السيدة فاطمة طباطبائي هي ابنة السيد محمد باقر سلطان طباطبائي وزوجة ابن قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني وعائلتها كانت قريبة من عائلة السيد اسماعيل الصدر وخالتها كانت متزوجة من الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وهو ما يضفي كثيرًا من التشويق على معرفة تفاصيل حياتها، وقد عايشت أهم الأحداث التي طبعت رحلة العلماء الشاقة خلال حكم البعث في العراق والشاه في ايران، بالإضافة إلى كون المؤلفة امرأة مسؤولة قوية.
وبجانب الأحداث الشيقة التي تختلط فيها براءة الطفلة بالنضج المبكر وصولا الى تطور شخصيتها الى امرأة مسؤولة قوية وصاحبة ذاكرة مميزة، طبعت د. طباطبائي الكتاب بحس تصويري ينساب من صفحة الى آخرى حتى يكاد يعزلك عن محيطك لتجد نفسك تتخيل تلك الأحداث وكأنك تعيش داخلها.
ورغم أنها كانت معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بكل الأحداث التي يحملها الكتاب حاولت الكاتبة الابتعاد قدر الإمكان عن التحليل والتفسير، وعن إضفاء أي نوع من مشاعر الحب والكراهية، واكتفت بسرد الحقائق، مقدمة الصدق والأمانة على مشاعر المحبة التي اعترتها حين سردها لبعض الحوادث، وذلك في إطار التزامها بالرسالة التي تحملها وضرورة الوفاء لها.
ولزيادة التشويق وتقريب القارئ من الحدث يقدم الكتاب مجموعة من الصور والوثائق المتعلقة بتلك الذكريات، كما يقدم للمزيد من الايضاح عبر تعليقات وهوامش توضيحية في ختام كل فصل للتعريف أكثر ببعض الشخصيات والحوادث المهمة والمؤثرة.
كتابٌ عظيم ، تسردُ فيه الدكتورة فاطمة الطباطبائي زوجة السيد أحمد الخميني مذكراتها والتي لطالما كانت بالقرب من روح الله الخميني (قدس سره)، وبين هذه الذكريات تظهر عظيم شخص الإمام ، تضحياته ، صبره ، وارتباطه العميق بالله سبحانه وتعالى وأهل البيت عليهم السلام في جميع أموره ورفضه للظلم والدكتاتورية. كيف صمد الإمام وتحمل الغربة في المنفى وقاوم ظلم الشاه الذي تحتضنه أمريكا حتى شاء الله لهذه الثورة المباركة وللإسلام أن ينتصر!
في الحقيقة لقد بدأت قراءة هذا الكتاب قبل سنةٍ من الآن ولكن الإنشغال بالدراسة حال دون متابعتي للقراءة حتى وجدت الفرصة المناسبة لإنهائه الآن .
كتاب ذكرياتي هو عبارة عن سيرة ذاتية للدكتورة فاطمة طباطبائي زوجة السيد أحمد الخميني ابن آية الله الخميني، وفيه تأخذنا الكاتبة في رحلة ممتعة ومثيرة للإهتمام إبتداءً من مرحلة طفولتها إلى آخر فصلٍ في الكتاب وعودة آية الله الخميني من فرنسا إلى إيران، حيث تُسهب الكاتبة في سرد تفاصيل حياتها من نشأتها، تعليمها، عائلتها، زواجها والحياة من بعده. يستطيع القارئ من خلال ذلك التعرف على الثقافة والعادات والأجواء الفكرية والسياسية والإجتماعية السائدة في مجتمع الكاتبة على الأقل خلال تلك الفترة الزمنية وما رافقها من أحداث تاريخية مهمة.
تتميز الكاتبة بأسلوب جميل ورائع في السرد دون تكلف، وفي التعبير عن آراءها بكل صدق وصراحة حتى أن العديد من تعليقات الكاتبة في بعض المواقف كانت تُضحكني. وتعتبر شجرة عائلة الطباطبائي واحدة من المواضيع التي جذبتني وأثارت إهتمامي في الكتاب لسببين: الأول هو أنّي كنت أعتقد أن الطباطبائي هي عائلة رجال دين وحوزة مستوى أول ولكن أعمام وجميع إخوة فاطمة طباطبائي لم يكونوا رجال دين وحوزة بل خريجي جامعات أكاديمية من مختلف التخصصات. والسبب الثاني: صلة النسب والقرابة بين الطباطبائي والصدر حيث تحدثت المؤلفة عن خوالها عائلة الصدر ولاسيما موسى الصدر بشكلٍ خاص وكان هذا الفصل المتعلق بالإمام موسى الصدر من أجمل الفصول عندي.
وفي الختام أود القول حتى لو كان هناك بعضٌ من التحيّز لبعض الأفكار وجانبٍ معين، فيجب على القارئ أن لآ ينسى أن الكتاب هو عبارة عن سيرة ذاتية لشخصية مُقربة جداً وهي كُنة آية الله الخميني. وأن مهمة الفصل والقبول والرفض لبعض الأفكار أو الآراء هي مُهمة القارئ حيث أن هذا الكتاب يحتوي على الكثير من الأحداث التاريخية المهمة ، وقد ذكر بعض الإخوة في مبادرة القراء البحرينيون كلآم رائع بهذا الخصوص ولكنّي أشعر بالتعب والكسل للبحث عن نص كلامهِ الآن.
ذكرياتي لدكتورة فاطمة الطباطبائي ..ان تقوم شخصية قريبه جدا من الامام الخميني باخراج هذا الكتاب لهو شي يسعد القلب ويثلج الصدر قرأت كتب كثيرة تتكلم عن شخصية الامام الخميني ولكن هذا اقرب الكتب لكون الكاتبه من اهل البيت فتتكلم عن اشياء لا يعلمها الا اهل بيته فقط
بدءاً هذا الكتاب لاشك يجذبك لقراءته كون المؤلفة (كنة) الإمام الخميني ذلك العظيم (صاحب الأعين الفاحصة) العالم المتواضع (وبمناسبة التواضع تقريبا كل علماء الشيعة وخصوصا اؤلئك الذين يحملون لقب سيد يمتازون بتواضع قل نظيره وهذا ماقراءته عنهم ورائيته بام عيني فى إيام عملى بالمدينة المنورة كثيرا مايتهمنى الأصدقاء باننى صاحب "هوى" شيعي وهو أمر يضحكني ولايقلل من حماستى لإبدا رأى فى أى مسالة حسب فهمي المتواضع وقناعاتى التامة باننا مهما كان الإختلاف نظل مسلمون جميعا وأن جوهر التوحيد يجمعنا الكل يشهد أن لا إاله الإدة الله وأن محمد رسول الله كتابنا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحد فلما (الفرقة الحمقاء تجمعنا) وكاننا اتفقنا على ان لانتفق فأين يكمن سر هذا الإختلاف هل هو فى إرث المدثين من كل طائفة فالشعة (ليس كل الشيعة) يصدقون تلك الرواية التى تضج كذبا وزرواً بان السيدة فاطمة الزهراء كسر ضلعها وتم حرق دارها واسقطت جنينها من جراء عصرها خلف الباب اثناء إقتحام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب منزل الإمام على وهو الأمر الذى أنكره ودعا بعدم تصديقه من علماء الشيعة الشيخ المفيد والعلامة السيد محمد حسين فضل الله والسيد محمد صادق الصدر ومن المعاصرين الأحياء السيد كمال الحيدري وفى المقابل نجد فى الإرث السني من يقول ويعتقد بأن يزيد (عليه اللعاين تترا) أمير للمؤمنين وخليفة للمسلمون ولست أدري ماهى طبيعة ذالك الإيمان ولا ذلك الإسلام الذى بأسمه يقتل إبن نبيهم ثم ياتون الناس يطالبونهم بالبيعة بأسم الدين لخليفة المسلمين إستخفافا بالدين. أعرف انني خرجت عن محتوى الكتاب الذى قضيت بين صفحاته وقتا طيبا مع العلماء الفضلاء، ومع الإمام الخميني ومقاساته وإيمانه التام بالنصر سيكون حليفه فى تشكيل جمهورية إسلامية تنهى 2500 عام من الحكم الملكي وهو الأمر الذي كان.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لفاطمة طباطبائي وتكمن أهمية هذه السيرة في كون ان السيدة فاطمة طباطبائي زوجة ابن اية الله الخميني الوحيد ( احمد الخميني ) الذي عايش القورة الايرانية وكان له دور بارز في حياة والده هذا بالاضافة الى أن صاحبة هذه السيرة بنت اخت موسى الصدر موسس حركة امل اللبنانية ، في هذه السيرة نتعرف على جانب من حياة الخميني وعائلته وكذا عائلة الصدر وكذا مدى الترابط والتشابك العائلي نتيجة المصاهرة والتزاوج بين عوائل كبار المراجع الدينية الشيعية والتي تتحكم بالسياسة سواء في ايران أو العراق أو لبنان من خلال ماتطرقت اليه الكاتبة في سردها للاحداث التي رافقت الثورة اليرانية نجدها مشابهه الى حد كبير تكاد تصل في بعض احداثها الى التطابق لثورات الربيع العربي في بعض البلدان العربية والتي شارك فيها كل اطياف الشعب الايراني لكن اصحاب العمائم والتيار الديني المتطرف هو من استولى على القيادة وقام تدريجيا بتهميش الاخرين ممن شارك بالثورة معهم وتم اقصائهم إما بتخوينهم ومحاكمتهم وقتلهم أوبإعتقالهم وتقديمهم للمحاكمات الثورية التي ترأسها المعممين والمتشددين منهم مما أدى بتخويف الجزء المتبقي منهم مما جعلهم يغادرون الى المنافي كمعاضين للنظام للاسف لم يتم قرأة الثورة الايرانية بعمق لمعرفة كيف نجحت الثورة وكيف تم حرفها عن مسارها لجعلها على هذاه الشاكلة مهددة للشعوب المجاورة لها
انتهيت من #كتاب #ذكرياتي لـ فاطمة طباطبائي يقع الكتاب في 722 تتحدث فيه فاطمة طباطبائي زوجة أحمد الخميني ابن روح الله آية الله الخميني عن حياتها ونشأتها وتعليمها وزواجها من أحمد الخميني ، كما تتحدث عن خوالها عائلة الصدر ، وكيف اختفى موسى الصدر في ليبيا بناء على دعوة تلاقاها من حاكم ليبيا القذافي ، ثم تتكلم عن علاقتها بالخميني وكيف رأته ، وعن لحظات نفيه من قم إلى النجف في العراق والتضييق الذي مورس عليه في العراق ثم عن خطب الخميني التي اثارت الشعب للثورة على شاة ايران ، وطلب الحكومة العراقية من الخميني الرحيل من العراق ولجأ للكويت التي رفضت استضافته ثم وافقت فرنسا على استضافته ومن ثم عدة أحداث في الثورة حتى رجوعه لإيران .. الكتاب جميل ويحكي سيرة ذاتية لطباطبائي والخميني ، فيه مبالغات في وصف الخميني وتقديس له كثيرا وعلى القارئ أن يتنبه لذلك .
اقتباسات من وحي #الكتاب :
** لا يكفي أن تكون رمزاً بل لابد أن تصل لحد التقديس والتأليه عند اتباعك لأجل التغيير !
** عند الشيعة لابد ان تحدد مرجعيك الاساسي من الائمة وبالتالي لا يسعك الا التقليد وعدم الخروج عن ارائه مهما كانت !
** عند الشيعة أي شك في عدد أشواط الطواف يبطله وبالتالي عليهم يخرجوا من الصحن واعادة الطواف من جديد من بداية الحجر الأسود ، ولديهم معتقد أن من يلمس الحجر الأسود كأنما وضع يده بيد الله !
** عمليات " كاميكاز" تطلق على الرياح السماوية التي حمّلها الله المهمة الانتحارية في الدفاع عن الوطن ، هذه الفلسفة عرفت في اليابان حيث دك طيار ياباني في عام ١٩٤٤ الاسطول البحري الامريكي ، واستعان شيعة جنوب لبنان ببعض المتطوعين اليابانيين المنتمين لـ " كاميكاز " للدفاع عن الفلسطينين ودخول القدس ..
تحكي الكاتبة فاطمة طباطبائي ذكرياتها منذ طفولتها وحتى انتصار الثورة الاسلامية في ايران. سردت الكاتبة ظروف حياتها والمحيط للذي عاشت فيه طفولتها وشغفها للدراسة والصعوبات التي واجهتها وعائلتها منذ صغرها ثم الظروف في فترة بداية زواجها من نجل الامام الخميني وسردت قصص هذه العائلة الكريمة وافكار الامام الخميني ومن ثم احداث الثورة التي عاصرتها. اعتبر الكتاب ك��اب قيم اذ اعطى لمحة لبيوت ايرانية رائعة مثل بيت الشيخ سلطاني والد الكاتبة وكذلك بيت آية الله الخميني ووضعها في كلتا العائلتين وبينت علاقتة هذه البيوت بالناس والدين وظروف النفي ومنزلة الامام الخميني في المنفى وكل ذلك طبقا لسماعها وحضورها المباشر او من الاصدقاء.
كتاب رائع بكل ما للكلمة من معنى. ذكريات شيقة و مواقف جميلة نكتشفها لأول مرة من داخل بيت الإمام الخميني، فنزداد معرفة و تعلقا" بشخصيته المميزة. الكتاب قيم جدا" من الناحية التاريخية حيث يسجل وقائع و أحداث مهمة و يجب الإطلاع عليها.
هذا الكتاب عديم القيمة من الناحية التاريخية أو الفكرية، فهو متمحور حول شخصية المؤلفة وذكرياتها، لا يقدم أية معلومات تاريخية غير معروفة ولا أي فكر جديد.
من الممتعة قراءة هذه الذكريات من شاهدة على العصر وعلى الانتصار العظيم الذي شهدته ايران في تلك الفترة وتمنيت لو استمرت الذكريات اكثر وحدثتنا عن ما بعد النصر وعن الحرب المفروضه