إن هذا الشباب ماضٍ في طريقه ولن توقفه قوة سياسية ولا عسكرية ولا اقتصادية، محلية كانت أو إقليمية أو دولية، ولن يوقفه قتل ولا حبس ولا تشويه. ومهما انخدع، مؤقتًا، بشعارات بعضنا أو هتافات البعض الآخر فلن يستمر ذلك طويلاً؛ ويجب أن نعي ذلك جيدًا لنقرر: إما أن نؤدي خدمة حقيقية لهذا الجيل، أو نتنحى عن طريقه، ونتركه يخوض تجربته إلى أن ينضج ولا نلومه على الثمن الباهظ الذي سندفعه جميعًا لنتائج هذه التجربة أو قُل لنتائج تقصيرنا نحن تجاهه.
في عصر زادت فيه العصبيات والإنتماءات الضيقة وسادت فيه لغة الإستقواء بالمال والسلطة والأتباع أصبحنا أحوج ما نكون إلى إستحضار معنى الإنسانية كي نتحالف مع أصحاب المبادئ الراقية والقيم السامية أيا كان أجناسهم أو لغاتهم أو دياناتهم أو ألوانهم .. فما أعظم حاجتنا اليوم إلى معرفة قيمة الإنسان ومراجعة المفاهيم والأولويات .. فلابد أن يكون التدين نابعا من قلوب تملؤها الرحمة وعقول تزينها الحكمة وتصرفات يكسوها الأدب ذلك لأن الإنسانية قبل التدين .. التدين أولوية ولكن قبل أن تكون متدينا لابد أن تكون إنسانا.
مجموعة من المقالات التي نُشرت للشيخ الكريم في جريدة الوطن (المصرية) جُمعت بين دفتي هذا الكتاب الجميل، الذي يناقش ما أظنه –شخصيا- أهم قضايا الساعة.
الإنسانية قبل التدين (وليس قبل الدين) خلاصة فكرته هي ما جاء في آخر صفحاته وهو: "... القاسم المشترك بين هذه المصائب [مصائب الأمة] هو ضياع بوصلة الفهم لمعنى تعامل الإنسان مع الإنسان." الكاتب لمن لا يعرفه هو رجل مؤدب، يستوقفه الأدب، وتجرحه قلة الأدب، وهذا يتضح في الرقي اللفظي الجليّ في الكتاب.
الحبيب علي –حفظه الله- يدخل بك في عمق بعض القضايا مثل نقد الخطاب الإسلامي والتكفير وكيفية فهم الصحابة وعلماء السلطان وعلماء الشعب.. الخ، فيناقشها ويرد فيها بردود هي أبعد ما تكون عما اعتدناه من "كليشيهات" أو قوالب محفوظة، أذكر منها مثلا ذلك السؤال السمج والمفتعل في مصر عن: "هل المسيحي كافر؟!!!"
يشرح لك ما كشفته سنوات ما أسموه ب"الربيع العربي" في نفوسنا من ازدواجية وتعصب.
يفرّق لك بين جلد الذت ونقد الذات ببساطة شديدة، "فالأول هروب من تغيير الواقع، والثاني إصرار على البداية الصحيحة لتغييره."
يرد بصراحة على من مرّغوا سمعة المسلمين في التراب ببشاعة أفعالهم بل وادعائهم بأن "لها أصل شرعي"!!! وكان من جراء ما أجرموه انتشار الالحاد وتردي الأخلاق بعد أن رفضت الناس أفعالهم ومنهم من "لم يستسغ عقله ولم يقبل قلبه أن يبقى على دين يبرر الكذب والخُلف والغدر والقتل."
يقولها صراحة إننا نعاني "أحد نتائج تخلفنا عن المشاركة في صياغة نظم الحياة المعاصرة وتطويرها مما جعلنا نتوهم أننا أمام أحد خيارين: 1- الانزواء بعيدا عن المشاركة في الشأن العام... 2- الانخراط في القيم والآليات المتاحة في عصرنا والتي فرضها علينا تخلفنا عن الإسهام في مسيرة الركب المعرفي الإنساني محاولين بذلك التوفيق بين هذه المنطلقات ومنطلقاتنا الشرعية." يوضح مصطلحات لظواهر شهدناها ك "الأسلمة العشوائية للمفاهيم المعاصرة"
يخبرك بأن "... حق الإنسان في أن يخطئ هو حق أصيل في الشريعة، سواء كان هذا الخطاب نتاجا لتجربة البحث الجاد، أم كان صادرا عن طبيعة الضعف البشري."
قد تختلف معه أو حتى عليه، ولكن سيصعب أن تنكر انه مراقب متميز لما يدور حولنا من أحداث، فأنا أراه شبه معايش للشأن المصري بالكامل. ودقة الرصد لمختلف ما يصدر من مختلف الأطراف يجعلك –إذا كنت طالبا للحقيقة- تفتح أذنيك ولو رغما عنك ثم قلبك لما يقول هذا الراصد الدقيق.
يقول: "وكثيرا ما نخطئ فنقيس رحمة الله على نفوسنا الضعيفة ونقيس الهدي النبوي على فهمنا القاصر، مع ان المطلوب عكس ذلك وهو أن نحكّم الله في أنفسنا ونحتكم إليه في منهج حياتنا، ونقدم الهدي النبوي الشريف على تصوراتنا القاصرة، فتزكوا نفوسنا وتتسع مداركنا وندخل في عداد المصلحين."
استوقفتني للغاية مقالات: "نقد" أم "نقض"، و"قولوا للناس حسنا"، و"هل نحن جادون في مواجهة الفكر التكفيري؟" الكتاب ممتع لأقصى درجة بما يحمله من عقلانية رحيمة تجعل حواسك في حالة انتباه لما يقول.. لأنك –كما قلت سابقا- لن تقرأ كليشيهات.
بارك الله لشيخنا الحبيب علي الجفري وزادنا وإياه بسطة في العقل والعلم.. والإنسانية.
I read the English translation version during Ramadhan and man, I benefited a lot from this book. The style of writing is easy (even with the Arabic version) and written for general readers but I highly recomended this book to any knowledge seeker especially one who study religion (Islamic courses).
This book is simple as it is a collection of Habib's article but well put together, forming a nice transition to read from chapter to chapter.
This book Habib touch on self reflections, politics, the current state of ummah (the reality, challenges and how to solves all of the problems we are facing this day) to heliocentric to the various story of our prophet Muhammad PBUH which captures my heart the most.
It's a light read for me but it is recommended to be read slowly as we ponder the questions and answers and by the end of the book, the thoughts ripen well which triggers more thoughts to ponder about.
I love this book dearly and I recomended this book to anyone who want to see a bigger picture of what is Islam is, away from what common (be it western or eastern) media is portraying right now.
I bought this book last year from Muhammad Abd Wahab during my peak moment working at Putrajaya.
I failed to finish reading this book last year because I lost it. Just found it again when I unpacked my items from my last office.
Alhamdulillah, I managed to wrap up this last night although I targeted this as my Maal Hijrah read. I bought it because of the author and the title.
This book is an English translation of a collection of articles written in Arabic between 2012 and 2014. The title, Humanity Before Religiosity is taken from one of the articles and also embodies the theme of the entire book. A short article but meaningful.
This book consists of eight-part, divided into specific themes starting namely from self-criticism up to our Prophet Muhammad.
This book works more like a good reminder of the very basic things in our religion. Somehow we regard it as small but the value is indeed very big and important.
Recommended as light reading and ’tazkirah’, not really good for someone who expects on theory or philosophical discussion.
”While true religion (din) is originated by God and thus divinely preserved, religiosity (tadayyun) is how humans understand and practice religion. Religiosity is thus part and parcel of human experience. In other words, humanity is the vessel that carries religiosity. Should one’s humanity not be sound, one’s religiosity will not be sound. Hence, the core message in this book, humanity before religiosity.”
أخدنا للدين ينبغي أن يبنى على أساس متعلق بإحياء آدمينا و إنسانيتنا ، و لهذا ينبغي علينا أن ندرك و نفهم أن المفتاح الحقيقي لنجاح كل سعي في ميدان الثقافة أو السياية أو الإقتصاد .. أو بالأحرى دعونا نقول في ميدان بناء الإنسان لا يتأتى أن ينضج و يأتي ثماره إن لم يبنى أو يقوم على أساس مفهوم الإنسانية . هذا الكتاب أكثر من رائع ، يخاطب عقل الشباب المتحمس و الشباب عامة أن تمهلوا ، لا للتعصب المذهبي و الديني ، لا للإنغلاق ، ضرورة فهم الدين على حقيقته .هذا الكتاب مهم جدا لزماننا هذا ، يعالج بعض الفكر المتطرف الممعسس في عقول بعض الشباب المسلم .
الكتاب ملوش مشكله واحده بيناقشها ملوش وحده واحده يعني شويه مقالات مجمعها ملهمش علاقه كبيره ببعض ، بيحاول يخلق طريق تالت بين طريقين وطبعا ده غلط اغلب الكلام مش جديد صدمني فيه بصراحه
A very precious gem of a book. Explained very well the current condition of Islam today especially in the middle East area. Shaykh also explained the remedies to the problems we face today and one of them is to send salam (greetings of peace), among many others.
It is a recommended book to all Muslims as it dispel many myths of the religion tainted by the Islamic extremists.
This was a really good read. I was told about this by multiple people who kept reccomending me to read it. The translators do a great job by putting this into simple English enabling anyone to find it an easy and straightforward read.
الانسانية قبل التدين هي مجموعة من الخواطر لعلي زين العابد الجفري.تناولت مجموعة من القضايا الدينية والشبابية التي لا نسمعها عادة في الخطابات الدينية التقليدية الشائعة ،الشيء الذي جعلها مختلفة وبارزة عن غيرها خلوها من الخطاب العدائي المتعصب . الذي اثار اعجابي في الكاتب هو التفاته لقضية الشباب فقد خصص فصلا بعنوان "عن الشباب والى الشباب " تناول فيه معانتهم من التجاهل ,والاقصاء ،والتهميش وفقدان الثقة والامل . تناول الكتاب مجموعة من العناوين مثل : الالحاد ،التكفير،العدوان الطائفي ،نزاهة العمل الخيري الخ...