يسطر هذا الكتاب صفحة فارقة من صفحات التاريخ, حيث يرصد واقعة مهمة فى تاريخ الدولة العثمانية و هى (الأنقلاب العثمانى ) الذى قام به المناضل الكبير و الدبلوماسى المحنك ( محمد روحى الخالدى) مع لافاقة فى جمعية ( الأتحاد و الترقى( حينما تمكنوا فى قلب أعرق نظام استبدادى عرفه العالم الإسلامى , دونما إراقة قطرة دم واحدة .
أولًا هو ليس كتاب ولكنه مقالات تم تجميعها في كتاب ثانيًا الكتاب لا يصلح لمن ليس لديه علم سابق بالدولة العثمانية وسلاطينها وأحداث عهدها احتوى الكتاب على كثير من الأسماء والتواريخ على الرغم من صغر حجمه مما أصابني بالتشتت ====================================================================================================
بدأ الكاتب بتوضيح أن الاستبداد ليس من الاسلام القائم على الشورى في شيء وأن مصدر الاستبداد اسيوي وبدأ بحكم الأمويين واستمر مع تتابع الملوك المسلمين وأوضح أنه لا ملك في الاسلام ولكنها خلافة بشورى أهل العقد والحل ومبايعة الرعية وأن من اسباب الاستبداد قصر الملك الذي تحاك فيه المؤامرات ويُعزل فيه السلطان عن الرعية ويُحاط بأرباب المصالح
ثم بدأ في شرح طبيعة الدولة العثمانية منذ بدايتها وحكومتها القائمة على الأصول المغولية من خان أعظم وصدر أعظم وأغاوات داخليين وخارجين والمابين الذين يربطون بين الداخل والخارج مما يجعل لهم نفوذ قوي وسيطرة
ثم بدأ في سرد طريق الاصلاح العثماني لمجاراة أوروبا والصعوبات التي لاقاها السلاطين في سبيل ذلك فبدأ بالسلطان محمود الثاني وإفنائه للإنكشارية واستبدالها بالجيوش النظامية ثم السلطان عبد المجيد واصلاحاته التي تمت لإرضاء الدول الأوروبية ومنع تدخلها في الشأن الداخلي
وتطرق إلى نشأة حزب تركيا الفتاة على يد مصطفى فاضل باشا (حفيد محمد علي) ولائحته التي قدمها للسلطان عبد العزيز والتي تدعوه لنبذ الاستبداد والمساواة بين الرعية مما ترتب عليه إقصائه ونفيه
ثم تطرق لعزل السلطان عبد العزيز وموته أو اغتياله ثم مراد ثم السلطان عبد الحميد الثاني وكيف أنه أخذ بأفكار مدحت باشا صدر الأعظم وأصدر القانون الأساسي وأسس مجلس المبعوثان ولكنه انقلب على مدحت فيما بعد بسبب الدسائس عليه
وبعد ذلك تطرق للحرب مع الروس وأثرها على الدولة ثم معاهدة برلين عام 1878
ثم بدأ يعدد أشكال الاستبداد والفساد الذي ساد البلاد بسبب طغيان الما بين ونفوذهم وانتشار الرشاوى وقلة الكفاءة العسكرية والتضييق على الرعية من حيث السفر ومنع التحاقهم بالمدارس الأوروبية وسيطرة الحكومة على الصحف وغيرها من مظاهر الفساد
ثم عرض كيف نشأت جمعية الاتحاد والترقي وكيف سعت إلى الحرية وإقرار القانون الاساسي وتعاونها مع الجمعيات الأرمينية التي نشأت بعد مذابح ساسون (بحسب وصف الكاتب) في تسعينيات القرن التاسع عشر وكيف اتخذوا من سلانيك مقرًا لهم إلى أن ازداد عددهم واجتذبوا الكثير من الانصار ونجحوا في حمل السلطان على اقرار القانون الاساسي (الدستور وعودة مجلس المبعوثان في عام 1909 =================================================================================================== الكتاب يحمل نظرة أحادية الجانب تظهر السلطان وأعوانه في مظهر المستبدين الفسدة كل ما كتبته هو ملخص لأفكار الكاتب عن تلك الفترة والانقلاب العثماني ولكنه ليس تصوري الخاص الذي لم يكتمل بعد لعدم قراءتي لأي كتب تشرح موقف الجانب الآخر المتمثل في السلطان عبد الحميد الثاني خطوتي التالية إن شاء الله قراءة كتاب السلطان عبد الحميد الثاني حياته وأحداث عهده لأورخان محمد علي
أسباب الانقلاب العثماني وتركيا الفتاة، محمد روحي الخالدي تقديم وتحقيق: خالد زيادة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الثانية، 2019م
محمد روحي الخالدي (1864-1913) كان قنصلاً للدولة العثمانية في مدينة بوردو الفرنسية، ثم اُنتخب نائباً عن القدس في مجلس المبعوثان بعد انقلاب عام 1908م، وكان كذلك عضواً في الاتحاد والترقي.
كتابه هذا عبارة عن مقالات كان ينشرها في مجلة المنار التي أنشأها محمد رشيد رضا، يعبر فيها عن أفكاره الرئيسية كمفكر سياسي، ويعكس تجربته كناشط في الاتحاد والترقي ونائب في مجلس المبعوثان، ويترجم آماله في التقدم والحرية، وتقييم لتاريخ الدولة العثمانية، مع تركيزه على دور الإصلاحيين كالسلاطين سليم الثالث، ومحمود الثاني، وعبدالمجيد، وغيرهم من أصحاب المناصب كعالي باشا، وفؤاد باشا، ومدحت باشا. ثم رغب حسين وصفي رضا شقيق صاحب المنار في جمع هذه المقالات على هيئة كتاب، وفعلاً خرج الكتاب بعد أشهر قليلة من الانقلاب الدستوري.
لعل أهم جانب في هذا الكتاب هو سرده للوقائع التي أدت إلى تأسيس تركيا الفتاة، وإيراده أسماء وتفاصيل من قاموا بالحركة العسكرية، والأجواء التي رافقت الانقلاب، والأفكار التي كانت بمنزلة الدافع إلى قيامه...إلخ
رغم كون الكتاب وثيقه تاريخيه مهمه إلا أن الكتاب يحتاج جزئيا إلى إطلاع سابق على الأحداث التى يسردها الكتاب لكى يتم أستيعابه كاملا ...
بصراحه شخصيا وجدت الكتاب مملا و موجها غير محايد و ملىء بالتفاصيل الغير ضروريه فى بعض أجزائه و ناقص فى التفاصيل الهامه فى أجزاء أخرى و لكن يحسب للكتاب أتساع مساحة السرد التاريخى للأحداث , حيث يسرد التحولات فى الدوله العثمانيه على مدار فتره زمنيه واسعه .
الكتاب فى البداية لا يصلح لمن لم يقراء فى التاريخ العثمانى بنظرة دقيقة وموضعية فالكتاب عبارة عن تمجيد لذكريات و احداث ماقبل خلع السلطان عبد الحميد الثاني علي يد تركيا الفتاة وجماعة الاتحاد والترقي ، لكن القارئ الجيد لتاريخ الدولة العثمانية ومذكرات كلا الفريقين التابع للدولة والناقد لها في ذلك الوقت يلاحظ جملة اشياء أبرزها انتشار الوهن والضعف سواء قبل ظهور تركيا الفتاة والاتحاد والترقي أو بعدها لكن الإصلاحات كان فى أوجها علي يد السلطان عبد الحميد الثاني لكنه اثر حفظ الدماء والتنازل على العرش العثماني كاتب الكتاب يلاحظ عليه بأنه ذكر أن الانقلاب علي السلطان عبد الحميد سنة ١٩٠٩ لما يكن انقلاب دموي!! ولكن الواقع خلاف بل كان العديد من القتلي ومن الملاحظ بعد تولي السلطة علي يد تركيا الفتاة والاتحاد والترقي زادت عمليات التطهير والقتل لما سمو بالرجعيين وتم اعدمات كثيرة لبعض الزعماء والعشائر بالإضافة إلي ذلك زادت مديونيات الدولة وديونها بعدما خفضها السلطان عبدي الحميد الي ٣٠ مليون ليرة عثمانية إلى مايقارب ٤٣٠ مليون الي جانب اندفاع الدولة العثمانية الي جانب المانيا في الحرب العالمية بعدما كان السلطان عبد الحميد الثاني يسعى للإصلاح والي عدم التحيز الي جانب قبل سنوات الحرب العالمية ولذلك يعيب عليه تركيا الفتاة والاتحاد والترقي أنه لمايقم بتحريك الأسطول العثماني منذ عهد السلطان عبد العزيز وذلك حرصا منه علي تطوير الجيش والدولية وعدم الناي منها في صراعات خارجية وذلك بعد الخسائر التي لحقت الدولة خلال الحرب العثمانية الروسية وخسارتها للعديد من الأراضي والسيطرة على أراضي البلقان كذلك من خلال الكتاب كانت تعيب جعمية تركيا الفتاة والاتحاد والترقي علي جهاز استخبارات الدولة العثمانية في عهد عبد الحميد الثانى والتى فيما بعد استخدمته باسلوب سي للغاية خاصىة علي يد احمد جمال باشا الملقب بالسفاح واعدامات المثقفين العرب فى سوريا وهذا كمثال لكن في ذلك الوقت وكما ذكر السلطان عبد الحميد فى مذكراته بان الفساد كان استشرى فى اعضاء تركيا الفتاة والاتتحاد والترقي وبانهم صارو العوبة في يد الدول الغربية ويعيبون على السلطان عبد الحميد الاخذ بتقاريرها لكن السلطان يذكر فى مذكراته بانه لم يكن دائم الاخذ بها بل كان حريصا كاغلب دول العالم بمعرفة اين تصل ايديهم تريا الفتاة والاتحاد والترقى كانت شعارتهم جاذبة للشبباب حرية وعدالة ومساوة ولكن كانت تحت اعين برطانيا وفرنسا والدول الغربية فقد ذكر السلطان عبد الحميد بانه كان دائم السعى الى الاصلاحات لكن مادائم يقابل الجواسيس والعملاء حتى ان ناظر الحربيه بيحكي عنه اسمه حسين عوني لما مات اكتشف ان الدول الاجنبيه اشترته كمان من الامور التى ناد بها رجال تركيا الفتاة والاتحاد والترقي تطبيق مجلس المبوعثان او المشروطية كما تسمى فى ذلك الوقت وهو اشبه بنظام مجلس الشعب الحالى من كل الدول الخاضعة للدولة العثمانية لكن السطان عبد الحميد كان له راى اخر فى زمن وصلت الامور فى تللك الفترة الى النداء بالنعرات القومية والشعبوية بينما كان السلطان عبد الحميد يسعى الى حشد العالم الاسلامى حوله من خلال الجامعة الاسلامية و كما ان السلطان عبد الحميد بعد الهزائم المتتاللية للدولة العثمانية خلال الحرب الروسية ومحاولته الخروج من حرب اليونان باقل الخساير كان بيحاول طول الوقت يقوي الجيش ويعزله عن السياسة خاصة ان الجيش العثمانى كانت الجمعيات السرية منتشرة بداخله خاصة التنظيمات الماسونية التى وصل بها الامر ان كان اخية السلطان مراد الذى خلفه عبد الحميد بعد جنونه بان كان احد اعضائها وكان شايف أن سبب هزيمة الدولة العثمانية في اخر حياته تدخل الجيش في سلطة السلطان وكمان مجلس المبعوثان أو النواب بالإضافة لكل ده عبد الحميد برده كان عنده بعد نظر في مجلس المبعوثان أو النواب ان الدولة العثمانية وشعبها لما يكونو علي استعداد لتطبيق هذا النظام لانه هيأدى في النهاية لتفكك الدولة العثمانية علشان هيبقي مكون من طوائف كثير اتراك واكراد وارمن وعرب وخلافه هيجي عليهم وقت الاستعمار اصلا بيعمل علي بث بذور القومية بينهم واستقلال كل شعب فيهم عن التاني وذلك ماحدث مع البلغار بالاضافه في أن دول زى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا والدول اللي أعضاء الإتحاد والترقي أو تركيا الفتاة بينادو يبقيو زيها في كل حاجه بدون لما يشوفوا العواقب اللي هتيجي من ده زى ما قال السلطان عبد الحميد مكنوش اصلا فيهم نائب واحد في مجالسها النوابية أو التشريعية من الدول اللي مستعمرنها هذه الدول زى الهند ومصر والجزائر وتونس وليبيا والدول الإسلامية المستعمره في مجالس النواب أو التشريع بتعتهم وكان فعلا سبحان الله يري أن الشعوب الإسلامية كما يقول الهلال الاسلامي اجتمعت كل دول الأرض الصليبية علي عدائه بفكرة الاصلاحات فكان يري الصبر حتي تكون لنا الغلبة عليهم وكان فكرة أن يحدث دولته اولا ويقضي علي الفتن والنزاعات الداخليه والخارجية تدريجا إلا أنه سبحان لما يجد من يعينه عكس تركيا الفتاة والاتحاد والترقى الذى ضربت بشعارتها (حرية وعدالة ومساوة)عرض الحائط بعد ان تولو السلطة وفككو الدولة العثمانية ، مازال لدى العديد من الكلام حول الكتب مثل هذه اومذكرات اعضاء الاتحاد والترقى لكنى اطلت فى الحديث من اجل فهم التاريخ العثمانى يجيب ان تراه من جميع جوانبه وان لانتحيز الى جانب واحد صراحة الكتاب لايصلح لاى قارئ مبتدا فى التاريخ العثمانى
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات كان بعضها متوسطًا وبعضها مختصرا نشرها الكاتب محمد روحي الخالدي في مجلة المنار بمصر لصاحبها رشيد رضا الغني عن التعريف ، وتأتي أهميتها من كون الكاتب من عائلة سياسية فلسطينية انخرطت في العمل السياسي مبكرا حتى كان الكاتب أحد ممثلي الأمة بمجلس المبعوثان عقب إحيائه نتيجة للانقلاب الذي قادته جمعية الإتحاد والترقي ، أيضا الكاتب معروف بأنه من أوائل من انتبه للخطر الصهيوني وله العديد من المحاولات لحث الأمة على التصدي لهذا العدو . نعود للكتاب وننوه على عدة نقاط : - الكاتب كان عضوا في جمعية الإتحاد والترقي والتي تعتبر امتدادا لحزب تركيا الفتاة وهو مناصر للانقلاب وبالتالي فالنفس العام للكتاب ضد السلطنة العثمانية بالمطلق ولا يرى منها إلا المساويء وربما كان محقا في أغلبها لكنه لم يذكر ولا حسنة واحدة عكس ما ورد في كتاب سليم البستاني وقد تكون الطريقة مرادة لغرض التعبئة والدعم. - السرد التاريخي للكاتب مهم جدا خصوصًا بذكره الوقائع والأسماء. - أستغربت بشدة التأصيل الفلسفي اللغوي المختصر في بداية الكتاب لكلمتي الثورة والإنقلاب ورأي الكاتب أن الإنقلاب أعم من الثورة وهذا لعمري فريد. - يلاحظ من خلال السرد أن أغلب رجالات حزب تركيا الفتاة وجمعية الإتحاد والترقي على درجة ممتازة من التعليم وحسن الرأي والتدبير ، ولكن ميولهم الغربية واتصالهم المشبوه بالدول الأخرى يعزز من أنهم كانوا بهذا سببًا لتأخر الإصلاح لتخوف المحافظين من شبهة العمالة والتي لا شك أنها متحققة في بعض الأفراد وهذا يحتاج لدرس وبحث. - الدولة العثمانية كانت تعاني من فساد ومحسوبية وسرقة ورشاوى بصورة كبيرة جدا . - السلطان في أغلب الفترات كان مقيدًا بكادر اداري وحاشية كبيرة جدا متعددة المصالح الشللية منتشرة بصورة غريبة. - كثرة الحروب والفتن والتدخلات السافرة للدول الغربية والشرقية ساعدت على عدم ثقة السلطان بأي صوت اصلاحي والجميع كان مخطئ. - الإستبداد هو رأس الخطايا بالدولة وهو الذي أوصل الدولة العثمانية لهذه الوضعية المخزية. - من الواضح جدا أن مستوى المؤمرات والدسائس من الإصلاحيين والمحافظين على حد السواء كان كبيرا ووسع الهوة بين الجميع. - دور إنجلترا الخبيث في إشعال الفتنة الأرمنية وما تبعته من مذابح كان الغرض منه مزيد إضعاف للدولة العثمانية. - من الواضح من خلال الكتاب وغيره أن الغرب كان يريد أن يزيل الدولة العثمانية باعتبارها سلطنة أو خلافة ويتقاسم تركتها مع المحافظة على دولة قوية في الأناضول لمجابهة الخطر الروسي وهو ما نجح فيه تماما ونراه اليوم رأي العين . بغض النظر عن التبعية فإن الجميع شارك في انهيار السلطنة وعلى رأسهم السلطان فالحرية والشورى ورفع الظلم والإستبداد هو الطريق الوحيد للإصلاح والنهوض بالأمة وهو ما افتقدته السلطنة في أواخر عمرها .
الكلام كثير ولكن فيما ذكر غنية وأنصح أي متتبع للشأن العثماني قراءة الكتاب
كتاب خفيف، وسرد سريع؛ لما قبل حدوث الثورة (يسميها الانقلاب) في عام (١٩٠٨م) على الدولة العثمانية؛ لإعادة إقامة الدستور. والكاتب من أعضاء جمعية تركيا الفتاة، مع نفسه الإسلامي الظاهر، وهي مقالات كتبها في مجلة المنار الشهيرة، والكتاب مفهومٌ إلا أن الثورة المذكورة لن تستطيع معرفتها واستبانة حالها من مجرد هذا الكتاب، فهو يخبرك بحدوث ثورة عادلة يسميها انقلابًا ولا يرضى تسميتها ثورة، لكن لا يخبرك ما معنى هذه الثورة وما الذي حصل بعدها؟ يقف عند مجرد حصولها وكيف حصلت وما قبليّاتها.. فيه سردٌ لأواخر السلاطين العثمانيين قبل الثورة (هم من غير ترتيب: مراد وعبد المجيد وعبد الحميد وعبد العزيز) وفيه ذكرٌ لميل العثمانيين للبريطانيين واضطرارهم الإصلاح لرغبة بريطانيا بوجود مقاوم لروسيا، ثم ميلهم للروس وتغير حال العثمانيين إلى عدم إرادة الإصلاح، ويظهر حسن قصد الكاتب واتجاهه الإسلامي على طريقة الإصلاحيين من أمثال رشيد رضا.. كذلك يكتب كثيرًا عن الفساد المستشري في تلك الحقبة، واستيراد القوانين دون تغيير لها وإنما مجرد ترجمة لا تراعي العرف ولا حق الشرع، وكيف كانت بعض جهات العثمانية تتحكم بالسلطنة حقيقةً وتمنعها التطور واللحاق بالأمم، وكان معجبًا بمن تعلم علوم الغرب وفهم تطورهم، وفي الكتاب مقتطفات جيدة حقيقة بالتدوين كمثل ما ذكرتُ هنا.. كتاب يوم وليلة، كان رفيق سفر، وهو مناسب لذلك.
من اسوء ما قرأت عن تاريخ الدولة العثمانية لما فيه من اكاذيب و تدليس و افتراءات على الدولة العثمانية فقد شبة الكاتب بفترة العثمانيين بأنها فترة استبداد و فساد و سلطانيها طغاه كحال الدولة الأموية و العباسية و هذا افتراء و تقليل من شئن ممالك و خلافة المسلمين . كما تعمد اظهار الجانب القومى فى الأناضول على حساب الدين و الشريعة و كان الدولة العثمانية تتبع التيار القومى و تهمش الجانب الدينى و هذا ليس بحقيقى . تحميل الدولة العثمانية كل الظلم و الفساد الذى قبع بها فى اواخر ايامها و تهميش دور السلطان عبد الحميد الثانى و محاولته انقاذ الدولة من الإنهيار بل انه تعمد عدم ذكر اسمة طول صفحات الكتاب , و اظهر جمعية تركيا الفتاة و الأتحاد و الترقى على انهم المنقذين و الداعين للإصلاح و التمسك بالدين و بالدولة و العكس هو الصحيح فقد كانوا لهم الضلع الأكبر فى المؤمرات و الفساد الذى عصف بقوه الدولة و ارغم سلطانها على الرحيل و ما تبعة بعد ذلك من طمس هوية الأناضول و محو تاريخها و علمنتها على ايد الأتحادينن وشراذم اعضاء تركيا الفتاة كتاب سئ جدا و لا انصح به
كنت اظن ان جمعيتي الاتحاد والترقي وجمعية تركيا الفتاة كانتا منذ نشأتهما حكرا على الاتراك والقومية الطورانية البغيضه
فتعجبت حين ان مولف الكتاب عربي وينتمي الى الجمعية لكن يبدو ان العنصريه قد ظهرت لاحقا وانكشفت عندما قام الدولة التركية بالغاء الخلافة والانقلاب على لغة القران
الكتاب عبارة عن مقالات كتبها الكاتب في احدى الصحف ثم جمعت في كتاب تستطيح من خلالها ان تتعرف على الافكار التي حدثت في تلك الفتره
يبدوا جليا ان اعضاء الجمعيه متأثرين بشكل مفرط بأفكار التنوير في الغرب خصوصا في فرنسا ومحاولة تطبيقها على الدولة العثمانية ويحاول عبثا ان يقول الاسلام يتوافق مع هذه الافكار دون ايراد الادلة على ذلك
كتاب يسطر العديد من الحقائق و الخبايا عن الدولة العلية و سلاطينها آن ذاك. واجهت بعض الصعوبات في قراءته حيث قراءة الكتاب تحتاج إلى درايه عامه في تاريخ الدولة العثمانيه