Jump to ratings and reviews
Rate this book

التأويل الحداثي للتراث: التقنيات والاستمدادات

Rate this book
على لهيب الأعوام الماضية التى لقبت ب "الحرب العالمية على الإرهاب" قذفت وسائل الإعلام المختلفة فى بيتنا الثقافى الخليجى لغة جديدة فى قراءة "التراث الإسلامى" استمدت شرعيتها السياسية من طرح ذاتها كطوق نجاة بين ألسنة الحريق, وسرعان ما تبين للمراقب الذاهل أن تلك الأفكار الجديدة على مناخنا الفقهى إنما تستمد مساء من المكتبة الحداثية العربية وتنتشر صباحا فى الصحافة المحلية.
وقد كان بين أكوام هذة البرامج الحداثية فى تأويل التراث "خيط رفيع" لم يتم إلتقاطه وتسليط الضوء عليه بشكل كاف, ربما يقودنا إلى السؤال : من أين جاءالحداثيون العرب بهذه المادة التراثية الخام أثناء قراءتهم وتأويلهم للتراث الإسلامى؟
والحقيقة أنه بعد دراسة مشروعات "التأويل الحداثى للتراث" اتضح لى أنها استمدت مادتها وتحليلاتهاالأساسية من أعمال المستشرقين, وخصوصا الأعمال الإستشراقية المصوغة بالمناهج الفيلولوجية. وقد بقيت زمنا منجذبا لهذه العلاقة بين التأويل الحداثى للتراث والإستشراق الفيلولوجى, وكنت أتابعها وأندهش من متانتها, ولا أمسك بخيط من خيوط هذه العلاقة إلا ويتدلى على خيط أخر , فعزمت على إظهار هذه النتيجة فى صيغة مبرهنة ومفصلة.
فاستكشاف وتحليل هذه العلاقة غير المبرزة بين (التأويل الحداثى للتراث)و(الإستشراق الفيلولوجى) هو سؤال البحث فى هذا الكتاب الذى بين يديك, حيث سأحاول تسليط الضوء على خطوط التواصل والإستمداد بين هذين التأويلين, وخصوصا فى تقنيتها التفسيريتين المفضلتين, وهما "توفيد الأصيل" و"تسيس الموضوعى".

392 pages, Paperback

First published January 1, 2014

80 people are currently reading
3674 people want to read

About the author

إبراهيم عمر السكران

32 books4,110 followers
بكالوريوس شريعة

ماجستير سياسة شرعية-جامعة الإمام

ماجستير قانون تجاري دولي-جامعة إسكس-بريطانيا

البريد
iosakran@gmail.com

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
400 (57%)
4 stars
214 (30%)
3 stars
64 (9%)
2 stars
12 (1%)
1 star
10 (1%)
Displaying 1 - 30 of 182 reviews
Profile Image for أحمد دعدوش.
Author 13 books3,430 followers
September 30, 2014
كتاب فريد تتجسد فيه براعة السكران مجددا.
أنصح كل مثقف مهما كان اختصاصه بقراءة الكتاب قبل ولوج عالم الفكر الحداثي العربي، وقبل أن تفقد فطرته الدينية براءتها على يد أركون وجدعان وحنفي والشرفي والجابري وأمثالهم.
Profile Image for عزام الشثري.
616 reviews752 followers
May 18, 2024
قبض المؤلّف على مختبرات الحداثيّين العرب وهي متلبّسة بحقن فيروس "الانسلاخ من التراث" في جسد الثقافة المحلّيّة، فشمّر عن عضلاته الفكريّة، وبسط عظام هذه الأطروحات على مشرحة النظر، ليكتشف عجزها عن الهرولة في الميادين العلميّة وحتّى الأخلاقيّة، سحب أطراف حبالها وتتبّعها ليجد في الطرف الآخر ليالي باريس وغليوناتها، وصار "أصحاب الأطروحات الفكريّة الحداثيّة" مجرّد وكالات توزيع للمعلّبات الفكريّة الغربيّة منتهية الصلاحيّة، بل، عصابات تهريب المعلّبات المسروقة الصدئة في حقائب نصوصهم. لن تلوم الغربي لو نظر لتاريخك بعيون زرقاء، لكن تلوم العربيّ لو نظر إلى نفسه وتاريخه بعيون مزرقّة، تفصله عن تاريخه وذاته، فيجد نفسه في حيرة يعجز عن التعامل معها

يتّهم الاستشراقُ الثقافةَ/التراثَ/العلومَ الإسلاميّة بتهمتين (هي مجرّد حمولة وافدة من الثقافات القديمة)، و(مدفوعة بمحرّكات سياسيّة استبداديّة، لا دينيّة ولا علميّة)، عرضهما المؤلّف وسمّاهما (تهمة التوفيد)، و(تهمة التسييس). وناقشهما بعمق، وفكّكهما بأصابع جرّاح، ولهجة دافئة، على يقين الجليد، مع لمسة ساخرة أحيانًا، كلّ ذلك بجزالة لغويّة عالية، مع لقطات أدبيّة ماتعة، ومعالجات جانبيّة في غاية الطرافة، مثل حديثه عن مناهج التأويل والجاحظ والاستشراق

الكتاب الآخر للمؤلّف (مآلات الخطاب المدني) هو الثمرة النهائيّة لمعالجة هذه الأزمة، فإن كان المؤلّف هنا قد تتبّع المناهج وفكّكها، فهو هناك قد أمسك بتأثيرها على الشباب وعالجها بهدوء خارق للطبيعة البشريّة
Profile Image for نورة.
792 reviews893 followers
September 15, 2016
يا رجل بارك الله في فكرك النقي ، وقلمك السيال الدامغ!
هذا الرجل حقا أفتخر بوجود أمثاله في مثل هذا العصر ، وأرجو أن أجد منه نسخا مكررة فهو من العقول المدهشة التي تذهلك بمنهجها العلمي الرصين وكأنه منذ ولد ولدت معه قدرته البحثية في الاستقصاء وجمع المعلومات حول موضوع ما والإحاطة به ثم تضييق الخناق على مخالفيه باستعمال هذه المعلومات حتى لا يترك لهم المجال ليتنفسوا ولو من خرم إبرة !
مبدئيا يجب أن أعترف أني لا أملك خلفية جيدة في موضوع هذا الكتاب والذي يدور حول مسألة أو دعني أسميها معضلة التأويل الحداثي للتراث والتي أثبت مدى خطورتها لا بمناقشتها وإنما بمناقشة استمداداتها الخطيرة والتي يكفي التعرض لها ليبين لك مدى شناعتها وذلك أنها تأثرت تأثرا واضحا بينا مدعوما بالأدلة والاستشهادات بالاستشراق ، ولا ريب في خطر الاستشراق وأهدافه ومساوئه التي تسربت إلى جميع العلوم الإسلامية فنفثت فيها من سمها ، وكما ذكر أبو عمر بأن الاستشراق حقق هدفه إما بنسب كل ما جاء به الإسلام إلى العصور السابقة له وأنه أخذ العلوم من اليونانيين وغيرهم بل وحتى القرآن كان مجرد نقل من كتب قديمة ، أو عن طريق تسييس الدين الإسلامي بما يتناسب مع مطالبهم وأخذ ما يحلو لهم وجعله هو المقصد الأساسي من الدين وقد ذكر على ذلك نماذج مضحكة تعجب من ظهور مذاهب معتقديها على حديثهم ، فمن كان ماركسيا جعل الغاية من الإسلام هو (الغنيمة) ومن كان ليبراليا اتخذ من المعتزلة (مثالا) على ليبرالية الإسلام رغم بعدهم الشديد عن الليبرالية ومبادئها كما نقض ذلك وهدمه ببراعة شديدة أبو عمر !
ويظهر لك توسع هؤلاء المستشرقين في إطلاق الأحكام وتفسير النصوص كما يشاؤون بشكل عجيب ومحاولة إرجاع كل فعل وقول بل كل شعور إلى قوم أو دين آخر غير الإسلام حتى أن موقف أبي بكر حينما ذرفت عيناه حين سمع موعظة النبي عليه الصلاة والسلام وصفه أحدهم بقوله: أن هذا يرجع إلى أصل مسيحي ! وذلك أن "هبة الدموع" المعروفة في التصوف المسيحي لا تنسجم مع مزاج "العرب الغزاة" ! هذا أحد النصوص الذي يبين لك الحقد الدفين ومحاولة تسفيل العرب والتقليل من شأنهم ونسب كل علم وكل منقبة للعرب والمسلمين على أنها ترجع لأصل يوناني أو مسيحي أو أيا كان ذلك الأصل!
ثم بعد أن تحدث عن المستشرقين ووضوح أهدافهم الخبيثة التي تظهر أحيانا برداء البحث والاستقصاء كمدخل تحدث بعدها عن مدعي الحداثة من بني جلدتنا وكيف أن مناهجهم وأفكارهم بل وبعض نصوصهم نقلت ونسخت من كتب وألسنة المستشرقين فما هم إلا مستوردين لها! وقد وصف هذا بوصف جميل يبعث على الضحك وهذه إحدى سماته التي ميزت كتابه بمثل هذه التشبيهات الطريفة فيقول: قد رأيت أننا ما إن هززنا حقائب الحداثيين حتى تناثرت علينا من باطنها غليونات المستشرقين ! :)
وفي الحقيقة صدمت من تهافت الآراء والأسلوب الذي يتكئ عليه المستشرقون وبالتالي تلامذتهم من الحداثيين الذي اتكؤوا على هذه الآراء وبمثل هذا المنهج الواهي والضعيف ! والذي يتبين كثيرا عدم موضوعيته ومصداقيته العلمية في أمثلة ليست باليسيرة ذكرها المؤلف هاهنا .
نأتي الآن للنقطة الأخيرة والمهمة وهي الهدف من محاولة تأويل التراث ولي عنقه للمستشرقين والحداثيين العرب والآلية كذلك ؟
برغم تشابه الأهداف والآليات بينهما إلا أن المستشرقين يعتبرون هدف (نسب ما في التراث على أنه حضارة وافدة للعرب) وكذلك اتخاذه كآلية في أطروحاتهم ، وبالتأكيد السبب واضح وذلك لنسب كل ما ورد من نجاحات في الحضارة الإسلامية لأجدادهم ، أما الحداثيين فإنهم أكثر ميلا (لآلية التسييس) في تفسير التراث ومحاولة إثبات أن ما ورد في كتب التراث لم يكن إلا توظيف للدين في محاولة إرضاء السلطة ، وفي ذلك لهم منفعة ليضربوا عصفورين بحجر (الطعن في العلم التراثي وحركات الإسلام السياسي)!
إذا تبين لك ذلك فإنك حينها ستعرف خطر (التأويل الحداثي للتراث) بالإضافة إلى معضلة (التأويل التطويعي) للأدلة وذلك أن النفس البشرية تتوق للمعالي فإذا قصرت التمست المخارج والتسويغات ، فيكون هذا مدخلا لتأويل النصوص على هواها ولي عنق الآيات حتى لا يكاد يطبق من الشرع إلا ما وافق الهوى ، ولم يجاوز تقديس الدين تقديس النصوص دون معانيها فينطبق علينا حينذاك قوله تعالى :(يحرفون الكلم عن مواضعه) فإن نحن لم نحرف القرآن ولن نستطيع نكون قد وقعنا في خطر تحريف معناه .
في الحقيقة ورغم أن موضوع الكتاب لم يكن مثار اهتمامي إلا أنني أحمد الله على قراءته فقد أضاف لي الشيء الكثير ، كما نبهني لأمور مهمة ، وقضايا خطيرة ، بعضها يمتد خطره ليتجاوز موضوع الكتاب إلى مواضيع أوسع ، ومعرفتي لها عن طريقه أضافت لي الشيء الكثير في مواضيع أخرى وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة ، كما أنه رسم لي خطوطا رئيسية فيما يخص هذا الموضوع وأعتبره من الكتب التي تستحق أن تكون في مصاف الكتب المعارضة للتأويل الحداثي للتراث ومن أجودها وأحسنها نقدا.
أخيرا: أهنئ المؤلف على سده لمثل هذه الثغرات الخطيرة ، فحاجة الأمة إلى أمثاله كبيرة في هذا الوقت ، وأحسبه مجاهدا أو مرابطا على ثغر من الثغور الإسلامية ، رزقنا الله حسن الاتباع والانتفاع بما نعلم ، وصلى الله وبارك على نبينا محمد.
Profile Image for محمد إلهامي.
Author 24 books4,033 followers
June 10, 2019
كتاب جميل عميق سلس..

لقد أوتي إبراهيم السكران جملة من الخصال التي يتمناها الكاتب والباحث: الصبر في جمع مادة البحث، ثم القدرة على الهضم والاستخلاص، ثم البراعة في الترتيب والتركيب، ثم السلاسة في العرض والأسلوب.

وهذه يندر اجتماعها جدا في شخص واحد، فنسأل الله له الثبات والرشاد والسداد وأن يفرج الله عنه من سجون الظالمين وأن يتيح له المكان والمكانة التي يستحقها لخدمة الإسلام والمسلمين

لي على الكتاب ملاحظات وانتقادات فنية وبحثية من واقع اهتمامي ببحوث الاستشراق والحداثيين المعاصرين، ولكني على مذهبي في عدم ذكر هذه الأمور إلا في سياق بحثي تخصصي، وأما مجال الحديث العام فإنه لنصح المسلمين ولما غلب على الشيء من الخير أو الشر.. وهذا الكتاب من الكتب العظيمة التي ينبغي دراستها وتدريسها ونشرها والتعلم منها كذلك.

لقد كاد هذا الكتاب بالرغم من طبيعته العلمية الجافة الجامدة أن يتحول بقلم السكران إلى رواية، فللسكران طريقة لذيذة في العرض يتحرر بها من أسلوب الأكاديميين وطريقتهم دون أن يهدر المنهجية العلمية، ولذلك فهو بعد جمع مادته يستطيع أن يعيد تركيبها تركيبا روائيا قصصيا لذيذا، ثم ينثر فيها بعضا من تشبيهاته المبتكرة التي يحرص عليها الروائيون.

أما موضوع الكتاب نفسه فهو كما ينبيء عنه فهرسه، مناقشة لصنيع العلمانيين المعاصرين في التراث وكيف أنهم مجرد لصوص لعمل المستشرقين، وهذا هو عملهم منذ جيلهم الأول مع جرجي زيدان وطبقته ثم أحمد أمين وطه حسين ومن بعدهم.. وكما تكفل أمثال محمود شاكر ومصطفى السباعي ونحوهم ببيان هذه الطبقة، فقد كان إبراهيم السكران هنا يواصل هذه المهمة مع الطبقة الجديدة كالجابري وفهمي جدعان.. وقد ركز السكران على ثلاثة أمور فحسب في هذا الكتاب:

1. مناهج المستشرقين وتطورها من الفيلولوجيا إلى مناهج أنثربولوجيا المجتمعات.. وهذا الفصل مهم وإن كانت الاستفادة منه ستقتصر على المهتمين والباحثين في هذا المجال

2. منهجية التوفيد، بمعنى نسبة علوم المسلمين إلى أصول سابقة عليهم.. كأن الحضارة الإسلامية لم تكن سوى ساعي بريد، وهذه من أشهر مناهج المستشرقين.. لكن السكران هنا ابتكر لها تشبيها جديدا هو قوله: عربة توصيل كتب :)

3. منهجية التسييس، بمعنى نسبة كل عمل إلى غرض سياسي يشوهه ويشوه صاحبه.. وأحيانا يجعلون السياسة هي المؤثرة على علوم المسلمين

ثم يفرد بقية الكتاب وهو نصفه لمناقشة كتاب "المحنة" لفهمي جدعان كنموذج من السرقة العلمانية العربية للجهد الاستشراقي، فيسرد تاريخ نظر المستشرقين في محنة الإمام أحمد ثم يكشف سرقة فهمي جدعان لجهود فان إس ثم يتناول ذلك بالنقد والنقض.

جعل الله مجهود الشيخ في ميزان حسناته، ومتعنا بطول بقائه وأفاض عليه من علمه وفضله
Profile Image for Ammar Yahya.
10 reviews7 followers
September 23, 2014
أمران في المؤلِّف -حفظه الله- لا تدري أيهما أعجب: ذكاؤه أم قلمه!! بارك الله له فيهما..

فعلى الرغم من ثقل الموضوع على نفسي التي لم تألف مصطلحات الحداثيين وتقعر لغتهم وغرابة نحوتهم، فإن الأسلوب الساحر للأستاذ إبراهيم السكران يطوف بالقارئ فوق هذه التضاريس الوعرة كأنه على بساط من الغمام.

وقد تميز الكتاب -إلى حد مثير للإعجاب- بكثرة استدعاء الشواهد (العلمية المسندة) من كتب مَن يناقش أفكارهم، واستنطاق بعضهم بالرد على بعض، حتى لا تكاد تخلو صفحة منه من اقتباس؛ فكان هذا أبلغ حجة وأقوى دليلا..

لذلك ترى قائمة المراجع -في نهايته- غزيرة متنوعة، عربية وأجنبية، تشغل نحو 30 صفحة من صفحات الكتاب البالغة 444، من القطع الصغير.

ومع كثرة الاقتباسات فإنك لا تشعر بها، فهي موجزة مقتضبة، مباشرة الدلالة، يربط بينها المؤلف بلغته الساحرة، وتعليقاته الذكية الخاطفة الطريفة، التي رسمت البسمات مرات عديدة على وجهي وأنا أقرأ كتابه..

لن أطيل:
الكتاب يناقش -كما يوضح عنوانه- نظرة الحداثيين وتأويلاتهم للتراث، لكن عماده هو بيان البصمة الاستشراقية في هذه النظرة، حتى كأن الحداثيين يستعيرون نظارة المستشرقين، إن لم نقل عينونهم..

لمحات:
فإن قيل: أي شيء في هذا الكتاب أمتع؟ قلت: لغته.
وإن قيل: أي شيء فيه أذكى؟ قلت: اقتباساته، وضرب المؤلف بعضها ببعض حتى تقوم الحجة.
وإن قيل: أي شيء تأخذ عليه؟ قلت: أخطاء نحوية وإملائية غير قليلة، شوهت هذا الفحوى الجميل.. أرجو أن يعمل الكاتب على تلافيها في الطبعات القادمة.
وإن قيل: هل يناسب الجميع؟ قلت: يستمتع به الجميع، لكن له صبغة اختصاص، إذ يخاطب من له قاعدة اهتمام بموضوعه.. لذلك وجدتُني أقف عند كثير من المصطلحات في أوله، وأراجع فيها "غوغل"، وأعيد بعض التراكيب ليتبين لي المراد منها.. هذا إذا لم أتجاوزها دون طول تمحيص..

------------
قد كان يغلب على ظني وأنا أشتري هذا الكتاب أن يكون مصيره الرف، لكنني ما إن بدأته حتى أسلمتني الصفحة للصفحة.. وما كنت أتوقف عن القراءة إلا وأنا راغب بالمزيد..

جزى الله المؤلف على جهده، وأثابه الجنة
Profile Image for Candleflame23.
1,318 reviews992 followers
September 6, 2021
.
.

" إعادة قراءة التراث" " إعادة تأويل النص " " نقد الموروث" " تنقيح السنة🌝" وغيرها من مصطلحات التي ظهرت لتخدم مشروع واحد فقط وهو : إعادة تقديم الدين الإسلامي بصورة تُناسب الأهواء والرغبات.

في هذا الكتاب "الصعب والمهم " يتتبع الكاتب إبراهيم عمر السكران مصدر هذا النهج وهذه الأفكار التي يقدمها بعض الحداثيين العرب دعاة التطور ومواكبة العصر، فيقف السكران بنا على مصدرين اثنين فقط:
الأول : "تقنية التوفيد" وتعني رد علوم التراث الإسلامي إلى ثقافات سابقة، وهذا يجعل التخلص من أجزاء التراث الإسلامي عملية سهلة! إذا أنك تتخلص من أجزاء لا علاقة لها بالدين !! وبالتالي " مالك حق تزعل🌝"!

والثاني: " تقنية التسيس" والتي تقول بأن تكوين الدين الإسلامي هو تكون سياسي محض!.
وهنا دارت محاور الكتاب، مبينةً علاقة الاستشراق الثقافي أو ما عَرّفه السكران بالـ "الاستشراق الفيلولوجي" بتلك الدعوات.
وفي الباب الرابع من الكتاب جاء السكران بذكر محنة الإمام أحمد بن حنبل والدور الذي لعبه المستشرقين بإعادة تصدير تلك الحكاية للمسلمين أنفسهم من خلال الأقلام الإسلامية التي تشربت تلك الأطروحات وأعادت تقديمها وكأنها حقائق ، والجدير بالذكر أن هذه الحادثة هي أحد الأسباب التي دفعت بالسكران لطرح هذا الكتاب.

قد يبدو الحديث بعيدًا عن الواقع خاصة مع غياب الصورة النمطية التقليدية للاستشراق ولكن بالنظر بالتأثير هذه البرامج أو المخططات الحداثية على الشباب حاليًا نعلم أن الاستشراق لايزال موجوداً وإن كان مُستترًا، ولربما ارتدى هذه المرة العباءة العربية والإسلامية.

ماذا بعد القراءة؟

لماذا يصرون على معاملة الدين معاملة الشجرة التي تحتاج للتشذيب؟ لماذا هذا الهاجس لإعادة تشكيل الدين وفق المعطيات المواكبة لتغيراتهم"؟ هل يمنع الدين فعلًا من تحقيق الأهداف التي من شأنها تحقيق حياة أفضل؟! وهل يقف حجر عثرة أمام هذا الطموح ؟! ماذا قدم الدين للحياة وفي المقابل ماذا قدموا هم لها؟.
كثيرة هي الأسئلة التي تدور في ذهني والمتعلقة بأمورٍ كانت البارحة من المسلمات واليوم هي أول ما يسعون لزعزعته!
الله غالب.

#أبجدية_فرح 5/5🌷📚
‏#candleflame23bookreviews
#التأويل_الحداثي_للتراث #إبراهيم_عمر_السكران

#حي_على_القراءة
#غرد_بإقتباس
#مراجعة_كتاب

Profile Image for أحمد عبد الرحمن.
268 reviews226 followers
November 29, 2023
تناوُل رائع للتأويل الحداثي، الذي هو إعادة قراءة التراث الإسلامي كتاباً وسنةً وفقهاً وتاريخاً؛ بهدف إيجاد صيغة جديدة لدين – يُطلق عليه الإسلام أيضاً – تكون متوافقة مع مفاهيم الحداثة الغربية المعاصرة، ويُدعى إليها الناس، لاسيما الشباب، المتطلع إلى الثقافة وأرواح الحرية الفكرية، والخائض غمار الفلسفات والأفكار دون عُدّة ملائِمة، بل بمزاجية تامة

حيث يسلّط المؤلف الضوء على مشروعات التأويل الحداثي للتراث، ويبين المصادر التي تعتمدها في الحصول على مادتها وتحليلاتها الأساسية، وهي أعمال المستشرقين.. ثم تُظهر نفسها للقارئ على أنها بنات أفكار أصحابها، أو إحدى المكتشفات الحديثة

فيحلل العلاقة بين الاستشراق ومشروعات التأويل الحداثي، مستعرضاً الطرائق والتقنيات المستعملة لدى الأساتذة المستشرقين في التعامل مع التراث الإسلامي.. التي هي نفسها المستعملة لدى السُّرّاق المفكرين العرب في مشروعاتهم التأويلية
ويبرهن المؤلف على ذلك بنماذج لا تدع مجالاً للشك، في خطوط التواصل والاستمداد بين هذين التأويلين.. نماذج للتحليلات الاستشراقية، متبوعة بنماذج أخرى لمشاهير الحداثيين العرب، مقتبسة ومعاد إنتاجها

ومن فضائل هذا الكتاب، إتباعه كل فصل بمناقشات قصيرة لما تثيره موضوعات تلك النماذج من إشكاليات عن التراث.. وهي قصيرة إذ ليست الغرض من الكتاب، لكنها فعالة للغاية في خلخلة بُنى تلك الإشكاليات

ثم ختم المؤلف بمثال ناقشه وفنّده تفصيلياً، بمثابة دراسة حالة تمثل تقنيات التأويل الحداثي، التي استعرضها في الكتاب

ثم إنه لا يسعني إلا الثناء على المؤلف بما هو أهله، لثقافته الواسعة، ولغته الجزلة، وأسلوبه الموضوعي، وحجته القوية، ودراسته شديدة الأهمية .. عسى الله أن ينفع بها
Profile Image for  عبـد الرَّحْمَٰن   فَتْحــي.
189 reviews823 followers
June 8, 2025
الحمد لله المبتدئ بالنعم، بارئ النَّسَم، الذي علمنا ما لم نكن نعلم، وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد،

فقد خرجت من بحث السكران "التأويل الحداثي للتراث" بخلاصات ونتائج كلية رأيت بسطها للمستفيد.

—أبان السكران أن المشروع الحداثي العربي ما هو إلا عالة على النتاج الاستشراقي بقضه وقضيضه، فمشروع الحداثيين العرب هو الحاشية، والنظر الاستشراقي في التراث هو المتن، لذا ما أتى به الجابري والشرفي وفهمي جدعان وحسن حنفي، لم يكن سوى استنساخًا فجًا.

—هذا الاستنساخ كان دون نظر في مشاكل المستشرقين أو مراجعة عوارهم المنهجي، وفي هذا البحث تناول السكران تسرّب هذا النتاج المتصل بالمنهج الفيلولوجي، لا ما استجد في الاستشراق كأنثروبولوجيا الإسلام والمدرسة الشكوكية، مع مرور يسير على أن منهج الشكيين في نسبة التراث للمسلمين أصلًا قد تلقفه اانصارى والملاحدة العرب، لا المفكرين وأصحاب الأطروحات.

—المنهج الفيلولوجي يبحث تحقيق نسبة النصوص ويحاول استخدام تقنيتين: تقنية التوفيد: أي رد تراث المسلمين لتراث الأمم السابقة والملل والموروث الجاهلي.
وتقنية التسييس: أي جعل الدين في حركته الفقهية والعلمية والتاريخية (بل وفي دوافع أعلامه) تحركه الأسباب السياسية. أي أن المشرع حين يشرّع فإنه ينظر إلى الغاية السياسية وإملاءاتها، وينسحب هذا على أحداث كجمع القرآن مثلًا.

—ألمح السكران إلى أن الحداثيين العرب أغرقوا في تفعيل تقنية التسييس ورد التشريع إلى الظرف السياسي أكثر من الغرب الذي اهتم أكثر برد الإسلام للثقافات السابقة مثل الهيللينية.

—وإشارة مهمة أيضًا منه أن المستشرقين أغفلوا نقطة مهمة في رصد الإسلام، وهو دور النبوات وبقايا الكتب السماوية في تشكيل ثقافات الأمم السابقة، فحضارات المشرق وحواضنها متأثرة بالنبوات، لا العكس.

—أما محاولة النظر إلى التشابه بين ما في القرآن وكتب أهل الكتاب فلا ينكره أحد، بل هو في آي القرآن، بل وهذه من أمارات صدق النبي صلى الله عليه وسلم أصلا.

—ومن أشكال التسييس التي ابتدعها الاستشراق لرد السنة النبوية (وتابعهم عليها بعض الأذناب) محاولة رد السنة بالقول بأنها مختلقة، وقد اتهم جولدزيهر الإمام الزهري بأنه هو من وضع حديث "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد" ليدعم موقف عبد الملك بن مروان السياسي ضد عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ومن السخرية أن نعلم أن الزهري وفد على عبد الملك بن مروان بعد تسع سنوات من موت عبد الله بن الزبير!.

—فصل محنة الإمام أحمد كان أجمل الفصول، وفيه تناول متن فان إس الذي يبرئ المعتزلة من الضلوع في المحنة، ويظهرهم نساكًا عبادًا زاهدين، ويقزّم بلاء الإمام أحمد، مدعيا تضخيم المؤرخين لدوره. فتناوله السكران بالنقد، وكذا تناول نسخته "التقليد" الرديئة لفهمي جدعان. فأبان قطعًا أدلجة فان إس، وانتقائيته للنصوص التي تخدم طرحه، وتهميشه لأخرى تنقض طرحه من الأساس، كمن عاصروا محنة الإمام، أو لهم سند متصل لمن شهد على أحداث المحنة، والثبوت اليقيني لتورط المعتزلة (والجهمية ككل) في المحنة من لسان أكابرهم، وكذا استطالتهم بالخلفاء (المأمون، والمعتصم، والواثق) وامتحان الناس وتكفيرهم.

—لاحظ كذلك أن اهتمام الحداثيين بتسييس الدين راجع إلى الرغبة في إسقاط التيارات الإسلامية بإرجاع استغلالها الدين في سبيل السلطة إلى كونه أمر مستمر في تاريخ الإسلام يعيد الإسلاميون بعثه.

—وهناك إشارات منهجية لافتة عند السكران أثارت إعجابي، وهي في ذهنية الاستشراق، والتي بدت في محاولة "لبرلة المعتزلة" وإلباس عصر روح عصر آخر، ومن البؤس اختيار المعتزلة لتمثيل الروح الليبرالية وهم أهل التكفير وسحق المخالف وإقصائه.
وأشار أيضًا إلى أن الاستشراق يطبق أفكاره وتصوراته وانحيازاته وتاريخه على الشرق، فيجعل أحد المذاهب الشرعية "أرثوذكسيا" والآخر "بيوريتانيًا" ويسمون فلان في التراث ب"لوثر الإسلام"، ومن مضار ذلك أن هذه المطابقة تكون لاغية للسمات الحقيقية للمطابق معه، أو تضيف إليه ما ليس منه.


هذا ما تيسّر جمعه في الذهن، ولا يغني عن الكتاب شيئًا، بل هو عندي أهم من مآلات الخطاب المدني وأقوى من سلطة الثقافة الغالبة.

وختامًا، نسأل الله أن يرد عبده إبراهيم السكران، وأن يحل قيده، ويرينا في الظالمين آية، والحمد لله رب العالمين..
Profile Image for ولاء شكري.
1,284 reviews593 followers
March 8, 2025
الكتاب يدور على ثلاثة محاور أساسية هى:

أولاً: تتبع نشأة الاستشراق والمستشرقين وبيان تأثر الحداثيون العرب بهم.

》تحدث الكاتب أولاً عن علاقه الاستشراق بالفيلولوجيا - وهو علم يقوم على دراسة النصوص المكتوبة والمبكرة، وتحقيق نسبها، وتحليل محتواها الثقافي والحضاري، واستكشاف علاقتها بما سبقها من نصوص - وكيف استخدم المستشرقون أدوات هذا العلم في دراسة موضوعهم عن الشرق وثقافته.
》ثم انتقل للحديث عن أول من طبق المنهج الفيلولوجي من العرب وذكر- باستفاضة -أهم المشروعات الحداثية الكبرى الشاملة لقراءه التراث وعلى رأسهم مشروع أحمد أمين و مشروع محمد عابد الجابري لما كان لهما من تأثير كبير في الداخل الإسلامي ، ثم انتقل للحديث عن القراءات الحداثية الجزئية للتراث التي أخذت حقلاً محدداً أو موضوعاً أو موضوعات محددة و من أمثلتها كتابات محمد أركون وفهمي جدعان وعبد المجيد الشرفي.
》ثم تناول الكاتب مسيرة الاستشراق في القرن العشرين من خلال بروز مدرستان استشراقيتان هما:
▪︎ مدرسة أنثروبولوجيا الإسلام والتى تهتم بدراسة المجتمعات المسلمة المعاصرة.
▪︎مدرسه المراجعين المشككين والتى تقوم على الشك في كل المصادر الإسلامية، والبحث عن مصادر تاريخية أخرى لدى الأمم المعاصرة لحقبة ظهور الإسلام.

ثانياً: الحديث عن تقنية "التوفيد" و تقنية "التسييس" في الاستشراق الفيلولوجي وكيف تم إعادة التصنيع العربي لهما

كُتبْ الحداثين العرب ومصادرهم الاستشراقية نجد أنها تستخدم تقنيتين هما : توفيد الأصل وتسييس الموضوع

■  تقنية التوفيد
و تعمل هذه التقنية على رد علوم التراث الإسلامي إلى كونها اقتراض من ثقافات سابقة كتابية أو فارسية أو غيرها دون برهان ملموس على ذلك، وهم يرجعون في هذه التقنية إلى افتراض أن المسلمين عاجزين عن إنتاج أى علم، وبناء على ذلك فكل إبداع علمي أو تشريعي أو لغوي أو غيره فلا بد له أن يكون مستورداً من ثقافات سابقة للإسلام.
وقد ذكر الشيخ  أمثلة لمشروعات المفكرون العرب في إعادة قراءة التراث الإسلامي مبيناً مدى تأثرهم بالمنابع الاستشراقية التى استخدمت هذه التقنية.

■ تقنية التسييس
و تعمل هذه التقنية على رد علوم التراث الإسلامي إلى أنه حصيلة صراع سياسي دون برهان ملموس، وذلك بافتعال خلفيات وأغراض سياسية خلف العلوم الإسلامية التي فرضتها المعطيات الموضوعية في التراث الإسلامي، و يُظهرون الإمام من أئمة السلف على أن علمه ومواقفه لم تكن تُحركها اعتبارات أخلاقية أو موضوعية أو دينية وإنما مدفوع بدوافع السلطة إما التزلف لصاحب السلطة أو الدفاع عن سلطته الشخصية وجاهه ونفوزه، وذكر  الشيخ بعض الأمثلة على التسييس في التأويل الحداثي العربي والتى استوردها من المستشرقين.

وبرغم اخذ الحداثيين العرب من المستشرقين كلا آليتي التوفيد والتسييس، إلا أن ثمة فروق لاحظها الشيخ وهى أن المستشرقين أكثر ميلاً لتفعيل آلية التوفيد في تفسير التراث الإسلامي ويرجع سبب ميل المستشرقين لهذه الآلية أن المستشرق حين يرد النتاج العلمي الإسلامي إلى الموروث الكتابي أو الهلليني اليوناني فإنه كمن يقول أن البضاعة أنتجها أجداده، بينما الحداثيون العرب أكثر ميلاً لآلية التسييس في تفسير التراث لأنه قارئ من الداخل والقارئ الداخلي يفكر بالتفاعلات الداخلية أكثر وقد جذبت هذه الآلية الحداثي العربي لأنها اشبعت حاجته في أن يرى في العلاقه بين العلم التراثي والسلطان روح العلاقة التي يراها بين ما يسميه حركات الإسلام السياسي والدولة العربية المعاصرة.

ثالثا : محنة الإمام أحمد بن حنبل المعروفة كمثال وكيف تم تناولها من جهة المستشرقين والحداثيين العرب والقيام بتفنيد وتصويب ما وصلوا إليه (وهذا من أجمل أجزاء الكتاب)

وفي الختام يقول الشيخ :
" والغاية الأساسية من هذا الاستعراض، هو التتبع التاريخي وفهم نمط هجرة الأفكار الاستشراقية في علب حداثية عربية وطريقة تناولها محلياً، وها أنت قد رأيت أننا ما إن هززنا حقائب الحداثين حتى تناثرت علينا من باطنها غليونات المستشرقين "

♡ كتاب بُذِلَ فيه جهداً كبيراً من قِبَل الشيخ فك الله أسره ♡
Profile Image for لُبنى .
380 reviews353 followers
July 27, 2025
قرأته مع قراءتي لـ(إشكالية التوظيف الحداثي لنظرية المقاصد) للأستاذ عبد الله العجيري، أشعرني بترابط الأفكار ومعرفة الشخصيات التي أوردها كل منهما تبعًا للشاهد من ذكرها..

قال أحدهم عن هذا الكتاب بكلامٍ معناه (لو كنت مكان مفكري الحداثة العرب بعد صدور هذا الكتاب سأُخفي نفسي بشتى الطرق..)؛ لأنه قام بتعريتهم فكرًا ومنهجًا.

وخلال القراءة تُدرك معنى أن يكون للمتحدث أرضية علمية راسخة ثابتة يتحدث ويُفكر وينشئ بناءً عليها، وبين من لا مرجعية له إنما يخبط خبط عشواء ويقول ما يَرِد على ذهنه، ولعل مزاجه وهواه عبثوا بالكثير من أطروحاته..

اللهم دلَّنا على الحق وأعنَّا على الاستمساك به والتزامه ما بقينا
Profile Image for Meqdad Darwish.
99 reviews86 followers
December 31, 2018
الكتاب الأخير لهذا العام، عام 2018
وقد كان ختامه مسكًا بصحبة هذا الكتاب الذي يمثّل درّة ثمينة لكل من يريد تحصين أفكاره من عبث التأويليين الإستشراقيين والحداثيين عربًا وعجمًا.

يأتي شيخنا المحامي الداعية المفكر إبراهيم السكران - فك الله بالعز أسره - على ذكر باب في الكتاب أطلق عليه اسم "مسبقات الإستمداد" وفيه يتحدث عن نظرة المستشرقين للتراث الإسلامي، ونمو تيار "تاريخ التراث" في أوساط الفيلولوجيين، وفيه يتحدث عن ما يمكن أن أطلق عليه "أدوات التأويل" بحسب ما يدل عليه عنوان الكتاب، حيث يأتي على طريقة المستشرقين في التعامل مع التراث الإسلامي، وأدواتهم التي يبدأون بها في التعامل مع تراثنا، ويشير لأهمية الفيلولوجيا في أوساطهم، فبها ابتدئ أغلبهم.

يحيل شيخنا قارئ كتابه إلى تقنيتين استخدمهما المستشرقيين والمتلقفين لأفكارهم من العرب الحداثيين؛ وهما تقنية التوفيد، وتقنية التسييس.

في الباب الخاص بالتوفيد، يفتتح المؤلف بفصلٍ يتحدث فيه عن نماذج واضحة لآلية التوفيد التي قام بها المستشرقون حول نصوص التراث الإسلامي، والتوفيد المقصود هنا هو التعامل مع تراثنا الإسلامي على أنه نسخة مطورة من الثقافات السابقة، والكتب اللاهوتية والمقدسة للأمم الغابرة، وفيه تظهر الطعون الواضحة في مصادر التشريع قرآنًا وسنة.
في هذا الباب، يكمل شيخنا بفصل يتحدث فيه عن انعكاسات هذه التقنية على النتاج الفكري العربي، حيث يبرز نماذج من هذا التوفيد في كتابات الحداثيين العرب، ويظهر مدى تأثرهم بهذه الأفكار.
ويختتم هذا الباب بفصلٍ يتضمن مناقشات وتعقيبات على الفصلين السابقين حول التوفيد.

أما في الباب الخاص بالتسييس، فإن شيخنا يسير على نمط الباب السابق، فيفتتح باب التسييس بفصل يحتوي اسقاطات ونماذج من تقنية التسييس في كتابات المستشرقين، والتسييس المقصود هنا هو إرجاع الأحداث في التراث الإسلامي إلى أهداف سياسية، ومنازعات سياسية بين الأعلام والقادة في التاريخ الإسلامي، حيث انعدام المبدأ والأخلاق، فلغة المصلحة هي من تتحدث!
في هذا الباب، يتابع المؤلف في فصله الثاني الحديث عن تسرب هذه التقنية إلى كتابات الحداثيين العرب، حيث كان تأثرهم بارزًا بشكلٍ أوضح في نصوص المستشرقين المستخدمين لهذا الأسلوب.
وينهي شيخنا هذا الباب بفصل المناقشات كما في الباب السابق، حيث التعقيب على الأفكار الواردة في الفصول داخل هذا الباب.

في الباب الرابع والذي بعنوان "تهريب استشراقيات المحنة" يتحدث شيخنا عن نموذج عملي لآليات التأويل الآنفة الذكر، فيستفيض فيه حول محنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، فكان الفصل الأول بخصوص نظرة المستشرقين لهذه الحادثة من خلال أدواتهم، وفي الفصل الثاني يتحدث عن تأثر الحداثيين العرب بنقولات المستشرقين وانبهارهم بها كما تدل كتبهم حول الموضوع، ويختم هذا الباب بفصل "ثغرات استشراقيات المحنة" مستفيضا فيه بالرد على شبهات المستشرقين بخصوص محنة الإمام أحمد بن حنبل.
وفي آخر الكتاب، نبه الشيخ على بعض الأفكار حول التعامل مع النتاج الإستشراقي بعنوان "تذييلات ختامية".

جزى الله شيخنا الحبيب الداعية المفكر إبراهيم عمر السكران - فك الله بالعز أسره - خير الجزاء وبارك فيه.
Profile Image for Sara Limona.
147 reviews132 followers
June 3, 2022
الحمد لله.

هذا الكتاب هو الأخير في قراءة تراث الشيخ إبراهيم السكران -فك الله بالعز كربه-. لا أعلم كيف أصف الرحلة هذه، أعتقد أن كل الكلمات لن توفّي لها حق. الحمد لله هو توفيق من الله سبحانه وتعالى لتيسير قراءته.

في كل كتاب تعرج بين كلمات صادقة، لكاتب لا يخشى في الحق لومة لائم. جهد مبارك؛ عز للكاتب، ورقي للقارئ. تراث يقرأ، يدرس، ويعاد ما دام في العمر بقية.
..
اختصارات بسيطة:
- كتابي رقائق القرآن، والطريق إلى القرآن: كنا نوصَّى بقراءتهما في مواسم الطاعات خاصة، تدرك بعد القراءة لما. لغتهما يسيرة، وفتح من الله عجيب على الشيخ إبراهيم في تدبر آيات الله؛ وهذا يتضح في كتاب الرقائق كما يذكر الشيخ: مشاهد حياتية يتأملها في ضوء القرآن.

ننتقل للمسلكيات: ينقسم لمسلكي العلم والإيمان، وهذا الكتاب لا أنساه، فكانت قراءته بردا وسلاما في فترة عسر لي. أذكر تصبُّر نفسي بترديد: "هيهات! ما وصل القوم إلى المنزل إلا بعد مواصلة السرى، ولا عبروا إلى مقر الراحة إلا على جسر من التعب"
"النعيم لا يدرك بالنعيم"
"لولا المشقة ساد الناس كلهم"
رضي الله عن الكاتب، صبَّر القارئ، وشد على عضده بالكلمات.

الماجريات: وما أدراك من الماجريات. انقذ نفسك، وأدرك الهوة قبل أن تنزلق قدمك، قبل أن تسيل في غمار تشتت الواقع.

التأويل الحداثي للتراث: وهذا الكتاب وإن كنت أراه صعب إلى حد ما لغير المتخصصين ولا المطلعين على تاريخ الاستشراق، لكثرة ما به من مصطلحات، وأعلام عربية وغربية إلا إنه أطروحة مهمة جدا، خاصة أننا أصبحنا نتعرض لمصطلحات إعادة قراءة وفهم التراث الإسلامي كثيرا. فالكتاب مهم لتوضيح الرؤية حتى لا تشوش من الواقع.

مآلات الخطاب المدني: أول كتاب ورقي اقتنيته للشيخ، أمتع كتاب وأقربه إلى نفسي. ومن الكتب التي غيرت في جذوري حرفيا. أنقذتني من المغلاة في قيمة المدنية والحضارة، أنقذتني من مكايد الإنحراف الثقافي!
..
الحمد لله الذي هدانا لهذا.
Profile Image for ندىٰ.
225 reviews362 followers
June 16, 2020

الميزة الواضحة التي أراها في الشيخ إبراهيم السكران في كل مؤلفاته عمومًا وفي هذا خصوصًا ويراها غيري عيبًا فيه، أنه لا يعمد بأي حال إلى تذويق الكلام سواء له أو عليه، أو تلحين النص ليلائم الذوق العام ويستقطب شريحة أوسع من القراء، بل أحيانًا لا يخفي على القارئ انفعاله واستهجانه لبعض النصوص أو الشخوص، أو إعجابه واندهاشه. يظهر أمام القارئ بمنتهى الوضوح والصراحة. ربما هناك مشكلة فعلًا في هذه النقطة؛ وهي أنه لو قرأ أحد من الضفة الأخرى له، لن يجد بسهولة كلمة تُعزِّيه وتطيب خاطره في قدواته، لكن لا نغفل أنها مع القارئ المعني بهذه المجالات من الجانب الإسلامي ميزة، لأن صراحة الشيخ الشديدة توفر على القارئ استنباطات قد يتوصل إليها بطرق أشق أو قد لا يتوصل إليها، فضلًا عن امتلاكه الأدوات والتأصيل الشرعي والاطلاع الواسع في كتب التراث والحداثة.
لا أظن أنه يصح إهمال الأخذ بخلفية الكاتب وبيئته وأدواته، فالسكران بالمنطق يملك علمًا ومفاتيح في المجالات الشرعية والإسلامية عمومًا أعمق بكثير مما يحصله المستشرقون، نحاول قلب الآية كما فعل الشيخ في استعارة الألقاب؟ فلنحاول! رجلان يتكلمان الإنجليزية، أحدهما انجليزي المولد والنشأة والإنجليزية لغته الأم، والآخر عربي المولد والنشأة لكن عاش فترة لا بأس بها في دولة تتحدث الإنجليزية وأتقنها بطلاقة، أيهما نصدق أكثر لو اختلفا في تهجئة كلمة؟ بالتأكيد سنرجع إلى القاموس، من وضع القاموس؟ وما أدرانا قد تنكشف حجب البلاغة والبيان أمام هذا العربي المتغرِّب فيعرف ما خفي على القاموس.
لا نزكي الشيخ على الله لكن لم يبلغ به الضياع مثلًا أن يشهد ابنه عليه قائلا "إني لا أتذكر مثلًا أني رأيت أبي وهو يصلي" كما شهد ابن أحمد أمين. قد يردد أحدهم الآن أن ربما أبناؤه لا يصلون مثله أو يخفون ذلك ما أدراكم! فعلًا نحن لا ندري الكثير من الأشياء لذلك نحكم بما يظهر لنا والله يتولى السرائر، حتى يقوم عالم باختراع جهاز كشف النوايا دون اللجوء للبلُّورة السحرية.
المهم، كتاب يعتمد على نقد نماذج فكرية ونصوص كهذا بالطبع ستتوجه إليه الطعون بعدد النماذج والنصوص؛ لكن لنقم بقياس منطقي: كاتب مهم وشيخ له وزنه له لقاءات على التلفاز ويطالع كتبَه الخاصةُ قبل العامة، وتجد في معظم البرامج الأكاديمية أو التزكوية شيئًا من كتبه أو مقالاته أو إشارة إليها، شخص بهذا القدر من المتابعين والمترصدين لن يضع نفسه في موقف ضعف أو افتراء هكذا، هذه أنا مجرد قارئة افتراضية أحاول قدر المستطاع ألا أنشر أي مراجعة فيها تدليس أو أكاذيب، ولو فعلت هذا لن أتضرر بشكل حقيقي، أخسر بعض الإعجابات؟ أم أفقد مصداقيتي عند بعض الأصدقاء هنا ونحن لا نعرف عن بعضنا إلا القليل مما نسمح به؟ بل يصيبني الإحراج أمام نفسي جدًا حين أتذكر مراجعاتي القديمة هنا وأفكر -وهو أقسى وأشد ما قد يحدث- أنه ربما قرأها أحد ما وضحك مني!
إن شاء الله أقرؤه مرة ثانية بعد فترة..
558 reviews20 followers
May 12, 2014
الكتاب يتحدث عن التأويل الحداثي للتراث الذي يقوم به المستشرقين ثم يسرقه عرابو الاستشراق (هم في الحقيقة سارقون لإنتاج الاستشراق دون الإشارة إلى مصادرهم إلا على مضض) = وهذا التأويل عن طريق تقنية التوفيد (أي نسبة كل شئ إلى حضارات سابقة على الإسلام كفارس والروم ..) أو تقنية التسييس (أي أن هذا الفعل أو هذا العلم أو هذه المسألة ... كانت من أجل الدعايا السياسية أو خدمة الحكام أو معارضة الحكام ..)
يؤسس في البداية الكاتب لمنهج الاستشراق في تحليل النص ويتكلم عن مدارسهم في التحليل كذلك يتكلم عن ظهور نتاج الاستشراق في بلاد الإسلام على يد جورجي زيدان ومن بعده أحمد أمين (اذكر في مراجعتي لكتابه فجر الإسلام قبل الإطلاع على الكتاب أني قلت: إما أن يكون أحمد أمين من السابقين في هذا النوع من التأريخ وإما أن يكون من (السارقين لمجهودات المستشرقين)، لا يمكن أن يكون شيئًا آخر!) وما قلت هذا عن سبق فقد قاله غيري وظل في عقلي ولا أعرف صاحب الكلام حتى أشكره . . ثم حديث طويل عن الحداثيين العرب كالجابري ونصر حامد وأركون وحسن حنفي وغيرهم.
بعد ذلك يتحدث عن ظهور مدرستين استشراقيتين تجاوزتا (أو أرادت المدرستان تجاوز) الأداة التحليلية للنصوص التراثية فظهرت مدرسة أنثروبولوجيا الإسلام ومدرسة المراجعين وتحدث عنهما باستطراد
ثم في البابين الثاني والثالث يتحدث عن نماذج خاصة بتقنيتي التوفيد والتسييس ثم يعرض للنقل أو الطرح العربي لهذه النماذج نقلًا (أو سرقة!) عن المستشرقين
وأخيرًا في الباب الرابع نموذج واضح ومفصل للطرح الاستشراقي في مسألة محنة الإمام أحمد مع تتبع هذه الاطروحات وحصرها ثم بيان كيفية سرقتها عن طريق المفكر الأردني فهمي جدعان (الذي نسبها إلى نفسه وأعجبني تعليقات السكران على كلام جدعان الذي اشتكى سرقة الجابري لأفكاره هذه! وهو السارق الأصيل لإطروحة فان إس) ثم الرد العلمي المفصل على كل إشكالية أو قل شبهة (كلمة تزعج لاعقي الليبرالية والمفتونين بالغرب) في المحنة وهو الرد الذي يبين كيف أن السكران واسع الإطلاع على التراث وقادر على تحقيق أي مسألة بشكل لا يتقنه المستشرق (فضلًا عن الحداثي العربي السارق)

الكتاب حقيقة رائع جدًا وخاصة وأن السكران كشف عن قدراته الكبيرة في التحليل والرصد فضلًا عن مطالعاته المتنوعة ويبدو أن فكرة هذا الكتاب مختمرة في عقله من زمن.
غفر الله له وشكر له وزاده من فضله.
Profile Image for Muna Abboush .
194 reviews138 followers
June 13, 2020
هذا من الكتب التي تشعرك أن كاتبها وضع جهداً محترماً فيها وأنه أمسك زمام الفكرة قبل طرحها

تحدث الكاتب عن تقنيات استشراقية لتأويل التراث قلما تجد كتابا حداثيا ينجو منها وهي توفيد الأصيل وتقنية التسييس، وهاتين التقنيتين هما حقاً من الظواهر الجلية سهلة الترصد في التأويل الحداثي، لذا تمنيت لو تحدث الكاتب عن التقنيات الأخرى التي تتستر وتتخفى داخل ميدان التأويل بشكل يصعب استكشافه وترصده.

لا أخفي أن لدي بعض الاستفهامات والملاحظات حول ملائمة بعض الاقتباسات في دعم فكرة معينة مطروحة، فمثلا يقول السكران في معرض حديثه عن أداة رد كل العناصر الإسلامية إلى ثقافات أجنبية، فارسية٫ رومانية وغيرها: ( واتهم الجابري علوم الكتاب والسنة في عصر الصحابة أنها صادرة عن الموروث الجاهلي، ويقول:" .. وبالمثل ليس هناك موروث قديم يمكن عزله عما عبّرنا عنه بالفكر الديني العربي، والذي نقصد به الكتاب والسنة كما يمكن أن يقرآ داخل مجالهما التداولي" ، ثم يكمل السكران: وهكذا فيما يسميه الجابري الفكر الديني العربي ليس هو فقط استنباطات متأخري علماء الإسلام بل هو أيضا الكتاب والسنة في عصر الصحابة، وكلها في نظره متأثرة أساسا بالموروث الجاهلي العربي ولا يمكن عزلها عنه ). لم أفهم كيف استنتج السكران أن اقتباس الجابري هذا هو إقرار بصدور الكتاب والسنة عن الموروث الجاهلي؟ فعدا عن الفرق بين "صادرة عن" و "متأثرة ب" و" لا يمكن عزلها عن"؛ فالجابري يقول " الكتاب والسنة كما يمكن أن يقرآ .." أي يقصد قراءات وتأويلات الكتاب والسنة.. وبطبيعة الحال الموروث الجاهلي ليس أجنبيا عن الفكر الديني العربي، بل كثيرا ما تجد في كتب التقليديين مفاخرتهم بأن الإسلام جاء ليرمي السيء من الجاهلية ويبقي على الحسن منها-مثلا-.

وفي موضع آخر يقول السكران ويقتبس: ( ويكشف الجابري نفسه بكل وضوح عن سوء قصده في قراءته :" لا ندعي أننا نقوم بعمل بريء، أي بقراءة لا تسهم في إنتاج المقروء، فمثل هذه القراءة لا وجود لها...." ) مرة أخرى لا أعتقد أن كون القراءة غير بريئة يعني أنها سيئة، نعم بما يكون الجابري قارئا توظيفيا استغلاليا، لكن كلامه هذا بالتحديد ليس ضده - برأيي- ، فكل القراءات تنتج المقروء بشكل أو بآخر، ولكن الفرق هو في شرف النية وانضباط القواعد.

أما الكتاب ككل فهو قيّم وذو تقسيم انسيابي ممتاز ولغة منضبطة تناسب مقام الموضوع. كما أشرت سابقا فالكاتب ممسك بزمام الموضوع وهو يجلب الخلاصة من مشاريع إعادة قراءة التراث المشهورة ويسلط الضوء على منابعها الاستشراقية.

هذه تجربتي الأولى في القراءة للسكران بقلم فكري وهي مشجعة للبحث عن تجارب أخرى له.
Profile Image for Wafaa Golden.
280 reviews375 followers
April 10, 2020
الكتاب قيّم لا شكّ..
ويعكس سعة اطّلاع كاتبه وقدرته على تفنيد الآراء وقراءة ما بين السّطور وما وراءها وما فوقها وما تحتها..
ولكن..
وبكل بساطة ليس لي..
أدخلني في متاهات ونقاشات وتفنيدات لأحداث لم تشغل يوماً حيّزاً من تفكيري ولم تؤرّق نومي دقيقة واحدة.. ولم تعكّر مزاجي مرّة..
لأجدني أقرأ عنها وعن تصويبها وتفنيد دوافع من كتب عنها.. وجميع أبعاد ذلك..
لولا مصداقيتي لتركته من أوّل فصل..
ولكنّها المصداقيّة القرائيّة جعلتني أتجاسر وأتحامل وأكابر وأرغم نفسي على متابعته..
للمصداقيّة أوّلاً ولخاطر سلماي ثانياً.. فهي من أهدتني إيّاه على أمل أنّي سأجده الكتاب – الواااو- ولكنّه لم يكن واواً بالنسبة لي..
شكراً لك سلماي على كل حال وشكراً لمؤلّف الكتاب فقد استطعتما أن تضعاني مع صبري ومصداقيتي وجهاً لوجه.
يم��ن لستُ بومة في هذه المراجعة كما كنت في التي قبلها.. 
دمتم بخير..
وشكراً لسلماي..
وفاء
شعبان 1441
آخر يوم من آذار المكورن 2020
Profile Image for Hameed Muhammadian.
1,049 reviews195 followers
June 30, 2017
السكران يعلمك منهج التفكير السليم فضلا عن كونه عبقريا ومصلحا..
فك الله أسره
Profile Image for Mohamed Ezzat.
10 reviews5 followers
February 13, 2018
يتناول الكتاب الوجه القبيح للإستشراق و ما ادخلته الحداثة من مفاهيم غربية و حقنها في النصوص الشرعية في محاولة لإعادة قراءة التراث و تناول الباحثين العرب هذه الافكار بداعي التجديد و ذكر الكاتب بعضهم مثل جورجي زيدان و أحمد امين و حسين مروة

و هنا تظهر الإشكالية في تناول التراث بما حقن فيه من افكار غربية و كما ذكر الكاتب في خاتمة الكتاب إن ضم الباحث هذه المعاني السابقة ينطبق عليه قول الله تعالي ﴿مِنَ الَّذينَ هادوا يُحَرِّفونَ الكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ)
و إشارة القرآن إلي الموقف الاشتراطي أمام النص كقوله تعالي ﴿ يَقولونَ إِن أوتيتُم هذا فَخُذوهُ وَإِن لَم تُؤتَوهُ فَاحذَروا)
و ربط الاستسلام لله بموافقة الرفبات كقول الله ﴿وَإِذا دُعوا إِلَى اللَّهِ وَرَسولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم إِذا فَريقٌ مِنهُم مُعرِضونَ ۝ وَإِن يَكُن لَهُمُ الحَقُّ يَأتوا إِلَيهِ مُذعِنينَ﴾ [النور: ٤٨-٤٩]
و تنبيه القرآن الي ظاهرة الاستحضارفي المعطيات الشرعية كقول الله ﴿ تَجعَلونَهُ قَراطيسَ تُبدونَها وَتُخفونَ كَثيرًا ) و نسب المعاني الغربية المنحرفة للشريعة كقول الله ﴿فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم ثُمَّ يَقولونَ هذا مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشتَروا بِهِ ثَمَنًا قَليلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَتَبَت أَيديهِم وَوَيلٌ لَهُم مِمّا يَكسِبونَ﴾
و استخدام الألفاظ التراثية الشرعية لتمرير المحتوي الغربي المخالف كقول الله ﴿وَإِنَّ مِنهُم لَفَريقًا يَلوونَ أَلسِنَتَهُم بِالكِتابِ لِتَحسَبوهُ مِنَ الكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الكِتابِ وَيَقولونَ هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ وَما هُوَ مِن عِندِ اللَّهِ وَيَقولونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ وَهُم يَعلَمون) اذا استحضر المؤمن كل هذه المعاني القرآنية أدرك الرثاء علي مشروعات التأويل الحداثي للتراث و علم أنها تغرق في وحل ليدن و هي تظن نفسها تبحر باتجاه قرطبة....د/ابراهيم السكران فك الله أسره.
Profile Image for Baher Soliman.
494 reviews475 followers
August 21, 2018
منذ اتصال الفكر العربي/ الإسلامي المعاصر بالفكر الغربي وباتت إشكالية " النهضة " هي المحور الذي يشغل هذا الفكر ، وأصبحت العلمانية الشراع الذي يحمل النهضة الغربية لتطبيقها في البلاد الإسلامية عند أولئك المبهوريين بتلك النهضة ، وفي تلك الفترة كان الخطاب العلماني – النهضوي يمارس النقد على التراث لكنه كان نقداً من خارج التراث ، مثل كتابات ( سلامة موسى ) أو ( شبلي شميل ) وغيرهم من الذين كان لهم موقف عدائي من التراث ومن الهوية الإسلامية ، وهذا النوع من النقد العلماني للتراث جملة وتفصيلاً ودعوات نبذه وإلقاءه في سلة المهملات يمثل نوعاً من الاستهجان عند قطاع كبير من المثقفين الذين لم يُصابوا بفيرس الانبهار بالحضارة الغربية ، وهذه المرحلة يمكن تسميتها " ما قبل الحداثة " ، أما مرحلة الحداثة نفسها ، كان الخطاب الحداثي يمارس نقد التراث من داخله ، والخطاب الحداثي ينتمي إلى التيار العلماني من حيث الأسس الفلسفية ، وهذا ما أعُدَّه أشد خطوره من مرحلة الخطاب العلماني – النهضوي ، لأن هذا الخطاب الحداثي يريد تدمير عائق التراث أمام الحداثة وذلك بفرض الأدوات المعرفية للحداثة وهيمنتها على التراث وأدواته .

هناك تيار في العالم العربي ينتمي إلى الفكر الحداثي ، وهو الصوت البارز الذي يمثل التيار العلماني القائم اليوم ، هذه الظاهرة بشكل عام هي ما يرصدها الكاتب البارع الأستاذ إبراهيم السكران في كتابه الممتع ( التأويل الحداثي للتراث / التقنيات والاستمدادات) حيث يعمل على دراسة مشروعات التأويل الحداثي للتراث من خلال البحث عن العلاقة بين هذا التأويل والاستشراق الفيلولوجي ، ليظهر بعدها سؤال : من أين أتى الحداثيون العرب بالمادة الخام اللازمة لقراءة التراث ؟ لاسيما أنه وفق قول المؤلف : ( ليس فيهم شخص واحد متخصص في قراءة وتحقيق النصوص التراثية أو الانكباب على دراستها منهجياً ) [ ص/11] ، وهو كلام سليم تماماً يكفى فيه نظرة إلى حال الحداثين العرب ومستوى ثقافتهم التراثية حتى يتضح لنا حقيقة ذلك ، ثم يضع الكاتب الجواب عن هذا السؤال بأن مشروعات التأويل الحداثي استمدت مادتها وتحليلاتها الأساسية من أعمال المستشرقين وخصوصاً الاستشراق الفيلولوجي ، وهو الاستشراق المهتم بدراسة التحليل الثقافي للنصوص اللغوية المبكرة ، فالاستشراق يدرس مستويين : ( النص ) و ( التاريخ ) .

يسرد المؤلف نماذج لهؤلاء الحداثيين العرب العالة فكراً على الاستشراق الفيلولوجي ؛ فيتكلم عن أولهم وهو ( جورجي زيدان) وهو كما وصفه المؤلف ( كان له نهم كبير في مطالعة البحوث الإستشراقية وخبرة عالية بها) [ ص/39] ، وله كتابان يمثلان هذا التوجه الحداثي في صورته الفيلولوجية وهما ( تاريخ التمدن الإسلامي ) و ( تاريخ أداب اللغة العربية ) ، وجورجي زيدان نفسه لا يخفى أنه يأخذ مادته من المستشرقين ، كما أن كتاباته كانت مصدر ثناء من المستشرقين المتطرفين أمثال ( جولد زيهر ) و ( مرجليوث ) .

ومن هؤلاء الحداثيين أيضاً ( أحمد أمين) الذي كتب سلسلته المشهوره ( فجر الإسلام) و ( ضحى الإسلام) و ( ظهر الإسلام) ، وهذه السلسلة لأحمد أمين كادت أن تكون رائعة لولا أنه كان ووفق تعبير السكران ( مهزوماً أمام تحليلات المستشرقين ، مذعناً لطعونهم في العلوم الإسلامية وخصوصاً السنة النبوية ) [ ص/ 43] ، وهذا الكلام حقيقي تماماً ، وأنت لن تكتشف مدى صوابية كلام السكران إلا لو كان لك فعلاً قراءات في كتابات المستشرقين ، فستجد أن كتابات أحمد أمين كانت عالة عليهم ، بل ( أحمد أمين ) لا يتسم بالأمانة العلمية إطلاقاً ، فهو قد نصح مرة صديق له قد ثار عليه طلاب الأزهر بسبب طعنه في الإمام الزهري ، فقال : ( فخير طريقة لبث ما تراه مناسباً من أقوال المستشرقين ألا تنسبها إليهم بصراحة ، ولكن ادفعها إلى الأزهريين على أنها بحث منك ، وألبسها ثوباً رقيقاً لا يزعجهم ) ، وهذه هي أمانة ( أحمد أمين ) الفكرية !! .

سيعرض إبراهيم السكران لنماذج أخرى لممثلي التيار الحداثي العربي من أمثال ( أدونيس ) , ( حسين مروة) , (حسن حنفي ) ، ( محمد عابد الجابري )و ( نصر حامد أبو زيد) بشكل فيه استطراد نوعاً ما ، وهؤلاء كلهم هم الذين حملوا على عاتقهم تحديث الإسلام وفق الرؤية الغربية الاستشراقية ، وهم قد تعاموا مع نصوص التراث وفق تقنيتين يرصدهما المؤلف في براعة وهما تقنيتي ( التوفيد ) و ( التسييس) .

في الباب الثاني من الكتاب سيتكلم المؤلف عن تقنية ( التوفيد) ، ومعنى التوفيد أي الاستيراد ، بمعنى آخر أن هؤلاء المستشرقين وأذنابهم من الحداثيين نسبوا كل شىء في الشريعة الإسلامية إلى مصدر خارجي كان هو الملهم لها ، مثل اتهام الفقهاء بالإقتباس من القانون الروماني ، بل يصل الغلو بهم إلى الزعم بأن كل مسألة في الفقه الإسلامي هي من القانون الروماني !! أما المستشرق بروكلمان صاحب تاريخ الشعوب الإسلامية يمارس هذا النوع من التوفيد أيضاً ، فيزعم أن الصوم مقتبس من ثقافة أخرى وإن كان لم يوضح ولم يعرف أصلاً ما هي الثقافة الأخرى هذه ، يقول المؤلف : ( والمراد أن المستشرقين نظروا إلى علوم الإسلام باعتبارها مجرد عربة توصيل كتب ) [ ص/129] .

وهنا سؤال كيف استلهم الحداثيون هذه الرؤية التوفيدية لعلوم التراث من المستشرقين ؟ أحمد أمين مثلاً جعل عقيدة السلف في إثبات الصفات الإلهية نظرية مستوردة من اللاهوت اليهودي وهي فكرة استشراقية مكررة ، وتجد الجابري يستعير توفيد المستشرقين لحديث خلق أدم على صورة الرحمن وينسب هذا الحديث للثقافة الهرمسية ، ويذهب الجابري لتوفيد علم الأخلاق الإسلامي إلى الثقافة الفارسية ، يقول المؤلف : ( الحاصل أن الدراسات الاستشراقية ، وتبعاً لذلك شراحها من الحداثيين العرب ؛ تحاول رد كل مفاهيم التراث الإسلامي الأصيلة التشريعية والسلوكية ، إلى الثقافات السابقة على الإسلام ) . [ ص/140] .

الباب الثالث عقده المؤلف لتقنية التسييس ، وخلاصتها أن المستشرقين وأتباعهم الحداثيين العرب زعموا أن العلوم الإسلامية وضِعت لغاية سياسية ، وهي الفكرة الضالة التي بذرها جولدزيهر وشاخت ثم تبناها الحداثيون كأحمد أمين الذي تحدث عن الدوافع السياسية للعلوم الإسلامية في كتابه ضحى الإسلام ، وبمثل هذا التعميم لتسيس التراث ينطلق محمد عابد الجابري أيضاً في الكتابة عن نفس الفكرة حتى وصل الأمر بالجابري أن جعل علم العقيدة عباءة يستر بها العلماء طموحاتهم السياسية ، بل تبلغ المسخرة الفكرية بالجابري أن يجعل المذهب الظاهري لابن حزم مشروع سياسي منه ضد الفاطميين والعباسيين لحساب بني أمية في الأندلس ، وهذا كلام مضحك لسببين ، أحدهما أن ابن حزم تواجد في فترة ملوك الطوائف بعد انتهاء الخلافة الأموية بالأندلس ، الثاني : أن مذهب الظاهرية العدو اللدود أصلاً للمذهب المالكي الذي هو مذهب بني أمية في الأندلس .

هذا التسييس الذي سيجعل المستشرقين بعد ذلك يتعاملون مع محنة الإمام أحمد بن حنبل من منطلق سياسي ، ويتهمون الإمام في نيته ويقللون من بسالته ويدافعون عن المعتزلة ، وقد تولى هذه الفرية من الحداثيين العرب "فهمي جدعان" الذي سرق بحثه هذا من المستشرق الألماني "يوسف فان إس" ، وسيقوم إبراهيم السكران بتخصيص قرابة مائة وخمسين صفحة لمناقشة أطروحة فهمي جدعان المسروقة عن محنة الإمام أحمد وتفنيد كل أغاليطها .

منذ أيام كنت أشاهد ندوة عن كتاب التأويل الحداثي وكان فيها "أحمد سالم" والضال" أحمد سعد زايد" ، والغريب أن الضال "أحمد سعد زايد" قال أننا ندين بالفضل للمستشرقين لأنهم نبهونا للأخطاء في كتب التراث ، والواقع أن هذا الرجل المهزوم أمام الثقافة الغربية والذي تقريباً لا يؤمن بالإسلام يفتقد للموضوعية في هذا الكلام ، ليست القضية أن شخص نصراني غربي يدرس علوم الشريعة والتراث ، ولكن القضية هى النزاهة والموضوعية ، هذان العاملان تقريباً يغيبان عن معظم المستشرقين .

كتاب الأستاذ إبراهيم السكران وتحليلاته الأكثر من رائعة ، يمثل إضافة حقيقية للمكتبة العربية والإسلامية ، وهو من نوعية الكتب التي تقرأ مرات ومرات .
Profile Image for Ali Reda.
Author 4 books217 followers
April 6, 2015
أطروحة جيدة ومجهود كبير فى الربط والتحليل، لنقد عنصرين اساسين من عناصر الاستشراق وهما التوفيد او الاستيراد و التسيس وان المش��ريع الحداثية العربية فى اعادة قرائة التراث او تأويله قد تبنت الفكرتين بنفس الطريقة وبنفس النتائج نقلا عن المستشرقين وان تلك الافكار بالتالى ليست ابداعية بل نقلية ولكن ما افسد تلك الأطروحة فى رأيى هو التعميم على جميع المشاريع الفلسفي الحداثية العربية رغم انها تنطبق على بعضها فقط والتعصب لمنهج أهل السنة والجماعة - كما يسمون أنفسهم - ضد كل التيارات المخالفة بداية من المعتزلة وحتى اعتبار ان شهرة ادوارد سعيد قوامها أنه نصرانى فقط.

أعجبنى جدا نقده لفهمى جدعان واطروحته عن المحنة وبيانه أنها مسروقة من المستشرق فان إس.
Profile Image for محمد العمدة.
57 reviews81 followers
September 14, 2024
الحمد لله رب العالمين.
قرأته بسرعة وبدون أخذ ملاحظات أو كتابة فوائد أو تلخيص، لضيق الوقت قبل الاختبار.
أحتاج لقراءته مرة أو مرتين على الأقل قبل تلخيصه.
رضي الله عن الشيخ المفكر إبراهيم السكران وفك أسره، وانتقم ممن ظلمه.
ورضي الله عن أهيل البناء الفكري.

البناء الفكري
المستوى الثالث
المرحلة الثانية
Profile Image for بثينة.
136 reviews123 followers
December 14, 2014
الفكرة الأساسية:
الحداثيون العرب يستغلون التراث لشرعنة التغريب و يحاولون ضخ العلمانيه الغربيه بهدف غسيل عقل القاريء السلفي (سؤال هل القارئ السلفي ساذج؟)

أفكار ثانوية:
- “مشروعات إعادة قراءة التراث” بدأ من جرجي زيدان ثم محمد اركون وفهمي جدعان وغيرهم مع التركيز على أحمد أمين ومحمد عابد الجابري. شديدة الفاعليه في تغذية التشكيلات الفكريه في الخليج سواء (١) الشريحه الثقافيه المعنيه بالفلسفه و(٢) الشريحه الحقوقيه المعنيه بالاحتجاج السياسي.

- المستشرقون يتعاملون مع الحداثيون العرب بإعتبارهم (وكلاء توزيع) خارجيين لأن:
من: مستشرق—>إلى: المجتمع العربي (نتيجه رفض)
من: مستشرق—>عبر: حداثي عربي —> إلى: المجتمع العربي (نتيجة: قبول)

المؤلف والأسلوب:
لدية ثقافة موسوعية وسعة إطلاع ومعرفة بالمستشرقين وقدره على ربط الأفكار وبلاغة في التشبية مثلا:
“علوم الاسلام مجرد عربه توصيل ووضيفه المستشرق استيقاف هذه العربه وفرز الكتب وارسال كل كتاب لصاحبه بطرود فيلوجية”
“ألقى دلاءه في بئر “فان إس” وبدأ يسكب على القارىء العربي دلوا دلوا”

الموضوعية في الكتاب:
الأدلة التي يستخدمها المؤلف لدعم أفكاره بعضها قوي الحجة والبعض الآخر كان إنفعاليا ولم يكن منطقيا بالنسبة لي.

يذكر المؤلف في تقريبا ٣ مواضع مختلفه أراءاً لأن موضوعيته العلمية تقتضي أن لايخفي مايخالف النتائج التي توصل إليها. وجدت ذلك غريبا كأنه لا يحبذ أن يذكر ولكن الموضوعيه هي التي تقتضي! كذلك عندما يكون المرء موضوعيا هل يحتاج إلى أن يذكّر القاريء بذلك باعتبار انه لايعرف؟

يذكر عن أحد المفكرين بأنه عمل فني لاسلكي حتى عام …. (ماعلاقة هذا بالفكر؟ حتى وإن كان عامل نظافة، الفكرة تقرع بالفكرة لا بالشخصنه)

قوله: “لايستطيع المستشرق التخلص من تكوينه النفسي” هل يستطيع أي باحث آخر ذلك؟

وكذلك قولة: “فان إس” يمارس دوما آلية تسليط الضوء على المعلومات المرغوبه وإطفاء المصابيح عن المعلومات غير الملائمة.” أليس أغلب الباحثين كذلك؟

قولة: “المستند التاريخي الموضوعي والمبرهن” في الواقع التاريخ ليس موضوعياً ولا مبرهناً لانه ليس من العلوم التي يمكن اختبارها والتحقق من صدقها. وهناك مقولة بأن التاريخ يكتبه المنتصرون.

قولة: “لماذا يغضب المستشرقون اذا طُعن في أغراضهم ومقاصدهم، وهم يطعنون ليل نهار في مقاصد أئمة السلف العلماء الزهاد” في والواقع هذه ليست مفارقه بتاتا، لأن أغلب الناس يغضب إن طُعن في غرضه و يسهل عليه الطعن في الآخرين، هذه طبيعه بشريه!

قولة: “الجلاد نزيه متجرد والضحيه انتهازي يبحث عن الشهره هذا هو البحث العلمي عند الحداثيين العرب!” هذا ليس بحث علمي عند أي شخص، هذه مبالغه وتعميم.. أليست لأمور في مجملها أعقدُ من أن تكون مجرد أبيض وأسود؟

قولة “تضارب كئيب في سلوك الحداثيين فهم يحاسبون أئمة السلف بمثاليات سياسيه تدين اي واقعيه في مدارة وتحاشي ولاة الجور والظلم، بينما هاؤلاء الحداثيون في شهر عسل مع السلطه” و “أن مدارة الجابري للمستبد لأجل مصحة حزبه الإشتراكي، بينما مداراة أئمة أهل السلف لأجل مصلحة الشريعة” شعرت أن فيهما تعميم ودخول في النوايا.

رأيه في أحمد أمين:
لم ينقد الكاتب أراء أحمد أمين بطريقة موضوعيه ويفند الحجه بالحجه، بل وصفه بأنه “يدني للقاريء الطبق المسموم” و”مرواغ” و ”يضخ طعون المستشرقين في العلوم الاسلاميه بلغه وديعه” وأنه “معطف يندس فيه المستشرقون بين أهل الإسلام” وذكر رأي إبنه فيه من كتاب سيره ذاتيه. ماعلاقة هذا بهذا؟ نحن نناقش الأفكار لا الأشخاص وماذا يفعلون في منازلهم.
في خلال ١٥ صفحه فقط كُررت جملة “أسلوب المراوغه الذي يصرح أحمد أمين أنه يستعمله وينصح غيره باستعماله” ٣ مرات - و أنا كقاريء فهمت الفكره من المرة الأولى، فماهو الغرض من هذا التكرار؟

رأية في الجابري:
هدفه استقطاب القاريء السلفي من الحركات الاسلاميه لأحزابهم اليساريه (السؤال مرة أخرى: هذا القاريء السلفي بهذه السذاجة؟ أليس لدية عقل يميز به؟)

رأية في محنة الإمام أحمد
أن “ خلفاء المحنة اضطهدوا أهل السنة لإجبارهم على تعطيل الصفات الإلهيه، وساعدهم على ذلك كوادر المعتزلة وطوائف التعطيل، وثبت في المحنة الإمام أحمد ثباتاً خلب ألباب معاصرية، هذا هو الواقع التاريخي بكل وضوح وبلا تكلف وتعسف وتمحل في التدسس في صدور أئمة السنة أو خلفاء المحنة” - لم يجب المؤلف على السؤال الأهم بالنسبة لي وهو: لماذا اهتم ٣ خلفاء بفرع من فروع الدين وإمتحنو العلماء فيه؟

وأن تهافت المستشرقين على تسيس دوافع المأمون في إعلان المحنة ناشيء بسبب خلل في التفكير العلمي لديهم ومنهج التفسير بصوره عامه. وأن التسيس تفسير فقير ضحل لا يتسوعب غنى النفس البشرية. وأن الذي ظهر له شخصيا من خلال دراسة تاريخ المحنة هو ان اعلان المأمون للمحنة لا يتعلق بدوافع سياسية بل هي نزوات طاغية مركبه من هوى عقدي وشهوة تسلط، هذا هو الفهم الطبيعي الموضوعي للأمور.

بصورة أخرى ماتوصل له المؤلف هو أن (المستشرقين: لديهم خلل في التفكير العلمي ومنهج التفسير - و فهم المؤلف هو الفهم الطبيعي الموضوعي للأمور)

قولة: “إن رفض النتائج الصحيحة للإستشراق دفاع خاطئ عن الإسلام” نقطة هامة لم تعط حجمها وجاءت على استحياء في نصف سطر في آخر ٤ صفحات ومره واحده. يبدوا انها لم تكن بأهمية أن الجاحظ بوق المعتزله (والتي تكررت ٣ مرات على الأقل) :)
Profile Image for معتز الرحمن.
Author 4 books443 followers
June 20, 2018
هذا الكتاب في رأيي يمكن أن يقرأ بأكثر من مستوى لا سيما في بداياته

أدناها وأبسطها هي القراءة العامة التي لا تتوقف كثيرا عند كل مصطلح وعند كل اسم ولكن تخلص بسهولة وسلاسة إلى المعاني والأهداف.

وصولا للقراءة التفصيلية التي هي أقرب للمذاكرة والتي تحتاج للتوقف والبحث وراء الكثير من المصطلحات التي لم يورد المؤلف تعريفا للكثير منها في بدايات الكتاب خاصة وكذلك أسماء وشخصيات المستشرقين والكتاب العرب والشخصيات التاريخية.

ومرورا بدرجات كثيرة متوسطة بحسب ما يتوسع ويستزيد القارئ في هذه العناصر.

وقد قرأت الكتاب بمستوى أقرب ما يكون للقراءة العامة واستفدت منه استفادة كبيرة حول موضوع الكتاب وموضوعات أخرى وردت كأمثلة لخدمة السياق ، وزاد إعجابي بكاتبه وثقافته الواسعة وسلاسة أسلوبه ونظامه ، أسأل الله أن يفرج عنه ويعيده إلى مكتبه ومكتبته ليواصل جهوده وتوظيف طاقاته في خدمة الواقع الذي يفتقر لكل صاحب علم وثقافة وقلم.

ومما أضافه لي أنني ومع معرفتي العامة عن جهود المستشرقين حول الإسلام ، ففي الحقيقة لم أكن أتصور حجم هذا الاهتمام والتناول الذي وصل لكثير من التفاصيل الدقيقة التي لم يخطر ببالي أنها ستهم المستشرقين، وإن كان اهتمامهم بها فسر لي اهتمام الكثير من أبواقهم الداخلية بها، ورأيت في الكتاب كم أن الهوى أو التعجل أو الجهل يمكن أن يبدد الكثير من آثار الجهود الضخمة والأعمار المبذولة بالكامل، فيحول الذهب إلى تراب، وأن الصدق في طلب الحق هو الذي يعطي الجهود معنى ويجعل لها نتائج تناسبها بل وتزيد عليها.

وإجمالا .. الكتاب نافع ومفيد جدا في الفترة الحالية
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
804 reviews1,018 followers
August 1, 2022
نصحني صديقي بقراءة هذا الكتاب، وحفّزني بقوّة لما ذكره من أسماء يعرف أنّي قرأت لها سابقًا؛ يناقش الكتاب أصول أفكارهم.
والكتاب يبحث في الأفكار التي تبنّاها واشتهر بها المفكرون العرب من الباحثين في التراث الإسلامي. ويردّ الكاتب تلك الأفكار إلى تيارين؛ تيّار يتنبى فكرة "التوفيد" باصطلاح الكاتب، ويقصد أن الأفكار الإسلامية وفدت إلى تراثنا ولم تكن من إنتاجنا. وتيّار آخر؛ يبحث في علاقة تلك الأفكار والمدارس بالظرف السياسي الذي نشأت فيه، وأنها كانت استجابات أو نتاجات للظرف السياسي.
ورغم أنّ الكاتب يدّعي في مقدمته أنّه ليس في معرض الحكم على تلك الأفكار، إلا أنّ الحكم المبطن كان ظاهراً في شكل تهمة.

وبمصطلح الكتاب؛ فإنّ الكاتب قام بـ"توفيد" أفكار أؤلئك "الحداثيين"، وكأنه "يفضح" أصول أفكارهم. يردّها إلى أصول استشراقية بدوافع عدائية!
و لا يعيب الفكرة أنّ لها سلف وجذر نبتت منه. ويعيب صاحب الفكر ألا ينسب الفكرة الأصل إلى أهلها. وهذا ما وقع فيه بعضهم ولا حجة لمدلّس.
ولا يعيب الفكرة أن تكون ابنة ظرفها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل ومكانها الجغرافي، ولكن يعيب أتباعها أن يتعالوا بها فوق الزمان والمكان.
ويظلّ العقل السلفي (ومثاله مؤلف الكتاب) أسير قداسة يتوهمها في التراث. يقلقه البحث فيما يقدّس. يخاف حرية الباحث وجرأة أسئلته وطروح أجوبته، ولا يستطيع إخفاء هذا القلق.
واختار الكاتب نقاش قصة فتنة أحمد بن حنبل والطعون في مصداقيتها مثالا لطرحه حول التسييس والتوفيد. وليس التاريخ وقراءاته مجالاً للبتّ في تحديد الصواب. فكل قصة تروى بأكثر من طريقة.
Profile Image for Mahmoud KHoolef.
110 reviews82 followers
July 20, 2019
عظيم
قصف جبهات
واخدهم غسيل ومكوى 😀
Profile Image for Ghanem Abdullah.
123 reviews86 followers
January 3, 2015
يتتبع ابراهيم السكران في بحثه هذا "دلائل الاستمداد" الثقافي غير المعلنة بين تأويلات الحداثيين العرب للتراث الإسلامي، وما أنتجه المستشرقون الفيلولوجيون من قبل في المضمار نفسه، مؤكدًا على أن ما قام به الحداثيون العرب ليس سوى رجع الصدى لكتابات المستشرقين في علوم التراث الإسلامي، وإن اختلفت الدرجة من حداثي لآخر، والاستمداد هنا لا يقتصر على استنساخ نتائج أبحاث المستشرقين وأنما يتعداه لاستيراد "تقنيات" البحث ذاتها التي ما فتئ المستشرقون يعالجون بها علوم التراث الإسلامي، وهما تقنيتان/آليتان اثنتان، الأولى "تقنية التوفيد"، والأخرى "تقنية التسييس".
***

ويعتقد السكران أن الحداثيين العرب على اختلاف منطلقاتهم الايديولوجية، وحقباتهم الزمنية، كانوا في مشاريعهم الحداثية، وخصوصًا المتعلقة بعلوم التراث الإسلامي، مجرد تكرار لما طرحه المستشرقون من قبل، ويتخذ السكران من قضية "محنة الإمام أحمد ابن حنبل" نموذجًا تطبيقيًا لدراسة الاستمداد الحداثي العربي من الإنتاج الاستشراقي الفيلولوجي فيما يتعلق بالتراث الإسلامي، ويفصل الكلام في هذه القضية ويشبعها تفصيلات مفيدة ومثيرة بحق، لا يشعر القارئ بأي ملل أو ضجر في قراءتها.
***

البحث يمكن لي أن أصفه بأنه أفضل ما كتبه الإسلاميون في نقد الاستشراق، ورغم أن بعض المؤرخين والمفكرين الذين يرتكزون على خلفية إسلامية شرعية وأكاديمية، قد تعرضوا في كتاباتهم لبعض مظاهر "التوفيد" أو "التسييس" التي ينتهجها المستشرقون في كتاباتهم عن التراث الإسلامي، إلا أن هذه المقاربات لم تكن "تشخيصية" بقدر ما كانت استعراضية سريعة وموجزَة، وكانت تستهدف بالأساس "فضح" أو لنقل "كشف" مظاهر العوار العلمي والموضوعي في كتابات المستشرقين، بينما السكران في عمله، يُثْبِت الفكرة، ويحددها باستخدام مصطلحي "التوفيد" و"التسييس"، والضربة هنا مزدوجة، إذا مزج السكران في نقده بين المستشرقين والحداثيين العرب، فكان موفقًا-برأيي المتواضع- في الكشف عن حالة الاستلاب المعرفي والثقافي بل والأخلاقي التي تجتاح نفسية الحداثي العربي، وتجعله مجرد آلة تسجيل، تعيد بصياغات عربية، وبحروف عربية ما قاله المستشرقون، ولا يمكن لي أن أصف عمل السكران هذا بأنه حلقة جديدة من حلقات الجدال والصراع الإسلامي العلماني على طاولة التراث الإسلامي، فالسكران يبتعد كثيرًا عن "قالوا وقلنا"، وإنما يرتكز في نقده على قضية جوهرية واحدة، ثم يتناولها من عدة زوايا، والقضية هي كما ذكرت أعلاه، استمداد الحداثيين العرب اطروحات المستشرقين في تعاملهم مع التراث الإسلامي، ولذلك، فالباحث السكران يعتمد على منتجات هذين الفريقين في تأكيد هذا الاستمداد والتلقي الذي يصل إلى مستوى الاستنساخ، ويتعداه أحيانًا إلى مستوى المزايدة الرخيصة، لتأكيد "التجديد" و"الإضافة" في القضية محل النقاش.
***

والبحث غني بالمراجع والمصادر التراثية والحديثة، العربية والأجنبية، المترجمة وغير المترجمة، وقد كان جهد السكران واضحًا للقارئ الذي يتتبع الهوامش المليئة بالمصادر الأجنبية، وذلك حين يتعرض لنقد الاستشراق بشكل مباشر، وكذلك الهوامش غنية بذكر عناوين مؤلفات الحداثيين العرب حينما يوجه الباحث النقد المباشر لها، وهذا برأيي يضفي قيمة علمية مضاعفة على عمل ابراهيم السكران هذا.
***

ومن أعجب ما قرأته في الكتاب، تلك العبارات الابراهيمية التهكمية الطريفة على بعض السقطات الحداثية والاستشراقية عند تعاطيهم مع التراث الإسلامي، على أن هذه العِبارات لم تتضمن إساءة شخصية أو بذاءة لفظية، وإنما كانت موجهة ومركزة على كلمة أو عبارة تفسيرية أو تقريرية متكلفة أو شاذة أو خاطئة خطأ بيّنًا، وما دمنا نتكلم عن العبارة الابراهيمية، فلا بد أن أشير للحرارة التي شعرت بها في كلمات ومفردات السكران، فبحثه هذا ليس بحثًا في الفيزياء أو الكيمياء، وإنما عن التركة العظيمة التي ورثناها عن أسلافنا المسلمين، وهي علوم التراث الإسلامي، ابتداءًا من القرآن الكريم، ومرورًا بالسنة النبوية المطهرة، والتاريخ الإسلامي، وهو يحاول أن يذب عنها متوخيًا في ذلك أعلى درجات الموضوعية والعلمية، لكنه لا يتردد أبدًا في أن يفصح عن ذاتية مسلمة حزينة لما آلت إليه طريقة التعاطي مع علوم التراث الإسلامي، وتجرؤ الكثيرين عليها بحجة المناقشة والدراسة العلمية، وهم أبعد ما يمكن عنها، إن محاولة تشويه/تحريف أو كما يُسمى إعلاميًا "برامج إعادة قراءة التراث الإسلامي" لا يقتصر ضررها على أوراق كتبت منذ مئات السنين، وإنما يتعدى ضررها سطور الكتب، وجدران الفصول الدراسية، لتنال من قيم إسلامية عظيمة، قررها القرآن الكريم، وأكدتها السنة النبوية المطهرة، وبذل لأجلها المسلمون دماءهم وأرواحهم.
***

وتأليف الكتاب هذا يعكس حالة ثقافية طارئة على الوسط السعودي تحديدًا، لاحظ المؤلف تزايدها ونموها في العقد الأخير، تمثّلت عبر انتشار كتابات ومؤلفات الحداثيين العرب بين أيدي الشباب السعودي، وخصوصًا في أعقاب حرب الخليج الثانية، وقد أدى ذلك إلى انتشار المفاهيم والتفسيرات المنطلقة من منطلقات غربية في التعامل مع التراث، وهذا ما ينبري السكران للتصدي له، وقد أشار بالفعل إلى أن من دوافع تأليف هذا الكتاب، تلك الموجة الغريبة التي تمثلت عبر انتشار كتب الحداثيين العرب في مجالس الشباب، وعلى صفحات الصحف.
***

وبالحقيقة، يمكن لي أن أعتبر هذا الكتاب هو عمدة ما كتبه الابراهيم السكران، وهو يمثل حالة من النضج المعرفي والفكري والنقدي، أفضل بكثير مما قرأته له في كتابه الأول"مآلات الخطاب المدني" والذي تعرض فيه بشيء من الإيجاز لتقنيتي التوفيد والتسييس، وقدّم الأولى تحت عنوان "أداة المديونية"، وللسكران كتاب آخر وهو "سلطة الثقافة الغالبة"، إلا أنه بكتابه موضوع المناقشة، قد كشف عن ثراء معرفي وجهد علمي وأصالة نقدية، قلما وجدتها في كاتب.
لكن وللأسف، يعيب الكتاب عدم وجود فهرس تفصيلي بالمواضيع، ففي الفهرس نجد الفصل الثالث يبدأ مع الصفحة ٢٧٤، ثم "تذييلات ختامية" في صفحة ٤٠٢، وأخيرًا المراجع في صفحة ٤١٣، وهذا يعني أن نحو ١٣٠ صفحة غير مفهرسة تمتد ما بين بداية الفصل الثالث من الباب الرابع إلى بداية تذييلات ختامية، رغم ما تحتويه من عناوين فرعية مفيدة، وهذا هو الخطأ الفني في إخراج الكتاب الذي أراه، بالإضافة لعدم وجود كشاف باسم الأعلام مما قد يساعد القارئ الباحث عند بحثه عن مواضع ذكر الأعلام.
***
لقراءة المزيد:
https://hmsq8.wordpress.com/2014/12/3...
Profile Image for عبدالله الموسى.
264 reviews65 followers
May 11, 2018
الحقيقة أني في غاية السعادة لأن الخطاب السلفي ترقى بهذا الشكل ..
وهذا الرقي ليس جديد ، فتراثنا مليء به وخير شاهد لنا هو ابن تيمية رحمة الله عليه ..

( عبدالله العجيري ، سلطان العميري ، فهد العجلان ، ابراهيم السكران ، أحمد سالم ، عمرو بسيوني ، وغيرهم ) نماذج حاملة للتراث التّيمي وهذا شيء مبهج للغاية
Profile Image for أميرة بوسجيرة.
403 reviews284 followers
July 30, 2024
التقييم الكامل بجدارة، ولو كان يُمكن تقييمه بأكثر لفعلت

لازلت منبهرة بالكتاب، وبقدرته على الحفاظ على تركيزي ورغبتي في القراءة رغم ثقله الفكريّ
Displaying 1 - 30 of 182 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.