تأتي جدية النص الروائي المعنون بـ "فقه الانتهاك" من إطلالته العميقة على عدة مستويات تتشكل في أطرها بنية العقلية المصرية، ولا أكون متطرفًا إذا ما قلت والعربية أيضًا. إذ انه نص يدعو لتأمل المساقات الشخصية في علاقتها/ علاقاتها بتراكم العام، وسطوته. من هنا نجد أن المسافة شاحبة بين فكرة بناء الرواية على أعمدة من الدهشة، أو الصدام التقريري المشهدي اليومي المألوف الذي يستنطق الاعتيادي عن الجمالي، ويفتتن بالسردي في تضفيره بالإنساني، دون اكتراث من أي نوع، بماهية الكتابة الرائجة، أو وهم خلود الكتابة. نحن إزاء نص جدير بالقراءة والمراجعة، ينص يفتح نيران الأسئلة، إذ أن السؤال هو ما تبقى شائكًا كان أو جارحًا.