يَخرج الجنون مِن قمقمه، ليُعلن للعالم أنّ النبوءةَ نافذةٌ، بدأ الناس يتزاحمون حوله، يلوذون بهالته التي حجبت عنه – في غرائبية ملغِزة- السُّحُبَ والنارَ والدخان، حجبت عنه هذا الأذى غيرَ المسبوق، يهبِطون فوق يده يستمسكون بها، وفيما بين الانتباه والرهبة والفزع العظيم ثغرة، مجرّد لحظة، يستثمرها بنجاح، ويحقن خلالها داخل كل العقول المركزّة والأعين المنتظرة سيادته عليهم جميعاً، وهو مُنْتشٍ، سامقٌ بعباءته السوداء إلى أعلى، شَعره متهدّل، وعينُه الوحيدةُ مكحّلة، كان يصيح: - إنّ رّبكم أولاني عليكم، قدِّسوني. صائحاً، فتتزلزل الأجواء مع صياحه أكثر، ويتهدّم كلّ مَبنى أكثر، ويلتفّ حوله الناس، يحتمون به، يستنجدون، ومِن حوله يتساقط كلّ شيء، وتَختنِق التفاصيل، ويتغطّى المدى بألحفة مِن نار ومِن سخط، والناس إنْ نجا واحد، هرول إليه يتخالط بمن احتمى، حتّى أصبحت هالته مليئةً بالناجين، أولئك الذين لم يُصدّقوا نبوءتَه بدءاً، فتكدّس حوله البشر، ووجوههم تسفِر عن الهلع العظيم، والبرّ كلّه بات حطاماً، رأسه أدناه وقلبه رأسه، والغبار يتطاير، والحديد يعربِد فوق الرؤوس، سياخه تشق الصدور، وتنفد مِن بين الأجسام، وتُهلِك مَن لم يَحتمِ، و"الرائي" لم يزل يصيح: - أنا حاملُ كتابِ النّبي الأول. غفلة مِن قَدَر لم يعُد يستبصر هؤلاء الهالكين، الذين يركضون مِن النار لنارٍ أشدّ، والحطام التهَمَ ما التهم، ولم يُبقِ، ولم يَشبع بعد، الشرارات تحوم في السماء الدانية، و"الرائي" يتلو، والعيون معلّقة عليه، وهو يغمِض عينَه، ويتلو، كيما تزول المَهلَكة، ويرفع يدَه، يمدّها في إيحاء، ثم يبدأ يسْحبِها إليه ببطء، فتزحف نحوَه الكائناتُ طائعة، الثعابين والعقارب والجرذان، ويزحف نحوَه البشر، يشد الجميعَ بمغناطيسية مقدّسة، حتّى يكتمِل تسيّدُه، ويتلو: - "أقسمتُ عليك يا ساكنَ هذا المكان، حيةً أو عقرباً أو ثعباناً أو كائناً مَن كان، تَجيئني طائراً بأمري. تخالِف تموت. بإذني أنا الحيّ الذي لا يموت." وتَهيم في الفضاء كائناتٌ سكنت جوفَ الأرض ثم أَخرَجَها بتلاوته، تسبَح نحوَه في تؤدة، كما لو أنّها سُحُبٌ لا وزن لها، فيستجمعها بتلاوته أكثر، ويبدو المشهد كأنّ "الرائي" بؤرةُ جذبٍ قادمة مِن غياهب الدهشة، والكائنات على أشكالها سلّمت نفسَها إليه، وتبعت إشاراتِه الطلسمية، ثم شرع جسمُه يترنّح، مثل الذي أتى نشوتَه جميعَها، ولم يؤتَ تسيّده كاملاً بعد، يترنّح، ويبدو كأنّه على نغمٍ لا يسمعه غيره يتراقص، والكائنات على أشكالها تدور حوله، وفق دورانِه بسبّابته، ثم يفرد أصابعَه، فتتوقّف الكائنات عن الدوران. - الأرضُ مِلكي.. والسماء، هبة الكونِ أنا في هذا المنتجَع الجبري المسمّى الحياة، ولو أنّنا استطعنا أن نولّف له مُسمّى جديداً، كمستنقعٍ، مثلاً، أو كمَنفى، ومِن باب الدعابة يمكننا أن نطلق على هذه الحياة مُسمّى أكثرَ حميمية وفعالية، "السيرك"، فما رأيكم؟ ثم راح يدوس على بعض الرؤوس، مكملاً في صلَفٍ وكبرياء: - لماذا أسألكم عن آرائكم؟ وللبدء، إذا عُدنا، فأنا هبة الكون في هذا السيرك، متفرّداً، مَنَحَني مِن قدرته نفحة، ومِن مشيئته كلّ الإرادة، فجعلني المتحدّثَ الأكثر لباقة، والمؤرّخَ الأكثر صدقاً، والمبدِعَ الذي يتشابه بروح الكون أحياناً، ويقلّدها أحياناً أخرى، ويحسدها في كثير مِن الأحيان، ويُخضِع حيواناتِ السيرك، تلك التي لا جدوى تُرتَجَى منها أعظم مِن التسرية على المتفرجين، بل ويذلّل عشوائيتَها وعنفَها وبدائيتَها، ذلك أنا إنْ أجزنا الأنوية، حيث لا موضعَ لغرور، ولا تباهٍ، وإنْ كان هذا مطلوباً ضمناً، لكن في النهاية.. ويصمْتُ قليلاً، برأسه يدور بين العيون الجاحظة، ويرمق بعينه الناسَ التي احتشدت تحت قدميه، والسماء أعلاهم تزوم، وكلّ شيء يستحيل فتاتاً، يتناثر مِن حولهم ندفاً محترقة، يقول "الرائي": - لكنّي أستطيع كذلك أن أحدّدَ عددَ المتفرجين في ذلك السيرك؛ المسمّى الحياة، وتسعيرة تفرّجِهم على خضوع الحيوانات، واستسلام البشر للمشيئة، ووجوههم الضاحكة قسراً، لأمنحَ روحَ الكون تقريراً وافياً عن معنى الإلوهية وتحقّقِها داخل "السيرك"، الصغير جدّاً، المُضحِك للغاية، جوار الكون الفسيح، وأرجائه التي لا يَصلها عقل، ومجرّاته المليئة بمثل السيرك، كتشبيه، وأكثر. هبة الكون أنا، وعليكم الإقرار، وإلاّ اُضطررتُ لتفعيل سلطتي الممنوحة، بأداة القلم، وسطر المقدّرات، فاتبعوني، إذ قدْ يحلو لي بعض العبث، فأقرّب قيامتَكم قليلاً، أو أؤخّرها، كيفما يتّفق وقدَر السلطةِ الممنوحة. ويصرخ بصوت يشبه الرعد: - أيّها البشر، أطيعوني، استعدوا لمشيئةٍ جديدة. تومِئ الكائنات، ويتكوّم الناس جوارَه في خنوعٍ قسري، فيضمّ أصابعَه على راحة يدِه في حزم، ليتسمّر المشهد بالكامل قبالةَ العيون المحدّقة، كأنّ الزمنَ بأسره قَد توقّف عند هذه اللحظة، الغبار الذي في السماء يتسمّر، المباني المتساقطة تتسمّر، وتظلّ معلّقة، لا هي متهاوية، ولا هي مستعيدةٌ توازنَها، يتوقّف الزمن عند كافّة التفاصيل، إلاّ مَن لاذ برحاب هالته، يستدير نحوَ الناس، تتألّق عينُه، وهو يهمهم: - أنتم الناجون، مَن نبيّكم الآن؟ في صوتٍ جماعي ينبِسون: - أنت.
روائي وقاص مصري،درس في كلية الحقوق جامعة أسيوط، فازت روايته الأولى "باب العبد" بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2012، كما فازت قصّته "النجس" بجائزة إحسان عبد القدّوس في عام 2011، له مجموعة قصصية بعنوان "جلباب النبي" أُختيرت كأفضل عمل أدبي لعام 2011 في استفتاء منتديات حلمك على شبكة الانترنت، وله رواية "متاهة الأولياء" وفازت قصّته "فراشة يوماً كانت حبيبتي" بجائزة اتّحاد الكتّاب 2013، وله رواية "الطّيبيون" والتي تصدّرت قائمة أفضل الكتب العربية الصادرة في القرن الواحد والعشرين على good reeds نشرت له فصول من رواياته في العديد من الدوريات الأدبية منها: الأهرام واخبار الأدب والثقافة الجديدة وأدب نقد. كما نشرت له العديد من القصص في الدوريات الأدبية المصرية والعربية منها: مجلة الثقافة الجديدة.. الرافد.. البحرين الثقافية.. الكلمة.. جريدة أخبار الأدب.. جريدة القاهرة.. المساء.. الوفد.. الأهرام.. وغيرها. يكتب مقالات وأعمدة بشكل دوري في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية منها: الأهرام- القاهرة "عمود (دعوة للمراجعة)"- الشارع "عمود (دوس بنزين)"- موقع كتب وكتّاب "عمود (سبوت)"- موقع "الشبّاك". اختيرت روايته "متاهة الأولياء" كثاني أفضل رواية صدرت في الوطن العربي بعد رواية "366" لأمير تاج السّر في عام 2013 في استفتاء مؤسّسة نجيب محفوظ الثقافية. عضو اتّحاد كتّاب مصر. مقرّر لجنة القصّة باتّحاد كتّاب مصر. كتب عن أعماله العديد من النقّاد والكتّاب: بهاء طاهر- أمير تاج السّر- أشرف البولاقي- د. محمود الضبع- عبد الرحمن الأبنودي- أشرف الخمايسي- د. شريف الجيّار- وائل النجمي- مصطفى القاضي- أسامة حبشي- زياد إبراهيم عبدالمجيد- محسن يونس- هاني عبدالكريم- باهر بدوي- هشام علوان- هدرا جرجس- وغيرهم. حاورته العديد من الدوريات الأدبية والثقافية: الإذاعة والتليفزيون- روز اليوسف- السياسة الكويتية- صدى البلد- الشارع- البوابة- فيتو- القاهرة- الوطن- وغيرها. إضافة إلى إصدارات روايات "الطيبيون" و"خطايا الآلهة" و"الخاتِن".
خطايا الآلهة ، عنوان ممكن يدخلنا في سين وحيم . بس الرواية نفسها بتناقش قضية فلسفية مهمة ..قضية الارتباط بالخالق وهل وجوده حقيقي من عدمه........1 هوا ده الكلام.الفكرة جديدة مليون في المية. محدش كتبها قبل كده. اللغة تقيلة تقيلة جدا، لكن الرواية دي تعلمنا حاجات كتيييييييير ،، أهمها طبعا إزاى ممكن نتسامح وإزاى نوصل للحقيقة عن طريق العقل
أنتهيت حاﻵ من رواية خطايا اﻵلهة ل أدهم العبودي وبصراحة لدى حالة من الاندهاش الغير مفهومة اى روح تلبستك وانت تكتب هذة الرواية الصعبة المرهقة كما الرحﻻت الشاقة فى قديم قديم الزمان اى روح؟ ؟؟؟؟ انا حرفيآ آلهث من اﻹنفعال لم اصدق نفسى وانا التهم سطور الكتاب شخصيات غريبة وأحداث عجيبة وإسقاطات مبهرة ولغة ساحرة وفكرة متفردة وإتقان فى الوصف رهيب كنت هناك معهم فى الصحراء على باب القرية وبجانب الجحور وعلى الشاطئ وحتى فى الجبانة كنت أراهم رؤى العين أمامى وأسمع اصواتهم وفحيحهم وآناتهم ؛ وظل (عبد النبى) هو اﻷقرب لقلبى وهو من وضع تعبيرات الحزن على وجهى وسبب لى ألمآ فى قلبى وهو من شعرت بالقهر على الظلم الذى تعرض له من أول سطر له فى الرواية :( انها قراءتى الثانية لك بعد الطيبيون وتفوقت فيها على نفسك وتفردت بلون كتابى غريب جدا سيجعلنى أصر أن ﻻ أضيع عمل لك دون قراءة :) شكرآ لك أدهم ول أحمد سعيد عبد المنعم ودار الربيع العربى على هذة الرواية الرائعة :)
لماذا لم أقوى علي إكمال هذا العمل لآخره كما حدث في الطيبيون؟ بالطبع لآن الوقت ثمين ولا توجد للمرارة بديل لا أظن أنني سأخوض تجربه آخرى مع عمل جديد لأدهم العبودي، كده فل أوي
بين قمة التصوف وقمه الكفر، بين النور الإلهي والشر الشيطاني، بين الشفافية ورؤية الله والمجون والعبث تنتقل أحداث الأجداد 6 حكايات ينتقل بينها الكاتب في انسيابية مذهلة من زمن لآخر يأخذك للنهاية ومايلبث أن يعود بك لترى كيف كانت البداية، تتشابك الخيوط والأحداث في ذهنك حتى تكتمل الحكايه عند النهاية، 6ابطال 6جدود ورثوا المهنه وورثوا الصفه إلا أن جاء الأخير ليحيل تراث الأجداد إلى الرماد، لينهي طريق النور الذي بدأه الجد الأول إلى ظلام ليقلب الايه والغاية التي بدأ منها الجد مسعود الأكبر وهي رحله الرشاد وهداية الخلق لرب الخلق إلى ضلال ليقول في النهاية "أن ربكم اولاني بكم... فقدسوني" وحده الإيمان هو القادر على صنع المعجزات، فلا معجز لأمر الله، ف الربانيون يحيلون التراب ذهبا ويجالسون الملائكة ويسيرون على الماء فترفض كل هذا حواسنا وتسلم بأن هذا من عمل الشيطان وكان الأجدر بنا أن نحيل كل هذه المعجزات إلى القادر الأحد فقط هي كلمه واحده "كن". مسعود الجد الأكبر يذهب إلى حيث يناديه ربه، يسكن الصحراء، يصاحب الأفاعي، وينشأ قبيلة، ولا يدرك الحقيقه إلا تحت العرش عند اللوح المحفوظ، هناك فقط وليس إلا هناك تكون الحقيقة. طلحه ونعمان ومسعود الأصغر وجابر :سلسلة نورانية تحارب الشر والشيطان ولا تنهزم إلا من شيطان الإنس.. عبود وعثمان :ضربوا بالفضيله عرض الحائط واستحلو الخمر، كلما كان ابتعادك عن الله كلما كنت إلى الهلاك أقرب، ف الفضيلة لا تورث.. عبد النبي : هكذا يستحيل الضحية إلى جاني، هكذا يولد الظلم ظلما أكبر، هكذا يكون الانتقام. ""تلك الجنه التي وعد المتقون "" حين نقف على اعتابها نسترجع كل ما مضى لندرك انه كان حلما ونحن الآن على أعتاب الحقيقة....
خطايا الالهة رواية فنتزية غلب على اغلبها الطابع الصوفي نسج المؤلف احداثها و شابك خيوطها و عززها بلغة رصينة و لم يكن ذلك غريبا على الكاتب فلا خلاف على قوة لغته و صلافتها الا ان الكاتب تعثر في بعض المواضع من الرواية بداية من اختيار العنوان الذي لم رابطا بينه وبين الاحداث .. من مواضع القصور ان الكاتب استرسل في خيالته و زادت الفنتازيا الى حد انها اضعفت حبكة الروايه في بعض المواضع اذ لم يكن بد من قصة نور الله و المحاكاة المباشرة بينه و بين المسيح عليه السلام .. وعدم واقعية السرد لقصة. هروب عبد النبي اذ كانت الصورة التي صورها الكاتب لعبد النبي ابعد ما تكون عن طفل ... لم يلغي ذلك اعجابي بلغة الكاتب و انبهاري بفكرة انقسام مسعود الاكبر والتنقل بين العالمين في سهولة وانسيابية و بلاغة الحوار في اكثر من موضع في الروايه كالحوار بين جابر و المريدة و بين مسعود الاكبر و طلحة وبينه وبين شيخه في المنتهى اقول ان العمل الفني كان كالتابلوه البديع في عناصره و تكويناته ولكنها لم تتسق مع بعضها في اكثر من موضع
رواية محيرة ذكرتني برواية غابريل ماركيز مائة عام من العزلة نفس الوجع نفس التعب نفس الحيرة نفس التوهان والضياع نفس الطلاسم التي نعيشها ولا نصل لاجابة اللغز مهما سعينا تساءلت طيلة الرواية هل يسأل عن وجود رب واحد ام انه يفترض عدم وجود رب في المطلق البطل مسلم ولكن الاحداث تعطي ايحاء بعدم وجود دين للبعض من الابطال ما كل هذا الارهاق الذهني كيف كتبتها هل تمتحن تديننا ام تحاول المحاربة لاثبات ان الدين نكتسبة كل يوم اكثر واكثر بقناعه وليس مجرد ارث نستلمة بمجرد الميلاد رواية متعبة وكاتب اكثر اتعابا فكرة ان يكون الجوالة هم محور الاحداث وكيف بدءت القصة بنزوح الجد الاكبر الى منطقة نائية ليبدء في انشاء مجتمع جديد خيال وواقع معجزات واكاذيب كله نسجت في نسيج واحد لينتج لنا في النهاية هذه الرواية لن اكذب واقول انها سهله وبسيطة استوعبتها ببساطة بل بالعكس هي رواية ثقيلة معنا وقيمة ولغة اتعبتني فهما وقراءة واعتقد ان بعض ما ود الكاتب ايصاله سقط من استيعابي لوكنني منبهرة بسببها جدا جدا جدا
احببت خديجة وجزعت مع عبد النبي كرهت عثمان وتمنيت ان اخنق مسعود الجد او الاكبر لا يهم فهم سبب الماساه في نظري رواية فلسفية في المقام الاول وفيها اجزاء كتير من القصص القرانية دخلت في الاحداث اليومية لابطال الرواية مش عارفة لية كده طيب دي معجزات انبياء مش حاجة لاقتباسها بالمنظر ده؟ تيرت منك ليست هذه مجال للعب بها لا المسيح وولادته ولا المسيخ وتحول عبد النبي له بهذه الطريقة ماذا تريد منا؟ يا الله ليديك افكار قوية ولكن سردك صعبها علي صراحة
تعب الكاتب فيها واضح وكفاية كده مش عارفة اقول اية تاني
جذبني عنوان الروايه و تصميم الغلاف لاكتشف. لاحقا ان العنوان غاليا هو ترويجي و لا علاقه له بموضوع الروايه بحسب تقديري . الرواية تخلو من حبكة رئيسيه مترابطة فهي عبارة عن حكايات منفصله ، جميلة بمفردها ، الرابط الوحيد بينها هو النسب . الاسلوب متكلف جدا ، ثقيل، استعراضي مليء بالحشو و ( التفلسف) حتى ان القارى يتوه بعد صفحة او اثنتين من الحشو لينسى عن ماذا يتحدث الكاتب اصلا .. وطبعا لا يخلو هذا الحشو من مشهد جنسي طويل و بعبارات صريحه فاجأتني، لا اعتقد اني قرأت ما يشبهها في روايه عربيه ، حاولت ان اجد لها مبرر ضمن سياق الحدث فلم اجد. اجمالا الروايه فيها جهد كبير و خيال واسع جميل و لغه رصينه لكن لا تحتاج كل هذا التكلف و الشطحات لاعطاءها نكهة فلسفية او صوفية.
من أين أبدأ؟! الحوار الفلسفي ،، الأدب المنمق ،، اللغة الثرية .. أو الفكرة نفسها و التداخل الزمني و حالة الإنتظار من الجد إلي آخر سلالته النقية و عبورهما معاً ... فعلاً هي وجبة دسمة من الأدب .. من الروايات التي تقف عندها منبهراً .. مستمتعاً .. فرحاً فهناك من يستحق لقب أديب .. هناك من يستحق أن تنشر أعماله في زمن أصبح النشر عملية تجارية لا علاقة لها بالإبداع .. أول ما قرأت للكاتب و متلهفة لقراءة المزيد.. أتمني لك المزيد من الإبداع و التوفيق في القادم بإذن الله
كل اللي الانسان بيفكر فيه موجود في الرواية دي ، العقيدة الصحيحة والبحث عن الله .. يمكن كتير مش حيفهموا اللغز اللي بين السطور أو الاقتباسات الموجودة في الهوامش أو حتى اللعبة اللي لعبها أدهم العبودى بالزمن والمكان " في النهاية اظن العنوان صادم لكنه ماشي مع موضوع الرواية واللغة مبهرة بجد وفوق تصور أى حد
لقد أرهق عقلي في محاولة فهمها الحقيقة ! قد أكون فهمت المضمون وماترمي إليه ولكن أستعصى علىّ فهم أحداثها أو الترابط بين شخصياتهاومايحدث لهم ومعهم .. إقتنيتها بسبب لغتها العربية وهذا أفضل مافيها برغم صعوبتها أحياناً .
ما بين أعلى قمم الإيمان و وجد المتصوفين ، وبين أسفل أغوار الكفر وتجديف الزنادقة ، أضاع العبودي فكرة جد حاذقة ومتفردة ، كانت جديرة أن تحوي بين ثناياها الكثير ، أضاعها بفزلكته اللغوية التي يصر على الاستمساك بها في غير مواضعها ، وبفزلكته الفلسفية التي تودي به إلى حد الشطح الفكري الفج أحيانا ، لو فقط يسلم عقله للبساطة ويطلق لخياله العنان ، لراينا عندئذ نهرا هادرا من الابداع .
انا اتصدمت لما لقيت ان الكاتب كتب الرواية دي بعد كتابه الطيبيون انا انبهرت بالطيبيون و حبيته جدا لدرجة انه خلاني شغوفة جدا لأني اقرأ باقي اعمال الكاتب لكن صدمتي كانت كبيرة جدا في الرواية دي خطايا الالهة دون مستوى ادهم العبودي اللي كتب الطيبيون القصة مش قصة مشتتة و مش متجمعة و السرد طويل لدرجة الملل و مقاطع فيها شطحات خيالية ماقدرتش اتقبلها و انا بقرأ مش لاقية اي مادة خام تقوم عليها الرواية اصلا غير الحكي عن الجوالة و ده شيء ماينفعش يترأس رواية كاملة و مش ده محور كلام الكاتب حتى ماحسيتش بأي حبكة او دراما للرواية حسيت اني بقرأ موضوع تعبير طويل ممل مليان وصف كتر الوصف توهني فعلا حسسني حتى ان الشخصيات مش متماسكة رغم انهم جد و ابناءه و احفاده و باقي نسله ، لكني بعترف ان لغة الكاتب قوية و متماسكة صحيح اللغة في الطيبيون تفوقت على خطايا الآلهة إلا ان عنصر اللغة قوي ف خطايا الالهة كمان لكن فعلا كنت مستنية تطلع رواية اقوى و احسن من كدة و استنيت نزول الكتاب مصر شهور و زعلت جدا انه خاب املي فيه .
فكرة رائعة أفسدها التحذلق :/ الفكرة كانت أكثر من رائعة ويمكن بناء رواية مُحكمة للغاية منها لولا الرغبة في التفلسف وإستعراض اللغة، الفصل الأول كان غير مفهوم وشديد الملل ثم بدأ الأمر يتحسن كثيرًا بداية من الفصل الثاني لتنتهي الرواية فجأة بنهاية غريبة وغير مفهومة. يدور الأمر حول شخص غريب استوطن مكان أغرب لتبدأ عائلة أغرب وأغرب تمتد أجيال متعاقبة نرى بعض لمحات حياة أفرادها فصل تلو الآخر. بعض الفصول كانت لشدة التفلسف والرغبة في استعراض اللغة غير مفهومة على الأطلاق مثل كل فصول مسعود الأكبر مثلًا المشكلة الآخرى هي التجديف الذي شعرت به في بعض المواقف والفصول ولم أحبه على الإطلاق. بالنهاية أكرر أنها فكرة رائعة أفسدها التحذلق ، كاتب يمتلك ناصية اللغة وواضح أنه لا يعدم الفكرة فلم لا يستخدم كلاهما ليكتب شئ جميل بدلًا من شئ هلامي لا رأس له ولا ذيل؟! لا أفهم :(
الآلهة لا تخطيء ، الأتباع هم من يخطئون و الدليل انك لا تجد اية مشاكل مع تعاليم جميع الديانات ' بما فيها التسمية السخيفة الغير سماوية ' الخطأ فى اجتهادات الأتباع فاللعنة على الأتباع و الباحثين عن إضافة الكمال لما هو كامل ففى رأيى ' كمسيحي ' أن مبتدعى الطوائف و تابعيهم على إختلافها يتحملوا مسئولية كم الكره و الدماء و الضلال و ما فشل من علاقات عشناها و نعيشها و سوف نعيشها لكننا إعتدنا على أن ننسب خطأ التابع للسيد
خطايا الالهة ، عنوان محير . لكن بيأكد فكرة الارتباط بالله مش بيخالفها . رواية مكتوبة بتقنية جديدة، الأحداث متضاربة لكن في نهاية الرواية بتتربط كلها مع بعض، مشهد النهاية عظيم .. مكتوب حلو قوي .. إزاي الشيخ مسعود بيسافر مع حفيده جابر في عالم العدم علشان يشوفوا ربنا وهوا قاعد على العرش .. طبعا اللغة مفيش كلام عالية .. استمتعت بالرواية دي جدا ..
الرواية من الروايات الصعبة جدا اللي بتتناول فهم الإنسان ل الاله وعلاقاته الوجدانية وعوالم غير مرئية . لغة ادهم الرائعة تأسرك من اولي الصفحات . حوارات طلحة الصديق مع مسعود الجد علي السفينة من اجمل ما قرأت . أدهم من أقوي الروائيين العرب فكرا ولغة
كمية لعب في اللغة مش ممكن يتكتب إلا من محترف . الحدوتة غريبة جدا . واحد انقسمت روحه نصين . نص اتعلق في العد ونص استكمل الرحلة . في النهاية الرواية دي كلها بحث عن وجود الانسان نفسه
الكتاب كما قيل عنه مثير للجدل وربما لا يجب أن أنصح بقرائته لما قد يراه البعض تجديف وجزئيه واحده خارجه عن حدود اللياقه لكن لا أنكر جودة الأسلوب الذي يحتاج لتركيز شديد لتبقى ضمن السياق المقصود
- أيها البشر، أطيعوني، استعدوا لمشيئة جديدة. تومئ الكائنات، ويتكوم الناس جواره في خنوع قسري، فيضم أصابعه على راحة يده في حزم، ليتسمر المشهد بالكامل قبالة العيون المحدقة، كأن الزمن بأسره قد توقف عند هذه اللحظة، الغبار الذي في السماء يتسمر، المباني المتساقطة تتسمر، وتظل معلقة، لا هي متهاوية، ولا هي مستعيدة توازنها، يتوقف الزمن عند كافة التفاصيل، إلا من لاذ برحابة هالته، يستدير نحو الناس، تتألق عينه، وهو يهمهم: - أنتم الناجون، من نبيكم الآن؟ في صوت جماعي ينبسون: - أنت. ... خطايا الآلهة "رؤية الشيخ الصوفي"، عنوان محرض من البداية على القراءة، يبدو موغلا في الغموض، التناقض ربما.. "اعتقوا ملامح النور الذي كان قديما نوركم ساعة دجى، وحرروا طقوس الشعائر التي كانت تقال لأجل خروجكم من أرض الموات، مغتسلين من إثمكم".. تبدأ رحلة مسعود الأكبر، الرحلة التي تجمع ما بين الأسطورة، الخيال، التراث، الواقعية، مزيج غريب ومدهش، يبدأ بالخروج نحو اكتشاف الذات، العالم، والوصول لليقين، يركب البحر، لكن هل البحر يقود لليقين، ربما هو أكثر الأماكن التي ترتبط بفكرة التيه مع الصحراء، التلون، الحيرة، الأمان والخوف في آن، الشك، لذلك كانت محاورات مسعود مع طلحة جيدة للغاية، اهتزاز اليقين، جدوى الرحلة، الإله، العدل، الوجه الآخر لمسعود، الباحث عن الخلود ربما "- الخلود فكرة روحانية، أن تعيش أبدا ليس من المنطق في شيء - لكنك ستعيش أبدا، أراك هناك عاجزاً وحدك يا شيخ، في المسافة بين الروح والجسد" نبوءة مبكرة، تحمل الكشف عن المصير القادم، مسعود يعيش بين المسافتين، بين الحياة والموت، العجز والقدرة، تبقى الرؤية فقط هي الحل الأمثل، حتى لو اقترن بها العجز، القهر، انعدام التأثير، لكن هل هذه المسافة تروي الفضول أم تصيب الإنسان بالوحدة، هذا الإنسان الغير مرئي لكنه محرك الأحداث وأساس الحكاية، حكاية النسل والإنسان في تطوره من البدء إلى الانتهاء، ويبقى مسعود المقهور يتابع نسله وهو يموت واحدا تلو الآخر.. "الجوالة" الذين يعرفون كيفية التعامل مع الثعابين، السر الذي توراثوه عن مسعود الذي صام لخمس سنوات بعد موت ثعبانه، كان حزنه كبيرا، لكن حزنه كان أكبر عندما مات واحد من نسله عندما غدرت به الكوبرا.. جابر، العاشق لخديجة، الفتاة التي لا يمكن في ظروف طبيعية أن ترضى به زوجا، لكن السعي يختصر الكثير من المسافات، ومع وجود الجن، والصراع بين الإنسان والشيطان تدور رحى المعركة، جن مجوسي، واختبار لجابر حتى ينال محبوبته، وافقوا إن نجح ستكون هي المكافأة، ربح جابر، لكن هل يتركه الجن المجوسي؟ جابر الذي قرر المضي قدما في الصحراء فراجت تجارته، لكن هذا يمنحه القدرة على مجابهة عبود، عبود الذي ألقى بأبناءه في التهلكة وانتظر عودتهم، وحين غابوا طويلا ومع احتياج الزوجات، فعل ما لا يفعله إلا عبود! تأتي المواجهة الثانية لجابر مع الجن، وعبود الباحث عن الزعامة، فهل يفلت جابر؟ وماذا يفعل الإنسان أمام الفضيحة؟ ربما الخوف من الفضيحة من أبرز الأشياء المحرضة على القتل في كل العصور.. عثمان ومعاملته لعبد النبي، الجزء النفسي من الحكاية، الأب السكير الذي يأمر ابنه بحفظ القرآن، وابنه عبد النبي بسبب القهر لا يستطيع الحفظ، العقاب العنيف، الضرب والحبس والوحدة والظلام، عوامل خالقة للشر، من هنا يبرز الشيطان، ويدور الصراع من جديد، إبليس والإنسان، هذه المرة، عبد النبي هو الوسيط، فهل ينتقم من الأب والناس، أم أن الإنسان ينتصر في النهاية.. يظهر إبليس، ربما كان إسقاطا للعصر الذي نعيشه، ضياع كل القيم الجمالية والإنسانية، أيضا الإشارة للقمع والإرهاب والاجبار والدم.. أليس هو العالم الذي نعيشه الآن؟! النهاية لم تعجبني بالشكل الكافي، وجدتها غير ممهدة ومؤدلجة دون منطقية.. ... رواية مليئة بالإشارات، الرموز الصوفية، خاضعة للكثير من التأويل، عامرة بالإسقاط، والحدق يفهم! ما يعاب عليها: - أحياناً التشبيهات كانت سيئة، مثل جلابيب بيضاء كبياض صبح طاهر.. أرى إنها لو كانت.. جلابيب في بياض الصبح الطاهر.. ستكون أفضل هذه التشبيهات تكررت كثيرا، ولم أحبها الحقيقة.. - الإسراف في الرموز والدلالات أحياناً كانت تصيب العقل بالتخبط وتعيق تدفق المتعة السردية. ... ما يميز الرواية أيضا تطور السرد على حسب كل شخصية ومع تطور الأحداث، بالإضافة لتعدد الأصوات في الرواية مما أكسبها ثراء ومتعة.. .. 10/8.5
عن خطايا الألهة و أدهم العبودي .. الرواية ديه كانت من أول قرائتي لقلم عربي مصري وتقريبًا كمان كانت أول رواية فانتزيا مصرية أقراها فكانت تأثيرها عليا كبير فعلًا. بقسم رأيي في الروايات لجانبين جانب أدبي من حيث قوة ( السرد - اللغة - الحبكة - الحوار) والى آخره، أدهم العبودي كاتب كبير ومتمكن جدًا من اللغة والسرد لدرجة أحيانًا اللغة نفسها بتطغى على الحدث بشكل اعتقد أنه غير متعمد منه وخصوصًا أن الرواية بتدور في أرض الصعيد، سرده مبهر وممتع لأي قارئ أدب جيد .. بتكلم هنا عن رواية تم نشرها في 2015 وعدت قراءتها في 2022، بيتعامل مع تقنياته السردية كأنها لوحة بيرسم فيها زي ما يحب بألوان مُقبضة لايقة على الجو العام للرواية، مفتكرش إني لقيت فيها عيب من الناحية الأدبية بل مازلت بتعلم منها وأنا أساسًا بميل للفانتزيا مختلفة تمامًا.
الجانب التاني الي بقيم بيه العمل هو الجانب الفني من حيث قوة الفكرة وأضافتها للأدب والفن عمومًا، يمكن تكون خطايا الألهة الي بتجمع ما بين الصعيد و الفانتزيا مع أن قريت قبل كدا روايات كتير أوي واقعية سحرية و فيه شعرة ما بين الواقعية السحرية والفانتزيا، أنا صنفتها من وجهة نظري الخاصة أنها فانتزيا وفانتزيا مبهرة كمان، كان فيه كاتب كبير شفته بيقول أن الكاتب لو جاب فكرة مستهلكة وقدمها بشكل ممتع يكون نجح، الرواية بتدور في آخر الزمان قبل ظهور (الرائي) الي هو المسيح الدجال، كام كاتب تناول فكرة الدجال بشكل تقليدي وقالب ثابت؟ كتير جدًا .. الا أن خطايا الألهة تعاملت مع الفكرة بشكل مختلف تمامًا وهي فكرة ظهور الدجال من وسط القرية الي داير فيها الحدث في وسط احداث غرائبية وخيالية كتير بتحصل غير الشكل التقليدي بتاع بقيت الكُتاب.
رواية قوية من كل النواحي و بعتبرها واحدة من أهم الروايات الي ممكن تستمتع بيها وفي نفس الوقت تتعلم منها كتير.
This entire review has been hidden because of spoilers.
مقدرش أحدد شكل و لا حجم مشاكلي مع ادهم العبودي على نحو دقيق وانما الاكيد و المحدد ان عندي مشكلة كبيرة جدا مع حبكاته الروائية و تسلسل أحداثه و اسلوب عرضه للاحداث ظ
لان للاسف لم أجد في أدهم العبودي غير لغة جيدة فقط ولكن اين السيناريو و الحبكة و المعالجة و غيرها ؟ ؟ للاسف لم أجد بها أى متعة