في كل يومٍ من حياتنا، نتَّخذُ كافة أنواع الخيارات الحرَّة ونتصرَّف بناءً عليها؛ بعضها عديم الأهمية، وبعضها الآخر يكون له من التبعات ما يجعله قد يُغير مسارَ حياتنا. ولكن هل هذه الخيارات حرَّة حقًّا أم أننا مسيَّرون للتصرُّف على النحو الذي نتصرَّف عليه بفعل عوامل تتجاوز نطاق سيطرتنا؟ هل الشعور أنه كان بإمكاننا اتخاذ قرارات مختلفة ما هو إلا وهم؟ وإذا كانت خياراتنا غير حرَّة، فهل من المنطقي في هذه الحالة أن يتحملَ البشرُ المسئوليةَ الأخلاقية عن أفعالهم؟
يُلقي هذا الكتاب الضوءَ على مجموعةٍ من القضايا التي تكتنفُ هذا السؤال الفلسفي الجوهري. يعرضُ توماس بينك — متبحِّرًا في مشكلة الإرادة الحرة خلال أفكار الفلاسفة اليونانيين وفلاسفة العصور الوسطى حتى مفكري عصرنا هذا — مقدمةً مبدعةً وثاقبةً لهذا الموضوع المثير، ويقدِّمُ دفاعًا جديدًا عن حقيقة الإرادة الحرة الإنسانية.
I decided to try the Very Short Introduction series with this book, and I found it to be surprisingly helpful.. I do not know whether all the books in the series are like this: but this book did provide a clear and concise introduction to a knotty philosophical problem. The author presents his own viewpoint at the end - but I think that is only inevitable as far as philosophy is concerned. There is no "neutral" philosophical work.
Do we have "free will", that is, are we responsible for our actions or is it all just a matter of cause and effect? Can we somehow decide how to act, independent of external and unconscious internal influences? If so, are we somehow "morally" responsible for our actions?
The book discusses only Western philosophy (only to be expected - I am yet to find a book which presents Oriental and Occidental arguments side by side). However, in this case, this skewed focus is perhaps justified, as the whole concept of "free will" is extremely important in the Levantine religions, where an omnipresent and omnipotent God rules over a world filled with misery and evil. I am glad to say that this book does not slide into theology (expect to provide us some history of medieval thought) but remains firmly on the side of philosophy, leaving God out of the equation.
As far as I understand, these are the arguments presented:
1. If we believe that the whole universe is defined by causal determinism, then nothing is free, so that free will becomes impossible. Therefore, some philosophers reject causal determinism. They are, therefore, said to subscribe to incompatibilism.
2. However, some philosophers think that even if we subscribe to the concept of causal determinism, we can still have freedom of action: because only the decision to act is the outcome of determinism, the action itself is voluntary. They are the compatibilists.
3. Among the the people who subscribe to incompatibilism, there are people who think that even if the universe is not causally determined, it is impossible to act freely since what is left is chance: so the actions are random outcomes of chance events. They are the sceptics who doubt the existence of any kind of freedom.
4. Then there are the libertarians, who believe that in a universe which is partially determined causally and partially randomly, there is a space for the freedom to decide on which action to take. Out of the random and deterministic factors which make up the universe, there is a part of the human consciousness which decides independently. This is what we call "free will": neither a product of chance or an effect of a deterministic cause, but an agent of action itself. This is the view the author subscribes to.
The above is my own "very short introduction" to this Very Short Introduction. I am guilty of over-compression: I may have got some nuances wrong also. But it is indeed a factor in favour of this book that, for the first time in my life, I have some grip on this concept on which people keep debating. I will return to this small tome time and again, and maybe follow up on the useful references for detailed reading provided.
If all the books in the series are like this, I shall be reading more of them. A very good intellectual vitamin capsule for a person like me, who doesn't have the time or patience for a leisurely philosophical lunch!
توماس بينك هو أستاذ في قسم الفلسفة بكلية الملك في لندن، كان قد درس التاريخ والفلسفة في جامعة كامبريدج وعمل محاسباً في أحد البنوك ليرجع بعدها وبشكل نهائي للفلسفة دراسة وتدريساً.. له العديد من المؤلفات في مجال الفلسفة منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا.
نشر هذا الكتاب لأول مرة عام 2004 وهو ضمن سلسلة مقدمات قصيرة جداً في شتى المواضيع العلمية والتي تشرف على إصداره جامعة أوكسفورد.
قبل أن أبدأ في وضع تقديم للكتاب وطرح رأيي فيه، أود أن أبدأ بهذه المقدمة التي أجدها ضرورية.
في زمن قديم للغاية، بدأت الفلسفة. حيث كانت وسيلة الإنسان للتعرف على نفسه والعالم من حوله. في ذلك الزمان، لم تكن هناك علوم طبيعية، ولا طب، ولا كيمياء، ولا أي مجال من مجالات العلوم التي نعرفها اليوم. ولهذا السبب، كانت تحوز على أهمية عظيمة. إنها الأم الشرعية للعلوم الحديثة.. ولربما نتذكر كيف وضع أرسطو أول أسس المنهج العلمي الذي استخدم –بعد تطويره بالطبع- فيما بعد في شتى أنواع العلوم وأهمها العلوم الطبيعية. كانت الفلسفة تناقش كل شيء، نشأة الكون، الإنسان، حريته، وغيرها. ونحن نعلم تمام العلم اليوم، بأن هذه المواضيع أصبحت تخصصات قائمة بحد ذاتها أو على الأقل هي مواضيع تختص فيها علوم محددة. فنحن نعلم مثلاً، أن نشأة الكون هو شيء يخص الفيزياء والفلك.. لماذا ؟ لأنها العلم الأقدر على تقديم إجابات علمية دقيقة –أو أقرب ما يمكننا أن نصل إليه كبشر من الدقة- ونعم كذلك أن موضوعاً كالذي يناقشه هذا الكتاب حرية الإرادة هو أحد المواضيع التي يختص فيها علم النفس. ومن المهم هنا، أنك إن كنت تتوقع أن تجد نقاشاً علمياً في هذا الكتاب لمشكلة حرية الإرادة.. فلربما يجب أن تفكر ثانية في قراءته. الكتاب يناقش مشكلة حرية الإرادة من وجهة نظر فلسفية. أو بالأحرى هو يناقش تاريخ تطور معالجة الإنسان لمشكلة حرية الإرادة فلسفياً. ولكن، هل هذه مشكلة تستحق مني بدء مراجعتي بهذه المقدمة ؟ سأعود إلى هذه النقطة فيما بعد.
الكتاب قصير كما هو الحال مع كل كتب المقدمات القصيرة جداً. وينقسم إلى فصول ثمانية؛ مشكلة الإرادة الحرة، الحرية باعتبارها إرادة حرة، التفكير، الطبيعة، هل توجد مباديء أخلاق بدون حرية ؟ التشكك في الحرية الليبرتارية، التقرير الذاتي والإرادة، الحرية وموقعها في الطبيعة.
من البديهي، قبل أن نبدأ في التساؤل عن المشكلة، أن نعرّف أولاً ماهية الإرادة الحرة، هي أن تكون الأفعال الصادرة منك تؤول إليك. أي أنها ليست شيئاً مفروضاً عليك من الطبيعة أو الأشخاص. أما المشكلة فهي: هل نتحكم حقاً في أفعالنا ؟ هل طريقة تصرفنا تؤول إلينا حقاً مثلما أن بعض الأشياء كالماضي، أو طبيعة الكون، أو حتى الكثير من معتقداتها ومشاعرنا ليست خاضعة لها ؟
يبدأ السيد بينك فيما بعد ذلك في عرض المناقشات الفلسفية التي تعرضت لها البشرية في جواب أو حل هذه المشكلة. وهنا، أجد أنه لا بد من التعريض بملخص بسيط لأهم ما جاء فيها.
من البداهة، بالطبع، أن نجيب على الأسئلة المطروحة أعلاه بنعم. ويقر السيد بينك بأن هذه هي الإجابة الفطرية لنا. فنحن، كما يبدو، مجبولون، على شعورنا بالحرية، بمعنى أننا مسؤولون تمام المسؤولية عن اختياراتنا وأفعالنا. ويزيد السيد بينك على ذلك فيقول: إننا نفترض تلقائياً أن تحلينا بالتحكم في طريقة تصرفنا يعتمد على كون أفعالنا غير محددة سببياً ومسبقاً من خلال عوامل خارجة عن نطاق سيطرتنا؛ مثل البيئة التي نولد فيها، والجينات التي نولد بها، والرغبات والمشاعر التي تنتابنا دون أن يكون لنا سيطرة عليها. هذا الإفتراض الذي نضعه تلقائياً يسمى اللاتوافقية.
ويقول أيضاً: نحن ليبرتاريون أيضاً. وهذه الليبرتارية المتعلقة بحرية الفعل تجمع بين اللاتوافقية وبين إيمان آخر نتحكم في طريقة تصرفنا. الليبرتاريون أشخاص لا توافقيون يؤمنون بأن البشر أحرار.
تم تبيان ذلك الإرتباط بين الحرية والقدرة البشرية على التفكير، فلا يمكن الإدعاء مثلاً بحرية الحيوانات.. فلا بد من حد أدنى من الذكاء للحكم على حرية المخلوق.. وهذا يعني عدم حرية سمك القرش على سبيل المثال. وكان هذا حسب مفهوم الحرية القروسطي.
ثم يبدأ بعد ذلك في تقديم الإنتقادت التي واجهتها اللا توافقية والليبرتارية.. وهي نتيجة طبيعية لتطور العلوم والتي بكل تأكيد ستلقي بظلالها على النقاشات الفلسفية القائمة. وأحد أهم هذه الإعتراضات كان قديماً وهو الحتمية السببية التي هي زعم أن كل ما يحدث –بما في ذلك أفعالنا- مقدر له الحدوث مسبقاً لأسباب معينة. فكل ما يحدث هو نتاج مسببات سابقة؛ مسببات تحدد النتائج المترتبة عليها عن طريق ضمان حتمية وقوع تلك النتائج، وعدم ترك أي فرصة لحدوث الأشياء بطريقة مختلفة. وقد حدد السيد بينك كيف أن مشكلة حرية الإرادة في القرون الوسطى كانت مشكلة لاهوتية تقريباً.. وذلك بداعي أن الله يعرف كل ما سيفعله الإنسان بشكل مسبق، فهل يعرف ذلك لأنه يعرف الأسباب الذي تدفعه لفعل ما سيفعل وهذا بدوره يعني أن أفعال الإنسان حتمية.. وهذا بالطبع سيدفع إلى التساؤل البديهي، ما قيمة الحساب، إن كان فعل الإنسان محتماً ؟
يأتي الآن، الجزء الأهم، النقيض التام لللا توافقية المذكورة أعلاه. التوافقية، والتي بدأ الكثيرون من الفلاسفة في اعتناقها لسببين؛ إما لاعتناقهم المفهوم العقلاني عن الحرية أو لاعتناقهم مذهب الطبيعية.
كما رأينا في السابق ارتباط الحرية بالقدرة على التفكير، ومدى أهمية ذلك في تقرير كوننا أحراراً.. ولكن هذا الإرتباط يعني أنه من أجل أن تكون حراً يجب أن تكون خياراتك وقراراتك عقلانية.. وإلا فهي لا تتعدى السلوك الأحمق.. وبالتالي، لا تتصف بالحرية ! والطبيعية، هي مذهب بدأت أفكاره تسود في القرن التاسع عشر بناءً على التطور في العلوم.. وهي ما تستند عليه مشكلة حرية الإرادة الحديثة.. وتتلخص بالقناعة بأن الجنس البشري ليس سوى جزءً من طبيعة مادية أكثر اتساعاً، وأن البشر ما هم إلا أشكالاً أكثر تعقيداً من الحيوانات. لذا فإن سلوك الإنسان يجب أن يشبه سلوك الحيوان.. وبالتالي، فإن حرية البشر في الفعل يجب أن تكون قوة متحكمة في الفعل لا تختلف نوعياً عن القوى الأخرى الموجودة في الطبيعة.. وهذا ما يقودنا إلى الحتمية السببية وبالتالي، انعدام الحرية.
قام السيد بينك بعد ذلك بمناقشة إمكانية وجود الأخلاق دون حرية.. ثم عرض المشاكل أو الإنتقادات الموجهة للحرية الليبرالية.. وهي: العشوائية، أي أنه حين تنفي وجود أي سبب لممارسة فعل ما للإنسان فهذا يعني أن هذا السلوك هو عشوائي. الممارسة، أي أن الليبرالية تقدم شكلاً نظرياً من الحرية غير قابل للتطبيق.
وأخيراً، قدم السيد بينك حلولاً مقترحة لما عرض سابقاً من مشاكل لليبرالية: الحل الأول كان للممارسة، وقد كان بسيطاً للغاية.. فقد قدم السيد بينك نموذجاً عن الفعل مبنياً على التفكير لا الإختيار.. أي أنه حوّل الفعل من شيء إما أن يكون له سبب أو أنه عشوائي إلى حدث هو نتيجة مباشرة لعقلانية الفرد.. أما الحل الثاني كان للعشوائية، قام السيد بينك بمناقشة إمكانية أن تكون الحرية قوة سببية أولاً، ثم قدم الأدلة على أن الاتهامات الموجهة للليبرالية تأتي ضمن اختزال المدعين لمفهوم الحرية الليبرالية.
بكل تأكيد، العرض السابق لن يخلو أبداً من شيء من الإختزال، فيستحيل عليّ تلخيص كتاب كهذا وبشكل تام في شكل مراجعة أحاول تقديمها بأبسط وأقصر طريقة ممكنة. ولكنني بما سبق أن عرضت يمكنني الآن طرح ما أرغب في قوله:
إن العرض الذي قدمه السيد بينك هو أكثر من ممتاز من ناحية فلسفية أو ما عرفناه نحن العرب بعلم الكلام.. ولكن، القاريء الكريم لربما سيلاحظ مثلي، أن الإتهامات تأتي قوية أحياناً، وفي أحيان أخرى قد نسميها "حذلقة" حتى أن الردود عليها لم تتعدَ تصحيح الفهم المختزل للحرية أو توضيح ولنقل إعادة تعريف الحرية أو الفعل الحر. وما أعجبني في هذا الكتاب هو العرض الأمين للإتهامات والردود.. والخلاصة في نهايته أنه حتى اللحظة لم يقدم الطرف الآخر أدلة قاطعة لنفي حرية الإرادة.. وهذا أمر طيب. ولكن، هل تكون الفلسفة حقاً هي المجال المناسب لإجابة هذا السؤال ؟ لنفرض مثلاً أن علم النفس قدم إلينا أدلة جازمة قاطعة تدلل على أن الإنسان أسير رغباته.. ولا يمكن له أن يأتي بفعل حر�� عندها سنجد بأن كل هذا الكلام الذي قرأناه في هذا الكتاب إنما هو محض هراء. فقد قال العلم كلمته وانتهينا. وهنا، من المرجح أن نجد الفلاسفة ينظرون بعين الريبة للحقائق أو لنقل النظريات العلمية الحديثة.. كما فعل سارتر مع نظرية التحليل النفسي لفرويد.. فنظرية فرويد، تجعل الإنسان أسيراً لرغباته.. وهذا ما لم يعجب سارتر نصير الحرية المطلقة.
اليوم، نحن نعلم أن العلم الحديث قد تجاوز نقطة نظرية فرويد.. ونعلم أن البيئة، والظروف الإجتماعية وماضي الإنسان وحتى جيناته ليست حتمية.. إنما تجعل الإنسان أكثر ميلاً لسلوك معين دون غيره. أي أن الإختيار لم يتم نفيه بشكل مطلق. ولربما تفيدنا معرفة التالي:
في علم النفس اليوم، نعرف أن ملكة العقل تنقسم لقسمين؛ العقل المنطقي، والعقل الإنفعالي.. أما العقل المنطقي فهو المسؤول عن التفكير العقلاني، أما العقل الإنفعالي فهو المسؤول عن المشاعر والغرائز وغيرها.. ولربما ليس من المدهش أن نعرض أن أعضاء أخرى تشترك مع الدماغ في قيادة هذا العقل الأخير.. ومنها القلب. وذلك حسب نظرية أندرو أرمور أول من وثق وجود جهاز عصبي صغير داخل القلب.. وهو ما يسمح للقلب أن يعمل ذاتياً دون الحاجة إلى أوامر من الدماغ. كذلك أبحاث كيت روث لينتون والتي تقول بأن الأوامر العصبية بين القلب والدماغ هي ذات اتجاهين، وهذا يعني أن هناك سبباً وجيهاً يتوجب على الدماغ تلقي أوامر ما من القلب.. لربما تكون تخص العقل الإنفعالي. وكي أكون موضوعياً، يجب عليّ التنويه أننا لا زلنا لا نفهم الآلية التي يعمل بها العقل الإنفعالي بشكل تام.. ولم نتمكن من إثبات نظرية الذاكرة الخلوية بشكل قاطع. إلا أن تصنيف العقل المنطقي والعقل الإنفعالي يفسر الكثير.
تتميز الحيوانات عنا بعقل إنفعالي أكثر فعالية، وعقل منطقي أقل كفاءة منا بكثير.. لدرجة أنه ينعدم لدى بعض الحيوانات البدائية. وما يهمنا هنا أنه من المثبت أننا فقدنا بعض خصائص العقل الإنفعالي في مقابل كفاءة أفضل للعقل المنطقي.. ولهذا السبب يمكننا القول أن الإنسان أكثر قدرة من الحيوان على مقاومة غرائزه.. بينما يقف الحيوان عاجزاً أمام إرادة الطبيعة. إن السلوك العنيف ليس فطرة أو شيئاً قابل للتوريث.. إنه صفة يولد الإنسان وهو يملك القدرة عليها.. ويظل عقله المنطقي هو الذي يقرر متى وأين وكيف سيتم استخدامه. وهذا الأمر يمكن قياسه على كل شيء. إلا إن ثبت لنا دليل علمي قاطع يثبت عكس هذا.
خلاصة ما أود قوله، لقد أدت وتؤدي الفلسفة دوراً عظيماً في تاريخ البشرية.. ولكنها تتحرك في مناطق حيث لا يوجد دليل علمي. وهي بالتالي، في كثير من الأحيان تتخذ شكل السفسطة. ولكنها في أحايين كثيرة أخرى.. تكون شديدة الفعالية. حين تأتي لتعطي الأطر الفكرية كمكمل لنظرية علمية.. أو فيما لا يمكن الخوض فيه علمياً. أما بخصوص هذا الكتاب، فقد أدى وظيفته المرجوة بشكل تام. وقد استمتعت فيه أيما متعة.
حسنًا، نحن إذن، كالعادة، محصورون بين رأيين، كل منهما يدَّعي بأن رأيه هو الصواب وغيره على خطأ. فالأول رأي التشككية، الذين يرون أننا لا حرية لنا في شيء، وأنا أفعالنا محكومة بقدرة خارجة عن إرادتنا، وأننا مسيّرون في إتجاه بعينه، يقودنا إليه عدة عوامل وأسباب، كالبيئة، والعقل، والأعصاب وهكذا والآخر، وهم القائلين بالليبرتارية، يرون أننا أحرار في قرارنا، ولكن مع ذلك قراراتنا وأفعالنا تحكمها العشوائية، أو الشواش، أو اللاتوافقية. وما بين هذا وذاك، على الرغم من الخلاف الشديد بالطبع في المآل والمقصد، نجد أنفسنا إما عجزة، أو ضالون، ولا فرق إذن. فأن تكون بائسًا لا يختلف كثيرًا عن كونك تائه وتسير بلا وجهة. الكتاب جيد، أقنعني إلى حد ما، وجدت أجوبته وأقواله أكثر عقلانية ومقبولية عن كلام سام هاريس وكتابه حرية الإرادة. كان يعوز الكتاب مزيد من التوسع في عرض الآراء القائلة بالحتمية، وكذلك بالنسبة لليبرتارية، ولكن على كل، فالكتاب هو مجرد مقدمة قصيرة جدًا للأسف.
كحال معظم كتب سلسلة مقدمة قصيرة جداً , فهذا الكتاب مفيد بشكل مدهش , فكتب هذه السلسلة تعتمد على التركيز والتبسيط والمباشرة و كتاب الارادة الحرة للكاتب توماس بينك هو إحداها , في هذا الكتاب سوف تتسائل هل لدينا إرادة حرة , هل نحن مسؤولون عن أفعالنا أم أنها مجرد مسألة فعل ورد فعل , مسبب و سبب ؟؟ هل يمكننا يا ترى أن نقرر تصرفاتنا بشكل مستقل عن التأثيرات الداخلية الخارجية واللاشعورية؟؟ ولماذا يجب أن يكون الكون اما عشوائياً او مسيراً بأكمله ؟ لماذا لا يكون جزء منه عشوائي والجزء الآخر مسير ؟ ولكن هل الوعي البشري جزء من كل هذه التساؤلات أيضاً ؟ ام انه شيء آخر فوق كل هذه الاعتبارات ؟ ويمكن القول أن الكتاب بأكمله يدور حول هذه الفكرة التي طرحت في بدايته والتي تقول " هَبْ، على سبيل المثال، أنه في وقت ميلادك، كان العالم يحتوي بالفعل على مسبِّبات — سواء أكانت البيئة التي وُلدت فيها أم الجينات التي وُلدت بها — تحدِّد بدقة ما ستفعله طوال حياتك. في هذه الحالة لن تكون طريقة تصرفك آيلة إليك في أي مرحلة من مراحل حياتك. فإذا كانت الطريقة التي لا بد أن تتصرف من خلالها قد حُددت بحذافيرها منذ البداية، فكيف يمكن أن تكون حرٍّا في التصرف بطريقة مغايرة؟ " و يحاول الكتاب ان يقدم الاجابات حول العديد من الاسئلة دون ان يميل ميلاً تاماً لتيار فلسفي على حساب آخر , أي بمعنى آخر ترك الإجابة للقارىء ولكن دون ان يرفع عنه المسؤولية إذ قال في ختام الكتاب " يمكننا إلى حد ما أن نتخلى عن قناعتنا اليومية بأن كثيرًا من أفعالنا تئول إلينا لنقرر القيام بها من عدم القيام بها، ولكن سيصعب التخلي عن الإيمان بقدرتنا على التفكير أو الفهم" تقيمي العام للكتاب 3/5 و أنصح بقراءته .
مقتطفات من كتاب الارادة الحرة للكاتب توماس بينك -------------------- بوصفك شخصًا بالغًا طبيعيٍّا وسليم العقل، فإن طريقة تصرفك ليست شيئًا تفرضه عليك أحداث الطبيعة أو الأشخاص الآخرون فحسب. فعندما يتعلق الأمر بأفعالك الشخصية، تكون أنت المتحكم في ذلك. ---------- إذا لم نستطِعْ أن نفكر — أو إذا لم نفكر — في أنفسنا باعتبارنا أشخاصًا قادرين على التحكم في حياتنا، وقادرين على التحكم في مصائرنا، فمن المؤكد أن الحرية السياسية — وهي سماح الدولة لنا بأن ندير حياتنا ونتحكم في مصائرنا في النطاق السياسي— لن تكُون قيمة مهمة لنا ------------- إن أفعالنا هي التي نُسأل عنها مساءلة مباشرة في حياتنا؛ فكل منا مسئول عما يفعله وما لا يفعله؛ أو هكذا نفترض في العادة. ------------ إننا نلام على ما نفعله أو لا نفعله؛ وليس على ما يحدث لنا بمعزل عن أفعالنا. ----------- المنطق السليم يفسر بشكل واضح السببَ الذي يجعلنا مسئولين أخلاقيٍّا عن أفعالنا لا عن مشاعرنا ورغباتنا. إن المنطق السليم يحتكم إلى الحرية؛ إلى ما نتحكم فيه أو ما يئول إلينا. فطريقة تصرفنا تئول إلينا مباشرة، ولكن ما لا يخضع لها هو المشاعر التي تنتابنا أو الرغبات التي تستحوذ علينا. نحن نتمتع بتحكم في أفعالنا، ولكن ليس لدينا تحكُّمٌ مباشرٌ في الشعور أو الرغبة مستقِلٌّ عن الفعل. ولهذا فنحن مسئولون أخلاقيٍّا عن أفعالنا، لا عن مشاعرنا ورغباتنا ------------- فكرة كوننا فاعلين أحرارًا — نتحكم في طريقة تصرفنا — تمثِّل جزءًا جوهريٍّا من تفكيرنا الأخلاقي. فاستجابات اللوم أو الشعور بالذنب لن تكون عادلة إلا إذا كانت الطريقة التي كنت تتصرف بها — في فعلكَ ما فعلتَ — في نطاق تحكمك فعلًا ------------ هَبْ، على سبيل المثال، أنه في وقت ميلادك، كان العالم يحتوي بالفعل على مسبِّبات — سواء أكانت البيئة التي وُلدت فيها أم الجينات التي وُلدت بها — تحدِّد بدقة ما ستفعله طوال حياتك. في هذه الحالة لن تكون طريقة تصرفك آيلة إليك في أي مرحلة من مراحل حياتك. فإذا كانت الطريقة التي لا بد أن تتصرف من خلالها قد حُددت بحذافيرها منذ البداية، فكيف يمكن أن تكون حرٍّا في التصرف بطريقة مغايرة؟ ---------------- نحن نؤمن، بشكل فطري، بأننا أحرار؛ بأن اختيار الأفعال التي نقوم بها هو بالفعل أمر يئول إلينا. ونحن أيضًا نفرض بشكل طبيعي شرطًا لا توافقيٍّا على هذه الحرية. فلِكَي نكون أحرارًا في وجهة نظرنا، لا يمكن لأفعالنا أن تكون محددة سببيٍّا بشكل مسبق من خلال أحداث وقعت قبل وقت طويل من ولادتنا. وعلى هذا النحو، فإن الكثير منا ليبرتاريون بطبيعتهم -------------- القدرة على اتخاذ القرارات — هذه القدرة على حسم أمورنا — تنبع من قدرتنا على إدراك وتدبر المشكلات العملية بوصفها مشكلات عملية وليست شيئًا آخر. إذن فإذا كانت الحرية تتوقف على العقلانية العملية، فهي أيضًا تعتمد على ما هو مرتبط بالعقلانية العملية؛ امتلاك إرادة. ------------ إننا نتخذ القرارات مسبقًا لأننا نحتاج لتنسيق أفعالنا الاختيارية عبر الوقت. نحن نحتاج لأن نتأكد من أن الطريقة التي نتصرف بها في الحاضر تتوافق، أو تتلاءم، والطريقةَ التي نتصرف بها في المستقبل -------------- في الحياة العادية، نحن نلوم الناس على سعيهم نحو الأهداف الخاطئة، وعدم سعيهم نحو الأهداف الصحيحة. إننا نلوم الناس لمجرد أنهم أنانيون، ولأنهم غير مُبالين بالآخرين. وإدراك المعنى وراء هذا اللوم المرتبط بالهدف أو الغاية يجب ألَّا يمثل مشكلة، إذا استطعنا أن نفهم تبني الأهداف أو المقاصد بوصفه ممارسة للحرية. يمكن اعتبار فرِد مسئولًا بشكل مباشر عن أنانيته وأن يلام عليها إذا كانت هذه الأنانية من صنع يده وتقع ضمن نطاق تحكمه؛ إذا كانت مصلحة الآخرين لا تشكل جزءًا من نيته الحرة، وإنما مصلحته الخاصة فقط ---------------- فإذا كان كل ما يحدث ناجمًا عن قضاء لله بأنه ينبغي أن يحدث — وهو قضاء سينفذه لله حتمًا، وقضاء يستند إليه كل العلم الإلهي بالمستقبل — وإذا كانت الأفعال الإنسانية ليست استثناء من ذلك، فكيف يمكننا إذن أن نكون أحرارًا في أن نفعل خلاف ذلك؟ كيف يمكن أن تكون الكيفية التي نتصرف بها شيئًا يئول إلينا، إذا كان لله قد قضى وقدَّر مسبقًا بشكل حتميٍّ الكيفيةَ التي سوف نتصرف بها بالضبط؟ وهذه مشكلة الحرية الناجمة عن تدبير لله ذي القدرة المطلقة --------------- باتخاذك قرارًا بأنك سوف تقوم بفعلٍ ما، يعلم لله يقينًا بما لا يرقى إليه الخطأ أنك سوف تفعله، ولكن هذا لا يمثل تهديدًا لحريتك؛ لأن لله خلقك كائنًا حرٍّا بطبيعتك. كذلك فإن تأثير لله فيك باعتباره خالقَك لن يهدد طبيع��ك، ولكن على العكس، فإن هذا التأثير سوف يدفعك إلى إدراكها. لذا، فإنه من خلال قضاء لله بأنك سوف تقوم بالفعل (أ) لا الفعل (ب)، فإن لله يعلم يقينًا أنك لن تقوم بالفعل (أ) فحسب، بل يعلم أيضًا أنك سوف تقوم به بما يتفق وطبيعتك؛ وهو ما يعني أنك سوف تقوم بالفعل (أ) بحرية. --------------- إن حريتنا تعتمد بشكل واضح على تحلينا بالقدرة على التفكير العملي. وتحلي المرء بتحكم حقيقي في أفعاله يتطلب، على أقل تقدير، أن يكون قادرًا على منح أفعاله إرشادًا وتوجيهًا مقصودًا. ويعني هذا أيضًا أن يكون المرء قادرًا على التصرف على أساس إدراكه أن أفعاله تحتاج إلى هذا التوجيه. فإذا كان المرء يرغب في التحكم في كيفية تصرفه، فعليه أن ينظر إلى أفعاله على أنها بحاجة إلى تبرير، وأنها يجب أن يتم تبريرها طبقًا لبعض الظروف دون غيرها. وتتطلب الحرية أن يكون المرء قادرًا على أن يفكر في أفضل طريقة يتصرف بها، وأن يقرر ويؤدي أفعاله على أساس هذا التفكير. --------------------- أن تكون فاعلًا حرٍّا لا يعني سوى أن تكون فاعلًا عقلانيٍّا. ---------------------- إن الحرية والتفكير لا يمكن أن يكونا متماثلين. والسبب هو أن القرار والفعل ليسا مجال الحياة الوحيد الذي نمارس فيه القدرة على العقلانية. فنحن نمارسها أيضًا في تشكيل معتقداتنا ورغباتنا، التي قد تكون منطقية أو غير منطقية كما يمكن أن تكون قراراتنا وتصرفاتنا. ولكن في حالة المعتقد، على سبيل المثال، فإننا بشكل عام لا نعتبر ممارسة عقلانيتنا ممارسةً للحرية؛ لأنه لا يمكننا أن نتحكم عامة بأي المعتقدات نشكل كما نتحكم بأي الأفعال نؤدي ---------------------- أن تكون أحمقَ أو سخيفًا لا يعني أنك تفتقد التفكير تمامًا، بل يعني أنك تهمل أن تستخدم القدرة على التفكير، أو لا تستخدمها بالشكل الصحيح -------------------- إن قدراتنا على التدبر واتخاذ القرارات، التي تتيح لنا أن نكون عقلانيين، هي ذاتها القدرات التي تسمح لنا بأن نكون لا عقلانيين. ------------------- إن العالم كما نَخْبُره نحن هو في الواقع عالم مكوَّن من أحداث محددة سببيٍّا. والأفعال من واقع خبرتنا نحن ما هي إلا تحركات اختيارية ناتجة عن الشهوات أو الرغبات ------------------ إن القرارات التي نتخذها والطريقة التي نتخذ بها القرارات هي بلا شك من صنعنا. فالقرار ليس مجرد حدث يجري دون تفكير وينتابنا مثل المشاعر. إنه أمر نقتنع به اقتناعًا عميقًا في حياتنا اليومية، ولكن هذا الاقتناع لا يعتمد على أي اعتقاد بأننا مدفوعون إلى اتخاذ القرارات كما يحدث في حالة الرغبات -------------- الحرية بطبيعتها ما هي إلا قوة يمكن ممارستها بأكثر من طريقة؛ أيْ طريقة تكون تحت سيطرتنا. إن الحرية بطبيعتها تترك لنا المآل في اختيار الأفعال التي نؤديها، ولكن القوى السببية العادية، القوى المسببة للأشياء، ليست على هذه الشاكلة على الإطلاق. -------------- يمكننا إلى حد ما أن نتخلى عن قناعتنا اليومية بأن كثيرًا من أفعالنا تئول إلينا لنقرر القيام بها من عدم القيام بها، ولكن سيصعب التخلي عن الإيمان بقدرتنا على التفكير أو الفهم.
Before science came along, it was easy to say that human beings were one thing, animals quite another. Humans speak, they use reasoning, they have a sense of self, they make decisions based on judgement rather than instinct and, not least, a god or gods places them apart from all other life.
With all that assumed, what remained was only to figure out what God wants, and that formed the basis of theology that almost entirely occupied the best minds up until recently. Century upon century of endless argument about divine will, not a bit of it subject to proof, and all of it leaving one idea no better informed than another, left knowledge incapable of progress while mythology was elaborated.
Science destroyed this confidence in human/animal differences as it became clear we humans have evolved along with other species, diverging from common ancestors in prehistory. Now the distinction is one of degree.
In this delightful little book, Thomas Pink gives a paragraph or two to theological speculation for historical purposes only and gets right to the meat of the issue: do we humans have free will? He is out to use logic to see if we do.
In simple language, with only a few basic terms such as libertarianism (we control how we act) and incompatibilism (our freedom is incompatible with our behavior being predetermined), Pink works his way through the assumptions that people make which are not easy to defend when looked at carefully. At the same time, he doesn't discount common sense. Each page is thought provoking and a pleasure to read.
The questions he poses are challenging. Are we really free agents and what do we mean by freedom? Pink wants to prove that we do have freedom and I don't think he carries it off. But on the journey that ends with his attempt to prove his ideas, you'll find out how questions about freedom have been posed, supported or refuted. He gives the thoughts of Thomas Hobbes the full treatment they deserve, Hobbes providing a breakthrough in the consideration of man in relation to the animals.
The only disappointment I have with the book is the author's failure to get at the fact that all forms of life are entirely physical and no action taken by any form of life has anything other than a physical basis. Pink's examination is at a logical level, great as far as it goes, but not going to the very heart of the matter, which is, after all, matter in action, chemistry.
I don't mean he should discuss brain chemistry itself, only that he should admit the chemical/electrical activity in our brain is the source of all our thoughts and actions. This is what makes the case that we do not have free will, as counter-intuitive and unwelcome as that may be to us.
Though our consciousness seems to us to be something that floats above and apart from our physical body, it is entirely a product of our brain. Our memories, our desires, our motivations, our decisions come exclusively from the brain acting on what it "knows" and in response to the environment. Even when unconscious, the brain can give us dreams seeming as real as life though our bodies are inert in darkness. In dreams the impossible can be felt as possible, the past immediately present, the fondest wish granted and all beyond the control of "me". To say that the conscious "me" drives the brain requires falling back on a non-material spiritual source ahead of the brain; an impossibility.
Pink properly discusses the threat to responsibility and morality that a lack of free will would present. If it is the state of the brain in response to the environment that drives our decisions, and our consciousness of "me" is a result of brain state, not a cause of it, then the conscious me is not the agent of what I do. The brain could well be continually driving what I do in order to achieve a more "satisfactory" chemical/electrical state that has little to do with the reasons I conceive to explain what I do. In other words, I could well be a very sophisticated autonomous robot made of flesh instead of metal and free will only a very convincing delusion.
A scary thought? This book will leave you pondering such things. I highly recommend it for all brains seeking a workout.
The book is undeniably a great source for learning the major concepts and philosophical positions on free will (Determinism, Compatibilism, Libertarianism). It provides a solid framework to talk and think about these things. However, I found myself frustrated by the author’s strong bias as a Libertarian Incompatibilist. That often made certain sections feel one-sided (especially at the end), with insufficient space given to other positions to fully defend themselves. While informative, this one will be 3 stars for the lack of balance
الإرادة الحرّة.. مقدّمة قصيرة جدّاً.. لـ توماس بينك.. ترجمة ياسر حسن.. سبحان من هدانا للإسلام وأنزل علينا قرآنه الكريم، ومنّ علينا أن كنّا من أهل الإسلام وأهل العربيّة.. تدور فكرة الكتاب حول إرادة الإنسان وحرّيته في اختيار أفعاله ونتيجة ما يقوم به من أفعال هل سيحاسب عليها أم لا.. مستشهداً بأقوال ونظريّات فلاسفة تخبّطوا في هذا الموضوع وبين هذه الأسئلة وأجوبتها ولمّا يصلوا لنتيجة مقنعة.. طوال قراءتي المتعبة في هذا الكتاب – حيث لم تكن التّرجمة سهلة وسلسة- وأنا أراجع في ذهني بعض آيات كتاب الله تعالى التي تتمحور حول هذا الموضوع.. وأقول سبحان الله كيف أراد لنا أن نريح بالنا في هذا الموضوع وقدّم لنا مدار الإرادة والخلق والكسب والجزاء.. ويأبى الإنسان إلّا أن يعاند ويعرض عن الإيمان بالله وبكتابه ليبتكر نظريّات لن تستطيع أن تقدّم له ما يمكن أن يشفي غليله.. فقد أعطانا الله تعالى الإرادة وحريّة الاختيار ووضّح لنا السّبل والطّرق وما لنا وما علينا ليحاسبنا لاحقاً على ما كسبت أيدنا.. ولا يظلم ربّك أحداً.. هذه الإجابات لن يستطيع أحد أن يقدّمها سوى من خلق سائلها وعلم دقائق أموره وأحواله.. فالإنسان غير المؤمن ضعيف مُتعَب يتخبّط دون أن يجد ملجاً يحتمي فيه.. أذكر صديقتي الكوريّة – وقد كانت ملحدة- وبعد أن بدأت تفكّر بوجود خالق لهذا الكون كيف أنّها شعرت بفيض من السّعادة والقوّة التي تلجأ إليها.. وقالت لي كيف أنّها قامت في إحدى اللّيالي تتحدّث مع تلك القوّة الغامضة – I don’t know he or she – ولكنّ ذلك الشّعور كان كفيلاً بأن يمدّها بالقوّة التي تحتاجها.. فإنسانٌ لا يؤمن بالله عزّوجلّ إنسان ضعيف شريد ولو امتلك الدّنيا وما فيها.. (وخُلق الإنسان ضعيفاً).. يبقى باحثاً بين نظريّات الفلاسفة والمناطقة باحثاً عن جدوى لوجود وأسئلة عن تساؤلاته ولا يجد عندهم إلّا مزيد الضّياع والتّخبّط.. ويأبى أن يستمع لنداء الفطرة والإيمان اللّذان خلقهما الله في قلبه وكيانه.. مكابراً معرضاً.. (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلوّاً).. فالحمد لله على نعمة الإسلام والقرآن.. وما كنّا لنهتديَ لولا أن هدانا الله..
The book's main argument boils down to stating, without any form of serious justification other than frequent appeals to "common sense", that a human mind possesses a quality not found anywhere else in nature (except, perhaps, he notes, in other high functioning animals), being the power to "freely make decisions". It backhandedly dismisses arguments that things must either be causally determined or random in favour of this view of some "special power" of the human mind to "decide", seemingly outside of physics. Worse, it does so without offering any sort of justification beyond "common sense" arguments. It is completely silent on what exactly this special power is rooted in. Is it more than neural activity? Is he talking of an immaterial soul? What exactly is taking these decisions and why is it outside of physical cause and effect or randomness? What is this "free agent"? The book is silent. It just affirms, unconvincingly that it is so. Terribly disappointing work from an academic. I'd suggest he read up on neuropsychology and physics, he seems uninterested and a believer in magic. This book is repetitive, lazy and terribly superficial.
By far one of the worst in the series. Thomas Pink goes out of his way to discuss the main theories and contributions to the philosophy of free will in as short an amount of space as possible, and instead uses the better part of the book to lay out his own very idiosyncratic and isolated views on the topic (P. F. Strawson is not or barely even mentioned, Harry Frankfurt or Robert Kane do not get any coverage, Van Inwagen's argument against free will is left out; and then concerning the question of the dependency of morality, the legal system, love and friendship on free will, instead of giving equal coverage to opposing views, only the view that no free will = despair, is presented and not e.g. Derk Pereboom's view that it wouldn't be so bad at all).
I won't go through the trouble to say what these views consist in, honestly I didn't manage to stay attentive throughout, but they had something to do with what convoluted medieval and early modern (think Hobbes) ideas about free will as well as a strong connection with the philosophy of action the only effect of which is that of confusing the reader.
I found myself getting extremely annoyed with Thomas Pink. In fact, by the end of the book, he had got so far up my nose, I'm sure he could see out of my ears.
His arguments were very dry, and extremely repetitive, for someone who had a lot to fit into a “Very Short Introduction”. But worse than that, his position appeared to be that as causal determinism, and hence lack of human free will, felt wrong from an intuitive and common sense point of view, there must be a sound argument against it. Perhaps he was just playing devils advocate, but it didn't feel like it.
A lot of things that we know to be the case, do not fit with our common sense view of the world. General Relativity tells us that there is no absolute measure of time, and no “Now”. The solid chair that we sit on is mostly empty space, we are sitting on a forcefield. The gravity pulling us down onto the chair is a distortion of space-time. Colours do not exist, but are a fabrication of our brain in classifying frequencies of light. That they are not common sense does not mean they cannot be right.
He seemed to bob around a great deal in the harbour of moral responsibility (it sounded like he wanted to be able to blame people for their actions), and barely dared to go out past the breakwater into the immense ocean of the arguments for causal determinism and even causality itself. I do realise that there is another Very Short Introduction, which deals purely with Causation, so this was a bit beyond his brief, but surely some investigation was relevant to his arguments.
He said that claims have been made for causal determinism, and then waffled about them as Newtonian clockwork, seemingly relying on quantum mechanics to introduce randomness into his universe.
Of course, an extreme sceptical view can cast doubt on even the existence of causality. We have an overwhelming body of evidence that one event can cause another, but we cannot guarantee that it always will. Our science merely reduces this body of evidence to rules, but never ever actually provides an explanation of why it must be so. Ralph Waldo Emerson said “ In physics... the memory disburdens itself of it's cumbrous catalogues of particulars, and carries centuries of observations in a single formula” but we never get a why.
However, it doesn't appear that Pink has a problem with causality itself. He has a problem with it applying to him. With Pre-Copernican arrogance he assumes as a conscious being it cannot apply to the “I”. He has an extreme dualist position, he is the ghost in the machine, but dodges the issue of how this “I” can exist in, and influence a physical universe, without being subject to causality. The biggest and most beautiful mystery at the heart of the problem of Free Will.
His personal arrogance was particularly displayed in the statement “compatibilism is not something naturally believed, but something that has to be taught by professional philosophers, in philosophy books and through philosophy courses.”
He does allow some measure of free will to monkeys and dolphins, but not sharks. Very generous of him but I wonder what dogs, crows, lemurs and octopuses would make of that. Does he not see a scale of consciousness in living creatures? How does he explain non-human intelligence?
The arguments throughout were weakly made. At one points he described his decision to continue his walk along the river to be made entirely freely of external influences, although I think that his unwillingness to miss his dinner, be unable to sleep in his bed that night, and perhaps die of exposure next to the river, may have had something to do with it.
And as for Freedom....”is a special power which, it appears, only rational beings such as we humans can possess...” Complete waffle.
There was one interesting idea that came through... that if causal determinism is false, then all actions must be random and if actions are random, there can be no free will either. Catch 22
Throughout the book, he claims that unpredictable actions must be random. This misunderstands randomness. Unpredictable actions are chaotic, not random. It appears to be impossible to create something random in this universe. The only thing that seems to be random is quantum behaviour, and I suspect that even this will be found to be chaotic some day, and following deeper rules.
No mention is made of some of the fascinating neuroscience experiments which have shown that under some circumstances muscular nerve activity occurs BEFORE the brain activity that decides to do it. It's as if the body is doing something, which is then detected by the brain, which tries to put together a coherent explanation of why it happened.
I am personally interested in the idea that causal determinism is related to the idea of block-time, which grows from some of the concepts in General Relativity. As there is no definitive “now” in the universe, the order in which things happen depends on the situation of the observer. One way to resolve this is to consider that all of space-time exists simultaneously. The future and the past coexist. What happens to any observer is his or her timeline through this pre-existing body of what was-is-will be. Consciousness of an observers “now” is the experience of moving along this timeline.
This doesn't mean that free will does not exist. Our timeline is ours because it is what we would always have done, from the beginning of time, because of who or what we were, are and will be. All our freewill choices were made at the “beginning”, and now we are experiencing them. I am not the apocryphal Mexican taxi driver who doesn't brake when someone pulls out in front of them because to crash is God's will. I try to avoid the accident, because who I am would always have done so. Some axioms have to be accepted, to allow us to function. We have to assume we have free will on a day-to-day basis, or we can do nothing. We mustn't swing the other way either, and be paralysed by the infinite options that free will presents to us as in Sartre's novel of existential crisis, “Nausea”. If we are overcome by free will, we could starve to death as a result of the choice between two equally attractive meals.
To round things off, on a lighter note, I did find some amusement in this book. As for Thomas Hobbes assertion that we voluntarily do what we desire, I can only assume he wasn't married!
This book was a 4 in terms of the intellectual content. It really made me think hard about the free will problem, and it introduced me to ideas within that sphere that I had no clue about before. That said, I had to push myself to finish because it is, understandably, academically dry. So it lands at a respectable 3-star, “I liked it” rating.
الموضوع شائك جداً وصعب ومشتبك في أكثر من نقطة بين تيارين ، الأول التيار التشكيكي الذين يرون أن أفعالنا ليست صادرة عن إرادة حرة ، بل هي صادرة عن سببية حتمية ، وبعضهم نفى الإرادة الإنسانية وقال بأن الدافع للأفعال الإنسانية هو الرغبة والغريزة كالفيلسوف الإنجليزي هوبز ، وأن الدافع الإنساني هو صورة معقدة عن الدافع الحيواني ، والآخر هو التيار الليبرتاري الذي يقول بحرية الإرادة وأن الإنسان كائن حر مختار ، الكاتب انتصر للتيار الثاني وبين كيفية ارتباط الإرادة الحرة بمبادئ الأخلاق وحرية الإنسان. ما أريد أن أشير إليه هنا أن هذا الموضوع يرتبط عندنا نحنُ المسلمين بالخلاف المشهور بين الأشاعرة والمعتزلة وهو موضوع خلق أفعال العباد ، وموضوع القضاء ، وموضوع الجبرية في الإسلام ، أردت بذلك أن ألفت النظر إلى أهميته. الكتاب صعب بالرغم من المجهود العظيم الذي بذله الكاتب في تسهيله و وضع الأمثلة على الأقوال والمحاجات الفلسفية في ثناياه ..
Thomas Pink notes at the outset that many modern philosophers say free action does not exist and then spends the bulk of the book trying to show why they are wrong. The book, then, comes across not as an objective introduction but as a factional justification. Pink's history of the free will problem looks okay, but his consideration of the modern problem leaves out a great deal. I only hope that the modern philosophers he argues against are not representative of the lot, or that he gets their arguments wrong.
Most disappointingly, Pink treats the human mind as a magical black box separable from all the body's physical properties. He ignorantly assumes that rationality is the basis for most decision-making and barely acknowledges the more important emotional component. There is no mention whatsoever of consciousness or of subconscious decision-making, much less a discussion of the implications of the neuroscience findings that our decisions get made well before we become consciously aware of them. There is no mention of artificial intelligence and whether it could have free will. Throughout the book, Pink uses the term "randomness" when he means indeterminacy, apparently believing that if people cannot predict something then it must be uncaused. His discussion of moral implications is obviously aimed to hit only his chosen target; he does not try to explain why people who do not accept free will act as morally as those who do. Altogether, he fits the unfortunate stereotype of philosophers who put in hours thinking about things before they put in the study time to learn what those things are.
Such a tiny, slim book, and yet it took me so long to get from one cover to the other.
It's clearly-written, for the most part, and dense with information. The first and better part of the book concerns itself with how the philosophical debate about free will has developed, and what the main points of contention are.
The last bit is the author's own attempt to recover free will from the ashbin of philosophical skepticism. It's less-clearly written, but does a good job of knocking down a bad argument or two -- it mainly argues that confident philosophical skepticism about free will tends to assume what it sets out to prove, which was a new counter-argument to me, and which Pink makes a pretty good case for.
لماذا من الضروري الخوض في مسألة حرية الإرادة؟ ألا يمكننا تجاهل هذه المشكلة التي يراها البعض لا تفيد ونحيى فقط سواء كنا أحرارا أو لم نكن؟ هذا هو لسان حال الكثير، من لا يريد أن يتعب تفكيره لكن يمكن تجاهل المشكلة فقط إذا كنا مستعدين للتخلي عن أي معنى لأفعالنا وعن فكرة مسؤلية المرء عن أفعاله وهو ثمن باهظ جدا، فبدون حرية الإرادة أي معنى يبقى للأفعال و على أي أساس نسند أفعال شخص ما إليه وعلى ماذا تستند فكرة العقاب في القوانين و عن أي مسؤلية يكون الثواب والعقاب في الأخرة؟
من أين نشأت المعضلة؟ مشكلة الارادة في العصر الحديث للفلسفة اختلفت عنها في العصور القديمة والوسطى للفلسفة.. فالمشكلة في العصور الوسطى للفلسفة هي كيفية التوفيق بين حرية الفعل و علم الله المسبق، فلاسفة العصور الوسطى رأوا ثلاثة جوانب في الذات الإلهية تهدد فكرة الحرية:
-علم الله المطلق. -قدرة الله المطلقة وأن كل شيء يحدث بإرادة الله. -عدم تأثر الله بأي شيء وهو الوحيد الذي يؤثر في كل شيء ولا يتأثر سلبا بأي سبب خارجي.
لو انت هتختار بين فعلين واختارت الفعل الذي يعلمه الله مسبقا وأنت دائما ما ستختار الفعل الذي يعلمه الله بعلمه المطلق فنحن أمام تفسيرين:
اما ان الله يعلم مصادفة و هذا لا يصح مع علم الله المطلق و بالتالي لابد أن هناك رابط بين ما تفعله وعلم الله المسبق و هو ما يقود إلى الافتراض الثاني أن الله هو الوحيد الذي يؤثر في كل شيء ولا يتأثر سلبا بأي سبب خارجي و كل شيء يحدث بإرادة الله و بالتالي يكون الكلام عن الله يعلم و لكنه لا يؤثر لا يحل المشكلة و انما يبرزها ايضا الكلام عن ان قيام الإنسان بالفعل هو ما يجعل الله يعلم لا يتفق مع علم الله المطلق و عدم تأثره سلبا بأي شيء فالأوقع أن علم الله و قدرته هي التي تؤثر على فعل الإنسان وليس فعل الإنسان هو الذي يؤثر على الله الكلام أيضا عن أن الله يعلم جميع الإحتمالات ولا يعلم الإحتمال الذي يختاره الانسان لا يتفق كما السابق كل ما سبق أدى إلى افتراض أن الحرية تمثل مشكلة من منطلق لاهوتي. يؤخذ على الكاتب عدم التطرق إلى المشكلة من وجهة النظر الإسلامية فقد نشأت المشكلة عند المتكلمين من جهة أخرى رأى الجهم بن صفوان مؤسس المذهب الجبري أن حرية الإنسان تعني أنه يخلق فعله بنفسه و ذلك يكون شريكا لله في الخلق وبما أنه لا خالق إلا الله وحده فالانسان مجبر و يخلق الله الأفعال فيه كما يخلقها في باقي الجمادات و تنسب الأفعال إلى الإنسان مجازا كما تنسب الى الجمادات فيقال مثلا أمطرت السماء ورأى ايضا أن الثواب والعقاب جبر والايمان والكفر جبر وكل شيء في الوجود مقدر أزلا و لأجل هذا نفى جهم حرية الإرادة وأكد أن الإنسان مجبر في كل أفعاله وسلوكه وأن حرية الإرادة مجرد وهم فما نحن إلا منفذين لمشيئة الله وإرادته المطلقة. ثم جاءت المعتزلة وانتصروا لحرية الإنسان معتمدين في ذلك على مبدأ من مبادئهم الخمسة وهو مبدأ العدل الإلهي فالله عادل وحين يكلف الإنسان يعطيه القدرة على تنفيذ او رفض تلك التكليفات حتى يكون الإنسان مسؤلا عن افعاله ويستحق الثواب أو العقاب من الله في الدار الأخرة و بالنسبة للمشكلة التي أثارتها الجهمية بأن حرية الإنسان تؤدي إلى الشرك بالله فرأى المعتزلة أن الله حينما خلق الإنسان خلق فيه تلك القدرة المحدودة على الإختيار والفعل. ثم جاء أبوالحسن الأشعري الذي لم يعجبه ان المعتزلة تجعل الإنسان يخلق فعله واتفق مع الجهمية في أن الله هو الخالق الوحيد لكنه اختلف معهم و اتفق مع المعتزلة في أن الثواب و العقاب لابد أن يكون على أساس أن الله عادل وأن الإنسان مسئول عن أفعاله و جاء بنظرية الكسب و هي باختصار ان الله يكسب الانسان الفعل حسب طبيعة و رغبة الإنسان أي أن الله يوفق الإنسان اذا رغب في الشر أو الخير لفعله حسب نية و رغبة الإنسان.
اما في العصر الحديث للفلسفة فمشكلة حرية الانسان نشأت من منطلق مادي وهو كيفية التوفيق بين حرية الإنسان وبين الحتمية السببية والتي بلغت ذورة مجدها بعد اكتشافات نيوتن و أصبح ينظر للعالم على أنه ألة ميكانيكية كبيرة وكل شيء يحدث هو محدد مسبقا بأسباب مادية حتمية. كان ينظر للفعل في العصور الوسطى على أنه نتيجة لإتخاذ قرار حر بالقيام بالفعل لكن جاء توماس هوبز الفيلسوف الإنجليزي بنظرية للفعل مفادها أن الفعل ما هو إلا مجرد تأثير لرغباتنا ودوافعنا التي تتسبب في حدوث الفعل فكان هدف هوبز أن يجعل الإنسان جزءا من الطبيعة لا فوقها وبالتالي فبالنسبة إليه فالانسان مثله مثل الحيوان ويتصرف مثله طبقا لرغباته و غرائزه والإختلاف فقط في أن الانسان كائن أكثر تعقيدا من الحيوان وبالتالي فلا وجود لما يسمى بحرية الإرادة وكل أفعالنا محددة مسبقا برغباتنا و غرائزنا. و تنقسم المذاهب الحديثة التي تتناول المشكلة إلى ثلاثة مذاهب رئيسية وهي: مذهب الحتمية السببية (hard determinism) الإنسان مجبر فكل أفعالنا محددة مسبقا ولا وجود لما يسمى بحرية الإرادة.
مذهب حرية الإرادة (free will) الإنسان حر و لا تنطبق عليه الحتمية السببية و هو مسئول عن أفعاله لأنه يستطيع أن يختار بين بدائل فيما يعرف بمبدأ الاحتمالات البديلة.
مذهب التوافقية (compatibilism) حرية الإرادة لا تتعارض مع الحتمية السببية بل تتوافق معها، الماضي يحدد المستقبل وكل شيء يسير وفق نظام محدد لكن الإنسان مسئول عن أفعاله مثل الفرق بين دفع شخص من على لوح الغطس بدلا من قفزه هو بإرادته فالنتيجة واحدة في كلتا الحالتين وهي السقوط في الماء فالحدث محدد مسبقا ولا يمكن ألا يحدث لكننا نعتبر ان هناك فرق بين دفعك من قبل شخص وسقوطك بإرادتك فنعتبر الفعل حرا إذا سقطت بإرادتك.
كتاب جيد و لكن كان من الممكن أن يكون ممتاز لولا الترجمة التي كانت متوسطة و ليست على مستوى الموضوع.
CL isn't good for nothing apparently—after we ever so briefly touched on the topic of free will and determinism (and I got into an argument about whether determinism and existentialism were mutually exclusive positions (I still maintain that they aren't)), I decided to read a bit more on the topic so that I could logically justify my stance.
that was a very long time ago and now that I've finished the book, I have to say that I'm no closer to any sort of justification, but this isn't necessarily completely the book's fault. I'd say that the first few chapters lived up to expectations, providing the nuances of the free will problem itself, as well as various historical perspectives, and the two opposing positions. however, the book began to lose me at the defence of the libertarian position, when I was faced with such wonderfully tautological sentences, such as the following: A decision is a decision to do something. Maybe if I was smarter, I'd actually understand the hidden profundity in that sentence, but with my current braincell levels, I'll just be left wondering what the big revelation is.
Overall, though it was a bit beyond my depth at times, I gained an appreciation of the intensely logical nature of philosophy (maybe it's my turn for a no kidding moment), which I've found is greatly appealing to me. I'll reread this book someday (or another one) and maybe then I'll realise what I really think about free will.
The author explains the history of thought on this topic very well. However, once he moves beyond it to argue his own take on things, he becomes almost impossible to follow. Annoyingly, this is not because what he says is (interestingly) complicated, but because his writing is unnecessarily complicated (perhaps in an attempt to make things more interesting). A more accessible writing style would have greatly improved this book.
I'm sorry. This book has taken too much of my time. Over a month. Even though it's part of the *Very Short Introduction* series, it's not that short because of the content.
It's just probably just me. This is my first proper philosophy text, such that it is, and I've seen that I'm not entirely comfortable with the terminology. Maybe I need an even more basic text, or maybe I don't have it in me.
The problems were fascinating to think about for a moment, but only a few minutes in, and I'd lose myself in all the lingo, because it's just *so damn confusing*! Is it not supposed to be? English isn't my first language, but I don't normally have problems understanding concepts. Here though, I do. I think it's both me and the writer at fault here.
I don't plan on giving up on philosophy just yet; to think, and therefore to be, is such a strongly beautiful concept, that I can't let it go. So
So I'm going to read The Story of Philosophy by Will Durant as my next philosophy text after this; that's supposedly readable.
This wasn't.
One of the reviewers wrote a nice summary of this book, I believe that's enough for now.
قد يعتقد البعض بمجرد قراءته لهذا الكتاب سيفهم الحرية، لكن كل نظرية خاصة بتعريف الحرية سواء للفلاسفة القدماء أو هوبز او كانط ماهى الى تعريف جزء صغير للغاية من معني الحرية، فالحرية لايمكن ان تنحصر فى تعريف او فى مجموعة من الأمثلة هناك فريقين فى الكتاب فريق التوافقيه واللاتوافقية احدهم يقول ان الحرية والحتمية السببية لاينسجمان والاخريقول انه بطريقة ما ينسجما البعض كان له رأى ان الحرية مرتبطة بالتفكير والعقلانية لذا فالحيوانات ليس حرة، والبعض قال انها لاتعتمد على التفكير ولك اهم شرط هو الغائية والرغبة فكرة الانسان مخير ام مصير وهل لو كان الانسان مصير قد يقف هذا حائلا ضد الحرية الإجابة المختصرة لا وستعرف لماذا هناك أفكار كثيرة فى الكتاب مثل الافعال المتعندةو والاختيارية وهل هناك علاقة بينهم ربما افضل تعريف هو لهوبز حيث حاول اختزال الحرية فى مساحة أقل حتى يستطيع التعامل معها كتاب جميل أنصح بقرأته وربما الاكتشاف الجديد ان قرارتنا تتخذ قبل ان نقوم بها بجزء من الثانية اعادت تشكيل الحرية وهكذا ستصبح الحرية متجددة ويحاول الجميع تعريفها وتحسينها .
هل الإنسان مخير أم مسير , هل نحن خاضعين للقدر أم أننا نتمتع بالإرادة الحرة والقدرة على اختيار كل تصرفاتنا والتحكم في حياتنا كما نشاء هذا السؤال قتل بحثا بين الفلاسفة والمفكرين وحتى لا توجد إجابة وافية شافية عليه وفي هذا الكتاب من سلسلة مقدمة قصيرة جدا يتحدث توماس بينك عن موضوع الإرادة الحرة وكيف رآه الفلاسفة عبر العصور ويحاول الدفاع عن الرؤية الليبراتية للحرية والتي ترى أن الإنسان مسئول عن جميع أفعاله وقادر على التحكم في كل تصرفاته بحرية تامة وأنا شخصيا لا أتفق تماما مع هذا المفهوم فالإنسان لا يكون دائما قادرا على السيطرة على جيمع تصرفاته لأنه خاضع للعديد من المؤثرات البيئية والنفسية والاجتماعية التي تجعله مقيدا في سلوكه رغم انه يعتقد انه حر الكتاب صعب ومعقد رغم صغره ويحتاج إلى شخص محب للفسلفة ومتعمق في دراستها ولكنه سيشجعك على التفكير في موضوع الحرية وقد يجعلك تسأل نفسك هل أنت حر حقا
Pink's book is well written and offers a clear introduction into the topic. However it is a libertarian book and presents only arguments - and only a few of them - in favor of the libertarian account of free will. Libertarians hold that free will and determinism are incompatible, and that we humans do have full fledged free will, which means according to them that what we want and decide to do is not determined by anything. Since these days compatibilism and hard determinism are much more plausible and better-defended positions it is hard to see why an introduction book should be so biased toward libertarianism. Robert Kane's book is much better balanced and gives a more nuanced picture of the main arguments for and against different positions about free will.
كالعادة ... أي موضوع فلسفي مترجم غالبا يكون صعبا عصيا علي الفهم والمتابعة من أوله إلي آخره. الكتاب يستعرض مشكلة قديمة جديدة!! قديمة لأنها شغلت الفكر الإنساني منذ أن صار للإنسان فكرا. زجديدة لأنها مستمرة ولا تنتهي، فالإنسان يناقشها في كل عصر. ناقش الكتاب مشكلات عديدة، منها مشكلة العلاقة بين الحرية والأخلاق، وهل توجد مباديء أخلاق بدون حرية؟ كثير من جوانب موضوع الحرية ناقشها من خلال مدارس فلسفية مختلفة، وللكتاب عيب أنه ركيك جدا وترجمته ضعيفة، كما أن الكاتب يدور كثير حول الموضوع ولا يدخل فيه مباشرة.
Thomas Pink seems to have heavy Libertarian sympathies when it comes to free will. Still, he lays out the basics of free will very well, what the major problems are and how one can still believe in free will even with all the skepticism. He spends far too little time on compatibilist ideas of free will, but I have other books for that.
كتاب جيد..بيناقش فكرة كون اﻹنسان مخير أم مسير(حرية اﻹرادة) من منظور فلسفي بعيداً عن المعتقدات الدينية تماماً. الكاتب بيوضح تطور التفكير الفلسفي في تلك القضية ويعرض الآراء المختلفة.
An entry into understanding free will turned out to be complex within my limited understanding of choice, decisions and causation. Will need more reads before exercising the choice to rate it.
This is yet another useful book in Oxford's "Very Short Introduction" series that does a commendable job of covering a complex and extensively-argued subject in just 132 pages. Whether or not we have free will has been the subject of debate among philosophers for many centuries, beginning with Aristotle in 4th-century BCE. Free will is one of the very few problems that modernity does not seem to understand better than past thinkers.
Ordinary (non-philosopher) humans tend to think that we have control over our actions and are thus morally responsible for them. Our feelings & desires, on the other hand, are beyond our control for the most part. Most religions advocate this view and condemn theories postulating the lack of free will, despite the seemingly contradictory assertion that an all-knowing God has charted our path in life.
Western philosophers holding various views on the topic of free will are classified, roughly, as incompatibilists, compatibilists, sceptics, and libertarians.
Incompatibilists believe that the whole universe is defined by causal determinism, making free will impossible. All of our actions have root causes that are beyond our control. Put another way, free will is incompatible with determinism. Therefore, some philosophers reject causal determinism.
Compatibilists think that even if we accept causal determinism, we can still have freedom of action, because only the decision to act is generated deterministically, not the ensuing voluntary action itself.
Sceptics subscribe to incompatibilism but think that even if the universe is not causally determined, it is impossible to act freely, since what is left is chance. In other words, actions are random outcomes of chance events, with will playing no role.
Libertarians believe that a universe determined in part causally and in part randomly leaves room for the freedom to decide on the actions taken. Alongside random & deterministic factors which make up the universe, there is a part of the human consciousness which decides independently. This kind of free will is neither a product of chance nor a consequence of a deterministic cause, but an agent of action itself.
There are many other shades of belief within and between the four main categories above, which can be pursued, perhaps for years, once the basics are understood.