بروفيسور وأستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس وعضو في مجموعة من الأكاديميات والمنظمات الدولية المرموقة كما أنه المؤسس ورئيس الجمعية الدولية لابن رشد والتنوير العام 1994 م. واسمه مذكور في موسوعة الشخصيات العالمية حيث يعتبر من بين ال500 شخصية الأكثر شهرة في العالم.
من مؤلفاته
* المذهب في فلسفة برجسون (1960 م.) * محاورات فلسفية في موسكو (1977) * فلسفة الإبداع (1996) * مستقبل الأخلاق (1997) * جرثومة التخلف (1998) * ملاك الحقيقة المطلقة (1998) * الأصولية والعلمانية (2005 * رباعية الديموقراطية )2011(
ومضات سريعة عن أهم الأحداث السياسية والإجتماعية والفلسفية والعلمية في القرن الواحد والعشرين، وأحيانا يعيدنا المفكر "مراد وهبه" لما قبل ذلك، بشكل أخل بسياق الكتاب، فلا تعرف لماذا ذكر هذا، وما علاقة ذلك بعنوان الكتاب، وما الرابط بينهم جميعا، وعلى رغم من جاذبية العنوان، واسم مؤلفه، الذي يعطيك توقع بأنك مقبل على كتاب دسم ومفيد، إلا أنك تفرغ من قراءته بقناعة، أنه لا داعي من قراءة هذا الكتاب إلا رغبة شريرة لدى القارئ في إستعذاب الألم.. عافانا الله وإياكم.
كتاب عن إزاي تشوف قرن كامل باستخدام فكرتين مالهمش تالت. ممكن نقول إن عنوان الكتاب فيه "رؤية" فبالتالي طبيعي يبقى فيه زاوية معينة للتناول لكن التناول ده أما يبقى ضيق للدرجة دي، وأما يبقى الموضوع إللي بتتناوله الرؤية شئ بالاتساع ده (100 سنة)، فطبيعي جداً الموضوع يضايق، وفوق كونك يضايق، إنك تحس إن التناول قاصر ومبتور.
الشئ اللافت للنظر عند مراد وهبة في عرضه لغيره من الفلاسفة إنه بيعرضهم بلغته هوّا، بيعرضهم جوّه النسق بتاعه مش جوّه النسق بتاعهم، وبالتالي بيبان إن كل الفلاسفة إللي تناولهم كانوا مشغولين بأسئلته ومفاهيمه عن المطلق والنسبي والعلمانية والدوجماطيقية. ده بعيداً عن كونه سئ بشكل عام، وبيخلي كل الفلاسفة الواردين في ال400 صفحة إللي الكتب مؤلف منهم بيرددوا كلام بعض، إلا إنه ما بيضيفش حاجة على مستوى الحصيلة المعلوماتية من ناحية، لو هنتعامل معاه على إننا عايزين منه ده، ومن ناحية تانية ما بيفتحش أي سكة للتفكير في القضايا إللي بيطرحها لأنه مصر يتناولها كلها بشكل واحد، وده شئ، ومصر يخلي كل الناس تتناولها بنفس الشكل، وده شئ سئ بالذات إننا بنتكلم عن كتاب في الفلسفة. الموضوع كان هيبقى مستفز بدرجة أقل لولا إن الكتاب فيه كلام كتير جداً عن النسق المفتوح والنسق المغلق وخطورة الأخير وحلاوة الأول. الكتاب عبارة عن لغة مفروضة على العالم والأحداث والفلاسفة إللي قابلهم مراد وهبة، حشر للكوكب كله جوّه فكرتين. الكتاب عامةً فيه كام ملحوظة ذكية، أنا شبه متأكد إنه ما كانش قاصدهم خالص.
لا زلت عند رأيي إنه لو دخلت أي معرض كتاب و توهت تقرا كتب إيه و أنت مغمض شد أي كتاب لمراد وهبة و أكيد اختيارك مش هيخزلك.. الكتاب بيقف عند قرن حافل بأحداث مؤثرة في حياتنا إلى الآن ابتداء من الحرب العالمية الأولية مرورا بالثانية و انتهاء بزمن الأصولية.. كمان بيستعرض حركة العلم و الفلسفة خلال هذا القرن.. الكتاب للأسف أحداثه مش مترابطة ببعض و العلاقات ما بينها مش واضحة و مع ذلك ممكن تكون من آراء جيدة تجاه المواضيع اللي بيناقشها
تعرفت في هذا الكتاب علي العديد من المصطلحات التي كنت اجدها غامضة و هذا ما اعتدناه من شخصية عظيمة كمراد وهبة، و لكني وجدت في تسلسل العناوين و عدم ترابط بعضها نوعاً من الرتابة الشديدة.