حينما انتهى الشخص الذي أنقذني، من قراءة هذه السطور الأولى التي أحتويها على صفحاتي، أغلق الدفتر الضخم، المغلف بغلاف جلدي أزرق، ثم دسني داخل الجاكيت الجلد الذي يرتديه، وأحكم إغلاقه، لأجد نفسي حبيسة المساحة الضيقة بين القميص وبطنه اللين المشعر، أترقب مصيري. قفز من القارب الخشبي الذي كنت ملقاة على أرضه، إلى قارب بخاري آخر أكبر قليلا. وبعد أن عالج المحرك مرة، أو اثنتين، دوى صوته عاليا، وانطلق. بعد وهلة توقف القارب وأوقف المحرك فعم الهدوء. غادر القارب، متشبثا بدرجات سلم معدني صدئ عتيق، ليصعد على درجاته متنقلا إلى سطح سفينة..
(معبد أنامل الحرير) رواية إبراهيم فرغلي الصادرة عن "منشورات ضفاف" والمرشحة للقائمة الطويلة لبوكر هذا العام 2016، رواية لا تسلّم نفسها إليك بشكلٍ عادي، فهي كتابة سردية مختلفة ومتقنة تقوم على قلب حالة السرد الروائي المعتاد منذ البداية، إذ نجد أنفسنا لسنا بصدد حكاية عادية تروى، وإنما بصدد تغيير في طريقة السرد من أساسها حيث "رواية" تحكي عن صاحبها "رشيد الجوهري" الذي اختفى، من جهة وتستنطق ما كتبه فيها من جهة أخرى، وكأنها رواية داخل رواية، تدور أحداث وعوالم وشخصيات في المستوى الأولى، وتتقاطع معها أحداث أخرى مختلفة وشخصيات أخرى في مستوى ثانٍ، ويبقى القارئ بين المستويين مشدود النفس مستمتعًا بذلك الانتقال وبراعة الكاتب في رسم العالمين بتفاصيلهما الثرية. والجميل أن أحد هذين المستويين يبدو شديد الصلة "بحالة" المستوى الأول من جهة، ومما يمكن أن نعتبره "دور" الكتابة والرواية في العالم والموقف منها من جهةٍ أخرى، إذ يكشف "رشيد الجوهري"ـ فيما تحكيه عنه روايته ـ عن عالمٍ متخيٍّل فرضت فيه سطوة وسيطرة "المتكتِم" الذي هو بمثابة "الرقيب" على الأعمال الإبداعية سواء كانت روايات أو أفلام أو حتى كلام الناس، لينتقل الناس إلى "مدينة الظلام" تلك التي يهربون فيها ومن خلالها بأعمالهم بعيدًا عن سيطرة ونفوذ "المتكتم" ورجاله! (في الطريق إلى المدينة الجديدة، وبينما كنت أظن أنني أهرب مع طارق من الصوت المدمّر، كان يحكي لي بعضًا من تطورات ما وصلت إليه الأمور في "مدينة الظلام" حكى لي عن الصمت، قال لي إن الصمت أصبح سمةً عامّة للبشر، أو لظلال البشر، ممن يعيشون في المدينة العلوية، انتهى عهد الكلام، وأصبحت الكلمة محسوبة على كل شخصٍ وبالتالي، على سبيل التقية، فإن كثيرًا من سكان "مدينة الظلام" يؤثرون الصمت حتى لا يتعرضون للخطر! أضاف موضحًا أن أتباع "المتكتّم" لم يعد لهم عمل بعد أن أحرقوا الكتب وأغلقوا دور السينما والمسارح وكافّة الأنشطة الثقافية، وأصبح الأمر مقصورًا على بعض التظاهرات المؤيدة للمتكتم من أنصاره المنافقين ومؤيديه المنتفعين، ولذلك لم يعد أمامهم سوى أن يحصوا أنفاس الناس وأن يتنصتوا على ما يقولون!) ولعل أحد نقاط البراعة والاختلاف في الرواية تمثّل في جعل "الرواية" تتحدث عن نفسها ودرايتها بذاتها، واستدعاء كينونتها من خلال قراءتها: (استدعيت ذلك المقطع من الرواية الآن، أو بالأحرى من ذاتي ربما لأنه أكثر ما يمكن أن يعبّر عن حالتي هنا في التو واللحظة، حالة من الضياع التام والإحساس بأن مستقبلي أصبح غامضًا.. أظنني لا أمل من استدعاء رحلته لألمانيا وحياته فيها، لأنها المكان الذي بدأت فيه فكرة تخلقي، وربما مكان ميلادي!) لا تكتفي الرواية بسرد حكايتها الخاصة، بل تتحوّل في حالاتٍ كثير إلى حالة "السارد العليم" الذي يحيط بشخصية كاتبها (الذي يتحوّل من كاتب إلى بطلٍ تحكي عنه) ويعرفنا بأدق تفاصيل حياته، وهي إن كانت تقطع حكايتها عبر زمنين: الزمن الحالي (فنراقب من خلالها كل من اقترب منها أثناء غياب صاحبها، والأيدي التي تناقلتها وعبثت بصفحاتها) والزمن الماضي (الذي تنقلنا فيه إلى حكاية صاحبها قبيل وأثناء كتابتها) فإننا نلحظ أنها في ذلك الزمن الماضي أكثر دراية وتحررًا وإحاطة بالكاتب، من زمنها الحالي الذي اقتصرت فيه الحكاية على معلومات يمكن وصفها "بالمشاهدة"، وهي في ظني نقطة احترافية أخرى تحسب للروائي "إبراهيم فرغلي" في تمثله لحالة روايته التي تحكي عن نفسها هنا! (ما فاجأني حقًا .. اكتشافي أنني أمتلك من جنس البشر بعض الخصال، وبينها الإحساس بالارتباك الشديد عندما تباغتني الأحداث.. تعلمت ذلك من خلال خبرتي حين كنت أتشكّل كفكرة تتطوّر يوميًا في ذهن رشيد الجوهري ... قد تقولون عني إنني أكذب، فمن أين لي أن أرى وأنا مجرد رواية ملتبسة الهويّة، بين دفتر مكوّن من بضعة أوراق وفكرة مكتوبة في أحشائي، لكن قولوا ما شئتم فربما أكون بمنطقكم عمياء، لكني في الحقيقة بصيرة حدسي ومعرفتي يمثلان جزءًا من حواسي التي أترجمها وفق ما يمكن أن تفهموه! ) .... من جهةِ أخرى تتحدث الرواية عن كاتبها (حين عاد لكتابتي لم أصدق أن علاقته مع يوديت يمكن أن تعود، لقد كان جرحهما كبيرًا، وصفته بمتخلف شرقي، ووصفها بالعنصرية، وأبدت ندمها على النوم معه، آآهه هنا تذكرت أنه ربما لذلك اختار معادلاً للفكرة في العلاقة بين "سديم" و"كيان" في متني) هكذا تكشف "الرواية" عن حيل المؤلف، الذي يبدو في هذا النص قد "مات" بالفعل، فالرواية من بدايتها حتى انتهت لم تعثر عليه، بل ويبدو أنها تحوّلت إلى "لعنة" تصيب كل من يحصل عليها! ولكنها تقوم هنا بدور "الناقد" الذي يحلل ويفسر ظهور شخصيات في النص، وتحولها إلى "معادل موضوعي" لشخصياتٍ حقيقية تعرّف عليها الكاتب في واقعه! يغوص القارئ في التعرف على حكاية "رشيد" وتقلباته، وبين عالم "المتكتم" السري المتخيّل الذي تحكيه الرواية ثم تفاصيل حكاية ضياع الرواية من كاتبها وعلاقتها بمنقذها، حتى إنه ليفاجئ بغياب المعبد الذي جاء اسمًا للرواية حتى ثلثها الأخير تقريبًا، والذي تكشف لنا فيه الرواية عن "أنامل الحرير" وذلك "المعبد"/ المكتبة .. ذلك الصرح الذي أنشأه الناسخين لكي ينقذوا ما تم إتلافه: المكتبة بما تحويه من المعرفة بدت صرخة حق، توجّه كلماتها ساطعةً إلى الرقيب المتكتم قائلةً: إن كل كتابٍ تعرّض للطمس والنفي والحرق موجودُ هنا ليشير إلى كذبك أيها المتكتم المدعي، معلنّا وجوده من جهة ومشيرًا إلى الجرائم البشعة التي تمارسها أيها المتكتم بدمٍ بارد، المكتبة هنا تعلن للعالم أن الرقيب هو المجرم الحقيقي لا المعرفة ولا الحياة بكل ما فيها! ..... البقية هنا http://elyomnew.com/articles/45980
بعيداً عن المألوف والمكرّس والنمطية السردية؛ وأمام نصين متوازيين تضعنا هذه الرواية اللافتة، نص تحكيه الرواية نفسها -باعتبارها شاهداً للأحداث-، ونص المخطوط الروائي الذي تتبادل قراءته مع "قاسم".
ولكن نصا ثالثا، يتتبع القارئ آثاره.. كأنما هو صدى وعي الرواية. يبهرنا فرغلي باتساع ثلاثة عوالم ::الأول نلهث وراء أحداثه المتسارعة عبر رحلة بحث صاخبة لها نكهة المغامرة. والثاني عالم ملتبس بالغموض ومشبع بالفانتازيا، نحاول فيه فك شفرات تجربة "رشيد الجوهري" في مدينة تحت الأرض يلوذ بها من ضاقت عليه الأرض وكأنها المدينة الفاضلة التي يفر إليها الشاعر ويرتاح على طرقاتها الكاتب. بينما يحمل الثالث نصوصاً موازية من أجناس الأدب المختلفة.
معبد أنامل الحرير، البحث عن كيان في سديم التجريب هو أهم سمة من سمات الرواية، وقد نجح الأستاذ إبراهيم فرغلي بذلك حيث نجح في أنسنة رواية معبد أنامل الحرير بأن جعل من الرواية (الروائي)، ليعلن من بداية العمل عن فلسفة الكيانات المختلفة للكاتب والكتاب والقارىء وفعل القراءة، فخلط الواقع بالخيال ومزجهما في قالب من الرمزية يتذوقها كل قارىء بحاسة التأويل لديه في فضاء توهمي ركائزه المؤسسات الثقافية والتراكمات الحياتية وتجاربها والمعتقدات الذهنية، ليلامس الإيحاءات المختفية وراء خيال أدبي وواقع روائي يغرقه في الذهول والريبة ويشظيه إلى متاهات مختلفة وفضاءات لم تكن ثانوية وإنما داعمة للفكرة الأساسية، لتعلم القارىء بأن يبتعد عن النظرة الأحادية في ملامسة أي نص أدبي أو حتى نظرته للحياة، شق الروائي إبراهيم فرغلي سراديباً بمعاول الحروف ليشق طرقاً لا مرئية متعددة المستويات أو متوازيةـ تبتعد لتقترب وتقترب لتبتعد في المجهول الفكري والبحث العقلي في ميدان الثقافة والفنون والانفتاح والحياة، يلامس القشور والأسطح ويحفر بئراً عميقة يغوص فيها لينابيع الأسباب ليعرف القوى والعلاقات والهيمنات والروابط في نظرة نقدية عميقة فلسفية وفكرية، يستعين فيها القارىء بشعل المرئية ليواصل طريقه في اللاتقليدية التي هي سمة الرواية، يقفز بين أوتار الجدلية والفلسفة عارضاً إياها ومدافعاً عنها بحسب رؤية أو نظرة صاحبها لتختلف الطروحات، يعبر طبقاتها ويمر بمستوياتها المختلفة في الرؤية النقدية والمنسجمة فيما بينها في القالب الروائي المتمألف الذي يداعب لا وعي القراءة العادية وينخر وعي القراءة النقدية. جمع الروائي إبراهيم فرغلي أربعة روايات في قالب روائي واحد ولكنها تفتح الأبواب على عدد غير محسوب من الروايات والعوالم خلف السطور، كانت الأربع روايات كأعضاء جسد واحد خلقت للتعاون فيما بينها لحياة النسيج السردي الذي يتدحرج كعجلة من أعلى جبل تسوقه الرغبة ويحدده العقل، ليعلمنا بأن الحياة مستمرة وأن العوائق هي (الحكم) من خلال استقلال العقل، فالسليم هو من يرى ويسمع ويكون مرهف الحس لكل ما حوله ويعمل عقله ويدرس تبعات خياراته، معبد أنامل الحرير هي رواية المتناقضات، مدينة الظلام التي تنخر أرضها سراديب المعرفة في مدينة الأنفاق، المتكتم وكبير الخطاطين، الخطاطون الآلات وناقر الزجاج الناقد، معبد أنامل الحرير هي رواية البحث عن كيان في سديم.
#ريفيو #معبد_انامل_الحرير #ل_ابراهيم_فرغلى صادره عن منشورات الضفاف ورُشحت للقائمه الطويله للبوكر .. خلال 519 صفحه ياخذك الكاتب فى اكثر من روايه وليست روايه واحده رشيد الجوهرى من عنده يبدا الحكى لكنه يختفى وتظل الروايه التى كتبها هى المتواجده _كأنه تحول من جسد الى نص _ لتحكى لنا كل ماتراه وكم يد تتناقلها بل وتتطرق الى التحدث عن ذاتها وبنائها السردى .. تراه الام يرمز المتكتم؟؟ واين مدينة الظلام المقصوده؟. هل هى فى كل مكان؟ ام هنا؟ ام فقط تلك التى يحكمها المتكتم فى هذى الروايه؟ ياخذك الكاتب معه الى المانيا بصحبة يوديت والى اثيوبيا بصحبة ميهريت ..يجعلك تلهث وراء الاسطر لتعرف الحقيقه وتبحث معه عن رشيد ... اللغه ممتازه والاسلوب شيق .. لم يعجبنى فقط انه جعل الحوار فى بعض الاحيان عامى ولكن السرد ظل طيلة الروايه فصحى .. استشهاده بمقتطفات من اعمال روائيه اخرى كان جيدا .. اخر صفحات الروايه كانت اكثر جذبا من منتصفها .. الروايه ملحمه سرديه جميله تستحق 4 نجوم
مسارات ثلاثة، تفترق بعد مقدمة تحظى من القارئ بكل ما يملك من شغف، وتربط بين خيوطها رواية تحكي - حرفيًا كراوٍ مشارك.
بداية الرواية موفقة إلى حد ظلم العمل بالإجمال - أبهرتني بغير حد؛ إذ رفع كاتبها الجميل سردًا وخلقًا إبراهيم فرعلي، سقف التوقعات ليبلغ السماء، ففرض على نفسه تحديًا خارقًا، ملزمًا للقارئ قبل إلزامه له، فلن يخرج الأخير راضيًا بما يتناسب مع الجهد المبذول، وهو كبير. وأعني بالقارئ هنا أعلى مستويات القراء وعيًا، فهي، بطموحها المشار إليه، موجهة إليهم بالتحديد دون ما يمنع بلوغ الأدنى مرتبة بإتاحة مستويات تلقٍ متعددة.
ما يهدف إليه النص هو الدفاع عن الرواية كجنس أدبي ودورها التنويري، ضمن دور أعظم للفكر بإجمال في تغيير العالم وتخليق تطوراته. على ذلك أن يكون عبر رواية عظيمة؛ أن تكون الرواية نفسها، من زاوية أدبية محضة، عظيمة بما يؤهلها لدورها المرسوم.
ما وقف عائقًا أمام الهدف هو عين ما أبهرني في المقدمة: دور الرواية في الحكي على لسانها؛ العلاقة الأساسية في النص هي بين كاتب وكتابته: رواية مكتوبة. اختيار لعبة الحكي على لسان الرواية أفلت الفرصة أمام العمق المطلوب، ومن ثم الوصول إلى الفئة الأعلى من القراء، بتحويل صفحات الرواية المطبوعة نفسها - المنتج النهائي: "معبد أنامل الحرير" - إلى ساحة عرض مباشر لأفكار كاتبها، وتولى الراوي المشارك (نص الكاتب: رشيد، أحد أبطال العمل) دور تبسيط الأفكار المبتغاة. هنا تحديدًا تم استرداد الشغف بعد استلاب البدايات.
كان للأفكار أن يتم تضمينها في ثنايا العلاقة بين الكاتب والنص المكتوب، أن تُستشف بشكل غير مباشر من الجدل الدائر وغير المعلن بين النص وخالقه. تدخل الرواية لتحكي أعاق السرد بطريقتين؛ إذ كان الحكي بمسار الكاتب "رشيد" بلسان راوٍ مشارك، شاهد من بعيد يُجمل سنوات عدة في كلمات محدودة بما أثر سلبًا على الإيقاع، بتسريعه عن الواجب بما أفقد التوحد، وفُقدت حميمية لسان المتكلم وشمول الراوي العليم. العائق الثاني كان ضرورة اختلاق مسارٍ ثالثٍ تدور به أحداث مسرحها النطاق الجغرافي لوجود دفتر الرواية المادي، أخذت من مساحة أولى بغير كبير إضافة.
تجربة القراءة كانت ممتعة إجمالًا، سردًا وبناء، ومثيرة للتأمل، في زمن روايات التسلية.
رواية ثقيلة كحجم ونص، غريبة في ذات الوقت..حبكة الكاتب متداخلة في السرد لدرجة التشتت في بعض الاحيان لم اقتنع كثيراً بحقيقة السفنية المهجورة في النهاية والمخطوط الذي وجد عليها، والذي هو بطل الرواية وراويها! هذا مارأيته فيها ولا اريد كتابة المزيد تفادياً للتبخيس في جهد الكاتب غير السهل، لازلت في حالة الشك والضياع فمنذ دقائق قد انهيتها.
هذه الروايه مرشحه للبوكر تلاحظ فيها اولا : انها طويله جدا جدا جدا الى حد مرهق ولكنها ليست ممله فانت الى آخر صفحه تتسائل عن ما سيحدث. ثانيا : هى كروايه مختلفه لان الكاتب اعطى للروايه حياه ووعى فلم تعد مجرد اوراق ولكن كيان (الذى هو بالمناسبه اسم بطل الروايه ) يرى ويفهم ويحس ويحارب حتى يتم نشر الروايه ؟؟ثالثا : الروايه ثلاث مستويات الاول هو ما تراه الروايه من احداث السفينه التى تقلها من قراصنه وعواصف وتجارة بشر والمستوى الثانى هو قصة حياة كاتب الروايه الذى يختفى فى اول صفحه وهو شاب مصرى تجهض احلامه وينتهى به الامر مرشدا سياحيا يتعرف الى فتاه المانيه يسافر اليها فى شتوتجارت ويقيم معها ويتفتح وعيه متسائلا عن هويته وعن هدفه فى الحياه ويتشوه وعيه بتعرفه الى مسلميين ملتزميين فى المانيا فتتركه يوديت ثم يتعرف هناك على فتاه كوريه يسافر معها الى معابد البوذيه؟؟وثالثا الحدوته اللى جوه الروايه من توحش حكم الاسلاميين لمصر وتحول القاهره الى مدينة الصمت والظلام؟مما يدفع ببعض من يرديون حريتهم ان ينزلوا الى انفاق تحت الارض والى مدن مهجوره من عهد الفراعنه يقاومون فيها بنسخ الكتب ثم يمارسون اقصى درجات تطورمقاومتهم عندما ينسخون الكتب على اجساد فتيات عاريات فى مظاهره لايقاظ وعى الناس ومقاومتهم للاستبداد باسم الدين ؟؟رابعا : الاسماء فى الروايه جاءت غريبه مثل كيان وسديم ونقار الزجاج ونيرد وسلمى وبريدجت ويوديت وآهروان وايد الحرير اما عنوان الروايه فقد اختير بعنايه على اسم ايد الحرير وهى السيده التى كانت تنسخ الكتب كما لو كانت ترسم الحروف بروعه من تلف يده بالحرير؟خامسا : الكثير جدا من الصفحات بدت كريفيوهات لكتب وروايات وكانت رواية دون كيشوت قد احتلت جزء كبيرا جدا لم يكن مبررا بينما قصة البنت الاثيوبيه التى كانت مليئة بالحيويه لم تجد مكانا كافيا بجوار يوديت وشتوتجارت وريفيوهات الكتب وتماثلها رحلته مع البنت الكوريه التى تم اختزالها .سادسا : تفاجات بكون قاسم شاذ جنسيا ووجدت ان حيز الكلام عن الشاذيين جنسيا فى المانيا كان زياده عن اللازم واستغربت حديثه عن الانسانيه؟؟؟؟التى تعامل بها الالمان فى شتوتجارت مع اليهود ؟؟ سابعا : لم يعجبنى ابدا الفقره التى هاجم فيها ناصر السيده التى تعمل بالرقابه عندما حذفت فقره فى روايه عن جنس صريح او ما يبدو كشذوذ جنسى فكان وسيلة اعتراضه عليها هو ان خلع ملابسه كامله وامسك راسها المحجب واجبرها على النظر اليه عاريا؟؟ ثامنا : اعجبنى اول لقاء بالمكتبه لمناقشة آليات النسخ وكعادة المصريين اخذوا يتجادلون حول جدوى النسخ وارتفعت وتيرة الجدال بينهم دون ان يصلوا الى اى نتيجه سوى الفرقه والاختلاف .؟؟ تاسعا القبطان الذى جلس يتحدث عن انه لا يسمح ان يمس شعر اى من طاقمه وتسمع كلامه تقول اله البحر وهو ما زال ناجيا وسفينته من قراصنه غلابه استولوا على السفينه وقتلوا اثنين من طاقمه ونجى منهم بصدفة مرور سفينه دوليه ويجلس يدخن السيجار بهدوء ويحكى عن الفتاه التى تعرف عليها فى كوبا بدا حقيقيا اكثر من اللازم؟؟عاشرا : فى تسلسل الاحداث وهو يتقاطع بين 3 حواديت لم يراع الترتيب المنطقى ؟فى قصة يوديت بعد ان انفصلا تماما ثم يحكى بالتفصيل عندما صحبته لزيارة اهلها فى اول قدومه لالمانيا ونفس خطأ التسلسل بعد ان عاش معها فى شقتها يحكى بالتفصيل الحفله التى اصطحبته اليها عند اول قدومه لالمانيا ليقابل (صديقها السابق والذى اصبح شاذا مع حبيبه الذى يعيش معه ) ؟؟عموما : الروايه ارهقتنى واتعبتنى وتوقفت عن قراءتها ورجعت لاتمامها ولكنها والحق يقال فى آخرها اصبحت احداثها متلاحقه ونهايتها مفاجئه ,روايه حلوه تستحق القراءه والتامل؟؟
بطل العمل هو الرواية الملقاة على السفينة وبتسرد 3 خطوط اللي بيحصل على السفينة و رشيد و كيان في مدينة الظلام بتأثر على أهم جزء مدينة الظلام وكيان... بداية من الحلم كان تمهيد لعلاقة مع سديم و وضح الكاتب كدة... عجبني النصوص اللي وظفت صح كمان فكرة القمع والديكتاتورية وخلق الثورات المنظمة ومدى الإنسانية المرتبطة بالحرية... و عجبني تأثير مجريات رشيد مع يؤدي و أركان و سلمي وعلاقته معاهم واللي وصل آلية كلة كان بس تلتقي و يتفرع كتير اوي... اللغة كانت قوية جدا و السرد رائع و كمان الشخصيات رسمت بدقة شديدة بحيث كل حدث بيقع ردة الفعل مناسبة مع الشخصية كأنهم حقيقين جدا ليهم صفات متفردة.. السرد طبعا مختلف جدا ودة بحسب للكاتب لتطوير و الحبمة موفقة و طبعا النهاية حاولت اتأكد منها و يوضحهالي قارئ آخر ودة لجودة النهاية وفضلت مقتنع ان فية ورق ناقص أو حاجة غلط ورشحت الأخيرة لاني قرئتها في مدة طويلة نظرا للظروف الدراسة... في النهاية عمل ممتع ولا تمل منة و يستحق الوصول لاكبر الجوائز ونيلها
روايتين في بعض و ده شيء لطيف و مُبدع .. عاجبنى جدا الشخصية الرئيسية فى السرد .. الرواية الداخلية .. الرواية بتحكي القصة كلها .. بتحكي عن نفسها و بتسرد فى نفس الوقت نص الرواية اللى بين ايديك .. السرد سلس و اللغة مُتمكّن منها .. المغامرات مشوقة إلى حد كبير .. النهاية مش قادرة أقيمها .. حسيت بروح الأخ الأكبر لجورج أورويل فى 1984 فيما يخص الرواية الداخلية .. النقطة دى و الموضوع اللى ارتكزت عليه الرواية الداخلية شفت إنهم بيصبوا فى مقاومة السلطة الدينية و اللى نوعًا ما أكد لى هو تاريخ الكتابة 2015 .. تبقى أزمتى فى الثنائية الدائمة بين القمع و العُري .. فكرة التحرر باستخدام الجسد بشوفها فكرة مماثلة تمامًا للاستعباد بيه .. تشييء للإنسان فى كل الأحوال..
" المكتبة في الليل، تؤوي ساكنيها، من كتب ومخوطات، مغوية إياهم بالسكون الذي يغمرهم بالسكينة، أن يتخلوا عن الحذر، فيشرعوا في التحليق، بأجنحة قوامها ما يضمونه على صفحاتهم من قصص وآثار وفكر وعلم، من اقتراحات وتهاويم. تعلوا أصوات الفكرة والسرد، وتتناوش الفرضية مع نقيضها، ويقسو المبدأ على التحليل الذي يرد ببرود العقل على القسوة صاعاً بصاع، حتى يعود المبدأ إلى صوابه، ثم يعلو صوت الفلسفةفجأة أمام فرضية من فرضيات العلم، موضحا أن الثغرة لا تزال تحتاج إلى مزيد من التمحيص، ويرد العلم غيظا على صوت الفلسفة بتهم السفسطة، لكن المنطق الفلسفي الذي يستفيد من الفرض المسبق منتظرا العلم دوماً أن يلحق به، ويصمت حتى يعود العلم إلى صوابه ثم يذكر بما افترضه صوت الفلسفة من قبل، بالسبق الدائم للافتراضات المنطقية، حتى قبل أن يغدو العلم علما، ومن قبل أن يثبت العلم صحة كثير مما جاء في فرضيات الفلسفة عن أصل الوجود وموقع الأرض في العالم والكون . و وسط هذا الصخب تغادر شخصيات متونها للتعرف على أقدار الآخرين الذين خلقوا بمصائرهم سرديات أخرى...." ♦️معبد أنامل الحرير .... حيث دفتر مذكرات يومية يصحبك في رحلة سردية عن ( رشيد الجوهري) وتبد الأحلام المستقبلية من طيار إلى بائع كتب قيمة وتراث الأدب إلى أصحاب المكتبات المنزلية، والتى لا يعنيهم الإطلاع عليها ولكن هي فقط للمنظرة وإضافة الهيبة أمام الزوار، ومنها لسرد حكاية (كيان) وأحداث فرقة ( المتكتم) والتى أوقفت وصادرت كل صور الإبداع الفني من كتب وروايات ومسرح وشعر وغيره إلى جانب حرق الكتب المشكوك فيها، لينتقل بنا السرد إلى إنتقال الرافض لهذا الوضع لمدينة الأنفاق تحت الأرض ومنها لمدينة النساخ ومعبد أنامل الحرير حيث نسخ الكتب يدوياً يسير بشكل مستمر ومتواصل، نعود لرشيد الجوهري الذي أختفى في بداية الرواية ومع ذلك ظلت رحلة البحث عنه من خلال صديقة ( قاسم ) بائع المخطوطات الأثرية، وعلى متن سفينة في البحر المتوسط ومن خلال دفتر المذكرات سنتعرف على ما حدث لرشيد من جهة وما حدث مع كيان من جهة أخرى داخل صفحات الرواية، إلى جانب أحداث تعرض السفينة للقراصنة ، ومنها إلى الفتاة الأثيوبية ( ميهريت) لننتقل معها لظروف الحياة القاسية على أرض أثيوبيا
♦️بوجه عام وللأسف الشديد الرواية متخمة بأحداث وسرد بلا طائل حيث يمكن حذف أكثر من نصفها دون خلل ولا ضرر بالنص، إلى جانب عدم ترشيحي لها لأحد حيث أنه تحوى جزء ليس بالبسيط من الفحش والإباحية والمثلية بشكل مستفز بقلم الكاتب وحتى بالإقتباسات الواردة داخلها مما ذاد من بشاعة تلك الصفحات والعمل ، ولازلت أتسأل ما الهدف من إقحام تلك المقاطع داخل العمل اليس الهدف عمل أدبي يقع ويطلع عليه الجميع كبار وصغار ذكور وإناث، بهذا الشكل كان لا بد من تحديد الفئة العمرية على الغلاف" +١٨" وحتى هذه الفئة لا أشجع لها والسبب أن الإنحلال سيصيب المجتمع بمثل هذه الأعمال ثم نعود باللوم على الفاعل ولم نبحث عن السبب والمحرك الأساسي لمثل هذه الأفعال، من سموم تبث داخل البيوت وداخل أغلفة أنيقة بحيث تصبح "السم داخل العسل "
معبد أنامل الحرير رواية مرهقة جدا و لا أدرى هل تستحق كل هذا الأرهاق و التطويل ؟ حسنا الكاتب استخدم أكثر من تقنية في الكتابة غير شائعة في الأدب العربي .. الراوي هنا هو رواية - استخدم تقنية الرواية داخل الرواية .. أسلوب يستخدم كثيرا في الروايات الأجنبية ربما أخرها "حيوانات ليلية " المعروض كفيلم الآن الرواية تضم ثلاث خطوط درامية .. خط حياة الكاتب رشيد الجوهري .. رواية المتكتم التي كتبها .. و شخصية دكتور قاسم على ظهر سفينة ما الذي يبحث عن رشيد *** مشكلتي مع الرواية هو عدم شعوري بالتعلق أو الارتباط مع أي من الشخصيات ربما السبب هو أن أغلب الأحداث تدور في الماضي لا الحاضر يعنى ثمانين بالمئة من الرواية فلاش باك أو قراءة للرواية .. من المفترض أن الرواية هي من تفرض الأسلوب لكن هنا الأسلوب و استخدام تقنية سردية جديدة تحكم في الرواية فجعلها مشتتة *** الجزء المتعلق برشيد الجوهري .. جزء تقليدي مكرر عن شاب تائه في حياته لا يعرف ماذا يريد ؟ علاقات غرامية كثيرة .. أحلام محطمة ثم السفر لألمانيا لتتعقد حياته أكثر بأسئلة عن الهوية .. تنتهي برحلة لمعبد بورابودور أحدى أشهر معابد البوذية محاولة تقليدية لأدب الهجرة *** الجزء المتعلق بقاسم ربما الجزء الأكثر مللا الذي تشعر أنه مقحم في الرواية .. خطوط درامية عديدة .. مثلية موجود ..هجرة غير شرعية لماذا لا ؟ فتاة أثيوبية تحكي عن ماضيها ليملأ الكاتب بها صفحات كثيرة و مالو ؟ جزء كان من الممكن أن يكون رواية صغيرة مستقلة *** الجزء المتعلق بالرواية المكتوبة " المتكتم" التي كتبها رشيد الجوهري ربما الجانب الأجمل خاصة كيف كان صوت الرواية يربط بين أحداث الرواية و أحداث من حياة رشيد الواقعية الرواية تتحدث عن مدينة يحكمها رقباء على الثقافة و الأخلاق " المتكتمون " ينشق عنهم " كيان " بطل الرواية و ينضم للنساخين الذين ينسخون الكتب في مخطوطات في مدينة النساخين . رواية تذكرك بفهرنهايت 451 المتكتمون = رجال المطافئ و النساخون هم الجماعة الهاربة التي كانت تحفظ الكتب في ذاكرتها الجزء المتعلق بدون كيخوت كان الجزء الأجمل بالنسبه لي في الرواية استمتعت بهذا الجزء رغم محاولات الكاتب أقحام الجنس في الكثير من المواضع بعضها كان موفق بعضها كان مقبول بعضها كنت تشعر بأنه مقحم و مفتعل *** في النهاية رواية جيدة لم ينجح الكاتب تماما في ربط كل خيوطها معا بشكل مشوق و مقنع .. أعتقد كانت ستكون أفضل و أكثر تماسكا لو أكتفى بفكرة الرواية داخل الرواية أي فقط قصة رشيد و رواية المتكتم بدون الجزء الخاص بقاسم *** " في عصر المظاهر كان كل شئ قابلا للاستخدام في المظاهر الخادعة , قابلا للتسويق و التسليع ... حتى الكتب " " الحكمة و الجنون ينبعان من مصدر واحد و أنهما أحيانا قد يختلطان بحيث لا يعود المرء قادرا على تمييز الحكمة من الجنون " " في لحظات من حياتنا نسير كأننا مدفوعين من قبل آخرين و لا نقف لنفكر و هكذا تمر حياتنا مسروقة لأنها مجرد تنفيذ لرغبات الأخرين " *** 3.5/5
فكرت أن أبدأ بنصيحة .. ولكنني سأتحدث عن رأيي الشخصي .. الكاتب نرجسي .. يتحدث عن نفسه في رواية .. ويمدح روايته على لسان أبطاله .. وهي نرجسية مضحكة بالمناسبة .. خاصة وأن القارئ يمكن أن يقطع مئات الصفحات من دون طائل في تكرار ممل للغاية .. كان من الممكن أن أفهم لعبة التجريب التي مارسها الكاتب وربما قدرتها لو تمكن من السيطرة على قلمه وكتب الرواية في ربع عدد صفحاتها فقط .. وأتسائل هل تشترط جائزة البوكر العربية - سيئة السمعة - عددا محددا للصفحات ..
حاول الكاتب أن يبني خطوط روائية عدة نلهث ورائها ولكن ما أعجبني حقا هي فانتازيا مدينة الظلام وكأن رواية 1984 في امتداد آخر وكيف الحفاظ على الكتب ونسخها هو المقاومة الحقة.. من الروايات المرهقة سمعيا وأصابني التشتت أحيانا ..
في كل مرة اقرأ كتابا فائزا او مرشحا لجائزة البوكر العربية تزداد قناعتي بأنها جائزة موجهة ولا تهتم الا بمواضيع محددة و تغض الطرف عن الإبداع الحقيقي لدى الكثير من الأدباء كأنها تدفع بالأدباء دفعا لاستخدام هذا الأسلوب المبتذل النمطي الى ابعد الحدود