صدرت عن المركز الثقافي العربي في بيروت والدار البيضاء، وهي الرواية السادسة له، بعد رواياته: "لغط موتى"، "فخاخ الرائحة"، "القارورة"، "نزهة الدلفين"، و"الحمام لا يطير في بريدة". وقد تناولت هذه الرواية غربة الفرد ووحدته، في مجتمع مستبد، فلا يجد أمامه سوى مواجهة القبح بالجمال، ومقاومة القسوة والعنف بالفنون وحدها... فليس أمام فيصل، المخرج الشاب لأفلام سينمائية قصيرة، إلا رؤية هذا العالم الغريب عبر عدسة الكاميرا، حين يصبح العالم مجرد فيلم، هو أحد أبطاله. ويعد المحيميد، أحد أبرز الروائيين، الذين اتخذوا لأنفسهم موقعاً على المستوى العربي والعالمي، حيث يُقبل القرَّاء على أعماله الروائية، التي تُرجمت إلى سبع لغات، ونالت جوائز أدبية رفيعة، منها جائزة" أبو القاسم الشابي للرواية العربية (2011)، عن روايته "الحمام لا يطير في بريدة" وجائزة الزياتور الإيطالية للأدب العالمي (2011)، عن روايته "فخاخ الرائحة"، وجائزة وزارة الثقافة والإعلام لمعرض الرياض الدولي للكتاب (2013)، عن روايته للفتيان "رحلة الفتى النجدي". ومن مطلع الرواية: "لقد تعبت... كان عليَّ أن أطرد أمي من البيت، أو أن أهرب بجلدي، وهذا ما فعلته في ذلك المساء البعيد. قررت بعد شهرين أو أكثر من محاصرتها لي، وزعيقها أنصاف الليالي: "فيصصصل الله يفصل رقيبتك" أن أهرب ليلاً، في الظلام الحالك، فاخترت إحدى الليالي الأولى من شهر رجب، كان القمر فيها هلالاً، بل خيطاً ناحلاً، كشعرة في أحد حاجبي أمي الطويلين. كانت ليلة شديدة السواد، حينما سحبتُ حقيبتي السوداء، وواربت باب السور الخارجي، حتى لا أحدث صوتاً، وقد مضيت كما لو كنت سأعود بعد قليل".
(English: Yousef Al-Mohaimeed) في ظهيرة باردة، في السابع عشر من رمضان 1383هـ الموافق 31/1/1964م، انطلقت صرخته الأولى، في غرفة علوية لمنزل طيني في حي الشميسي القديم، هتفت جدَّته: ولد! واستبشرت خالته بقدومه بعد سبع بنات، مات الثلاث الأول منهن. كانت أمه تظن أنه سيكون فقيهاً أو شيخاً مرموقاً، وقد تزامن يوم مولده مع ذكرى يوم معركة بدر، المعركة الأولى في الإسلام، والتي انتصر فيها المسلمون. بعد أن بلغ عاماً واحداً انتقلت أسرته إلى حي عليشه الجديد، وهناك عاش طفولته ومراهقته وأول شبابه، حتى الواحدة والعشرين، وقد تخللت طفولته أيام مؤرقة، شارف فيها على الهلاك، لعل أصعبها إصابته بالحصبة الألمانية في السنة الثانية من عمره، والتي كادت أن تقضي عليه، ودخل فيها مرحلة الخدر والصوم الكليّ عن الأكل: "لقد كان الخس الأخضر في حديقة البيت هو نبتة الحياة" هكذا قالت أمه، وقد عاد مرة أخرى من الموت، فصارت تلك النبتة أهم عناصر الوجبة الغذائية لأمه حتى بلغت السبعين من العمر. في السادسة من عمره، أصيب المحيميد الابن الأكبر، مع شقيقيه بتسمم حاد، نقلوا على إثره إلى مستشفى المركزي في الشميسي، فخرج بعد شقيقه الأوسط، بينما مات شقيقه الأصغر في السنة الثانية من عمره، وأصيبت الأم بصدمة كبيرة، جعلها أكثر خوفاً وقلقاً عليه، لكن ذلك لم يلغ وقوعه فريسة سهلة للأمراض. التحق في السابعة بمدرسة الجاحظ الإبتدائية في حي "أم سليم"، وكان يقطع مسافة تتجاوز ثلاثة كيلومترات من حي "عليشة" إلى "أم سليم"، بصحبة أخوه من الأب، وابني عميه الذين يكبرونه في العمر، ويشاركونه في الصف الأول الإبتدائي. وفي الصف الخامس الإبتدائي انتقل إلى مدرسة القدس الإبتدائية في حي "عليشة"، التي كان بابها الغربي يقابل باب منزل أسرته تماما. أمراضه المتكرِّرة، وكونه جاء بعد سبع بنات، جعله يتذرَّع بالمرض أحياناً، كي يظفر بكتاب مستعمل من "المكتبة العربية" في شارع "الشميسي الجديد"، إذ تُحضره له أخته الصغرى كي يتسلَّى وتخفَّ عنه الحرارة المرتفعة، هكذا تربَّى مبكراً على قصص الأساطير: ألف ليلة وليلة، سيرة عنترة بن شداد، سيرة سيف بن ذي يزن، الزير سالم، وسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، ثم "أوليفر تويست" للإنجليزي تشارلز ديكنز، و"بائعة الخبز" للفرنسي كزافيه دي مونتابين؛ وربما كانت سيرة سيف بن ذي يزن المنزوعة الصفحات الأخيرة جعلته يشعل مناطق الإبداع منذ الصغر، واضعاً للحكاية أكثر من نهاية مبتكرة. في العاشرة حصل على جائزة دولية تمنحها اليابان لرسوم الأطفال عن لوحته: "يوم الأم"، وكانت عبارة عن أم تحتضن طفلها، ومجرَّد أن انتقل إلى متوسطة فلسطين المحاذية لشارع "العصَّارات"، حتى أخلص للفن التشكيلي والخط ا
يبدأ "المحيميد" دائماً في نصوصه الروائية من بدايات متزنة ومشوقة، ثم ينحدر في الحديث عن الصحويين والملتحين ودعاة الفضيلة وحراسها كما يسميهم في نصوصه دائماً وكأنهم القضية الوحيدة في البلد، ويقع في فخ التكرار، يكرر قضاياه وتفسيراته لأوجه المشكلة والحلول، لدرجة أن الموضوع أصبح منفراً.. ورغم إنها جزئية ضئيلة في مساحة النص، إلا أن تكرارها دائماً في أعماله الروائية يبرزها في نظري، ويجعلني أقيم أسلوبه الأدبي وأدوات الكتابة لديه بالنقص والهزل، لأن التكرار دليل على إفتقاد شعلة الإبداع والتجديد في نفس الكاتب، والكتابة وفق أجندة معدة مسبقاً في نفس الكاتب دليل على الكتابة لتسويق قناعات خاصة يعتقد بها الكاتب ويطرحها جزافاً في وجه القارئ، ورغم أن القضية بحد ذاتها مزعجة وحقيقية.. لكن كثرة الحديث فيها يجعلها أمراً تافهاً ومستهلكاً بشكل كبير وصارخ!
عموماً مدى النص والأشياء التي يقولها أبعد من هذا، ولا أريد أن أنتقص من العمل بسبب ملاحظة واحدة، لأن العمل يقول أشياء كثيرة، ويقدم شخصية فريدة ومتحررة من خلال "فيصل"، وأخرى تكتشف الأشياء في محيط ضيق كـ "ناهد"، ويعيد خلق علاقات الحب التعسفيه من خلال السينما والأفلام، فجمهور السينما يجيدون في من يشاركونهم ذات الشغف أصدقاء حقيقيون، ويشعرون بأن الحديث معهم حول هذا الشغف بالذات تجربة تعيد بنائك من الداخل، وتمنحك فرصة لرؤية السينما والأعمال الفنية من جوانب عدة، كذلك يطرح فكرة الهوس بالسينما في بلد اللاسينما، حيث الأفراد مولعون بمتابعة جديد وقديم السينما والأعمال الفنية التلفزيونية الغربية، إلا أنه مضطر بأن يمارس هذة العادة بمفرده منفصلاً عن المجتمع خوفاً من أدلوجيات المجتمع ونظرتهم الإستنكارية للفن والسينما.
المتعه الحقيقة بالنسبة ليّ في نصوص "المحيميد" هي في حضور المكان في تعرجات النص، حيث المكان حاضر وبقوة وبشكل دائم، ليرسم لك ملامح المشهد ويعزز حضوره في ذهنك، لكن يعيب "المحيميد" كما هم زملائه من الرواة السعوديين أنهم يدورون في نفس الدائرة دائماً، وهو موضوع الحب تحت رحمة الرقيب، الحب التعسفي الذي يبدأ بشهوة وينتهي بلا شيء، سريع ومربك وكثرة تكراره مزعجة.. والنص كان يدور في نفس هذة الدائرة، ولولا حضور فكرة السينما والأفلام فيه لما راق ليّ وجعلني أكمل القراءة فيه للآخر وأنا مستمتع بالسرد، عموماً النص خفيف جداً.. لدرجة أنه يمكن إنهائه في جلسة واحدة فقط.
رواية خفيفة لدرجة ازعجتني لأني احب أن اقرأ للمحيميد وكنت انتظر هذه الرواية التي فاجأتني بحجمها الصغير176 صفحة فقط ): لماذا احب المحيميد .. لأنه كاتب يلامس الواقع كثيرا أحب ان اقرأ عن مدينتي الرياض كما يكتبها لاني أراها كما يكتبها بعلاقاتها الأسرية والمناطقية وقصص الحب الخفية لأنها حقيقية وتلامس الواقع كثيرا قرأت لروائيين سعوديين لكن أحدا منهم لم يلامس هذاالواقع وبقرب كما المحيميد لذلك أحب رواياته في هذه الرواية وجدت المحيميد مختلف وهو في كل رواياته مختلف فلكل رواية نكهتها المختلفة وطريقة السرد لتي تميزها في غريق يتسلى ارجوحة شخصيتين رئيسيتين فيصل وناهد .. تناوب السرد بينهما ولأن كلا الشخصيتين لفنانين مخرج افلام قصيرة وشاعرة كان حديث كل منها مغرقا في الذاتية احببت في الرواية تطرقها لموضوع المناطقية بين الحجاز ونجد طرش البحر والبدو وبشكل عفوي وتلقائي كما احببت القصص القصيرة على شكل ذكريات داخل الرواية .. انهيتها وانا اقول بأنها اسم على مسمى هو فعلا غريق رواية جميلة بكل مافيها عدا اني شعرت بها ناقصة ربما لأني تمنيتها أطول لذلك انقصتها نجمة
غريق بتسلي في أرجوحة ------------------:سبق أن قرأت رواية القارورة ليوسف المحيميد و قد أجاد تصوير هشاشة موقع المرأة في المجتمع،و اضطرارها لان تكون ثمنا لتناقضات المجتمع و صراعاته المكتومة،هذه الرواية تتكلم عن مجتمع هش ينتج أبطالا يستسلمون بسهولة للوحدة و العبثية و اللاجدوي،و يعيش صراعا واضحا بين تراث يستعصي علي التفاعل الصحيح مع تحديات العصر و حداثة لها إشكالياتها،و لكن المجتمع بشكل ما مرتاح للاستمرار علي ما فتح عليه عينيه لان ذلك يكفيه صعوبة مواجهة التحديات،فيما يجد ناسه متنفسا لرغباتهم في المجتمعات المجاورة،و علي الجانب الاخر تقف فئة تمارس تمردا ثقافيا علي مجتمعها لدرجة عدم القدرة علي التفاعل الإيجابي معه و لتنحو من تبعات اتخاذ موقف -أو الدخول في حوار مع قوي المجتمع الاخري- فإنها تتحول نحو العبثية و العزلة و الكسل و يصل بها العجز الي الي عدم القدرة علي إيصال علاقة غير عابرة الي شآطئ الأمان ،لان ذلك يكلفهم موقفا و يكلفهم مسئولية لا يريدون أن يحتملوه فيجنحون من جديد الي عبثية العلاقات العابرة و سفاهتها،لكن المؤلف يمنحنا أملا ،إذ أن ظرفا طبيعيا يحدث مرة أو إثنتين في القرن عندنا بينما يحدث مثله كثيراً عند غيرنا ،يفضح هشاشة بنياننا و يهدم أعمدة حضارتنا رغم أنه يمر بغيرنا مرور الكرام،لكنه شكل لشبابنا تحديا استدعي في حينه استجابة إيجابية قد تنجح في إصلاح بنآءنا علي أساس سليم يضعنا في الموقع الذي نرجوه. نجح المؤلف في نقل شوارعنا و مدننا و مقاهينا الي نسيج الرواية لنتذوق طعم الواقعية الفنية ،كما و استخدم أدواته اللغوية و الروائية لينتج لنا صورة مكثفة شاعرية تعيش في وجداننا.
أول تجربة لي مع يوسف المحيميد ... روايه جميلة نوعا ما...سلسة...خفيفة ... قصتها مستهلكه تمنيت ان لا يكون الحب فيها مستهلك ومكرور لكن الكاتب وقع في الرتابة و تكرار القصص ذاتها ... ثلاث نجمات لانه اخذني في سياحة جدة والرياض الجميلتين ..
رواية قصيرة. كتبها المحيميد باسلوب سينمائي وتحدث فيها عن مخرج افلام قصيرة محب للسينما في بلد اللاسينما. وتغنت الرواية ببعض نجوم السينما. خليط جميل ومتجانس واستعرض فيها ثقافته السينمائية. البطل النجدي متمرد على المجتمع وغاضب وثائر بينما البطلة الحجازية من اصول بخارية محافظة جداً. اقل من مستوى المحيميد في روايته الحمام لا يطير في بريدة. وقصيرة جدا (١٧٠ صفحة).
كان من الأحرى تسمية هذه الرواية بـ "حارقة الأفلام" لكثرة الأفلام التي يفسد عليك الكاتب نهايتها في هذه الرواية. أول فصل من الرواية رائع جداً جداً، بل يكاد يكون هو الشيء الوحيد الجميل في الرواية، من المحبط حقاً أن كل ما تلا ذلك هو قصة حب عادية وأحداث غير مترابطة، نجمتين بسبب أول ٤٥ صفحة فقط.
اكملتها صباحا وصنعت لي يومي رغم خفتها وبساطتها الا ان مفردات يوسف وتعابيره جدا تجذبني وتعيشني في عالم آخر رغم تحفظي على الاجزاء اللي كانت جريئة جدا كعادته كما في رواية الحمام لايطير في بريدة الا انه يظل من نخبة الكتاب بالنسبة لي
ثاني تجربة لي مع الكاتب يوسف المحيميد .. رواية خفيفة وسلسة تدور أحداثها حول البطلين فيصل وناهد وعلاقة الحب بينهما وقد نجح الكاتب في تصوير الحياة الاجتماعية في كل من مدينتي الرياض وجدة هذا كل ما استطيع قوله حول الرواية لا أكثر .. أنقصتها نجمتين لأن بالعادة لا أحب قراءة الروايات اللي تدور حول قصص الحب والعلاقات الغرامية والعاطفية لأن أجد في ذلك مضيعة للوقت لا أكثر
Deep but Normal ,a mix with cinema! I hated it's Racial! but that's what's common these days , Or else you'd be the terrorist. no lies, no acting! showing two stupid ordinary characters . It actually helped me!
عند قراءتي أول ثلاثين صفحة في الكتاب والنبذة خلفه وضعت الكتاب في سلتي فوراً، وعند قراءتي للكتاب ووصولي لآخر ثلاثين صفحة ندمت أنني تلهفت جداً لقراءتها؛ لم تكن سيئة لكن إحساساً بالقرف لازمني وأنا اقرا مغامرات فيصل الجنسية وحديث الكاتب عن الصحوة. يحكي في البداية عن (فيصل الشامي) الشاب الوحيد الذي توفيت أمه وانتقل إلى منزل جديد اكتشف أنه يطل على مقبرة، في الرواية حديث جميل عن الماضي عن الكلبة التي أحبها وأحبته حتى أسماه الطلاب ابن الكلب، عن أول فلم سينما شاهده وكيف حوّل حمام عمته إلى سينما يتابع فيها الأفلام، وعن محاولاته في كتابة إخراج الأفلام القصيرة، وعن ناهد التي أحبها وأحبته رغم اختلاف طباعهما.
اقتنيتُ الكتاب بعدما قرأت النبذة البسيطة خلف الكتاب وعندما بدأت بقرأته كنتٌ متحمسه لإنهائه لكنني تفاجأت بعد صفحات قليلة بتتطرقه لمنحنى الحب وخروجه عّن فكرته المحورية وهذا ماأزعجني كثيرا. نجمتين للفصل الاول وأسلوبه