أنا عاشقة الأبواب والنوافذ الأبدية أجدني في هذه اللحظة أفتش عن باب من بين الأبواب التي تداخل بعضها ببعض في الداخل والخارج والأعلى والأسفل. قررت أن أجول بينها على مدى دائرة البيت العتيق غير المكتمل فيما تسعفني رؤيتي المشوشة بفعل الزحام. أعود للدائرة الصغيرة حول الكعبة لعل رؤيتي تتضح. أسائل نفسي وأنا أعبر المداخل من المسعي إلى الداخل. لكن من أين لي أن أجرح هذه الكتلة البشرية الدائرة في بهاء ابتهالاتها والسادرة في الملكوت؟ لم يردعني الزحام نفسه عن دخولي الأول الذي كان جزءًا من مناسك العمرة وأولها، لكنه الآن حينما تحول إلى هدف معرفي بحت صار عائقًا صعب على اجتيازه، فاكتفيت بنظري العاجز عن الرؤية الكلية. "
شاعرة وناقدة وصحفية العمل الحالي: رئيسة القسم الثقافي في جريدة القبس الكويتية وكاتبة في مجلة العربي الكويتية وجريدة الرياض السعودية كما تشارك في كتابة مقالات نقدية ومراجعات صحفية أسبوعية وشهرية دورية في بعض الصحف والمجلات العربية. نشرت قصائدها في كثير من الصحف والمجلات العربية . ترجمت كثير من قصائدها إلى عدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والسويدية والطاجيكية والفارسية . شاركت في أكثر من مؤتمر نقدي ، ونشرت عددا من الدراسات والبحوث النقدية في المجلات المتخصصة. صدر لها حتى الآن مجموعة من الكتب الشعرية وهي : ـ آخر الحالمين كان ـالكويت ـ1990ـ ط1،القاهرة ـ1992 ـ ط2 ـ تغيب فأسرج خيل ظنوني ـبيروت ـ1994 ـ كتاب الآثام ـ القاهرة ـ 1997 ـ مجرد مرآة مستلقية ـ دمشق ـ 1999 ـ تواضعت احلامي كثيراـ عمان/بيروت ـ 2006 ـ حداة الغيم والوحشة( شعريات كويتية) ـ الجزائر2007 ـ ليل مشغول بالفتنة ـ بيروت 2008 ـ قبر بنافذة واحدة(مختارات شعرية) ـ القاهرة 2008 تهتم بالكتابة الشعرية للطفل ، وأصدرت لها مجلة العربي الكويتية مجموعة شعرية للأطفال بعنوان " النخل والبيوت " . فازت بعدد من الجوائز الشعرية . صدرت عن تجربتها بعض الكتب والدراسات باللغة العربية والانجليزية أهمها كتاب " انتحار الاوتاد في اغتراب سعدية مفرح " للناقدة العمانية سعيدة بنت خاطر الفارسي. أحيت عشرات الأمسيات الشعرية قبل أن تتوقف عن إلقاء الشعر والمشاركة في مثل هذه الأمسيات لأسباب تتعلق برؤيتها النقدية لأمسيات الشعر بشكل عام . تنتمي لجيل شعري اهتم بكتابة القصيدة الجديدة بتجلياتها المختلفة ، وكتب عن تجربتها كثير من النقاد العرب العديد من الكتب و البحوث والدراسات والمقالات النقدية باللغة العربية والإنجليزية
أبحرت في ثنايا الجناح و اكتشفت مكة و المدينة برؤية مختلفة ، الرؤية التي لطالما سعيت شخصيا الى الخوض فيها و عدم التسليم بما هو موجود و تلقيه من الآخرين. و لطالما آمنت بأن كل إنسان لابد له من سبر أغوار الاسلام بطريقته الخاصة و خلق علاقة فرادة و تميّز بينه وبين الله عزوجل و بينه وبين الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم بل حتى بينه وبين كل تفاصيل الاسلام العظيم . أكثر ما شدني وصفها الدقيق لما انتابها من تساؤلات حول كل شعور يعتريها و كل ما يقع بين يديها و تقتنصه عيناها . بدون سؤال نغدو فراغا و بدون بحث و تقصي ينتاب أرواحنا الجمود و الملل و تفتر علاقتنا بالكون ، الاسلام في حقيقته يدعو للتجدد و الحركة المستمرة و خلق الحياة النابضة بالروحانية و المتجلية بالبركة و الخير و النور .
أشعر أنه لن يقدّر هذا الكتاب وهذه المقالات التي تجسد مشاعر حجاج وزائري أطهر بقاع الأرض أحد مثلي ومثل قاطني مكة والمدينة () بالرغم من أني توقعت المزيد من التفاصيل ، إلا أنه كتاب جميل في خفّته ومعانيه والمشاعر التي تسيطر عليك حين تقرأه.
مقالات جميلة للرائعة سعدية مفرح .. تأخذك لرحلة روحانية الى مكة و المدينة المنور و المشاعر المقدسة .. و تثير تساؤلات كثيرة حول المناسك و طرق أدائها .. ..