Sommes-nous aujourd'hui les acteurs d'une troisième révolution industrielle, après une première fondée sur l'essor de la machine à vapeur et du chemin de fer, puis une deuxième symbolisée par l'exploitation de l'électricité et du pétrole ? Elles ont en commun de grands réseaux (chemin de fer, électricité, Internet), des innovateurs (James Watt et sa machine à vapeur, Thomas Edison et son empire industriel, Bill Gates et son entreprise Microsoft) et un imaginaire qui annonce la naissance d'une nouvelle humanité.
À partir du domaine de la culture (cinéma, photographie, livre, musique, arts, presse, radio, télévision...), Rémy Rieffel prend l'exacte mesure de cette révolution dans les relations à soi-même et aux autres, dans l'accès au savoir ou aux connaissances, dans le rapport à l'information et à l'argumentation. Est-ce une rupture anthropologique de nos sociétés, ou plutôt une nouvelle transformation de nos usages des moyens de communication comme l'humanité en a connu à plusieurs reprises au cours de son histoire ? Simple changement d'échelle ou véritable changement de nature, dans un univers où s'affrontent des valeurs d'émancipation et d'ouverture d'un côté et des stratégies de contrôle et de domination de l'autre ?
كتاب الثورة الرقمية , ثورة ثقافية ؟ للكاتبة ريمي ريفيل من إصدارات سلسلة عالم المعرفة واحد من أفضل الكتب التي قرأتها هذا العام رغم ان الترجمة كانت دون المستوى في معظم الاحيان , الا ان افكار الكتاب و التساؤلات التي يطرها غطت الضعف بمئات الامتار , فهذا الكتاب هو محاولة فهم ما هو العالم الرقمي و من ثم ما هو تأثير هذا العالم على عالمنا من حيث المعرفة والمعلومات والتواصل والابداع , و يطرح الكتاب عدة اسئلة مهمة يترك بعضها للقارىء من مثل هل يعتبر العالم الرقمي مصدر حقيقيا للتجديد الثقافي؟ و هل توجد اختلافات من حيث استخدام الإنترنت؟ وهل يمكن الحديث في الواقع عن وجود شرخ رقمي؟ و من ثم تقوم الكاتبة بنقلنا إلى خضم هذا العالم الرقمي , فتشرح لنا اختلاف السوق الرقمية عن السوق التقليدية و اختلاف الشهرة التقليدية عن الشهرة الرقمية و تبين لنا جزءا من عيبوه من مثل حديثها عن مفهوم سلطان الويب عبر تقيم الصفحات على موقع جوجل و مفهوم الفجوة الرقمية و تنهي الكتاب بالحديث عن الانسان العالق بين العالم الحقيقي و العالم الرقمي فتحدثنا عن الفرق بين العلاقات الواقعية والرقمية و الفرق بين الصداقة الواقعية والرقمية و تتسائل هل العلاقات الرقمية بديل عن الواقعية ؟ اما ضعف الكتاب فكان في فصله الاخير الذي يتحدث عن الديموقراطية والتكنولوجيا , فكنت اتوقع من الفصل ذات الرتم السابق من الافكار والاسئلة إلا ان الفصل ركز على حملة اوباما الانتخابية و سباق الرئاسة الفرنسية و كيف استخدم الانترنت من قبل المرشحين لكسب جمهور جديد ووارب الفصل الحديث الحقيقي عن الديموقراطية ومكاسبها بسبب العالم الرقمي وخاصة ما حدث في الربيع العربي اذ تقول الكاتبة عنه " فالإنترنت ليست مصدرا للانتفاضات والثورات، كما يدعي بعض المحللين المتحمسين بتسرع، لكنها أصبحت من دون منازع وسيلة قوية لانتشار وتوسيع الثورات الشعبية ضد الرشوة واستبداد بعض الأنظمة السياسية " الكتاب مميز جداً و انصح بقراءته و تقيمي له 4/5
مقتطفات من كتاب الثورة الرقمية , ثورة ثقافية ؟ للكاتبة ريمي ريفيل --------------------- الثورة التكنولوجية، مثل تلك المتعلقة بالرقمي، هي في الأساس غير مستقرة ومتناقضة، وتحمل في الوقت نفسه وعودا وتهديدات كبيرة. فالأمر يندرج في سياق تتعارض فيه قيم التحرر والانفتاح من جهة، واستراتيجيات المراقبة والهيمنة من جهة أخرى ----------------------- عالمنا أصبح رقميا عقب أربعة تحولات أساسية. يرتبط التحول الأول بالمعالجة بطريقة متجانسة لكل معلومة كيفما كانت طبيعتها، والتي تضع حدا للتحديد التقليدي الذي طالما تعايشنا معه، بين نوع المعلومة والدعامة المادية )النص على الورق، والصوت على الأشرطة المغناطيسية، والصور على الأفلام(: ففك المعلومة عن دعامتها يشكل إذن ثورة بالغة الأهمية. والتحول الثاني له علاقة بتلك التطورات الحاسمة التي تحققت بفضل الإلكترونيات والبرمجيات وأجهزة البث التي مكنت من خلق آلات أكثر فاعلية. والتحول الثالث يهم تطوير علوم جديدة كالإعلاميات ومعالجة الإشارة. أما التحول الأخير فنجده في غنى التطبيقات الناتجة عن المهارات التي تحققت عقب الابتكار التكنولوجي والصناعي. ------------------ يتعين على الإنترنت أن توفر خلق مجتمع أكثر حرية وتفتحا، وتكون المعرفة متاحة لأكبر عدد ممكن، وأن تكون الأشكال التشاركية هي الأصل، بحيث يستطيع الأفراد اختراق الحواجز المؤسساتية والتنظيمية بفضل ربط شبكي موسع. كما أنهم يشككون في الهرم السياسي، ويأملون في العيش بطريقة ديموقراطية ------------------ فطلباتنا بخصوص الويب تخضع لمنظومة حسابية لا نعرفها بأي شكل من الأشكال، كما لا نفهم تلك الإجراءات الأوتوماتيكية المتبعة، المهم هو الشعور بالرضى في الواقع من خلال نتائج أبحاثنا. فالآلات تملي علينا، من دون أن ننتبه للأمر، قوانين اللعبة ----------------- تتميز التكنولوجيات الرقمية بتلك الخصوصية التي تجعل من المستخدمين في الوقت نفسه مستفيدين ومنتجين للمحتويات الإعلامية ---------------- الفرد المعاصر لا يختزل في الوضع الاجتماعي: إنه يتأكد بالحصول وحده عن معنى وجوده، بالاعتماد على كيانه وأصالته. استعمال المدونة بشكل مزخرف: ليس تلك التي نعرض فيها رغباتنا وإحباطاتنا أمام أنظار الغير، خوفا من السقوط في كشف النفس النرجسية، بل تلك التي تمنح فرصة لإظهار أحد الأوجه المتجاهلة على الدوام )ذوق فني، من أجل النقاش المتزايد حول هواية ما، والقدرة على التعليق بطريقة أصلية على الخبر ----------------- إذا كان الفاعلون ومقدمو الخدمات في المجال التكنولوجي يحاولون بشكل دقيق، وبكل نجاعة ممكنة، مراقبة علاقة المستهلك، فهذا يعني أن الخدمات من بعد يجب أن توجد قرب التطلعات والحاجات، وليس العكس. فمنذ اللحظة التي تصبح فيها تلك المنتجات الثقافية والإعلامية لا مادية، فإن قيمتها لن تكون بالضرورة وفق تكلفة الإنتاج والتوزيع، لكن وفق الاستهلاك، باستقبالها؛ فنكون بصدد مؤانسة حول تلك المنتجات، والمحادثات والتبادلات التي تثيرها، وهي التي تؤسس بشكل ما قيمتها الجوهرية. ومع إدخال الذاتية بشكل قوي في المبادلات، وبتشجيع الارتباط العاطفي في إنتاج أو علامة، نحاول إقحام المستخدم في الإنتاج الثقافي، وجعل المتصفح فردا فاعلا ومتفاعلا. ------------------ لقد بدأ مستهلكو المنتجات الثقافية يولون أهمية متزايدة للتوصيات الصادرة عن الأصدقاء بدلا من الخبراء في الميدان أو النقاد المحترفين؛ حيث يتصفح المستهلكون المواقع، ويقارنون الأثمان، ويدلون بآرائهم حول ذلك العرض أو المؤلف ----------------------- لم تعد الشهرة مرتبطة فقط بالوسطاء المتخصصين، والسلطات الشرعية بل بالصدى داخل الشبكات الاجتماعية والمنتديات والتعليقات المرسلة والمتبادلة؛ -------------------- أما اليوم فقد جرى تعويض ذلك الدور الكبير ( لدائرة الواصفين والخبراء لتقييم المؤلفات الجديرة بالاهتمام. ) أو وسائل الإعلام التقليدية بتقنية تصنيف أفضل المبيعات التي تبثها المواقع التسويقية من بعد وبالتعليقات المتوالية، كإعلان أو رأي عبر الويب. لقد أصبحت وسائل الإعلام التقليدية، ووسائل الإعلام الرقمية، عناصر الدفع الرئيسية للشهرة: فتعطي شرعية أكثر أو أقل لبعض المبدعين، وذلك بفضل صدى ترتيبهم. في الواقع فإن المرتبة المُتحصَّل عليها من طرف أحد الفنانين أو الكُتَّاب في تلك الترتيبات تتقوى بشكل آلي، وذلك في حدود كون اهتمام الجمهور يتجه نحو الرابحين تحت تأثير كرة الثلج ------------------------------ الفنانين الأكثر شهرة على الإنترنت هم الأكثر شهرة كذلك خارج الشبكة. وثمة عدد قليل من الموسيقيين يستطيع الوصول إلى الشهرة من بعد، من دون الحصول على مشاهدة فعلية في العالم غير الافتراضي. ومن ثم جاء ربط العلاقة بشكل ما بتأثير الويب في شهرة الفنانين المغمورين. ---------------- المتصفحين متساوون في الظاهر، أما صفحاتهم فليست كذلك. وليس لكل الاقتباسات الوزن نفسه؛ لأن غوغل تقوم في الواقع بترجيح الصفحات وفق المعايير ---------------- لقد أدت تلك النزعة الفردية المعاصرة التي تقيّم اكتمال الذات، بالأفراد إلى أن يُحمّلوا على الويب هويات متعددة ويطلقوا العنان لانطلاقة حقيقية للجوانب المختلفة من شخصيتهم. فالتعبير الذاتي عن المشاعر والأحاسيس )أو تقريبا كذلك( يطمس الفرق التقليدي بين الحياة الشخصية والحياة العامة ------------------- تخضع الهوية الرقمية لحركية مزدوجة: فهناك الذاتية من جهة، ومن هناك عملية المحاكاة جهة ثانية. والدينامية الأولى تتعلق البوح كنشاط مسترسل للتعبير عن الذات الذي يتجلى في الحكايات الحميمية، والبحث عن علامات التميز، وإظهار إنتاجات شخصية. والدينامية الثانية تحيل إلى ابتعاد الذات وتتضح بالطريقة التي يؤدي بها مستخدمو الإنترنت بعض الأدوار البعيدة عن قيود الواقع، فيندفعون لإقامة توصيفات وهمية أو مبالغ فيها تدفعهم إلى تغيير مظاهرهم. -------------- البحث عن الذات والبحث عن الجسد يتماشيان ويمران بالمشاركة والمحادثات مع الآخرين ---------------- فالإنترنت لا تشكل إذن تهديدا للرابط الاجتماعي، ومنهجيا لا تتأرجح بين الوحدة القاسية وتجميع بياناتها الشخصية لأن الروابط الرقمية تأخذ دائما دعامتها من العالم الواقعي. فالعالم عن بعد والعالم خارجه يتشابكان بشكل متواصل، حيث لا تلغي الإنترنت الأشكال الاجتماعية السابقة، لكنها تعيد تشكيلها ---------------- فالهوية الرقمية تكون نتيجة لمشروع حقيقي عاكس لبناء الذات والذي يحتاج إلى الاعتراف والتأييد من الطرف الآخر للإنجاز التام. وبمعنى آخر، الاستخدام المكثف للشبكات الاجتماعية يتم بشكل عام وفق ثلاثة أشكال أساسية: التعبيرية، والمنطق العلائقي، والبحث عن الاعتراف -------------- فالإنسان المعاصر يسعى إلى التمتع باللحظة، ويبحث عن الرفاهية بشكل فوري وعن تحقيق الذات، ويعطي الأولوية لذاته مع البحث في الوقت نفسه عن اعتراف الآخر عن طريق الصورة الجميلة التي يبثها بنفسه. فمسرحة الحياة اليومية من خلال الأنا - الفاعلة توجد في الواقع وفق درجات متفاوتة من خلال تصرف بعض المتصفحين الظاهرين على الشبكات الاجتماعية. ------------------- الأهمية المولاة للظهور قد تتجاهل ما بالداخل، بمعنى آخر، الأبعاد غير المرئية للشخص، مع احتمال إحداث تضييق للمجال الداخلي، وحتى إلغائه كليا بكل بساطة --------------------- فأساسات تقدير الذات تحتاج من أجل تكوينها إلى شيء من الخصوصية، لكن التكنولوجيات الرقمية الحديثة تشجع على كشف الذات. والأسباب معروفة: رغبة في الخروج من العزلة الاجتماعية، والقدرة على الحديث باستمرار مع الآخرين والاندماج في مجموعة ما. والأخطار معروفة: زيف وسطحية بعض العلاقات الافتراضية )الانعزال التفاعلي(؛ واحتمال تدمير السمعة )بالتحرش، والشتم، والشجب(؛ والهروب إلى الخيال والإدمان على الإنترنت )المخدرون بالنت والألعاب الافتراضية(. ---------------- الألعاب الافتراضية تشكل حاليا صناعة ثقافية مقترنة بالتكنولوجيات الرقمية وتسهم في المشهد الثقافي --------------- المتصفحين يبحثون عن شكل من التكامل الشخصي يمر عبر استخدام يخلط بين المعرفة والمتعة، بتحريك مجموعة من الكفاءات المرتكزة على تحكم أكثر أو أقل ضمانا للوسائل المتعددة الوسائط، والمضامين النصية، والسمعية البصرية؟ فتحرير المضامين بالنسبة إلى دعامة واحدة مخصصة وتكثيف حركة الأعمال بين مختلف وسائل الإعلام تبدو في كل الأحوال مواتية لمثل هذا التطور ------------------- أشكال القراءة: القراءة من أجل التأمل، والقراءة من أجل التكوين، والقراءة من أجل الاطلاع على الأخبار والمعلومات، والقراءة من أجل التسلية. ومع الإنترنت، لم تعد القراءة بالضرورة مرادفا للقراءة الكاملة للنص أو الوثيقة، لأن س��اق التوثيق تغير، والمعايير على الشاشة تضاعفت. ---------------------- التراجع المستمر في قراءة الكتب كان سباقا لاختراق الإنترنت --------------------- الممارسة المكثفة لألعاب الفيديو تحسن الكفاءات البصرية للأشخاص )التنسيق بأكبر سرعة بين العين واليد( وأن التبادلات المطردة على الشبكات الاجتماعية تسمح بنمو البنى الدماغية المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية. والذين يتصفحون الإنترنت باطراد سيكونون إذن مرتاحين في تحديد وتقييم سريع لأجزاء المعلومة التي تأتي غالبا بطريقة متباينة --------------- استطاعة الوسائل الرقمية تنمية القدرات العقلية بشرط أن يكون الاستعمال في حدود المعقول وأن يكون مناسبا --------------- ووفق بعض المختصين سيكون الدماغ تحت تأثير الرقمي في حالة تحول، دون شك، بالطريقة نفسها التي تغير فيها خلال العصور القديمة مع اختراع الحروف الأبجدية --------------- السابق لم يكن الصحافيون يهتمون باقتراحات ونقد الجمهور لهم، لكنهم اليوم مجبرون على أخذ رأيه والتحاور معه، وحتى التعاون معه. فعلاقة الصحافة/ الجمهور التي كانت في السابق عمودية تتجه الآن لتأخذ منحى أفقيا: لقد اضطر المهنيون في الإعلام إلى أن يعترفوا بالمتعاملين معهم، وأخذهم بعين الاعتبار في الممارسة اليومية لمهنتهم ---------------- ومع ذلك فإن التعبير عبر الشبكة أسهم - نوعا ما – في زعزعة أنماط تفكيرنا، وخلق أشكالا جديدة من الخطابات التي لا تستوفي بتاتا المعايير المثالية للتداول المصوغة حول الخطاب العقلاني - النقدي إذ تكون أشكال التغيير تكون فيها أكثر مرونة أو رسمية، وتكون طرق التدخل فيها أكثر تفاعلا وتعاطفا، وبالأخص كون مستعملي الإنترنت يسجلون في كثير من الأحيان مواقفهم بخيبة الأمل، وبالسخرية أو التنديد خلال ممارسة المؤانسة الاعتيادية. ويبقى إذن التفكير في إنشاء شكل جديد من الحوار والتداول السياسي، يأخذ بعين الاعتبار تلك الفضاءات للتعبير التشاركي. --------------- فالإنترنت ليست مصدرا للانتفاضات والثورات، كما يدعي بعض المحللين المتحمسين بتسرع، لكنها أصبحت من دون منازع وسيلة قوية لانتشار وتوسيع الثورات الشعبية ضد الرشوة واستبداد بعض الأنظمة السياسية ------------- من دون مساعدة التكنولوجيا الرقمية فإن الربيع العربي لن يعرف تلك القوة وذلك الصدى. فاستعمالات الويب للاحتجاج فتحت الفجوات في احتكار المعلومة، ودمرت أشكال التحكم الاجتماعي الموجودة، وسمحت بتوفير التوثيق لمختلف أعمال القمع المقترفة من طرف الدول -------------- إن الاستعمالات الجديدة للإنترنت والشبكات الاجتماعية تقود أيضا، كما يقال دائما، شكلا من الانسياق في المضامين الرقمية؛ فالتواصل مع الغير أصبح يتطلب - بشكل متزايد - معايير محددة من طرف الآلة، وحسابات رياضية، ونظام حلول حسابية يفرض علينا احترام تراتبية داخلية؛ فالرمز قد يهزم الإنسان -------------- فالتكنولوجيات الرقمية، خصوصا في الميدان الثقافي، ليست سوى انعكاس للاستعمال الذي يقوم به المرء، ولا يمكن أن تُحلل بمعزل عن الفاعلين الذين يمتلكونها. ومن المؤكد أنها لم تضع حدا لعدم المساواة فيما يتعلق بالاستعمال، ولم تخف سوء التفاهم بين البشر، ولم تقلص بتاتا النزاعات. لكنها وسعت بشكل ملموس إطارنا الزمكاني، ووفرت لنا ولوجا غير محدود إلى المعارف، ورفعت من قدرتنا على التبادل والمشاركة؛ فهي تحاول إذن - بشكل ما - تغيير تصورنا للعالم. وبعيدا عن كل القيود، فإن عالم التكنولوجيا الرقمية يشكل وسيلة للتحرر والهيمنة في الوقت نفسه، وفي كل الأحوال فإنه لايزال في الوقت الراهن وعدا وتحدّيا -----------------
الثورة الرقمية ، ثورة ثقافية ؟ هذا التساؤل يطرحه علينا المؤلف ريفيل محاولاً اكتشاف مزايا انتشار هذه الثورة من انتشار المعلومة وتأثير التكنولوجيا الحديثة علي تصرفاتنا الشخصية ،ثم يوضح ما هو الرقمي بالنسبة لنا كأفراد وبالنسبة لغيرنا كمجتمع ،ثم يتساءل عما يغيره الرقمي عند الولوج إلي المعرفة "المعلومات" وهل يشكل مصدراً حقيقياً للتجديد الثقافي ؟!. . فالهدف هنا هو إعطاء تحليل شامل لكل القطاعات المعنية بازدهار الرقمي في ميدان الثقافة. ويتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء : _الجزء الأول : يحاول تعريف التكنولوجيا الجديدة واستعمالها. _الجزء الثاني : يتطرق إلي ازدهار المدونات و الشبكات الاجتماعية ومستقبل الكتاب. _الجزء الثالث : يناقش العلاقة بين الإعلامي والسياسي ،والصحافة الرقمية كمصدر إعلامي ،والتواصل السياسي عبر الإنترنت.
يعتبر الكتاب معرفي للشباب غير المختص، رغم أنه نحى منحى التلميع بشكل سافر ومتطرف، دون موضوعية حيادية، تجمع الميزات و قليلا جدا من السيئات ، شخصيا لم يضف لي شيئا مهما، سوى بعض معلومات متناثرة.ربما جاءت الترجمة متأخرة جدا زمنيا.
الكتاب رائع ولكن ترجمته ليست إحترافية من حيث تقريب المعنى للعقل العربي ورغم أن الكتاب قيم وثري جدا إلا أن به الكثير من الإسهاب في غير حاجة. والختام به قد يكون هو خلاصة القول الذي ترجع حين الحاجة.
كعادة عالم المعرفة في إصداراتها تهتم بكل جديد في العلم والمعرفة فلا ينفصل المواطن العربي والقاريء العربي عن الفكر العالمي طالما هذه السلسلة موجودة، موضوع الثورة الرقمية أو التغيرات الجديدة في الاتصالات والعلم في العصر الحديث كان موضوع لعدد من إصدارات هذه السلسلة هذا العام، فمن إصداراتها هذا العام كتاب: تغير العقل(كيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها علي أدمغتنا؟) وكتاب، مستقبل العقل (الاجتهاد العلمي لفهم العقل وتطويره وتقويته)، وهذان نموذجان لما قدمته عالم المعرفة في هذا المجال الحيوي خلال الشهور الماضية. في هذا العدد يقع الكتاب في حوالي 180 صفحة، ينقسم إلي سبع أبواب، يتحدث فيها عن السباق التكنولوجي والمستقبل الجديد للاقتصاد في ظل هذا السباق، كما يتحدث عن التكنولوجيا الجديدة واستعمالاتها، كما يتحدث عن طريقة بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين في ظل التطور التكنولوجي في ميدان الاتصالات الحديثة، وتحدث كذلك عن تطور العملية الابداعية في المجالات المختلفة كالتشكيل والتعبير الأدبي في ظل إمكانات توفرها الثورة الرقمية،. الكتاب مدعم ببحوث ميدانية وبعض الإحصائيات التي استخدمها المؤلف في دعم رؤيته في دور الثورة الرقمية في حياتنا القادمة. ودور الثورة الرقمية في تثوير الحياة الثقافية لدي الجيل الجديد.
Cet ouvrage offre une belle vision panoramique de la société depuis l'avènement du numérique. L'auteur y développe les thèmes de l'influence du numérique sur l'économie, la culture, l'éducation, l'information et le politique en analysant de manière récurrente les différents acteurs participants à ces secteurs d'activités. Facile à aborder, cet essaie est une très belle introduction à la sociologie du numérique.
على الرغم من حداثة الكتاب واهمية الموضوع وهو الثورة الرقمية، الا ان الكاتب طرح الأسئلة ولَم يجب عليها اجابات واضحة تضيف للرصيد المتوفر من الحيرة لدى القارئ. فلم اخرج من الكتاب بخلاصات واضحة تفيدني في التعامل مع الكثير من الامور الشائكة المتعلقة بوسائط التواصل، وشكل المستقبل القادم، والتأثير السياسي والثقافي لهذا المد الرقمي.
الثورة الرقمية ،ثورة ثقافية؟ هو الإصدار رقم ٤٦٢ من سلسلة عالم المعرفة التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت وهو العدد الرابع لنفس السلسلة اللي أقرأه شخصيا سنة ٢٠١٨ .الكتاب من تأليف عالم الاجتماع الفرنسي ريمي ريفيل وبيتكون من سبعة فصول ويحاول الكتاب الإجابة عن سؤال مهم : هل الثورة الرقمية مجرد تغيير تدريجي زي كثير من التغييرات اللي حصلت في الماضي ولا هي ثورة ثقافية متكاملة تمس كافة أنماط النشاط البشري؟
في بداية الكتاب بيوضح لما الكاتب ما هو الرقمي وبيؤكد كمان أننا دلوقتي في الثورة الصناعية الثالثة ،فالثورة الأولى اعتمدت على السكة الحديد والآلة البخارية والثورة الثانية كانت في القرن الماضي ومحورها البترول والكهرباء والثورة الثالثة هي المتعلقة بعالم الإلكترونيات ودي اللي بنعيشها الوقتي في الفصل الأول بيتكلم الكاتب عن نشأة الحواسيب وبداية ظهور الويب وانطلاق شبكة الانترنت وبعد كده بيعرف لنا ما هو الرقمي وما هو الانترنت ؟ثم يأخذنا الكاتب في جولة عن العلاقات بين التقنية والمجتمع وازاي الأجهزة التقنية تؤثر في تصرفاتنا .. في الفصل الثاني تطرق الكاتب لموضوع غاية في الخطورة وهو تأثير الثورة الرقمية على السوق وازاي الذوق الجماهيري ثأثير بسبب وفرة المعروض وكثرة المدونين وتحويل أهمية ال��أي من الخبراء والدارسين إلى عامة الجمهور كمان بيؤكد الكاتب أننا أصبحنا نعيش وسط ثقافية مفيهاش قانون ملكية وصار الوصول إلى أي معلومة سهل جدا بضغطة زر وده كله بسبب المجانية في الفصل الثالث بيحاول الكاتب يبرر سبب دخول الناس للإنترنت ونشر كثير عن حياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ،وفِي الفصل الرابع اللي كان بعنوان الوفرة الإبداعية وبيتكلم عن سلبيات وإيجابيات ثقافة الويكي والإجراءات المتخذة لمعالجة السلبيات ذي ولَم ينس الكاتب الحديث عن بعض الجوانب المظلمة لمواقع التواصل زي الشهرة بدون إنجاز والتسويق لأشخاص ربما يكونوا محدودي الموهبة في الفصل الخامس تأثير الرقمنة على القراءة والكتابة
وفِي الفصل السادس عن علاقة الثورة الرقمية بالسياسة واستخدم الكاتب أمثلة زي الحملة الانتخابية لللرئيس الأمريكي السابق أوباما وكمان عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الثورات العربية وفِي أحداث إيران
الكاتب عرض الموضوع بشكل علمي وطريقة العرض تستحق ٤ درجات والترجمة جيدة عامل الإثارة غير موجود وده بسبب موضوع الكتاب ،من سلبيات الكتاب عدم التطرق لمخاطر إدمان الإنترنت والحياة الرقمية ومناقشتها بشكل عابر أنا عطيته أربع نجوم لأني استحرمت أعطيه ثلاثة لكن في الدرجات الحقيقة بعطيه 7/10
هذا كتاب ثري المحتوي عظيم النفع والتحليل، ملغم بالمصادر المختلفة والرصينة. بيد أن مترجمه لم يتقن ترجمته، بل أساء إليها أشد السوء، ولولا رغبةٌ في الاطلاع على هذا المحتوى لتركت هذا الكتاب منذ أولى صفحاته. بناء الجُمَل عند المترجم غير عربي، وترجمة المصطلحات ليست دقيقة، حتى المصطلحات المترجمة لا يُشار إلى نظيرها الأعجمي. كأنما كان يترجم ترجمة حرفية أو شبه حرفية على أحسن الأحوال! لا بد أن يترجم أحد هذا الكتاب ترجمة أدق وأوفى من تلك، وأن تلقى تلك في ما تلقى فيه أبخس الأشياء.
تحدث الكاتب عن كل ما قد أحدثت الثورة الرقمية فيه من تغيير، من ثقافة وإبداع وإعلام وسياسة وتواصل وتعلم. درس آثار تلك الثورة على كل ذلك، وأوضح وجهات النظر المختلفة ولم ينزوي تحت أيها، بل آثر العرض معللا بسرعة تغير الدنيا، مما يصعب معه اتخاذ موقف مبين. وطبعا التقييم للمحتوى ليس للترجمة على أي حال من الأحوال.
يرسّخ لحقائق وجود وسائل التكنولوجيا، ويُعطي تحليل شامل لكافة الأدوات الرقمية بحيادية تامة، ويترقب ما يمكن أن يقع من مساوئ ومزايا لعالم الرقمي. كتاب جيد ولكي تتم الإفادة فيه جيداً يجب قراءة الأبحاث العلمية الذي يُحيل المؤلف إليها.
أنصح بقراءة الكتاب أكثر من مرّة وذلك لوفرة وأهمية المواضيع التي تناولتها أجزاءه الثلاثة بفصولها الفرعية. خيار مثالي لكل الباحثيين عن تحليل علمي عن عالم التكنولوجيا الرقمية، وتأثيره في توسعة اطار الأفراد الزمكاني و توفير امكانية الولوج غير المحدود للمعرفة
تناول الكتاب الحياة الرقمية بصورة حيادية أقر فيها محاسن ومساوء العالم الرقمى بالإضافة إلى التخوفات المستقبلية منه وتأثيرة على الحياة الإجتماعية وسياسة تكوين الرأى عند المجتمع.