بطل الرواية إنسانٌ غريب كالطين تماماً؛ غريب في لزوجته وصلابته تشكُّله وثباته، وجوده وعدمه.
وُلِد من رَحِم الموت، ولم يأتِ من نطفة، ولم يعايش رحم أمه. يعيش حياتين معاً: حياة واقعه وقريته، وحياة أخرى يصرُّ-بطل الرواية-على وجودها في تزامن واحد يجعلنا نجزم بأن الرواية تقدّم سراً جديداً من أسرار الحياة، وتطرق باباً مهمَلاً لتنقِّب من خلفه سر الوجود.
رواية تخلط بين عوالم متعددة يشارك في سردها علماء نفس واجتماع وتاريخ وفيزياء وشعراء وسحرة ودجالون. وتهزأ من التغيُّرات السياسية وما تحدثه من مواقف عصيبة في حياة البسطاء والهامشين. كما تسلّط الضوء على جوانب مثيرة من شبق الحياة الجنسية، وتُظهر بطل الرواية نموذجاً لهذا الشبق، وتكشف لنا كيف شبَّ ورأى نفسه رجلاً تعبث برجولته بناتُ قريته ونساؤها.
الرواية بحث مضن في كثير من مفردات حياتنا اليومية لتتحول إلى كابوس يجعلنا نعيد التفكير في حقيقة وجودنا البشري.
اشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا يشغل مدير تحرير جريدة عكاظ السعودية. درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام الى مدينة جدة واكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية.
يشارك في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكة العربية السعودية كان له زاوية أسبوعية بالصفحة الأخيرة بجريدة عكاظ (حقول) والأن يكتب مقال اجتماعي يومي بنفس الجريدة (أشواك) يثير به جدلا واسعا بين القراء كل يوم. كتب في العديد من المجلات العربية والمحلية وعلى سبيل المثال: مجلة العربي الكويتية, أخبار الأدب المصرية، جريدة الحياة، مجلة الحدث الكويتية، مجلة نزوى العمانية مجلة الحداثة البيروتية، مجلة كلمات البحرينية، مجلة ابداع المصرية والبحرين الثقافية. فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر سنة 2010 عن رواية ترمي بشرر الصادرة عن منشورات الجمل.
كلما ظننت أنني إكتفيت من هذا "الخال" أجده يأسرني من جديد بحكايا غريبة , وبخيالات جامحة في رسم الأحداث وإعادة تدويرها , فيأخذ بيديّ ويسحبني معه في رحلة عميقة داخل أغوار النفس وتفاعلاتها المتجددة . يأتي هذة المرة من عوالم لطالما عشقتها وبحثت في دروبها عما يقلقني .. حيث ترتكز وظيفة الشخصية الرئيسية في هذة الرواية في العمل في "إختصاص علم النفس" .. "كطبيب نفساني" في إحدى المستشفيات العسكرية , وأنا كشخص مهوس جداً بتلك الكركترات التي يدور نطاق حياتها حول الغوص في أعماق مرضاها وإكتشاف عللهم المستترة خلف حجاب النفس . وكأنني لطالما وجدت في كرسي العيادات النفسية بريقاً من نوعٍ خاص .. يجعلني مشدوهاً لكل ما يخرج من فم المستلقي على ذاك الكرسي . أحسن خال في طريقة تنقله بين مساريين مختلفين في الحكاية , فقد بدأ بإستعراض ماضي سحيق لمريض ذو حالة نفسية خاصة , يدعي أنه عائد من الموت .. وكعادة خال فهو يأتي بكل ما هو غريب في روايته لتخرج منها منبهراً بالأبعاد التي إستطاع الولوج إليها من خلال تركيبة شخصيات الرواية العجيبة . راقت ليّ سيرة "مسعدة" وأحاديث الناس التي تدور حولها , ويومياتها , والطريقة التي أنقذت بها "مريضنا المجهول الهوية" وكيف فيما بعد إستدرجته لإشباع أهواء نفسها الضالة . كذلك حادثة "الجراد" و "صالح التركي" , وخرافة "هضبة ليلى" , وقصة "الختان" بغرائبيتها وتداعياتها كانت مثيرة بالنسبة ليّ . الرواية قد لا تدور بمجملها حول "حسين مشرف" وهو الطبيب النفساني الذي يشرف على حالة "مريضنا المهجول الهوية" , إلا أنه الصوت الخلفي في الرواية الذي ينقل لنا عجائب هذا المريض وقصته الغريبة التي يلقيها على مسامعه ويتتبعها "حسين" بلهفة طفل صغير متشوق للحكايا وغرائب الأسرار المدفونة داخل النفس البشرية . تقع القرية التي يستعيد منها "مريضنا المجهول الهوية" ذكرياته في زمن بعيد , ويؤمن أهلها بخرافات عديدة , ويقلقهم هاجس الجانّ ويعتقدون أنهم يتربصون بهم على الدوام ليهلكوهم ويفتكوا بسيرتهم , كذلك تلتهب هذة الذكريات بقصص غريبة وأحداث مثيرة .. ومن تلك القصص قصة "مريضنا المجهول الهوية" وتشبيه أهل القرية له بحماره الذي يقوده في الطرقات .. ويعتقد هو أن ذلك يعود للحادثة العجيبة التي روتها عليه جدته , أما من الأحداث المثيرة فحدث خلع "الملك سعود" من الحكم وتوهم سكان القرية بأن هذا الخلع هو بمثابة إعلان للثورة , وكيف أنهم قاموا بناءاً على فهمهم لمفهوم الثورة بسرقة بضائع السوق دون أي إعتبار لأي حسيب أو رقيب . كل شيء في هذة الرواية معجون بحكايا قادمة من ذاكرة خرافية , وهو ما أعتدناه من خال في رواياته .. فهو بارع في نسج الخرافات والترويج لها بأسلوب لذيذ وشيق , ومتمكن في خلق بيئة تجعلك تتقزز من ساكنيها وأفرادها لما يصدر منهم من تصرفات وإعتقادات غير مبررة . راقت ليّ سيرة أب "مريضنا المجهول الهوية" وكيف أرتبط بأمه , وحديث أمه عن أبيه وشعورها تجاهه , وتجاه تصرفاته الرعناء . كذلك ما صنعه "صالح التركي" بهدايا أهل القرية التي بعثوها معه لقصر البيعة تكفيراً عن ذنب إعتقادهم بأن "السلال" قد قام بإسقاط حكم الملك سعود وأن الثورة قامت في البلاد , وما صنع "صالح" بالهدايا بعدما أوهم أهل القرية بإيصالها . "صالح التركي" وهو والد "مريضنا المجهول الهوية" شخصية مهووسة بالسلطة , وخداعة , ومليئة بتكتلات النفاق والتسلط , لا أنكر أن هذة الشخصية بثت في النص كثيراً من عناصر التشويق وجعلت للقصة مسالك لا نهاية لها . أحببت الطريقة التي وصف بها "مريضنا المجهول الهوية" القرية التي عاش فيها وكانت تقع فيها كل الأحداث الغريبة والمحيرة , كذلك وجدت في طريقة تعامل والده معه بعض الأسى والنكران كما هو الحال مع والدته ايضاً فقد كان والده قاسٍ عليها يذيقها من لسانه السليط شر اللعنات . ايضاً ما لوالده من سحر في صياغة الخطابات والرسائل الرسمية والأثر الذي وقع على القرية وعلى "صالح" بسبب تلك الخطابات , وكذلك جلب "صالح" للقرية معلمين من الجنسيات العربية وإفتتاح مدرستين واحدة للصبيان وأخرى للبنات , والأذى الذي لحقه بشأن ذلك , كذلك وفاة الملك فيصل مقتولاً وكيف تعامل أهل القرية مع النبأ ودور "صالح" في إيصال النبأ للقرية , كذلك الهيئة المريبة التي وجدت فيها جثة "مسعدة" بعد موتها , كل تلك الأحداث شكلت من النص مزيجاً صاخباً من تفاعلات الأحداث وتطوراتها . مشهد قدوم الأمير للقرية .. وإنتفاضة أهل القرية لوصوله والحكم الذي إتخذه بشأن "صالح التركي" نتيجة لأقواله وحديثه الدائم حول شؤون البلاد والعباد , وما تبع ذلك من أحداث ومشاهد , كانت من أروع المشاهد وأكثرها حساسية وتأثيراً في الرواية بالنسبة ليّ , فقد إنخرطت في عمق الأحداث التي حصلت في هذا الفصل من الرواية لدرجة أنني كنت أسابق الكلمات وصولاً لنهاية هذة المصيبة الجديدة التي وقعت على رأس "صالح التركي" وأهل قريته . أحببت العبثية الموجودة في فصل "أحداث ضبابية" والطريقة التي صاغ بها خال أحداث هذا الفصل والتعابير التي إستخدمها وكل الربكة الموجودة في تفاصيل هذا الفصل , كذلك التنقل بين مشاهد مختلفة يفصل بينها وبين الآخر تأملات جميلة يلقيها الدكتور "حسين مشرف" على القراء دون أن يدرك حقيقة ما يقول وما يرويه . الحقيقة أن المئة صفحة الأخيرة من الرواية كلها كانت بمثابة حالة إنتشاء , كنت أقرأ فيها بلهفة , ووقفت متأملاً مواضع عدة , أصابني فيها خال بالربكة بكل تلك التحاليل الغريبة التي بدأ يقذفها دون تمهل , يا الله .. كل ذلك كان أشبه بحلم أفقت منه بعدما تسرب إلى داخليّ , وعشته مليون مرة , دائراً فيه من اليسار إلى اليمين , ومتوقفاً فيه عند كل جانب . أعتقد أن هذة الرواية من أروع ما قرأت من روايات خال , ومن أجود ما كتب , حيث إندمج فيها الخيال بالتحليل النفسي المفتعل . رائعة وأكثر .
مازلت أؤمن بأن معظم الرواية العربية لا يكتسب القارئ منها عدا مفردات وأساليب لغوية لا أكثر - !
وأكاد أن أجزم أيضاً بأن الحقل الروائي العربي ما هو إلا مجرد تزاحم بمن أكثر الروايات سرداً وربما يعود ذلك لسمات طابع العرب وأمزجتهم التي تستحسن السرد بالوصف والثرثرة .
ما يميز هذه الرواية من وجهة نظري , الكتاب نفسه د. حسين مشرف - عبده خال- دكتور ومعالج نفسي , قد أبحر في مهنته لقراءة ملامح الجنون وإيماءات ما يعتلي النفس من وساوس وظنون .
راوية ضحلة عميقة تنسج خليط غير متجانس من أحداث دينية تاريخية اجتماعية بطلها غريب يشبه لزوجة الطين وصلابته , هي رائعه لمن يهوى الإبحار والتعمق بمكون الذات وإسقاطاته .
وما يعيبها بالنسبة لي , السرد الموسع واستهلاك الجمل والسطور والصفحات بما لا يستحق , لدرجة قد يفصل استيعاب القارئ بين ما كان وماذا يحدث الآن للبطل . وفي آخر الرواية مسودة , تحتوي على نقد وانطباعات حول الراوية من قبل شخصيات معروفة ومتنوعة في توجهاتها .
رواية كثيرة المطبات ، كثيرة التفلسف والأسئلة هنا تطرح ولا يجاب عنها، الوجهة غائبة وقليل من روح الرواية تسكب هنا، كل تلك الشخصيات البارزة والخاطفة للانتباه لم يتم استغلالها كما ينبغي، التوهان هو السمة الأبرز والوقوع في فخ التجريب لكتابة رواية غير تقليدية أدى بها إلى حالة من الركود أحياناً ..
كنت متحمساً في البداية إلا أن النهاية طمست رغبتي في الولوج في عالم الحكاية، الحكايات المبعثرة، وقوة الأسطورة تجاوزت حد الغموض وأقترفت السوء بحق الرواية ..
ليتها كانت أفضل وأكثر وضوحاً وتعمقاً في الشخصيات والأماكن بدل الوقوع في شرك أسئلة لا محل لها من إعراب الرواية ..
أثناء القراءة في الطين لعبده خال شعرت بعبثية القراءة لم تتمكن الرواية من احداث أدنى أثر في داخلي أشعر أن عبده لم يوفق في اسلوب السرد، هناك الكثير من التكرار المضرّ، وشبه فوضى في ترتيب الفصول بما يجعلني اتساءل عن هل حدث هذا قبل ذاك أم بعده ام متى؟ الرواية التي يمكن اختصارها، يجب ان يتم اختصارها والكثير من السوالف المرتبة بصورة راقية، لكنها في النهاية سوالف. الجنس يحتل مساحة كبيرة من الرواية، ربما هو راجع لارتباط موضوعها بعلم النفس، وربما يميل عبده خال لرأي فرويد في ربط كل قضية نفسية بالجنس.
الفصول الاخيرة اقرب ما تكون لخواطر علمية ولا علاقة لها بالسرد، رغم أنها تحوي أفكار رائعة. الكثير من الصفحات لا تحوي شيئاً غير الافكار التي تبدو نواة لمقالات علمية أو فلسفية لكنها قطعاً ليست أحداثاً تصلح لرواية. لو كنت اريد قراءة مقالات علمية كنت أخذت كتاباً علمياً، ولو أردت قراءة خواطر فلسفية كنت أخذت كتاباً فلسفياً لكني حين اخترت قراءة الطين بحثت عن السرد لا شريك له.
لا أدري لماذا أجدني مؤخرا ، في قرائتي، محاصرة بالمرضى النفسيين؟؟ أعجب كل العجب لهذه الفكرة التي لا أستطيع وصفها سوى بالعجيبة !!من أين أتى بها عبده خال ياترى
كنت أقرأ وأنا أتفكر ، لا في الأحداث ولا في الشخصيات بل في الكاتب؛ لأي مدى يندمج الكاتب في قصته ليخرجها بهذه الدقة أتراه كان يعتزل الناس وهو يكتب؟
رغم أنها أزعجتني بتفاصيلها أحيانا، لكني لسبب ما لم أشعر بالملل
عبده خال ، لم أقرأ له سوى عمود في عكاظ والآن أتطلع لقراءة رواياته الأخرى
سأصف الرواية بكلمة واحدة : صدمة!! الرواية عبارة عن متاهة.. تجعلك تضيع و تفكر و تتساءل.. ثم تعرض عليك أفكارا تجعلك تختار أحدها لتصدق.. و حينما تمسك بفكرة يصدمك عبده خال بالنهاية لتكتشف أن عبده خال كان يتلاعب بك! رواية كتبت حتى تجعلت تتمسك بآراء معينة ثم تُسحب منك آراؤك بكل سهولة و بساطة.. فأي الآراء ستصدق؟! أحببتها.. و أنصح بها =)
"أذكر أنني مت.... الآن أذكرُ جيداً لستُُ واهماً البته "
هارب أو عائد من الموت لا يهم المهم أن ثمة إدعاء يسكن جنبات عقل أحدهم بأنه للتو عائد من الموت يشكو ذلك لطبيب نفسي ويقص عليه قصة قريته محيطة و يدعي بأنه عاش عدة حيوات وبأنه شخص غير مرئي في كثير من الأحيان بدليل أن لا أحد يأبه بوجوده ,حكى عن والده ذو الأحلام الخصبة الكبيره ووالدته التي تمتهن الإنتظار لذالك الزوج الراحل دائماً
, فيحاول الطبيب فك شفرة الموت وإثبات أفكار مجنونة إبتداً من الظل الذي لا يظهر لذلك المريض غريب الأطوار إنتهائاً بدائرية الحياة التي تبدأ من نقطة الموت تنتهي عنده , تمر هذه الراوية بالفلسفة مروراَ مرهقاً, الإمساك بزمام التفكير في هذه الرواية صعبٌ جداً فالأفكار تتقافز للعقل من جميع الإتجاهات والمنافذ
الشخوص متبكرة جداً قريبه من لزوجتها بالطين الذي حتى وإن نفضته بعيداً عنك يبقى عالقاً بأصابعك\أفكارك , , السيئ في الراوية أن عبده خال أسرف بالوصف لدجة قد تكون مبالغ فيه ويضيع المعنى وسط الصنعة اللفظية التي إهتم بها
رواية تحتاج لكوب قهوة بدون سكر, وتفكير عميق ورأس فارغ إلا من الطين لعبده خال ! ,
هذا رأي بعجاله ربما أعود لأقدم قرآئتي للطين من زاوية أخرى
للمره الثانيه اقرأهذه الروايه لعبده الخال , ارهقتني كالعاده بتفاصيلها وحكاياها الغريبه القادمه من المجاهل البعيده , من تلك القرى والاوديه المغلفه بالسراب , اللغه سامقه قويه بليغه ربما تكون لغه الكاتب هى افضل لغه بين الكتاب العرب الحاليين , كيف لكاتب ان يكتب هكذا روايه , من اين له بهذا الصبر والجلد والقوه والبلاغه , من اين له بذه الطاقه التي لا تنفذ حتى يكتب عملا بهذه القوه والجمال !؟ انا ارهقني ايما ارهاق في قراءته فما بالك بالكاتب!؟ لا يوجد احد معاصر من الكتاب الحاليين يكتب بكل هذا العمق كما يكتب خال ان قراءه فصل واحد من هذه الروايه لكفيله بجعلك تبصق على هؤلاء انصاف وارباع الكتاب الحاليين , ان عبده الخال هو موهبه متجسده على الارض , انه طوال الروايه يجعلك تقتنع بفكره ما طوال هذه الاربعمائه صفحه من السرد يقنعك بفكره ما و يأتي في اخر صفحه ليقلب الطاوله في راسك ان كاتب بهذه الموهبه وهذا العمق بهذه البلاغه لهو جدير بالقراءه , ادعوكم بشده لقراءه هذه الروايه لهذا الخال
"نحن لا نحيا في الحياة بل نموت فيها" "أن عشقنا لشيء ما: امرأة، مال، عادة، أو أبناء، هذا العشق هو فناء أو موت في هذا الذي عشقناه، حيث يتحول المعشوق الي بؤرة نفني ذواتنا فيها. و خارج هذه البؤرة نشعر بمرارة الحياة و عدميتها، و تتحول حياتنا الي نفس يصعد و يهبط من صدورنا بينما الذات مقبورة في المفقود الذي يمثل الحياة لما. و هذا موت لا نعترف به كالموت الذي يذوب فيه الجسد". أن أكثر ما يميز عبده خال كواحد من أفضل الكتاب العرب هو لغته البارعه في الكتابه، في هذا النص الساحر الغريب و ما هو بأسلوب الخال ببعيد، ياخدنا الخال عبر دروب الطب النفسي الي المحاولة للإجابة عن عدة أسئلة أهمها الموت. هل حقا الموت هو آخر الرحلة الإنسانية ام أننا نموت عدة مرات حينما نعشق شىء ما ولا نتصور الحياة من دونه فيصبح هذا العشق مقبرة نموت فيها. هذا إن كان هذا العشق لسلطه أو مال أو حبيب أو غيره. في هذه الدائرة يدور عبده خال عبر الفلسفة و الطب النفسي و الفيزياء و غيرها في محاولة للبحث عن ماهية الحقيقة التي نسعي إليها.
* أكثر مايعجبني بعبده خال : يجعلني أفكر وأفكر. * أكثر مايرعبني بعبده خال: يجعلني أفكر وأفكر وأفكر . "أذكر أنني مت.. الآن أذكر ذلك جيداً.. لست واهما البتة!" فكرة عجيبة!كيف تخطر على بال بشر؟ سحرتني الرواية لابعد حد،القصة، التفاصيل، بل وحتى النظرية.. أغرب ما فيها أنني صدقتها!ههههه أتفق مع "كامل فرحان صالح" في "رده على الرسالة" والنقاط التي ذكرها،مسألة العمر وإهمالها بشكل أظنّه متعمد أربكتني نوعًا ما ، إضافة إلى اني تهت ولم ادر متى مات بالضبط؟ هذا لا يقلل من روعتها، سواء القصة،التحليل والرسائل ،التقارير والنظريات.. كل شيء كان ساحراً جداً ومحكم التفاصيل بشكل مثير للدهشة. قصة الرجل الذي عاش بلاظل، الرجل الذي عاش في الظل! حتماً سأعود إليها في المستقبل.
**أكثر مايثير ويخيف أن تجد أحد الشخصيات الرئيسية منتحلاً إسم والدك! هههه
آآه اش اقول ,, شيء عجيب .. مثير للاهتمام .. رواية افقدتني متعة قرائتها في منتصفها .. شعرت بالضيااع ..شعرت بالغرابه والغموض والتبعثر .. تركتها فترة طويله وأمس بديت اكملها وانهيتها اليوم .. والحمممدالله اني كملتها .. متعتها في نهايتها .. \ الرواية هاذي تجمع مابين علم النفس .. الفيزياء .. الفلسفه .. شيء غرريب غريب حقيقه .. ذذكرتني بالحاله اللي شعرت فيها لمن شفت انسبشن .. حالة تساؤل .. حالة تعجب .. بس في نهاية الرواية تبدآ الأمور تتضح أكثر \ أكثثر شيء عجبني هو .. فصل الردود شيء جميل وانا اشوف حال كل واحد ونظرنه للحياه من منظاره الخاص ووفق فلسفته اللي يؤمن فيها .. عالم الفيزيا يقيم الامور وفقا للفيزياء عالمة النفس تقيم الامور من خلال التحليل النفسي للحاله والامراض النفسيه لها الشيخ .. الداعية .. يفسر الأمور من منظار ديني وفي كثير من الاحيان بتشدد يدعوه لتكفير الاشخاص بسهوله في حال تعارضت افكارهم مع مااعتاد عليه ,, ممكن على العكس تماما يفسر الحاله من منظور ان كل شيء وارد وان الله على كل شيء قدير .. عجبتني جدا التحليلااتت حقيقه وعجبتني الاراء المتفاوته في التحليل .. عجبني جججججدددآ واقول انو اكثر فصل مثير للاهتمام الا وهو المفكرة .. يستعررض فلسفته للحيااه .. الشيء العجيب اني لقيت بعض من فلسفاته وافكاره هي جزء من تأملاتي وتساؤلاتي ايضا .. اشيااء يحلق اليها خيالي وتساؤلاتي .. ووجدتها جزء من تساؤلات الكاتب اشياء داائما افكر فيها واقول .. ماذا لو ؟ شيء جميل حقيقه الاقي هالتشاابه في التساؤلات .. :] \ الروايه في اعتقاادي مثيره للاهتمام ..مثيره للتساؤلات .. جداا رااااائئئئع�� .. مميزه ..
لم أعتقد أني سأجازف لأقرأ رواية أخرى لعبده خال بعد أن قرأت له فسوق , التي كانت بالنسبة لي قطعة من السوداوية والبؤس والتي أوقفتني كثيرا عن قراءتها ولم يجبرني على الاكمال غير تشجيع من صديقات ..
لماذا أذكر حالي مع فسوق هنا؟ نعم كنت أقول أني لن أجازف لأنظر لرواية لعبد خال إلا بعد بحث دقيق , لكنني عندما قرأت الطين وجتني في حالة غموض
أذكر أني عندما انتهيت منها وكأن هناك سوال يدور في رأسي .. :"ماذا هناك؟!!!!!!!" ... وجدت الرواية مختلفه , مختلفه جدا عن فسوق .. مختلفه لكن لا أعلم مختلفه بالايجاب أم بالسالب ..
لكنني أعلم أنها شدتني ..
** أكتب هذا التعليق على الرغم من أني قرأتها من فترة ليست بقريبه ..
" أذكر أنني مت.. الآن أذكرُ جيداً لست واهماً البته "
لا أحد يستطيع إثبات أنه غير مجنون .. كلنا نقع بين الظل والضوء
الطين كانت أول رواية أقرأها لـ عبده خال و بدت لي رغم تعاستها و سوداويتها ممتعة جداً و مشوّقة، محتواها من تناقضات -الحياة و الموت- بدت وكأنها هلوسات في عقل دكتور نفسي مجنون ، ببساطة تقارير طبية كتبت على هيئة فلسفة فكرية عميقة رائعة، أعجبتني جداً الرواية بالرغم من كونها في بعض الأجزاء مملة و أحداثُ ما لم يكن ثمة داعِ لسردها.
. . . نبذة عن الكاتب: عبده محمد علي هادي خال حمدي (3 أغسطس 1962) كاتب سعودي، اشتغل بالصحافة منذ عام 1982. من مواليد قرية المجنة إحدى قرى منطقة جازان، درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة (ابن رشد) في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته، كما درس في كلاً من مدرسة ابن قدامة، البحر الأحمر، ومدرسة قريش في جدة، ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز، تزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة. صدر له رواية الطين والموت يمر من هنا ونباح ومدن تأكل العشب وفسوق وغيرها من الأعمال. . تتحدث رواية #الطين عن الطفل الذي كانت له طفولة الاعتداد بالنفس، ولهذه الطفولة كغيرها الكثير من المحطات. كبر وأصبح طبيب نفساني.. يُمارس وظيفته التي تحتاج إلى صبر، وتفهم المريض الجالس أمامه بكل مافيه.. ومعرفة الأبواب التي يمكنه الدخول منها إلى عقل وباطن مريضه. حسين مشرف الطبيب الذي ترك بين أيدينا حالة غريبة، لمريض وماهو بمريض، غريب الأطوار، وغريب حتى في حديثه ودخوله حياة هذا الطبيب الذي تسبب بإقلاب حياته وأصبح كالظل الذي يجري خلفه حسين مشرف، لأنه حالة مختلفة عن كل الحالات. . مريض عاد من الموت، لا يملك الذي نملكه، ولا أحد يراه ولكن نسمعه ولديه حكايات تشعرنا بأنه ليس بمريض بل شخص لديه رسالة يريد إيصالها، ولكن بطريقة غريبة جداً.. من هو هذا المريض؟ وماهي حكايته؟ وكيف كان تعامل الطبيب معه وإلى أين وصلت حالة هذا المريض والكثير من الأحداث تتضمنها هذه الصفحات. . رأيي الشخصي: كانت هذه مصافحتي الأولى لِعبده خال الذي يتردد اسمه دوماً على مسامعي ولكن لم تحن فرصتي للغوص بإبداعه.. رواية الطين أسرتني بكل مافيها.. لم تكن فقط متعلقة بمريض يدّعي عودته من الموت ويكرر صدق ما يقوله بأنه مات فعلاً وعاد مجدداً ناقص من شيء يملكه كل إنسان.. أحب دوماً الغوض في أسبار خلجات الروح والعقل.. وأحب أن أعرف كيف هو عمل الطبيب النفساني مع الحالات التي يُصادفها.. هنا دخلتُ هذه الحياة، جعلني أعيشها بكل حذافيرها.. بين الخوف.. والترقب.. بين الرجاء واللامبالاة.. بين الواقع واللاواقع.. بين الألم والأمل، بين زمنين مختلفين أخذنا الكاتب معه في هذه الرحلة.. تداخل الأزمان جميل في الرواية وكذلك حركة الكاتب ذكية بسرد التفاصيل من النهاية حتى البداية.. ومن الخامس حتى الأول.. تحتاج فصولها فقط التركيز فالأزمان تختلف بين الحين والآخر. . ما استنتجته من رواية الطين بأن المتحدث ربما ليس مريضاً من الأساس، ربما هو الطبيب نفسه وضع ظله أمامه وبقى هذا الظل دون ظل يراه.. وعاد بظله إلى طفولته وما حدث في قريته أبي ميسم.. لينقل لنا على لسان هذا الظل أفكاره ووجهة نظره وواقع مدينته الدينية والسياسية والاجتماعية والعلمية وماحدث فيها. . والده صالح التركي هذا الغريب الذي لم يكن أديب في ديار الغربة.. كان الظل يعلم بكل صغيرة وكبيرة تحدث في تلك الديار.. كيف كانت معاملة صالح لزوجته.. وحجم المعاناة التي تركها في حياتها وحياة ابنه الوحيد الذي أصبح بلا حياة.. وتطرق من خلاله لِـ قضية تفكك الأسرة وعدم اهتمام الأب ببيته وزوجته، حديثه سياط يديه وتفاهمه شتائم، وحياته بين حب السلطة والتحريض والجسد الذي يطفئ حيوانيته فيه ويترك هذه المرأة دون رحمة بها.. وكيف أثر ذلك كله على الأبن، الذي لم يمضي دون عثرات مؤلمة وكأن الحياة لديه لا قانون فيها.. حقاً لم يكن يستحق أن يكون أب. واستنكرت قضية الجسد الذي يهيم به شخصيات هذه الرواية أكثر من أي أمر آخر.. حتى شخصية مسعدة رغم محبتي لهذه الشخصية للكثير من المواقف التي كانتها ولكن أشعرتني بالإشمئزاز. . صالح قلب الكثير من الموازين وتسبب بحرب طاحنة بين رجالات القرية.. كان يستغل شخصيته ولسانه السليط وقلمه المتمكن من تسطير الرسائل للنظام.. حتى يصل إلى مأربه الشخصية.. كان توّاق للسلطة.. وحفر الحفرة ولم يسقط فيها سواه.. وكل خبث رسمه وخبز خبزه لقريته مستغل جهلهم بالقراءة والكتابة وما يفعله من خلفهم أكله وحده.. رسم لنا هذا الظل الوضع السياسي أنذاك وكيف تجري الأمر في ذاك الزمن.. كذلك قضية الجراد الذي طرحها لنا الكاتب وجعلني أسأل نفسي كيف ذكر هذه القضية التي نرى إنتشارها في وقتنا الحالي؟؟ الجراد الذي انتشر في بعض تلك المناطق وكأنه وباء، تسبب بالرعب، جسّد لنا الكاتب هذا الأمر بكل حذافيره. . تطرق أيضاً لقضية الختان بكل مافيها وهضبة ليلى والأرواح التي رحلت ظلماً وتأتي كل يوم تنزع الهدوء وتبث ضجيجها كأنها إمرأة ثكلى.. قضية انتشار الدجل والسحر واستغلال هموم ومشاكل ومخاوف الناس.. طرحها لنا الكاتب من خلال الجهات التي لجأ إليها حتى يتوصل إلى حل لمعالجة وتشخيص حالة مريضه العائد من الموت.. وكذلك لجأ إلى فلاسفة ورجال الدين وشعراء وغيرهم وطرح لنا من خلالهم كيفية تعاملهم مع مثل هذه الحالات.. وكيف كانت استهانة البعض بحالات بعض المرضى، لو كانت فعلاً هذه الحالة موجودة واحتاج الطبيب لإستشارة مختلف الشخصيات بالمنطقة فكيف سيكون تعاطيهم مع هذه الحالة؟ هناك من عرضها على العلم وهناك من فسرها بحسب تخصصه وهناك من لم يعتبرها شيء إلا حالة من عمل الشيطان وجنون وكانت الأراء متضاربة بخصوص هذه الحالة، أعجبتني جرأة الكاتب في طرح هذه الأراء فخلفها هدف أوصلها لنا. . وطرح لنا فلسفة الموت ولكن بطريقة مغايرة أحببتها وحقاً هناك موت يتجسّد في الكثير من الأشياء وليس فقط بمفارقة الروح للجسد. وأيضاً التطور الذي حصل بخصوص العلم وافتتاح المدارس للبنين والبنات كانت مداخله جميلة تعود بنا إلى ذاك الزمن الذي كان العلم فيه هو القرآن الكريم إلى أن تطور للأكثر.
. أيضاً بعض مما استنتجته إن الذي يسرد لنا هذه الحكايات هو الطين في لزوجته وصفاته وعيوبه ومزاياه.. الطين الذي خلقنا الله منه ونعود مرةً أخرى في يوماً ما إليه.. هو الذي لا ظل له، الطين هو تراب ذاك الميت الذي عاد من الموت عن طريق ترابه الذي انتفض ليحكي ما حدث على ترابه وما شاهده في تلك القرية.. هو الشاهد على من تسير أرواحهم عليه.. يسمع أنينهم.. وأفراحهم وأحزانهم.. ويرى الخبيث منهم والطيب.. الكاذب والصادق.. المخلص والخائن.. هذا التراب الموجوع بكل آلآم القاطنين عليه.. أتى ليحكي لنا حكاية وطن ما.. وشعب ما وكيف كانت حياته وكيف تعامل الناس مع بعضهم البعض.. وكيف كانت أفعال الغرباء على هذه الأرض وفسادهم فيها.. وكيف كان تكاتف الأصيل بهذه الأرض.. كلها حكايات تراب وطن عليل سردها لنا على لسان مريض ولم يكن المرض إلا كناية عن تراب وطن.. وهذا التراب لم يجد سوى هذا الطبيب النفساني يخبره بهذه الحكايات لأنه الوحيد الذي سيفهم وجعه.. هذه أيضاً أحد الأشياء التي شعرتُ بأنها تتناسب مع الأحداث. . رواية جميلة جداً.. لها أبعاد كثيرة وقضايا كثيرة.. كاتب جريئ، ويملك لغة رائعة، وخيال خصب، أسرني قلمه في هذه الرواية.. جعلني أتأمل في الكثير، وأعيش في ذاك الوطن الذي أتعبت أحداثه ترابه.. ولو أنني استنكرت بعض الافكار المذهبية التي طرحها الكاتب وهي أحد قضايا الرواية الدينية ولا اعلم هي افكاره هو او افكار من اعتدنا على تكفيرهم للطوائف المختلفة عنهم ولا يرون المسلمين سوى أنفسهم ولو بحثوا في ذاتهم وشاهدوا أنفسهم الباطنية في المرآة لِشهقت أرواحهم بحثاً عن معنى الإسلام الحقيقي وكيف يكون وهذه القضية حقيقةً موجودة في الواقع ليومنا هذا للأسف. وأتمنى أن أقرأ يوماً المزيد من أعمال هذا الكاتب.. أنصح به وخصوصاً لمن يعشقون الغوص في الخلجات النفسية وهذا الجنون. . #اقتباسات الرواية الجميلة كثيرة وسأكتفي بالبعض منها. . {الآثام العظيمة هي الحجارة الوحيدة القادرة على جعل الدنيا لا تنام مبكراً.} . {إن اللغة تخلق واقعاً نتواطأ على تثبيته في مخيلتنا، ويتحول إلى حياة بينما هناك واقع خارج هذه اللغة.} . {الحقيقة عورة نسعى جميعاً لسترها.} . {أيقنت أن المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة أدت إلى إصابة البشر بأنواع جديدة من العلل تستوجب مراجعة تلك المسلّمات وتلك الخرائط التي رسمت تضاريس النفس البشرية منذ سنوات ران عليها التقاعس، والانقياد، وصُيِّرت كقماشة خلفية يتم بسط كل حالة عليها، ومعاودة تضلل المرضى، وأنفسنا بها، وإعمار جيوب الشركات المنتجة لتلك الأدوية التي تترك الإنسان مخدَّراً لبعض الوقت، وربما تُنسيه حالته، وتبقيه أسير البحث عن روشتات تعيد إليه خِدره.} . {انظر للدول القوية الآن، لا تكترث بأخلاقيات رانت في أذهاننا كقيم إنسانية، فهي نبذت تلك الأخلاقيات مستغلة احتياجات الدول الفقيرة لتحويلها إلى مدافن نووية.} . {هناك أنفس تتلذذ بالشك، ويغدو وجوده ملازماً لها، لا تريد الخروج منه لأن الحياة عند هذه الشخصية هي شك دائم؛ شك في ظاهرة العلاقات الإنسانية، وربما عبرت حياته الطفولية لحظة خيانة عميقة فترسَّبت في داخله.} . {في زمننا، لم يكن هناك أطباء نفسانيون، والمرضى النفسانيون يعيشون بيننا ولا نعرف أنهم مرضى، ونُرجع ما اختلفنا فيه لطبائع البشرية.} . {يا ناس، الذي يخرج في آخر الزمان سيدنا عيسى وليس سيدنا إبراهيم، وقبله يخرج المهدي المنتظر، فهل سمع أحدكم يظهور المهدي؟!} . {الحياة ظلٌّ عابر، تقيؤنا به في أزمان مختلفة، فكلما عبرنا رحلتنا الطويلة، وجدنا ظلها في مكان آخر.} . {أخطر شيء على الإسلام الذين يدّعون أنهم مسلمون وما هم بمسلمين كالصوفية والشعية، ناعتاً إيا��م بأنهم أخطر من اليهود والنصارى على الإسلام.} . {ما بال الأقوياء يسرقون أعمارنا وفرحنا وأشياء بسيطة نتعلق بها لنواصل الحياة..! إنها أشياء لا تُعَدُّ ذات قيمة لكنها حينما تكون في أيدينا تُشعرهم بأن الحياة لا تكتمل إلا بها.} . {في زمن ما، ستقف الحياة لتخبرنا بسرِّها الصغير العظيم. ساعتَها، لن تكون لدينا فرصة لأن نقضم شفاهنا حسرةً على كل ما حدث.} . {لماذا يُداهمُنا الموتى في مناماتنا؟ حُمقُنا يجعلنا لا نمسك برسائلهم التي يدسُّونها في مخادعنا.} . {عندما جئت إلى المدينة كانت الأحلام نائمة والضَّياع يزهر في خطواتي.. القرية هي الرَّحِم الذي يضمنا وحين تدفع بنا للمدن نكتشف سوءة الدنيا.} .
• ملاحظة: كل قارئ ينتقد ما يقرأه بحسب وجهة نظره الخاصة دون التقليل من شأن الكاتب، فلا يحق لِـ أحد مصادرة حق القارئ في نقده سواء كان بالإيجاب أو بالسلب ولا الاستهزاء بخيارات أحد القرائية لكل قارئ ذائقته، ولا تعتمد في خياراتك على أراء الآخرين بل أعطي نفسك فرصة لتقرأ وتحكم بنفسك، فما يعجب غيرك ليس بالضرورة يعجبك والعكس صحيح. وأي تشابه بين مراجعاتنا كـ قرّاء فهو محض صدفة لا غير. . #البحرين_تقرأ #رباب_تقرأ #اخترت_متنفسي_بين_كتاب_وقلم #لكل_منا_عالمه_الخاص_وهنا_عالمي #ماذا_قدمت_لك_القراءة؟ #القراءة_نور #اتحدى_مصاعب_الحياة_وألمي_بالقراءة #لا_وحدة_مع_الكتاب #بادر_بالقراءة_واخلق_جيل_قارئ #أقرأ_لأن_حياة_واحدة_لا_تكفيني
أظنّ أنه بهذه المقولة لأحد شخصيات الرواية قد يختصر لي فكرة عبده خال من هذا الكتاب.
لو تمّ تصنيف هذه الرواية فهي بلا شك من روايات الخيال العلمي! قد لا تبدو كذلك عند البدء بالقراءة, ولكن سيتبيّن للقارئ لاحقاً أنّ ما يقرأه ليس كما تُوّقع سابقاً.
عبده خال ليس كأي كاتبِ عادي, قد يكتب قصة أطفال ستدهشني ليالٍ ربما, أسلوبه يطغى على كل مايكتبه ليصنع منها نموذجاً لا مثيل له في الوقت الحالي. في روايته الطين يُرينا شيئاً مختلفاً, كنت أظنّ أنه مختلفاً عن مجموعته الروائيه ولكنّه يجمع اللا مألوف ليصنع شيئاً مختلفاً كل مرة. فكرة الرواية جميلة, كنت أظنها ستنتهي حيث أنتهى من جمع الأحاديث, لم أكن أتوقع أنها ستطول لتبدوا كبحث, من ثمّ ليرجعني إلى الدكتور النفسي أخيراً.
التقارير والملاحظات كانت مملة بشكلٍ لا يصدّق, كأنه يُلقي علينا محاضرة كل مرة مع محاولات فاشلة لإشعال الأسئلة برؤسنا ليحرّك أمورٍ ثُبّتت كمسلّمات, محاولات جيدة, ولكن بالتأكيد غير موّفقة.
أخيراً أعتقد أن هذا الكتاب سيتربّع في مخيلتي لوقتٍ طويل جداً.
الطين... يمكن وصف هذه الرواية بالمرهقة والمزعجة. عندما بدأت في القراءة شدتني الرواية... طفل يعتبر نفسه مميز عن الآخرين ثم يصبح هذا الطفل طبيب مختص بالأمراض النفسية... تحليل للعديد من الحالات النفسية مثال على ذلك (رجل يعتبر نفسه حاملاً وموقن بأن بطنه منتفخ)... ثم يتعرض الطبيب لحالة غريبه... مريض يعتبر نفسه عائداً من الموت... كل هذه العوامل شدتني للقراءة... ثم بعد ذلك بدأ المستوى بالإنحدار ..يبدأ المريض برواية ذكرياته بالقرية وتبدأ التفاصيل الكثيرة... كثرة التفاصيل أرهقتني, أزعجتني وأشعرتني بالملل.. لغة عبده خال جميلة ولكنها صعبة... إضطرتني للبحث عن الكثير من المعاني لفهم المعنى.. إستمتعت بملحق الردود عن الرسائل التي أرسلها الطبيب للعديد من المختصين وتحليلهم لهذه الحالة.. الكتاب يصلح لأخذ الكثير من الإقتباسات بسبب لغة عبده الرائعة.
الطين كانت أول رواية أقرأها لـ عبده خال اللغة جميلة لولا أنه استفزني أحياناً الأحداث أيضاً حبكت بطريقة ذكيـة لا أنكـر أنني اسمتعت بصحبة الطين ، إلا أنني أرى فكرة الطين ضبابية بالنسبة لي
كثرة التفاصيل تزعجني احياناً فيها ، وأحياناً تكون رائعة هناك أيضاً تفاصيل لم تكن بحاجة للسرد بتاتاً ، وهي الصفحات التي تصيب القارى بالغثيان
أسلوب سردي فريد من نوعه أنتقاء رائع للمفردات لكن لم أستطع فهم بعض الاشارات الايروتيكية أظن أن الرواية كانت لتبقى رائعة لو لم يتخللها بعض الاباحية المبهمة. لكنها على كل حال لم تكن اباحية رخيصة كالتي تتواجد في معظم اللروايات بحجة الابداع الادبي. أزعجني تداخل العوالم في الرواية لأنني لم أشعر الا وانا عند الصفحة الاخيرة من الحبكة مع اسئلة كثيرة من دون أجابة.
3.5 الأسلوب السردي جميل، واللغة جزلة، لكن تطور الأحداث بطيء ولا أفهم الغاية من ذلك، وربما قراءة واحدة لا تكفي لإيفائها حقها،، أزعجني أن التركيز كان على صالح التركي بدلا من الابن، ولعل الكاتب أراد بذلك أن يبين عدمية وتهميش المريض ..لكن لما تبين لي أن المريض ليس سوى امتدادا للطبيب وجدت تهميشه غير مبرر، لا سيما وأن الطبيب لطالما رأى أنه على قدر كبير من الأهمية لا يضاهيه في ذلك أحد، إلا إذا كانت كل الشخصيات المذكورة ابتداء بوالديه ومسعدة وانتهاء بهند هي امتداد له تماما كما هو الحال مع المريض، ولكل شخصية سبب يخدم شعوره بالعدمية أو شعوره بالأهمية،،
---------------------------- الحقيقة عورة نسعى جميعا لسترها ---------------------------- المتغيرات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة أدت الى إصابة البشر بانواع جديدة من العلل تستوجب مراجعة تلك المسلمات و تلك الخرائط التي رسمت تضاريس النفس البشرية منذ سنوات ران عليها التقاعس و الانقياد و صيرت كقماشة خلفية يتم بسط كل حالة عليها و معاودة تضليل المرضى وانفسنا بها واعمار جيوب الشركات المنتجة للأدوية التي تترك الانسان مخدرا بعض الوقت و ربما تنسيه حالته وتبقيه اسير البحث عن روشتات تعيد اليه خدره ----------------------------- من خلال وقوفي على كثير من الحالات يظهر لي ان بذرة الجنون المغروسة فينا جميعاً هي اشبه بجين السرطان او جين العبقرية وتتفاوت اعراض ظهور هذه الجينات من شخص لآخر و اكاد اجزم اننا جميعاً مصابون بلوثة عقلية نتستر على ظهورها بخلق اعذار لطباعنا الفاسدة ------------------------------ ما بال أشياء محددة تسيطر علينا وترغمنا على الإبحار معها صوب الممكن وغير الممكن , ما بين ازمان متباعدة , تعيد لك مرارتك شهدا تصفي المك و تجعلك تحن اليها -------------------------------- هناك انفس تتلذذ بالشك ويغدو وجوده ملازما لها , لا تريد الخروج منه لان الحياة هي شك دائم , شك في ظاهرة العلاقات الإنسانية ! -------------------------------- الاسم دليل على انك داخل حيز , داخل اطار و انا جئتك من خارج الأطر , أتمنى لو ان لي اسما معينا استند اليه و يخرجني من هذه الدوامة ---------------------------------- السؤال يمنحنا جناحين للتحليق بعيداً , اما الإجابات فهي شرك نظل بقية العمر نحاول الفكاك منه --------------------------------- لا احد ينظر الى الخلف خشية ان يرى اثما عظيما لا يقدر على محوه ---------------------------------- الحياة تبدا حينما تكبر فينا , تبدا عندما نشعر بانها على وشك الهرب من اجسادنا ----------------------------------- الهواء الذي عبرك للتو اخذ منك شيئاً ليزرعه في مكان ما من هذا الكون ----------------------------------- اننا نمنح انفسنا لذة التفوق لكننا ننسى اننا كائنات تدمر الغد لكي تصل الى الماضي ----------------------------- هو ميت خارج حلم لم يتحقق يبحث عن زمن خصب ليزرع نفسه كرجل له نفوذ وسلطة يبحث عن وجوده الذي يراه في ان يتحول سيد مطاع الكلمة , و في كل محاولاته للوصول للوهم الذي عشعش في مخيلته يسقط في حياته غير المستطابة و يواصل حياة ميتة خارج أحلامه , حين يدخل لاوهامه يغدو نضرا بهيا متدفقا حيوية و نشاطاً , هذا البحث عن الحياة التي يراها تليق به جذبه لدروب لم احبذ له العبور منها , سلك دروب النفاق و الدسائس و الحيل و لبس كل الأقنعة , هل الحياة فيها من الخسة ما يجعلك ميتاً هنا و حياً هناك ؟ ------------------------------- ان عشقنا لشيء ما : امراة , مال , عادة , أبناء , هذا العشق فناء او موت في هذا الذي عشقناه حيث يتحول المعشوق الي بؤرة نفي ذواتنا فيها و خارج هذه البؤرة نشعر بمرارة الحياة و عدميتها وتتحول حياتنا الى نفس يصعد و يهبط من صدورنا بينما الذات مقبورة في المفقود الذي يمثل الحياة لنا و هذا موت لا نعترف به كالموت الذي يذوب فيه الجسد ------------------------------ نحن نعيش في نقطة الغياب , نمنع من زيارة الماضي بحاجز الماضي , ولا نقدر على تخطي الأيام لرؤية المستقبل , حتى اللحظة المعيشة تمنعك من معرفة خبر علق هناك , تمنعك م�� معرفة الاحداث التي تجاورك في حيك او مدينتك او قريتك , تمنعك بحاجز المكان . نحن نقوم طوال حياتنا بحركة واحدة : السير للأمام وكأننا علب في مصنع كبير وضعت في دورها , تعباً و تختم و تسير اليا , ليس لها ان تتقدم او تتأخر و في حركتها تلك تأخذ معنى وجودها , هذه هي الحركة الوحيدة التي نفكر فيها , نفكر في اننا نسير في خط مستقيم و لو تركنا اماكننا لما احتجنا لقدح اذهاننا , سنرى اننا كنا نسير في حركة دائرية ولكبر الدائرة توهمنا اننا كنا نتحرك في خط مستقيم , ان رؤية القاعدة التي وضعنا عليها داخل ذلك المصنع هي قاعدة دائرية وارتباطنا بها بالضرورة يولد حركة دائرية ----------------------------------- عندما نقول ان الرجل يبحث عن نصفه الاخر لينصهر به ويصبح واحدا , هذا يعني اتصال النصف بالنصف من اجل الفناء كي لا يصلا للواحد فبلوغ الواحد درجة الكمال , لذلك نظل مشطورين , لا نجتمع , هذا ما افسر به عدم التقائي بمن أحب ! ------------------------ الذي ارعبني ان الشيوخ يقولون ان الله ينفخ في الروح بعد تمام 81 يوماً و علماء البيولوجيا يقولون : ان الحيوان المنوي كائن حي منذ البدء فما هو البعد بين الحياتين : حياة ما بعد النفخ و حياة ما قبل النفخ ------------------------------ من يلجم طائر الخيال , هذا الذي يرف في كل الكون يترك جسدك جانبا و يخلق في كل الأمكنة , يصل الى ما خلف الكون , يقف في كل المدن يحولك الى كائن خرافي , يخلق في مخيلتك عالما يضج بالحياة والناس و يحقق كل ما تعجز عن فعله , يفعل كل ذلك تاركا جسدك كقبر مفتوح ينتظر عودة ذلك الطائر ليعيده مع الموتى , كارثتنا ان علماء الاخلاق قاموا بتدريبنا على ترويض طائر الخيال حولوه الى طائر سجين للواقع و دربونا على ان نكون كائنات مستانسة تسير في خط واحد وتصور واحد وواقع واحد , هذه هي الكارثة ---------------------------- نحن حين نتصنم في قالب واحد تألفنا الروائح , تلتصق بنا ونغدو كل البشر , لا يميزنا الا انتصاب قاماتنا ووهم حقيقي اننا نقف ضد الفناء بينما نحن نقف امواتا , نحن نغني في زمن متحرك , نغني للفراشات في زمن الديناصورات , هل ترون الفرق ؟ --------------------------------- انت تحبين الوهم ولذلك اعذرك فالوهم يحقق وجودنا , يتركنا ننعم بقليل من هدوء الامس و يضع مرهمه السحري على اوجاعنا فتبرد اوجاعنا ----------------------------------- نحن اشبه بمسافرين نعرف الى اين نتجه ولكننا لا نعرف ما سوف يصادفنا في طريقنا و في مسيرتنا نتبع دليلا شحيحا علينا بما يعرف وتصبح كل مقولاتنا توقعات لما سوف يحدث ------------------------------
يظهر للكاتب #عبده_خال في روايته #الطين أن بذرة الجنون مغروسه فينا جميعا بدون استثناء، تتفاوت أعراض ظهور هذا الجنون من شخص لآخر. ولا يمكن للمرء ان يسير بأبعد من ذاكرته فالمرء حبيس لتلك الذاكرة، ولكي يصل للمستقبل يجب عليه يعرف كيف يفتق شر ذلك الماضي. رواية عظيمة بفكرة مبتكرة. مررت بلحظات من الملل عند بداية قراءتها ولكنها رائعة مع استمرار قراءتها، فالتحليل النفسي والمنطقي في آخر الرواية رائع جدا، يجبرك على التفكير والغوص في أغوار النفس البشرية.
عبده خال يكتب بحروف نيئة، وكلمات دبقة، وسوداية مطبقة، أعتقد أنه يعرف الحياة أكثر منّا، نحن إن شئنا أن ننعت أنفسنا بالمغرَّرين، طبعاً الرواية هذه إلى حدِّ ما، هي الوحيدة التي أنسبها لعبده خال، وما دونها شطحات أدبيَّة، أقول ليس كلَّ كتاباته، لكن بعضها. طبعاً ولمن قرأ هذه الرواية الغريبة، الشاذة، سيجد أنها مذكرات لشخص يدَّعي أن عاد من الموت للحياة، وبعث مرَّة أخرى، فيرجع بالذكريات لقريته، مسقط طفولته، ويبدأ في سرد الكثير من الأحداث العجيبة التي تحصل في قريته لطبيبه النفسي، اللذي أصابه الذهول من هذه الحالة التي يواجهها للمرّة الأولى.
هي رواية مهلوسة، لا يقدِّرها إلا المجانين. هذه المرّة، أقف وأحني القبعة، لهذا الخال الكئيب.
الطين : لم تكن الأحداث إلا حديث نفس يعود بكاتبه للوراء و إلى الأمام و هو يحاول إثبات صحته ، غلبتني أحداثها لشدة القرف داخلها و لكنه كان يسحبني لنهاية توقعتها جاءت بأسلوبه وحده ، عنصر المفاجأة حاضر فيما يكتب عبده خال لا يتركني أقفل الكتاب إلا حين أشبع فراغ الفضول الذي أحدثه منذ البداية في النهاية أحببت التصور الفيزيائي جدًا , و أعجبني التشتيت داخلها الناتج عن وساوس و أيضًا حشر فلسفة الشك بين الأحداث لم يكن محض حشو ربما كان يود منا أن نتحضر للنهاية الإنفصامية , أعجبتني جدًا .