In dit biografische meesterwerk richt Stefan Zweig zich tot Tolstoj, de Russische reus met de doordringende ogen. De reus die het leven wist te schrijven en te beschrijven als geen ander. Zweig concentreert zich vooral op de morele crisis die deze weergaloze kunstenaar ertoe bracht zijn werk en kunst te verloochenen. ÒDertig jaar, van zijn twintigste tot zijn vijftigste, leidde Tolstoj een scheppend bestaan, zorgeloos en vrij. Dertig jaar, van zijn vijftigste tot het einde, leeft hij alleen nog om inzicht in de zin van het leven te krijgen, worstelend met het onbegrijpelijke, geketend aan het onbereikbare. Hij had het gemakkelijk, totdat hij zichzelf de onmetelijke opgave niet alleen zichzelf maar de gehele mensheid te redden met zijn worsteling rond de waarheid. Dat hij eraan begon, maakt hem tot een held, tot een heilige bijna. Dat hij het onderspit delfde, maakt hem tot de menselijkste aller mensen.Ó Ook bij IJzer van Stefan Marie Antoinette (Portret van een middelmatige vrouw) Maria Stuart Aan de Europeanen van vandaag en morgen Joseph FouchŽ (Portret van een politicus) Triomf en tragiek van Erasmus van Rotterdam Licht in het duister (Sternstunden der Menschheit) Nietzsche Vertalingen in voorbereiding van Stefan Montaigne Dostojevski Freud Castellio tegen Calvijn Dickens Casanova
Stefan Zweig was one of the world's most famous writers during the 1920s and 1930s, especially in the U.S., South America, and Europe. He produced novels, plays, biographies, and journalist pieces. Among his most famous works are Beware of Pity, Letter from an Unknown Woman, and Mary, Queen of Scotland and the Isles. He and his second wife committed suicide in 1942. Zweig studied in Austria, France, and Germany before settling in Salzburg in 1913. In 1934, driven into exile by the Nazis, he emigrated to England and then, in 1940, to Brazil by way of New York. Finding only growing loneliness and disillusionment in their new surroundings, he and his second wife committed suicide. Zweig's interest in psychology and the teachings of Sigmund Freud led to his most characteristic work, the subtle portrayal of character. Zweig's essays include studies of Honoré de Balzac, Charles Dickens, and Fyodor Dostoevsky (Drei Meister, 1920; Three Masters) and of Friedrich Hölderlin, Heinrich von Kleist, and Friedrich Nietzsche (Der Kampf mit dem Dämon, 1925; Master Builders). He achieved popularity with Sternstunden der Menschheit (1928; The Tide of Fortune), five historical portraits in miniature. He wrote full-scale, intuitive rather than objective, biographies of the French statesman Joseph Fouché (1929), Mary Stuart (1935), and others. His stories include those in Verwirrung der Gefühle (1925; Conflicts). He also wrote a psychological novel, Ungeduld des Herzens (1938; Beware of Pity), and translated works of Charles Baudelaire, Paul Verlaine, and Emile Verhaeren. Most recently, his works provided the inspiration for 2014 film The Grand Budapest Hotel.
لقد تعرفت في السابق على السيد زفايغ في أعمال روائية وسير شخصية أخرى –من الجدير بالذكر، أن له أكثر من 40 رواية، و15 سيرة شخصية، بالإضافة إلى بعض المسرحيات- وأعلم أن له قلم مميز. وعموماً أحترم أعماله الروائية.. ورغم عدم ميلي لكتب السير الشخصية، إلا أن تجربتي السابقة معه عن ماري أنطوانيت كانت تستحق الإعجاب. ولذلك، وجدت أنه من المثير أن أجد له سيرة شخصية عن شخصية كـ"ليون تولستوي" أعظم روائيي القرن التاسع عشر على الإطلاق. هذه الشخصية الجدلية، والتي اشتهرت بكونها ذات خلفية أرستوقراطية، نبيلة. وصاحب إلياذة العصر الحديث "الحرب والسلام" وعمله العظيم الآخر؛ "أنا كارنينا".
لقد قسّم زفايغ هذا الكتاب بطريقة مختلفة عن السياق المعروف لكتب السير الشخصية؛ فنجده وقد وضعه على أساس موضوعي، غير متسلسل زمنياً. بمعنى، أنه لم يسرد لنا حكاية حياة تولستوي كما فعل مع ماري أنطوانيت. بل قام بتقديم تحليل لشخصية وأفكار تولستوي، على عدة مستويات؛ شخصية، نفسية، فنية، عقائدية.. وغيرها.. إننا لا نجد في هذا الكتاب سيرة شخصية لتوستوي، بل هو تحليل نفسي كامل. ومن المعروف أن السيد زفايغ كان متأثراً جداً بمدرسة التحليل النفسي وكان على اتصال بفرويد.
ينقسم الكتاب إلى 11 فصلاً، بدأها زفايغ بتقديم صورة تولستوي، وانتهى في خاتمة لخّص فيها المباديء التي عاش عليها تولستوي، وكيف كانت حياته ترجمة لنفسيته.
يقر زفايغ دون شك بعبقرية الفنان في شخص تولستوي. بل ويفاضل هذا الفنان على الفنان في دوستويفسكي.. وهو ليس وحيداً في ذلك، بل إن كثيراً من الكتاب والنقاد الذين عاصروا الاثنين أو جاؤوا بعدهم كانوا قد فضلوا تولستوي على دوستويفسكي. فلا يوجد أي عمل لدوستويفسكي يضاهي الحرب والسلام بشخوصها الـ 580 ولا أنا كارنينا بنقل أحاسيس لا تشعر بها إلا امرأة ! ولذلك، فإننا لا نرى في كلام زفايغ هنا أي جديد. لقد عرف عن تولستوي بلسانه السليط، وطبعه الحاد، وتقريعه العنيف في النقد الذي يقدمه. وبكل تأكيد، نجد أن تولستوي قد تلقى بدوره نقداً لا يقل حدة عما قدمه هو. منه، ما هو على أسس موضوعية، ومنه من ارتبط، كما سنرى، بآرائه الشخصية.
ولد تولستوي في عام 1828، وكان إقطاعياً على ياسنايا بوليانا وهي قرية زراعية تقع على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو و12 كيلومتر جنوب مدينة تولا في روسيا. وقد كان يملك المقومات التي تجعله روسياً تقليدياً، بامتياز، فقد رجلاً عملاقاً، ولد وفي فمه ملعقة من الذهب، عاش شباباً شقياً، خسر الكثير من المال على طاولات القمار في موسكو، وقضى أياماً طويلة بين العاهرات، وقد أنجبت له إحدى خادماته ولداً. وفوق كل ذلك، كان إقطاعياً شديد القسوة، عذّب فلاحيه.. كأي إقطاعي روسي في زمانه. تذكر رواياته عن نفسه، أنه كان يشعر باللذة حين يسحق جمجمة ذئب بين يديه الفتيتين.. وهو الذي كان يملك جسد، وصحة دب ! وكانت أحد متعه الخالصة، هي رياضة الصيد.. والتي تركها فيما بعد، تعففاً، وزهداً. لقد شهد هذا الوحش الروسي وفاة أمه وهو لا يزال ابن خمس سنين، ولقد أقر بكون هذا الحدث ظل يلاحقه طوال سنين حياته. لربما لا يشكل الأمر حدثاً خاصاً بشخص أمه، بقدر ما هو يتعلق بحقيقة الموت ذاته. وحين وصل تولستوي للخمسين من عمره، أدرك أنه يقترب من الموت كما لم يكن ذلك من قبل. وبدأت هذه التحولات في الظهور عليه. إلى أن وصل تولستوي إلى مرحلة، أعلن فيه كفره بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ووقوفه مع الفلاحين ضد السلطة، والقيصر.. بل إنه لم يتوانَ عن شتم القيصر ذاته علانية.. والذي اكتفى بإلقاء القبض على أتباع تولستوي وإرسالهم إلى سيبيريا.. ولم يتعرض لتولستوي أبداً.. بل إنه كان يوصي بألا يتعرضن أحد لتولستوي بأي أذى، وذلك لأنه لا ينوي أن يجعل منه شهيداً.
لم يعرف عن تولستوي قبل ذلك أنه كان رجلاً متديناً، حتى بعد زواجه من صوفيا أندريفنا تولستويا.. وهي ألمانية من أم روسية. تزوجت منه وهي بنت 18 سنة بينما كان هو في الـ 34 من عمره. وفي عشية زواجهما، أهداها مذكراته والتي تحتوي على اعترافاته الشخصية بعلاقاته الجنسية قبل الزواج.. وعلى حكاية ابنه من الخادمة التي لا تزال تعيش في عزبة تولستوي في ياسنايا بوليانا. كان تولستوي في ذلك الوقت قد أصبح معروفاً كروائي بالفعل بعد نشره لروايته "القوزاق".
لم يكن تولستوي شيوعياً، أو ملحداً كذلك. وفي الواقع، هو كان ملحداً، أو بالأحرى، لا أدرياً، قبل أن يبدأ في الدخول في مرحلة الأزمة التي تجلت في الخمسين من عمره. ونستطيع أن نرى ذلك في رواية أنا كارنينا والتي يقرني فيها السيد زفايغ بأن شخصية ليفين تمثل شخص تولستوي نفسه، ومن الجدير بالذكر، أننا نلاحظ في هذه الرواية، كيف أهدى ليفين خطيبته في الرواية مذكراته التي تحتوي على اعترافاته عن مغامراته قبل الزواج، بل إن ليفين قد تقدّم لخطبتها بنفس الطريقة التي فعلها تولستوي في حياته. ونستطيع كذلك أن نرى ذلك الصراع الفكري الداخلي لليفين ما بين الإيمان والكفر. وكيف ختمت الرواية بذلك التصريح الذي يتعهد فيه ليفين بأن يكرّس حياته الباقية لفعل الخير. ألم يقم تولستوي بأمر مماثل ؟ وكل هذا في رواية كتبها قبل الأزمة المفترضة، وفي قمة سنوات الاستقرار التي لم تكن هناك مشكلة واضحة في شخص تولستوي مع أي أحد.
وقد أدهشني حقاً، إدعاء زفايغ بأن تولستوي، كان قد عامل شخوصه في أنا كارنينا من منطلق أخلاقي. أي أنه عاقب أنا، وعشيقها الأمير فرونسكي على خطيئتهما الأخلاقية. هل نستطيع مثلاً أن نقول أمراً مشابهاً عن رواية زفايغ "فوضى المشاعر" فنقول بأنه قد عاقب الأستاذ الشاذ على سلوكه اللا أخلاقي ؟ بالطبع لا؛ فالسيد زفايغ قد وضع الحكاية ضمن سياقه الإجتماعي لا أكثر. وكلنا نعلم جيداً عدم القبول الإجتماعي لفئة الشواذ. إذن، كيف لنا ألا نفترض الأمر ذاته مع أنا كارنينا ؟ أليست الخيانة أيضاً، غير مقبولة إجتماعياً ؟ خاصة في زمان الرواية ؟ بالإضافة إلى ما سبق، هناك نقطة مهمة بخصوص هذه الرواية؛ لقد أنهى تولستوي نشر هذه الرواية عام 1877 أي قبل أن يتم عامه الخمسين في عام 1878. أي قبل حصول الأزمة التي يتحدث عنها زفايغ. بل إن تولستوي وحين وصل إلى ذروة معتقداته الجديدة، كان قد تبرأ من أعماله السابقة كلها باعتبارها أعمالاً لا أخلاقية ! ومنها أنا كارنينا، فكيف يتفق إذن، أن يكون قد حاكم الشخوص حكماً أخلاقياً، ورغم ذلك يتبرأ منها فيما بعد باعتبارها لا أخلاقية ؟ وفي واقع الحال، كيف يتفق ذلك أيضاً، مع حقيقة توظيفه لشخص ليفين مع كل ما سبق لنا شرحه من صراعه الداخلي بين الإيمان والكفر.. فيما يجسد الصراع الذي يوشك تولستوي على الدخول فيه ؟ إذن، لربما يمكننا أن نتجرأ على القول بأن الأزمة التي نتحدث عنها ليست سوى بداية الإفصاح عما كان يدور في صدر تولستوي طوال الوقت ؟ ربما.. ربما يمكننا ذلك بالفعل. وإن كنت لا زلت مصراً على أن النهاية كانت منسجمة تماماً مع السياق الإجتماعي لذلك الزمان.
كثيراً ما تحدث زفايغ في كتابه هذا في تقريض شديد اللهجة للطوباوية التي يتحدث فيها تولستوي –وهو محق في هذا- ولمعتقداته، التي يراها زفايغ في منتهى السذاجة والسخافة. وسآتي على تحليل ذلك.
لقد أحدث كتاب تولستوي "ما الفن ؟" الصادر عام 1897 ضجة عظيمة في العالم وذلك للإنتقادات الحادة التي قدمها تولستوي للعديد من الفنانين والكتاب والموسيقيين العظام من أمثال؛ بودلير، شيكسبير، بيتهوفن وغيرهم.. وقد كرر تولستوي نقده اللاذع فيما وزاد في حدته وتطرفه في كتب لاحقة -للأسف، لم أطلع عليها، إنما نقلت ما قرأت أنه كتب فيها- والأهم هنا، هو أنه يفرق بين الفن الحقيقي، والفن المزيف وذلك من منطلقات أخلاقية. وهذا ما أنكره عليه بقوة معارضوه ومنظروا "الفن من أجل الفن". بكل تأكيد، إن الحدة التي تناول فيها تولستوي نقده كانت خطأ بحد ذاتها. إلا أنه لا يمكنني تجاهل ما تناوله في كتابه "ما الفن ؟" وذلك الوصف الجميل للفن الحقيقي، والفن المزيف.. وبكل تأكيد، أرى، أنه لا يمكن إلزام أحد بذلك.
كان تولستوي أول منظّر لسياسة اللاعنف. ولقد نقل زفايغ كيف أنه كان مثالاً يحتذى لغاندي ومارتن لوثر كينج. وحتى معتقدات تولستوي، أو دينه الجديد الذي لا يحتاج إلى كنيسة. فلم يكن أكثر من دين الحب. فكانت وجهة نظر تولستوي هي أن الحل يكمن في الحب. ونستطيع أن نرى كيف تعرّض تولستوي إلى نقد شديد اللهجة من زفايج على هذا النوع مما أسماه بالسذاجة. ولكم أذهلتنا هذه الرسالة التي استلمها تولستوي ونصها كالتالي: كلا، يا ليون نيقولايفيتش، لست أستطيع أن أفكر، مثلك، أن العلاقات بين الناس يمكن أن تتحسن بواسطة الحب وحده. إن الناس ذوي التربية الحسنة والذين يأكلون حتى شبعهم يستطيعون وحدهم أن يتكلموا هذه اللغة. ولكن ماذا تقول لأولئك الذين يتضورون جوعاً، منذ طفولتهم، والذين ينحنون طوال حياتهم تحت نير الطغاة ؟ إنهم سيناضلون وسيجربون أن يخرجوا من العبودية. وإني أقول لك ذلك، في عشية موتك يا ليون نيقولايفيتش: إن العالم سوف يختنق بعد تحت أمواج الدماء المهرقة، ولسوف يقتل ويمزق إرباً إرباً أكثر من مرة أخرى، ليس الأسياد وحدهم دون تفريق في الجنس فحسب، بل أولادهم أيضاً، حتى لا يعود هناك ما تخشاه الأرض من جانب هؤلاء. وإني لآسف أنك لن تكون عندئذ على قيد الحياة، كي تكون شاهداً عيانياً على خطيئتك. إني أتمنى لك موتاً هادئاً. انتهت الرسالة. وقد علّق زفايغ عليها بالتالي: إن أحداً لا يدري من الذي كتب هذه الرسالة الشبيهة بالإعصار. أهو تروتسكي، أم لينين، أم أحد الثوريين الذين يتعفنون في قلعة شاوسلبورغ ؟ إننا لن نعرف ذلك أبداً، ولكن لعل تولستوي قد أدرك منذ تلك اللحظة أن عقيدته ليست إلا دخاناً، وإلا باطلاً في وجه الواقع؛ وأن الهوى المتوحش المتبلبل سوف يكون أقوى دوماً بين البشر من المحبة الأخوية. ويحدثنا الشهود أن سيماء وجهه قد اكتست عندئذ بطابع الخطورة، وأنه تناول الرسالة وانسحب إلى غرفته مستغرقاً في التفكير، وكأنما جناح التنبؤ الجليدي قد احتف برأسه الذي كبر وشاخ. انتهى الإقتباس.
حقاً، يا لها من نبوءة مرعبة ! فبعد 4 سنوات فقط من وفاة هذا العجوز المتوحش، اشتعلت الحرب في أوروبا كلها، وليس فقط في روسياً. ولم تلبث روسيا نفسها بأن تقع في حرب أهلية بعدها بـ 3 سنوات.. لتقوم الثورة البلشفية التي أكلت كل شيء.
لربما من المهم هنا، بأن نقول بأن مذهب الحب قد وجد لدى إريك فروم مباديء علمية تسمح له بأن يدّعي كما ادعى تولستوي من قبل أنها الحل فعلاً لمشكلة الإنفصال أو الفراغ الوجودي الذي يعاني منه الإنسان عموماً.. وهو دون شك ما يمكننا القول بأنه ما أصاب تولستوي ذاته. وصحيح، أنني لا أوافق على إمكانية مثل هذا الحل ولربما أشترك فيه مع زفايغ وكاتب الرسالة الغامضة لتولستوي بأنها تحمل كماً مهولاً من السذاجة. فنحن لا نستطيع أن نحب ��ن يؤذينا، أو يعتدي علينا. وأقر بأن نظرية تولستوي التي تقول بزوال السلطة والملكية والعنف والحروب وأن تتحول الدولة كلها إلى كنيسة هي شيء لا واقعي ولا عملي. على أي حال، أجد أن هذا الطرح هو ما ناقشه دوستويف��كي في الأخوة كارامازوف حيث أنه على ما يبدو كان دوستويفسكي لا يناقش هنا سوى فكر تولستوي ذاته. ولا يمكنني التعليق على ذلك قبل أن أنتهي منها حيث أنني لا زلت في ثلثها الأول.
من المهم هنا، الإشارة إلى السبب الذي جعل تولستوي بمثل هذه الحدة في نقده. ولربما يجدر بي أولاً، التأكيد على حقيقة قسوة هذا العجوز المتوحش على نفسه أولاً.. قبل الآخرين. فهذا رجل، يحرم نفسه من أشد ما يحب؛ الصيد، القتل، الفنون، النساء، وغيرها من متع الدنيا.. من أجل ما يراه أخلاقياً في مبادئه. وهو حين يكون حاداً، في رفض كل هذه الأشياء. إنما يحاول ترويض الدب الوحشي في داخله. إن تولستوي كما قال هو عن نفسه، لا يخشى سوى تولستوي نفسه ! إن تبرؤ تولستوي من أعماله الأولى، وإنكارها على أنها لا أخلاقية، لمثال مهم على ذلك. فأعمال تولستوي ليست كأعمال بودلير على سبيل المثال، ولم أجد له أي مبرر لانكارها على الإطلاق عدا رغبته في الزهد وأن يقسو على نفسه بأن يحرمها من أشد ما تحبه. إن هذا الشيخ العجوز القاسي، كان يعيش صراعاً عنيفاً مع ذاته، وعائلته التي تعارض أفكاره ومعتقداته.. وقد هرب منها ثلاث مرات عاد في اثنتين منها خوفاً من تهديد زوجته بالإنتحار.. ومات في الثالثة، ومن المدهش حقاً، كيف أن هذا العجوز، مات أخيراً بالطريقة التي رغب بها، وحيداً –عن حاشيته-، في مكان مدقع الفقر، لا يوجد أحد معه عدا ابنته الصغرى، ألكسندرا؛ الوحيدة من عائلته التي كانت توافق على رغبته بالتخلي عن ممتلكاته.. أو لنقل أنها كانت تحترمها لا تعتنقها.
باختصار، إنه كتاب لطيف جداً.. عن شخصية جدلية، مثيرة للإهتمام.
رسالة قد حملها خادم تولستوي إليه في السنة الأخيرة من حياته، جالسًا بين أصدقائه: "كلا، يا ليون نيقولايفيتش، لستُ أستطيع أن أفكر في مثلك، أن العلاقات بين الناس يمكن أن تتحسن بواسطة الحب وحده. إن الناس ذوي التربية الحسنة والذين يأكلون حتى شبعهم يستطيعون وحدهم أن يتكلموا هذه اللغة. ولكن ماذا تقول للذين يتضورون جوعًا، منذُ طفولتهم، والذين ينحنون طوال حياتهم تحت نيّر الطغاة؟ إنهم سيناضلون وسيجربون أن يخرجوا من العبودية. وإني أقول لك ذلك، في عشية موتك يا ليون نيقولايفيتش: إن العالم سوف يختنق بعد تحت أمواج الدماء المهرقة، ولسوف يٌقتل ويمزق إربًا إربًا أكثر من أيّ مرة أخرى، ليس الأسياد وحدهم دون تفريق في الجنس فحسب، بل أولادهم أيضًا، حتى لا يعود هناك ما تخشاه الأرض من جانب هؤلاء، وإني لآسف أنَك عندئذ لن تكون على قيد الحياة، لكي تكون شاهدًا عيانيًا على خطئيتك. إني أتمنى لك موتًا هادئًا."
ثم قامت الحرب العالمية الأولى بعد وفاته بأربع سنوات
با توجه به روزنگار های تولستوی و آثارش به بررسی تفکرات تولستوی درباره خدا، انسان، معنای زندگی می پردازد. هم چنین بحران های تولستوی و تغییرات او در طول زندگیش را بررس می کند. کتاب خسته کننده نیست و با زبان خوبی نگارش شده و دارای ساختار مناسبی است. بهتر است بعد از خواندن کتاب های تولستوی خوانده شود ولی بدون مطالعه آنها هم می تواند برای آشنایی با جهان بینی تولستوی مفید باشد.
"لقد عاش تولستوي طوال ثلاثين عاماً، من العشرين حتى الخمسين، في خلق مؤلفاته، حرّاً لا مبالياً… وطوال ثلاثين عاماً أخرى، من الخمسين حتى الوفاة، لم يعش إلا لكي يعرف معنى الحياة ويفهمه، مناضلاً ضد ما لا يمكن إدراكه، مقيداً إلى ما يعسر البلوغ إليه…"
الرجل الذي كاد أن يكون قدّيساً في عيون الناس، ولم يكن-كما يصف نفسه-إلا"حقيراً جباناً" في عين وجدانه المراقب.
أتعلمون لماذا يُفتن الناس بتولستوي؟ لأنه كما يقول زفايج "أكثر الناس إنسانية"، ومخطئون هم أولئك الذين ظنّوه صار داعية ومبشّراً، إنما هو حين صنع تلك الأعمال النُّسكية، وبدأ يتخلى عن الثروة والمجد والعائلة، ورام أن يزهد في كل شيء، حتى في فنّه الرفيع، إنما فعل ذلك لأنه "كان يبحث عن أناه"، يريد أن يشفي نفسه لا غير، وإن زعم للإنسانية أنه يريد أن يشفيها. كانت محنة تولستوي وتحولاته معركة طويلة في صميم وجدانه، طارت شظايا انفجاراتها على العالم في دعوة وتبشير. وهكذا يرى زفايج، إنه يرفض في استخفاف كبير عقيدة تولستوي ودعوته الدينية، ويراها بدائية ووحشية وإن حملت على عاتقها كلمات السيد المسيح، وهو لا يتورع أن يصمها بالتناقض ويصوّر تولستوي نفسه عاجزاً تائهاً في أدغال الفلسفة.
زفايج الفنان المتأنق المبتكر، يعرض سيرة تولستوي في إصرار منه على أن لتولستوي هيئتان تنقّل بينهما: هيئة الفنان الواقعي، الشديد الملاحظة، الجامع المتسع لملايين التفاصيل، المصوّر الحاذق. وهيئة المفكر الأخلاقي، اليقظ الضمير دائماً، المشتاق إلى الله وإلى السلام شوقاً عجولاً لاهباً، الصادق في نواياه وحبه للخير.
وزفايج يأخذ على تولستوي الفنان أنه ضعيف الابتكار، لا تطوف بفكره سبحات الشعراء، فهو ليس منهم، واتساعه للواقع يضيق بالخيال، ففنه هو الدنيا كما هي منظورة من الناس. ويأخذ على تولستوي المفكر الأخلاقي وحشيته وتعجله، الذي يحتقر الفنّ-بما في ذلك كتبه العالية-لصالح الدعوة الخلقية، ويريد أن يفهم الفلسفة كلها في عام واحد، بل في ستة أشهر، مع أنه يعلم يقيناً أنه لا يستطيع ذلك، وبينما تراه يقرّ في "يومياته" بعجزه عن الوصول إلى المعنى المنشود وشكّه في إخلاصه خلال هذا التحول الرهيب، إلا أنه يعلن للناس جميعاً هذه الدعوة ويعزم على تطبيق مبادئها.
زفايج يشتطّ في حكمه أحياناً وإن أصاب، ولا جرم أن تولستوي الفنان يعدّ من المصوّرين أولاً ولكنه كذلك قادر على التحليق في سماء الخيال ولو لزمن قصير. وأجل إن تبتّل تولستوي وانقلابه على الفنّ لشيء رهيب، وإن في دعوته لضلالاً وفي إيمانه لتناقضاً، ولكن مهلاً أيها الليبرالي زفايج فقد أمسكت بك تقول:"لا نريد أن نهجر شيئاً من تراثنا الغربي، لا شيء على الإطلاق، لا كتبنا ولا وآثارنا الفنية، ومدننا وعلمنا، ولا إصبعاً ولا حبة واحدة… في سبيل-لست أدري- أية جملة فلسفية، وأقل من ذلك أيضاً في سبيل جملة رجعية ومتداعية ستعود بنا إلى حياة السهب وإلى البلادة الفكرية. إننا نرفض أن نستبدل مقابل غبطة سماوية، الثراء المدهش لحياتنا الراهنة ببساطة لست أدري ماهيتها." ويقول أنه هذا السبب في أن أوروبا ألقت بنظريات تولستوي الاجتماعية في "خزانة القراطيس الأدبية".
إذن فزفايج يضيق بالدعوات للإصلاح-وبالأخص تلك التي تستضيء بالدين-بل ويعلن أنه سيرفض "أية" دعوة تؤدي نتائجها إلى زوال بريق المدنية أو حتى خفوته قليلاً فقط، ويا لها من حمّى حضارية لم يُشفَ منها الغرب، منذ انتحر زفايج-مكتئباً من الحروب-بسبب تطور طبيعي حضاري لأوروبا، استحال منه البريق الجميل برقاً ساطعاً لا تطيقه الأبصار. —— إنني أحب تولستوي لا لأنه داعية ومبشّر قد استخدم الفنّ، بل لأنه خطّاء كبير، حاسب نفسه بصدق ليلةً فليلةً على كل جليلة ودقيقة كسبها أو اكتسبها، فعل ذلك دوماً في تلك "الأوراق البيض التي أشبه ما تكون بعين الوجدان التي تراقبه"، في "يومياته"العظيمة.
أما زفايج ففنان نادر الطراز، يسعك أن تقرأ نقده العنيف من غير أن تشعر منه بانتقاص لشخص تولستوي. لقد سخر من وجهه وثيابه وفنه ونسكه، ولكنه في الحقيقة أثنى عليها أفضل ثناء. كان يريد للقارئ أن لا يغترّ من تولستوي بالأعراض-وما أكثرها-فأسقطها جميعاً، كي لا يدع له في كل جانب إلا الجوهر الذي يستحق الإشادة. قرأت الفصل الذي كتبه عن هروب تولستوي جهراً، والحماسة ترنّ في صوتي وتحرك يدي.
كتاب غريب وعجيب... في أجزاء رائعة ومبدعة، وأجزاء أخرى متحيزة ومتحاملة بشكل أغضبني جدًا. أراد زفايج أن يكشف عن تناقضات تولستوي فاستخدم تناقضات عديدة هو الآخر. مثلا حكمه على أعمال تولستوي المتأخرة ذات النزعة الأخلاقية إنها سيئة، وفي مواضع أخرى يشير إلى عبقرية بعض منها فنيًا.. حكمه على عوار رسالته الأخلاقية وعدم تنفيذ تولستوي لها، وفي أجزاء أخرى يشير إلى الظروف التي حكمت بعض أفعال تولستوي بدقة وغبداع فيبرر فعله بشكل غير مباشر، وإن كان لم يناقش عوار رسالته الأخلاقيه أو عدم عمليتها كما يقول على الإطلاق. بالرغم من الأجزاء التي أثارت غضبي جدًا في الكتاب إلا إن وجود بعض الأجزاء الأخرى البديعة جعلني أصفح تمامًا عن هذا. يكفي الجزء الأخير الذي صوَّر فيه بأسلوب أدبي بديع يوم في حياة تولستوي، ومن ثم هروبه وموته... تصوير زفايج لهذا كان عملا أدبيًا موازيًا رائعًا. هو كتاب مهم يستحق القراءة بالرغم من اختلافاتي معه في كثير من الآراء.
كان رثاء يليق بانسان. أردت التعرف على شخصية تولستوي و كنت محظوظا باختياري ستيفان زفايغ ليكون القلم الذي يصور بجمالية كلماته الشاعرية ��ياة تولستوي. لقد ذهلت بشدة من عبقرية زفايغ من وصفه البليغ و جمال قلمه. لقد كان شاعرا و اكثر. لم يكتفي زفايغ بالسرد بل أبدع بوصفه في "يوم من حياة تولستوي" ذلك المساء العصيب على تولستوي.
حكى زفايغ عن مقتطفات من حياة ليو تولستوي و عن فكره وانسانيته وتناقضاته الى اخر ايام حياته عندما هرب من بيته تاركا وراءه زوجته و ابنائه و هو شيخ كبير طالبا عزلة مع ربه. ذلك الهرب الأخير الذي اكسبه موته و خلاصه.
كتاب ترافق فيه فخامة المكتوب عنه (تولستوي) وجمال قلم الكاتب (ستيڤان زڤايغ) وروعة المترجم. فلقد تآمر الثلاثة لإهدائنا كتابا قيما يحكي عن شخصية من أعظم شخصيات البشر قاطبة. أسلوب الكاتب يزيح الستار عن حياة استثنائية تستحق الدراسة والتمعن للاستفادة من تجاربها وتجلياتها في هذه الحياة
ممجدُ الجسد البشري وحبيبُ الطبيعة، مَلَكَ القوة والسلطة والثراء والموهبة وإن كانت كلها ستحيل في نظره الى موانع ضد كماله الديني، يتقلبُ بين تناقضاته الجوهرية فتارةً يهابُ الموت حتى يستحيل على جفونه ملامسة بعضها وتارةً يحب الحياة فجأةً فيبكي لمرأى طابورٍ من النمل، أي روحٍ هذه التي ملكت من كل الجوانب طرفاً!
لربما لم تكن موهبته الأدبية استثنائية في الابتكار لأنه واقعيٌ من الدرجة الأولى كما وصفه ستيفان في هذه الفقرة "إن فنه لا يتكلم إلا لغةً واحدة، لغة الواقع وتلك هي حدوده، ولكنه يتكلمها بدقةٍ تفوق كل ما توصل إليه الشعراء حتى الآن وتلك هي عظمته" ولكنها كانت كافيةً لتخليده على رفوف الأدب.
ستيفان مبدعٌ في السرد النقلي فتحدثُه نيابةً عن روح الشخص في فقرة يومٍ من حياة تولستوي يكفيك لتعرف مدى اختراقه لخوالج تلك الشخصية حتى بلوغه أفكاره الخاصة، نعم، مذكرات تولستوي الخاصة عبّرت بوضوحٍ تام عنها ولكن فهمها -أي الأفكار- بالشكل الذي وُضع فيه هذا الكتاب مُختلفٌ تمامًا عنه اذا ما قرأتها عاريةً من أي تفسير ستحتاجه حتمًا.
تتبعُ سير حياته حتى لحظة وفاته وتوضيح تناقضات ذاته وشرح موهبته ومقارنته بعديدٍ من عظماء عصره أتاحت الفرصة لي كقارئةٍ للإطلاع بصورةٍ أعمق تجاه الشخصية ورؤيتها من منظورٍ حيادي يسمحُ لي بتقصّي كل تفصيل ومعاينته.
الترجمة كانت ممتازة شكرًا للمترجم فؤاد أيوب على نقله الكتاب للعربية وللكاتب ستيفان المحببُ دائماً لقلبي على وضوحه وجمال مؤلفه.
تعدت شهرة تولستوي حدود روسيا و صار العالم يمجد فكره الذي عاش تقلبات عدة بين أفكاره الطوباوية و شخصيته التي تتسم ببصيرة نادرة و نظرة شاملة لكل عناصر الحياة يتحدث عنه ستيفن زفايخ في دراسته بنظرة موضوعية في حياته الشخصية و الفكرية و باعجاب شخصي بهذا العظيم الذي ان لم يكن مصلحا أخلاقيا ناجحا فهو بالأحرى الرجل الاكثر نفاذا للعمق في وصف الطبيعة و الأكثر جرأة في سلخ كينونته وو تجريدها من تماسكها الظاهري الكاذب انه من بين أكثر انسانيي عصره مروئة و جموحا نحو الحياة و تعلقه بها تعلق القديس برسالته ربما كان هذا المبتغى الوحيد الذي نجح في تحقيقه بعد بحثه الطويل السكون و نهاية انسانيته العظيمة الهانئة و المطمئنة بعد عذاب وجداني قاس
كان ستيفان زويغ من أشهر الكتاب في العالم خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ، وخاصة في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأوروبا. أنتج الروايات والمسرحيات والسير الذاتية والمقطوعات الصحفية. ومن أشهر أعماله احذر من الشفقة ، ورسالة من امرأة مجهولة ، وماري ملكة اسكتلندا والجزر. انتحر هو وزوجته الثانية في عام 1942 ، ودرس زفايج في النمسا ، وكان ستيفان زويغ أحد أشهر الكتاب في العالم خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ، وخاصة في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأوروبا. أنتج الروايات والمسرحيات والسير الذاتية والمقطوعات الصحفية. ومن أشهر أعماله احذر من الشفقة ، ورسالة من امرأة مجهولة ، وماري ملكة اسكتلندا والجزر. انتحر هو وزوجته الثانية في عام 1942. درس زفايج في النمسا وفرنسا وألمانيا قبل أن يستقر في سالزبورغ عام 1913. في عام 1934 ، بعد أن طرده النازيون إلى المنفى ، هاجر إلى إنجلترا ثم في عام 1940 إلى البرازيل عن طريق الطريق نيويورك. بعد العثور على الشعور بالوحدة وخيبة الأمل المتزايدة فقط في محيطهما الجديد ، انتحر هو وزوجته الثانية. أدى اهتمام زفايج بعلم النفس وتعاليم سيغموند فرويد إلى عمله الأكثر تميزًا ، وهو التصوير الدقيق للشخصية. تشمل مقالات زفايغ دراسات أونوريه دي بلزاك ، وتشارلز ديكنز ، وفيودور دوستويفسكي (دري مايستر ، 1920 ؛ ثلاثة ماجستير) وفريدريك هولدرلين ، وهاينريش فون كليست ، وفريدريك نيتشه (Der Kampf mit dem Dämon ، 1925 ؛ Master Builders). حقق شعبية مع Sternstunden der Menschheit (1928 ؛ The Tide of Fortune) ، خمس صور تاريخية في المنمنمات. كتب سير كاملة وبديهية وليست موضوعية لرجل الدولة الفرنسي جوزيف فوشيه (1929) وماري ستيوارت (1935) وآخرين. تشمل قصصه تلك الموجودة في Verwirrung der Gefühle (1925 ؛ الصراعات). كما كتب رواية نفسية بعنوان Ungeduld des Herzens (1938 ؛ احذروا من الشفقة) ، وترجموا أعمال تشارلز بودلير ، وبول فيرلين ، وإميل فيرهارين ، ومؤخراً ، كانت أعماله مصدر إلهام لفيلم 2014 فندق جراند بودابست. ...أكثر
Παντοτινά η ανθρωπότητα, αναζητάει στη ροή του χρόνου, τον άνθρωπο που είναι έμβλημα και πρότυπο για να τον κάνει σύμβολο της ηθικής της έννοιας που αποζητάει την αιωνιότητα και διαλέγει τον δυνατότερο ανάμεσα στο πλήθος για να επιβεβαιώσει την ισχύ της. Γιατί μονάχα στον άνθρωπο φλογερά, προσπαθεί και αναζητάει να βρει το μέσο που θα ενσαρκώσει τη θέλησή της. Γιατί μονάχα στον αληθινό άνθρωπο γνωρίζει τη γνώση της και την αλήθεια της. Μία υπέροχη και σπαραχτική βιογραφία από έναν "ογκόλιθο"... τον Στέφαν Τσβάιχ.
سيرة عن ليون تولستوي بقلم ومنظور ستيفان زفايغ. . من المفترض أن الكتاب سيرة لكن معظم ما رأيته هو فلسفة في عدّة أمور مربوطة بتولستوي، والباقي حديث فعلي عنه. . للأمانة الكتاب ممل للغاية، بعض الأمور لم أفهمها، سطور قليلة جذبت اهتمامي، وفقرات شبه قليلة عرّفتني على تولستوي فعلاً إضافةً لمقارنته بدوستويفسكي في عدّة مواضع. Insta: _anwar.book
لفت نظري اسم الكاتب "زوفايغ" الذي قرأت له عدة روايات ، أحببت كتاباته بل أصابتني بالشغف ، ولذلك لم أتردد حين وقع هذا الكتاب بين يدي تناولته مباشرة ، وأعجبني أسلوبه (كالعادة) في سرد صفات تولستوي واستعراض سيرته وفلسفته في الحياة
لم يكن زفايج يكتب وأمامه كتب وسيرة تولستوي بل يكتب وهو يسكن جسد وروح وعقل تولستوي ، جرعة عالية من التحليل النفسي لحياة تولستوي َ عبقريته و إيمانه و وأفكاره. لقد كان متيما به، حتى جسده وصفه كما توصف آلهة الأوليمب ، مع هذا كان شديد الانتقاد له في مواضع عديدة -أضاف نوعا من توتر على الكتاب ان صح الوصف. اللغة في بداية الكتاب شابها صعوبة لكن في نهاية الكتاب كانت سلسة كموت تولستوي.
كتاب رائع .. أن تقرأ عن كاتب عظيم مثل ليو تولستوي ومشروعه بقلم كاتب عظيم آخر مثل ستيفان زفايج هي متعة بحد ذاتها، وخاصة إذا كانت الترجمة جميلة. كما كان اختيار القصص القصيرة رائعًا.
كتاب لم يضف لي الشيء الكثير عن الكاتب الأحب إلى قلبي. لكن بصورة عامة، الكتاب ممتع ويُنصح به لمن أراد التعرف على سيرة "إنسان الإنسانية" علماً بوجود بعض المغالطات التي ذكرها زفايغ.
رحلة عذبة داخل النفس البشرية في قصتين. منتهي الحساسية في نقل المشاعر. تقمص الشخصيات و العواطف عبقري مراجعة مرئية للعمل ضمن قصة حياة الكاتب. مين هو اليهودي إللي انقذ الادب الأوربي؟ تعالي نشوف و نعرف ليه مات منتحر؟ وكمان ه ترشيحات من اعماله تخلص في ساعة!
Il libro di oggi: Zweig, Tolstoj. L'ultima profezia. Anche questa volta è stata la biblioteca Lazzerini a sollecitare la lettura di questo testo, era tra le novità. Leggere le biografie di Zweig è sempre una felice esperienza, la sua magistrale prosa e la sua passione per gli autori di cui tratta le rendono uniche nel genere. Mostra le vite di questi personaggi prima ancora di raccontarci i tratti salienti delle loro vite. Paradossalmente capita quasi di non trovare date all'interno di questi racconti, ma ritroviamo sicuramente l'uomo e l'artista di cui trattano, e ovviamente vi ritroviamo Zweig. Si può forse parlare di qualcosa che ci appassiona profondamente senza parlare anche di noi stessi?
Questo biografia è l'ultima delle tre trilogie biografiche. La prima, I tre maestri (1920) riuniva Balzac, Dickens e Dostoevskij; la seconda, La lotta col demone (1925) comprendeva Hölderling, Kleist e Nietzsche ed infine la terza, Tre poeti della loro vita (1929) narra di Casanova (tra l'altro richiamato spesso insieme a Goethe anche in questo libro su Tolstoj), Stendhal e Tolstoj.
Come spesso accade nelle biografie di Zweig, l'autore inizia con il ritratto, l'aspetto del personaggio di cui sta parlando. Sono spesso pagine poetiche che attraverso le parole riescono a ricostruire l'immagine di un volto, di un corpo, e insieme all'immagine l'impressione, l'emozione che suscita nello spettatore, in colui che lo incontra. Di Tolstoj ci trasmette la sua immagine con il volto da contadino, il corpo forte; in tutto il testo Zweig non smette di sottolineare l'umanità di Tolstoj, il suo essere uomo comune (anche quando lo si vuol far passare per santo, dopo il cinquantesimo compleanno e la svolta religiosa), "uomo di umanità" nella definizione di Gorkij; uomo che non smette di cercare.
"Poiché solo quando tutto ciò che attiene ai sensi è posto quasi geometricamente, solo quando il fisico è compiuto, il Golem, l'uomo costruito visualmente, incomincia a parlare, a respirare, a vivere. In Tolstoj l'anima, Psiche, la farfalla divina è sempre imprigionata nella rete di osservazioni dalle maglie fini come ragnatele e ancorata al tessuto della pelle, dei muscoli, dei nervi. In Dostoevskij, il veggente, nel suo antagonista geniale, l'individuazione incomincia precisamente al suo opposto: dall'anima. Per lui l'anima è l'essenziale: di propria iniziativa forma il proprio destino e il corpo circonda il nucleo infuocato e luminoso col distacco e la leggerezza di una livrea d'insetto" (p. 45)
هي دراسة كتبها سفايغ عن الأديب الفيلسوف الروسي توليستوي .. توليستوي عاش من عمره خمسون عاماً كاتباً .. و من الخمسين وحتى وفاته أرقه الموت ومنها اعتنق أفكار الحب والسلام ونبذ العنف .. ابتعد عن الكنيسة وكون عقيدة خاصة به فحاربته الكنيسة بدورها وأعلنت حرمانه من رعايتها .. بالرغم من غناه مادياً إلا أنه فضل أن يعيش فلاحاً بعيداً عن عائلته فهرب أكثر من مرة من منزله وعاد إليه .. حتى آخر مرة هرب فيها ولحقت به ابنته الصغرى ومات في محطة قطار وهو متوجه إلى دير أخته .. يذكر أن في أواخر حياته عاد إلى كتابة الأدب .. هنا فقط أحببت أن أذكر أن الكتاب عبارة عن خواطر لا دراسة .. رغبت في أن يكون السرد أكثر بساطة .. لكنه كان متخماً بالشعارات في مدح توليستوي أو في ذم عقيدته .. لم يعجبني الكتاب البته ..