هذا الكتاب مكون من مجموعة مقالات كتبها السيد محمد رشيد رضا -رحمه الله- لدحض الشبهات والإفترائات الموجهة لدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب في نجد حيث أن هذا الإفترائات كانت شائعة في زمنه وكانت بعض الجهات تروج لها إما لجهل أو للنيل من الدعوة السلفية ومن سلطانها.
ومما قاله المؤلف في مقدمة الكتاب:
"..فأنشأنا بضع مقالات نشرناها في جريدة الاهرام اليومية وفي مجلة المنار, كان لها من حسن الوقع والتأثير, ووقوف الجماهير على حقيقة أمر الوهابية فوق ما كان ينتظر, فعلموا أن هؤلاء النجديين المنبوزين بلقب الوهابية سنيون متمسكون بمذهب السلف في العقائد, وبمذهب الامام أحمد بن حنبل في الفروع, وأنهم أشد شعوب المسلمين في هذا العصر اتباعاً, وأبعدهم عن الابتداع وارتكاب المعاصي.."
محمد رشيد بن علي رضا ولد 27 جمادى الأولى 1282 هـ/23 سبتمبر 1865 في قرية "القلمون (لبنان)"، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان وتبعد عن طرابلس الشام بنحو ثلاثة أميال، وتوفي بمصر في 23 جمادى الأولى 1354 هـ/22 أغسطس 1935م. من العلماء المسلمين البارزين وكانت حياته العريضة هذه مليئة بالأعمال في شتى المجالات وهو شخصيا له مكان في عدة بلدان فهو بغدادي الأصل ولكنه مولود في بلدة قرب طرابلس الشام وتعلم في طرابلس وكان في صباه متنسكا وكاتبا في بعض الصحف وناظما للشعر. وفي سنة 1897م رحل إلى القاهرة وهناك لقي الأستاذ محمد عبده فلزمه وتتلمذ على يديه وكان قد لقيه قبل ذلك في بيروت.
ولقد كان تأثير محمد عبده على محمد رشيد رضا كبيرا إذ تبع هذا الأخير المبادئ التي كان ينادي بها أستاذه وجمال الدين الأفغاني من قبله وهي تحكيم العقل في كثير من الأمور واعتبر رشيد رضا في فترة من الفترات امتدادا لهذين الرجلين اللذين حركا الأذهان بدعوتهما إلى التجديد واتباع سبل الحضارة التي سبقنا إليها الآخرون. كانت مجلة العروة الوثقى التي أصدرها الرجلان زاداً لصاحبنا، وظل في باله هذا العمل الثقافي المهم حتى إذا جاءت سنة 1898م أنشأ مجلة المنار. ومنذ ذلك الوقت صار يُسَمَّى صاحب المنار لأنها كانت توزع في أماكن عديدة من العالم الإسلامي حتى لقد كان لها مشتركون في الكويت يتابعون قراءتها، ثم تنتقل من يد إلى أخرى لكي يقرأها أكبر عدد ممكن من الناس.
أمضى محمد رشيد رضا حياته في مناصرة الإسلام وأهله، وفي نشر الوعي بين المسلمين، والتنبيه إلى المشكلات التي إن لم يقوموا بحلها فإنها سوف تتفاقم وتؤدي إلى اسوأ مما هم عليه في عصره. وكان يدعو إلى إنشاء جمعية إسلامية مركزها مكة المكرمة، يجرى من خلالها توحيد كلمة المسلمين، حتى يتمكنوا من الوقوف في وجوه أعدائهم، له من المؤلفات ما يقرب من الثلاثين كتابا أهمها سوى مجلة المنار، تفسير القرآن الكريم، والوحي المحمدي، وقد ألف عنه الأمير شكيب أرسلان كتابا تناول فيه سيرته وسماه: السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة وهو مطبوع ولكن الحصول عليه اليوم في غاية الصعوبة. ولم يكن من المستغرب أن تسبقه شهرته إلى الكويت بعد أن انتشر عنه ما يقوم به من أعمال لصالح الإسلام والمسلمين، وبعدما صارت مجلته (المنار) تصل إلى المشتركين فيها من الكويتيين فيعرفون عنه وعن وجهاده وتوجهاته الشيء الكثير.
لا ليس عمرو الشريف في الفيلم, أقصد لورانس العرب الحقيقي هذا الجاسوس الإنجليزي الذي ساعد أل سعود علي الوصول للحكم بعد الإطاحة بملك الحجاز وقتها و إستعان أل سعود بجناحين إحداهما السلاح و الأخر هو محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية و الذي أراد تجنيد هؤلاء أل سعود و محمد بن عبد الوهاب برداء الدين للإطاعة بالحكم العثماني و الباب العالي و من بعد هذه الغطاحة ظهرت معاهدة سايكس-بيكو ...
نعم الوهابية التي تعتبر المصدر و الجذر الرئيسي لكثير من الإرهابيين حول العالم و طمس معالم الدين الإسلامي الحقيقي. هؤلاء الذين إشتروا الدنيا و المال بالدين.
هذا محمد رشيد رضا مؤسس جريدة المنار و الذي كتب سلسلة مقالات لتزين و تجميل و الدفاع عن الوهابية و نشر هذه المقالات في جريدة المنار و الأهرام . حاول بشتي الطرق في مجموعة مقالاته أن يظهر أن الوهابية هي جكاعة قامت علي الشرع و الدين و مذهب الإمام إبن حنبل و بالطبع إستناداً لإرشادات أحمد تقي الدين بن تيمية " إبن تيمية" ...
حقيقةً أنا وصلت للصفحة الخمسون في كتابه المؤلف من مائة صفحة و أغلقت الكتاب لأسد صريخ الكذب و الهراء علي جماعة كل من قرأ عن الوهابية و يري أفعال جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المكر و الكثير مما يحدث بالسعودية ستعرف أن ما يوجد في الكتاب هذا ما هو إلا محض كذب و هراء...
من خلال قرائتي لكتابات الشيخ يبدو لي والله أعلم أن اقترابه من المذهب السلفي اعتماده مذهبا له يرجع إلى سببين رئيسيين : 1. ابتعاده عن مبدأ التأويل لكونه أصبح ولم يزل منذ زمن وسيلة العلماء الخونة في تطويع الأحكام ولي أعناق الآيات لإبعاد التهم عن الحكام الظلمة وإبراء ذممهم. 2. معاداته وتكفيره للملك حسين ملك الحجاز وتحالفه مع البريطانيين وكان من أبرز أعدائه ساعتها هم الوهابييون فبمعنى من المعاني عدو عدوي صديقي لا سيما ان اشتركا في مشتركات أكبر. ويبدو أن الشيخ رحمه الله أحسن الظن كثيرا في هؤلاء الفرقة ودافع عنهم بضراوة فيما اعتقد فيهم انه ليس منهم .. فحتى هؤلاء إن بدأوا بمنطلقات جيدة في نظره فقد تم استغلالهم من السلطة كما يحصل دائما وأصبح تحرير الناس من السلطة الحسينية كما يدعون ليس الا تعبيد جديد بنكهة شرقية نجدية ليس أكثر..