في هذا الكتاب يروي المحامي والكاتب إبراهيم عبدالرحمن، قصته الطويلة والمثيرة مع عبدالله القصيمي، منذ أن تعرّف إليه، وهو طالب في المرحلة الثانوية في مدينة حلوان، وإلى أن واراه الثرى، ونشرَ خبر نعيه في صحيفة "الأهرام" القاهرية. تفاصيل مثيرة ومهمة طوال خمسين عاما، منذ لحظة اللقاء الأول، مرورا بأحداث ومواقف في حياة القصيمي ومسيرته لم تروَ من قبل؛ نشاطه الفكري والثقافي في القاهرة ثم في بيروت، وقرارات إبعاده من القاهرة أولا ثم من بيروت ثانيا، أسبابها وتداعياتها، ومن هم أبرز ضيوف ندوته الأسبوعية، وكيف كانت تدار تلك الندوة؟
يتتبّع المؤلف تاريخيا مسار إصدارات ومؤلفات عبدالله القصيمي في تحولاته الفكرية الثلاثة: السلفية ثم الإصلاحية ثم التحرر والتمرد، وهي مؤلفات بلغت 22 كتابا، بكل ما شاب تأليفها وطباعتها من ظروف وملابسات وحِيل للتغلّب على نقل بعض مخطوطاتها من القاهرة إلى بيروت، وأخيرا باريس.
لم يغفل المؤلف الإحباط الذي عاشه القصيمي بعد تراجُع توزيع كتبه في الوطن العربي بسبب منعها، وهو إحباط لازمه حتى وفاته.
انتهيت من قراءة كتاب خمسون عاما مع عبدالله القصيمي للمحامي ابراهيم عبد الرحمن ؛ كتاب من المفترض أن يتحدث عن مسيرة الرجل الذي لم نعرف عنه الكثير او لم يعرف عنه الكثير أبدا . رجل حسب رأي المتواضع ..من افضل المفكرين العرب . مفكر عبقري ،سابق عصره و مما لا شك فيه اتفقت ام اختلفت في بعض او جميع الافكار فان قراءة القصيمي مشوقة لمافي اسلوبه من سلاسة و غزارة و أفكاره من جرأة و حدة و طرافة أحيانا
الكاتب يستحضر مراحل تطور فكره ...من النقيض الى النقيض...الرجل اجتهد كثيرا ..رغم اني لا اتفق على عنوان الكتاب حيث لا ينطبق على المحتوى فالكتاب عرض لمسيرة فكرية و مراحل تطور القصيمي الفكرية تركزت على عرض مقتطفات كتبه في جميع مراحل تطوره الفكري و ليست سيرة حياة خمسون عاما و ان كان لها جانب ايجابي كبير حيث اختصرت الكثير من فكر القصيمي و عرفتني على مؤلفاته في كل مرحلة ... بشكل عام الكتاب رواية ممتعة تحكي قصة اهم كاتب و مفكر عربي من وجهة نظري في القرن العشرين أثر في جميع المثقفين في سورية و لبنان و مصر و ليبيا و اليمن و صنع اللغة الجديدة التي يكتبون بها اليوم ... و نهاية لم يغفل المؤلف الإحباط الذي عاشه القصيمي بعد تراجُع توزيع كتبه في الوطن العربي بسبب منعها، وهو إحباط لازمه حتى وفاته. مفكر و انسان لا تملك الا ان تحترمه ،كان انسان ذو مبدأ رفض ان يكون ورقة يتاجر بها لمنفعة سياسية ضد بلده او اي بلد اخر رحم الله القصيمي كتاب أنصح به و أنصح بقراءة القصيمي
يقول عبد الله القصيمي : (أنا احتجاج، أنا رفض دائم. أنا لست مذهباً ، لست معلماً، لست صانع قيود، لست حامل قيود. أنا أرفض القيود، أنا أنقدها، أنا أعدد ذنوبها. لهذا أرفض التعاليم والمذاهب، لهذا أنقدها، أعدد ذنوبها، عيوبها). إن أي قارئ ولو كان مبتدئاً - مع أنني أحذّر المبتدئين من القراءة للقصيمي - يستشف التمرد الذي في داخله إزاء كل القوانين والأعراف والمذاهب والتقاليد. ومن المعروف أن المتمرد لا يميز الصالح من الطالح في المجتمع الذي يعيش فيه، إذ أن غايته التمرّد فحسب. فها هو المراهق مثلاً لو وجّهته ألف مرة لفعل أمر لصالحه فإنه يرفضه، ولو لقّمته الحكمة في فمه لتقيّأها دون تردد. وهذا هو حال القصيمي مع مجتمعه العربي. إن مما لا شك فيه أن عالمنا تشوبه شوائب عدة لا بدّ من تصحيحها لكن الأمر لا يصل لأن يجمع مثالب العقل العربي في اثنتي عشرة نقطة هي كالآتي: 1. التفكير العربي عاجز عن التفوق على ظروفه وتكييفها تكييفاً كبيرًا . 2. لم يستطع التفكير العربي أن يتصور السعادة أو المثالية في هذه الحياة. 3. لم يستطع التفكير العربي أن يقرَّ معنى التعدد في السلطان والتبعات ولا في الأفكار أو الأديان أو المذاهب ، فالأمر والطاعة والإخلاص لله وحده. 4. يترقب التفكير العربي دائماً الموت . 5. التفكير العربي تفكير لاهوتي. 6. يفتقد التفكير العربي للخيال والإبداع . 7. التفكير العربي غير قادر على النقد. 8. أفكار العرب أفكار تاريخية ثابتة، ليست متحركة بالسرعة التي تتناسب مع الحياة والظروف والوجود الذي نعيش فيه. 9. العربي لا يؤمن بقيمة التفكير. 10. أحكام التفكير العربي هي أحكام فقط بلا دراسة. 11. التفكير العربي تفكير اتكالي. 12. التفكير العربي يرفض أن يكون مسؤولاً عن نفسه.
وسؤالي هو : إذا كنت ترى يا قصيمي العقل العربي بهذه الطريقة ، ألستَ أنت عربي نجدي ؟ ما أراه أمامي شخصية قيادية تفكيرها ليس تفكيراً اعتياديًا لكنه أُسيء استخدامه فذهب به إلى الهاوية. رجل تضخمت أناه فتحلّى بما أنكره على غيره.
ويتهم القصيمي العربي بأنه يتلوث لكنه لا يُلحد، لا لإيمانه العميق بل لأن التلوث مستوى أعضاء أما الإلحاد فمستوى عقل وعقل العربي ناقص.
كذلك يعتبر القصيمي العرب ظاهرة صوتية لا ترقى إلى التفكير ويقذع في شخصيات نعتبرها من تراثنا وتاريخنا الثري كالمتنبي ويصفه بأبشع الصفات.
أتريدون رأيي أنا أرى القصيمي نفسه ظاهرة صوتية تبعبع وتلعلع لا لأنه ملحد بل لأنه وقح. كل إنسان له الحق في معتقده وتفكيره لكن أن تخترق مساحة ميراثي ومعتقداتي عنوة فهذا ليس إصلاح بل تمرد وتسلط.
بالمقابل، للقصيمي بعض الآراء التي تنمّ عن نظرة واسعة، تلك التي تتناول مفهوم الديكتاتورية ، ومفهوم إصلاح المجتمع بالرادع الأخلاقي لا التخويف والترهيب، وأهمية عمل المرأة ووجودها جنباً إلى جنب مع الرجل في ميدان الحياة يتقاسمان أعبائها ويقدمان بالتساوي ما ينهض بها نحو القمة، كما أنه صادق في ما يخص الأنظمة العربية.
كتب المحامي أبراهيم عبدالرحمن عن مسيرة خمسون عاماً مع عبدالله القصيمي ، لكنه حقيقة ً هو مجرد تجميع. لمقالات ومقتطفات من كتب القصيمي. باستثناء بعض الأجزاء في البداية آو النهاية يغيب القصيمي الإنسان ونقرأ عن القصيمي الثائر المغرور أحادي الرأي ، شخص غامض ومثير للأسئلة ولم ينجح الكتاب بتسليط بقعة الضوء حتى على الجانب الإنساني له.
الكتاب كتب من شخص محب وقريب من القصيمي لذا تجد فيه ميول كبير للقصيمي القصيمي شخصية مثيرة للجدل حياً وميتاً ولا يزال يستحق الكثير من القراءة والبحث كحالة استثنائية انتقلت من اقصى اليمين لاقصى اليسار
ساخط متشائم مثالي متأمل و لوام ناقد صريح، غزير التفكير يعيد أفكاره تكرارا و مرارا أشبه ما يكون بفضفضة، يستاء جدا إن لم تلتفت أفكاره المجتمع و النخبة الأدبية
متناقض لممارسات حكام و زعماء الشعوب المسيطرة في حينه أنه انحاز بكبرياء نجدي لوطنه و مذهبه - واحة البريمي و موافقته إعادة طباعة الصراع بين الإسلام و الوثنية مع مقدمة منه - ، يدعو لنفض المعتقدات و القيود على حرية الفرد سلوكه و فكره في حين يرفض الثورات على الحكومات خاصة الملكية حيث يرى في الجمهورية فوضى و رجعية و الملكية حضارة و تقدم للمجتمع !! يدعو للهمة و عدم الخضوع للسلطة و هو عاش على نفقة الدولة الرسمية !! كان محل اهتمام من الأسرة الحاكمة رغم نبذ السلطة الدينية له ،و لا أعلم لماذا لم تنتقد بصراحة الأسرة لدعمها المستمر له !؟
أفتري عليه عندما وصفوه بالملحد ،دون شك استخدامه تعابير و أسلوب مباشر لمخاطبة الله عز وجل لم تكن مألوفة كما في زمننا اليوم بل جريئة و مهينة لرموز لطالما تقدست
الكتاب يكاد يكون موسوعة لسيرته الشخصية و معاركه الأدبية حيث حوى فقرات كاملة من مؤلفاته الأخرى يجعلني أكتفي به ، طبعا أنصح به لمن يريد موجزه الفكري لا فضفضته
عبدالله القصيمي أيها الانسان العملاق أيها الرجل العبقري الذكي الفذ الانسان الذي فضح وافتضح وكشف وعرا العربي والعرب أظهر للعرب ماكانوا يخشون ويخافون أن يظهره عربي بهذه القوة يكتسح عالمهم الغبي المتخلف الهمجي البدوي وهل هناك عربي غير بدوي غير همجي ان العرب من شرقهم الى غربهم بدوى في افكارهم واخلاقهم وطباعهم ونفسياتهم
ان اركع واسجد لك ايها الرجل الخارق عبدالله القصيمي انسان لن يتكرر لن العرب يتكرون , وهل هناك عربي لا يتكرر او يكون غير متكرر او يكون عبقري او غير صوت وتصويت عبدالله القصيمي انسان لن يعرف فكره ولا عقله ولن يحس به الا من يعيش بين المتكررين والاموات والعرب
كتاب يحفز القارئ الذي لا يعرف القصيبي ولم يقرأ له لأن يدور العالم بحثاً عن كتب ومقالات القصيبي. كتاب يجعلك جائعاً متعطشاً للمزيد من أفكار هذا الرجل العظيم. كتاب جعلني أتندم شخصياً لعدم وجود أمثال القصيبي في وقتنا الحاضر.
سيرة المفكر عبدالله القصيمي يرويها ابراهيم عبدالرحمن الذي لازم القصيمي لسنوات طويلة ، الكتاب يجمع بين التعريف بالقصيمي وبين التلخيص لاصداراته التي اثارت الجدل وخلقت انقساماً كبيراً حوله .. اعتقد انه اهم كتاب تناول حياة القصيمي وعرّف بهذه الشخصية الغامضة على الاقل في المجتمع السعودي
هاجمه اليمينيون بعتباره يساريا وهاجمه اليساريون بعتبار أنه غير ملتزم ولكنه ظل دئما صديق الجميع ..عاش ثلاث اطوار وكأن الكتاب قسم بناء على ذلك ف المؤلف إبراهيم عبدالرحمن تحدث عن قصه حياته طفولته ونشأته في ظروف قاهره محزنه عن رحلته في البحث عن العلم بعمر صغير جداً عن المراهقه وفيه كان مناضل ضد البدع والخرفات التي تفسد الدين كانت هذي جزئيه ممله بنسبه لي طور الوعي بحقائق الحياة التي تفتحت أمام عينيه كان نضاله هنا في البحث عن أسباب تخلف العالم العربي والإسلامي وكيف يمكن تجاوز هذه الأسباب والعبور من هذا التخلف كانت هذي الجزئيه مثيره للإهتمام عقله نقدي حاد وشخصيته مستقله
ثم طور النضج الفكري والأخلاقي والشعوري وفيه كان نضاله من أجل الإنسان في كل مكان وقضايا عذاباته وآلامه وهمومه وتحدياته واحتياجاته وتأمل جدوى وجود ذاته كانت ختام الكتاب هذي الجزئيه.تحدث بكل المفاهيم تكلم عن إبليس بطريقه مختلفه عن الحريه والإراده عن الوجود والتخلف وكنت اظن ان تخلف فقط ثقافي وعلمي استوعبت التخلف المطلق الحضاري الفني والفكري التطبيقي التخلف الأخلاقي والنفسي و الصحي و الديني .. قال إن الحضارة حينئذ قد تصنع ثيابهم ولكنها لن تصنع ذواتهم أو تصنع لغاتهم دون أن تصنع معانيها أو تصنع بيوتهم ووسائل مواصلتهم دون أن تصنع سكانها والمسافرين عليها أو تصنع مدارسهم وجامعاتهم دون أن تصنع أساتذتها وطلابها أو تصنع نظاراتهم دون أن تصنع عيونهم أو رؤية عيونهم أو تعلم القراءه دون أن تعلمهم كيف يقرؤن ولا ماذا يقرؤن أو تضع في أيديهم أقوى وأذكى وأحدث الأسلحة دون أن تضع في قلوبهم وعقولهم الجرأة أو الذكاء أو في أيديهم القوة .وإنها تفعل بهم ولهم دون أن تــفـعلهم. اصدق ماكتب عنه وصفاً ماقاله أحمد سويدان يدق القصيمي بأفكاره معاقل الإنسان والكون وأسوار التحديدات التي يسبغها الإنسان على أفكاره فيحطمها تحطيماً جريئاً يحطمها بالعقل لابغيره الحقيقه أن الكتاب رائع وبدايه ل قرائه القصيمي كشخص وأفكار عامه سأكمل بكتبه الخاصه.. إن الحرية لاتوجد بالإرادة أو الخطة أو الأمر إن الحرية توجد بالتعامل مع الأشياء الصعبة ، والمتناقضة والمضادة .إن الحرية هي التعود على السير في طريق مسدود بالمتناقضات والأحزان إننا نتعلم الحرية كما يتعلم الأعمى السير بين حقول المهالك، مبصرا بعصاه .
يتحدث المحامي ابراهيم عبد الرحمن عن مسيره الرجل اللغز حسب رأي المتواضع ..افضل مفكر عربي..عبدالله القصيمي رحمه الله.. وعن ماحضره معه من مواقف ...وعن مراحل تطور فكره ...من النقيض الى النقيض...الرجل اجتهد كثيرا ..رغم. ان الي احساس ان هناك امور لازالت ..خافيه في مسيره هذا اللغز الغريب...عبدالله القصيمي...مفكر لايمكن ان ترفضه او تقبله كليا..ولكن ..لا اعتقد هناك كاتب عربي...شجاع..وجرئ ..مثله.. ولعل افضل رأي اختصر عبدالله القصيمي...: فكره وكتبه اكبر من المجتمعات التي خرج منها رحمه الله عليه امين
خلال سنين نشأتي في دور تحفيظ القرآن الكريم، ظلّ اسم عبدالله القصيمي يتردد على مسمعي كثيرًا، يتبعه دائمًا التحذير من قراءة كتب الفلسفة كونها تودي للإلحاد كما فعلت بالقصيمي -والعياذ بالله. والحقيقة أن كل ماسمعته من تنفير لم يُحدث في نفسي سوى عكس مبتغاه. فَرُحت أبحث عن كتبه ولم أجدها، ولكنني وجدت هذا الكتاب الذي كان موفيًا في شرح سيرة وتطوّر فكره عبر السنين. ولم اقرأ سوى عن ثائر متناقض تغلبه شكوكه، يبحث عن ضالته بكل ضراوة. أعلم تمامًا الآن أنه لا السماع عنه، ولا القراءه عنه كافية لفهمه، سأعود مرة أخرى للقراءه له. صائبًا كان أم مخطئًا،، الرحمة على روح عبدالله بن علي القصيمي