هذا الكتاب دعوة إلى تجنيد الفن القصصي والمسرحي لخدمة العقيدة، وجعل تلك الفنون ذلولاً للتربية والتوجيه.
فنحن إذا استعرضنا القرآن الكريم وجدنا فيه ما يزيد على خمسين قصة تتردد بين ثناياه... تارة كاملة، وأخرى منقوصة، وذلك حسب الغرض الذي سيقت له، ووفق المقام الذي رويت من أجله.
وإنه لجدير بنا - معشر المسلمين - أن نحذو حذو الكتاب العزيز في استخدام هذا الفن الرائع في المجالات التي استخدمه فيها القرآن الكريم على وجهٍ يتلاءم مع روح العصر ومتطلباته.
إن المؤلف - رحمه الله - وضع بين أيدينا نموذجًا من القصص القرآني فيه عرضٌ لمأساة نبي الله يعقوب وابنه يُوسُف عليهما السلام؛ مبنيٌّ على ما ورد في كتاب الله عز وجل... موضحٌ بما وقف عليه المفسرون من أخبار دارت حولها.
"عبد الرحمن رأفت الباشا" رائد من رواد الأدب الإسلامي وممن اجتهدوا في الدعوة إليه نظريا وتطبيقيا .
ولد "عبد الرحمن رأفت الباشا" عام 1920م في بلدة "أريحا" شمال سورية، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، ثم تخرج في المدرسة الخسروية بحلب؛ وهي أقدم مدرسة شرعية رسمية في سورية.. أما دراسته الجامعية فتلقاها في القاهرة؛ حيث نال الشّهادة العالية لكلية أصول الدّين في الأزهر، وشهادة اللّيسانس أيضًا في الأدب العربي من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، ثم درجتي الماجستير والدّكتوراه من هذه الجامعة التي أطلق عليها فيما بعد اسم جامعة القاهرة.
اشتغل مدرسا فمفتشا، ثم كبيرا لمفتشي اللّغة العربية في سورية، ثم مديرا لدار الكتب الظّاهرية المنبثقة عن المجمع العلمي العربي في دمشق، وأستاذًا محاضرا في كلية الآداب في جامعة دمشق.. ثم انتقل إلى السّعودية للتدريس في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ وقد شغل منصب رئيس قسم البلاغة والنّقد ومنهج الأدب الإسلامي، وكان عضوا في المجلس العلمي في الجامعة منذ أن وُجِدَ، وعُهِدَ إليه بلجنة البحث والنّشر في الجامعة ذاتها.
قرأت للكاتب من قبل كتاب قصص من حياة الصحابة الجزء الأول، وهو كتاب قيم أحب إعادة قراءته من وقت لآخر لما فيه من أسوة حسنة وأمثلة طيبة تحتزى
لكن هذا الكتاب كان دون توقعاتي للأسف
قصة سيدنا يوسف عليه السلام من أحب القصص القرآني إلى قلبي لكن في هذا الكتاب تفاصيل غريبة وأشياء لم تذكر في القرآن، ولم أجدها في تفسير ابن كثير، وغير مذكور مصدرها أو المراجع التي اعتمد عليها فيها
وبالإضافة للتفاصيل مجهولة المصدر، طريقة السرد نفسها لم تكن سلسة.. فتارة يعتمد على السرد المسترسل، وتارة يُدخل الآيات وسط السياق ليكمل بها بعض الجمل هنا وهناك بصورة لم تكن مريحة خاصة أنه يضعها كما ذكرت وسط تفاصيل لم تذكر في القرآن
قراءة القصة من سورة "يوسف" في القرآن الكريم فيها الغنى عن هذا الكتاب وما فيه