يجتمع في هذه الدراسة مفهوم الانتحار ومفهوم الشهادة والاستشهاد. والمفهومان يمثلان ثنائية مفاهيمية مستخرجة من واقعة بشرية تتكوَّن، في صورتها البسيطة الأولية، من ثلاثة عناصر: شخص، وفعل يقوم به الشخص، وموت الشخص بالفعل الذي قام به. واذا كانت هذه الواقعة البشرية، الحاضرة في كل مكان وزمان، وفي كل المجتمعات، والمراحل التاريخية، تمثل الآحادية التي تُسْتَخْرج الثنائية المفاهيمية منها، الا ان كل طرف من طرفي الثنائية يمثل مفهوماً مختلفاً عن المفهوم الآخر. وعلى هذا، الذي يُقَدَّم في هذه الدراسة، هو ما يجمع بين مفهوم الانتحار ومفهوم الشهادة والاستشهاد، وهو ما يفرِّق بين مفهوم الانتحار ومفهوم الشهادة والاستشهاد، وهو ما يعود حصراً الى مفهوم الانتحار، وهو ما يعود حصراً الى مفهوم الشهادة والاستشهاد. وكذلك، يملك كل مفهوم من المفاهيم مضمونين نظريين. أولهما المضمون النظري العام والعالمي، الذي يتخطى في المفهوم الشروط المجتمعية البنيوية والتاريخية التي انتجته، وثانيهما المضمون النظري الخاص والمحلي، الذي لا يتخطى في المفهوم الشروط المجتمعية البنيوية والتاريخية التي انتجته. وعلى هذا، ما يُقَدَّم في هذه الدراسة هو المضمون النظري العام والعالمي في مفهوم الانتحار، وهو المضمون النظري الخاص والمحلي في مفهوم الانتحار، وهو المضمون النظري العام والعالمي في مفهوم الشهادة والاستشهاد، وهو المضمون النظري الخاص والمحلي في مفهوم الشهادة والاستشهاد.
الدكتور عبد الله إبراهيم مفكر وأستاذ جامعي من العراق متخصّص في الدراسات السردية والثقافية، أصدر 22 كتابا وأكثر من 40 بحثا علميا في كبريات المجلات العربية. نال درجة الدكتوراه في الآداب العربية عام 1991 من جامعة بغداد، وشارك في عشرات المؤتمرات والملتقيات النقدية والفكرية. عمل أستاذا للدراسات الأدبية والنقدية في الجامعات العراقية، والليبية، والقطرية منذ عام 1991 لغاية عام 2003. وخبيرا ثقافيا في وزارة الثقافة بدولة قطر، ثم منسقا لجائزة قطر العالمية من 2003-2010. ويعمل حاليا خبيرا ثقافيا بالديوان الأميري، وهو باحث مشارك في الموسوعة العالمية.
لم يلامس الكتاب سقف التوقعات فقد ظننته أوسع وأعمق من المسائل المذكورة فيه... ولغته لا تواكب لغة العصر لا في المفردات ولا في العرض والاسلوب... لكن يستفاد منه في موضوع التداخل بين الانتحار والاستشهاد