚
إن إبليس وفرعون و موسى وعيسى و نوح وصالح وهود و يونس وشعيب وأصحاب الكهف والعبد الصالح و مؤمن آل فرعون هي شخصيات أدبية ضمن هذا النص العظيم و إن كانت ربما قد وجدت في التاريخ إلا أن احداث قصصهم هي مادة أدبية يصنع بها الأديب بحرية تامة ما يشاء لتحقيق غرضه. ————————————————— إن القرآن الكريم هو كتاب ونص (أدبي ديني) صنعه أديب ليس كمثله شيء وهذا النص له خصائصه الفنية الخاصة غرضه الموعظة والعبرة والهداية والإرشاد ولتحقيق هذا الغرض كان للنص القرآنية عناية فائقة باستثارة عواطف القارئ والسامع وتهيئه خياله وفؤاده.
القصص القرآني هي وسائل للتعبير و أسلوبه وبنيانه و تراكيبه بما فيها الصياغة والانتقاء والحذف والتغيير في الاحداث و الألفاظ تدخل ضمن حرية الأديب في اختيار ما يحقق أغراضه وبالتالي لا تقاس بصدق الوقوع من عدمه وانما تقاس بما يحقق به أغراضه البيانية و البلاغية و الوصول إلى مقاصده.
كان جورج طرابيشي في آخر كتابه "المعجزة أو سبات العقل في الإسلام" بيتكلم عن ما أطلق عليه ثورة كوبرنيكة لدفع العقل الإسلامي والمنطقة للإمام. هذا الكتاب و بالنظر إلى سنة إصداره قد يكون أحد وأهم عناصر الثورة تلك لو، وآه من كلمة لو، تم دراسته بجدية والنقاش و الاشتباك مع أفكار صاحبه، أي يكون بمثابة الجسر أوالباب الذي يعبر بالعقلية الإسلامية إلى بر آخر، الحقيقى أن الكتاب كان سيعطي ثورة في المفاهيم و التناول الإسلامي، ويصبح ضياء لكل القادمين من مفكرين وأساتذة و أدباء حتى، ليتناولوا القرآن والدين بصورة شجاعة أكثر، جديدة كليا، تحرر العقل الإسلامي من محبسه الفكري العتيق، الكتاب من سبعين عام يا سادة، كان سيصبح مؤسس لفرع معرفي كامل على الأقل يتناول القرآن ويحلله بشكل جديد غير تقليدي، بدلا من كتب التفسير القديمة.
المشكلة التي واجهها البعض في الكتاب، هو أنه في الأصل دراسة دكتوراه، ولا أعتقد أن المؤلف حاول أن يغيره عندما قرر نقله إلى كتاب يستفيد به البشر، ممكن شعور بالاستياء و اللاجدوي بسبب ما تعرض له الرجل من هجوم وضغط وطعن من المنايك، نفس العقلية التي ستتبنى فكريا في المستقبل الذين اغتالوا فرج فودة وحاولوا اغتيال محفوظ و كفروا نصر حامد أبو زيد، هي نفس العقلية التي تقاتل من أجل بقاء الأوضاع كما هي الآن.
كتاب قيم قيم جدا رفضت فكرته حين شرعت في قراءته و استهجنتها جهلا مني و عدم فهم و ربما سوء فهم ، و لكن كلما اكملت القراءة و امنعت و قرأت الأمثلة التي أوردها من كتاب الله واستشهد بها لبيان فكرته التي وصل إليها و تفاجأ هو منها بنفسه استهجنت استعجالي و صدقت فكرته فكرة الكتاب بناء على ماوصلت من قراءة ، فأنا لم انهه بعد ، لأن اسلوب الكاتب جامد و ليس باليسير و أظنه لا يحسن تبسيط فكرته باسلوب أمتع و ألين ، نعود لفكرة الكتاب : اكتشف الكاتب أن القصص في القران لا تعنى بالحقائق التاريخية بل بالعبرة و يتم بناء القصة على حسب أمور كثيرة منها الغرض من إيرادها و هذا جلي مثلا في قصة موسى حين رأى النار فقد صيغت بصياغات مختلفة مع ان القصة واحدة و على حسب قول المؤلف فإن شيء كهذا يجنبنا ما نظنه ونحسبه شبهات و ما هو بشبهات لكن تعاطينا مع القصص في القران كتاريخ هو ما يولد هذه التناقضات لانهم يبحثون عن حقائق ومعلومات في نصوص تغفل الحقائق التاريخة و تركز على العبر ومن هنا وجد لمستشرقون وغيرهم ثغرة يطعنون بها في مصداقية القران ، و لو أننا تنبهنا - على حسب قول المؤلف - إلى أن القصص صيغت صياغة فنية لا تاريخية لحفظنا القران من سوء الفهم و جنبناه المطاعن
عني : حين استرسلت في القراءة ادركت فكرته و وجدتنا نفعل ذلك نحن في حياتنا ، فحينا نورد اقوالنا و نقص على حسب الموقف و في موقف اخر نقص ماقلنا بطريقة اخرى او نركز على غير ما رقزنا في قصنا الأول فيفهم ذلك كذب أو تناقض و ما هو بكذب أو تناقض ثم مثلا : لو لم يرد احدهم ان يفصح عن شخصية في خبر يقوله ويحكيه و لتكن مثلا عمته فيختار ان يقولها بالنجليزية لانها في الانجليزية تحتمل معنيين العمة و الخالة و هو لا يريد التركيز على من تكون هي أعمة أم خالة قد يلتبس الامر على من يستمع لو اورد اكثر من حكاية باستخدام التعبير الانجليزي فلربما كانت لعمتين او خالتين او عمة او خالة و هم يظنونها عمة واحدة فيحدث التناقض هكذا سهل علي فهم فكرته يجب أن اكمل قراءة هذا الكتاب القيم الذي يجعلنا ننظر للقران من زاوية أخرى شيقة
The hypothesis of the book is non-traditional, least to say, the author is simply challenging a few centuries old dogma that of the literal interpretation of Quranic anecdotes/narrations. He was yet very convincing with the evidence he brought from the Quran itself. He also shows how a few pioneering thinkers of the middle ages have reached similar conclusions yet he is the first to come up with a fully fledged theory on the matter.
كان اكرم للكاتب ان يقول ان القران صناعة بشرية بدلا من ان يتهم ربه بالتزوير وال��حك على عقول المسلمين . اعترافه ان القران به اساطير كارثة ، اتعجب من المسلمين الذين يوافقونه الرأي ولا يرون انه ليس هناك مشكله ان يكون بالقران اساطير، فعلا ناس لا تحترم عقولها ولا ربها
قراءة ابداعية لمحمد احمد للقصص القراني على انها كتبت بطريقة فنية ادبية ليس غرضها اثبات حقائق تاريخية ، اي ان اغلب قصص القران هي اساطير كان هدف النبي منها اثبات انه مرسل من الله وانه يعلم قصص اهل الكتاب لان المعيار في المجادلة ليس اثبات الحق بل المقياس اثبات انه يعلم ما في السماء يعلم الغيب الغاية -كما يقول- هو الايصال الى المعنى الروحي والعبرة الدينية في هذه القصص وليس اثبات الحق باستخدام وسيلة ادخال الاساطير في القران رغم ان هذه الفكرة قد تبدو مقبولة ، لكن لا ارى ان الغاية تبرر الوسيلة ، كان يمكن للنبي اثبات انها اساطير بدون الحاجة الى هذه الوسيلة التي عانت منها الاجيال وبنت فيهم عقولا اسطورية ، و لم يترك لنا القران دليلا كافيا على اسطورية هذه القصص بل ان فهمنا للنص و اطلاعاتنا في الميثولوجيا كان سبب وصولنا لهذه القراءة ، لا ان القران بذاته قدم ولو اشارة متميزة انه يحوي الاساطير مهما كانت الغاية قد يبررها الوضع الاجتماعي والتاريخي انذاك لا يسمح الا بما كان (ما كان بالامكان ابدع مما كان) لكن تبقى غير كافية ويبقى منهجه في القراءة الادبية للقران فريدا ومتميزا وابداعا حقيقا قلما شاهدنا وكلفه كثيرا في حياته من الاعتراضات والتضييق رحمه الله قبل بدايتي مع الكتاب كنت متيقنا انني لن اقتنع بان في القصص القراني اساطير ، ولكن الكاتب مبدع جدا .. ويبقى مبحث القصصص هو بحث تاريخي لا دخل للقران فيه لانه ليس من اختصاصه ، وانما ذكرها من اجل لموعظة والفائدة الدينية وليس اثباتا وكذلك لا يعني نفيها لانه غير معني بالاثبات والنفي التاريخي ، لان الواقع التاريخي مسؤول عنه علم التاريخ وليس الدين فحقيقة القصة القرانية من عدمها ليس مهما ، بل الغرض الاساسي منها هو الموعظة و الحكمة والتاثيرات النفسية والاجتماعية والاخلاقية في نفوس الناس القران لا ينكر ولا يثبت القصص التاريخية كقصص الانبياء ، انما يطرح ما يعرفه الناس انذاك من تاريخ بصورة فنية ابداعية بدون الخوض في حقيقتها التاريخية لذلك يهمل الزمان والمكان ويهمل تسلسل الاحداث والخوض في التفاصيل واسماء الشخصيات وصفاتهم علم التاريخ والميثلوجيا هو المتكفل ببيان حقيقة تلك القصص وليس القران لان هدف القران ديني وعظي وارشادي وليس نفي او اثبات التاريخ
يعرض الكتاب وجهة نظر مختلفة للنظر إلى القصة القرآنية بداية بأكثر الأفكار التي تناولها إشكالية وهي علاقة القرآن بالتاريخ وهذا هو جوهر رسالته إلى بيان كيف تكون القصة أداة في خدمة الدعوة الإسلامية. يمكن اختزال أفكار الكتاب إلى عدة أفكار رئيسية: القرآن نص أدبي ومثله مثل النصوص الأدبية لا يقصد منه معانيه الحرفية ولكن يقصد منه الأغراض والمقاصد. ثانيا، حرص القرآن على موافقة العقل العربي لا مخالفته في أغلب الأحوال. ثالثا، القرآن كتاب تفاعلي يعتمد على الأحداث الجارية وحوارات المشركين ونفسية الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك كما يقول النص القرآني "لنثبت به فؤادك". وبهذا تصبح مشكلات التفسير المتعلقة بالقصص وانتقادات الملحدين بلا معنى إذ أنهم وضعوا النص في غير محله. لكنني أظن أن الكاتب تأثر كثيرا بدراسته فكان يتحدث بثقة كبيرة وبعض المغالاة أن النص لا يقصد منه إلا الأغراض الدينية فحسب وأظن أنه بذلك وقع في خطأ من انتقدهم بأنهم قولبوا النص في قالب واحد فقط. ومع ذلك، الكتاب جميل جدا حتى وإن اختلفت مع وجهة نظره بخصوص التاريخ لا يفوتك بقية أفكاره.
من أكثر الكتب إثارة للجدل في الدراسات القرآنية المعاصرة. خلف الله حاول يقرأ القصص القرآني قراءة أدبية بحتة: كفنٍّ قصصي، له بناء وحبكة وشخصيات وأسلوب، وليس مجرد رواية تاريخية أو تقرير وقائع.
الإيجابيات: فتح باب جديد لفهم القرآن من زاوية أدبية وفنية. ركّز على جماليات اللغة والتقنيات السردية في القصص القرآني. قدّم تحليلات معمّقة لأمثلة مثل قصة يوسف ونوح وغيرها. عمل جريء ورائد سبق زمنه في مجال “القراءة الأدبية للنصوص الدينية”.
السلبيات أو ما أُخذ عليه: اعتُبر عند بعض النقّاد تقليلًا من قدسية النص، لأنه تعامل مع القصص كـ”فن” لا “تاريخ”. صعوبته على القارئ العادي، لأن فيه منهج نقدي يحتاج خلفية أدبية. أثار عاصفة من الرفض في زمانه، حتى مُنعت رسالته أول الأمر من المناقشة.
الخلاصة: الكتاب خطوة جريئة فتحت آفاقًا جديدة، لكنه أيضًا اصطدم بالقراءة التقليدية للنص القرآني. لذلك بقي حاضرًا في الجدل الفكري بين “التأويل الأدبي” و”الفهم الديني التقليدي”
كتب أثار جدلًا... ولكنه يقرأ كتاب الله بصورة مختلفة... ويغلب عليه التكرار... ولكنه فسر كثيرًا من الغموض، وأجاب عن كثيرٍ من الأسئلة... كذلك التحليل الذي قدمه أ. خليل عبد الكريم استوقف الكتاب عند بعض الأفكار، فالإعراض عن ذكر أسماء النساء في كتاب الله... وعرض القصص التأريخية بصورة ما هي عليه في مخيلة المعاصرين... كذلك الغالبة على قصص الأنبياء والرسل أنها تحكي نفسيات الرسول محمد....
من اهم و اجمل الكتب والابحاث التي اثارت في المكتبة الاسلامية. يجب ان يدرس من جديد و تقام عليه الندوات و يناقش بكل ماله وعليه. الحقيقة الامر احيانا تكون غير سعيدة وقاسية.اعتقد ان المدرسة الوهابية التي ساعدت علي انحراف المعاملات والافكار السلامية ستنتهي حتما بعد انتشار هذا البحث. هذا الكتاب سايعيد القيم لاعادرة ترتيب الافكار و اصول المعاملات من جديد.