كانت الساعـة تشيـر إلى الثـامنـة والنصف بتوقيت فرنسا حينما خرج خالد من بوابة صالات مطار شارل ديغول الدولي، وحينما اتجه إلى جهة مواقف سيارات الأجرة سرت قشعريرة لذيـذة في جسده من أثر أنفـاس الصباح المحملة بنسمات الخريف الباردة..
كان في حالة غياب تام، لم يدرك أنه مر بكاونتر الجوازات، ولا في صالة العفش، ولا الجمـارك، ولا يـدري هل تم ختم جـوازه أم لا، ولكن ما يعلمه الآن – وهو متأكد منه – أنه فوق تراب باريس، باريس التي ظن أن العشق بها يبدأ على الأرض، كما قالت له الروايات وقصص الحالمين، ولكن يبدو أنهم لم يخبروه يومــاً أن العشق قد يـولد في الطريـق إليها، هنـاك حيـث يسكن القمر وتسبح النجوم
في البداية تحمست مع الكاتب في القصة واعجبني الاسلوب السلسل والكلام البعيد عن التكلف ، بس كان الباقي عبارة عن التعريف في باريس والسياحة فيها بدون اي حبكه
اول كتاب أقرأه في حياتي فتاة في العاشرة من عمرها ، مُحبة بشكل يفوق الوصف لمدينة باريس ، حلم الطفولة وحلم الكِبر أيضاً امنيات تصميم الأزياء والعيش في شقة باريسية لا تكبر ولا تهدأ عن بالي حتى بعد تخرجي من الجامعة ودخولي لعلوم الحاسبات في مدينة لا تمُت لباريس بصِلة غير تقليد بُرج أيفيل في أحد الأسواق ماكرون ، فساتين ، باريس، كرسون بالشوكولا، قصص حُب مبتذلة تجعلني اقفز على سريري الصغير في الليل . تلك كانت أنا عندما قرائته رأيت ابي يقلب صفحات احد الجرائد في أيام العطلة وكان لدى المكتبه هذا الكتاب تحت احد ارفف العروض ، لم تكن في مخيلتي ادنى فكره عن ماذا يتحدث الكتاب ، كل ما أريد هو كتاب يتحدث عن باريس
الصراحة مررة لقيت الكتاب ممل واعتيادي والحبكة الدرامية ضعيفة .. الكلام مكرر بشكل كبير حتى الوصف الادبي مكرر ومصطنع جدا .. الكتاب ممكن يعجب المراهقين او اللي مايقرو كتير وماعندهم خلفيات ادبية .. الصراحة الكتاب دا ندمت اني ضيعت وقتي في قرائته
الكاتب يمتلك قلماً جيداً ولكن إخراج الروايه مكرر ، كما ان كثير من الحورات مكرره شخوص لافائده منها ، عبث فارس الروضان بمشاعرنا لينهيها سريعاً بعد انا رافقنا خالد ولولوه لهذا المشوار المضني !! نجمه لحبي لباريس ونجمه اخرى لنجاحه لوصف باريس كما اعرفها واحبها.