What do you think?
Rate this book


146 pages, Paperback
First published January 1, 2002
حين يصيرُ الفكرُ في مدينةٍ
مُسَطَّحاً كحدوةِ الحصانْ ..
مُدوَّراً كحدوةِ الحصانْ ..
وتستطيعُ أيُّ بندقيّةٍ يرفعها جبان
أن تسحقَ الإنسانْ
حينَ تصيرُ بلدةٌ بأسرِها ..
مصيدةً .. والناسُ كالفئرانْ
وتصبحُ الجرائد الموَجَّههْ ..
أوراقَ نعيٍ تملأُ الحيطانْ
يموتُ كلُّ شيءْ
وينتهي الإنسانْ
حينَ يصيرُ الحرفُ في مدينةٍ
حشيشةً يمنعُها القانونْ
ويصبحُ التفكيرُ كالبغاءِ ، واللّواطِ ، والأفيونْ
جريمةً يطالُها القانونْ
حينَ يصيرُ الناسُ في مدينةٍ
ضفادعاً مفقوءةَ العيونْ
فلا يثورونَ ولا يشكونْ
ولا يغنّونَ ولا يبكونْ
ولا يموتونَ ولا يحيونْ
تحترقُ الغاباتُ ، والأطفالُ ، والأزهارْ
تحترقُ الثمارْ
ويصبحُ الإنسانُ في موطنِه
أذلَّ من صرصارْ ..
حربُ حزيرانَ انتهت ...
وضاعَ كلُّ شيءْ ..
الشّرفُ الرفيع ، والقلاعُ ، والحصونْ
والمالُ والبنونْ
لكنّنا .. باقونَ في محطة الإذاعهْ ..
فاطمة تُهدي إلى والدِها سلامها
وخالدٌ يسألُ عن أعمامِه في غزه .. وأينَ يقطنونْ ؟
نفيسة قد وضعتْ مولودَها
وسامرٌ حازَ على شهادة الكفاءه
فطمئنونا عنكم
عنوانُنا المخيم التسعونْ